بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين ما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين ابو محمد عبد العظيم ابن عبدالقوي المنذري رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب قروج الموحدين من النار ان يزيد الفقير قال كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد ان نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا على المدينة فاذا جابر بن عبدالله يحدث القوم جالس الى سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فاذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي تحدثون والله يقول انك من تدخل النار فقد اخزيته وكلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها فما هذا الذي تقولون قال فقال اتقرأ القرآن قلت نعم قال فهل سمعت بمقام محمد صلى الله عليه وسلم يعني الذي يبعثه الله فيه قلت نعم قال فانه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وظع الصراط ومر الناس عليه قال واخاف الا اكون احفظ ذلك قال غير انه قد زعم ان قوما يخرجون من النار بعد ان يكونوا فيها قال يعني فيخرجون كانهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرا من انهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كانهم القراطيس فرجعنا قلنا ويحكم اترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد او كما قال ابو نعيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال في باب خروج الموحدين من النار والمراد بالموحدين عصاتهم عصاة الموحدين الذين اوجبت موبقات موبقات ارتكبوها وكبائر اقترفوها دخولهم النار وعرفنا ان دخول هؤلاء النار يختلف عن دخول الكفار فان الكفار دخولهم النار دخول تأبيدا تخليد واما عصاة الموحدين فان دخولهم النار الدخول تنقية وتطهير فعندهم الايمان لكن عندهم خبث المعاصي فبسببها يدخلون النار ليطهرون منها وذلك ان الجنة دار الطيب المحض الذي لا خبث فيه فمن جاء يوم القيامة بطيب به خبث يطهر وينقى من خبثه فيكون اهلا لدخول النار. طبتم فادخلوها خالدين فالحاصل ان دخول عصاة الموحدين للنار لاجل التنقية والتطهير من درن الذنوب والمعاصي اورد هذا الاثر عن يزيد الفقير يزيد الفقير من التابعين يزيد ابن صهيب الفقير الفقير هذا لقب وليس من الفقر الذي هو ضد الغنى وانما كان يشكو الما في ثقار ظهره فلقب بالفقير لهذا السبب نشأ في صغره نشأ في صغره آآ رحمه الله في القرآن تعلمه مثل ما قال هي اثر وقفت عليه في الكنى والاسماء الدولابي عن يزيد الفقير قال قرأت القرآن وانا غلام شاب وانا غلام شاب فاتاني نفر من الخوارج يدعونني الى امرهم وجدت ايضا الخبر نفسه في مصدر اخر يقول رحمه الله قرأت القرآن وانا غلام شاب فالتزق بي نفر من الخوارج يدعونني الى امرهم فقضي اني حججت معهم فقالوا هل لك في رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ينقض بعضه بعضا فقمت معهم فاذا ابو سعيد الخدري رضي الله عنه هنا نتأمل هي تسلط الخوارج من قديم على الناشئة تسلط الخوارج من قديم على الناشئة على الصغار على حدثاء الاسنان وخاصة من ينشأ على التدين والقرآن تسلطون عليه لادخاله في فكرهم ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الخوارج وصفتهم قال حدثاء الاسنان لانه غالبا يتسلط رؤوس الخوارج على حدثاء الاسنان ومثل ما عبر يزيد يلتزقون بهم يعني يقتربون منهم ويتوددون اليهم ويلاطفونهم حتى يا يدخلونهم في هذا الفكر الخطير الفكر الدموي الفكر الظالم الفكر العنيف الفكر الذي هو في حقيقة صد عن الاسلام ولهذا قال شيخ الاسلام بعد ان تتبع كثير من ثورات الخوارج عبر التاريخ لخصها في كلمة واحدة عجيبة رحمه الله قال فما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا هذا حاصل هؤلاء عبر التاريخ تتبع ثورات كثيرة لهم ففكرهم لا يخدم الدين ولا يقيم الدين بل يضر بالدين مضرة عظيمة شديدة فالحاصل ان هؤلاء يتسلطون على الناشئة تسلطون على الناشئة يزيد يقول تزق بنفر فيقتربون من الناشئة من يقبل على القرآن من يقبل على كذا يلتزقون به من اجل ان يجروه الى الفكر الخبيث الذي هم عليه من اساسيات الفكر فكر هؤلاء تكفير عصاة الموحدين تكفير عصاة الموحدين وان عصاة الموحدين حكمهم في الدنيا انهم كفار وانهم يوم القيامة مخلدون في النار وبناء على هذا ايضا ينكرون الشفاعة شفاعة عصاة الموحدين ينكرون الشفاعة لهم بالخروج من النار. عندهم ان من يدخل النار عندهم ان كل من يدخل النار ماذا لا يخرج منها يخلد فيها ما هناك خروج ويأتون للايات التي هي في الكفار وينزلونها على عصاة الموحدين كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها انك من تدخل النار فقد اخزيته. وهكذا ايات كثيرة هي هي نزلت في الكفار والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخف عنهم من عذابهم كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا اه منها فهذا كله في الكفار ويأتون الى هذه الايات التي اه هي في في الكفار فينزلونها آآ على عصاة الموحدين ويبثون فكرهم هذا يبثون فكرهم هذا ماذا يتولد عن تشرب القلب بهذا الفكر عندما فعلا يعتقد الشاب هذا هذا الاعتقاد ان العصاة كفار وان ان حكمهم آآ الخلود في النار تأتي الايات التي في قتال ايضا الكفار فينزلها في من في المسلمين ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال عنهم في صفتهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوطان تدرون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان انظر ماذا يقول يزيد الفقير يقول كنت شغفني رأي من رأي الخوارج شغفني ما معنى شغفني؟ الان هذا غلام غلام صغير يعني مثل ما في الرواية التي ذكرت قال قرأت القرآن وانا غلام شاب فالتزق بي بعض الخواطر لقنوه هذا الفكر يقول شغفني ما معنى شغفني؟ يعني دخل هذا الفكر في شغاف قلبي انشراف قلبي بمعنى انه صار عقيدة. جدا افتقد هذا الفكر شر على الناس هؤلاء شرهم عظيم اه يقول شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا الان خلاص اصبح متبني هذا الفكر ومعتقد له يرى ان وصلاة الموحدين كفار وان انه من اهل النار والايات التي فيها ما يتعلق بالكفار كلها تنزل على هؤلاء فخرجنا في في عصابة ذوي عدد ليس قليل نريد ان نحج ثم نخرج على الناس يعني بيتوا بعد الحج شرا نريد ان نحج ثم نخرج على الناس نخرج على الناس فسر ببث هذا الفكر ونشره فيهم والصدع به وفي السر سل السيف سفكا للدماء وهذا او هذا هو كله حاصل لهذا الفكر ونتيجة حتمية له حتمية لمن يتبنى هذا الفكر قال فمررنا على المدينة فمررنا في طريقهم للحج قال فمررنا على المدينة فاذا جابر ابن عبد الله يحدث القوم جالس الى سارية جالس الى سارية اي من سواري هذا المسجد المبارك مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مأرز الايمان كما تقدم معنا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن النعم العظيمة والمنن الجسيمة ان خلقا لا يحصيهم الا الله هدايتهم تكون في هذا المسجد وصلاحهم في هذا المسجد وزوال اه هذه الافكار الخبيثة في هذا المسجد وهذا من نعم الله في هذا البلد المبارك مأرز الايمان منار السنة ودعوة التوحيد ونشر الخير والفظيلة في الناس والتراحم والمحبة والتواد والخير فهذه من النعم العظيمة ولهذا خلق خلق لا يحصيه من الله يهدون الى الحق يهديهم الله سبحانه وتعالى الى الحق ويتبصرون بالحق في هذا المسجد في هذا المسجد مسجد رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يقول يزيد فمررنا عالمدينة فاذا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يحدث القوم جالس الى سارية الى سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو قد ذكر الجهنميين اي في حديثه فاذا هو قد ذكر الجهنميين يعني حديث جابر رضي الله عنه في مسجد رسول الله هو حديثنا في هذه الايام اه في هذه الابواب ابواب الجهنميين الذين هم عصاة الموحدين الذين دخلوا جهنم هذا المراد بالجهنمية جهنميين المراد عصاة الموحدين الذين دخلوا جهنم بسبب ذنوب ثم تأتي احاديث كثيرة في صفة خروج هؤلاء فذكر الجهنميين لما ذكر الجهنميين هذا الذي ذكره ماذا يكون يتصادم مع فكران يتصادم مع فكره وهذا انتبه الان هذا الذي كان يحدث به جابر ما يسمعونه ابدا من دعاتهم احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام هذه العظيمة وهذه التفاصيل في الاحاديث الكثيرة في الشفاعة في خروج العصاة الى اخذه لا يسمعون اطلاقا من دعاتهم رؤسائهم يخفون عنهم مثل هذه الاحاديث ان كانوا يعلمونها يخفونها عنهم فما سمعوا بها فلما سمعوا هذه الاحاديث وجدوا انها احاديث ماذا تصادم فكرا لان فكرهم قائم على ان عصاة الموحدين كفار وانهم يوم القيامة في النار ماذا مخلدين فيها ابد الاباد ما في شيء اسمع انه يدخل نار ويخرج من يدخل لا يخرج هذا عند هذا فكرهم فلما ذكر الجهنميين ذكر شيء يصادم فكرا ويصادم ماذا انتبه يصادم ايات فهموا لها على غير بابها فيصادم مش ايات يصادم فهما لايات فهموا لها على غير فهمها وعلى غير بابها فقلت له يا صاحب رسول الله يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي تحدثون ما هذا الذي تحدثون والله يقول انك من تدخل النار فقد اخزيته ويقول كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. فما هذا الذي تقولون فما هذا الذي تقولون الان وجد ان الاحاديث التي كان يتحدث بها جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تصادم هذا لان هذه الايات نزلت في الكفار ورؤوس هؤلاء رؤوس الخوارج لقنوا هؤلاء الناشئة انها في العصاة وانها تتناول العصاة وان العصاة اذا كفار في الدنيا او يوم القيامة اه مخلدون في النار قالوا ما هذا الذي تقول؟ والله يقول جاءوا بايات هي في في في الكفار ونزلوها في عصاة الموحدين نزلوها في عصاة الموحدين قال فقال اتقرأ القرآن اتقرأ القرآن قلت نعم قال فانه مقام محمد فانه عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هذا مقام محمد عليه الصلاة والسلام مقام ايش الشفاعة مقام الشفاعة الشفاعة العظمى لاهل الموقف بان يبدأ الله بالحساب والشفاعة العصاة بالا يعذبهم الله سبحانه هذا مقام محمود ات محمدا الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود كل صلاة عندما يؤذن يدعى بهذا الدعاء هل هذا المقام المحمود مقام محمد المحمود الذي يخرج الله به من يخرج يخرج الله به من يخرج وايضا جاء في بعض جاء في بعض الروايات انه تلا عليه الايات من اه سورة المدثر الايات من سورة المدثر الايات التي تتعلق بالكفار التي الايات التي تتعلق بالكفار قال الله عز وجل في تمامها آآ فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما تنفعهم شفاعة الشافعين اذا كانت هؤلاء لا تنفعهم اذا الاية تدل على ان ان هناك اخرون تنفعهم وهم من ليسوا كفار فكيف يسوى بين من قال الله عنهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين ويجعل الجميع لا تنفعه شفاعة الشافعية والله خص الكفار بها. ذكر اوصاف الكفار وخصهم بقوله فما تنفعهم شفاعة الشافعي فكيف يسوى بهم الا العصاة ثم نعت اي جابر وضع الصراط ومر الناس عليه وضع الصراط يمر الناس عليه مر معنا في الحديث الانبيا ماذا تقول اللهم سلم لهذه الشفاعة نعت لهم وضع الناس والصراط ينصب على جهنم والانبياء يا يشفعون اللهم سلم سلم فنعت لهم ذلك وان من الناس من يمر ومنهم من وتفاوتهم في المرور ثم من منهم من يسقط بذنوبه فيبقى على قدر ذنبه ثم يخرجون قبائل ظبائر كما جاء في الحديث قال واخاف ان لا اكون احفظ ذلك هذا من دقة يزيد في رواية للقصة والخبر قال غير انه قد زعم يعني قد قال واخبر ان قوما يخرجون من النار بعد ان يكونوا فيها الذين هم عصاة الموحدين وذكر جابر رضي الله عنه آآ صفة خروجهم قال فيخرجون كانهم عيدان السماسم السماس جمع سمسم المعروف واعواد السماسم اعواد السماسم عندما يقص من اصله يترك حتى يجف يترك حتى يجف فاذا ترك فترة ليجف حتى يؤخذ منها بعد جفافه السمسم الذي فيه اه يكون اسود دقيق لانه محترق اسود دقيق كانه محترف فيخرجون كأنهم عيدان السماسم هذا مثل ما مر معنا الحديث المتقدم يخرجون اه وقد صاروا فحما تفحموا لمر معنا في اه حديث تقدم فيخرجون وصاروا مثل قطع الفحم من السواد سواد الذي هو بسبب الاحتراق في في النار فيقول يخرجون كأنهم عيدان السماسم عيدان السماسم هذا مثل الذي مر يخرجون آآ تميتهم النار اماتة ثم يتفهمون وين حتى اذا كانوا فحما حتى اذا كانوا فحما هذا مثل قوله هنا كأنهم عيدان السماس كأنه عيدان السماسرة قال فيدخلون نهرا من انهار الجنة يدخلون نهرا من انهار الجنة اه هذا مثل ايضا ما تقدم فبثوا على انهار الجنة ثم يقال لاهل الجنة افيضوا عليهم من الماء فيغتسلون فيه تسيرون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس. كانوا قبل قليل ماذا قطع من الفحم فيخرجون كانهم القراطيس اي بجمع قرطاس اي في نصاعتها وبياضها فيخرجون كانهم القراطيس فرجعنا من الله عليهم كلهم كل المجموعة بما سمعوا من حديث جابر رضي الله عنه قال فرجعنا قلنا ويحكم اترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير غير رجل واحد وتذكر انه في البداية يقول كنا عصابة ذوي عدد هذا العدد الكبير هدوء في هذا المسجد وسلم الله سبحانه وتعالى الناس من شرهم وتبعات فكرهم في هذا المسجد مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام مأرز مأرز الايمان فالحاصل ان هذا الفكر يقوم على انكار الشفاعة ويقوم على اعتقاد ان العصاة كفار ويقوم على تنزيل الايات التي بالكفار على عصاة الموحدين وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال في خطبة له روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال في خطبة له سيكون في هذه الامة قوم يكذبون بالشفاعة فكان ذلك هؤلاء الخوارج الذين من جملة عقائدهم تكذيب الشفاعة وعدم اعتقادهم والصحابة ولا سيما من تأخر وفاته منهم ادركوا بداية هذا الفكر وبداية انكار الشفاعة الى غير ذلك انس ابن مالك يقول يخرج قوم من النار ولا نكذب بها يخرج قوم من النار ولا نكذب بها كما يكذب بها اهل حرورة الحرورة الخوارج معروف عنهم التكذيب بالخروج هذا تكذيب بالشفاعة وايضا جاء عن انس كما في سنن سعيد بن منصور باسناد ثابت انه قال من كذب بالشفاعة من كذب بالشفاعة فلا نصيب له فيها من كذب بالشفاعة فلا نصيب له فيها. انظر هذا الحرمان الذي يورثه هذا الفكر فكر الخوارج لانه ما اعتقد اصلا ان هناك شفاعة ولا امن بها ولا يوما جاء في مثلا جملة دعاء اللهم شفع في نبيك نبيك هذا ما يعتقده اصلا فضلا عن ان يدعو الله به فلا حظ له ولا نصيب من من من من هذه الشفاعة ولهذا فكر الخوارج يثمر حرمانا عظيما جاء عن يزيد الفقير كما في المسند للامام احمد وهذا يبدو والله اعلم انه بعد استفادته من من جابر قال يزيد الفقير قلت لابي سعيد ان لي ان ان منا رجالا هم اقرؤنا للقرآن واكثرنا صلاة وذكر من صفاتهم صيام وكذا خرجوا علينا باسيافهم هذا هذا يقوله الان يزيد بعد ان اه من الله عليه بالهداية على اثر ذاك اللقاء الذي اه اكرمه الله بجابر بن عبدالله رضي الله عنهم قال خرجوا علينا باسيافنا قال ابو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يقول يخرج قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرامية يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. نعم قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار اربعة ويعرضون على الله فيلتفت احدهم فيقول اي رب اذ اخرجتني منها فلا تعدني فيها فينجيه الله منها قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار اربعة وجاء في رواية رجلان يعربون على الله. يعني بعد الخروج يعرضون على الله آآ في مصادر الحديث الاخرى ثمة زيادة هنا يتضح بها المقصود. قال فيعرضون على الله ثم يأمر بهم الى النار يامر بعد عرظهم على الله بعد الخروج يأمر بهم الى النار اه يأمر بهم الى النار اي لمزيد تطهير وهؤلاء عصاة من عصاة الموحدين هؤلاء من عصاة الموحدين لان الكافر ماذا ها؟ لا اله الا الله لا يخرج من ناره ابدا لا يخرجون منها الكفار لا لا يخرجون من نار اه اه كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. والايات في هذا المعنى كثيرة اه فهؤلاء من عصاة الموحدين ولعلهم من اخر العصاة مروجا فيخرج من النار اربعة وفي رواية رجلان فيعرظون على الله ثم يأمر بهم الى النار اي لمزيد تمحيص وتطهير فيلتحق فيلتفت احدهم اي احد هؤلاء الاربعة فيقول ايا رب اذ اخرجتني منها فلا تعدني فيها فينجيها الله منها فينجيه الله منها. الشاهد من هذا الحديث هو خروج العصاة هذا الشاذ من الحديث للترجمة وبه ختمت هذه الترجمة خروج العصاة اه صاة الموحدين من النار وانه لا يبقى في النار الا الكفار الذين هم آآ هم اهلها كما مر معنا في الحديث الاول الذي قال فيه اما اه اما اهل النار الذين هم اهلها. حديث ابي سعيد. اول حديث في الترجمة قال اما اهل النار الذين هم اهلها فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس منكم اصابتهم النار بذنوبهم. فمن يدخلون النار على قسمين. قسم يخلدون ابد الاباد لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها وقسم يدخلون للتطهير والتنقية وهؤلاء يبقون في النار على قدر جرائمهم ومعاصيهم ذنوبهم التي يدون الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم