السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا انه من يهديه الله انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن اه يعني عايز اعمل ملخص لها كده وطبعا بما ان يعني بفضل الله الحلقات يعني اه آآ يعني يعني طالت او يعني يمكن تجاوزت آآ حلقات كثيرة في المرات الماضية فممكن البعض بيبقى مسلا لو دخل على الحلقة مباشرة ما بيبقاش عنده او يعني المسافة بين الحلقات بتخلي البعض ممكن يفقد بين الحلقات احنا كنا وصلنا لنقطة ان احنا عايزين نتعرف اه قال الموجود ونتعرف على المنشود ونطرح الموجود بقى عن ايه المنشود علشان نتبين ايه هو المفقود ونبذل له ما يستحق من الجهود وفي بعض الحلقات تعرفنا على الواقع بتاعنا بالضبط وحاولنا نحلله آآ بشكل يعني فيه شفافية وفيه موضوعية اه بعد كده احتلنا ان احنا نتعرف على المنشود او ما ينبغي ان نكون عليه اللي هو باختصار ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فان المسألة ليست اختيار باختصار المسألة ليست اختيار. يعني ايه ليست اختيار؟ هي يعني ايه اضطرار؟ يعني المرء الذي يريد ان يصل الى الله سبحانه وبحمده ما عندوش طريق افضل ولا اكسر من طريق النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه. بل ان الله سبحانه وبحمده وصانا بذلك وامرنا بذلك فالله سبحانه وبحمده قال فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وقال الله جل جلاله وتقدست اسماؤه ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى غير سبيل المؤمنين نولي فيما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا وقال ربنا والسابقون والاولون من المهاجرين والانصار. والذين اتبعهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنهم. والنبي صلى الله عليه لما سئل عن عن الفرقة الناجية قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة قال انها ستكون فتنه واثرة شديدة. فعودوا الى امركم الاول فالشاهد ان المسألة باختصار ليست اختيار انما هي اضطرار هو اللي مش اختيار اللي هو اضطرار ان اللي يريد ان يسلك سبيلا الى الله فليس هناك طريق افضل من طريق النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام طيب ده احنا ده المنشود اللي احنا نريد ان نصل اليه. ده المنشود اللي احنا نريد ان نصل اليه. هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. طيب واحنا بدأنا نطرح تساؤل كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم اطفال الصحابة القرآن وبدأنا الاجابة على السؤال ده وقلنا ان الطريقة او المنهجية للنبي صلى الله عليه وسلم علم بها اطفال الصحابة القرآن آآ ربنا اخبر بها والنبي صلى الله عليه وسلم تحدث عنها واشار اليها والصحابة والتلاميذ اللي المفروض اهو ما تلقوا هذا التعليم هم وصفوها وصفوها يمكن قلناها باختصار في الحلقة الماضية وقلنا ان احنا بنحاول نبحث عن اجابة تلت تساؤلات او تلت اسئلة يا ترى في التعليم القرآني انا اعتني بالمباني اكتر ولا نعتني بالمعاني اكتر ولا نعتني بالمعاني والمباني معا طيب السؤال التاني يا ترى نقدم المباني على المعاني بالاهمية وترتيب التعليم التراتبية التعليمية ولا نقدم المعاني على المباني في الاهمية وترتيب التعليم او التربية التعليمية السؤال التالت كان حول يعني تعليم المعاني كيف سيكون؟ هل سيكون علما فقط نقتصر على التفسير او البيان القولي وليكون علما وعملا ولا زلنا في محاولة البحث عن اجابة لهذه الاسئلة عند النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام واحنا النهاردة هنتوقف تحديدا مع وصف الصحابة للمنهجية او الطريقة اللي اتعلموا بها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم طيب ونقف اول ما نقف على اثر مهم جدا ومشهور جدا آآ هذا الاثر هو اورده الامام الطبري في تفسيره والشيخ احمد شاكر صححه وصحح اثر مشابه لي عن سيدنا عبدالله بن مسعود وقال ان له حكم اه الرفع يعني هو صح موقوفا وله حكم الرفع. انه بيخبر عن حاجة عن النبي صلى الله عليه وسلم. صححه الشيخ الحويني في مقدمة تحقيقه لتفسير ابن كثير المهم هو اثر متلقى بالقبول عند اهل العلم ايه الاثر ده؟ الاثر ده بيتكلم فيه واحد من التابعين اسمه ابو عبد الرحمن السلمي. وعبدالرحمن السلمي ليه هنقصده؟ وابو عبدالرحمن. من السلمي عبدالله حبيب ما اقصدش ابو عبدالرحمن السلمي هو كان من علماء المتصوف اللي كان في القرآن ابو عبدالرحمن السلمي اللي هو عبدالله بن حبيب بيتكلم بيقول اخبرنا ما كان يقرؤنا القرآن من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيقول ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اللي هم كانوا بيعلموا او بيقرؤوه او بيقرؤوه القرآن اخبروه بالتالي يا ترى اخباره بايه؟ هنشوف اخباره بايه؟ بس قبل ما نشوف اخباره بايه؟ عايزين نشوف هو مين بالزبط من الصحابة اللي اتعلم عليهم انا ما استلم ممكن يكون اعلم على صحابي اتنين تلاتة على بعض الصحابة مسلا اللي مش مشتهرين بالعناية بالقرآن بشكل كبير يعني او ليهم مسلا اختصاص مسلا في الجهاد او في غيرها لهمش اختصاص كبير في في باب القرآن اه هنروح للذهبي في معرفة القراء الكبار وهيخبرنا الامام الذهبي ان سيدنا ابو عبدالرحمن السلمي تلقى القرآن عن سيدنا عثمان وسيدنا علي وسيدنا زعيم سيدنا ابي وسيدنا رسول الله دول خمسة بس ممن تلقى عنهم القرآن يعني دول ابرز خمسة تلقى عنهم يعني سيدنا عثمان وسيدنا علي وسيدنا زيد وسيدنا ابي وسيدنا عبد الله بن مسعود. اساطين العناية بالقرآن الكريم دول اللي تدقق عنهم ابو عبدالرحمن السوري طيب ما لهم بقى؟ بيقولوا اخبارنا ما كانوا يقولون القرآن من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤهم. وفي رواية يعلمهم العشر يعني اذا الوحدة التعليمية اللي كانت موجودة او حاضرة هي عشر ايات كانوا بياخدوا عشر ايات ماشي طب بياخدوها ازاي بقى؟ وكان يعني هل بيعلمها لهم ازاي؟ اللي هنتعرف عليه بعد شوية يقول فلا يجاوزونها يعني العشرة دي مش هيجاوزوها عشر بعدها حتى يتعلموا ما فيها من العمل حتى يتعلموا ما فيها من العمل يقول فتعلمنا فعلمنا العلم والعمل جميعا في رواية تانية فتعلمنا او فعلمنا القرآن والعمل جميعا في رواية تالتة فعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. واضح ان القسم المشترك بين الروايات التلاتة ان النبي صلى الله عليه وسلم علمهم العمل والنبي علمهم العبادة طبعا انا بتذكر بمسألة كنت اكدت عليها قبل كده ان في فرق بين معرفة العمل او العلم بالعمل وتعلم العمل لان انا النهاردة لما هاجي اعمل بحاجة او انا قدامي نص عايز اعرف انا المفروض اعمل ايه اللي احنا بنسميه الوصية الرئيسية في مشروع قناة. النقطة التانية ازاي اعمله او كيف افعله؟ يبقى ما هو الذي نفعله وكيف افعله؟ تمام فمثلا انا لما اقرأ آآ هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد انا بسأل نفسي سؤال يعني ما هو العمل المطلوب مني ما ابرز ما ينبغي علي فعله؟ طيب واعمله ازاي؟ فمثلا لو عرفت ان هنا مثلا ان ابرز ما بلغ عليها اقفاله ان انا اتوكل على الله سبحانه وبحمده في دفع القنوط واليأس مثلا المسيطر علي بسبب كذا طيب الكلام ده اعمله ازاي ده بقى اللي هو تعليم العمل. خلاص؟ يبقى فيه العلم بالعمل اللي هو رئيسية. البعض يسميه هدايات او يسميه توجيهات او ارشادات. وفيه بقى كيف نعمل بهذا العمل المطلوب مننا ازاي؟ وكيف نطبق هذا العمل؟ خلاص فهنا واضح من كلام ابو عبدالرحمن السلامي اللي الصحابة اخبروه به. ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم العمل. يعني ما كانش بيقتصر على انه يقول لهم قانتين يعني خاشعين نمشي لا ده بيعلمهم كيف يخشعوا وزي ما قلنا في الحلقة الماضية بيتعهدهم كمان في ان الكلام ده يكون واقع عملي في حياتهم. تمام طيب بناء على الكلام ده على كلام ابو عبدالرحمن السلمي ان الصحابة تعلموا العلم والعمل طيب العلم والعمل ده؟ العمل ده يخص المباني ولا يخص المعاني؟ صحيح هو يخص المعاني؟ يعني العمل في المعاني. تمام؟ يعني المفروض عندنا مبنى وعندنا معنى. المبنى مثلا اللي هو حافظه الاية الحاء الالف الفاء الظاء الواو ده مبنى وهذا المبنى المعنى معنى الزامه معنى آآ واظربه خلاص على الصلوات والصلاة الوسطى الصلاة الوسطى الالف واللام والصاد واللام واللام الف والتاء المربوطة. دي ايه اسمها مباني شايلة مع معنى المعنى اللي هي شايلاها الصلاة وسطنا مثلا صلاة العصر فشينا معنى فانا لما بعمل بعمل بالمعنى المعنى اللي شايلاه المعنى مني اللي هو مسلا واظبه او الزمه او هنا لأ يعني صلاة العصر المهم هي انا بعمل بالمعنى. ولما بتعلم بتعلمي المعنى وفيه تعلم المادة برضه بس انا بتعلم المعنى وبعمل بالمعنى. تمام؟ واضح الكلام ده؟ طيب بناء كده على كلام ابو عبدالرحمن السلمي حتى الان هو بيؤكد ان الصحابة الكرام تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم العلم والعمل الرواية التانية بقى بتاعة القرآن والعلم والعقل يعني الاقراء لان كلمة القرآن تأتي بمعنى جمعه وقرآنه يعني قراءة. تمام طيب الاقراء نقصد به الحفظ والتجويد وغيرها. يبقى تعلموا القران والعلم والعمل. خلاص اه اللي يخص المعاني. يبقى اذا تعلموا المعاني والمباني على كلام سيدنا ابو عبدالرحمن. طيب افادنا كمان في حاجة مهمة ان تعلم العاني ما كانش علم ما كانش علما بس كان علما وعملا. يبقى كده الاثر ده حتى الان اجاب على سؤالين. آآ في شوية حاجات في الاثر ده يعني هنؤكد عليها كده سريعا عشان نحاول ناخد بالنا منها في الاثار اللي جاية زي ايه زي ان هو بيتكلم بصيغة الجمع. الصحابة بيتكلموا بصيغة الجمع اه زيني لا يعلم لهم مخالف. افتكروا دي كويس. بيتكلموا في سورة الجمع لا يعلم لهم مخالف. النقطة التالتة بقى ودي مهمة ان هو آآ ما بيكتفيش بانه يورد هذا الكلام ده بينكر على اللي بيخالف الكلام ده ولذلك آآ ابا عبدالرحمن السليمي كمالة بقى كلامه يقول وثيرث القرآن من بعدنا اقوام او في رواية من بعده اقوام يشربونه شرب الماء لا يجاوز حناجرهم في شرح لصحيح البخاري كان علق على النص ده بانهم يعني اللي هم دي فين في العناية بالمباني والمهملين للمعاني انه على مستوى المباني تمام زي الفل وفي عناية وفي اهمال للمعاني طيب وسائل القرآن من بعدنا اقوام يشربونه شرب الماء لا يجاوز حناجرهم تعبير لا يجاوز حناجرهم ده سمعناه فين قبل كده؟ ايوة راجع الذاكرة كده ايوة بالضبط ده الوصف اللي النبي صلى الله عليه وسلم وصف به منهجية الخوارج في التعامل مع مع القرآن الكريم فقال يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم. وفي رواية لا يجاوز تراقيهم لا يجاوز حناجرهم والا ساعتها ان علاء زينب وغيره اخبره انه لا يجاوز حنجرهم يعني الكلمات ما بتمرش من الحنجرة تنزل على القلب فتتفهم او تتدبر او آآ او آآ يعني وتفاعل معها او تتبع يعني الكلام في الاخر لا يجاوز الحنجرة اصلا وقلنا ان ابن بطل لي كلام تاني معناه ان هو يعني ما بيرفعش العمل ده اصلا لانه ليس على الايه؟ على الجادة او على الهدي الصحيحة طيب وده مش محل تفصيل المسألة دي. الشاهد بس اللي عايز اقوله ان هنا ابو عبدالرحمن السلمي نقل انكار الصحابة على على اللي هيجوا من بعدهم هيبقى كل همهم بس المباني. ويهملوا المعاني. ولذلك قلنا ان الزاكرش في البرهان اخبر آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بحديث الخوارج ده. قال ذمهم ذمهم باحكام الفاظه واهمال يعني وفي بعض يعني النسخ او في بعض الاماكن الاخرى واهمال التدبر فيها يعني ذمهم باختصار باحكامهم للمباني واهمالهم للمحاكم طيب فافتكروا دي ان كلامهم ما بيقتصرش عند او ما بيقفش عند بيحكوا معهم عليه. لا هم بينكروا على اللي بيخالفهم وده طبعا حاجة في منتهى الاهمية لان ببساطة آآ معناه ان ربما لو ما انكروش على اللي بيخالفهم ربما كان في الامر سعة. انما لم ينكروا عليه هذا الانكار الشديد ده معناه ان الامر لأ. يعني الامر خلاص ما ينفعش انه يتجاوز طيب هنسيب اه سيدنا ابو عبدالرحمن السلمي والاثر بتاعه طبعا فيه كلام كتير ونروح ننتقل اه لكلام مهم لسيدنا عبدالله بن مسعود كلام سيدنا عبدالله بن مسعود الحقيقة هيدعم كلام سيدنا وعبدالرحمن السلمي لان طبعا ده يصح واه اه وقفه عليه يعني هو قاله باستثناء صحيح؟ زي ما قلنا كمان الشيخ احمد شاكر بيرى ان له ايه؟ حكم الرفع. ده كلام له حكم لايه؟ الرفع. لانه بيحكي عن حاجة وعن فعل من افعال النبي صلى طيب يا سيد طيب فالشاهد يعني الاثر بفضل الله صحيح. هذا الاثر عن سيدنا عبدالله بن مسعود هيفيدنا في تدعيم كلام سيدنا ابو عبدالرحمن السلمي وهيفيدنا كمان في حاجة مهمة وهي ان هو هيوضح حتة بقى ممكن البعض ايه يعني ما تكونش واضحة في زهنه شوية. يعني مسلا لما سيدنا عبدالرحمن السلمي قال فتعلمنا او فعلمنا العلم والعمل جميعا ممكن اتصور متصور ان العلم اللي اتعلمناه هو ما يخص المباني والالفاز والاقراء والتجويد وغيرها من الامور. لكن بقى هنا كلام كلام سيدنا عبد الله بن مسعود صريح جدا هل كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لا يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن كلام في منتهى الوضوح وقولي رواية تانية يعني بيتكلم فيها عنهم تعلموا نبي كنا نتعلم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم العشر. فلا نجاوزها الا العشر التي بعدها حتى نتعلم ما فيها من العمل المهم يعني في هذه الرواية يقول كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لا يجاوزهن حتى يعرف معانيهن ولا عمل بهن طيب اه نفس الكلام تقريبا الوحدة التعليمية قرابة عشر ايات في الاغلب وزي ما قلنا الوحدة التعليمية كعشر ايات مش ملزمها يعني هي مثلا ابا عبدالرحمن السلمي نفسه كان يعلم القرآن خمسة خمسة. ويروى ان سيدنا عبدالله اه سيدنا عمر ابن الخطاب وصى انه تعالى خمسا خمس. وابو العالية كان يعلمه خمسا خمس. فيعني المهم ان الوحدة التعليمية كانت عشر ايام هذه الوحدة التعليمية ايه اللي بيحصل فيها بالضبط؟ الانسان لا يتجاوز هذه العشر ايات حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ده كلام صريح في ان هو ما بيقتصرش على المبادئ لا لابد انه يقف مع المعاني يعرف كمان تفسيرها وكمان آآ يعرف العمل بها. تمام لو ركزنا في كلام سيدنا عبدالمنعم ابن مسعود هنلاقيه تقريبا بيصب في نفس الخيانة بتاعة كلام سيدنا آآ ابو عبدالرحمن السلمي من ناحية ايه؟ ناحية ان هو برضه بيتكلم بصوت الجمع كان الرجل منا ولا يعلم له مخالف وهو مش بيقتصر على كده ده بيذم المخالف. ازاي بقى؟ تعالوا نشوف الاثر اللي جاي بيقول انا سهل علينا العمل بالقرآن سيأتي من بعدنا اقوام اه يصعب عليهم الامر بالقرآن ويسهل عليهم حفظ الفاظه يعني هو بيقول ان السهل علينا العمل وبعض الروايات ما بيقولوا وصعب علينا حفظ الفاظه. وسيأتي بعض اقوام يسهل عليهم حفظ الفاظه ويصعب عليهم العمل بها. طبعا لما تأمل في هذا الكلام هو مش قصده صعب علينا الالفاظ لا ده هم كانت امة امية آآ كان يعني ما بيحتاجوش الكتابة عشان بيستعيضوا عنها بالذاكرة فهو ما يقصدش خالص الاحاديث عن الذاكرة ولا ان هم كانوا لا هو فكرة ان انا ما بيقبلوش او مش قادرين يحفظوا حاجة هم ما تفهموا هشوا يتدبروها وعملوا بها هي دي الفكرة ان هم ما كانوش بيقدموا مسألة الحفظ هذه. يعني ما كانش عندهم فكرة احفظ احفظ احفظ. اركنوا بعد كده ان شاء الله بقى نبقى نتفهمه ونتدبره لنعمل به زي ما مثلا انت واحد ييجي يقول لك طب انا عايزك تعلم ابن القرآن بس ايه آآ عايزك تحفظه بس من غير تجويد. فتقول له لأ انا ما صعب علي الكلام ده. هو مش صعب هو في الحقيقة اسهل انك ما تقعدش بعد دماغك بقى ان في اخفاء ولا ادغام ولا اقلاب ولا لحن ولا التفخيم وترقيق ما تشغلش بالنا بالقصة دي لكن في الحقيقة انت رفضت الكلام ده هو صعب عليك منهجيا صعب تقبل كده مش معناه ان هو صعب ان انت تعمله فهو اسهل بكتير طبعا طيب المهم فسيدنا آآ آآ عبدالله بن مسعود بيؤكد على القضية دي. بيؤكد على قضية ان لما تبص على الاوائل كانوا حاجة لو اللي جايين حاجة تانية الاوائل كانوا على حالة واللي جايين على حالة تانية. كانوا على حالة ان هو سهل عليهم العمل وده الطبيعي. وكان مسألة الحفظ دي هي اللي بتاتي تليها. انما العكس بعد كده ناس كل يعني سأل عليها قلنا تحفظه. انما مسألة ان هو آآ يعمل دي بقت صعبة عليه سيدنا عبدالله بن مسعود صراحة كلامه ما اقتصرش على كده بس يعني في مرة هو كان في مسجد الكوفة بقى وبعدين قال لاصحابه كيف انتم اذا لبستكم فتنة؟ نتأمل في الكلام ده لان الكلام ده مهم جدا واقعنا احنا قل لهم كيف اذا لبستكم فتنة طيب لما نقول كلمة فتنة اه ايه معنى فتنة باختصار يعني في في الوحي لما نقول انسان فتن يعني تعرض لاختبار او ابتلاء طيب الاختبار ده فيه صفة الضبابية شوية اختبار ضبابي. طيب يعني ايه ضبابية؟ يعني الانسان مش باين له فئوي الحق من الباطل الصواب من الخطأ طب ايه اللي بيضفي عليه ضبابية؟ اللي بيضفي عليه ضبابية حركتين الشخص زاته ان هو ما يكونش عنده اداة تمييز يعني مش ما عندوش من العلم والبصيرة ليتمكن به من هو يميز. النقطة التانية ان هو بيكون الامر مرتبط بالهوى شوية. مرتبط بالهوى شوية. خلاص فمثلا ممكن شخص ييجي من بعيد واحد مدايق منه ومتغاظ منه جدا وهو بيحقد عليه بنشوفه جاي من بعيد كده يشوف ما شاء الله جسمه بقى مليان ووزنه مليان ووشه يعني اتدور كده وبقى فيه احمرار فيقول شف شف ازاي بقى تخين ومش عارف ايه من كتر الفلوس اللي مش عارف ياخدها مش عارف مين من كتر الاكل اللي بياكله من كتر الشرب اللي بيشربه فهو دلوقتي ما عندوش علم كافئ ببصيرة كافية انه يميز ما بين السمنة اللي جات بسبب ان واحد بقى بياكل ويشرب ومش عارف ايه ولا هي بسبب آآ الكورتيزون واحد بيتعاطى الدواء دواء الكورتيزون مسلا بمرض مزمن مسلا او مرض مناعي وفي الحقيقة كان واقف جنبه طبيب فقال له لأ يا اخي حرام عليك ده ده الكورتيزون هريه خالص ده الكورتيزون مش عارف شف عامل ازاي في وشه عامل ازاي في جسمه فده اللي اقصده بالضبط الامر ده كان بالنسبة للشخص ده فتنة. فتنة ليه؟ لان الامر ده بابي هم. يا ترى ده من الكورتيزون ولا ده فعلا اه صحة يعني واه وان هو بسبب الطرف اللي هو فيه فهو مش قادر يميز بالزبط مش قادر تمييزه. النقطة التانية ان هو الامر مرتبط بالهوى فهو مايل اكتر لانه لأ يبقى بسبب الطرف اللي هو فيه والفلوس اللي عنده ومش عارف ايه طيب نرجع تاني للفتنة. فالفتنة ابتلاء ضبابي آآ سبب ضبابيته ان الانسان ما عندوش اداة تمييز او عنده قصور شوية في العلم اللي يقدر او البصيرة اللي يقدر يميز بها آآ فمش قادر يرى الامور على حقيقتها. زي واحد مسلا هو نزر ضعيف شوية ومش لابس نضارة وشاف حاجة من بعيد مش عارف ده راجل ولا ست مش عارف ايه بالضبط. هو في حد جاي بس مش عارف راجل ولا ست النقطة التانية ان هو ارتباطه بالهوى ان هو بيبقى حاجة مائل لها. يعني في الغالب بيبقى مسلا في الفلوس وهو بيحب الفلوس اه ممكن يكون في الجيرة هو المنصب والتصدر وهو بيحب الكلام ده فلما يتعرض لاختبار في المنطقة دي في الغالب بنسميه فتنة احنا بنسميه فتنة طيب يبقى ده المفتون اللي هو او اللي فتن يعني تعرض لابتلاء ضبابي اه هذا الابتلاء اه مرتبط الى حد كبير بنقص القوى العلمية لدى الشخص والبصيرة اللي يقدر يميز بها بين الحق والباطل والخطأ والصواب. واه يختلط بهوى الانسان او او ميول الانسان طيب ولذلك بقى لما ييجي يرسب في هذا الاختبار يسمى فتن قتل يعني هو لم ينجح في الاختبار اللي هو كان ضبابي اللي هو كان فرصة الرسوب فيه كبيرة عشان كان مرتبط بالهوا ومرتبط كده يعني اه يعني اه ما قبل الاختبار وفتن ممكن تعبر عن الاختبار هرجع لكلام سيدنا عبدالله ابن مسعود بيوصف حالة هو بيقول لاصحابه في مسجد الكوفة عنها فتنة فتنة يعني حالة هتبقى حالة ضبابية. الناس مش قادرة قوي تتبين فيها الخطأ والصواب والحق والباطل. طب ويبقى في ارتباط بالهوا شوية في وفرصة الرسوب في الفتنة دي تبقى كبيرة في الاختبار ده تبقى كبيرة كيف انتم اذا لبستكم فتنة؟ طيب عايزين نركز في الاوصاف اللي وصف بها سيدنا عبدالله بن مسعود الحالة دي اول وصف بيقول عنها انها فتنة. طيب دي مشكلة الوصف التاني وصفها بالشدة الوصف التالت وصفها بطول المدة فين الوصف بالشيء ده؟ لما قال لهم لبستكم لتمكنت منكم وصفها بطول المدة لانه قال يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير يعني واحد مسلا عمره تلاتين اربعين سنة يفضل لغاية ما يهرم وشعره يشيب فيها ويربو فيها الصغير يعني واحد عمره اربع خمس سنين اه يفضل لغاية ما يكبر فيها يبقى عمره مسلا اربعين خمسين سنة وهي اللي تزال شغالة طب شد وصفها طول هي فتنة كمان بيقول في بعض الروايات واتخذ الناس سننا مبتدعة. في رواية بيقول اه واتخذها الناس سنة حتى اذا غيرت قالوا غيرت السنة في ضبطه في ضبط قالوا غيرت السنة يا الله في وصفين تاني في منتهى الخطورة. الوصف الاول منهم واتخذها الناس سنة يعني هي فتنة والناس تتخذها سنة دي هتبقى محنة حقيقة تبقى محنة لان لما يقوم حد يقول اه يا جماعة مش دي السنة ومش ده اللي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يتقال له دايما حتى اذا قالوا غيرت السنة او غيرت السنة خمس اوصاف في منتهى الخطورة صراحة انا للحالة دي انها فتنة وصفها بالشدة وطول المدة وصفها بان الناس هيتخذوها سنة فهتبقى محنة حتى اذا غيرت لما تيجي تغير الكلام اللي هم عليه او تقول لهم يغيروه اه قالوا غيرت السنة انا كمان في انقلاب مفاهيم في انقلاب موازين طيب الحقيقة لما نسمع هذا التحذير وهذا الوصف لابد ان احنا نفزع زي ما فزع فعلا اصحاب سيدنا عبد الاله بن مسعود في مسجد الكوفة لما قال لهم الكلام ده فقالوا له فمتى يكون ذلك يا ابا عبدالرحمن؟ الكلام ده يكون امتى آآ ان فعلا دي حالة مفزعة آآ حابب بس اؤكد لحضراتكم على حاجة عشان بس لما نسمع كلام سيدنا عبدالله بن مسعود ما نستغربوش آآ الكلام ده يصح موقوفا لسيدنا عبدالله بن مسعود اه صحح وقفه عليه الحافظ ابن حجر والشيخ الالباني وغيرهما طيب وكمان مش كده بس بيقولوا ده له حكم الرب لانه ليس من قبيل ما يقال بالرأي فهو اخبار عن الغيب يعني كمان الكلام ده اصلا هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم بس دي الفاظ سيدنا عبدالله بن مسعود لان المعنى ده يعني هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم طيب آآ يا ترى ايه الحالة دي اللي سيدنا عبدالله ابن مسعود معلش انا واقف مع الاثر ده وقفة طويلة لانه مهم جدا. يا ترى ايه الحالة دي اللي سيدنا عبدالله بن مسعود بيتكلم عنها بيحذرنا منها بالشكل ده. طيب قبل ما اتكلم عن الحالة دي حابب بس اوضح مسألة آآ النهاردة آآ آآ ايام الصحابة ما كانش فيه آآ الكتاب مسلا المغني ولا كتاب ابن قدامة ولا المجموعة للنووي ولا غيرهم ما كانش فيه حاجة اسمها مادة مادة اسمها فقه وما كانش المشتغل بالامر ده اسمه فقيه. الفقيه كان بيطلق على معناه اللغوي وما معناه الشرعي. يعني انسان فقه يعني في فقهها وفي فعقوقها وفي المهم آآ المهم الانسان لما فقه يعني فهم وبالعكس الفقه ده عميق الفهم وكمان رشيد رضا يقول وفقهة الامر تقتضي العمل به والصحابة ومن بعدهم يعني من الصالحين كانوا لا يعدون المرأة عالما حتى يكون بعلمه عاملا طيب فاذا عندهم لما يقولوا حد فقه شيء او فقيه في شيء او بقى فقيه اكيد اول شيء يتبادل الاذهان انه فاهم النصوص دي اه واحد فقيه مسلا في السنة واحد فقيه في المواريث واحد فقيه مسلا في الامور الاجتماعية او الاسرية واحد فقيه في الجهاد يعني فاهم كويس جدا وبيعمل كمان بمقتضى وفهم ده فهو فقيه مش فاهم فاهم هو خلاص. طيب فلما كانوا يقولوا فقهاء ده يقصدوا يعني. طيب ولما يقولوا قراء يقصدوا مين؟ الناس بالمباني عندهم جهد في الاقراء انهم حافظين كويس ضابطين كويس. آآ هم بيعينوا غيرهم على كده او مسلا يصلوا بالناس او يعلموا الاقراء يعني المنطقة بتاعت القراءة تحديدا طيب لما نيجي نبص النهاردة يبقى اذا المعتني بالمباني آآ ممكن نقول عليه قارئ او نقول عليهم قراء والمعتني بالمعاني ممكن نقول عليه فقيه او نقول عليهم فقهاء طيب لما نبص على المجتمع النبوي يا ترى الصحابة فيه كانوا اكترهم قراء آآ ولا اكترهم فقهاء؟ طب خليني اوضحها بشكل ايه؟ احنا عندنا تلات اختيارات يا ترى كان الاكتر عندهم القراء الفقهاء ولا القراء اللي مش فقهاء ولا الفقهاء اللي مش قراء تاني يا ترى كان الاكتر عندهم القراء الفقهاء اللي معه الاتنين ولا القراء اللي هم مش فقهاء؟ يعني ما لهمش دعوة بالمعاني خالص ولا الفقهاء اللي هم معتنين بالمعاني قوي بس مقصرين شوية في اللي هم الاقراء يعني طيب هنشوف بقى سيدنا عبدالله ابن مسعود لان هو هيقول لنا القصة دي وهيحل لنا الاشكالية دي في آآ اثر في موطأ الامام مالك وهذا الاثر آآ له نفس احكام الاثر اللي احنا بنتكلم عنه ان هو يصح موقوفا على سيدنا لا ابن مسعود وله حكم الرفع ايضا بيقول لواحد يعني ممن يتعلمون معه تقول له انك في زمان كثير فقهاءه قليل قراؤه تضيع فيه حروف القرآن وتحفظ حدوده ويقول له سيب حاجات تانية بس دول اللي يخصوني يعني يعني انت في زمن كثير قراؤه قليل فقهاؤه. كثير الفقهاء عذرا كثير فقهاؤه قليل قراؤه اه تضيع فيه حروف القرآن وتحفظ حدوده. فيه اربع حاجات دلوقتي. قراء والفقهاء والحروف والحدود فبيقول بيصف الزمن ده اللي هو زمن الصحابة ومن تبعهم باحسان بان الاكتر فيه الفقهاء والاقل قراء وان العناية بالحدود مقدمة على العناية بالحروف تمام كده؟ اربع حاجات المهم قال له وسيأتي على الناس زمان هذا الزمان ما له بيقول له كثير قراؤه. القراء فيه كتير مقارنة بالعصر السابق يعني القراء فيه كانوا اقل قليل فقهاؤه. الفقهاء قليلين مقارنة بالايه؟ بالعصر الاول اللي الفقهاء فيه كانوا اكتر تضيع فيه حدود القرآن يعني اللي كانوا هم معتنين بها عناية كبيرة وتحفظ حروفه اللي هي كانت بتأتي في المرتبة التانية في العناية ده كلام سيدنا عبدالله بن مسعود. تمام؟ وقال ست حاجات تانية اه علماء المالكية طبعا يعني اعتنوا بهذا الاثر في الشرح كبيرة فنجد مثلا ابو الوليد الباجي في الملتقى اه في بيت شرح منطقة الاعمال بيؤكد على ايه على ان اه قصد سيدنا قصد سيدنا عبدالله ابن مسعود بكلمة قليل آآ فقهاؤه كثير قراؤه مش ان هو بينكر عليهم ان هم القراء اه كتير. هو مش زعلان من القراء كتير ولا بينكر عليهم كثر القراء هو انكار عليهم كثرة القراء الذين لا يتفقهون ابو الوليد الباجي يؤكد وهو امر يستحقون الذم عليه وظح المسألة يعني هو دلوقتي بيمدح العصر اللي هو فيه بان الناس المتفقهين في المعاني اا اكتر بكتير من الناس المعتنيين بالمباني او لا يكادوا يوجدوا اصلا المباني فقط وان العناية بالحدود مقدمة العناية بالحروف اه وبيصف الزمن اللي جاي بعد كده كثير قراء. وابراهيم الباشا بيقول هو مش اه يعني مش معتاد على كثرة القراء ده امر كويس بس هو معترض على كثرة القراء الذين لا يتفقهون. وبيؤكد ان ده امر يستحقه يكون عليه الذنب الاثر شرح ابو بكر ان العربي وشرح كتير من الايه من العلماء الشاهد يعني اللي نقصده ايه من هنا سيدنا عبدالله بن مسعود بيقول لنا ان الصحابة كان فيهم فقهاء قراء ازيه وزي سيدنا ابي وزي سيدنا علي وزي سيدنا عثمان وزي سيدنا زايد وزي سيدنا سالم وغيرهم وكان فيهم ناس فقهاء اه مش معتنين بالاقراء قوي وده كان كتير جدا من الصحابة بس ما كانش عندهم الصورة بتاعة قراء مش فقهاء. اللي هي حاضرة عندنا دلوقتي. الصورة دي ما كانتش حاضرة عندهم. لدرجة ان الشيخ اسماعيل ما عبد الوهاب في الدول الثانية في الاجوبة النجدية آآ فكان بينقل عنه صاحب الكتاب انه بيقول لا يعرف قط ان الصحابة حفظوا القرآن دون فهم يعني ان دي ما عرفتش عند الصحابة اصلا. يعني ما عرفتش سورة حافز بس ومعادتني بالمباني وما لوش دعوة بالمعاني. لم تعرف هذه الصورة في ايام الصحابة. المهم الشاهد فدلوقتي سيدنا عبدالله بن مسعود بين اجابة السؤال ده. يا ترى الاكتر عند الصحابة كان آآ او الصحابة كان عندهم فقهاء قراء ولا عندهم فقهاء مش قراء واللي عندهم قراء مش فقهاء تلت سور اهو كان عندهم الاولى والتانية وما عندهمش التالتة. يعني فكرة قراء مش فقراء دي ما كانتش حاضرة عندهم. بس كان ممكن يبقى فيه فقهاء سواء مش قراء مش معتنين بالاقراء قوي او ما عندهمش قدرة كبيرة على مسائل الاقراء تمام؟ تمام يعني الاثر اللي هو بيقول لهم كيف قلت لهم اذا لبست قنفذة نهر فيها الكبير ويربو فيها الصغير واتخذها النفس سنة حتى اذا تغيروا اثقله يرى في السنة او غير في السنة ثم فازوا فقال فماذا يقول ذلك؟ ابا عبدالرحمن؟ طبعا حاجة مفزعة الواحد يتوقع مثلا يتقال لما تكثر الفواحش لماها مسلا يتسلط عليكم الاعداء لما تتعاملوا بالربا. المفاجأة انه قال حاجة احنا بنعدها انجاز وبنوعدها حاجة جميلة المفروض ان احنا نفرح بها ونفخر بها. فقال لهم اذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم. وقال شوية حاجات تانية بس دول اللي يهمونا جدا. اذا سورة قراؤكم وقلت فقهاؤكم يعني دلوقتي بيحكي عن واقعنا بالضبط اللي هو ان ايه الناس المهتمين بالقراء الاقراء يزيدوا جدا والناس المعتنين بالمعاني والتفقه فيها يقلوا جدا. لما بتحصل الحالة دي تبقى فتنة هتلبسكم هيرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة. حتى اذا غيرت قالوا غيرت السنة. طبعا يعني الكلام ربما يكون صادم للبعض وانا بالنسبة لي شخصيا كان صادم لي. ليه؟ لان لما بدأت اتكلم واقول يا جماعة منهج النبي كذا ومنهج الصحابة كذا. فوجئت وصدمت وفوجئت بان كتير من الفضلاء يقول لك انت بتغير السنة. انت اتيت ببدعة انا دايما كنت بقول اللي هيقعد ينبه الناس للكلام ده ويذكرهم بالكلام ده ويدعوهم لانهم يعودوا لما كان عليه اسأل الله يسلم اصحابه فيتهم بنفس الاتهام يقال له غيرت السنة. يعني السنة دلوقتي اللي انتم عليه من مخالفة السنة يعني مخالفة السنة بقت هي السنة دي محنة. انا لا اتجاسر على وصف اللي بيعمله كده بالابتداع ومش عايز اخش في القضية دي اصلا يعني انا كل اللي اقدر اقوله بمنتهى الوضوح ان العناية بالمباني فقط واهمال المعاني دي مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والنبي ذم الكلام ده آآ لما ذم الخوارج وربنا ذمه لما قال مثلا الذين حملوا التورتة ثم لم يحملوها كما في الحمار يحملها اسفارا ولما قالوا انهم مؤمنون لعقلها الكتاب الا امانيه. يعني دي صورة مذمومة. انا اؤكد على ان دي صورة مذمومة وده اللي اقدر اؤكد عليه. مسألة بقى دي بدعة ولا مش بدعة؟ دي مخالفة صريحة ويعني ومعلش بقى الكلام يعد لفلان ما يعجبش فلان يعجب شخص ما يعجبش شخص لا يعني كيف يتصور للامة انها تكون على هداية وتكون في سعادة وتكون في فلاح وهي تخالف السنة وانتم تطيعوه وتهتدوا. طب وان تخالفوه يعني هذه مخالفة للسنة. النبي ما فعل ذلك والصحابة رضوان الله عليهم اللي هم قدوتنا اللي هم اسوتنا. اللي احنا بنقول دايما كل خير في اتباع من سلف ما فعلوا ذلك اصلا وده مش كلام يعني انا يعني دايما بقول حريص ان انا ما لقيتش الكلام الشخصي. انا بانقل دلوقتي نصوص واضحة صريحة وبنقل كلام العلماء عليها كمان. يعني انا حتى ما بقولش فهمي الخاص لها او فهم الشخص لها. تمام فلذلك اللي الكلام ده لا يروق لي هو آآ انت لو كبرت انت يعني عذرا انت الامر بينك وبينه الله يعني هو مش بينك وبينه ولا بينك وبين ان يخبرك بهذا الكلام الامر بينك وبين الله المهم فسيدنا عبدالله بن مسعود كلامه ده بيؤكد لنا على ان الصحابة كان منهم المعتدي بالمعاني حتى وان كان في بعضهم ممكن وما يكونش معتني بالمباني قوي. خلاص آآ ولذلك حتى آآ يعني آآ الكلام ده يروي عن غيره اصلا من الصحابة. والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه له حديث فهو صححه الشيخ الالباني رحمة الله عليه قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي على الناس زمان تكثر فيه قراؤهم وتقل فقهاؤهم يعني النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه اللي اكد على الكلام ده. ولكلام كتير النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الامر يعني طيب آآ الحقيقة ده ما كانش بس كلام سيدنا آآ يعني آآ عبدالله بن مسعود ده كمان كان كلام سيدنا اه عبد الاله بن عمر. سيدنا عبدالله بن عمر اه قال كان الفاضل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني شف الفاضل ما يقيم من القرآن الا السورة ونحوها. يقصد الرواية يعني. ورزقوا علما به وعملا وفي بعض الروايات يقول وانتم اليوم تقرأون القرآن يقرأه الصبي والاعجمي والاعمى لا يعلمون منه شيئا وفي رواية لا يسلمون منه شيئا يعني هو ده كلامهم يعني الفاضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ربما ما كان يقيم القرآن الى السرة ونحوها ولكن رزقوا علما به وعملا يبقى الصحابة كان المستوى الاول في التعامل مع القرآن عندهم العناية بالمعاني وياخدوا العلم والعمل اللي فيها. وبعد كده يتخصصوا بقى يتخصص من يتخصص منهم في المباني ده واضح جدا ظاهر كلام سيدنا عبدالله بن مسعود وظاهر كلام سيدنا عبدالله بن عمر وغيرهما من الصحابة. لو لاحزت كلام سيدنا علي بن مسعود وكان سيدنا عمر برضو بيتكلموا بصيغة الجمع برضه لا يعلم له مخالف ولزلك انا بقول اللي عنده مخالفة يقولها مخالفة بهذه الشكل الصريح الواضح وبينكروا على من خالفهم طيب ولذلك بعض الباحثين كان قال كلامهم يشبه الاجماع يشبه الاجماع على وصف الحالة دي بقى اول وصف للصحابة كانوا عليه وهو انهم اتعلموا بمنهجية اسمها العلم والعمل. العلم والعمل ودي اجابة الاسئلة التلاتة اللي كانوا بيعتنوا بالمعاني والمباني معا وكانوا يقدموا المعاني على المباني في الاهمية في العناية بها وفي التراتبية التعليمية وده واضح في كلام سيدنا ابن مسعود وواضح في كلام سيدنا عبدالله بن عمر. اجابة السؤال التالت اطار العناك بمعاني كانت علما بس ولا كانت علما وعملا ده كان المصطلح الاول او الوصف الاول اللي هم وصفوا به ما كانوا عليه في التعامل مع القرآن الكريم ليه نوع مصر تاني في التعامل مع القرآن الكريم هم قالوا عليه الايمان قبل القرآن يا ترى ايه الوصف ده وايه معناه بالضبط؟ آآ آآ يا ترى هو ان هم يتعلموا مسلا عقيدة وبعدين يحفزوا قرآن اه كان ايه بالضبط وايه علاقة الوصف ده بالاطفال؟ ده ان شاء الله اللي هنتعرف عليه باذن رب العالمين في الحلقة القادمة ان قدر الله اللقاء والبقاء اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. وجزاكم الله خيرا ودمتم بخير. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته