السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن واليوم ان شاء الله سنتحدث عن مسألة في غاية الاهمية فيما يتعلق بعملية اه بعملية تعليم اطفالنا القرآن اه احنا عايزين اه بعض المحاور المهمة نتناولها تناولنا في الحلقات الماضية محور مهم وهو محور النية او محور تسديد النية سواء كان عند المعلمين والمعلمات والاباء والامهات او عند المتعلمين والمتعلمات قام بالاطفال آآ سواء كانوا اولاد او بنات. تمام اه ان شاء الله النهاردة هنتناول محور مهم جدا وهو محور الدافعية اا اقصد ايه بالدافعية؟ اقصد اا الرغبة اا الذاتية اللي بتتولد داخل قلب الانسان اللي بتدفعه وتحركه ان هو اللي بتدفعه وتحركه ان هو يعمل طيب المحركات البشرية خلينا نتفق على شوية حاجات كده في الاول بس فهماها وادراكها هيساعدنا كتير جدا المحركات البشرية هي تلت انواع في المحرك الاول اللي اسمه الشوق والمحبة المحرك التاني اللي هو الخوف والرهبة والمحرك التالت اللي هو الرجاء والرغبة تمام؟ يبقى كده عندنا تلات محركات الشوق والمحبة والرجاء والرغبة والخوف والرهبة. تمام؟ طيب فاحنا اغلب تحركاتنا كبشر بتبقى احيانا بنتحرك لحاجة علشان خاطر احنا بنحبها ونشتاق اليها احيانا بنتحرك الحاجة علشان خاطر احنا بنرجو من ورائها شيء ونرغب في شيء احيانا بنتحرك الحاجة عشان خايفين من شيء معين وبنرهب شيء معين دي المحركات البشرية الثلاثة اللي بعض علماء السلوك بيقولوا عليها المحبة والخوف والرجاء. اللي كان مثلا ابن القيم آآ يقول ان هي تلات حاجات مهمة جدا في سلوك الى الله سبحانه وبحمده اه وكان بيشبه المحبة اه كانها جسد الطائر ورأس الطائر ده الرجاء ده جناح والخوف جناح اخر المهم ان التلات امور دول هم في غاية الاهمية لانهم بيمثلوا الدوافع البشرية. دوافع التحركات الانسانية اغلب التحركات الانسانية بتنطلق من دول. تمام طيب اا لما نيجي نبص لاطفالنا دلوقتي ايه اللي بيحركهم او بيدفعهم لفعل افعال معينة يعني ايه اللي بيخلي ابنك النهاردة مثلا يعمل الشيء ده؟ وايه اللي يخليه ما يعملش الشيء ده يا ترى ايه هو الدافع الاكبر عنده؟ ايه المحرك الاكبر عنده يا ترى اطفالنا بيحركوا اكتر الشوق والمحبة ولا بيحركهم اكتر الرجاء والرغبة ولا بيحركهم اكتر الخوف والرهبة يعني زي ما بقول دايما انطلاقا من قضية مركزية الوحي هنجد للاسف الشديد ان احنا الامر ده خاضع لتصورات كل واحد مننا او خاضع لتجاربه الشخصية. يعني انا دايما اقول يا اما تجارب شخصية يا اما معلومات مجتمعية يا اما مطالعة لبعض التجارب الانسانية. في النهاية كل واحد عنده رؤاه فبعض الاباء والامهات بيرى ان اللي هيحرك ابنه اه هو الخوف والرهبة. ولذلك بيستخدم السلاح ده وفي نفس الوقت بيعزف على الوتر ده لو صح التعبير علشان يحرك ابنه ناحية الاشياء اللي هو يتمنى انه يفعلها الولد او يخليه يترك الاشياء اللي هو مش عايزه يفعلها طيب في بعض الاباء والامهات بيشوفوا لأ ان المحرك الاكبر هو الرجاء والرغبة فيهتموا جدا بان هم يرغبوهم في اشياء يوعدوهم بجوائز بعطايا برحلات بحاجات تفرحهم علشان خاطر ان الولاد يتحركوا ناحية الشيء اللي الاباء يريدوا ان هم يتحركوا ناحيته او يتحركوا هروبا من شيء آآ الاباء يريدوا منهم ان هم يهربوا منه اه في بعض اباء بيشوفوا ان لأ محرك الشوق والمحبة هو المحرك الرئيسي طيب عايزين ندي نسب مئوية وعايزين نشوف بالضبط انهي المحركات هو المحرك الاقوى بالنسبة لاطفالنا خليني اه اقول يعني وربما يكون هذا الكلام مفاجأة يعني لبعض الاباء والامهات او بعض المعلمين والمعلمات ان اطفالنا اا تقريبا تقريبا اا نسبة الشوق والمحبة كمحرك للاطفال تمثل قرابة ثمانين بالمائة تمانين بالمية؟ نعم تمانين بالمية تمانين بالمية من تحركات اطفالنا بتبقى آآ حبا لشيء وشوقا اليه والعزف على وتر الشوق والمحبة على على وتر تحبيب الطفل في شيء وتشويقه اليه آآ هذا العزف بينجح تقريبا في تمانين في المية من الحالات عندنا وتر تاني وهو وتر الرجاء والرغبة ويمثل قرابة خمستاشر في المية من المحركات البشرية وانا بتكلم تحديدا على الاطفال والخوف والرهبة يمثل الخمسة بالمية المتبقية يعني هذه النسبة آآ هي مفاجأة بالنسبة للبعض اه كتير مننا لأ قالب النسبة يعني مخلي ان الخوف والرهبة ده يمثل آآ ثمانين بالمائة وهو بيضغط على الولد او يخوفه او يضربه او يفعل به او يعنفه وهو بيتصور ان الولد معنى ان هو بيستجيب ان هو كده خلاص نجح فيما اراده وهو مش مدرك للاسف الشديد ان هذه الاستجابة من الولد هي استجابة وقتية انية والطفل لا حول له ولا قوة وهو ما يملكش ان هو يغير شيء. فبناء عليه الطفل ده بيفضل ساكت ساكت ساكت اول ما تتاح له فرصة ان هو ينفجر بينفجر اول ما تتاح له فرصة ان هو يتفلت بيتفلت اول ما تتاح له فرصة ان هو ياخد قراره بنفسه ما هيعملش اطلاقا الشيء اللي هو اجبر عليه آآ المحرك التاني وهو محرك الرجاء والرغبة للاسف عند بعض الاباء واولياء الامور بيدوهم صحة كبيرة جدا يعني مساحة خمسين بالمائة ستين بالمائة واحيانا يدوا له التمانين بالمئة بتاعة شوق المحبة ان هم يعزفوا على الوتر ده آآ ويخلوا الولاد تقريبا يعني وكان ايه هتاخد تدي هتاخد تدي ما هتاخدش ما بتديش فيقول له مسلا لو عملت كزا هتاخد كزا عملت كزا هتاخد كزا اه يمكن ده مش مقام تأصيل ان دي محركات بشرية او دي محركات للاطفال تحديدا آآ لكن يعني لعل ده يفسر في مقام اخر او تطالعوه ان شاء الله في بعض كتبنا. آآ لكن انا هنا في في مقام الاشارة الى اهمية مسألة الدافعية في التعليم القرآني اهمية مسألة الدافعية في التعليم القرآني. يمكن انا المرة اللي فاتت اشرت للنية وما رضتش اتعمق قوي في الكلام عنها لان احنا الحقيقة الامر هيتضح اكتر في مسألة الدافعية يعني ايه مسألة الدافعية؟ ايه اللي بيحرك الطفل بتاعنا لتعلم القرآن الكريم ماشي زي ما قلت لما نيجي نحلل المشهد ممكن نكتشف ان اللي بيحرك طفلنا لتعلم القرآن هو انه خايف من باباه او خايف من مامته خايف من العقوبة اللي هم توعدوه بها او خايف من فوات الوعد اللي هم وعدوه به. ان انت مش هتاخد كزا مش هيحصل لك كزا مش هتطلع معنا مش هتروح معنا فهو مضغوط فهو اصلا يمكن اللي بيحركه خوفه قلقه رهبته من امره اه نوع تاني من الاطفال نجد ان اللي بيحركوا اكتر اه رجاء ورغبته رغبته في حاجة. انه مثلا مني بان هو لو اه نجح انه يحفظ جزء كزا او يخلص السورة الفلانية فهو هيترتب عليه الجائزة الفلانية او الجائزة الفلانية او الجائزة الفلانية لكن السؤال اه مين من الاطفال؟ اللي بيبقى تحركه بالاساس شوق ومحبة ان هو بيحب القرآن لان القرآن ده كلام الله وهو يحب الله وهو حابب انه يتعرف على كلام ربنا حابب انه يتعلمه حابب ان هو يفهمه حابب ان هو يترنم به حابب ان هو يحفظه جوة صدره عشان هو اجمل كلام واكمل كلام هو كلام الرب سبحانه وبحمده الذي يحبه ويعبده ويتوجه اليه اه الحقيقة الوتر بتاع الشوق والمحبة لو صح التعبير هو تقريبا اقل الاوتار اللي احنا بنعزف عليها في آآ دفع اولادنا لتعلم القرآن الكريم وللاسف الشديد برضو زي ما قلت قضية الدافعية اصلا بالاساس هي ممكن ما تكونش حاضرة في عملية التعليم القرآني. يعني مسألة توليد الدافعية لدى اطفال توليد الدافعية لدى الاطفال ممكن ما يكونش حاضرة اه يعني بنقول خلاص احنا هنوديه المكان الفلاني هيروحوا خلاص. انما بقى دافعيته للمكان ده واقباله عليه واهتمامه به. يمكن الى حد كبير ما بنهتمش بالقضية دي رغم انها مسألة في غاية الاهمية يمكن قلنا قبل كده ان ربنا في القرآن الكريم قال اه ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا يعني مطلوب تلات حاجات مطلوب ان الانسان يكون عنده هدف واضح ومحدد اللي احنا يعني اتكلمنا عنه في النية ومطلوب ان هو يسعى لهذا الهدف السعي الذي ينبغي له آآ اللي احنا هنسميه بعد كده المنهجية والالية ومطلوب منه انه يكون عنده دافعية وهو مؤمن. يعني وهو مقبل على هذا الامر وهو متيقن فيه وهو مصدق به وهو هو معتقد له آآ يعني عنده اعلى درجات دافعية والاقبال على هذا الامر وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اه كل ما كانت دافعية الانسان للامر اكثر كل ما كان اقباله عليه اكبر وكل ما كان آآ هو بذله فيه احسن واحسن واجود واجود واجود والاهم ان معدل استمراره او ديمومة عمله بتبقى اكبر ولا شك اه النهاردة اه احنا بنهمل قضية تنمية الدافعية لدى اولادنا او خليني اقول بصورة اخرى بنهمل قضية ما الذي يقدمه لنا القرآن ما الذي يقدمه لنا القرآن اه القرآن هيقدم لك ايه الحاجات دي في حد زاتها بتزود اقبال الطفل على القرآن دافعيته لتعلم القرآن. وحبه للقرآن يعني مثلا لو ان طفلنا هو سألناه وقلنا له حبيبي انت آآ ايه رأيك في فرصة انك تكون افضل واحد من افضل البشر على الاطلاق وتكون آآ افضل واحد في الناس اللي حواليك وخير الاطفال اللي في سنك تقريبا وآآ انت مش ده هيكون مقامك بس عند الناس ده هيكون مقامك عند ربنا ايه رأيك في الفرصة دي تحب كده؟ اكيد طبعا احب كده واتمنى كده طب ايه رأيك ان فيه طريق يبلغك الكلام ده؟ يعني فيه حاجة انت لو عملتها هتكون آآ من افضل الناس وهتكون من خير الناس آآ حاجة آآ بسيطة وسهلة وجميلة بس انت لو حرصت عليها هتكون كده فعلا آآ نقول له تصدق النبي صلى الله عليه وسلم؟ اه طبعا اصدق النبي صلى الله عليه وسلم. طيب النبي صلى الله عليه وسلم بيقول في صحيح البخاري قل خيركم وفي رواية ان افضلكم من تعلم القرآن وعلمه يعني انت تعلمك لمعاني القرآن ومباني القرآن وعملك بالقرآن وتعليمك لمعاني ومباني القرآن ده هيجعلك خير الناس من خير الناس من افضل الناس اه عند الله وعند الناس لا شك ان ان عرض المسألة بالطريقة دي هيجعل دافعية الطفل واقباله على القرآن كبير لو قعدنا مثلا احنا عندنا وحدة في المتدبر اسمها رحلة اكتشاف ما يقدمه لنا القرآن ويمكن احنا بنأكد فيها على المعلمات او على المعلمين على قضية ان احنا نقول للطفل قل لنا تلات حاجات اكتر تلات حاجات انت بتحبها اكتر تلت حاجات تتمناها. اكتب لنا تلات امنيات من امانيك ونحاول نفهم الولد ازاي ان القرآن هيكون طريقك لتحقيق هذه الاماني طريقك هي تحقيق هذه الاحلام يعني انا بقول ببساطة شديدة النهاردة طفلنا بطبيعة الحال بيحب النبي صلى الله عليه وسلم ممكن نطرح عليه سؤال نقول له مثلا آآ قل لي على شخصية بتحبها بس هم مش من اهلك بيقول مسلا بحب النبي صلى الله عليه وسلم بحب سيدنا ابو بكر بحب سيدنا عمر انا بحب اوي صلاح الدين آآ بحب جدا سيف الدين قطز طيب كويس آآ ايه رأيك لو هو نزل مسلا انت عايش في القاهرة وهو نزل القاهرة وقال انا فيه مجموعة من الاطفال هم اه هيسكنوا جنبي وهيعيشوا معي وانا هعاملهم معاملة الرجل لاهله يعني ايه معاملة الرجل لاهله؟ يعني هيكونوا الاقرب اليه والاحب لدي والاولى بنصرته والاولى باكرامي. هيكون من اقرب الناس لي واحبهم لدي. واولاهم بنصرتي وعوني ودفاعي واولاهم باكرامي هو هيعاملهم كده لو جات لك فرصة انك تكون واحد من العشر اولاد دول تضيعها لأ طبعا ما اضيعهاش طيب لو اتطلب منك حاجة معينة تعملها عشان تكون منهم. مستعد تعمل الحاجة دي؟ اه مستعد اعملها آآ اي حاجة؟ اه مستعد اعمل اي حاجة. طب ايه رأيك ان فيه فرصة انك تكون من اهل الله وخاصته يعني ايه من اهل الله وخاصته؟ يعني ان الله سبحانه وبحمده ربنا ما لوش ولد ولا له والد ولا له زوجة ولا له صاحب ولا له وله شريك وله ند لكن فيه مجموعة من الناس الله سبحانه وبحمده من كرمه انه بيعاملهم كما يعامل الرجل اهله يعني ايه بيعاملهم كما يعامل الرجل اهله؟ يعني هم بيبقوا الاحب الى الله و الاقرب الى الله والاولى بنصرة الله. والاولى باكرام الله ربنا بيعاملهم كده بيبقوا لهم المنزلة دي عند ربنا مين دول هما الناس اهل القرآن يعني انت لو كنت من اهل القرآن هتكون من اهل الله وخاصته اكون من اهل القرآن ازاي؟ الموضوع بسيط. النبي صلى الله عليه وسلم قال في صحيح مسلم. يأتي القرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا فانت لو كنت بتعمل بالقرآن يعني فهمت معاني القرآن واجتهدت في اه في تدبرها وحد يساعدك في تدبرها فهمتها حتى وعملت بها ان شاء الله يرجى ان انت تكون من اهل القرآن وتكون من اهل الله وخاصته ودول اللي هم اهل القرآن اللي من الدرجة التالتة اللي احنا بنسميهم التمرة انطلاقا من حديث آآ البخاري المؤمن الذي يعمل القرآن ويقرأ القرآن ويعمل به يقرأ يعني معه الاقراء او معه المباني ويعمل به يعني مياه المعاني كالاوترجا طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن يعني مش معه الاقراء او مقصر في المباني ويعمل به يعني ما حقوق المعاني من فهم وتدبر وعمل كالتمرة. فانت لو اجتهدت في حقوق المعاني دي وفهمت للقرآن وتدبرت وعملت به. هتكون من اهل القرآن بس للاسف هتكون من الدرجة التالتة اللي هي ادنى درجة لو حبيت تترقى وتكون من اهل القرآن من الدرجة التانية تكون اتروجة فانت عليك ان انت كمان تعتني بمباني القرآن. يعني تحفزه كويس تجوده كويس جدا جدا جدا وتجمعه في صدرك حبيت تترقى تكون من اهل القرآن من الدرجة الاولى اللي هم خيركم او الرباني ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتابة وبما كنتم تدرسون يبقى انت محتاج كمان تعلم المعاني والمباني اللي انت اتعلمتها لغيرك طب كده هتكون من اهل الله وخاصته ايه رأيك؟ تحب تكون من دول آآ وهكذا يعني انا بس ضربت لحضراتكم بعض الامثلة المتعلقة ببعض النصوص وطريقة عرضها لاولادنا يعني احنا لما اشتغلنا مع مع اطفال المسلمين الحمد لله في اماكن كتيرة يعني في مكة وفي المغرب وفي مصر وفي اماكن كتيرة لما اشتغلنا مع اطفال المسلمين بالشكل ده الاطفال بفضل الله عز وجل دفايتهم واقبالهم على تعلم القرآن ومحبتهم ليه زادت هم للاسف الشديد يعني لا يدركون كنزية القرآن لا يدركون ما يقدمه لهم القرآن لو انهم ادركوا ما يقدمه لهم القرآن لأ الدنيا هتختلف. بعض الفضلاء ممكن يقول لي دكتور بس انت بتتكلم في حاجات يعني ايه آآ ممكن نقول عليها معنوية شوية آآ حاجات يعني ممكن نقول عليها اخروية شوية. دينية شوية. طب فين الحاجات الدنيوية؟ مبدئيا دي مش حاجات اخروية بس يعني ولا حاجات دينية بس يعني طموح الانسان واحنا اتكلمنا قبل كده عن طموح الاطفال ورغبته في التميز دي حاجة حاضرة عند كتير من الاطفال اصلا او المفروض انها حاضرة بكر في فترة الطفل لكن للاسف الشديد يعني البيئات اللي هو بيبقى عايش فيها بتعمل في كده يعني لدرجة ان احنا مثلا في في في الحلقات آآ ممكن آآ بعض الاطفال آآ المعلمة مثلا آآ تثني عليه لما يعمل حاجة كويسة فتقول له ما شاء الله عليك ممتاز احسنت فالولد يبص لها كده مستغرب معلمة هو انا فعلا ممتاز هو مش قادر يصدق ان هو كويس او ان هو ممتاز او ان في حاجة حلوة من كتر ما هو في البيت اه ابوه وامه والناس اللي حواليه عملوا له احباط واوهموه ان هو ما فيهوش اي حاجة حلوة تقريبا يعني فالطوم واحدة حاضر جوة ولادنا بلاش دي خالص يعني قضية زي قضية الهداية مثلا. يعني احنا ممكن نقول له طب احنا مش مش بنواجه مشكلة مشكلة ايه؟ ان احنا في اوقات مش عارفين ايه الصح وايه الغلط وممكن نتصرف تصرف ما يكونش مناسب ونرجع بعد كده نندم عليه وكمان بنبقى عايزين نعمل الحاجة الصح مسلا مع بابا او مع ماما او مع تيتة او مع خالته او مع عمته او مع اخوك الكبير آآ او مسلا في في في دراستك او في تعاملك مع حد بس للاسف مسلا ممكن تعمل تصرف كده وتكتشف بعد كده انه غلط او يوقعك في مشاكل كتيرة. صح؟ اه صح طب ايه رأيك بقى ان في حاجة ممكن اه توجهك وتقول لك بالزبط ايه الصح اللي انت ينبغي انك تعمله وكمان تساعدك على انك تعمله يعني تقدم لك توجيه وارشاد وتقدم لك كمان توفيق وسداد يعني تساعدك على ان انت تعمل الحاجة الصح بجد في حاجة كده؟ اه في حاجة كده. القرآن بيعمل كده ربنا قال عنه ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ربنا وصف القرآن كتير بانه هدى ربنا قال قل ان الهدى هدى الله تمام؟ طيب اه ربنا وصف القرآن كتير بانه يهدي الى صراط مستقيم ازاي؟ يعني انت النهاردة لما تشوف ربنا قال لك ايه في الايه؟ في الاية دي اه لما تشوف ربنا بيقول آآ لما آآ تشوف ربنا بيقول وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم يبقى انت تفهم معلومة مهمة ان انت دايما تحاول تختار احلى كلمة وما تقولش الافضل كلمة واجمل كلمة. فلو انت عملت كده ده مش يعني هيجنبك كتير من المشاكل وهيوفقك لحاجات كتيرة جدا من الخير مع غيرك يعني ده برضو مثال على حاجة ممكن من المشكلات الحياتية اللي بيواجهها اطفالنا واللي بيعانوا منها اطفالنا زي ما قلنا مسلا قبل كده مشكلة الملل مشكلة اصحابه مشكلة الطموح مشكلة الرفقة حاجات كتيرة قوي احنا اتكلمنا فيها آآ طفلنا تاج يفهم ما يقدمه له القرآن. يعرف حتى ما يقدمه له القرآن. يدرك ما نسميه بكنزية القرآن. احنا عندنا كتاب اسمه رحلة اكتشاف ما يقدم من اهل القرآن ويمكن في فصل كبير كده بنتكلم عن كنزية القرآن. ادراك الطفل قد ايه القرآن ده كنز قد ايه كنز يعني ويمكن المعنى ده برضو من المعاني اللي لابد انها تكون حاضرة في ازهان اطفالنا يعني الله سبحانه وبحمده بيقول لنبينا صلى الله عليه وسلم ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ربنا بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم احنا اتيناك والايتاء طبعا يعني لفظة بتستخدم في مواجهة النعم العظيمة يعني في مواجهة النعم الكبيرة قوي اه في مواجهة الملك في مواجهة الحكمة في مواجهة هذه النعم العظيمة من الله سبحانه وبحمده طب ربنا بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم احنا اتيناك واعطيناك هذه النعمة العظيمة هذه المنة الكبرى وهي القرآن الكريم طيب وبعد كده بيأمروا بايه بعدها مباشرة لا تمدن عينيك يعني لذلك ابو بكر ابن العربي مثلا وغير المفسرين كانوا بيؤكدوا على فكرة ان اللي ربنا اداه لك ده اه كنز اه اعظم من كل كنوز الارض عشان كده انت مش محتاج تمد عينك ولا تتطلع لاي حاجة تانية لان انت معك ما هو اغلى من الدنيا وما فيها. اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى يعني ده في حد زاته كنز كنز كبير ولذلك عبدالله بن عمرو بن العاص كان يقول من اتاه الله القرآن فظن ان احدا اوتي خيرا منه فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله يعني هو عظم اشياء ربنا حقرها كل متاع الدنيا هذا حقره الله سبحانه وبحمده اه انما اه القرآن والدين والحكمة والفقه في هذا الدين هذا قد عظمه الله سبحانه وبحمده ولذلك الله سبحانه وبحمده بيوصي نبينا اه وبيوصينا معه اه بانه اه لا يمد عينه الى ما متع به اا اصناف من الناس ويؤكد ان دي زهرة زائلة يقول ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم ما تمدش عينك ولا تتطلع ولا تشتاق ولا تتمنى ما متعنا متعنا لانه متاع زائل يعني المتاع ده هو كده حاجة سنجليوز حاجة يعني استعمال واحد زي واحد بياخد كوبايات كده يحط فيها مسلا يشرب فيها شاي ويرميها. ده دي فكرة المتاع عند العرب. يعني حاجة كده بتستعمل مرة واحدة وبتترمى اصلا يعني ما لهاش قيمة كبيرة الى ما متعنا به ازواجا اصنافا منهم زهرة الحياة الدنيا ايه ايه ايه مواصفات الزهرة؟ مواصفات الزهرة انها شكلها جميل وآآ وجزاب لكن من ناحية الديمومة ما بتدومش اصلا. بعد شوية هتذبل وخلاص وهذا الاخضرار يتحول الى اصفرار ويتحول الى خلاص آآ صورة يعني خلاص يبقى غثاء احوى في النهاية اسود وخلاص ويكون هشا وتنتهي قصته اصلا طيب اا زهرت الحياة الدنيا لنفتنهم فيه اختبار يختبروا فيه الشاهد ورزق ربك خير وابقى ان هذا الرزق الذي رزقك الله اياه من القرآن هو خير وابقى من الدنيا ما فيها خير من الدنيا وما فيها وابقى الانسان من الدنيا وما فيها هذا رزق ربي. ليه؟ لان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الايمان الا لمن احب الشاهد مفهوم او فكرة كنزية القرآن وحضور هذه القضية قضية كنزية القرآن ازاي ان اطفالنا يدركوا ان القرآن ده كنز فعلا ان هو كنز كبير وان اللي بيقدمه لهم القرآن يعني اغلى واعلى من كل كنوز الارض ازاي يكونوا عايشين على فكرة ان القرآن فيه الكفاية فيه الغناية فيه الهداية يكونوا يعيشوا فعلا يعني مع مفهوم الاستغناء بالقرآن عن كل ما سواه ان هم يستغنوا به في كل الابواب اه وده مش هيجي وهما مش مدركين قدر القرآن ومش عارفين قدر القرآن يعني اطفالنا بتجدوا ان في حاجات هم مقبلين عليها اقبال شديد. ليه هم مقبلين عليها اقبال شديد؟ لانهم عرفوا بتقدم لهم ايه وعرفوا فضلها ايه وعرفوا هم هيستفيدوا منها ايه وينتفعوا بها ازاي يا جماعة احنا في وتر في منتهى الاهمية للاسف الشديد احنا بنهمل العزف عليه لو صح التعبير في حاجة في منتهى الاهمية احنا بنهملها جدا الا وهي ايه؟ ان اطفالنا عندهم ميل فطري الى كلام الله يعني الطفل بفطرته مايل لكلام ربنا بيحب كلام ربنا على فكرة يعني هو ده امر فطري ليه هو اصلا من معاني الله الله سبحانه وبحمده الله بمعنى المعبود والله من معانيها المحبوب الذي تميل وتشتاق اليه القلوب من معانيها المعظم الذي تحار العقول في الاحاطة بعظمته اكبارا لا انكارا تمام فالرب سبحانه وبحمده يعني من اسمائه او اسمه يعني وبعض العلماء قالوا ان اسمه الاعظم الله من معاني الله المحبوب الذي تميل اليه القلوب فاحنا اطفالنا اطفالنا بفطرتهم بيميلوا الى الله بيميل عندهم ميل الى الله يحبه الله سبحانه وبحمده ويشتاق الى الله سبحانه وبحمده وخصوصا لو لو احنا عرفناهم بربنا كما ينبغي لو هم عرفوا ربنا على الصورة الصحيحة للاسف الشديد احنا احيانا بنصدر لاطفالنا ونحن لا نشعر صورة مغلوطة مشوهة عن الله سبحانه وبحمده. وده من اكثر ما يحزني الحقيقة ان بعض الاباء والامهات بيتعاملوا مع اولادهم بمنطق الحق الثيوقراطي اللي هو كان موجود عند الاوروبيين في العصور الوسطى اللي هو الحق الالهي ان انا انا انت زعلت بابا والمفروض كنت تعمل كزا كزا وربنا هيعاقبك وهيدخلك النار عشان كزا كزا طب ما ممكن بابا ولا غلطان يعني ماما مش عارف ايه الحق السيوقراطي. الطفل مع الوقت بيشعر وكأن الله يحابي ابوه او يحابي امه. او يحابي الشيخ ده للاسف الشديد بتوصل احيانا ان البعض من كتر ما بيكلم الولد عن ربنا هيعمل فيك ربنا هيعمل فيك ربنا هيعمل فيك ربنا هيعمل فيك بيشعر الطفل وكأن هناك ثأر شخصي بينه وبين الله. يعني حاشاه سبحانه وبحمده بيشعر الطفل وكأن الله سبحانه وبحمده يعني يترصد يترصده ويجلس له بالمرصاد يشوف ينظر ايه الحاجات الحاجات اللي بيعملها عشان يعاقبه ينتقم منه ويفعل فتم تصدير هذه الصورة لاطفالنا. فبقى الاطفال عندهم نفور يعني لدرجة وصلت للاسف الشديد ان في بعض يعني المعلمات قالوا لي مرة ان طفل كان بيتكلم مع ابوه وامه آآ كان له ولد زميل في المدرسة نصراني. فالولد النصراني ده عمال يكلمه عن ايه؟ آآ الله محبة ويسوع فرجع بيقول لابوه وامه بيقول لهم بتلقائية كده انا انا عايز اعبد ربنا بتاع صاحبي فلان اصل هو رب كويس ورب ورب انما ربنا بتاعنا بيعمل في وبيعمل وبيعمل يعني تصوروا الى اي صورة وصلنا الى اي مدى وصلنا يعني في في مسألة تعريف اطفالنا بربنا في الصورة النمطية اللي اللي رسمت في اذهان اطفالنا عن الرب سبحانه وبحمده يعني سبحان الله ده يرضي ربنا ازاي ينبغي ان احنا ننتبه لتصرفاتنا وننتبه لكلامنا وما تزعلوش مني حتى في في ان احنا نكيل لهم الوعيد هو مش مكلف اصلا عشان نقعد ماكين له الوعيد ونقول له هتخش النار وهتخش النار وهيحصل لك وبعد وقت الولد بيكبر وبيعرف ان هو مش مكلف وساعتها بيفقد الثقة فينا وفي كل خطاباتنا لان بيحس ان احنا بالغنا هولنا كذبنا عليه فالله يكرمكم يعني الامر ما يصلش ان احنا نتصدر صورة ذهنية مغلوطة او خاطئة عن الرب سبحانه وبحمده بلاش يعني انا من اكتر الحاجات اللي كانت بتحزني ان بعض الفضلاء دون ان يشعر هو وكأنه بينفر الولد من ربنا وكأنه بينفره من كلام ربنا كنت بحزن كتير اقول ان المفروض ان القرآن ده كلام الله والولد بفطرته بيحبه يحب يسمعه ويحب يتعرف عليه وعنده فضول شديد جدا ان يعرف عن ربنا لكن للاسف الشديد بعض الطرائق اللي احنا بنستعملها بتتسبب في ان اطفالنا ينفروا من القرآن مش عايز يتعلم قرآن مش عايز حد يجيب له السيرة. بقى بيكره المعلم بتاع القرآن بقى بيكره حاسة القرآن. فيعني وصلنا في الاخير ان اكتر حاجة بيحبها او المفروض يكون بيحبها بقت اكتر حاجة بينفر منها يعني والله شيء محزن القلب يتقطع له والله الما فاحنا بنقول يا جماعة ان كده اطفالنا كده كده بيحبوا ربنا بيحبوا كلام ربنا. لو فتحنا بينهم وبين معاني القرآن ووصلنا لهم رسالات الله سبحانه قام به آآ اكيد هم قلوبهم هتمتلئ لله شوقا تمتلئ له محبة. يعرفوا ربنا. عايزينهم يتعرفوا على ربنا. يعني القرآن هو حديث الله عن نفسه ابننا فرصته كبيرة انه يعرف ربنا يعرف عن سمع ربنا ويعرف عن عن علم ربنا وعن حكمة ربنا يعرف عن رحمة ربنا وعن قدرة ربنا يعرف ربنا فيحبه يعني احنا عايزينه يعرف ربنا يحبه حق الحب ويرجوه حق الرجاء يخشاه حق الخشية احنا عايزين نخلي بين اطفالنا وبين كلام الله نساعدهم على ان رسالات الله تصل لقلوبهم ان احنا ما نكونشي حجب بينهم وبين كلام الله سبحانه وبحمده. عايزينهم يتلقوا معاني القرآن عشان يعرفوا ربنا. عشان دفايتهم تزداد لكتاب الله عز وحب الله سبحانه وبحمده ويكون عندهم الكلام ده حاضر انما فكرة او مسألة بس ان احنا كل همنا وكل اللي احنا شاغلنا هو حفز قد ايه وقرا قد ايه وجود قد ايه ووصل لقد ايه لأ احنا عايزين الولاد عايزينهم فعلا يحبوا ربنا ويتعلقوا بكلام ربنا وانا كنت بقول ان القرآن يا جماعة فيه جاذبية اه والله في جاذبية القرآن ده مغناطيس القلوب لكن للاسف الشديد هذه الجازبية للاسف هي بتغيب بسبب المنهجية اللي احنا بنتعامل بها مع القرآن الكريم. او اللي بننتهجها في تعليم القرآن. فاحنا بنعمل ايه؟ بنغطي على هذه بتعاملاتنا اللي هي مش سديدة مش قويمة فيعني تسديد المنهجية آآ الاهتمام بتوليد الدافعية وتسديد النية هيعمل ايه؟ هو اللي هيزيل هذا الغبار عن هذه الجازبية فتجذب قلوب الاطفال الى القرآن الكريم. ان في جاذبية كبيرة لانه كلام الله سبحانه وبحمده. مغناطيس قلوب فهو ده في حد زاته هيولد الدافعية عند الطفل. يبقى احنا ممكن نولد الدافعية لدى طفلنا بطريقتين. الطريقة الاولى ان احنا نحدثه عما يقدمه له القرآن وكنزية القرآن وعظمة القرآن وحاجته للقرآن والنقطة التانية ان احنا نخلي بينه وبين معاني القرآن نشرح له معانيه باسلوب مبسط نساعده على العمل به. آآ نساعده على بعض يعني النقاط في تدبره فالولد اقباله هيزداد على القرآن الكريم. وتعلقه بالقرآن الكريم هيزداد. وحبه له هيزداد. هو هيشعر يا جماعة في القلب ده فيه لا يلمه الا اقبال على الله. كده كده القلب ده في في حاجة. في حاجة في جوع في جوع روحي. الروح دي فيها جوع. الجوع ده ما هيسدوش الا اقبال على الله سبحانه وبحمده. لا سيما من خلال القرآن الكريم اصلا القرآن زي ما قلت هو حديث الله عن نفسه. هو حديث ممتع جدا حديث شيق للغاية. يعني الطفل مش هيمل منه ابدا لو تم تقديمه له بصورة جميلة ولذلك انا كنت بقول من من الحاجات المهمة جدا هي توليد الدافعية. ده اللي انا اللي كنت بتكلم عنه النهاردة في الحلقة دي. هو توليد الدافعية. ازاي نولد الدافعية اطفالنا فيتعلقوا بالقرآن ويقبلوا على القرآن ويحبوا القرآن وكنت باشير لاهمية توليد دفعي. وعايز اقول لحضراتكم بقى ان لما نيجي نبص على الدافعية بالنسبة لاطفالنا يا ريت الله يكرمكم نركز قوي على بعد الشوق والمحبة ان طفلنا يحب القرآن لما يعرف فضله ويعرف بركة القرآن ويعرف ما يقدمه له القرآن باسلوب يناسبه آآ نركز في المنطقة تاخد وقتها زي ما تاخد ان شاء الله تاخد شهر شهرين بس نركز في المنطقة دي قوي. بحيس ان الولد حبه للقرآن يزداد وشوقه اليه يزداد. لان ده المحرك كان رئيسي عنده دلوقتي تمانين بالمائة ونركز على بعد الرجاء والرغبة. والله يكرمكم البعد بتاع الخوف والرهبة والضرب وروحه وتعالى. يا جماعة الطفل مش هيكلف الا عند البلوغ يعني مش مكلف الا عنده البلوغ. يعني يا ريت يا ريت نركز على البعد ده. طيب انا عايز برضو ااكد على نقطة مهمة في مسألة الدافعية وهي مسألة ان احنا نخلي الدافعية ماشي دافعية مرتبطة بالقرآن كمحتوى. مش بما حول القرآن ازاي؟ يعني في بعض الاولاد هو ارتباطه بالحلقة بتاعة القرآن ليه؟ عشان الجواز اللي بياخدها ارتباطه بها علشان خاطر ان هو باباه وعده ومش عارف بحاجات معينة. باباه ممكن يعاقبه عشان كزا عايزين لما نقيم اقبال اطفالنا على القرآن نقيم اقبالهم عليه من خلال ارتباطهم بالمحتوى زاته تعلقهم بالكتاب زاته. حبهم للكتاب زاته مش ما حول الايه؟ المحتوى ان الولد اه اصل المكان ده جميل ومش عارف ايه وفيه العاب وبنلعب كويس. اصل هم بيدونا كوبونات وبيدونا جوايز وبيدونا هدايا اصل احنا هناخد جوايز اخر الشهر اصل هما هيطلعونا رحلة في مش عارف ايه اصل انا بشوف اصحابي وبفك شوية من اللي بيحصل في البيت لا احنا لما نيجي نقيم بقى اقبال ونقيم دافعية ونقيم حتى استمرارية لابد نقيم التعلق بالمحتوى زاته هو قال لي انت فعلا متعلق بالقرآن بتحب القرآن تحب انك تتعلم القرآن. يعني نهتم بالمسألة دي جدا جدا جدا ولذلك بعض العلماء بيقول ان الصحابة اتعلموا الايمان قبل القرآن بيقول اتعلموا الدافعية والاقبال على القرآن وقدره عظمته قبل ما يقبلوا على تعلمه. وده كلام مش بعيد وكلام فيه قدر من الوجاهة لا سيما ان كلمة الايمان اصلا هي بتحمل معنى الاقبال والدافعية ما هو احنا قلنا اه امن في اكمل سورها يعني صدق قلبيا وصدق قوليا وصدق عمليا فبناء عليه الشخص المؤمن هو عنده ايه عنده اقبال اصلا يعني عنده مصدق بالحاجة متيقن فيها مقتنع بها جدا فلزلك اقباله عليها يزداد بخلاف طبعا اللي مش مصدق الحاجة مش مقتنع بها مش متيقن فيها. اكيد اقباله عليها مش هيزداد. تمام ولذلك اصلا زي ما قلت لحضراتكم ان انا بولد الدافعية في الحديث عن القرآن ككل تمام ده اكتشاف ما يقدمه لنا القرآن ككل. واكتشاف ما يقدمه لنا القرآن من خلال كل اية من اياته بقى. ان انا افتح بين الطفل وبين معاني القرآن. يعني دي دي صورة ودي ايه ودي صورة اه ولذلك احنا لما نشوف ان الطفلة نفسها الاية الواحدة من الايات هو اللي متعلمها بيتفهمها بيتدبرها بيصدق بيها بيقتنع بيها اقباله بيزداد عليها واقباله بيزداد على القرآن. وعشان كده انا بقول ان احنا النهاردة لما نقضي فترة في ان احنا نقنع اطفالنا بالقرآن. القرآن ده ايه؟ وكتاب من عند الله ونزود يقينه فيه وتصديقه ليه؟ ونأكد على الكلام ده. يعني دي برضو مسألة من المسائل المهمة في الدافعية. يعني بعض الاطفال هو ممكن يكون عنده اصلا شك في المصدرية يعني وخصوصا في مرحلة اللي هو مسلا عشر سنين او كده عنده كتير تساؤلات يعني حوالين ايه؟ آآ طيب ازاي ومنين وجه ازاي ومش ممكن كزا وممكن ما حصلش اه وزي ما قلت اصلا يعني كان كان ينبغي استثمار مرحلة ما قبل العشر سنوات لان الطفل بيصدق الكلام سريعا ويتفاعل معها عمليا فيزيد يقينه فيها. لكن يعني لو قلنا ان الولد في المرحلة دي وبدأ يطرح هذه التساؤلات بردو لابد ان احنا نركز على ان احنا نأكد له على ان القرآن ده حق وصدق وانه من عند الله وناخد خطوات في كده يعني خليني اضرب امثلة بان احنا نأكد مثلا على قضية صدق النبي صلى الله عليه وسلم قد ايه هو اصلا قبل قبل البعثة كان يلقب بالصادق الامين وهم لغاية قبل الهجرة بتاعته لغاية لحظة الهجرة بتاعته تلتاشر سنة بعد بعثته هم بيتركوا عنده امانتهم يعني تلتاشر سنة بعد البعثة بتاعته وهم يتركوا عنده امانتهم وابو سفيان آآ لما سئل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما جربنا عليه كذبا قط ما يعرفوش ان هو كدب مرة ابدا من المرات ولما لما نحكي لاطفالنا عن قصة عبدالله بن ام مكتوم ونقول لاطفالنا ان النبي صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي لو لم يكن صادقا ما كان ليخبر الناس بهذا الكلام يعني عبس وتولى ان جاءه الاعمى. لو النبي ما كانش صادق الوحي نزل عليه وما حدش يعرف ان الوحي نزل عليه الا هو من البشر يعني اقصد فهو لو لم يكن صادقا صلى الله عليه وسلم كان كتم الكلام ده ما كنش يقولوا يعني عبدالله ابن ام مكتوم نفسه ما يعرفش ان الكلام ده نزل وربنا عاتبه هذا العتاب بهذا الصحابي والنبي صلى الله عليه وسلم ذكره لانه صادق امين مؤتمن على هذه الرسالة. هو ما يهموش شخصه بقدر ما يهمه صلى صلى الله عليه وسلم ان يبقى الحق ماثلا امام اعين الناس الموقف لو كان موقف وعدى كنا نقول ماشي ممكن ياه اهو موقف جه لكن لما يتكرر مثلا في قضية اسرى بدر ان النبي صلى الله عليه وسلم يبقى له رأي وهو سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر يبقى له رأي وينزل القرآن بتأييد رأي سيدنا اه عمر ابن الخطاب يعني سيدنا ابو بكر رأيه مع رأي النبي صلى الله عليه وسلم وسيدنا عمر بن الخطاب له رأي فينزل القرآن بتأييد رأي سيدنا عمر بن الخطاب النبي صلى الله عليه وسلم ساعتها مقالش ازاي هقولهم ان ان واحد من التابعين بتوعي او التلامزة بتوعي كلامه طلع اا ربنا ايد الكلام وانا ما تمش تأييد كلامي اقول كده ازاي طب شكلي طب هيبتي انا كنت بقول فيه قعدت افكر كده فلقيت على الاقل ما يزيد على عشرين دافع تدفع النبي صلى الله عليه وسلم ان هو يكتم الكلام ده من الدوافع البشرية المنتشرة عندنا لكنه لم يفعل صلى الله عليه وسلم ما كتمش ما كتمش شيء من الوحي ولا من الرسالة والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة واخبر الامة كلها ان ربنا انزل علي ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يسخن في الارض ان العبارة قد ايه هي في يعني شديدة في معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم لكن النبي ما كتمش حقه. وغيرها وغيرها وغيرها وغيرها من المواقف اللي تؤكد على ان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو يعني كان صادقا امين. التأكيد على القضية دي التأكيد على ازاي اتنقل القرآن لنا لغاية ما وصل لنا دلوقتي بالقرآن زاته مهم في ايه؟ في زيادة مساحة يقين اطفالنا في القرآن ويدركوا عزمة القرآن. لما طفلنا يعرف ان الليلة اللي نزل فيها القرآن صارت اعظم الليالي وهي ليلة القدر وان الملك اللي نزل بالقرآن هو اعزم الملائكة اللي هو سيدنا جبريل وان الانسان من البشر اللي نزل عليه القرآن هو محمد صلى الله عليه وسلم هو اعزم البشر على الاطلاق واول مكان نزل فيه القرآن مكة بقى اعزم مكان على الاطلاق. ازاي يدرك الطفل ان القرآن ده ما ينزلش في حاجة الا يباركها الا ويرفع شأنها ويرفع قدرها. والقرآن ده لما هينزل في صدرك هيجعلك خير الناس لما هينزل في قلبك وينزل في حياتك ويبقى واقع عندك وتكون فعلا ممن تعلموا معانيه ومبانيه وعملوا به وعلموا معانيه ومبانيه هتكون رباني تكون خيركم فتكون من خير الناس يباركك وسبحان الله فكل الحاجات دي يا جماعة مهمة فيما نسميه بتوليد الدافعية. كنت بكلم حضراتكم النهاردة في قضية في منتهى الاهمية عايز اؤكد عليها تاني وهي قضية الدافعية. ان احنا توليد الدافعية لدى اطفالنا. وفعلا انا بحس ان احنا آآ ظلمنا القرآن في اليوم اللي احنا ما ابرزناش لاطفالنا كنوزه وما عرفناهم وما عرفناهمش بفضائله وما اكدناش على بعد الشوق والمحبة والرجاء والرغبة. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم وان يجعل اولادنا وبناتنا من اهل القرآن الله وخاصته. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ودمتم بخير اشرح صدري قرآن انما قلبي