بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبد القوي المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب قروج الموحدين من النار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس منكم اصابتهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم فاماتهم الله تعالى اماطة حتى اذا كانوا فحما اذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر وبثوا على انهار الجنة ثم قيل يا اهل الجنة افيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل فقال رجل من القوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب خروج الموحدين من النار المراد بالموحدين هنا اي عصاة الموحدين الذين ارتكبوا موبقات وكبائر اوجبت دخولهم النار فهؤلاء دخولهم النار دخول تطهير وتمحيص وتنقية والذين يدخلون النار على قسمين الاول الكفار وهؤلاء الذين يأتي وصفهم في الحديث اهل النار الذين هم اهلها اعدت للكافرين. اهل النار الذين هم اهلها اي اعدت لهم يا يبقون فيها ابد الاباد مخلدين فيها لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. هؤلاء اهلها القسم الثاني عصاة الموحدين عندهم ذنوب وموبقات وكبائر ومعاصي دون الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى فهؤلاء يكون دخولهم النار دخول اه دخولة تطهير وتنقية ولهذا يختلف الدخولان دخول الكافر الدخول تأبيد ودخول العصاة دخول تطهير دخول الكفار دخول تأبيد ودخول العصاة دخول تطهير وذلك ان الكفر والشرك بالله لا تطهره النار وصاحبه هو من اهل النار الذين هم اهلها. اهلها اي مخلدين فيها ابد الابد اما عصاة الموحدين فان عندهم اه معاصي عندهم ذنوب فيدخلون يطهرون منها في النار ثم يخرجون بعد التطهير اورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهلها. هذا القسم الاول كفار اهل النار الذين هم اهلها اي مخلدون فيها كما قال الله سبحانه وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور قال فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون لا يموتون فيها كما تقدم في الاية لا يقضى عليهم فيموت ولا يحيون اي حياة يستمتعون بها ويستريحون فيها فهم في حياة عذاب وجحيم وآآ عذاب اليم فهم لا يحيون حياة يستمتعون بها يستريحون فيها لا يموتون فيها ولا يحيون مثل ما قال الله ثم لا يموت فيها ولا يحيا قال ولكن ناس هذا القسم الثاني عصاة الموحدين ولكن ناس منكم معاشر المؤمنين اصابتهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم اصابتهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم اي ان عندهم كبائر امور عظيمة اوجبت دخولهم النار فدخلوا النار واصابتهم النار بسبب هذه الذنوب هؤلاء كل منهم يبقى في النار المدة التي يكون بها التطهير لهذه الذنوب تطهيره من هذه الذنوب وهم يتفاوتون في هذه الذنوب كثرة وقلة ولهذا خروجهم من النار لا يكون دفعة واحدة لا يخرج هؤلاء العصاة كلهم مرة واحدة دفعة واحدة بل يخرجون منها جماعات جماعات بحسب الذنوب والمعاصي من كان اقل يخرج قبل من كان اكثر ولهذا قال فاماتهم الله اماتة يبقى بالنار على قدر الذنوب التي اوجبت دخوله النار ثم يميته الله في النار اماتة اذا قيل كيف تكون هذه الاماتة والموت يذبح يوم القيامة ليس هناك موت الموت يوم القيامة صح بذلك الحديث يؤتى به كبش ويجعل بين الجنة والنار وينادى يا اهل الجنة وينادي يا اهل النار ثم يذبح بين الجنة والنار ويقال هذا الموت حياة فلا موت هذا الذبح للموت يكون بعد تكامل خروج عصاة الموحدين من النار ثم بعد تكامل خروج عصاة الموحدين من نار حين لا يبقى في النار الا من اهلها الذين هم اهلهم اهلها الذين هم اهلها ففي ذلك الوقت لما يتكامل خروج العصاة لا يبقى في النار من عصاة الموحدين احد بل لا يبقى فيها الا اهلها الذين هم اهلها فحينئذ يذبح الموت بين الجنة والنار ويقال لاهل الجنة يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار قلود فلا موت فاماتهم الله تعالى اماطة حتى اذا كانوا فحما اه يصبحون مثل قطع الفحم قطع سوداء من الفحم اموات اماتهم الله عز وجل اماطة اي موتا حقيقيا اماتة حقيقية ليس مجرد تعطل الشعور او شيء من هذا وانما هي موتى اماتهم الله اماتة حتى اذا كانوا فحما يعني قطع من الفحم اذن بالشفاعة فتشفع الانبياء وتشفع الملائكة ويشفع الصالحون من عباد الله وهذه الشفاعة كلها تكرمة لهؤلاء الشفعاء وتعلية لقدرهم وبيان لرفيع مكانتهم ولهذا ليس كل احد اهل لهذه الشفاعة الا من كان على مقام وعلى قدر من الصلاح والعبادة والاقبال على الله سبحانه وتعالى ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان ان الطعانين واللعانين لا يكونون شفعاء يوم القيامة لماذا ان لا يكونوا شفعاء يوم القيامة لماذا لا يكونون الناس ما سلموا من اذاهم في الدنيا ولعنهم وطعنهم فكيف يكونون مؤهلين ان يشفعوا لهم عند الله سبحانه وتعالى بالنجاة وهم في الدنيا ما سلموا من السنتهم لعنا وطعنا قال فجيء بهم ظبائر ظبائر فجيء بهن ظبائر ظبائر وبائر ظبائر يعني مجموعات ما يخرجون واحد واحد ولا يخرجون كلهم دفعة واحدة لا يخرجون من النار واحدا واحدا ولا يخرجون ايضا كلهم دفعة واحدة وانما يخرجون على هذه الصفة ظبائر ظبائر اي مجموعات مجموعات متفرقة يعني هذه مجموعة ثم بعدها بوقت مجموعة ثم بعدها بوقت مجموعة وهكذا وبائر ظبائر والسبب في ذلك ان الذنوب متفاوتة في حجمها كثرتها وانواعها فبثوا على نهر الجنة بثوا فرقوا على نهر الجنة على نهر الجنة نهر الفردوس يبثون على النهر على اطرافه ويقال يا اهل الجنة افيضوا عليهم يا اهلا الجنة افيضوا عليهم افيضوا عليهم اي من الماء ولهذا سيأتي في حديث لاحق ويجعل اهل الجنة يرشون عليهن الماء يرشون عليهم الماء سبحان الله مثل ما يرش على الحبوب الزارع يرش عليها الماء ثم تحيا فيرشون على هذه القطع من الفحم اهل الجنة الماء فينبتون نبات الحبة يكون في حميل السيل الحبة في حميل السيل هنا قص هذا النوع من الحبوب الذي هو في حميل السيل وعلى اطراف الوادي ومعنى حميل السيل الحبة في حميل السيل اه عرفنا ان الوادي اذا سال يحمل ما في بطنه من بذور ويحرك الطين الذي في الوادي ثم يلقي طينا وحبوبا على جنبتيه فالارض طيبة جدا وراوية بالماء مرتوية بالماء وفيها هذه الحبوب فتنبت تنبت يجتمع في نباتها امران كلاهما ينطبق على هؤلاء الاول سرعة نباتها وانت ترى هذا ترى هذا اذا سال السيل جئت له بعد ايام قليلة واذا اخضر على جنبتيه فهي تنبت نباتا سريعا والامر الثاني تخرج كما جاء في بعض روايات الحديث صفراء ملتوية ثم تستوي وتحسن اولئك ايضا كذلك يرشون عليهم الماء فيبدأ يتغير هذا السواد يبدأ تتحسن اجسامهم الى ان يقومون على احسن ما يكون ففي شبه من من هاتين الجهتين سرعة النبات وانها صفراء ولهذا قال عليه الصلاة تخرج صفراء ملتوية ايضا هم في سبأ من هذا الحياة تكون شيئا فشيئا اه تغير شيئا فشيئا ثم الى ان تحسن حالهم على احسن اه ما يكون قال رجل من القوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية لما ذكر التشبيه بالحبة في حميل السيل قال رجل من القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبادية لان هذه معلومة يعني تكون واضحة للذي بالبادية يرى الوادي اه يرى الوادي آآ يابسا وجنبتيه في جفاف واذا سال الوادي صار على جنبتي الوادي نبات ونباته ليس قليل وربما لو جئت قبل مسيل الوادي ما ترى بذورا على على حافته فقد يتساءل المرء هذه البذور منين من اين اتت والسيل عندما جاء يطفح في بطن الوادي يحمل يحمل ما في الوادي من بذور ويلقيها على جنبتيه فتحيا بما هذه معلومة يعرفها اهل البادية ما لا يعرفه اهل الحاضرة. فكان رجل في القوم يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم كان في البادية نعم قال رحمه الله عن انس عن ابن مسعود رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اخر من يدخل الجنة رجل هو يمشي مرة ويكبو مرة وتشفعه النار مرة فاذا ما جاوزها التفت اليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد اعطاني الله شيئا ما اعطاه احدا من الاولين والاخرين فترفع له شجرة فيقول اي رب ادنني من هذه الشجرة لاستظل بظلها واشرب من مائها فيقول الله عز وجل يا ابن ادم لعلي ان اعطيتك سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده الا يسأله غيرها وربه تعالى يعذره لانه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة احسن من الاولى فيقول اي رب ادنني من هذه لاشرب من مائها واستظل بظلها لا اسألك غيرها فيقول يا ابن ادم الم تعاهدني الا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا اسألك غيرها فيقول لعلي ان ادنيتك منها تسألني غيرها. فيعاهده الا يسأله غيرها وربه تعالى يحذره لانه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي احسن من الاوليين فيقول اي ربي ادنني من هذه لاستظل بظلها واشرب من مائها لا اسألك غيرها. فيقول يا ابن ادم الم تعاهدني الا تسألني غيرها؟ قال قال بلى يا رب هذه لا اسألك غيرها وربه تعالى يعذر لانه يرى ما لا صبر له عليه اي يدنيه منها فاذا ادناه منها فيسمع اصوات اهل الجنة فيقول اي ربي ادخلنيها فيقول يا ابن ادم ما يصريني منك ايرضيك ان اعطيك الدنيا ومثلها معها قال يا ربي اتستهزأ مني وانت رب العالمين فيضحك فضحك ابن مسعود فقال الا تسألوني مما اضحك قالوا مما تضحك قال هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا مما تضحك يا رسول الله قال من من ضحك ربي من ضحك رب العالمين حين قال اتستهزئ مني وانت رب العالمين فيقول اني لا استهزئ منك ولكني على ما اشاء قادر ثم اورد حديث انس اه بن مالك عن ابن مسعود رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر اخر من يدخل الجنة وذكر حاله وصفة خروجه يمشي مرة ويكبو مرة يكبو يسقط على وجهه وتسفعه النار مرة اي تلفحه تلفح وجهه وتؤثر فيه فهكذا خروجه اذا الى ان يجاوز الى ان يجاوز النار يتعداها خارجا منها التفت اليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد اعطاني الله شيئا ما اعطاه احدا من الاولين والاخرين وذلك لان الامر كما قال الله فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فيشعر بهذه النعمة العظيمة ويثني على الله خيرا الذي اه لطف به ونجاه منها سبحانه وتعالى ويرى ان هذه النعمة من اعظم النعم وانه ما ما اعطي احد من الاولين والاخرين شيئا مثل هذه النعمة فيقول اي رب ادنني من هذه الشجرة لاستظل بها واشرب من مائها شجرة عظيمة وتحتها ماء فيسأل الله عز وجل ان يدنيه منها ليشرب من ماءها ليشرب من مائها فيقول الله يا ابن ادم لعلي ان اعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهد الله الا يسأله غيرها وربه يعذره لانه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه تبارك وتعالى منها ثم ترفع له شجرة اخرى ويسأل الله ان يدنيه فيدنيه ثم ترفع ثالثة عند باب الجنة احسن من الاوليين. فيسأل الله ان يدنيه فيدنيه منها ويعاهد الله الا يسأله غيرها ثم لما صار عند باب الجنة تحت هذه الشجرة القريبة من من باب الجنة صار يسمع اصوات اهل الجنة واشتاق الى ماذا الى ان ينتقل من هذه الشجرة القريبة من باب الجنة الى داخل الجنة فاخذ يسأل الله سبحانه وتعالى ان يدنيه وان يجعله آآ من الداخلين فيقول الله يا ابن ادم ما يصريني منك من التصرية اي ما الذي يرضيك تنقطع عن هذه الاسئلة كل مرة تعاهد الا تسأل غيرها فتسأل ما يصفيني منك؟ ما الذي يرضيك وتقنع به ولا تسأل بعد ذلك ايرضيك ان اعطيك الدنيا ومثلها معها قال يا رب اتستهزأ مني وانت رب العالمين فضحك ابن مسعود واخبرهم ان ضحكه اه كما كان النبي عليه الصلاة والسلام حصل منه عندما روى الحديث. ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا مما ضحك قال من ضحك رب العالمين حين قال اتستهزئ مني وانت رب العالمين وهذا كله من لطف الله سبحانه وتعالى وعظيم منه وجوده وتودده الودود سبحانه وتعالى وعظيم فضله وانه على كل شيء قدير لا يعجزه سبحانه وتعالى شيء هذه الرواية للحديث حديث انس من الاختلاف عن الرواية التي تقدمت معنا من حديث ابي هريرة هناك لم يذكر اخر اهل الجنة لم يذكر هذه الاشجار الثلاثة وهنا ذكرت هذه الاشجار ما لم يمكن جمعه بين الاحاديث يحمل على التعدد ان هذا شخص وهذا شخص واذا امكن الجمع فهو اولى لكن ما لا يمكن الجمع بينه فيحمل على التعدد هذا شخص هو من اخر اهل الجنة دخولا للجنة والثاني ايضا هو من اخر اهل الجنة دخولا الجنة نعم قال رحمه الله عن ابي الزبير انه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يسأل عن الورود فقال نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر اي ذلك فوق الناس قال فتدعى الامم باوثانها وما كانت تعبد الاول فالاول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول من تنظرون فيقولون ننظر ربنا فيقول انا ربكم فيقولون حتى ننظر اليك فيتجلى لهم يضحك قال فينطلق بهم ويتبعونه ويعطى كل انسان منهم منافق او مؤمن نورا ثم ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون فتنجوا اول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون الفا لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كاضوء نجم في السماء ثم كذلك ثم تحل الشفاعة ويشفعون حتى يخرج من حتى يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة فيجعلون بفناء الجنة ويجعل ويجعل اهل الجنة يرشون عليهم يرشون عليهم الماء حتى ينبتون نبات الشيء في السيل ويذهب حراق ثم يسأل ثم يسأل وحتى تجعل له الدنيا وعشرة امثالها مع ثم اورد هذا الحديث عن ابي الزبير انه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يسأل عن الورود الورود اي على جهنم كما في الاية وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونظروا الظالمين فيها جثيا فسئل عن الورود فقال رضي الله عنه نجيء نحن نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر اي ذلك فوق الناس كلام غير واضح نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر اي ذلك فوق الناس يقول النووي رحمه الله هكذا وقع هذا اللفظ في جميع الاصول من صحيح مسلم واتفق المتقدمون والمتأخرون على انه تصحيف وتغيير واختلاط في اللفظ تلاط في اللفظ وذكر رحمه الله اه عن اهل العلم ان صوابه نجيء يوم القيامة على كون هكذا رواه يقول بعض اهل الحديث نجيء يوم القيامة على كوم على كوم يعني على تل وهذه الكلمة كلمة كوم او تل تصحفت على على الا الراوي للحديث فعبر عنها بقوله ماذا ما استطاع ان يقرأها كوم او تل فقال نجيه يوم القيامة عن كذا وكذا يعني عن كذا وككلمة ما عرف يقرأها ثم شرحها شرحها ايضا هذه التي ما عرف يقرأها قال اي ذلك فوق الناس. لانه تل هو وكتب انظر يعني لتتأمل فاصبحت هكذا درجة في لفظ الخبر نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر يعني انظر في هذا تأمل فيه اي ذلك فوق الناس. فالحاصل ان هذه الكلمة فيها فيها تصحيف يا اما حتى اللفظة او ما احسن قراءتها فعبر عنها بكذا وكذا وفسره بقوله اي فوق الناس وكتب عليه انظر تنبيها فجمع النقلة الكل ونسقوه على انه من متن الحديث كما تراه هكذا قال فتدعى الامم باوثانها وما كانت تعبد الاول فالاول مثل ما تقدم معنا اه من كان يعبد الشمس من كان يعبد القمر من كان يعبد الطاغوت فكل امة تدعى بما كانت تعبد الاول فالاول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول من تنظرون اي تنتظرون فيقول ننظر ربنا فيقول انا ربكم فيقولون حتى ننظر اليك فيتجلى لهم ضاحكا. تجلي الظهور ضاحكا قال فينطلق بهم اه ويتبعونه. قال فينطلق بهم هذا موقوف كله على جابر لكن جاء في بعض الروايات له ان هنا رفعه قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينطلق فينطلق بهم فينطلق بهم ويتبعونه ويعطي كل انسان منهم منافق او مؤمن نورا ثم يتبعونه هؤلاء المنافقون يعطون نور بالعرصات بظاهر ايمانهم ودخولهم في الدنيا في في ظاهر امرهم في جملة المؤمنين ثم يفضحهم الله ويخزيهم على الصراط حين يضرب بينهم وبين المؤمنين بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره الذي من جهة المنافقين فيه العذاب وتطفأ الانوار الانوار اي انوار المنافقين ثم يطفئ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون ثم ينجو المؤمنون ونجاتهم بالعبور على الصراط فمنهم من يمر القمر يبقى منهم من يكون نوره كالقمر ومنهم من نوره كاظواء نجم ويكون ايضا سرعة المرور على الصراط متفاوتا بحسب الايمان والاعمال. منهم من يمر كالبرق ومنهم كاجاويد الخيل وكركاب الابل ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا القسم الاول او الفئة الاولى التي تنجو الذين وجوه كالقمر سبعون الف لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كاضوء نجم في السماء ثم كذلك يعني آآ تقل الاظاءة والنور شيئا فشيئا ثم تحل الشفاعة ويشفعون حتى يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة فيجعلون بفناء الجنة ويجعل اهل الجنة يرشون عليهم الماء قدم في الحديث الذي قبله افيضوا عليهم من الماء حتى ينبتون نبات الشيء يعني الحبة كما تقدم في السيل ويذهب عراقه عراقه اثر اثر الاحتراق الذي على جسمه من النار ويطيب جسمه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة امثالها معها هذا مثل ما تقدم في حديث ابي سعيد لما قال اشهد اني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لك ذلك وعشرة امثاله هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم