يا رحمن واسق حياتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من القات اطفالنا والقرآن في الحلقات الماضية تناولنا مسألة آآ تفييم الاطفال للقرآن وكيف يكون هذا التفهيم. وتحدثنا عن بعض اليات التفهيم. وآآ اليوم ان شاء الله نتحدث عن مسألة مهمة جدا وهي ما نسميه بالوصايا العملية. الوصايا العملية ايه بالضبط اللي انا اقصده بالوصايا العملية الوصايا العملية هي باختصار هي العهود التي عهد الله عز وجل بها الينا في الايات القرآنية. المفترض ان الله سبحانه وبحمده حين انزل القرآن انزل هذه الايات لنعمل بها ليعمل بها. فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون النبي صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن واعملوا به ويقول لسيدنا حذيفة تعلم كتاب الله واعمل به فالله انما انزل القرآن ليعمل به. فبناء عليه المفترض ان الايات القرآنية المسلم بيخرج منها باعمال يعني مثلا لما الله سبحانه وبحمده يقول لنا وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد هذا خبر اتانا من الله سبحانه وبحمده. لكن انا محتاج اعمل بالكلام ده. كيف اعمل به ايه العمل بالضبط اللي انا ينبغي ان انا اعمل به المفروض العمل اللي انا هعمله ده اه انا محتاج مرحلتين. المرحلة الاولى هي مرحلة تحديد العمل ده والمرحلة التانية مرحلة العمل ده او تطبيق العمل ده. تحديد العمل ده هو اللي احنا بنسميه الوصية العملية او العلم بالعمل يعني انا النهاردة اه ربنا بيخبرني بكده ليه ايه اللي ابرز ما ينبغي علي فعله بعدما فهمت هذه الاية فهما صحيحا من خلال كلام المفسرين يعني ده اللي احنا بنقول عليه تحديد العمل او بنسميه الوصية العملية او العلم بالعمل فيه بقى خطوة تانية او مرحلة تانية مهمة وهي تنفيذ العمل ده. ازاي انفذ هذا الكلام يعني انا لو عرفت مثلا من خلال الاية دي ان الله سبحانه وبحمده يوصيني بالا اقنط من رحمته يوصيني بان انا قرر من اليأس او القنوط اللي هو جثم على صدري في مسألة ما او في اي مسألة فانا كده عرفت ما ينبغي علي فعله. طب كيف انفذ ذلك؟ يعني كيف اطبقه ده بيحتاج اشبه يعني بما يسمى يعني حديثا بالخطة التشغيلية. يعني بحتاج آآ وسائل او خطوات معينة من خلالها انا انفذ هذا الكلام الذي طلبه الله عز وجل مني او وصاني الله عز وجل به فباختصار لو لاحظنا كده هنجد ان الوصية العملية دي هي بالضبط وكأنها خطوة مفصلية. جوينتن بوينت يعني خطوة مفصلية ما بين العلم وما بين العمل هي وكأنها تمهيد للرعاية. يعني لو اعتبرنا ان انا مطالب احفظ القرآن رواية ودراية ورعاية. فالرواية تمثل ما يتعلق بالمباني من حفظ وتجويد وقراءة وغيرها. طيب والدراية من درى تمثل ما يتعلق بالمعاني من فهم وغيرها والرعاية من المراعاة مراعاة الشيء والتزام الشيء والعمل به. ودي تمثل ما يتعلق بالعمل والتطبيق والتنفيذ لو بصينا الان هنجد ان الخطوة دي وكانها هي تمهيد للرعاية. تمهيد للرعاية المطلوبة لحفظ الرعاية. ماشي؟ يمكن حفظ الرعاية دي يعني عبارة جرت على السنة المحدثين عن الخطيب البغدادي البغدادي في كتاب اقتضاء العلم والعمل وهو كتاب النفيس كان يقول فيه لطالب الحديث اجعل حفظه للحديث حفظ رعاية لا حفظ رواية فده اللي يقصدوه بحفظ الرعاية اللي هو مراعاة الكلام ده العمل به. ده طبعا مش هيكون بدون فهم. لذلك احيانا بيعبروا بالرعاية عن الدراية والرعاية. لان او العمل اللي مش هيكون مبني على فهم صحيح هو مش معتبر في الشريعة اصلا يعني اه او قد يضل صاحبه او يزل. المهم اللي اقصده ان دلوقتي هذه الخطوة خطوة تحديد الوصايا العملية او استخراج الوصية العملية اللي الله سبحانه وبحمده وصانا بها في الاية دي. ده آآ هو تمهيد يعني انا كده كاني جهزت ما ينبغي علي عمله او ما ينبغي علي فعله. وانا المفروض بقى دلوقتي اشرع في تنفيذ الكلام ده والعمل به. فهي خطوة مهمة جدا كان جدا في خدمة ما يلي من العمل. يعني لما احدد الوصايا العملية هاقدر اتدبرها. وهاقدر كمان انفذها او اطبقها او اشوف ازاي اطبقها او انفذها طيب وبرضو الخطوة دي مهمة جدا في في في التعزيز السابق يعني لو بصينا عليها هنجد انها خطوة خطوة تجهيزية وتعزيزية. تاني خطوة تجهيزية وخطوة يا عزيزية تجهيزية خلاص عرفنا انها بتجهز او بتمهد للخطوات التالية في التعامل مع الاية القرآنية من تدبرها والعمل بها طيب هي خطوة اه تعزيزية تعزيزية لايه؟ لما مر من دراية الاية او فهمها. فانا النهاردة لو انا ما فهمتش بشكل صحيح مش مش تستخرج وصية صحيحة. يعني انا النهاردة مثلا هذه الاية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد. لو انا فهمت مثلا مثلا ان الغيث ده هو الشمس مثلا لو انا فهمت ان قناته دي يعني فرحوا. لو انا فهمتها بشكل خاطئ. فاكيد لما هاجي استخرج الوصية هاستخرج وصية بشكل خاطئ. لو فهمتها بشكل قاصر هستخرج وصية بشكل قاصر هي دي الفكرة كلها ان استخراج الوصية وتحديد الوصية العملية او العامل الذي ينبغي على الانسان هذا التحديد لهذه الوصية العملية لما نتأمل فيه هو بمثابة تعزيز للفهم او الدراية اللي حصل تعزيز له ان انا باعززه وكأنه يعني تقييم له وتقويم له وتفقد هل الفهم ده تم بشكل صحيح ولا لم يتم بشكل صحيح طيب هذه الخطوة احنا بنسميها الوصية العملية. طيب وليه احنا اثرنا ان احنا نسميها وصية؟ لان الله سبحانه وبحمده سمى توجيهاته لنا في القرآن الكريم سماها وصايا. آآ كتير جدا في القرآن الكريم ولولا ضيق المقام لفصلنا فيه تفصيلا واصلناه تأصيلا. لكن كتير جدا في القرآن ربنا يقول ذلكم وصاكم به يوصيكم الله. تمام؟ لان هي اصلا كلمة الوصية في اللغة يمكن ده ما ذكره ابن فارس في معجب مقاييس لغوا وذكروا الراغب في المفردات وغيره ان الوصية اه فيها معنى الاتصال فيها معنى الاتصال. هو وصل شيء بشيء وكأن الوصية دي انا باصل حاجة بحاجة فهي هنا بالنسبة لنا وكانها وصل ما بين الفهم والعمل. وفي نفس الوقت المفروض ان الوصية دي هي وكأنها الانسان هو عهد بيصل آآ بين حاجتين. يعني انا النهاردة الموصي عهد الي بشيء فهذا احدث قدر للاتصال. النبي صلى الله عليه كان يقول ان هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم. فاستمسكوا به فلا تضلوا بعده ابدا. سبب يعني حبل فالمفروض ان الوصية دي انا النهاردة الموصي هو ارسل الي بهذه الوصية وانا الوصية دي المفروض استمسك بها وهي عهد وثيق انا ينبغي ان انا احرص عليه الخلاصة يعني مش هنتخوض كتير في المسائل اللغوية لكن ما يهمني هنا ان الله سبحانه وبحمده سمى توجيهاته شهاداته لعباده في القرآن الكريم سماها وصايا. ما سميهاش بقى توجيهات ولا سماها ارشادات ولا سماها آآ هداء هو سماها وصايا فلذلك احنا بنسمي هذا العمل اللي هنخرج به نسميه وصية عملية. وصية عملية. لان فيه وصايا بتبقى آآ اشبه ما تكون بحاجات علمية في فاحنا بنقول وصية عملية حطينا هذا القيد عشان نؤكد ان احنا عايزين نحدد العمل الذي ينبغي علينا فعله. طيب الكلام ده مشروعيته ايه؟ هل انا اصلا يجوز لي ان انا اقول ايه الوصية اللي هنا واسأل عن الوصية دي وما ينبغي علي فعل واعمل ايه وما اعملش ايه في صحيح البخاري في صحيح البخاري في الحديث المشهور اللي سيدنا عمر بن الخطاب سأل فيه الصحابة عن سورة النصر فسيدنا عمر ابن الخطاب ساعتها لما سأل الصحابة قال ما تقولون في قول الله عز وجل اذا جاء نصر الله والفتح. طيب السؤال هنا عن ايه ويا ريت يكون السؤال يعني المعنى او عن تفسيرها فلو عن المعنى او تفسيرها الصحابة هيقولوا ان هنا آآ الله سبحانه وبحمده يخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه حين ما يفتح عليه لو اقول الفتح ده مثلا فتح مكة وحين ينصر فانه مطالب بان يفعل ويفعل ويفعل لكن الحقيقة الصحابة ما قالوش كده. الصحابة قالوا امرنا اذا نصرنا وفتح علينا ان نسبح بحمد الله ونستغفره فكده الصحابة عملوا اللي احنا بنقول عليه دلوقتي الوصية العملية ان هم بيجاوبوا بالعمل اللي هو ينبغي ان هم يعملوه بعد ما فهموا هذه السورة اه اسمها وصية عملية مش مش اسمها وصية عملية مش مهمة هتسميها هي ديات هتسميها ارشادات هتسميها توجيهات هتسميها وصايا انت كما تشاء. لكن احنا بالنسبة لنا في في تدريسنا لاطفالنا بنسميها وصايا عملية لان احنا لا نؤثر على اصطلاحات الوحي اي شيء. وفي نفس الوقت يعني دي عبارة في لها برضو معنى ان وجوب النفاذ فيها معنى ان الموصي بيكون آآ من حبه للموصى وخوفه عليه وترفقه به. آآ في يعني وحرصي عليه بيوصيه. فالمهم يعني الشاهد ان هذا الذي فعله الصحابة هو بمثابة وصية عملية واضحة بالمنطوق مستخرجة من هذه السورة الكريمة اه وده بالضبط هو انا لما اجي ابص على سورة النصر هل سورة النصر قضية وانتهت على كده خلاص يعني هي زي مسلا الناس بتتكلم في حاجة اسمها تاريخانية النص يعني خلاص كده احنا خلصنا يعني ما عدش النص ده صالح ان هو يستعمل بعد كده ويستفاد ويستفاد به. يعني آآ آآ اللي هيبص للموضوع كده وهيقول خلاص ده كده دي بتاع الرسول صلى الله عليه وسلم وخلصنا دي ما تخصناش. لأ لكن لما نتأمل فيها في في الحقيقة وننظر اليها هنجد لأ ان دي وصية ضمنية لنا احنا يعني الله يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ونحن اولى بهذا الكلام اصلا. يعني احنا اولى بالكلام ده. اولى ان احنا لما الله سبحانه وبحمده يحدث لنا نصرا او يحدث لنا فتحا او ينجز لنا انجازا او يكرمنا اكراما او انعم علينا بنعمة ان احنا نسبح بحمد الله ونستغفره. المهم فالصحابة هنا اللي عملوه هو ده اللي بنقول عليه اللي وصية الى عملية. تمام المهم اه ليه فكرة بقى الوصية العملية؟ هو طب ما بعض الناس يقول يا عم طب انت بترهق نفسك ليه؟ طب ما هو القرآن هيبقى موجود فيه اه اقم الصلاة اه اه كونوا مع الصادقين خلاص ما هو ده يعني ده موجود في القرآن الكريم. هنا بقى في في تحدي مهم لازم ناخد بالنا منه اه ان الخطاب نوعية الخطاب في القرآن. الخطاب في القرآن بينقسم لنوعين. فيه خطاب اه مباشر وخطاب غير مباشر طيب الخطاب المباشر اللي هو افعل ولا تفعل. طب الخطاب الغير مباشر اللي هو يعني اشبه باسلوب اياك اعني واسمعي يا جارة. ان انت اتكلم بس ما تقصدش يعني ما بتوجهش كلام صريح مباشر للشخص اللي قدامك. يعني في اوقات ما بتكلموش بصيغة الايه؟ المخاطب. افعل ولا تفعل طيب مساحة الخطاب المباشر في القرآن الكريم مقارنة بمساحة الخطاب غير المباشر في القرآن الكريم. يعني لو هندي نسبة مئوية نركز في المسألة دي. هندي نسبة مئوية للخطاب المباشر ونسبة مئوية للخطاب غير المباشر. يطلع الخطاب المباشر كام في المية ويطلع الخطاب غير المباشر كام في المية. تتوقعوا النسبة تكون كم كم؟ خمسين؟ لأ يعني المفاجأة وهي مش مفاجأة للي هيتأمل طريقة القرآن اصلا في الخطاب ان خمستاشر في المية تقريبا فقط من الخطاب القرآني هو توجيه مباشر وقرابة خمسة وتمانين بالمية من الخطاب القرآني خطاب غير مباشر وانواع الخطاب غير المبشر الموجود في القرآن ده قرابة اتنين وعشرين نوع. او ما يربو على كده كمان. يعني على اقل التقديرات اتنين وعشرين نوع انا هوضح لحضراتكم مسألة الخطاب المباشر وغير المباشر دي عشان هي مسألة مهمة جدا في فهم قضية الوصايا العملية النهاردة ممكن حضرتك في البيت عندك ابنك مثلا في سانوية عامة او في بكالوريا فانت اه بتقول له ذاكر. كل ما تقابله تقول له ذاكر. اه تقول له ما تضيعش وقتك. ما تهملش دروسك. ذاكر لا تهمل دروسك. ذاكر لا تهمل دروسك فانت كل شوية تقول له افعل ولا تفعل افعل ولا تفعل كلها بتقابله. فانت حبيت تغير الاسلوب شوية. حسيت ان هو ضج بهذا الاسلوب فحبيت تغيره شوية. فجيت في مرة جلست معه وطلبت من والدته انها تعد لكم اي شيء يعني تشربوه. وبعدين قلت له يا حبيبي باقول لك ايه اه انت تعرف اه صديقي فلان ده اه ابا ابا اعرفه. تعرف ان ده كان معي في المدرسة وما شاء الله كان مجتهد وشاطر وبعد ما خلص الثانوية العامة بتاعته جاب مجموع كويس ودخل الكلية الفلانية وبعد كده حضر ماجستير ودكتوراة وهو الان ما شاء الله ما شاء الله عليه كذا كذا كذا. وما تجيبلوش سيرة ولا تكلمه في اي حاجة خالص انت حضرتك كانك قلت له ذاكر لكن باسلوب غير مباشر كأنك قلت له ذاكر لكن باسلوب غير مباشر. بانك حكيت له قصة واحد متميز آآ وواحد اجتهد كويس وذاكر كويس وانت وريته المآل اللي انت كنت بتقوله له مستورا وريته له منظورا وكأنك اديته كمان خطة تشغيلية او اديته واجبات عملية هو يقدر من خلالها يصل للي انت تريده فده اسلوب حضرتك استعملته ممكن ملخصه في النهاية كانك بتقول له ذاكر لكن باسلوب غير مباشر. ممكن تيجي في مرة تانية تحس لقى ان يعني آآ انا عايز اغير شوية بقى نوع في الاسلوب. فمثلا تقول له ايه؟ تقول له طيب انت تعرف فلان اللي هو ابن عمك فلان اللي هو كان ساكنين جنبنا في المنطقة الفلانية؟ اه. تعرف ان هو دلوقتي في السجن في السجن. ليه تحكي له بقى تقول له اصله كان كزا كزا وفي الدراسة بتاعته كان مهمل واتلم على كزا. انت برضه كانك بتقول له ذاكر لكن باسلوب غير مباشر انت كانك بتطالبه بالكلام ده وبتوريه المآل السيء اللي انت حدثته عنه مستورا بتوجهه له منظورا. وفي نفس الوقت انت بتنبهه شوية تنبيهات وتحذره من من شوية تحذيرات. انت خايف تقول ليه لنفس المآل وانت ما كلمتوش ما قلتلوش بقى اوعى تكون زي فلان ولا ما تكونش زي فلان. انت سبت الموضوع هو فهم. وصلته الرسالة خلاص في مرة تانية ممكن تضرب له مثال. تقول له ده مرة واحد ارسلوه للمكان الفلاني في مهمة. والمهمة دي كانت لمدة سنة بس. وهو المفروض في السنة دي كان يجتهد ويشد حيله لكن للاسف الشديد هو انشغل بالعاب ومش عارف ايه. وجه في الاخر حصل له وحصل له. فانت ضربت مثال عشان توضح به المقال كل دي اساليب للخطاب واساليب للتوجيه او اساليب الارشاد. هذه الاساليب او الوسائل اللي حضرتك استخدمتها او بمعنى ادق الاساليب اللي حضرتك استعملتها. هذه اساليب هي توجيه لكن هو توجيه غير مباشر. طيب لما نيجي ننزر للخطاب القرآني اتمنى تكون اتضحت فكرة الخطاب المباشر والخطاب غير المباشر. لما ننظر الخطاب القرآني بقى الله سبحانه وبحمده يصف الخطاب القرآني بانه صرفه صرف يعني ايه صرف؟ يعني مثلا يقول صرفنا فيه من الوعيد ولقد صرفنا في هذا القرآن يعني الله سبحانه وبحمده صرف الخطاب يعني ايه صرف الخطاب؟ المفسرين يقولوا التصريف ده هو التلوين والتفنين والتنويع يعني الخطاب في القرآن الكريم لا يجري على سورة واحدة. يعني الخطاب منوع في مرة تلاقي قصة مرة تلاقي ذكر حال المحسنين مرة ذكر حال مرة يبقى آآ ذكر اه مخلوق من مخلوقات الله وبيفعل شيء معين. اه المهم لما نيجي نبص بقى على نوعية الخطاب ده نوعية الخطاب غير المباشر ده المساحة دي كبيرة في القرآن الكريم يعني يكفي ان تعلموا ان قرابة ربع او ثلث الخطاب القرآني قصص يعني القصص بتحتل من مساحة القرآن الكريم قرابة الثلث او الربع يعني على اقل التقديرات الربع. فانت بتتكلم ربع او ثلث الخطاب اهو غير مباشر ده غير بقى الوان الخطاب الاخرى زي الامثال مسلا وزي ذكر حال المحسنين وذكر حال المسيئين. الايات الكونية حتى الايات الكونية نفسها بتعرض بطريقة فيها اه توجيه لحضرتك بس بشكل غير مباشر. ازاي يعني مثلا الله سبحانه وبحمده لما يقول لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر. ولا الليل سابق النهار. وكل في فلك يسبحون انت يعني تسأل نفسك هو ليه ربنا بيقول لي كده؟ بيقول لي ان ماشي انا هفهم منها قدرة ربنا وهتفكر في قدرة ربنا وماذا بعد؟ وماذا بعد ذلك؟ يعني الله سبحانه حمدي بيرسل لحضرتك رسالة ان هذه المخلوقات على عظم حجمها وهذه المخلوقات يعني على يعني هذا الشكل الهائل للمخلوقات دي ولكن رغم ذلك لا تخرج خارج الفلك الذي خلقت له يقول لك النبي يخبرنا ان الشمس تروح تسجد تحت العرش مأمورة كل هذه المخلوقات تسبح في الفلك الذي خلقت له. وانت ليه بتسبح خارج الفلك اللي انت خلقت له انت خلقت لتسبح في فلك ما وهذا الفلك باختصار هو فلك العبودية. فانت تسبح في فلك العبودية. ليه بتخرج برة الكلام ده؟ زي ما ربنا يقول فقال له الارض يأتيها طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين وربنا يقول وان من شيء لا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. والكلام ده بيتقال لنا احنا ليه برضه فده اسلوب حتى حديث الله سبحانه وبحمده عن بعض مخلوقاته فيما يسمى بالايات الكونية لما نتأمل فيه وننظر له برضو هو فيه توجيه اصلا للانسان لكن توجيه باسلوب غير مباشر ممكن ما يكونش توجيه آآ بالتصريح يكون بالتلميح آآ او ما يسمى بالاشارة المنضبطة اللي ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري الشاهد ان لما ننزر للمسألة دي هنجد ان مش كل الخطاب القرآني خطاب مباشر او خطاب مباشر فيه خطاب غير مباشر ومساحة الخطاب غير المباشر مساحة كبيرة بناء عليه ده بيحطني انا قدام تحدي. ايه التحدي؟ ان انا المفروض ان الاية دي بعد ما افهمها اشوف انا ايه ابرز ما ينبغي علي فعلا ايه الواجب العملي اللي علي؟ ايه اللي مطلوب مني؟ لماذا يخبرني الله عز وجل بذلك؟ ازاي ان اللي انا فهمته ده يؤثر في سلوكيا ازاي اللي انا فهمته ده يكون سبب في اصلاحي في خروجي من الظلمات الى النور. في الامور التي طلبها الله سبحانه وبحمده مني اوصاني به تمام فهي دي القضية باختصار. ده طبعا واحد من الدوافع اللي تدفعنا للعناية بمسألة الوصايا العملية. لان للاسف الشديد في اوقات كتير جدا احنا ممكن ممكن نعرف ان في حاجة مهمة وحاجة عظيمة وحاجة جميلة ونفهم الكلام ده. لكن احنا ما نعرفش ما ينبغي علينا فعله او ما ناخدش خطوة يعني سامحوني. كتير مننا بيتعامل مع القس القرآني على انها للتسلي. يعني احنا مثلا بنرى ان واجبنا ايه؟ تجاه مثلا قصة سيدنا يوسف ان احنا والله قصة جميلة وقصة ممتعة وقصة فعلا الواحد كده لما يبقى حزين بتسلي قلبه. يعني كتير مننا القصص عنده هي للتسلي هي كده يعني انما مثلا هل هو بينشغل فيها بالفكرة والعبرة يعني ربنا يقول فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. هيتفكروا في ايه يعني هيتفكروا في ايه؟ يتفكر في الحال ماشي يتفكر في المآل ماشي يتفكر فيما ينبغي عليه فعله طيب ولذلك ربنا في هذه السورة نفسها سورة يوسف يقول في اخرها بيقول لقد كان في قصصهم عبرة عبرة لمن لاولي الالباب. يعني المفروض الانسان صاحب العقل السليم العقل الخالص آآ افضل العقول واخلصها. المفروض ان هو لما تقص عليه قصة ولا يخبر بخبر المفروض الامر ما يمرش عند مرور الكرام. المفروض ان هو يقف مع نفسه ويقول طب انا الكلام ده بيتقال لي ليه يعني ايه اللي ينبغي علي فعله؟ انا النهاردة اتخيله ان انا جبت ابني ده وقعدت احكي له قصة وقلت له تعرف صاحبي فلان ما شاء الله عليه تميز اللي انا قلتها من شوية دي. وقعدت احكي له كده وبعد ما حكيت يقول لي الله يا بابا دي قصة جميلة قوي يا بابا ممتاز اوي مش عارف ايه وكزا. وايه وما يسألش نفسه طب انا بابا بيقول لي كده ليه؟ طب هو بيخبرني بالقصة دي ليه ما هو اكيد يعني ربنا قال ما كان حديثا يفترى يعني هو مش مجرد كلام كده وخلاص بيزكر للتسلي او حكاية للحكاية. لأ دي قصص اه يراد من ورائها مقاصد واهداف مهمة اما ويراد من ورائها اخراج الانسان من الظلمات الى النور. بل احنا بنقول باختصار ان دي نسخة منظورة من كل ما وصانا الله به مستورا في القرآن الكريم يعني كل ما وصانا الله عز وجل به هتجده حاضر ومتجسد في الشخصيات اللي ذكرت انت ربنا يوصينا بالتوحيد ويورينا التوحيد عمليا في سيدنا ابراهيم. يوصينا بالموالاة له والبراءة من اعدائه الكلام ده حاضر في سيدنا ابراهيم ومع سيدنا ابراهيم. وهكذا يعني الشاهد من المنتزر ان الانسان بعد ما يفهم القصة دي يشوف ايه العبرة اللي هو المفروض يخرج بها يعني ايه ايه ما ينبغي عليه فعله؟ ده الطبيعي جدا. تخيل انا مثلا واحد هو الشخص ده لا يجد مكان يسكن فيه. بالكاد يعني بيسكن في كان بالايجار كده وهو الراتب بتاعه ضعيف جدا بيوفر منه في الشهر اخره ميت جنيه فالشخص ده قلت له على فكرة في المكان الفلاني فيه قطع ارض القطع الارض دي بتباع المتر فيها مثلا بخمسين جنيه وانت قطعة الارض ممكن تاخد منها ميت متر وتسددها في اقساط للموزفين ميت جنيه شهريا يعني آآ يعني انا قلت له الكلام ده فيقول الله! تصدق! ايه ده! ده حاجة جميلة قوي وكويس! والله ان البلد فتحوا الفرص دي. ودي حاجة عظيمة! وكويس انهم بدأوا يهتموا بالشباب اهتموا بالمهمشين يعني يعني هو بس هيعمل كده اكيد مش هيعمل كده هيفهم ان انا ليه بقول للخبر ده او ليه بقص عليه القصة دي؟ علشان خاطر هو نفسه يقول لأ طب انا طب اه ده معنى كده انت وكأنك بتقول لي اهتمل الفرصة او اغتنم الفرصة واستثمر الفرصة بسرعة. الحق بسرعة آآ الحق الفرصة دي قبل ما حد غيرك ياخدها او قبل ما ما تضيع منك. لان الموضوع مناسب لك تماما يعني هو يبص كده اه مناسب انا بوفر ميت جنيه وهو القسط مية جنيه فما فيش مشكلة خالص وهو للموظفين وانا موظف وانا محتاج فعلا قطعة الارض دي انا ما عنديش مكان اسكنه وبعدين مش هخسر حاجة فالمفترض ان هو بعد ما ما بيسمع الكلام ده او يصل الخبر ده يقول لنفسه ايه طيب انا لو حد قال له هو فلان ده كان انا عايز منك ايه؟ كان يريد منك ايه؟ هيقول له ده فلان ده حكى لي حكاية فلان ده قص علي قصة فلان ده كلمني شوية ولا هيقول لأ ده هو كان بيوصيني ان في فرصة لقطع ارض للموزفين انا المفروض اروح اغتنمها بسرعة. اكيد اقول كده لو حب يلخص اللي تم ده في جملة واحدة هيقول كده هقول ان هو ما كنش بيحكي لي هيقول ان هو بيوصيني. ما هيقولش ان هو كان بيقص علي. ما يقولش ان هو كان بيكلمني في خبر ما. لأ هو هيقول ان هو كان بيوصيني بالشيء الفلاني فده بالضبط معلش يمكن انا فصلت شوية في مسألة الخطاب المباشر والخطاب غير المباشر. ليه؟ فصلت عشان نفهم ان هو دافع من الدوافع اللي تدعون لمسألة العناية بتحديد ابرز ما ينبغي علينا فعله. تمام آآ وفصلت علشان ده هيساعدنا برضو في استخراج الوصايا. يعني المسألة دي هتساعدنا في استخراج الوصايا او في تحديد الوصايا. لو لم يكن عندنا حتى نص الصحابة عملوا الكلام ده وهو اصلا وسيلة اساسية للغاية. يعني طبيعي جدا هو احيانا يقولوا من المعضلات ايضاح الواضحات دي اصلا يعني ازاي انا هعمل وانا ما حددتش انا ينبغي ان انا اعمل ايه. فده لازم من اللوازم. في اوقات بعض التفاصيل لا تذكر. ليه؟ لانها المفروض مطوية جوة الامر لكن هي مطلوبة بمعنى ايه؟ النهاردة لو فيه مثلا آآ ولد آآ آآ قال قال لوالدته امي لو سمحت كنت عايزك تعملي لي كوباية شاي تمام مثلا آآ والده قال له امك فين هيقول له امي في المطبخ اه بتجيب مية تحطها في البراد وبتحط البراد على النار والماية دي تغلي وبعد ما تغلي بتحطها في كوباية وتحط عليها شوية شاي وتحطوا سكر وتدوبه وهتجيب لي الكوباية وتيجي مش هقول الكلام ده كله هو يكفيه انه يقول ان امي في المطبخ بتعد له كوبا من الشاي فكل الكلام ده صار حاصل ضمنيا بتعد كوب من الشاي يعني هتعمل الكلام ده؟ ده طبيعي. هي نفس القصة بالضبط. لما نيجي نقول اعمل ده معناه ايه ده حتى ولذلك اصل العلماء يقولوا على العلم والعمل في الشريعة يقولوا انه توأم ملتصق. كل مطالبة بالعمل فهي مطالبة ضمنية بالعلم لان اللي عمل اللي مش مبني على علم صاحبه يضل او يزل احنا بنستعيذ سبعتاشر مرة على الاقل في اليوم والليلة من صراط الضالين الصراط المغضوب عليهم دي القصة وصراط الضالين ده اللي اقصده هنا الضالين. اللي هم عبدوا الله على جهل المطالبة بالعمل هي مطالبة ضمنية بالعلم. خلاص والمطالبة في العلم في الشريعة هي مطالبة ضمنية بالعمل برضو لان الشريعة ذمت الذي لا يعمل بعلمه دول المغضوب عليهم. خلاص وذمت الذي يعمل بلا علم او يعبد الله على جهل. فلذلك اي مطالبة بالعلم هي مطالبة ضمنية بالعمل. واي مطالبة بالعمل هي مطالبة ضمنية بالعلم فالمهم الشاهد ان الوصية العملية مطلوبة جدا مطلوب ان انا بعد ما افهم الاية اقول انا ايه اللي ينبغي علي فعله؟ طيب والكلام ده مطلوب بالنسبة لاطفالنا. يعني انا بتكلم عليه بقى عشان قد ايه هو مطلوب بالنسبة للطفل النهاردة الطفل بعد ما فهم احنا عايزين نختبر هو فهم صح ولا ما فهمش صح. ودي مسألة مهمة يعني المفروض ان العملية التعليمية زي ما فيها آآ تدريس في حاجة اسمها التقييم او التقويم. خلاص التقييم ده ان انا اقيم العمل بتاعي. انا اقيمه. هل انا فعلا عملي كان صحيح ولا مش صحيح؟ هل انا حققت المقصود ولا ما حققتش المقصود؟ هل اللي انا كنت حاططها لنفسي في بداية العملية التعليمية. تحققت ولا ما تحققتش؟ ده اللي بنوعي التقييم او التقويم هو في اللغة التقويم ادق من التقييم. لكن الناس بتوع التربية او بتوع التعليم بيفصلوا شوية ما بين كلمة التقييم والتقويم بيعتبروه جاست يعني انا باقيم المشهد اللي قدامي. انا باقيمه احنا وصلنا لغاية فين عملنا ايه وكأنه اختبار وكأنه امتحان وكأنه انما التقويم هو المفروض المجهودات اللي هتبذل لاصلاح الوضع ده سواء كان في خلل هنسده في امر ناقص هنكمله في امر كويس هندعمه. فالمفروض ان التقويم هي الاجراءات اللي احنا هنقوم بها بعد طريقة التقييم او القياس اللي تم. فالتقييم ده اشبه به بقياس والتقويم اشبه باصلاح ان انا بقوم بعملية اصلاح للعملية التعليمية او لم يتم اه انا قلت الكلمتين دول ليه؟ عشان اقول ان الوصية العملية هنا بتقوم بالدور ده بتقوم بدور قياس الفهم هل الولد فهم بشكل صحيح ولا ما فهمش بشكل صحيح؟ فمثلا مثلا مثلا لما نيجي نعلمه اية من الايات ونقول له مثلا حبيبي الله سبحانه وبحمده بيقول لنا هنا انه وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما واحنا فهمنا دلوقتي ان ربنا بيخبرنا انه لا يشق عليه ولا يثقله ولا يتعبه سبحانه وبحمده انه يحفظ الايه؟ السماوات والارض بما فيها ومن فيها فاهم الكلام ده؟ اه فاهمه. فاهمه كويس؟ ايوا. طيب قل لي بقى بعد ما فهمت الكلام ده. انت ايه ابرز ما ينبغي عليك فعله المفروض تعمل ايه ليه ربنا بيخبرك بكده ايه اللي ينبغي انه يتغير في سلوكه؟ ايه الحاجة اللي ينبغي انها انها تحصل في سلوكك ببساطة هيقول ان انا آآ الجأ لربنا في طلب الحفظ ان انا لما ابقى خايف وقلقان لأ ما اقلقش تاني عشان الله سبحانه وبحمده بيحفظ اللي السماوات والارض ما فيها وما فيها. مش هيحفظني انا يعني ربي سبحانه وبحمده يعجزه ولا يثقله ولا يشق عليه انه يحفظ السماوات والارض وما فيها وما فيها. هيعجزه او يثقله ان هو يحفظني انا؟ لا يعني المهم ان في شيء هيخرج به الطفل ده في حاجة المفروض ما ما وراء الكلام ده. فتخيلوا مثلا لو الطفل ده بقى احنا جينا سألناه بعد ما قلنا له الكلام ده قلنا له يا حبيبي طب البيئة ابرز ما ينبغي عليك فعله ايه بقى؟ ايه اللي ينبغي عليك ان انت تفعله ايه ابرز ما ينبغي عليك فعله؟ فقال والله ان انا ابقى كويس وما اعملش حاجة غلط والكلام ده كله. طب ليه هو عشان آآ عشان المفروض احب ربنا فهنا هنا نفهم ان الطفل اصلا في الغالب ما فهمش الخطأ في الغالب ما وصلتوش الرسالة. لان هو القرآن ده رسائل من الله الينا ربنا يقول الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. آآ الحسن يقول الا ان من كان قبلكم فقهوا ان القرآن رسائل من ربهم. فكانوا يتدبرون بالليل وينفذونها بالنهار. فبناء عليه احنا ينبغي ان احنا نكون مدركين ان القرآن رسائل من الله الينا. ودي مش كلمتي عشان بعض الناس احيانا يعني بيقعد آآ يعمل قصص على بعض الالفاظ او المصطلحات وبيتصور ان احنا مخترعينها احنا مش مخترعينها. يعني هذه عبارة الحسن آآ ابن علي وبعض العلماء بينسبوها للحسن البصري كمان ان هو بيقول آآ الا ان القرآن رسائل من ربكم مش قال ان من كان قبلكم عذرا فوقه ان القرآن رسائل من ربه رسائل من ربه فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار. تمام؟ عبدالله بن عمر يقول وكل حرف منه ينادي انا رسول الله اليك. لتعمل وتتعظ بمواعظه فهما الصحابة نفسهم والتابعين وتابعي التابعين كانوا فاهمين القرآن رسائل من الله الينا المهم اللي اقصده ان هذه رسائل اتتنا من الله سبحانه وبحمده. المفروض الرسائل اللي قتل الانسان دي او الرسالات اللي اتت للانسان دي. هو المفروض الانسان يتعامل مع ازاي انا لما انزر النهاردة المفروض ان الطفل ده وصلته الرسالة دي فانا لازم اطمئن ان هو فاهم الرسالة ونشوف بقى هو فاهم ما ينبغي عليه فعله ولا لم يفهم ما ينبغي عليه فعله فدي مسألة مهمة جدا او مسألة في منتهى الاهمية ويمكن مع الاطفال بالزات احيانا ممكن نكسب مكسب كبير جدا بالخطوة دي يعني احنا ممكن مع الكبار بنحتاج احيانا بعد ما نحدد الوصية الرئيسية وابرز ما ينبغي علينا فعله ان احنا نكلمهم عن تدبرها واهمية تدبرها ونوصيهم بالكلام ده ان احنا نكلمه عن العمل بها وكيفية العمل بها وتطبيقها والقصص دي. لكن الاطفال بما ان عندهم لا يزال عندهم في الفترة اكثر سلامة. ولا يزال عندهم الاستعداد اكبر فهما في اوقات كتير جدا مجرد ان هم بيعرفوا آآ يعني ما ينبغي عليهم فعله مجرد ان هم بيحصل لهم العلم بالعمل المطلوب. هم يعني بيسلكوا الى الله سبيلا في هذا الباب. خلاص بياخدوا طريق فعلا للعمل وتلاقي الكلام اللي هو فهمه ده حتى لو عرف اللي ينبغي عليه فعله حتى لو ما عملوش دلوقتي ممكن في وقت تاني نلاقيه بيعمله لان هو الاية دي كان عرف ان هو ربنا يوصيه بكذا وينبغي عليه كذا فدي مسألة مهمة جدا جدا جدا في مسألة تفقد وتعزيز المفروض الدراية اللي حصلت او الفهم اللي حصل وفي التجهيز للرعاية اللي جاية آآ بما تتضمنه من تدبر وعمل خلاص؟ آآ المفروض ان دي تكون الخطوة السادسة في الست خطوات اللي احنا هناخدهم فيما آآ نسميه بختمة الفهم ختمة الفهم يعني برضو مش مهم الاصطلاح. آآ احنا بس عشان ندي عنوان للامر. ختمة الفهم المفروض ان احنا زي ما ختمنا القرآن قراءة وختمناه تجويد وختمناه حفظ اختموا فهما نفهموا نمر عليه كله فهما فده دي يعتبر الخطوة السادسة في ختمة الفهم دي اه المفروض اللي هي بنسميها اه التمهيد للرعاية او تعزيز الدراية وهو ما سميناه بالوصايا العملية. ويمكن يعني انا اسف طبعا لان دايما في في الحلقات التلفزيونية احنا بنبقى يعني بنحاول نكون مركزين اوي. وبنحاول نوصل رسائل سريعة يعني وكنت اتمنى يكون في مساحة من الوقت ندي امثلة اكتر اكتر على مسألة الوصايا واستخراجها لكن انا اه يعني ابشركم بان شاء الله في كتاب هينزل فيه معرض الكتاب القادم ان شاء الله معرض القاهرة الدولي هيكون اه اه يعني عنوانه دليل الوصايا العملية هو بيتكلم على التأصيل بتاع المسألة الادلة بتاعة المشروعية والدوافع والحيثيات والتعريف بالمسألة كلها وبيدينا تعمل المشهورة الايات والسورة بنستعملها اه كثيرا فاوردنا اه اية الكرسي وخواتيم البقرة وسورة الملك وسورة الكهف وغيرها من السور بيدينا نماذج الوصايا عملية بحيس احنا ننسج على منوالها او تفتح لنا الباب ده ان شاء الله علشان يساعدنا على هذه الخطوة المهمة جدا اللي انا بقول انها خطوة مفصلية صينية او ما بين مسألة العلم ومسألة العمل آآ او مسألة تعزيز الدراية والتجهيز للرعاية. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من الذين يعملون بالقرآن ومن اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ودمتم بخير رحمان يا رحمن ساعدني يا رحمن اشرح صدري