سربينا نحو العلا والمجد انا امة العلم وسل ان شئت عنا بنا نحو العلا والمجد انا امة العلم وسل ان شئت عنا علقت احلامنا نجم السوء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات تعلم هذه الحلقات التي نتناول فيها الايات التي اه صدرها ربنا اه بمطالبتنا اه بان نعلم او معاتبتنا على اننا لم نعلم فايات صدرت فاعلم او اعلموا او اه صدرت بالم تعلم الم تعلموا وغيرها واليوم ان شاء الله نحن على موعد مع اية من تلك الايات التي صدرها ربنا باعلم او اعلموا او الم تعلم او الم تعلموا وغيرها اه لكن قبل ان اه ان اتحدث عن هذه الاية انا عايز حضراتكم بس اه تركزوا معي في الموقف ده تخيل لو انت اه النهاردة اه اصبح كل اللي جوة صدرك مكشوف لكل الناس او مثلا انت النهاردة قاعد مع حد بتكلمه واللي في صدرك كله اللي جوة قلبك مكشوف للشخص ده يراه يعني يرى الكلمة اللي انت اضمرتها بنفسك وانت مثلا بتقول له والله ده انت واحشني جدا وهو مش وحشك ولا حاجة وهو شايف الكلام ده في قلبك وانت مثلا بتقول له والله ده انا ما اتأخرت عنك الا غصب عني وهو شايف جوة صدرك ان انت مش كده ولا حاجة لأ انت اتأخرت عنه بمزاجك اه وانت بتقول له ده انا فعلا نفسي اقعد معك ومش عايز اسيبك ابدا ومش عارف ايه وهو شايف في قلبك ان انت ولا نفسك تقعد معه ولا حاجة وان الكلام ده مش كلام حقيقي لو ايقنت ان اللي قدامك ده اللي قاعد قدامك شايف كل اللي موجود جوة صدرك هتتكلم معه ازاي هتتعامل معه ازاي؟ هتتصرف معه ازاي بل خلوني اخد حضراتكم لحاجة بتحصل في الواقع بتاعنا النهاردة مسلا انت اه لو شغال في مكان وفي كاميرات مراقبة موجودة بتراقب كل اللي بيحصل انت باداءك شكله عامل ازاي انا هتكلم على نقطة محددة جدا وهي نقطة اللي جوة صدورنا. اللي جوة نفوسنا الحقيقة ان البشر يعني اقصى ما يمكنهم معرفته ما يظهر وكل كاميرات المراقبة اللي في العالم مهما بلغت آآ جودتها ومهما بلغت آآ يعني التكنولوجيا بتاعتها هتشوف بس الحاجات الظاهرة لكن اه احنا كلنا عارفين معلومة لكن للاسف هذه المعلومة احنا ما بنعملش بمقتضاها. يعني احنا عارفين المعلومة دي كويس جدا جدا وبعضنا مصدقها ومؤمن بها وموقن بها. لكن آآ لما نيجي في الممارسة العملية نجد ان احنا لا مش ما بنعملش بمقتضى هذه المعلومة المعلومة دي بتقول ببساطة ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في انفسنا يعني مثلا الله سبحانه وتعالى يقول انه عليم بذات الصدور يعني احنا نعلم ان الله سبحانه وتعالى اه السر عنده علانية وان الباطن عنده زي الظاهر ما فيش فرق يعني بالنسبة لربنا الظاهر زي الباطن يعني اللي بيحصل في صدرك اللي بيحصل في قلبك ما يمر بداخل نفسك هذا بالنسبة لله سبحانه وتعالى يعني كالعلانية ما فيش فرق عند ربنا. يعني مسألة سر وعلانية دي ايه؟ دي عند البشر. لكن مع الله سبحانه وتعالى ما فيش حاجة اسمها سر وعلانية كله علانية واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور. يعني بالنسبة لربنا الامر سواء. سواء اسرينا القول او اجهرنا بالقول بالنسبة لربنا الامر سواء ولذلك المعلومة اللي ربنا عز وجل بيطالبنا ان احنا نعلمها عنه النهاردة يعني في حديثه لنا عن نفسه بيقول لنا واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم. واحنا اتفقنا في حلقات سابقة ان اعلموا هنا لو هي بقى بمعنى اعرف ما احنا كلنا عارفين لو هي بمعنى اه صدق احنا كلنا مصدقين آآ لكن هنا يعني يراد ما هو ابعد من المعرفة وما هو ابعد من التصديق. تمام؟ اعلم هنا هتبقى بمقتضى استحضر الكلام ده في قلبك بمقتضى يعني زود يقينك فيه. هتكون بمعنى آآ اعمل بمقتضى الكلام اللي انت علمته ده. اثبت على اللي انت علمته ده. تمام؟ ولذلك النهاردة ربنا بيقول لنا واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم يعني سبحان الله لو ايقنت انا وانت ان اللي في صدورنا واللي في قلوبنا ده محل نظر ربنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم يعني ده محل نظر الرب. القلب ده محل نظر الرب ولذلك للاسف الشديد احنا بتبقى عنايتنا الاكبر بايه؟ بتجميل الظاهر تمام وننسى ايه؟ تجميل الباطن انايتنا الاكبر بان الناس لا يروا اي سوء في الظاهر لكن لا نبالي ان يكون فيه سوء في الباطن ولذلك الله سبحانه وتعالى من اوائل الوصايا التي وصاها للنبي صلى الله عليه وسلم وهي وصية لنا ايضا ان الله عز وجل قال له وثيابك فطهر وثيابك فطهر ابن القيم رحمه الله بينقل اجماع السلف على ان المراد بالثياب هنا القلب والثياب في كلام المفسرين اما يراد بها القلب واما يراد بها الايه؟ النفس. لكن لماذا قال الله وثيابك؟ يعني طب ليه ما قالش وقلبك؟ قال ونفسك قيل لان الله سبحانه وتعالى اراد من العبد ان ينزل القلب منزلة الثوب من ينزل القلب منزلة الثوب. ازاي يعني زي ما الثوب هو محل نظر الناس فالقلب هو محل نظر الله سبحانه وتعالى ولذلك زي ما انت بتعتني بتعتني ان الناس يرون ثوبك في ابهى صورة من باب اولى انك تعتني ان ربك يرى قلبك في ابهى صورة زي ما يعني بتبقى حريص ان ثوبك لا يتدنس من باب او لا ينبغي انك تكون حريص ان نفسك او قلبك لا يتدنس زي ما اي مسلا شيء بيلم بثوبك بتسارع ان انت تصلحه. برضو اي شيء الم بقلبك لابد ان تسارع في اصلاحه تمام آآ زي ما انت بتختار في في ثوبك ان هو يكون يعني افضل حاجة واجمل حاجة واجمل حاجة يعني من باب اولى انك تختار لقلبك انه يكون افضل القلوب واجمل القلوب واكمل الايه؟ القلوب. تمام طيب يبقى لو احنا ايقنا ان الله يعلم ما في انفسنا واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم. يعني الله سبحانه وتعالى يعلم ما النفس. يعلم يعني عليم بذات الصدور كما اخبر ربنا جل جلاله وتقدست اسماؤه. واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم. طيب آآ المطلوب ايه فاحذروا يا الله فاحذروه يعني انت النهاردة لو مثلا مثلا يعني اه عذرا اه انت واقف بتتكلم مثلا في ايه؟ في امر ما اه مع واحدة مثلا. خلاص؟ في امر ضروري في امر ضروري اضطررت اليه. خلاص وهي محتجبة ما فيش اي مخالفة شرعية. فانت بتحدثها الان في امر اضطررت اليه. مسلا في بتسأل عن حاجة بتشتري حاجة بتبيع حاجة طيب وانت بتكلمها دلوقتي حد بيقول لك انت اتكلمت؟ تقول له لا والله انا مش قصدي ان الكلام ده حاجة انا بتكلم كلام عادي جدا جدا جدا آآ لكن الله يعلم ان انت الكلام ده مش عادي ولا حاجة الله يعلم ان انت الكلمة دي قلتها وقصدك من وراها كذا وان انت زودت الجملة دي عشان تريد كذا وتريد كذا اه لازم ندرك دي ان في كتير من تصرفاتنا وكتير من تعاملاتنا ان الله يعلم ما في انفسنا وخصوصا كمان ما يتعلق بالحرمات. ما يتعلق بالحرمات يعني كتير يقول لك والله ده كلام بريء. ده تصرف بريء. آآ انا مش قصدي حاجة. لأ انت بتقول للناس مش قصدك حاجة. وممكن ناس يصدقوك ان انت مش قصدك حاجة. لكن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفسك انت بتقول واحد بيقول انا بقول كلمة وخلاص والله ومش قصدي وربما نسأل الله العافية واحد مسلا يتفوه بكلام قد يكون مثلا قريب من الكفر او يتفوه بكلام لا يرضي الله. يقول والله انا مش قصدي كده ولا حاجة انتم بس فهمتوني غلط. القصة مش كده؟ لأ يعني الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفسك لو لو ايقن العبد ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفسه لو امن ايمانا كاملا ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفسه فانه سيحذر غضب الله عز وجل لان انت تكون بتقول كلام يعني سبحان الله! ولذلك بقى ربنا يقول فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم بافضلك تكون صادق مع ربنا لان اي حد هيتسربل بثوب رياء او بثوب كذب او بثوب افتراء او ادعاء سيفضح ولو بعد حين فلذلك الاولى انك تصدق مع الله سبحانه وتعالى. والاولى ان انت ما تكونش بتظهر كلام وانت متصور ان ما تضمره في نفسك او ما تضمره في قلبك لا يعلمه احد. الله يعلمه الله سبحانه وتعالى رآه الله سبحانه وتعالى شهد هذا الكلام واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم تمام فاحذروه لو انت النهاردة بتتكلم مثلا مثلا مع زي ما قلت كده مع حد في مصلحة ضرورية. ومثلا ربما يكون زوجها واقف او مسلا آآ والدها واقف فانت هتقول لأ انا مش قصدي حاجة من الكلام ده كلام كزا كزا كزا تخيل بقى لو انت صدرك او اللي في نفسك ده بالنسبة للشخص ده صار مكشوف وهو يراه الان طب ما تقولوا هو هيبقى شايف فلزلك هتايه؟ لأ هتبقى حريص ان انت كل كلمة تقولها فعلا تبقى عارف ان لابد ان ان يتواطأ القلب مع ازا ولابد ان انت حالة الانفصام دي اللي هي ما بين اللي على لسانك واللي في قلبك حالة الانفصام ما بين ادعاء ان التصرف ده او الكلمة دي انا ما اريد بها يعني آآ الا ما يرضي الله واحد يقول والله اتكلمت الكلمة دي والله ابتغاء وجه الله والله انما ويحلف يمينا غموسا وهو يعلم انه كاذب. اليمين الغموس ان هو بيحلف على حاجة وهو يعلم انه كذب فيها. ويقول والله ما اردت الا ذلك وللاسف هو ايه؟ يكون يعني اراد غير ذلك زي ما قلنا لحضراتكم لو احنا علمنا فعلا ان الله يعلم ما في انفسنا آآ وبصينا على الواقع بتاعنا هنجد فعلا احنا بنتصرف وكاننا ما نعلمش ان الله يعلم ما في انفسنا ولزلك احنا محتاجين فعلا بقى ان احنا نعمل بمقتضى هذا العلم احنا محتاجين فعلا كما اوصى ربنا فاحذروه احذروا الله سبحانه وتعالى احذروا غضب الله. احذروا مقت الله سبحانه وتعالى احذروا عقاب الله سبحانه وتعالى يعني من منا يطيق ان هو يعني الله سبحانه وتعالى يحذره ويعني ايه؟ ولا ينزجر. الله ينذره آآ ولا يرتدع او يقف يعني لما ربنا يقول فاحذروه. ده المفروض ان دي يعني تزلزل القلوب. يعني تزلزل القلوب. فلذلك يا ريت تبقى احنا عايشين على المعنى ده عشان كده بقى عايزين نعمل بمقتضى الكلام ده وعايزين ده يفرق في حياتنا في اللي جاي. يعني سبحان الله شوف في حوار تم ما بين سيدنا عيسى صلى الله عليه وسلم. وما بين ربنا عز لما الله سبحانه وتعالى قال يا عيسى اانت قلت للناس اتخذوني وامي وامي الهين من دون الله يعني فسيدنا عيسى في الكلام اللي هو اللي تكلمه مع الله والحوار اللي تم مع الله سبحانه وتعالى هو من ارقى الحوارات اللي يعني اللي موجودة في القرآن الكريم فسيدنا عيسى بيقول لربنا يقول له تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك يعني انت يا رب تعلم ان انا كنت عايش على مبدأ ان انت تعلم ما في نفسي. ولذلك انا مش انت تعلم ان مش انا اللي هقول كلام ويبقى في نفسي ايه؟ كلام تاني. مش انا اللي اقول اه ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبد الله ربي وربكم اه وكنت عليهم شهيدا مش انا اللي اقول كده ويبقى نفسي فيها حاجة تانية. يعني انت اعلم بما في نفسي اكثر مني انا نفسي. تمام؟ لانه عاش على الايه؟ عاش على المبدأ ده. عاش على مبدأ ان الله سبحانه وتعالى ايه؟ يعلم ايه ما في نفسه وفي المقابل نشوف صورة تانية لناس مسلا كتير ربنا قص علينا قصصهم في القرآن الكريم. آآ ان هم متصورين ان هم الله سبحانه وتعالى لا يعلم ما في نفوسهم. آآ وربنا يقول ان الله مخرج ايه؟ ما ما كنتم تكتمون. يعني ربنا عز وجل هيخرج هذا الذي ايه؟ اه في الصدور. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين. هم تصوروا ان هم يخدعوا الناس وهيخدعوا البشر وتصوروا كمان يعني لجهلهم ان هم يخدعوا ربنا. ماشي؟ فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين. لانهم لو علموا او ايقنوا او عملوا بالمقتضى ان الله يعلم ما في انفسهم لكانوا يعني على حذر من غضب الله سبحانه وتعالى. ولكانوا على حذر من ايه؟ من التقصير بحق الله سبحانه وتعالى. يسارعون في في يعني فيما يسارعون فيه من الاثم. ويقولوا نخشى ان تصيبنا دائرة والموضوع مش كده. يعني فعسى الله ان يأتي بالفتح اوامر من عندي فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين خلاصة الكلام النهاردة يعني اللي ربنا بيخبرنا يعني به عن نفسه او حديث الله عن نفسه لنا اليوم ان الله سبحانه وتعالى بيقول لنا انه يعلم ما في انفسنا. وبيطالبنا ان احنا نحذر من غضبه نحذر من عقابه نحذر من عذابه. نسأل الله عز وجل ان يقسم لنا من خشيته ما يحول بيننا وبين معصيته. وآآ ومن طاعته ما يبلغنا به جنته. ومن اليقين ما يهون به علينا مصائب الدنيا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. ودمتم بخير والى لقاء اخر ان شاء الله سر بنا نحو العلا والمجد انا امة العلم وسل ان شئت عنا نحو العلا والمجد انا امة العلم وسل ان شئت عنا عنا كانت احلامنا نجمة الصغيرة هي ام المدرك العليا سويا عذبة احلامنا