بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء عليهم السلام عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال اي واد هذا فقالوا وادي الازرق فقال كاني انظر الى موسى عليه السلام فذكر من لونه وشعره شيئا لم يحفظه داوود واضعا اصبعيه في اذنيه له له جؤار الى الله تعالى بالتلبية مارا بهذا الوادي قال ثم سرنا حتى اتينا على ثنية فقال اي ثنية هذه قالوا هرشا او لفت فقال كاني انظر الى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف غطاء مناقته ليف قلبة مارا بهذا الوادي ملبيا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في اختصاره لصحيح مسلم باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء عليهم السلام ذكر الانبياء اي من حيث اخبارهم وصفاتهم واعمالهم وهذا كله من الايمان لان الانبياء لان الايمان بانبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه ركن من اركان الايمان ويندرج بالايمان بهم الايمان بما جاءت به النصوص من اخبار لهم او اوصاف او اعمال او نحو ذلك اورد رحمه الله تعالى حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال اي واد هذا فقالوا وادي الازرق فقال كاني انظر الى موسى عليه السلام فذكر من لونه وشعره شيئا لم يحفظه داوود. داود اي ابن ابي هند راوي من رواة الحديث واضعا اصبعيه في اذنيه له جؤار الى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي فهذا فيه ان موسى عليه السلام مر بهذا الوادي محرما متجها الى بيت الله ملبيا رافعا صوته بالتلبية قال واضعا اصبعيه في اذنيه واضعا اصبعيه في اذنيه وهذه الطريقة تستعمل عندما يراد رفع الصوت عندما يراد رفع الصوت ولهذا بعض اهل العلم احتج بهذا الحديث على مشروعية رفع آآ على مشروعية وضع المؤذن اصبعيه في اذنيه حتى يرفع صوته بالاذان لكن هذا الدليل وهذا نعم هذا الدليل وحده لا يكفي الاستدلال به على مشروعية هذا العمل ما لم يرد في ذلك دليل خاص قد ورد في وضع اليد المؤذن على اذنيه حديث فيه كلام عند اهل العلم اما هذا الحديث وحده لا يكفي لان يستدل به اولا لانه الشريعة من قبل من قبلنا وثانيا لانه ايضا اه ليس متعلقا بالاذان قال واضعا اصبعيه في اذنيه له جؤار الجوار هو رفع الصوت وهذا مشروع في ايضا شريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كما قال في الحديث الحج العج والثج ومعنا العج اي رفع الصوت بالتلبية ومن فوائد رفع الصوت بالتلبية ان كل ما يسمع صوت الملبي من شجر او حجر او غير ذلك كل ذلك يشهد له واذا رفع صوته امتد هذا السمع وكثر قال ثم سرنا حتى اتينا على ثنية الثنية هي الجبل قال فقال اي ثنية هذه قالوا هرشى او لفت وايظا تظبط بكسر اللام لفت فقال كاني انظر الى يونس اي ابن متى عليه السلام على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته ليف خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا مارا بهذا الوادي ملبيا كاني انظر الى يونس ايضا فيه ان يونس مر بهذا المكان متجها الى بيت الله ملبيا ملبيا فيه ان هذا الامر كان من مؤمن يونس عليه السلام والذي قبله ايضا كان من موسى عليه السلام في زمانه يعني هذا العمل لم يقع فعلا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وانما وقع في زمانهم موسى في زمانه ويونس في زمانه فيحقق النبي صلى الله عليه وسلم الامر ووقوعه كانه ينظر اليهم وهم يمرون ما قال رآهم يمرون قال كأني انظر هذا تحقيق الوصف تحقيق الفعل كأني انظر الى موسى كأني انظر الى يونس يحقق وقوع هذا الامر اه مجيء موسى الى بيت الله ملبيا ومجي يونس عليه السلام الى بيت الله ملبيا من فوائد هذا الحديث ان من يحج البيت ويعتمر فهو في هذه الطاعة على سنن الانبياء وطريقة الانبيا ونهج الانبيا اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدى او مهتد بهديهم سائر على ناجح في طريق وسبيل هم سائرون فيه واعمال الحج عموما من من من فوائدها وعبرها انها تربط الانبياء تربط المرء بانبياء الله ورسله الكرام عليهم صلوات الله وسلامه عندما يستذكر الحاج ان هذا الطريق وهذا السبيل وهذا العمل هو نهج الانبياء وانه سائر على نهج مهتد بهداهم فهذا يونس وايضا هذا موسى عليه السلام اه آآ يلبون رافعين اصواتهم التلبية وقول النبي عليه الصلاة والسلام عن يونس عليه جبة عليه جبة صور في شريعتنا هذا لا يلبسه المحرم لا يلبسه المحرم لان المحرم منهي اه اللبس المخيط وكون يونس لابسا له فيكون هذا سائغا في آآ شريعته يكون سائغا في شريعته اما في شريعتنا فالجبة الصوف والمخيط عموما ليس ليس المحرم لان ان يلبسه نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اسري بي لقيت موسى عليه السلام فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هو رجل حسبته قال مضطرب رجل الرأس كانه من رجال شنوءة قال ولقيت عيسى منعته النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هو ربعة احمر كانما خرج من ديماس يعني حماما قال ورأيت ابراهيم عليه السلام وانا اشبه ولده بي قال فاوتيت باناءين في احدهما لبن وفي الاخر خمر فقيل لي خذ ايهما شئت فاخذت اللبن فشربته فقال هديت الفطرة او اصبت الفطرة اما انك لو اخذت الخمر غوت امتك ايضا مما يتعلق بالحديث الاول حديث ابن عباس والحديث مشتمل على حج الانبياء بيت الله ثبت في آآ صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا او معتمرا او ليثنينهما حاجا اي مفردا او معتمرا اي متمتعا او ليثنينهما اي قارنا وهذا فيه ان الانساك الثلاثة الحج والافراد والقران باقية الى الى اخر الزمان باقيه الى اخر الزمان وعيسى عليه السلام في اخر الزمان يهل بفج الروحاء باحد الانساك الثلاثة اما هذا او هذا او هذا لم يعين النبي عليه الصلاة والسلام اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اسري بي لقيت موسى عليه السلام لقيت موسى عليه السلام قنعته اي اه النبي عليه الصلاة والسلام اي وصفه وصف ذكر صفة موسى فاذا هو رجل حسبته قال مضطرب قوله حسبته هذا شك من الراوي يعني لم يضبط الكلمة لم يضبط الكلمة في روايته لهذا الحديث ما ضبط الكلمة والمضطرب قالوا معناه النحيف لكن الحديث جاء في رواية اخرى بدون هذا الشك ظرب من الرجال فاذا هو ضرب من الرجال الضرب من الرجال هو المتوسط في في قامته خفيف في في في لحمه رجل الرأس كانه من رجال شنوأة لانه من رجال سنوء شنوأة هذه قبيلة من اه قبائل العرب قال ابن قتيبة في كتابه ادب الكاتب قال سموا بذلك لانهم تشانئوا وتباعدوا يعني الشنع ذكروا من معانيه التقزز فهم تشانئوا وتباعدوا تباعدوا وبالمناسبة اه مع كورونا الان كلنا من رجال شنوعة كلنا من رجال شنوقة آآ قال ولقيت عيسى فنعته النبي فنعته النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي معنا في حديث لاحق ان اقرب الناس به شبها عروة ابن مسعود الثقفي رضي الله عنه هكذا ذكر نبينا عليه الصلاة والسلام وذكر من نعت عيسى ان انه ربعه احمر ربعة الربعة من الرجال هو المتوسط في قامته ليس بالطويل ولا بالقصير احمر اي اللون لون البشرة كانما خرج من ديماس والدماس قالوا في معناها الحمام الحمام اه ليس المقصود بالحمام الذي هو مكان قضاء الحاجة الان وانما الحمام الذي يغتسل فيه في الماء البخار فالجلوس فيه يؤثر على لون البشرة يؤثر على لون البشرة عندما يجلس فيه ويغتسل فيه يخرج ويشتد الحمار حمار البشرة ولهذا قال كانما خرج من حمام او ديماس قال ورأيت ابراهيم اي الخليل عليه السلام وانا اشبه ولده به وانا اشبه ولده به فذكر ان ان له به شبه كبير صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فاتيت فاتيت بانائين في احدهما لبن وفي الاخر خمر فقيل لي خذ ايهما شئت قير ان يأخذ هذا او هذا فاخذت اللبن فشربته فقال هديت الفطرة او اصبت الفطرة لان اللبن آآ طعام طيب ونافع وليس فيه مضرة على العبد وهذا الذي تقتضيه الفطرة ان يأخذ الانسان الطيبات ويتجنب الخبائث ويتحاشاها قال اما انك لو اخذت الخمر غوت امتك لو اخذت الخمر غوت امته وهذا الحديث كما ذكرت سابقا فيه فائدة عظيمة جدا في في تتعلق بشأن الخمر ان تعاطيه غواية وانحراف ومضرة عظيمة على عقل الانسان وفكره ولهذا وصف بانه ام الخبائث لان من يشرب الخمر تجتمع فيه الخبائث فهو من اعظم ابواب الغواية والانحراف نعم قال رحمه الله باب في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المسيح عليه السلام والدجال عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال فقال ان الله تبارك وتعالى ليس باعور الا ان المسيح الدجال اعور عين اليمنى كان عينه عنبة طافية قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اراضي الليلة في المنام عند الكعبة فاذا رجل ادم كاحسن ما ترى من ادم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو بينهما يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا المسيح ابن مريم ورأيت وراءه ورأيت وراءه رجلا جعدا قططا اعور عيني اليمنى كاشبه من رأيت من الناس بابن قطم واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا قالوا هذا المسيح الدجال ثم اورد هذا الباب باب في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المسيح عليه السلام والدجال اي الاعور الذي يخرج في اخر الزمان واورد اه حديث ابن عمر رضي الله عنهما آآ ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر يوما بين ظهراني الناس اي وهو جالس معهم اه المسيح الدجال ذكر المسيح الدجال فقال عليه الصلاة والسلام ان الله تبارك وتعالى ليس باعور الا ان المسيح الدجال اعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية الدجال هذا رجل يخرج في اخر الزمان اه فتنة للناس وفتنته هي اشد الفتن منذ بدأت الفتن الى قيام الساعة اشد فتنة تقع فتنة المسيح الدجال يجري على يديه باذن الله سبحانه وتعالى امور عظيمة جدا تفتن الناس ذكر النبي عليه الصلاة والسلام اشياء كثيرة منها في احاديث تحذيرا من هذه الفتنة وامر عليه الصلاة والسلام من ادركه ان ينأى عن المكان الذي هو فيه ويبتعد لا يقترب لا يقترب من مكانه لان القرب من مكانه خطر جدا على الانسان لان معه فتن شديدة جدا ولهذا صح في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من سمع بالدجال بل ينأى عنه لا يقترب الى مكانه ولا يأتي الى جهته لان الفتن التي معها فتن شديدة جدا قوية فلا يأمن الانسان ان ينحرف دينه عندما يرى تلك الفتن لانها فتن خطيرة وشرع للمسلم ان يتعوذ من هذا الدجال تعودا يوميا مستمرا دبر كل صلاة في فرضها ونفلها يكثر من التعوذ من فتنة الدجال. وهذا كله يدل على عظم هذه الفتنة وشدة خطرها على الناس اعاذنا الله عز وجل منها ومن كل فتنة وبلاء وشر قال ان الله تبارك وتعالى ليس باعور ليس باعور نفي العور هنا اه يفيد ان الله سبحانه وتعالى له عينان كاملتان جل وعلا لان هذا هو نفي العور في اللغة نفي العور يفيد ثبوت عينين كاملتين منزهتين عن النقص والعيب ان الله تبارك وتعالى ليس باعور الا ان المسيح الدجال اعور عين اليمنى اعور عين اليمنى يعني يحمل على وجهه علامة تدل على كذبه بما يدعيه لانه يدعي انه والله ويفتن الناس في في دينهم وهو يحمل في وجهه علامة علامة ظاهرة على على نقصه وبطلان دعواه وزيف ما يدعو اليه كأن عينه عنبة طافية هذه العين العورة بارزة بارزة وليس فيها نور فهي دلالة نقصه وعلامة نقصه يذكر عليه الصلاة لاحظ الحديث بين ظهراني الصحابة ويذكر الدجال لما لما يذكره وهذا يأتي في احاديث لما يذكره عليه الصلاة والسلام يذكره بهذا العيب وهذا النقص وهذه علامة ينبغي ان يتنبأ لها المسلم لانها تعينه باذن الله على السلامة لان مع فتن عظيمة جدا هي اشد فتنة وينحرف بها خلق وهو في في وجهه يحمل علامة تدل على دلالة بينة على ان ما يدعيه هو افضل الباطل لان كيف يكون الها وهو بهذا النقص احدى عينيه طافية كأنها احدى عينيه كأنها عنبة طافية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اراني الليلة في المنام عند الكعبة يعني رأى نفسه في المنام عند الكعبة فاذا رجل ادم كاحسن ما ترى من ادم الرجال تضرب لمته اي شعره بين منكبيه نازل شعره الى ما بين المنكبين رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو بينهما يطوف بالبيت فقلت من هذا؟ فقالوا المسيح ابن مريم ورأيت وراءه رجل جعد قطط يعني متجعد الشعر الراس متجمع اعور عين اليمنى كاشبه من رأيت من الناس بابن قطن واظعا يده على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا؟ قالوا هذا المسيح الدجال قالوا هذا المسيح الدجال لا يشكل هنا على السامع ان المسيح الدجال آآ دلت الدلائل انه لا يدخل مكة ولا المدينة لا يدخل مكة ولا المدينة وهنا في الحديث رآه يطوف بالبيت فهذا لا يشكل لان رؤيا المنام رؤيا المنام اه او الرؤية المنامية بعظها ظرب لامثال يعني لا يكون هو الحقيقة ويكون له تفسير اخر ويقول تفسير اخر يقول له معنى اخر فلا يدل على حقيقة الامر وان ان هناك ان هناك ثمة طواف من هذا الرجل بالبيت ولا يدخل مكة لا يدخل مكة ولا يدخل المدينة لكن هذه رؤيا من ام ورؤيا المنام لها احكامها الخاصة بها. ومن رؤيا المنام ضرب الامثال يرى شيئا ثم يكون تفسيره ماذا شيء اخر يكون تفسير الشائع يعني اه يعبر بمعنى اخر ليس الشيء الذي اه احيانا الرؤية المنامية تكون مطابقة الرؤية المنامية احيانا تكون مطابقة للشيء الذي رآه مثل قصة صاحبي السجن قال احدهما اني اراني اه اعصر خمرا وقال الاخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه تفسير للرؤيا هذه وتلك احدهما فسرت بشيء مطابق مطابق ماذا قال الا يسقي ربه خمرا هذا شيء مطابق تفسيره مطابق للذي رأى اما الثاني الذي رأى نفسه اه اما الاخر آآ الذي رأى في المنام انه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه فسرها بانه يسلب فتأكله طير من رأسه الم يكن التفسير مطابق؟ الاول تفسيرها مطابق للذي رأى والثاني تفسيرها معنى اخر معنى اخر فالرؤيا احيانا يكون الشيء الذي رآه مطابق الذي يقع واحيانا يكون معنى اخر وتكون ضرب من باب ضرب الامثال. من باب ضرب الامثال فرؤية المسيح يطوف بالبيت هذا لا يدل على آآ حقيقة هذا الامر او مطابقة وقوع هذا الامر فهذا لا يقع لان المسيح لا يدخل مكة ولا يدخل المدينة نعم قال رحمه الله باب صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالانبياء عليهم السلام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألتني عن اشياء من بيت المقدس لم اثبتها فكربت كربة ما كربت مثله قط قال فرفعه الله لي انظر اليه ما يسألني ما يسألوني عن شيء الا انبأتهم به وقد رأيتني في جماعة من الانبياء فاذا موسى عليه السلام قائم يصلي فاذا رجل ضرب جعد كانه من رجال شنؤة واذا عيسى ابن مريم قائم يصلي اقرب الناس به شبها عروة ابن مسعود الثقفي واذا ابراهيم عليه السلام قائم يصلي اشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه فحانت الصلاة فاممتهم فلما فرغت من الصلاة قال لي قائل يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه فالتفت اليه فبدأني بالسلام قال باب صلى النبي عليه الصلاة والسلام بالانبياء عليهم السلام. وهذا فيه شرف النبي عليه الصلاة والسلام وفضله صلى الله عليه وسلم على الانبياء اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني في الحجر آآ وقريش تسألني عن مسراي لما اسري به الى بيت المقدس في ليلة واحدة فتسألني عن مسراي فسألتني عنها شياه من بيت المقدس لم اثبتها. يعني لم اتذكرها ورأى البيت لكن في اشياء في البيت كانوا يسألونه عن دقائق في البيت لم اثبتها لم اتذكرها او استحضرها فكربت كربة ما كربت مثلها قط لان اخباره اخباره لهم بصفات تلك الاشياء تصديق لقوله وتأييد لما اخبرهم به عليه الصلاة والسلام فيقول كربت كربة ما كربت مثله قط قال فرفعه الله الي انظر اليه فعله البيت ينظر اليه والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. ما يسألونني عن شيء الا ان بعتهم به الان قريش حوله وهو ينظر الى البيت حقيقة ينظر اليه حقيقة رفعه الله اليه وكل ما سألوه عن صفة وهو يشاهد البيت امامه يخبرهم بها مطابقا وهو يراه امامه ومن حوله لا يرون شيئا هذا مثل قصته في صلاة الكسوف لما صلى بهم ورأى الجنة وتقدم ليأخذ عنقود الصحابة وراهم ما رأوا شيء ورأوه يمد يده ويريد ان يأخذ عقودا ورأى النار ورجع الى الوراء الصحابة ما رأوا شيئا وهو رأى الجنة ورأى النار حقيقة والله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى مثل ايظا لما رأى جبريل قد سد الافق الناس في ذلك الوقت ما رأوا شيئا في الافق لكنه رأى عليه الصلاة والسلام وهنا رفع الله لها البيت ورآه حقيقة امامه كل ما سألوه وهو ينظر الى البيت عن صفة معينة يعطيهم الصفة وهذا من تأييد الله سبحانه وتعالى لنبيه بهذه الاية العظيمة الباهرة. قال فرفعه فرفعه الله لي انظر الي ما يسألوني عن شيء لانبأتهم به لان امامه يعطيهم مطابق تماما ومع ذلك اعطاهم الاوصاف مطابقة وما ما امنوا الا من شاء الله وقد رأيتني في جماعة من الانبياء فاذا موسى عليه السلام قائم يصلي فاذا رجل ظرب هناك في الرواية فيها شك رجل حسبته قال مضطرب هذه اثبت هنا بدون شك من الراوي رجل ضرب اي متوسط جعد المراد بالجعودة هنا ليست جعودة الشعر وانما البدن جعد اي مكتنز بدنه مكتنز وآآ مثل ما قال النووي قال اما الجعد في صفة موسى فالاولى ان يحمل على جعودة الجسم. وهي اكتنازه واجتماعه لا جعودة الشعر لا جعودة الشعر وهذا لا لا يتنافى مع كونه ظرب اي نحيف خفيف اللحم فتكون هذه النحولة مع الاكتناز الذي هو الامتلاء. امتلاء اللحم آآ قال واذا عيسى ابن مريم قائم يصلي اقرب الناس به شبها عروة ابن مسعود الثقفي واذا ابراهيم عليه السلام قائم يصلي اشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه صلوات الله وسلامه عليه فقال قال فحانت الصلاة فاممتهم عانت الصلاة فاممتهم اي صليت بهم اماما وهذا موطن الشاهد. صلى بالانبياء وهذا فيه فظل النبي صلى الله عليه وسلم على الانبياء فلما فرغت من الصلاة قال لي قائل يا محمد هذا مالك صاحب النار اي خازن النار والله عز وجل آآ ذكره باسمه في القرآن وقالوا يا ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون آآ يا محمد هذا ما لك صاحب النار فسلم عليه فالتفت اليه فبدأني بالسلام فبدأني بالسلام نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين وان يوفقنا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم