بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبدالقوي المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب التحذير من الابتلاء عن حذيفة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احصوا لي كم يلفظ الاسلام قال فقلنا يا رسول الله اتخاف علينا ونحن ما بين الست مئة الى السبع مئة قال انكم لا تدرون لعلكم ان تبتلوا قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي الا سرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب التحذير من الابتلاء المراد بالابتلاء اي بالفتن التحذير من الابتلاء اي بالفتن يكون بالحث على اتخاذ الاسباب التي تقي العبد باذن الله سبحانه وتعالى من الفتن وتعيده منها قال عن حذيفة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احصوا لي كم يلفظ الاسلام طلب عليه الصلاة والسلام ان يقوموا باحصائية لعدد المسلمين لم يلفظ الاسلام اي كم شخص يتلفظ بكلمة الاسلام ينطق لا اله الا الله وقوله كم يلفظ الاسلام هذا فيه ان لنا الظاهر والله سبحانه وتعالى يتولى السرائر فالقلوب لا سبيل الى العلم بما فيها وما تنطوي عليه. لكن لنا الظاهر والله جل وعلا يتولى السرائر قال كم يلفظ الاسلام؟ اي كم من شخص ينطق بالشهادتين يعلن آآ الاسلام كم يلفظ الاسلام؟ كم يلفظ الاسلام؟ اي كم شخص ينطق الشهادتين وهذا طلب احصاء عدد هؤلاء وهذا يستفاد منه ان بعض البرامج الاحصائية لها فائدة وثمرة بمعالجة بعض الامور او تحقيق بعض المصالح قال فقلنا يا رسول الله اتخاف علينا اتخاف علينا؟ كانهم يعني استشعروا اه في سؤال النبي عليه الصلاة والسلام عن العدد شيئا من هذا المعنى فقالوا اتخاف علينا ونحن ما بين الست مئة الى السبع مئة اي ونحن في حدود هذا العدد ما بين ست مئة رجل الى سبع مئة رجل تخاف علينا ونحن بهذا العدد في رواية للحديث في البخاري قال فكتبنا له الفا وخمسمائة رجل كتبنا له الفا وخمس مئة رجل هذا حاصل هذه الاحصائية ان عددهم الذين يلفظون بالشهادة وينطقون بالاسلام في ذلك الوقت الذي طلب فيه هذه الاحصائية هذا العدد قال كتبنا له الفا وخمس مئة رجل وكما اشرت هذا يستفاد منه ان بعض البرامج الاحصائية لها فائدة ولها نافعة ولها منفعة ولها اصل في السنة في هذا الحديث عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فكتبنا له الفا وخمس مئة رجل وقيل في التوفيق بين هذه الرواية والرواية التي بين ايدينا وهي قول قوله ما بين الست مئة الى السبع مئة الى ما بين الست مئة الى السبع مئة هذا عددهم في المدينة ولعله كانت الاحصائية اولا بدأت بالمدينة ثم عمت ما حولها فعددهم في المدينة مئة الى سبع مئة ست مئة الى سبع مئة وعددهم في المدينة وما حولها اه الف وخمس مئة كما في هذه الرواية قال فكتبنا له الفا وخمس مئة رجل اي في المدينة وما حولها قال انكم لا تدرون لعلكم تبتلون وهذا موطن الشاهد من اه الحديث لعلكم تبتلون وهذا فيه جواب على سؤالهم حين قالوا اتخاف علينا اتخاف علينا قال انكم لا تدرون لعلكم تبتلون هذا فيه فائدة مهمة جدا للمسلم لا لا ينبغي له ان ينظر الى عدد او قوة ايمان او قوة في العلم او نحو ذلك بل عليه ان يخاف على نفسه من الفتن وان يكثر من التعوذ بالله سبحانه وتعالى من الفتن واذا كان هؤلاء النفر الذين قال عنهم حذيفة ما بين الست مئة الى السبع مئة هؤلاء الصفوة صفوة هذه الامة وهم من فيهم من هم في اوائل المسلمين وفيهم خيار المسلمين واكابر الصحابة رضي الله عنهم فخاف عليهم فكيف بمن دونهم كيف بمن دونهم؟ وكيف بمن هو اقل منهم ايمانا ويقينا قال انكم لا تدرون لعلكم ان تبتلوا ان يصيبكم شيء من البلاء والفتن قال فابتلينا قوله فابتلينا هذا فيه ان قول النبي عليه الصلاة والسلام انكم لا تدرون لعلكم ان تبتلون علم من اعلام النبوة لانه عليه الصلاة والسلام اخبر بامر سيقع ثم اخبر الصحابي انه وقع كما اخبر عليه الصلاة والسلام فهذا علم من اعلام نبوته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي الا سرا وهذا فيه ان الضرورة تبيح المحظورة الصلاة في الجماعة واجبة لكن قد يصل الامر الى فتن تضطر الانسان الا يصلي الا يصلي الا سرا الا يصلي الا سرا لا يصلي الا خفية قد حدثني مرة بعض اشخاص عن بلدته في كان عليهم تشديد في الصلاة فقال لي ان انه كان يكتب في بعض التقارير وجدا يتعاطى الصلاة وجد يتعاطى الصلاة هذي تكتب في التقارير فيصلون سرا خفيا من من وطأة شدة فالمرء يتعوذ بالله من الفتن ويسأل الله عز وجل التوفيق ويسأل الله المعونة يدعو لاخوانه المسلمين في كل مكان بالحفظ والعز لا لهم وللاسلام. نعم قال رحمه الله باب بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها الحية كما تأرج الحية في جحرها عندك في ولا الى كما تارز الحية الى جحرها احسن الله اليك كما تأرز الحية الى جحرها قال عن قال باب بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ اي يعود غريبا كما بدأ غريبا وهو يأرز بين المسجدين. المسجدين اي المسجد الحرام والمسجد النبوي بدأ الاسلام غريبا اي في احاد وقلة من الناس ثم انتشر وتوسع وكثر اعداد اهله قال وسيعود كما بدأ اي غريبا ويعرز بين المسجدين قال عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ بدأ غريبا اي في قلة وفي احاد من الناس يسلم الواحد والاثنين ومضوا على ذلك وقتا ما فيه من المسلمين الا عدد قليل على رؤوس الاصابع ثم انتشر الاسلام واتسعت رقعته وكثر اهله كثرا معتنقون لهذا الدين قال وسيعود غريبا كما بدأ سعود غريبا كما بدأ اي يقل عدد اهله اه اتباعه وهذا في اخر الزمان وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية الى جحرها جاء ايضا في بعض الاحاديث يأرز الى الحجاز حجاز تشمل مسجدين المسجد النبوي والمسجد الحرام فهو كما ذكر اهل العلم يأرز اولا الى الحجاز اجمع ثم الى المدينة خاصة لانه ورد فيها حديث وقد تقدم ان الايمان ليأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها ومعنى يأرز اي يجتمع يقبل الناس على المدينة كرارا بدينهم وطلبا ان النجاة وطلبا للايمان الذي هو في المدينة يأرز اليها كما تارز الحية الى جحرها اي كما تجتمع الحية وينضم بعضها الى بعض في جحرها فالاسلام يجتمع في المدينة مثل ما تجتمع الحية في جحرها والحية كما نعلم تخرج من جحرها وتنتشر تذهب الى اماكن ربما ايضا بعيدة ثم في نهاية الامر ترجع الى الى جحرها فمن المدينة بدأ واليه يرجع نعم قال رحمه الله باب ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي عن عروة ابن الزبير ان عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته انها قالت كان اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه وهو التعبد الليالي والليالي ولاة العدد قبل ان يرجع الى اهله ويتزود لذلك ثم يرجع الى خديجة فيتزوج لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما انا بقارئ قال فاخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ قلت ما انا بقارئ قال فاخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ فاخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملوني زملوني حتى ذهب عنه الروي ثم قال لخديجة اي خديجة ما لي واخبرها الخبر قال لقد خشيت على نفسي فقالت له خديجة كلا ابشر فوالله لا يخزيك الله ابدا. والله انك لتصل الرحم. وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرئ الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى اتت به ورقة ابن نوفل ابن اسد ابن عبد العزى وهو ابن عم خديجة اخي ابيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب في الانجيل بالعربية ما شاء الله تعالى ان يكتب وكان شيخا كبيرا قد حمي فقالت له خديجة اي عم اسمع من ابن اخيك قال ورقة ابن نوفل يا ابن اخي ماذا ترى؟ فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي انزل الذي انزل على موسى ابن عمران صلى الله عليه وسلم يا ليتني فيها جذع. يا ليتني اكون حيا حين يخرجك قومك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اومخرجيهم؟ قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به الا عود وان يدركني وان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا قال باب ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي اي اول الوحي كيف كان؟ وما صفته وما هي الارهاصات التي كانت بين يديه اورد حديث عروة ابن الزبير ان عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته ان ان ها قالت كان اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم هذا الذي تذكر عائشة رضي الله عنها اه لم تدركه ولهذا يعد هذا الحديث في مراسيل الصحابة وهي صحاح معدودة في جملة الصحيح الثابت فربما ان النبي عليه الصلاة والسلام حدثها بذلك وترويه عنه او حدثها بذلك والدها او احد الصحابة او الصحابيات ممن ادرك ذلك قالت كان اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح فلق الصبح وظياؤه ونوره وهذا يذكر في الامور البينة الواضحة فكان عليه الصلاة والسلام يرى الرؤيا في منامه ثم تقع طبقا لما رأى عليه الصلاة والسلام في المنام وهذا من الارهاصات والتهيئة له عليه الصلاة والسلام تلقي الوحي فكان اول ما بدأ به من الوحي الرؤيا الصادقة و الرؤيا جزء من اجزاء الرؤيا الصالحة جزء من اجزاء النبوة فاول ما بدأ به هو هذا عليه الصلاة والسلام ثم حبب اليه الخلاء يخلو بنفسه عبادة لي لله سبحانه وتعالى ولعل العبادة التي كان يعبد الله بها ما كان باقيا من ارث ابراهيم الخليل عليه عليه الصلاة والسلام ثم حبب اليه الخلاء يخلو فكان يخلو بغار حراء يرى هذا جبل في الطريق الى منى على يسار الذاهب اليها يتحنث فيه وهو التعبد الليالي اولات العدد قبل ان يرجع الى اهله ويتزود لذلك. فكانت طريقته عليه الصلاة والسلام يأخذ من اهله خديجة رضي الله عنها ياخذ منها الزاد واخذ الزاد هذا فيه بذل السبب النبي عليه الصلاة والسلام كان يبذل السبب اذا اراد ان يذهب يأخذ معه طعاما خلاف من يزعم انه متوكل ويترك الاسباب فهذا ليس متأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام تأسي به ببذل السبب مع التوكل فلا يبذل السبب معتمدا عليه ولا ايضا يترك السبب اعتمادا على التوكل فتمام التوكل انما يكون ببذل الاسباب فكان يتزود ويبقى واذا انتهت الايام والليالي ونفذ الزاد رجع الى حديجة الى خديجة فيتزود لمثلها يأخذ زادا اخر لمدة اخرى ويبقى في هذا الغار يتعبد يذكر الله يدعو الله ويقوم آآ بعض العبادات التي يا يا يخظع فيها لله ويذل فيها بين يديه سبحانه وتعالى مناجاة مناجاة له وتعظيما فيتزود لمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك يعني جاءه فجأة فجأة اي جاءه فجأة جاءه جبريل وهو في غار حراء فقال اقرأ قال اما انا بقانع ما انا بقراءة اي لا احسن القراءة لما تعلم قراءة ولا كتابة لما تعلم اه قراءة ولا كتابة وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ما انا بقارئ اي لا اقرأ ولا ولا اكتب لا احسن قراءة وايضا لا لا يحسن الكتابة. نحن امية نحن امة امية. لا نقرأ ولا نكتب هكذا قال عليه الصلاة والسلام ما انا بقارئ اي لا احسن قراءة قال فاخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني غطني اي ظمني ظمه اليه ظمة قوية حتى بلغ الجهد به عليه الصلاة والسلام ثم تركه فقال اقرأ قلت ما انا بقارئ يعني لا احسن قراءة فاخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ قال فاخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ ثم ارسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما الم يعلم وهذه السورة هي اول ما نزل على نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فكانت فكانت هذه السورة هي اول الوحي اول ما نزل على نبينا عليه الصلاة والسلام وبهذه الصورة نبئ صار نبيا ثم من بعدها نزلت عليه المدثر يا ايها المدثر قم فانذر فبالمدثر ارسل فهو عليه الصلاة والسلام نبأ باقرأ وارسل بالمدثر وارسل بالمدثر فرجع بها اي هذه السورة رجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره ترجف بوادره بوادر جمع بادرة وهي اللحمة التي بين المنكب والعنق لحمه التي في هذه المنطقة عند فزع الانسان تضطرب تتحرك ترتعش فرجع وبوادره صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ترجف اي تضطرب ترجف بوادره اي من الروع حتى دخل على خديجة حتى دخل على خديجة حتى دخل على خديجة فقال زملوني زملوني فزمنوه حتى ذهب عنه الروع حتى ذهب عنه صلى الله عليه وسلم الروع اي ما كان يجد من فزع خوف صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم قال لي خديجة اي خديجة اي يا خديجة مالي واخبرها الخبر واخبرها الخبر قال لقد خشيت على نفسي قال لقد خشيت على نفسي اي من شدة ما حصل له وما ترتب على ذلك من الفزع الروع قال خشيت على نفسي فقالت له خديجة آآ رظي الله عنها كلا ابشر وهذا فيه اثر الزوجة الصالحة اثر الزوجة الصالحة في معونة زوجها والشد من ازره والوقوف معه في الشدائد وتسكين نفسه كلا ابشر فوالله لا يخزيك الله ابدا انظر هذا الاسلوب العظيم في التهدئة و اه الطمأنينة والله انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرئ الضيف وتعين على نواب الحق هذه الصفات مجتمعة فيك هذه الصفات عظيمة مجتمعة مجتمعة فيك مثلك مثلك لا يخزيه الله فهذا الكلام قالته رضي الله عنها في هذا الموطن وهو كلام عظيم جدا في احداث الطمأنينة ذهاب الروع قالت والله لا يخزيك الله ابدا والله انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل الكل الذي لا لا يقوم بشؤون نفسه وهو كل على مولاه. الذي لا لا يقوم بالشؤون النفسية لعجزه او ضعفه او وتكسب المعدوم تعينه وتساعده تسد حاجته تقرئ الضيف تكرم الضيف وتعين على نوائب الحق اي في الشدائد اه الظايقات يساعد وتعين الناس في ذلك هذه كلها صفات خير مجتمعة فيك فمثلك لا يخزيه الله تقوله احداثا للطمأنينة في نفسه عليه الصلاة والسلام فانطلقت به خديجة حتى اتت به ورقة ابن نوفل ابن اسد ورقة ابن نوفل ابن اسد ابن عبد العزى خديجة رضي الله عنها ما اسمها خديجة بنت بن اسد خديجة بنت خويلد بن اسد وويلد ونوفل هويلد ونوفل اخوان فهي فهي ابنة عمه خديجة ابنة عم ورقة ابن نوفل ولهذا قال وهو ابن عم خديجة ابن عم خديجة اخي ابيها وكان نوفل امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الانجيل بالعربية لبعض روايات الحديث آآ العبراني يكتب يعني اللغتين العربية واللغة العبرانية التي بها كتب الانجيل وكان شيخا كبيرا اي مسنا قد عمي فقالت فقالت له خديجة اي عم هو ابن عمها وابن عمها وربما قالت له ذلك لسنه ومقامه اسمع من ابن اخيك اسمع من ابني اخيك قال ورقة ابن عوفة ابن نوفل يا ابن اخي ماذا ترى ما الذي رأيت فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي انزل على موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم الناموس اي جبريل هذا المقصود به الناموس المقصود به جبريل عليه السلام وسمي بذلك لانه هو المختص الوحي ولهذا يسمى الروح لاختصاصه بالوحي والناموس ايضا لاختصاصه بالوحي قال يا ليتني فيها جذعا اي شابا قويا حتى انصرك واشد من اجرك يا ليتني اكون حيا حين يخرجك قومك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اومخرجيهم قال ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به الا عودي الا عودي مثل ما قال الله تعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا قال نعم لم يأت رجل قط بما جئت به الا اودي وان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا انصرك نصرا مؤزرا الشاهد ان هذا اول ما بدأ به عليه الصلاة والسلام من الوحي نعم قال رحمه الله عن يحيى قال سألت ابا سلمة اي القرآن انزل قبل قال يا ايها المدثر فقلت او اقرأ فقال سألت جابر بن عبدالله رضي الله عنه اي القرآن انزل قبل قال يا ايها المدثر فقلت او اقرأ قال جابر احدثكم بما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي فنوديت فنظرت امامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم ارى احدا فلم ار احدا ثم نوديت فنظرت فلم احدا ثم نوديت فرفعت رأسي فاذا هو على العرش في الهواء يعني جبريل عليه السلام فاخذتني رجفة شديدة فأتيت خديجة فقلت دثروني فدثروني فصبوا علي ماء فانزل الله عز وجل يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر هذه التي جاءت في هذا الحديث الرؤيا الثانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للمرة الثانية لجبريل فالرؤية الاولى رآه فيها على صورة رجل على صورة رجل في غار حراءته واول ما نزل به على النبي صلى الله عليه وسلم سورة اقرأ والذي ذكر في هذا الحديث هي الرؤية الثانية ورأى جبريل آآ على العرش في الهواء وهذه ليست على صورة اه البشر وانما على صورته لا الحقيقية رآه على عرش في الهواء فاخذته رجفة قال اتيت البيت فقلت دثروني دثروني فصبوا علي ماء فانزل الله يا ايها المدثر يا ايها المدثر ونزول اه المدثر بعد اقرأ بوقت فيقرأ اول ما نزل وبها نبئ عليه الصلاة والسلام ثم بعدها اه آآ نزلت المدثر وبها ارسل عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله باب في كثرة الوحي وتتابعه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال ان الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفي واكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما بدأ عليه الصلاة والسلام الوحي انقطع الوحي وقتا حتى قال المشركون ودعه ربه وقلاه وفيها نزل ما ودعك ربك وما قلى فانقطع الوحي ثم تتابع الوحي وكثر نزوله قال باب في كثرة الوحي وتتابعه وورد حديث انس ابن مالك قال ان الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفي واكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحاصل ان الوحي بدأ به عليه الصلاة والسلام ثم انقطع ثم تتابع الوحي واخذ يتتابع ويزداد ثم لما قربت وفاته كثر الوحي حتى اه فكان اكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بوفاته انقطع وحي السماء ثم بوفاته انقطع وحي السماء ولا ينزل وحيه ولا ينزل بعده عليه الصلاة والسلام وحي من السماء على احد لانه اخر الانبياء والمرسلين وخاتمهم عليه الصلاة والسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم