واسق حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن كنا في المرة الماضية قد بدأنا الحديث عن موضوع في غاية الاهمية في الحقيقة بالنسبة للاطفال وهو موضوع تفهيم الاطفال ازاي احنا نفهم الاطفال؟ انا يمكن بتكلم بصورة رئيسية هنا عن تفهيم الاطفال للقرآن. آآ لكن آآ انا بتكلم عن القضية بصورة عامة واريد ان انا اوصل اصول يعني انا باكد دايما ان المنهجيات اهم من احاد المعلومات وانه الاصول اهم من التفاصيل التفاصيل مطلوبة والمنهجيات واحاد المعلومات مطلوبة لكن المنهجيات والاصول اهم. آآ زي بالضبط ما ما الاليات مهمة لكن الغايات اهم فلذلك يعني انا ببقى حريص اني احاول ااصل مع حضراتكم بعض الاصول المهمة اا والتفاصيل والامثلة وغيرها دي ان شاء الله تأتي زي ما قلت يعني بيبقى مسألة ضرورية. مسألة بقى التنزيل تنزيل الكلام ده على الواقع بتاعنا والتمثيل وان احنا ندي مثال. آآ الكلام ده ان شاء الله بيكون سهل بس ضروري قوي التقصير وما يتبعه من تعليل وتحليل. احنا نبقى فاهمين القضية كويس جدا طيب اكيد حضراتكم خدتوا على المصطلحات بتاعتي دي اللي هي يعني ممكن تبدو وهي مش مش تقعر والله ولا حاجة بس هي دي فعلا حقيقة يعني ما اريد ان اوصله لكم يعني لان احنا مش عايزين يعني نبقى مجرد ناس بتأدي احنا عايزين نكون ناس بتبدع يعني. يمكن حتى دايما انا كنت بقول في في المتدبر الصغير عندنا كنت بقول للمعلمة انا لا اريد ان حضرتك تكوني مؤدية. انا اريد بالاساس انك تكوني مربية او بمعنى ادق ازكيه فدي الفكرة انا لا اريد للوالد او الوالدة او المعلم او المعلمة اللي بيسمعوني دلوقتي ان احنا نكون واحد بيأدي وخلاص بياخد حاجة بيعرفها بيجي مأديها بينفزها اللي انا عايزه يكون فاهم ما وراء الكلام ده ويكون محيب به. ليه؟ لان الحقيقة انا في رأيي ان العملية التعليمية هي يعني متباينة للغاية متباينة للغاية. يعني يصعب في الحقيقة ان احنا نحطه قواعد واصول جامدة للعملية التعليمية. بمعنى ايه؟ بمعنى ان عملية ديناميكية جدا وعملية فيها او فيها مرونة كبيرة جدا. يعني عملية ديناميكية عملية مش مش عملية سابتة. دي عملية حية وفي نفس الوقت هي عملية لازم يكون فيها قدر كبير من المرونة او ان يكون فيه الانسان يكون عنده مرونة في في التعاطي مع الموقف التعليم اللي قدامه. ليه لان طبعا احنا عندنا الاطفال نفسهم متباينين. متباينين في حاجات كتيرة متباينين في قدراتهم متباينين في خلفياتهم آآ متباينين في خبراتهم متباينين كمان في آآ في اجتماعيتهم في الاسر بتاعتهم ده اسرته ايه وده اسرته ايه عوامل كتيرة قوي من عوامل التباين حاضرة في الطفل او المتعلم. في تباين حاضر في البيئة التعليمية نفسها في تباين حاضر في المحتوى التعليمي اللي احنا بنعلمه. في تباين حاضر في المعلم زاته وقدراته وخبراته وتعاطيه. المعلم حتى ان انا اسف الكيمياء تركب على الكيمياء بتاع الطفل لان برضو هي في النهاية الارواح جنود مجندة ما تقابل منها تلف وما تعارف منها تلف وما تناكر منها اختلف زي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ففي فعل نوع من البشر آآ ممكن انا كمتعلم بالنسبة للمعلم ده سبحان الله اجد بيني وبينه الفة او اجد بيني وبينه مودة او الكيميا بتاعتي تركب على الكيميا بتاعته زي ما بيقولوا كده بالبلدي يعني فبناء عليه اه كل ده بيخلي العملية التعليمية متباينة جدا. هو اصلا المعلم والمتعلم بتعتريهم حالات يعني ممكن تجد المعلم دلوقتي رايق وفايق وكويس ومصحصح وفي نفس الوقت نفسيته كويسة ومتفائل جدا وبيضحك كتير وبيبتسم وعنده توليرابلتي او قوة تحمل عالية ممكن تجد ان المرة التانية هو مش كده لأ في حالة مختلفة شوية وكذلك الم تعلم المتعلم مش طول الوقت هو يبدو او يتحرك في شكل او نطاق واحد تمام؟ المهم فكل ده بيخلينا بس معلش انا خدت الاستطراد ده لكنه في غاية الاهمية انا بحب ااكد على القضية دي دايما فوق في وسطنا واحنا بنتكلم ان انا يهمني جدا المنهجيات آآ وبرضو يهمني احد المعلومات بس هي اهم احد المعلومات يهمني جدا الاصول واكيد تهمني التفاصيل بس تهمنا اكتر الاصول. طيب وكنا اتكلموا في شوية حاجات كده فيما يتعلق بفهم الطفل زي مسألة الفهم والتعبير عن الفهم. ويمكن الحلقة اللي فاتت انا يمكن خصصتها شوية لفكرة يعني التحرر من آآ من وهم او من زعم ان الطفل آآ مش بيفهم كويس او مش هيكون عنده قدرة على الفهم اه ويكفينا الحقيقة في دحض القضية دي ان احنا امرنا ان احنا نعلم الطفل يعني احنا لما نيجي نبص على مستوى الاقوال وعلى مستوى الاعمال والاحوال في الوحي الشريف او تحديدا كمان في السنة التطبيقية للنبي صلى الله عليه وسلم فهنجد ان الطفل تم تعليمه آآ تم آآ تعليمه ده على مستوى الاحوال وتم التوصية بتعليمه على مستوى الاقوال والا لو ما كانشي هو قابل للتعلم او قابل للفهم ما كنش تم تعليمه. طيب وحد هيقول لي استنى ما هو اللي كان بيتعلمه التعليم يعني كان التحفيز ما احنا الكلام ده اتكلمنا عنه وقلناه مثلا في سيدنا عبدالله بن عباس وفي غيره من الصحابة. لأ طبعا ما كنش التعليم عنده هو تعليم المباني فقط. بالعكس ده كان التعليم صورة اساسية للمعاني آآ كلام سيدنا جندب لما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن غلمان حزاوره فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا وانتم اليوم تتعلمون القرآن قبل الايه؟ الايمان. وغيرها طبعا من من الحاجات آآ فكل دي نصوص طبعا حاضرة ظاهرة باهرة القاهرة في قضية ان الطفل اصلا كان بيتعلم وبيتعلم المعاني والمعاني دي تشتمل على قضايا ومفاهيم وغيرها من الامور. تمام فبناء عليه بما انه تم التوصية بانه يتعلم وبما ان فعلا هو مورست معه عملية تعلم. اذا هو قادر انه يفهم يعني. اذا هو قادر على تمام؟ آآ بل يعني ممكن يكون قادر على فهم حاجات احنا الى حد كبير ممكن ما نتخيلش ان الطفل يفهمها. بمعنى يعني خليني اضرب لحضراتكم مثال بحاجة مشهورة جدا. الطرح اللي انا يمكن قلته قبل كده في حلقة من الحلقات. لو اني عرضت على واحد من الفضلاء او واحدة من الفضليات قلت ايه رأي رأيكم احنا عندنا طفل عمره اقل من عشر سنوات يعني قال لي كم؟ قلت له ممكن سبعة تمانية تسعة هو آآ طفل عمره اقل من عشر سنوات احنا كنا عايزين آآ نعلمه القضاء والقدر. ايه رأيك عايزين نعلمه ان في صحف وفي كتاب ولوح محفوظ وكلام من ده كله. عايزين نعلمه القضايا دي ايه رأيك؟ نكلمه عن الموضوع ده. لا لا لا ما تفتحلوش القصة دي خالص ولا تجيب سيرتها لا لا لا هو مش هيفهمها اصلا ده ده هم الكبار مش فاهمينها. يعني تقول لي اطفال؟ لأ طبعا مش ممكن. اوعى تجيب سيرتها خالص عند الطفل طيب طب حتى لو طفل قدراته كويسة طفل زكي. ما تجيبش سيرتها عند الطفل طيب ده هو الولد بيفهم كويس يعني لأ ما تجيبش سيرتها عند الطفل طيب لما نيجي نبص لحاجة هي مش تخفى على شريف علمكم وعلمكن آآ اللي هو حديث سيدنا عبد الله ابن عباس يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ والا تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. المهم في نهاية الحديث النبي صلى الله عليه وسلم بيقول رفعت الاقلام وجفت الصحف رفعت الاقلام وجفت الصحف. طيب ده كده كلام عن القضاء والقدر ومسألة الاقلام والصحف. وكلام كمان مجمل جدا يعني. طب ايه ده ده يعني طفل في السن ده وبيتلقى كده ايه في السن ده؟ ما احنا قلنا ان في صحيح البخاري انا قال توفي رسول الله وانا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم. فلو قلنا ان النبي توفي وهو عمره عشر سنين على ظاهر غير الرواية او حتى على اقصى تقديرات تلتاشر سنة ولا اربعتاشر سنة مسلا على كلام ابن حجر وغيره. يبقى احنا بنتكلم في طفل فعلا هو في طفل هو في في هو ما دون البلوغ هو المفروض انه بيتعلم قضية زي كده فده اللي اقصده بالضبط في قضية ان احنا متصورين ان الطفل مش هيفهم والطفل مش هيستوعب والطفل مش هيدرك. بالعكس كان في مواقف كتيرة مثلا كان سيدنا عبدالله ابن عباس آآ يبقى هو حاضر فيها مع الصحابة الكرام ويسأل في حاجة فيجاوب زي اللي كان في في ما يتعلق بسورة النصر اللي هو موجود في آآ صحيح البخاري لما سيدنا عمر ابن الخطاب سأل عن السورة برضو الحديث اه بتاع اه سيدنا عبدالله بن عمر لما النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن ان من الشجر شجرة وغيرها وكان سيدنا عبد الله بن عمر حاضر وكان برضو هو فهم المهم اللي اقصده يعني ان اه نسخة الاحوال نفسها والنسخة المنظورة والنسخة الاقوال او النسخة المستورة اه بتقول ان الطفل قابل للتعلم طيب هو قابل للتعلم طيب هي تعلم ايه؟ تتعلم معاني. مع ان دي محتاجة فهم انما مش بيحفز معاني اكيد خلاص يعني هو مش مش مسألة انه بيحفز معي طيب قابل للتعلم من امتى بالضبط والله على ظاهر النصوص انه قابل للتعلم من سبع سنين. يعني علموهم الصلاة لسبع. خلاص طيب هل دي مسألة خاصة بالصلاة؟ ان ولا يدخل فيها اللي زي الصلاة ولا يدخل فيها كل ما يتعلق بالتعليم؟ والله دي بقى مسألة محتاجة ايه؟ نقاش طويل ده مش محل بسطه. اوضح اللي قصدي عليه يعني هل مسلا سن السبع ده هو السن اللي يبدأ فيه تعليم الصلاة وقبل كده ما نبدأش او ما نركزش في المسألة دي قوي ولا يا ترى لأ يبدأ فيه في تعليم الصلاة اللي هي عبادة بتحتاج حركة للجسد وقدر معامل الالتزام والانتزام والاحكام وكده فيبقى يقاس عليها اللي زيها من العبادات او من الامور او المهارات اللي محتاجة هذا القدر من الالتزام والانتزام والاحكام ولا يا ترى آآ ده ده للتعليم ككل سواء كانت بقى الصلاة او غير الصلاة سواء كانت حاجات حركية او حاجات عقلية او فكرية اه التعليم ككل ما يبقاش قبل سبع سنين آآ والله يمكن انا شخصيا اللي بميل له جدا آآ وزي ما قلت الموضوع محتاج بسط ان قبل سبع سنوات ما فيش تعليم منزم آآ مرتب بشكل آآ محكم اوي وفيه آآ اه اه تكليفات وحاجات بيعملها وبيؤديها اه قبل اه قبل سبع سنين. يعني قبل سبع سنين انا ممكن يكون بيتعلم بس بشكل ايه؟ اه تلقائي كده لطيف ما فيهوش قدر ده من الايه؟ اه من الاحكام او الانتظام اه لان يعني يمكن قبل سبع سنين مش هكون مستعد للقضية دي كتير. ويمكن الحقيقة برضو مش هكتمكم يعني احنا عندنا في المتدبر من يعني من افضل السنون آآ اللي الولاد بيتعلموا فيها اللي هي فعلا ما فوق السابعة يعني فوق السابعة بيبقى الولاد بيبقى قابليتهم للتعلم هايلة جدا جدا طيب ما علينا خلينا نقول ان هذا الطفل آآ الطفل اللي موجود عندنا احنا شايفين ان هو طفل هو اقل من عشر سنوات ورغم كده تم تدريسه محتوى او تعليم ومحتوى والنبي قال اني اعلمك اعلمك فالنبي هيعلمه الكلام ده اعلمك كلمات يعني اني احفظك كلمات اكيد مش انه يحفظه بس لأ يعني هو بيفهم الكلام ده آآ يراد منه ان الكلام ده هو يفهمه ينطلق منه ويطبقه ويعيشه في حياته. آآ يتفكر فيه ويتدبره. المطلوب منه كده فاني اعلمك كلمات وعلمه محتوى المفروض ان المحتوى ده لو احنا بنفكر برأينا او يعني بذهننا احنا ممكن نقول لأ المحتوى ده مش مناسب خالص للطفل وما ينفعش والطفل مش هيفهمه ومش هيدركه وبتاع وما تدخلوش في القضية دي ولا تجيب له سيرة القصص دي خالص ده برضو بيؤكد الفكرة اللي احنا كنا بنناقشها في الحلقة اللي فاتت وهي فكرة ان الوهم او الزعم اللي بيقول ان الطفل غير قادر على الفهم وانه قدرته على الفهم اضعف من قدرته على الحفظ وان احنا دلوقتي عايزين نستثمر اكتر قدرته على الحفظ اللي هي اكبر من قدرته على الفهم الحقيقة الكلام ده كلام غير صحيح بالمرة. بالعكس قدرة الطفل على الفهم اكتر من قدرته على الحفظ واستعداده للفهم اكثر من استعداده للحفظ والفهم بالنسبة له اهم من الحفظ. وايسر من الحفظ. واحب اليه من الحفظ. واكثر تمشيا مع فسيولوجيا التعليم عنده من الحفظ اصلا لكن احنا حسينا سهل وصعب بناء على ايه؟ زي ما قلت بناء على الممارسات والخبرات. ان عملية التحفيز عملية سهلة. انت بتقول وبيقولوا وراك فخلاص سهلة يركز قرر كم مرة كم مرة كم مرة وبتتعاهدوا فالموضوع سهل. عملية بسيطة جدا مش عملية مركبة بتجري في اتجاه واحد. لكن عملية الفهم او عملية التفهيم لا مش مش بالبساطة دي عملية التفهيم محتاجة مهارات ومحتاجة وسائل ومحتاجة طرق عرض ومحتاجة حاجات كتيرة اوي. فبناء عليه عشان احنا ما اديناهاش حقها من الممارسات فاكيد اكيد ان احنا بنشوف ان النتائج بتاعتها مش زي النتائج بتاعة التحفيظ او الحفظ او غيرها. فبناء عليه بقينا بنقول ان الولاد عندهم مسألة الفهم اصعب ومسألة الحفظ اسهل وقدرتهم على الحفظ اكتر وقدرتهم على الفهم اقل. ولا العكس يعني هو يمكن اكيد تلاحظوا الكلام ده من غير يعني ما حتى بقول توسع في مسائل علمية او مسائل تفصيلية تلاحزوا ان الولاد اصلا شغوفين بالفهم. هم عندهم حب حب استطلاع غير عادي. وحب اكتشاف غير عادي. وهم شغوفين ان هم يفهموا كل حاجة من من حواليهم وكنت دايما اقول ان هم يعني اولويز يعني هم دايما بيسألوا بيسألوا كتير جدا. واللي وبيسألوا سؤال المستفهم يعني هو انا ليه بسأل؟ يعني انا مسلا حضرتك دلوقتي انا انا احاضرك او بكلمك وان وانا في وسط ما بكلمك تقول لي طب ما حدش عندي سؤال بس. طب بس فيه سؤال طب انت بتسأل ليه؟ بتتمنظر يعني ممكن ايوة بيتمنزر في سؤال سؤالين تلاتة بس هو هيبقى بيتمنزر طول الوقت انه بيسأل كده بالكم ده! طب ماما هو كزا حصل ليه؟ ماما طب هو دي من هنا بتطلع ليه ماما طب ليه بنشوف دي صغيرة وبنشوف دي كبيرة؟ يا بابا هو ليه احنا اخويا ماما وانا جيت ازاي؟ ماما هو ربنا كل ده بيسأله ليه؟ يعني ليه بيسأل ليه هو كده ليه بيسأل طول الوقت ما هو اكيد عشان هو شغوف بالفهم. شغفه بالفهم اكتر بكتير جدا من شغفه بالحفظ اصلا واستعداده له اكبر ودي فرصة ذهبية جدا انه صاحب ذهن صافي. لما نيجي نبص احنا علينا ككبار هنجد ان احنا في كتير من الحاجات اللي بتعكر علينا شوية صفاء الذهن عشان نفهم. يعني انت ممكن تكون قاعد في محاضرة او قاعد بتسمعني دلوقتي ونفسك تفهمني جدا. لكن مسلا دماغك مهمومة بمشكلة حاصلة عندك مثلا في البيت. دماغك مهمومة شوية بمسلا دين عليك. دماغك مهمومة بمسلا بوجع في جسمك. ربنا يعافي جميع المسلمين ويفرج كربات جميع المسلمين يا رب العالمين. اه مهموم حضرتك شوية بايه؟ بتفكر في حاجة معينة في شغلك. مهموم بحاجة تانية هتعملها بعد ما تخلص. كل الكلام ده كل هذه المشوشات حضورها بيؤثر على البيورتي او النقاء او الصفاء بتاع ذهن حضرتك في استقبال المعلومة. ولذلك في اوقات كتيرة تقول ايه معلش مش فاهم هو انت مش فاهم انت اصلا ما كنتش مركز عشان تفهم بس. ولذلك طب معلش ممكن تعيدها لي تاني ما بيعيدها لك تاني ممكن في الغالب ما بيوضحش كلام كتير. هو كل ما هنالك ان انت يعني ركزت اكتر حاولت تعمل تصفية وتنقية الى حد كبير لذهنك عشان خاطر تفهم وتستقبل المعلومة. احنا الاطفال الحقيقة ذهنهم صافي. الاطفال مسلا هو بقى مش مهموم مسلا عشان خاطر متخانق مع مراته. ولا مسلا هو مهموم عشان خاطر اه مش عارف هيجيب فلوس منين يدفع الايجار بتاع الشقة ولا هو مهموم عشان مش عارف عنده ايه في الشغل بتاعه لأ هو ما عندوش كل الكلام ده. فذهنه اصلا اصفى وانقى واكثر استعدادا لاستقبال المعلومة وفهماها اصلا فده اللي يمكن كنت ختمت به في الحلقة اللي فاتت لما اكدت على فكرة ان اصلا الولاد لأ ممكن تكون قدراتهم على الفهم اعلى من قدراتنا احنا على الفهم وادراكهم اعلى من ادراكنا احنا. لكن تكمن القضية الرئيسية في طريقة تفهيم الطفل وكيفية تفييم الطفل طيب خليني ارجع لبعض الحاجات المهمة اللي هتساعدني قوي في ان انا آآ اتفهم فكرة تفهيم الطفل آآ انا قلت ان الطفل ينقصه خبرات. طب هي الخبرات بتفيدني في ايه الخبرات بتفيدني انا في قياس الشيء على نظيره يعني مثلا لما اجي اقول عرف مثلا الرحمة بقول ان الرحمة هي آآ رحمة البشر بالبشر الرحمة عند العرب كده هي الاشفاق والاحسان. عند العرب اشفاق واحسان تمام اشفق واحسن كده عند العرب. فانت اول ما اقول كلمة اشفق انت الكلمة معروفة بالنسبة لك لغويا. تمام وانت عندك نظير لها واختبرت الكلمة دي قبل كده اختبرتها مثلا في ايه؟ في انا واحد قال لك انا مشفق عليك اختبرتها وانت بتكلم واحد تقول له والله انا مشفق عليك من كذا اه اختبرت كلمة الاحسان في اموره في ابعاده اختبرت المفهوم زاته في اماكن تانية فبناء عليه لما اجي اقول لحضرتك الرحمة هي اشفاق واحسان ايه اللي بيحصل تستدعي ده النزير والنزير خلاص بتفهم خلصنا الموضوع على كده بقعد اكد لك بقى شوية من تأكيدات اقول لك ان اشفاق بس ما يبقاش رحمة واحسان بس ما يبقاش رحمة ده رحمة البشر بالبشر. انما رحمة الرب سبحانه وبحمده ما بنقولش اشفاق ان يعني آآ ربنا ما وصفش نفسه بالاشفاق فبناء عليه احنا ما بنصفش ربنا الا بالحاجات اللي هو وصف بها نفسه سبحانه وبحمده هو اعلم بنفسه منا تمام لكن وصف نفسه بانه رفيق آآ وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه رفيق. فنقول الترفق بدل الاشفاق نقول الترفق وصف آآ نفسه بصفة الحنان فنقول الحنان وحنانا من لدنا خلاص؟ المهم يعني فالشاهد ان نيجي نقول مسلا رحمة بقى في حق ربنا هي حنان واحد طيب انت هنا لما انا جيت قلت حنان انت ايه اللي جه في زهنك؟ لما جيت قلت اللي اقصده ان احنا عندنا لما نيجي نسمع الالفاظ نفسها اه احنا عندنا بعض الخبرات والخلفيات اللي بتساعدنا على قياس على نظيره فنفهم. طيب المشكلة بقى ان الطفل اصلا هو ما عندوش حاجات نظائر كتيرة يقيس عليها خد بالك من المسألة دي ما عندوش نظائر كتيرة يقيس عليها. ده ياخدنا بعد كده لمفهوم مهم جدا هيساعدنا في في فهم بعض الحاجات المتعلقة بالاطفال. لما يكون الامر يتعلق بالغيبيات او بالرب اللي هي فكرة ايه؟ فكرة ان الطفل بقى بيعرفه بيعتبروا قاعدة فمثلا لما بيعرف حاجة عن المخلوق ان المخلوق ده هو اتولد وممكن يلد ولي والد مم ولوالده وفيه شبهه وهو قبل ما يجي ما كانش حاجة. فتلاقيه مثلا بناء على الكلام ده ييجي ساحب الصورة الذهنية دي لصفات المخلوقين او للخلفيات والخبرات اللي عنده. ويجي يعني يقول طب الرب بقى مين اللي خلق ربنا؟ طب مين ابنه؟ طب مين كذا لان هو برضو هيحتاج شوية شغل عليه فيما نسميه او التمييز بين الاشياء المتشابهة دي برضو من القدرات اللي بتنمو مع الطفل شوية بشوية انه يميز بين المتشابهات او الحاجات اللي هي ممكن تكون بتحمل اسم واحد بس المسمى مختلف يعني مثلا كلمة اليد هي ممكن تكون اليد دي آآ يد بتاع كوب الماية اللي هو بيشرب به. وممكن تكون اليد آآ بتاعة آآ باب التلاجة وممكن تكون يعني حاجات كتيرة وممكن تكون اليد بتاع النملة واليد بتاع الفيل واليد بتاع الانسان. كل ده في الاخير اسم يد. فهو الطفل اصلا اصلا دي كلها المفروض انها آآ اسماء واحدة. بس المسميات مختلفة. فهو بيسحب بيسحب آآ الصورة الزهنية بتاعة اه اه المسمى ده على كل الحاجات اللي بتحمل نفس الاسم ولذلك بنحتاج احنا بس نقعد نبين له لا ان مش معنى ان حاجات آآ متشابهة في الاسماء تبقى من ناحية طبيعتها او مسمياتها واحدة لأ ده بيختلف عن ده المهم هرجع لفكرة ان الطفل ما عندوش من الخلفيات والخبرات اللي يخليه اصلا يقدر يستقبل المفهوم ده طيب فبناء احنا بنحتاج نعمل ايه؟ بنحتاج ننطلق من بنيته المعرفية المعلومة للا معلوم ننطلق من بنيته المعرفية المعلومة لللا معلومة. يعني ايه بقى ننطلق من وضح لي المسألة دي لو سمحت. هوضحها لحضرتك يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يجلس مع الصحابة ويقول لهم ان من الشجر شجرة مثل المؤمن في شجرة شبه المؤمن الشجرة دي النبي صلى الله عليه وسلم جلس يصف فيها الشجرة دي فيها كزا وبتطرح كذا وبتعمل كذا. وهو بيصف بيصف تمام؟ آآ حاجة من بيئتهم من بنيتهم المعرفية المعلومة هم احنا في بيئة صحراوية وكمان في بيئة المدينة الكلام ده كان في المدينة المنورة وبيئة المدينة طبعا مشهورة جدا بالنخل فالنبي صلى الله عليه وسلم بينطلق من بنيتهم المعرفية المعلومة اللي هي النخل للا معلومة عشان يصل لمعلومة تانية يوصل بعض الصفات التي في المؤمن من خلال الصفات التي في النخلة ان النخلة دي آآ اصلها ثابت فرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين انها آآ الناس يرموها بالحجر ترميهم بقطايب السمر آآ فتلك الصفات الحاضرة في النخلة بالنسبة للطفل او بالنسبة للسامع سواء كان كبير ولا صغير؟ هي بنية معرفية معلومة. فالانتقال من هذه البنية المعرفية المعلومة للا معلومة بقى اننا نقول اه ده المؤمن بقى فيه الصفات التالية اللي هي تشبه الاشياء التالية مثلا لما النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سيدنا ابي بن كعب اللي كان بيحدثوا فيه عن سورة الفاتحة او بيعلموا فيه سورة الفاتحة. فالنبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يضيف له معلومة متعلقة بسورة الفاتحة فيبدأ بقوله كيف تقرأ في الصلاة انت بتقرأ ايه في الصلاة وفي رواية كيف تفتتح في صلاتك؟ ايه ايه اللي انت بتقراه السورة اللي انت بتقراها في صلاتك؟ ايه السورة اللي انت بتضحك بها صلاتك فيقرأ اه سورة الفاتحة فالنبي صلى الله عليه وسلم ينطلق هنا من المعلومة اللي عنده اللي هي حاضرة ويروح للمعلومة اللي هي مش عنده اصلا معلش مش عايزكم توهوا مني بس عايز اوصل فكرة ايه؟ ان الطفل انت لما تيجي تفهمه لازم تنطلق من حاجة معروفة بالنسبة له اصلا. يعني انت تبقى مدرك بيئته. يعني مثلا تخيلوا واحد عايز يفهم طفل وليكن في سن الخامسة الطفل ابن بيئته يعني ايه ابن بيئته؟ البيئة بتاعة طفل البيئة الاولى الدايرة الاولى هي الاسرة الدايرة التانية هي الشارع خلاص؟ الدايرة التالتة هي المؤسسة اللي هو عايش فيها. انما مسلا المحافزة او حتى المدينة اللي عايش فيها الدولة القارة العالم الكرة الارضية مش بيئته اصلا ولذلك مسلا تخيل لو افترضنا ان احنا عندنا طفل هنا بيعيش مسلا في بيئة زي ايه آآ بالنسبة لنا مسلا في في بيئة حضارية او بيئة مدنية غنية مسلا في مدينة من المدن هو اصلا لا يكاد يرى الجمل. يعني الجمل ده بالنسبة له هو مخلوق غريب لا يكاد يراه. بس هو بيشوف القطة. بيشوفها كتير جدا يعني دي ده مخلوق حاضر جدا في حياته آآ بيشوف كتير من الحاجات اللي هي موجودة في كل بيت او موجودة على الاقل في بيته هو فانت لما تحب تفهمه حاجة وتنطلق تنطلق من الحاجات اللي هي اصلا هي او غريبة بالنسبة لبيئته مش معقولة فهو مش هيفهمك اصلا هو دي الفكرة اللي احنا عايزين نوصلها ان الطفل ليه؟ لانه ما ما اختبرش حاجات. انه مسلا ما راحش زيك سافر مسلا وهو مسافر في الطريق شاف ولذلك مسلا بعض الاطفال ممكن يبقى بيكلموهم عن الخروف وعن الماعز وعن البقرة وعن الحمار. وهو الولد مسلا ممكن يكون عايش في المدينة نزل مسلا مع والده ولا مع والدته مسلا بلد في الارياف فيقعد بابا بابا خروف اهو يا بابا شفت مش عارف ايه بابا يعني وبيبقى اصلا مستغرب جدا وشاف الحاجات دي وبالنسبة له دي حاجات ايه؟ رغم ان يعني احنا بالنسبة لنا او بالنسبة لبعضنا في بعض البيئات الكلام ده عادي وبيتشاف كل يوم ما فيهوش اي مشكلة خالص فاللي اقصده ان هنا لازم ناخد بالنا من المسألة دي لما نحب نفهم الطفل. ناخد بالنا من مسألة ان هو اصلا هو الخلفيات اللي عنده ايه؟ هو المفروض ان هو ما ما عندوش اصلا حاجة بيبني عليها. ما عندوش حاجة بيقيس عليها ما عندوش نظير بيحط عليها. في الوقت ده الحالي. فبناء عليه بيحتاج ايه بقى؟ ننزل خالص لحاجة قد تبدو بديهية قد تبدو بداهية يعني انت عايز تقول ايه؟ انا عايز اقول ان احنا بنحتاج بفكيك بنحتاج تبسيط نبسط خالص خالص خالص وممكن في اوقات كتير بنحتاج تشبيه او تمثيل طيب تاني عايز تقول ايه؟ عايز اقول تفكيك. يعني مسلا لما تمسك لي مفهوم زي مفهوم الرحمة تمسك لي مفهوم زي مفهوم الشرك. لازم لازم تمسك المفهوم ده تفككه. الامانة الصدق فكرة المفهوم. هو اصلا الصدق في حقيقته هو ايه؟ فككوا الصدق الصدق دي حاجة كده زاهرة على الواحد في مناخيره في ودانه في لسانه ولا حاجة باطنة يعني حاجة بتتمسك بالايد مسلا مادية ملموسة كل حاجة معنوية محسوسة فككه طيب هو الصدق ده اما نيجي نبص عليه هو يعني مع الواحد طول الوقت ولا في اوقات دون دون اوقات طيب الصدق ده هو يخص مسلا الدين بس ولا يخص الدين والدنيا طب يعني شوية تساؤلات انت بتعمل ايه في المفهوم بتفككه جامد كانك مسكت المفهوم كده وعمال تفك فيه تفك فيه تفك فيه هقربها لحضرتك انت دلوقتي جبت للولد جهاز معين الجهاز ده بيقوم بمهمة معينة وليكن مثلا لعبة من اللعب. فبيقول لك يا بابا هو ازاي العربية دي بتمشي كده غريبة قوي يعني انت فهمني يعني ايه عربية بتمشي او مثلا خلاط صغير يقول لك وازاي خلاط بيعمل كده ازاي؟ انا مش فاهم يعني ازاي ده بيخليني انا احط فيه الطمطماية تطلع كده انا احط فيه مش عارف الموزة يطلع كزا. ازاي ازاي ده كده اصلا؟ فانت عشان تحاول توصله المفهوم ده بتعمل تفكيك تفكيك ازاي؟ بتيجي تقول له طب تعال بقى انا هوريك بص هو الخلاط ده عبارة عن ايه؟ وتيجي ادي فيه موتور. الموتور ده بقى بيشتغل ازاي؟ عشان جواه بتاع كزا جواه كزا جواه كزا وكزا هذا التفكيك في الحقيقة هو عبارة عن طرح تساؤلات. التساؤلات دي بتطرحها على نفسك الاول وتحاول تفكك الموضوع يعني لايه؟ آآ زي مسلا اللقمة اللي احنا بناكلها بتقعد تتفكك مش عارف بعض الحاجات اللي بناكلها تتفكك لبروتينات وبعضها لدهون وبعضها الكربوهيدرات وبعد كده بتتفكك تاني جزيئات اقل وجزئيات اقل وجزئيات اقل. لغاية الوحدة اللي هي في النهاية دي بقى اللي هي الوحدة البنائية الاولى اللي خلاص منها هتتبني المعلومة فانت بتحتاج برضو النقطة دي تفكك المفاهيم دي نفسها طب هو دلوقتي الرحمة دي الرحمة دي عبارة عن ايه هو عبارة عن حاجة مادية ملموسة ولا حاجة معنوية محسوسة طب الرحمة دي هي موجودة في الانف ولا موجودة في الودن ولا موجودة في القلب طيب احنا الرحمة دي هل هي حاجة بسيطة كده فعل بسيط ولا فعل مركب اكتر من حاجة مع بعض يعني اكتر من فعل مع بعض يبقى اسمهم على بعض كده رحمة زي مسلا الفرق بين الانفاق والصلاة. الانفاق ده فعل بسيط انا طلعته هو اتجاه واحد. انما الصلاة هي مجموعة حاجات مع بعض ان انا اتوضيت واستقبلت القبلة وعملت شوية حاجات معينة فدي على بعضهم كده اسمهم صلاة فده اسمه فعل مركب وده اسمه فعل بسيط. المهم هذا التفكيك مفيد جدا لك انت قبل ما انت تعلم او تفهم الولد اصلا فكل ما تفكك اكتر كل ما هو يفهم بشكل اكبر. طيب مع التفكيك ده انت بتحتاج بقى تفكك لمكونات بسيطة انك تبسط خالص عايز تبسط الدنيا وتقربها تخيل اني قلت التبسيط ده او البسط الحاجة المستوية او المبسوطة بتبقى آآ يعني هي الايسر والاسهل في التعامل اصلا غير الحاجة المعقدة او المتعرجة فانت عايز تبسط له الدنيا عايز تصل بالقدر آآ يعني لاكبر قدر ممكن من التفصيل. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عن نفسه انما بعثت معلما ميسرا ولم ابعث معنتا ولا متعنتا ولما بعت سيدنا آآ ابو موسى الاشعري وسيدنا معاذ ابن جبل لما ارسلهما الى اليمن وصاهم في بعض الروايات الصحيحة الصحيحة الالباني قال علموا ويسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا طيب يمكن كلمة يسروا اللي هييجي في دماغنا منها بس هي فكرة الايه؟ ان انا يعني ما شددش عليه في العملية التعليمية. ان انا صار عليه ما صعبش عليه الدنيا هو يناسبه مسلا نص ساعة بس يبقى كفاية نص ساعة يناسبه ساعة يبقى كفاية ساعة. آآ ممكن آآ يعني يطرأ على الذهن كده وده طبعا الكلام الاول المراد بالتوجيه النبوي. لكن ما يمنعش برضه انه يدخل فيه لان ده نوع من التيسير برضه. ان هو تيسير وتبسيط المعلومة اصلا تيسير العملية التعليمية يعني جعل العملية التعليمية ميسرة تيسير توصيل المعلومة تبسيطها وتسهيلها لابعد حد ممكن. ان انت النهاردة لما تيجي تفكك لي المعلومة وتبسطها لي انت يسرت علي التعليم جعلته بالنسبة لي يسيرا ميسرا فده اللي اقصده في النقطة دي. المهم فاتبسط تيسر الامور طول الضهر مكوناتها الاولية. آآ من من الحاجات المهمة بقى التشبيه والتمثيل بمعنى ايه؟ انت بقى اربطها له بحاجة هو عارفها يعني مسلا لما نيجي نقول عن الرحمة النهاردة. يقول لك آآ يا بابا او يقول لحضرتك يا استاز هو يعني ايه فلان آآ بيرحمني يعني ايه بيرحمني دي فتقول له طيب آآ بص يا حبيبي هو دلوقتي انت لما بتحب بتحب بايه بتحب بمناخيرك ولا بودانك ولا بعينك ولا بايدك لأ انا بحب بقلبي يعني احنا في حاجات ممكن نعملها بالجوارح بتاعتنا الايدين اهي ورجلينا والحاجات اللي برة في حاجات بنعملها بقلبنا قلبنا اللي جوة ده هو بيعمل حاجات برضو زي دي. فانا لما بحب بحب بقلبي خلاص؟ اه لما بيبقى خايف الخوف ده فين؟ في قلبي اصلا وبعد كده ممكن يزهر على برة بصي يعني القلب بيعمل حاجات والمفروض ان الجوارح دي بتعمل حاجات. اه اه. طيب فالرحمة دي بقى بالقلب اللي بيعملها القلب بيرحم ولما القلب بيرحم بتيجي الجوارح نفسها تساعده في انه يعمل الرحمة دي. انت هنا عملت عملية تفكيك ان انت مسلا مسلا جاوبت على قال يا ترى دي دي مسألة او ده مفهوم ظاهر ولا مفهوم باطن ده مفهوم مادي ملموس ولا مفهوم معنوي محسوس مثلا تمام هضرب مثال بحتة مسلا التمثيل يمكن دي اللي كنت بتكلم فيها فتقول له طب بص يا حبيبي بقى هو المفروض ان الرحمة دي ان انا اكون عملت حاجتين مع بعض. ان انا اكون آآ اشفقت عليه واحسنت اليه طيب هقول لك بقى اشفقت عليه زي ايه طيب زي دي ما تروحش تجيب له مثال اصلا هو مش في واقعه. زي عارف يا حبيبي لما لما حيوان الكنجاره بيحط اه مش عارف ابنه جوة بطنه علشان خاطر بيبقى خايف عليه من المخاطر فاصل ما شفش كان جاره مش عارف الكنجر وفي السن ده يعني ما يعرفش كان جاره اصلا هتقول له ايه انما مثلا ممكن يكون شاف في بيته تقول له ان شفت قطة قبل كده او شف فاكر القطة اللي هي عندنا اللي هي كانت ولدت من قريب دي مش عارف عندنا في بير السلم ولا ولدت في ولدت مش عارف فين اه اه كانت بتعمل ايه مع ولادها؟ اه كانت بتحضنهم وكانت اه لما احنا نخبط ولا نعمل تخاف عليهم وتحوط عليهم؟ فبيقول هو ده بقى الاشفاق ان هي بتترفق بيهم وتشفق عليهم تتفاعل معاهم انت دلوقتي لما تبقى مسلا تعبان ولا حاجة ولا متوجع وماما تاخدك وتحضنك وتحطك اا وتجيب لك الحاجة اللي انت بتحبها او ده ده ايه؟ اللي هو الاشفاق عليك الترفق بيك. الحنان معك اه اه خلاص كده خلاص. وصلوا لايه هذا المفهوم بالتمثيل. طيب التمثيل ده من الضروري جدا جدا. يعني التمثيل ده برضو له قواعد مش مش هي كده يعني وخلاص من الضروري جدا انك تمثل له بحاجة بالنسبة له هي معروفة ومدركة ومفهومة اصلا. فخد بال حضرتك هنا ان انتقلت من بنية معرفية معلومة لللامعلومة اصلا. ان انت نبت على مفهوم حاضر عنده خلاص؟ وصلت له مفهوم تاني يعني مفهوم اهو بنيناه ونحط اللي وراه ونحط اللي وراه ونحط اللي وراه ونحط اللي وراه وهكذا. تمام فالمهم الشاهد ان انت هنا في دي معروفة بالنسبة له وانت حطيت له عليها حاجة تانية. فما تروحش تجيب له حاجة مش معروفة اصلا بقى بالنسبة له اصلا او مش مألوفة بالنسبة له ومش مفهومة او مدركة بالنسبة لي تمام؟ كمان لما تيجي يعني تستعمل التمثيل حاول تركز على وجه الشبه بين الحاجتين. ما تروحش تجيب له تقول له بص بص يا حبيبي بقى الاشفاق ده زي ايه؟ شفت مسلا العربية لما تبقى مش عارف دايرة وبتعمل ايه؟ اهو ده بقى يعني ما تجيبلوش حاجتين يعني وجه شبه بعيد قوي او وجه شبه مش حاصل اصلا ما تروحش اضرب له مسال خلي بالك المسألة دي برضو ان كل ما حصل تطابق او تقارب الى حد كبير بين المشبه والمشبه به او الممثل والممثل به. وقربت الاتنين من بعض اوي كل ما الصورة بقت اوضح والمفهوم بقى اظهر عند الشخص اللي انت بتعلمه فده برضو من الحاجات المهمة انك لما تيجي تمثل له تمثل له كده برضو ما تروحش تمثل له بحاجة مثلا وجه الشبه مش ظاهر اوي او الموضوع مش واضح اوي او محتاج عناة او تفكير عميق او مزيد تأمل عشان خاطر يظهر وجه الشبه اللي ما بين الايه؟ اللي ما بين الحاجتين دول. تمام المهم يعني في مهارات كتيرة انا مش عايز بس افسر يعني ده مش مقام تفصيل بس ده مسلا مهارة التمثيل انك بتوصل له الحاجة دي بدي. يعني انت بتستدل بالحاجة اللي معروفة والمألوفة بالنسبة له على حاجة مش معروفة ولا مألوفة. بالنسبة له تمام؟ يعني هضرب اضرب لحضرتك مثال حتى متعلق بصفات الرب سبحانه وبحمده. النبي صلى الله عليه وسلم لما يقول للصحابة اترون هذه طارحة ولدها في النار وهي تقدر على ذلك فاكرين لما شافوا المرأة التي كان عندها طفل وفي السبي وبتجري يمين وشمال ومش عارف ايه. حتى وجدته فالقناة المهم يعني فالنبي صلى الله عليه وسلم بيقول اترون هذه طارحة ولدها في النار تقدر على ذلك؟ قالوا لا يا رسول الله. قال لله ارحم بعبادي من هذه بولدها. فانتقلنا هنا من حاجة معلومة شفناها قدامنا لحاجة تانية انتقلنا من حاجة هي في بالنسبة لنا في عالم الايه بالنسبة لنا الشهادة شايفينها بعينا لحاجة في عالم الغيب. احنا مش شايفينها بعينها بس شايفين اثرها. خلاص؟ آآ دي الفكرة ان انت لما تيجي يعني تستخدم التمثيل بيبقى له قواعد. المهم كل اللي كنت بتكلم عنه في يعني اتكلمت عن جزئية واحدة بس هي جزئية ايه؟ ان انت لما تيجي تكلمه عن مفهوم المفهوم ده انت لازم المفروض انك بتفككه ان انت بتبسطه انك بتمثل له آآ عشان خاطر تنطلق من بنيته المعرفية لمعلومة لله معلومة والطفل هيحتاج اكتر لتأسيس مفاهيم مش لاحاد معلومات. طيب لا يزال الحقيقة في يعني هذا امر تفييم الطفل امر ذو شجون. ومحتاج اه تفاصيل كتير ولذلك ان شاء الله رب العالمين يعني اه نرجئ الكلام للمرة القادمة اه ان قدر الله عز وجل اللقاء والبقاء فنكمل باذن الله في هذه المسألة المهمة مسألة تفهيم الطفل. نسأل الله عز وجل ان يعيننا على ذلك وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته اقول قولي هذا واستغفر الله استغفر الله لي ولكم دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته