بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب في رؤية الله جل جلاله عن ابي موسى رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال ان الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور وفي رواية النار لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال في في باب رؤية الله جل وعلا قد اورد تحت هذه الترجمة اولا حديث مسروق عن عائشة رضي الله عنها وفيه انها قالت رضي الله عنها من زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد اعظم على الله الفريا اي اعظم على الله الكذب والافتراء فنفت رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه قد قال عليه الصلاة والسلام اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا وجاء في حديث ابي ذر رضي الله عنه انه سأل النبي عليه الصلاة والسلام هل رأيت ربك؟ قال نور ان اراه وهذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه هو في الباب نفسه في الباب نفسه نفي هذه الرؤيا التي هي في الدنيا ولهذا الامام مسلم ساقه بعد حديث ابي ذر وهو كما قال ابن القيم كالتفسير له ساقه بعد حديث ابي ذر وهو كالتفسير له كالتفسير لحديث ابي ذر حديث ابي ذر قال نور انا اراه ما سأله هل رأيت ربك؟ قال نور انا اراه وهذا الحديث كالتفسير له قال حجابه النور حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه اما يوم القيامة فامرها اخر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لن تروا ربكم حتى تموتوا الرؤيا يوم اه القيامة ثابتة الاجسام ليست كالاجسام والقوى ليست كالقوة بل يجعل الله سبحانه وتعالى فيها من القوة والقدرة ما تتمكن به من هذه الرؤية. ولهذا جاء في الحديث في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا دخل اهل الجنة الجنة قال الله هل تريدون شيئا ازيدكم فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة؟ الم تنجنا من النار قال في كشف الحجاب قال في كشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله سبحانه وتعالى وهذا الحديث حديث بموسى الاشعري رظي الله عنه يعد من اجمع الاحاديث الواردة في السنة في بيان اوصاف الرب ونعوته العظيمة وبيان كماله فهو حديث اخلص لذلك اخلص لبيان صفات الرب جل وعلا ليس فيه شيء اخر من الاحكام او السلوك او الاعمال او نحو ذلك وانما هو اخلص لذلك. ببيان صفات الرب قال ابو موسى قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات قام فينا اي خطيبا واعظا ناصحا مبينا بخمس كلمات ذكرها ابو موسى بالعدد لان ذلك اضبط وهو يسمع الكلمات من النبي عليه الصلاة والسلام عدها كلمة كلمة فكانت خمس كلمات فنقلها وقدمها بقوله بخمس كلمات وهذا فيه ظبط العلم في ظبط العلم والمراد بالكلمات اي الجمل خمس كلمات اي خمس جمل عظيمة وهذه الخمس الكلمات او الخمس الجمل كلها في التوحيد فتأمل هنا قام النبي عليه الصلاة والسلام على قدميه واعظا خطيبا ناصحا معلما ولم يذكر غير صفات الرب ولم يذكر غير صفات الرب سبحانه وتعالى وهذا يستفاد من ان موضوع التوحيد والتعريف بالرب صفاته سبحانه وتعالى هذا ينبغي ان يفرد بمجالس تعليمية خاصة مثل ما فعل النبي قام فيهم بخمس كلمات لم يذكر شيئا الا امر التعريف بالرب سبحانه وتعالى وهذا باب شريف من العلم بل هو اشرف العلم لان اشرف العلوم العلم الذي هو يعرف الرب العظيم والخالق الجليل والعبد كلما كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد والمعرفة بالرب لها اثرها العظيم على العبد في عبادته وسلوكه لانه كلما ازداد معرفة صحيحة بالرب سبحانه وتعالى كان ذلك اعون له على اه صلاح السلوك واستقامة العمل والبعد عن المنهيات والمحرمات فهذا باب عظيم جدا فمن فوائد هذا الحديث ان موضوع الاعتقاد من موضوع الاعتقاد والتعريف بالرب سبحانه وتعالى جدير بان يفرد بمجالس ان يفرد بمجالس وان يفرد ايضا بمصنفات خاصة لبيانه مثل ما ان النبي صلى الله عليه وسلم خصص هذا المجلس لهذا الموضوع لم يذكر فيه موضوعا اخر قام فيهم بخمس كلمات كلها في صفات الرب سبحانه وتعالى الحديث كما قدمت اخلص لبيان صفات الله وعظمته وجلاله سبحانه وتعالى و من هذا الوجه في شبه ذات الكرسي من هذا الوجه فيه شبه باية الكرسي لان اية الكرسي اخلصت لتوحيد الله وبيان صفاته فيها من الاسماء الحسنى خمس خمسة اسماء وفيها من صفات الله ما يزيد على العشرين صفة وما اجتمع في اية الكرسي في التوحيد والصفات لم يأتي في اية اخرى من القرآن وانما جاء مفرقا في ايات ولهذا لما سأل النبي عليه الصلاة والسلام ابيا رضي الله عنه قال يا ابا المنذر اي اية معك من كتاب الله اعظم وابي في صدره القرآن كاملا يحفظه اكثر من ستة الاف اية ويسأله النبي صلى الله عليه وسلم اي اية من هذه الايات اعظم والمطلوب والمطلوب جواب فوري بهذا العدد الكبير من الايات ايها اعظم فقال رضي الله عنه الله ورسوله اعلم قال يا ابا المنذر اي اية معك من كتاب الله اعظم ففهم ان هذا اذن من النبي صلى الله عليه وسلم له بالاجتهاد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في استخراج هذه الاية فقال مباشرة اية الكرسي اية الكرسي قال فظرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده على صدري وقال ليهنك العلم يا ابا المنذر هنيئا لك هذا العلم العظيم الذي ساقه الله اليك وابو المندب ابو المنذر ابي رضي الله عنه لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال اتجه نظره الى اية التوحيد لان التوحيد هو اشرف شيء واعظم شيء واجل شيء ومقصود القرآن ثم اتجه نظره الى اجمع اية في باب التوحيد وصفات الرب فوجد ان اية الكرسي اجمع اية في ذلك وما اجتمع فيها في هذا الباب لم يجتمع في اية اخرى. بل جاء مفرقا في ايات فذكر هذه الاية الاية فهنأه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العلم الذي آآ اكرمه الله سبحانه وتعالى به في اية الكرسي اعظم اية القرآن المعاني التي هنا تقارن ما ما في اية الكرسي ايضا هي كاية الكرسي من جهة ان اخلصت لصفة الرب ولهذا قال احد اهل العلم قال معناه يعني هذا الحديث مسبوك معناه مسبوك من معنى اية الكرسي فهو سيد الاحاديث كما انها سيدة الايات وهو سيد الاحاديث كما انها سيدة الايات فهذا حديث عظيم جدا عظيم جدا في تعريف بالرب تعريف بالرب الذي هو اشرف العلوم واجلها واعظمها على الاطلاق قام النبي عليه الصلاة والسلام فيهم بخمس كلمات وفي بعض روايات الحديث باربع كلمات بخمس كلمات الاولى ان الله قال ان الله عز وجل لا ينام. هذه الكلمة الاولى او الجملة الاولى ان الله عز وجل لا ينام اي منزه تبارك وتعالى عن النوم لان النوم النوم انما هو عن حاجة لان نوم الانسان ينام ليريح جسمه من عناء التعب النصب والمشقة ينام ليعيد نشاطه ليعيد قوته ليستريح فهو بحاجة الى النوم اه ليريح نفسه من من التعب وليجدد نشاطه وقوته فهو من ضعف الانسان وحاجته والنوم ايضا يعد موتا وموته صغرى ولهذا شرع للنائم اذا استيقظ من نومه ان يقول ماذا الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا. المقصود ما اماتنا يعني النوم الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور فسمى النوم موتا الله الذي يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. توفي الميت متوفى وفاة صغرى الله الله سبحانه وتعالى منزه عن عن النوم لكمال حياته وكمال قيوميته لكمال حياته وكمال قيوميته سبحانه وتعالى ولهذا في اية الكرسي قال الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم فذكر هذين الاسمين الحي القيوم فالله جل وعلا لا ينام جل وعلا منزه عن نوم والقاعدة عند اهل العلم ان النفي بصفات الله سبحانه وتعالى ليس نفيا صرفا بل هو نفي متظمن اثبات كمال ضد المنفي فقوله لا ينام يتضمن اثبات كمان ضد ذلك وهو الحياة الكاملة لله سبحانه وتعالى الحياة الكاملة التي لا لا لم اه لم يسبقها عدم ولا يلحقها فناء ولا يعتريها نقص والاول والاخر. الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء فنفي النوم في اثبات كمال الحياة وفيه ايضا آآ اثبات كمال القيومية فالله سبحانه وتعالى قيوم قائم بنفسي غني عن خلقه وقائم بشؤون خلقه سبحانه وتعالى فهم فقراء اليه من كل وجه لا غنى لهم عنه سبحانه وتعالى طرفة عين والايمان بهذه الصفة العظيمة استحضار هذا الامر ان الله لا ينام هذا يفتح للعبد ابواب عظيمة في سلوكه واستقامته وطاعته وعبادته لله وتوكلوا على الله الله يقول فتوكل على الحي الذين لا يموت فيفتح له ابواب بالتوكل الاعتماد على الله في المراقبة لله في العمل والخوف من الحساب الديان لا ينام الديان الله المجازي المحاسب لا ينام رقيب مطلع على عباده فهذا يفتح للعبد باب عظيم من ابواب الاستقامة والمراقبة لله والخوف من الله والاستعداد اه لقائه سبحانه وتعالى الجملة الثانية ولا ينبغي له ان ينام ولا ينبغي له ان ينام في الرواية الاخرى للحديث اربع فتكون هذه وما قبلها واحدة وهذه الرواية خمس تكون قوله ان الله لا ينام هذه جملة والثاني هو لا ينبغي له ان ينام جملة وهي مؤكدة للاولى والمراد بقوله لا ينبغي له ان ينام اي ان ذلك ممتنع لان لا ينبغي هذه الكلمة كما انها يؤتى بها بمقام بيان المحظور الممنوع فانها يؤتى بها كذلك في بيان المقام الممتنع المستحيل مقام الممتنع المستحيل مثل مثل قوله تعالى في القرآن وما ينبغي له ان يتخذ ولدا. اي مستحيل ممتنع منزه سبحانه وتعالى عن ذلك ولا ينبغي له ان ينام اي هذا ممتنع في حقه مستحيل منزه سبحانه وتعالى عن ذلك لان هذا نقص هذا نقص يتنافى مع كمال حياة الله وكمال قيومية الله سبحانه وتعالى ولا ينبغي له اه ان ينام الجملة الثالثة قال يخفض القسط ويرفعه يخفض القسط ويرفعه اراد بذلك القسط للعدل وان اموره سبحانه وتعالى كلها قائمة على العدل يراعي جل وعلا العدل في اعمال العباد باعمال العباد في شؤونهم مثل ما قال الله وما ننزله الا بقدر معلوم عدل الله امور الله سبحانه وتعالى وتدبيره لخلقه اه يحيي ويميت يعز ويذل يخفض ويرفع يقبض ويبسط يعطي ويمنع كل يوم هو في شأن كل ذلك قائم على العدل كل ذلك قائم على العدل يخفض القسط ويرفعه تدبيره لشؤون خلقه وتصريفه امورهم كل ذلك بمقدار وكل ذلك بعدل كل ذلك بالقسط لا يظلم سبحانه وتعالى احدا يخفض القسط ويرفعه اراد بذلك اه اه ان الله عز وجل اعماله وتدبيره لاعمال عباده وشؤون خلقه كل ذلك قائم على العدل فالقسط هو العدل يخفض القسط ويرفعه الجملة الرابعة يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل يرفع هنا مبني لما لم يسمى فاعله مبني لماء لم يسمى فاعله والفاعل لذلك الملائكة كما في الحديث الاخر يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون يرفع اليه عمل الليل اي ترفع الملائكة الموكولة باعمال العباد الى الله سبحانه وتعالى عمل الليل يرفع اليه الرفع الى اين يكون الى اعلى ولهذا ساق العلماء رحمهم الله هذا الحديث من جملة ادلة العلوم علوا له على خلقه لان ادلة علو الله على خلقه جاءت متنوعة انواعا كثيرة منها رفع الاعمال اليه منها رفع الاعمال اليه وصعود اليه يصعد الكلم الطيب الصعود الى اعلى ومنها رفع اليدين ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه. ان ان يردهما صفرا سلمان رضي الله عنه فالحاصل ان هذا من الادلة الشواهد على علو الله سبحانه وتعالى على على خلقه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل هذا الرفع يومي في في الليل والنهار يرفع عمل الليل قبل عمل النهار اي قبل ان يأتي عمل النهار ويرفع عمل النار قبل ان يأتي عمل الليل رفع مستمر هذا الرافع المستمع له اثره على العبد في سلوكه اذا تأمله واحسن تأمله لانه اذا عرف ان هذه الاعمال سترفع لله سبحانه وتعالى ارفع اليه وهو سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية جل وعلا فهذا يعين العبد على اصلاح نفسه واقامته على على طاعة الله سبحانه وتعالى يرفع اليه عمل الليل قبل الا النهار وعمل النهار قبل عمل الليل هذا الرفع يكون قبل الغروب وقبل طلوع الشمس ولهذا هذان الوقت ان يعدان من اشرف الاوقات لانه مع وقت رفع الامل بينهما وقت رفع العمل بل بعض اهل العلم استنبط من هذا الحديث ان افضل وقت بعض اهل العلم استنبط من هذا الحديث ان افضل وقت هو ما بعد العصر الى غروب الشمس وجه ذلك عمل الليل املا الليل يرفع قبل النهار اي ما قبل طلوع الشمس يرفع والليل غالبا راحة الليل غالبا راحة ونوم طبعا هذا في الزمن الاول لا نتحدث عن زمن الاضاءة والانوار بنعطي الامور الان اول ما في الا النوم في الليل ما عندهم مجال اصلا و العصر يرفع فيه عمل النهار. النهار فيه عمل كثير ولابد ان العبد يكون عنده تقصير عنده نقص في عمله عنده فلما يأتي وقت العصر وما قبل الغروب هذا وقت رفع العمل ولهذا تأتي الاذكار المباركة اذكار المساء والعناية بها والمواظبة عليها في هذا الوقت الشريف الفاضل العظيم الذي هو من اهم ما يكون عناية به ورعاية للعمل الصالح فيه ولا سيما الاذكار العظيمة المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال حجابه النور وفي رواية النار لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه وهذا الشاهد من سياق الحديث هنا هذه الجملة الخامسة هي الشاهد من سياق الحديث هنا الرابعة يرفع اليه الخامسة آآ قوله حجابه النور حجابه النور وهذا فيه الايمان بالحجاب واثباته وان حجاب الله سبحانه وتعالى النور وجاء في الحديث الذي اشرت اليه آآ ان هذا ان هذا الحجاب يكشف يوم القيامة لاهل الايمان فما اعطوا شيء احب اليهم من النظر الى الله سبحانه وتعالى وفي ذلك اليوم يمكنهم الله يعطيهم من القوة والقدرة ما يتمكنون به من الرؤية بل التلذذ بها لذة النظر الى وجهك اللذة بها ويطيقون ذلك ويتحملون ذلك يجعل الله سبحانه وتعالى في الاجسام قوة. فليست الاجسام كالاجسام الان ولا القوة كالقوة والان ولا القدرة القدرة الان ولهذا الامر في اه يوم القيامة يختلف عن هذا قال لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه هذه ثلاث صفات لله الوجه والبصر والشبحات قبحات الوجه وسبحات الوجه بهاء الوجه وجماله ونوره وضياؤه لو كشفه لا احرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه من خلقه من لبيان الجنس ليست للتمعيظ لبان الجنس ولهذا الحديث جاء في بعض الروايات بدون هذه اللفظة وثبوتها المراد به بيان الجنس اي اه كل ما انتهى اليه وهو ينتهي الى جميع المخلوقات لو كشفه لاحرقت سبوحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه سبحات الوجه هي جمال الوجه وبهاؤه ونوره وضياؤه وحسنه ما انتهى اليه بصره من خلقه هذا الحديث افاد ان الرؤيا غير ممكنة في الدنيا وهذا المقصد من ارادي هنا ان الرؤيا غير ممكنة في الدنيا والامام مسلم رحمه الله في كتابه الصحيح ساق هذا الحديث اعني حديث ابي موسى الاشعري بعد حديث ابي ذر الغفاري الذي فيه سؤال ابي ذر للنبي عليه الصلاة والسلام هل رأيت ربك؟ قال نور النار فساق بعده حديث ابي موسى وفي حجابه النور كالمفسر لحديث ابي ذر كالمفسر لحديث ابي ذر ولهذا يقول ابن القيم ساقه مسلم بعد حديث ابي ذر وهو كالتفسير له وهو كالتفسير له. حديث ابي ذر قال نور انا ارى هذا يفسره قال حجابه النور فهو اه يفيد انها غير ممكنة في الدنيا لكن في الاخرة كما قدمت يجعل الله سبحانه وتعالى في الاجسام والقوى وقدرة العبد ما يمكنه من من هذه الرؤية نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا لذة النظر الى وجهه والشوق الى لقائه بغير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم