ساعدني يا رحمن اشرح صدرك واسق حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن ان شاء الله النهاردة هنتناول القضية هي في في غاية الاهمية آآ وهي بتمثل عند البعض اشكالية لانها يعني الى حد كبير منهجية اه يمكن انا في بداية حديثي عن الفهم كان من التحديات اللي بتواجهنا واحنا بنتكلم عن تفهيم الاطفال هي اه الزعم او الوهم اللي بيقول ان الطفل مش اه بيفهم اصلا او قدراته على الفهم ضعيفة او هو مش هيتمكن من الفهم بصورة صحيحة اه النهاردة الحقيقة احنا هنتكلم عن حاجة اكثر عمقا. يعني حاجة تأتي بعد الفهم اصلا. يعني هي بقى مش قبل الفهم. هي مهارة اه اعمق من مهارة الفهم وبتتطلب مجموعة من الامور اللي هي اكثر تعقيدا من مسألة الفهم. تعقيد من الناحية الفسيولوجية يعني لكن هي في النهاية برضه آآ عبودية سهلة يسيرة آآ لان احنا عندنا اصل كبير بيقول المفروضات مقدورات ميسورة لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتى. فعندنا اصل كبير لازم يبقى حاضر كده آآ ان آآ الله سبحانه وبحمده لا يكلف عباده الا باشياء هي في وسعهم يقدروا عليها وفي نفس الوقت كمان آآ مش بس في وسعهم يقدروا عليه هم عندهم الى حد كبير القدرة على القيام بها واحنا اتفقنا ان الاطفال ما عندهمش نقص في في القدرات ولا عندهم نقص في الايرادات لكن ممكن يكون عندهم نقص في الاختبارات. هم ما اختبروش المسألة دي اه وبناء عليه النهاردة احنا عندنا مهارة او عندنا شيء معين قدرة معينة يا ترى الطفل هيقوم بها ولا مش هيقوم بها هيقدر يقوم بها ولا لا؟ هذا البيت او هذا الجدل الدائر حول هذه القضية. آآ احنا عايزين نناقشه ابتداء لان آآ بداية الامر الحقيقة او بداية اه اه التفاعل وما يتطلبه يعني من تنزيل وتنزيل وغيره. اه هو يعني لابد ان يسبقه تأصيل وتعليل وتحليل المسألة آآ وتفصيل في المسألة بشكل واضح. وزي ما قلنا احنا بنحاول نناقش الاصول اكثر من مناقشة تفصيل. وبيهمني من المنهجيات اكتر من احد المعلومات. بناء عليه اه السؤال اللي بيطرح نفسه هل الطفل فعلا بيتدبر ولا ما بيتدبرش؟ هل التدبر دا عبادة اه مم يقدر الطفل يقوم بها ولا ما يقدرش يقوم بها؟ هل اصلا ينفع ندرب الطفل عليها ولا ما ندربوش عليها؟ هل هو فعلا مخاطب بها ولا مش مخاطب بها؟ اه اه هل نشغل بالنا بها دلوقتي ولا ما نشغلش بالنا بها خالص؟ الحقيقة كل التساؤلات دي هنحاول نجيبها عنها ان شاء الله رب العالمين اه يعني خلونا نبدأ بس بحاجة مهمة جدا جدا بيقولوا دايما في النقاشات من المهم تحرير محل النقاش او محل النزاع. يعني اه في اوقات كتير ممكن تلاقي اتنين بيتناقشوا. وهو اصلا يعني شيء وغيره يعني شيء. فهما يكونوا متفقين في الحقيقة. لكن كل واحد بيتكلم على على بعد معين او زاوية معينة. ولذلك لما نيجي نجاوب على السؤال ده لابد ان احنا نحرر مجموعة من الاشياء ونتفق على مجموعة من الاشياء. ابتداء لابد ان احنا نحرر مين هو الطفل اللي احنا بنتكلم عليه؟ يعني برضو دي مهمة تعريف الطفل هو مين الطفل؟ لان مثلا اكيد هيفرق الطفل اللي عمره تلات سنوات عن الطفل اللي عمره آآ ثماني سنوات او تسع سنوات او عشر سنوات آآ في الشريعة كل ما دون البلوغ اسمه طفل يعني في الشريعة الطفل ما دون البلوغ. فلو احنا قلنا ان في المتوسط مثلا بالنسبة لنا في مصر آآ او في الاجواء اللي في الغالب الجغرافية شبهها او الديموغرافية حتى اللي شبهها ونكون ما بين اتناشر لتلتاشر سنة ده يعني متوسط سن البلوغ فكل ما دون البلوغ اسم الطفل فدي اول نقطة اه طيب بقية النقاط ايه؟ ده ان شاء الله نتكلم عنه اه بعد الفاصل. اه فيعني استأذنكم في الفصل ثم نواصل بعدها ان شاء الله حياتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آآ كنا بنتكلم قبل الفاصل عن آآ اجابة السؤال هل الطفل يتدبر؟ وهل التدبر دي مسألة مهمة للطفل؟ مش مهمة للطفل؟ آآ لا سيما يعني ان دلوقتي في الوقت اللي احنا اصبحنا فيه اه فكرة اوكيل قصة التدبر يعني اه يؤسفني اقول انها بقت موضة. يعني اصبحت اشبه كده بالموضة اه اللي عايز يختار موضوع جذاب يتكلم فيه يتكلم في التدبر. اه واللي عايز يعمل حاجة شكلها مختلف يتكلم في التدبر آآ وخصوصا برضو آآ لما العناية بمباني القرآن الكريم بدأت تقل. يعني في بيئات واوساط ما يعني يمكن في مجهودات مباركة في مسألة تحفيظ القرآن والعناية به والاهتمام به. آآ في مجهودات في في الصدد ده وان كان لنا عليها تعليق انها بتهتم بالمباني بس وآآ يعني في اغلبها للاسف وتهمل المعاني آآ لكن للاسف الشديد بقى في بيئات لا فيها لا مباني ولا معاني اصلا يعني في بيئات حتى بدأ يحصل اخفاق على مستوى المباني وعلى مستوى اهتمام الطفل على مستوى المباني وبرضو مش مش هنكر ان جزء من القصة دي برضو سببه آآ القصور الحاصل في تعليم المباني نفسه. بس المهم لما بقى فيه بيقاتل معنا ده مش حاضر عندها فاصبح بقى دلوقتي كلمة التدبر اصبحت آآ يعني آآ اشبه بموضة. للاسف الشديد يعني ان اصبح كمان بعض اللي اصحاب المناهج المنحرفة والضلال مثلا من اللي هم بينكروا مسلا السنة والعمل بالسنة او يحاولوا ان هم يهدروا مثلا تراث المفسرين والعلماء السابقين يقول لك لأ انا بتدبر في القرآن وفهمت كده من القرآن. طبعا اصلا كل ده برضه مرتبط بخلل كبير في المصطلح نفسه. في مصطلح التدبر ذاته اصلا. يعني للاسف الشديد اه احنا قلنا قبل كده ان الاضطراب او الخلل اللي بيحصل في المصطلحات بيعمل اضطراب او خلل في التصورات الافكار والتصورات ويعمل اضطراب او خلل في السلوكيات والتصرفات. فيمكن اصلا تجد انه مثلا كتير من اللي بيتكلموا عن كده اصلا مش بيتكلموا عن التدبر. هو بيتكلم عن حاجة تانية خالص عن مسألة اعمال العقل ومسألة الفهم العميق للمسائل استنبط منها حاجات ومش عارف استخرج منها قواعد هو مش هو ده التدبر اصلا يعني امال ايه التدبر ده اللي هنحاول نتعرف عليه ان شاء الله رب العالمين في آآ في بداية الحديث عن المسألة دي. المهم اللي اقصده الشاهد فلما نيجي نطرح سؤال زي كده احنا لابد ان احنا نقف على ارض صلبة من اجابة عن تساؤلات تانية. يعني ده سؤال ما ينفعش تجاوب عليه الا اما نجاوب على اسئلة تانية قبله اصلا. لازم نحرر مساء. آآ قلت ان احنا نقول مين هو الطفل اصلا؟ يعني مين هو الطفل اللي احنا هنتكلم عنه نقول يتدبر او ما يتدبرش؟ ممكن اقعد يدور نقاش بينا مسلا بعض الفضلاء يقول لك انت عايز تقنعني ان الطفل اللي عمره اربع سنين واللي عمره تلات سنين يقول له مش عارف ايه ممكن يعمل كزا او الطفل اللي عمره يعني لازم نحارب مين هو الطفل الابتدائي؟ فاحنا اتفقنا ان الطفل في الشريعة هو ما دون البلوغ فيما دون البلوغ بنتكلم عن اقل من اتناشر سنة بالنسبة للبنات في المتوسط وتلتاشر سنة بالنسبة للولاد في المتوسط يعني. تمام؟ وان كان مسلا السن ده مسلا كل ما البيئات تزداد حرارتها وتزداد فطريتها وارتباطها بالطبيعة كل ما سن البلوغ بيقل. آآ فاحنا حررنا ممكن يصل لعشر سنوات في المجتمع النبوي مثلا او يصل لتسع سنوات. تمام؟ آآ المهم آآ فده الطفل اللي احنا بنتكلم عنه ابتداء اللي احنا هنتكلم عنه دلوقتي. هو ما دون آآ اه ما دون البلوغ والطفل اللي انا اقصده الطفل المميز. والتمييز يعني اه على الراجح ان هو ما لوش صوت عمري يعني التمييز له تعريفات كتير قوي يعني عند الفقهاء لان بيترتب عليه احكام فقهية لكن هذا التمييز او ان هو يعقل مسائل او يقدر يميز ما بين الحاجات ويميز بينما ينفعه وما يضره. مش عايز اقول ان آآ اصلا يعني بداية التمييز هو بداية التدبر اصلا. فلذلك يعني الطفل اللي هو بنتكلم عليه اربع سنوات او يعني آآ ربما قبل كده او قبل كده ده صعب يكون مميز اصلا. طيب الطفل اللي بدأ يميز الخطأ من الصواب وآآ وبدأ يميز اللي ينفعه مما يضر آآ من من بداية التمييز الى سن البلوغ ده الطفل اللي احنا بنتكلم عنه. ويمكن بنتكلم بصورة اساسية كمان عن الطفل اللي هو بيبدأ التعلم يعني سن التعلم في السنة هو سن السابعة. وانا في رأيي ان ده افضل سن لتعلم اي حاجة على الاطلاق. يعني ما قبل السابعة الحقيقة مش سن نموزجي للتعلم. ممكن اه لان طفل يحبب يدرب اه اه يعرف بحاجات معينة. لكن انا باعتبر ان السن النموذجي هو اه سن السبع. وخصوصا اه لان فعلا احنا بالنسبة لنا طبيا من النظر للطفل عند سن السابعة بيبقى لأ كتير من قدراته اكتمل وهو صار صالح للتعلم الى حد كبير. انا قبل كده بيبقى الموضوع فيه شوية آآ بتقييدات يعني او محددات. آآ المهم وخصوصا كمان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر اعتبر ان سن السبع والسنين قال علموهم الصلاة لسبع. ما فيش حاجة اهم في الدين بل يعني بعد التوحيد بل ما فيش حاجة اهم في الحياة بعد التوحيد من الصلاة والصلاة يعني يعني مفروض الصلاة يعني هتبقى مقياس لغيرها يعني فكل ما دون الصلاة الافضل ما يعلمش قبل السابعة بشكل ايه؟ نظامي آآ شكل مرتب ممكن يكون التعليم اللي هو من قبيل التحبيب آآ الترغيب آآ التعليم اللي هو يعني مش مش بشكل فيه تكاليف او مش مصمم مشاكلي في تكاليف او في تشديد على آآ الطفل. المهم يعني فالطفل في الغالب اللي احنا بنقصده او بنتكلم عنه اللي هو من سن السابعة مسلا الى ما قبل البلوغ ده الطفل نقصده اا ويمكن كمان احنا بالنسبة لنا في المتدبر الطفل اللي اشتغلنا عليه كان عمر السادسة تقريبا ما بعد السادسة الى التاسعة المهم هو ده الطفل اللي احنا نقصده طيب دي النقطة الاولى اللي ينبغي ان نحرم منها الطفل. آآ يعني على التقسيمات بقى الحديثة العالمية آآ من الناحية العلمية يعني عندنا بقى في في يعني مرحلة الطفولة المبكرة والطفولة المتأخرة ومرحلة الطفولة نفسها آآ في يعني اليونيسيف مثلا بتعتبر ان الطفولة المبكرة الربع الاخير منها هو اللي من ست لثماني سنوات. يعني بتعتبر الطفولة المبكرة تنتهي عند آآ ثماني سنوات. في ناس بتعتبرها تنتهي عن ست سنوات في ناس بتعتبرها تنتهي من سبع سنوات. المهم يعني ده الطفل. يعني لازم نكون عارفين مين الطفل اللي بنتكلم عنه الاول. خلاص؟ عشان ده ده مهم بالنسبة لنا النقطة التانية لما نيجي نقول هل الطفل يتدبر؟ لازم اصلا نحرر ايه هو التدبر؟ يعني نحرر ايه التدبر ده اللي احنا بنقول طفل هيقوم به او ما يقومش به لان احنا ممكن نكون بنتكلم اصلا في جهتين مفكتين. يعني مسلا لما ييجي واحد النهارده يقول لي هل الطفل قادر على انه يقول ليه ربنا قال احسن ولم يقل يحسن؟ هل الطفل قادر على انه يفهم يربط الاية دي بالسياق اللي قبلها والسياق اللي بعدها. هل الطفل قادر ان يستنبط منها قواعد مش عارف ايه؟ هل الطفلة يعني طب ما هو لا الطفل قادر ولا ابوه قادر ولا مقدرة ولا المعلم قادر ولا المعلمة قادرة في اللي احنا بنتكلم عنه ده اصلا يعني هو ده كلام متخصصين اصلا فده ده برضو نقطة مهمة لابد نحرر ايه التدبر اللي احنا بنتكلم عنه اصلا علشان ما نجيش نقول ونخش بقى في نزاع اصلا آآ يعني لغوي ازاح شرعي ونزاع عرفي حتى في مسألة احنا عمالين واحد عمال يقول الطفل وازاي ويتدبر ازاي ومش عارف ايه واحد تاني عمال يقول الطفل يتدبر وتمام وزي الفل ومفيش مشكلة فلازم نتفق الاول على ايه هو التدبر اللي احنا بنقوله الطفل يقدر يعمله او ما يقدرش يعمله. طيب النقطة التالتة اللي احنا محتاجين الحقيقة برضه نتفق عليها هي آآ المهارات اللي هيحتاجها الطفل عشان يتدبر هل هي متوفرة لدى الطفل ولا مش متوفرة لدى الطفل؟ ده برضه سؤال مهم جدا. يعني النهاردة لما نيجي نقول الطفل بيفهم وما بيفهمش. يقدر يعمل ولا لما عشان عشان نحرر المسألة دي او نجيب على السؤال ده اكيد احنا محتاجين اصلا نحدد بالضبط ايه هي المهارات اللي الطفل محتاجها عشان يتفهم او ايه القدرات اللي المفروض تكون حاضرة عنده عشان نقول هو بيقدر يفهم ما يقدرش يفهم نفس القصة. ايه المهارات اللي طفل الطفل محتاجها عشان نقول يتدبر او ما يتدبرش؟ وايه القدرات اللي المفروض هي حاضرة عنده عشان نقول هو ينفع يتدبر او ما ينفعش يتدبر. فدي برضو مسألة مهمة ان احنا نحدد بالضبط ايه المهارات المطلوبة. ونشوف هل المهارات المطلوبة دي موجودة الطفل او مش موجودة عند الطفل او بمعنى ادق معلش نتعرف على الطفل من ناحية القدرات. ليه قيمة المسألة دي لان للاسف الشديد اطفالنا دي كنوز مهدرة. اطفالنا كنوز مهدرة. هي كنوز مخبوءة وللاسف الشديد صارت كنوز مهدرة. يعني ايه كنوز يعني يعني لكم ان تعلموا ان اكتر تلتاشر دولة معدل دخل فرد في العالم دول القاسم المشترك ما بينهم جميعا انهم بيستثمروا في الطفولة المبكرة. يعني بيعملوا ايه؟ بيشتروا اطفال وبيبعوهم ويبيعوا اطفال مش عارف روسيا تبيع لامريكا وامريكا تبيع بروسيا والدول الصين والكلام ده لا لأ اللي اقصده بالاستثمار الاستثمار في الانسان في بناء الانسان ده ان هم يستثمروا في تعليمهم ويستثمروا في تأهيلهم ويستثمروا في تدريبهم. وان هم يهيئ لهم بيئات معينة. آآ يستثمروا في فيهم على مستوى الابدان وعلى مستوى مستوى الوجدان استثمروا فيهم بكل المقاييس. المهم اه تصوروا انهم الناس المهتمة بالبيزنس او مهتمة بالاقتصاد لقوا ان الدولار اللي اللي بيقوم ينفق مثلا في تجارة السلاح مثلا من التجارات اللي هي كتير من دول العالم معتمدة عليها في دخلها. آآ لقوا ان الدولار مسلا يجيب له ستة او واحد من عشرة دولار. لقوا ان دولار مسلا اللي في صناعة السفن يجيب له مسلا خمسة واتنين من عشرة دولار. لقوا الدولار اللي بيستعمل في الزراعة بيجيب كذا. لقوا ان الدولار اللي تم في الاطفال بيجيب تلتاشر وواحد من عشرة دولار فاعلى عائد تقريبا يتصور آآ في في تجارة او في بيزنس او في استثمار هو الاستثمار في الطفولة المبكرة او في الاطفال. فانت الدولار يجيب تلات اشهر دولار. يعني فلازم نبص للمسألة كده. لازم نشوف النهاردة ان دول دول دي كنوز هي كنوز آآ مهدرة او كنوز في الوقت اللي العالم فيه كله النهاردة بيحاول يعني بكل ما اوتي من قوة انه يستثمر في الطفولة المبكرة لدرجة ان اوباما تقريبا في الفين وتلتاشر كان آآ اه اه قال ان امريكا ستعتبر او اولوياتها الاولى في السنوات القادمة هو الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة. فلذلك حاجة مهمة جدا جدا دول يعني دول احنا مسلا كنا معلمة المتدبر لما نيجي نكلمها على اه نقول لها الاطفال او كده فكنا مسلا هنعمل معه الانترفيو نقول لا احنا مش مش يعني سامحينا ان احنا بنشدد عليك في امور وبنتأكد ان انت تكوني متقنة او تستحقي المسألة دي لان احنا مش بنسلمك طفل احنا مستقبل امة مستقبل وطن فعلا مستقبل الوطن اللي انت عايش فيه او المجتمع اللي انت عايش فيه واستقبل الامة اللي انت عايش فيها هو الطفل ده ان ازاي يتم بناؤه بشكل سليم كفرد هو نافع لنفسه نافع لمجتمعه نافع لامته. انسان فعلا في في في نفسه صالح مصلح. انسان يعني الصور النشاز اللي بنشوفها دي كلها سواء كان اطفال كانوا اصبحوا بعد كده صرع الشهوات اا من مخدرات وفواحش وغيرها او صرع للشبهات من تطرف فكري وانحراف وانكار لثوابت الدين وغيرها من الامور اه صرع الشهوات او صرع الشبهات دول ما تمش بناؤهم بشكل سليم. فدول لا هيفيدوا نفسهم ولا هيفيدوا مجتمعهم اصلا. ولذلك احنا كنا بنقول اصلا ان لما يتم بناء الانسان بناء سليم من خلال القرآن دي اكبر عصمة للاوطان. دي اكبر عصمة للاوطان. يعني اكبر عصمة للاوطان ان يتم بناء الانسان بناء سليم من خلال القرآن الكريم. لان الله سبحانه وبحمده قال فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. فالو ده وعد من الله سبحانه وبحمده بالعصمة من الضلال والشقاء للمعتني بمعاني القرآن فهما وتدبرا واتباعا. فهذا المعتني به هيكون في عصمة من الضلال والشقاء. وما الخوارج عنا ببعيد؟ يعني الخوارج كانوا يقرؤون القرآن لا يجازوا حناجرهم لا يجازوا تراقيهم. لكن للاسف الشديد وقعوا فيما وقعوا فيه من مناكير اللي هي يعني اضرت بالمجتمع ككل واضرت بالامة ككل بسبب ان هم ما كانش عندهم عناية كافية بمعاني القرآن الكريم سواء على مستوى الفهم او على مستوى التدبر او على مستوى العمل حتى وابقى اراجع كلام العلماء عنهم. في الشاهد لو احنا فعلا عايزين نبقى مطمنين على على المجتمع ده مطمنين على الامة في السنين اللي جاية مطمنين على الوطن في السنين اللي جاية احنا فعلا حابين نكون مطمئنين على كل ده اقصر الطرق لكده ان احنا نهتم فعلا بان الاطفال يتم وتربيتهم حقيقة على كتاب الله سبحانه وبحمده. وخصوصا على معاني كتاب الله سبحانه وبحمده. على فهم كتاب الله على تدبر كتاب الله. العمل به. لان ربنا قال ومن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الاخرة. وطبعا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الدنيا. مش هيحزن على حاجة فادته. ولا احنا قلقانين عليه من اللي جاي خالص. فبناء عليه يعني يعني اكبر اه عصمة للانسان وعصمة للاوطان هو العناية بمعاني القرآن. لو تم والعناية خلاص. فاللي اقصده كل اللي انا بتكلم عنه ده ان بالنسبة لحضرتك كأب بالنسبة لحضرتك كأم بالنسبة بالنسبة لنا كمؤسسة بالنسبة آآ للمجتمع اللي احنا عايشين فيه بالنسبة للوطن او البلد اللي احنا عايشين فيه وبنحبه نريد ان هو يكون في في افضل صورة بالنسبة لامتنا اللي احنا نحب انها تكون في في صدارة الامم. آآ الاطفال هما مخزون استراتيجي الاطفال دي كنوز مخبوئة لكن للاسف الشديد هي بيتم اهدارها اه او بيتم اهدار قدراتها اه وانا في رأيي بداية الاهدار بداية الاهدار من النظرة آآ الغير الصحيحة للطفل. وان احنا نراه عيل او ما يفهمش صاحب قدرات محدودة صاحب امكانيات متواضعة اه طفل ايه هيعمل ايه والطفل هيفهم كذا الطفل هيستطيع انه يتدبر كذا الطفل لا يستطيع ان هو يستنتج كذا لانه يخترع كزا اه فدي مسألة مهمة يعني انا كان الاستطراد اللي اتكلمت فيه عن مسألة الاطفال قد ايه هم مخزون استراتيجي وقد ايه هم مستقبل امة ومستقبل لمجتمع. آآ الكلام ده ضروري جدا ان هو يتم فهمه بصورة صحيحة لان ده آآ لو احنا فهمناه كويس هنبدأ فعلا نستثمر في عقول الاطفال دي في فهمها في انهم يكونوا على على السداد وعلى الهداية مبكرا فمن ما نعانيش مما نعانيه اليوم. المهم الشاهد دي دي مسألة تالتة لابد ان تحرر. يا ترى ايه القدرات بالزبط او بالضبط؟ اللي احنا تجمها للتدبر؟ وهل القدرات دي متوفرة لدى الطفل ولا مش متوفرة لدى الطفل وعشان نقدر نحكم او نجاوب على هذا السؤال كمان محتاجين نحدد مسألة تانية وهي الواقع يعني الواقع. يا ترى الواقع بيقول لو احنا بقى اتفقنا على التدبر ايه هو بالضبط؟ هل الاطفال فعلا بيمارسوا حاجات من النوع ده او حاجات من القبيل ده اللي احنا ممكن نصفه بانه تدبر فمحتاجين برضه نظرة على الواقع. عشان نشوف نقدر نحكم في الاخير هل ده يعني موجود ولا مش موجود؟ آآ طيب جاوبنا على على سؤال منهم وهو آآ مين اللي بنتكلم عنه الطفل؟ آآ يتبقى لنا آآ سؤال آآ او تلات اسئلة آآ السؤال منهم متعلق ايه هو التدبر اللي احنا نقصده. طيب وقبل ما اقول ايه هو التدبر اللي احنا نقصده؟ انا آآ يعني هضرب لحضراتكم مثال كده من الواقع يتضح به المقال. خلاص اه النهاردة لو افترضنا اه يمكن انا حتى دايما بضرب المثال ده عشان اوضح به المسألة. لو افترضنا جدلا ان انا قلت لحضرتك انا اه ايه رأيك تعمل تشاركني في مشروع آآ سايبر انترنت. سايبر انترنت تشاركني في مشروع انترنت. فانت قلت لي يعني ايه سايبر انترنت؟ قلت لك والله ده عبارة عن اه اه مكان بيبقى فيه اجهزة كمبيوتر متوصلة بالانترنت. وممكن يخش في بعض الناس مسلا يبعتوا حاجات يتبعوا اوراق يعملوا مش عارف ايه. ويبقى في بعض الانشطة الاخرى. تمام طيب انت حضرتك لما سألتني يعني ايه سايبر انترنت؟ انت عايز تفهم. في كلمة غريبة بالنسبة لك انت فهمتها. فاللي انت بتعمله ده كله فهم طيب حضرتك بعد ما فهمت وده يعني لما اتكلمنا عنه آآ قلت لي يعني انت عايز مني ايه بالضبط؟ قلت لك انا عايزك تشاركني في هذا المشروع. فانت عرفت اللي انا اريده منك او ابرز ما ينبغي عليك اللي احنا بنقول عليه الوصية الرئيسية. انت عرفت انا اريد منك ايه بالضبط. فدلوقتي انت حضرتك فهمت خلاص كلامي وعرفت اللي انا اريده منك. طيب. فحضرتك بتقول لي سبني افكر. سبني افكر. صح؟ ده احنا ماشيين ده حاجة بتحصل في الواقع طيب فانا بقول لحضرتك خلاص ماشي حضرتك خد وقتك فكر طيب انا بسأل اسئلة بقول هو احنا هنفكر في ايه؟ وهنفكر ليه؟ وهنفكر بايه يعني فيم سنفكر ولماذا سنفكر وبما سنفكر انت حضرتك اللي هتعمله ده انت سميته تفكير انا سبني افكر سبني اخد وقتي ايا كان اللسان بس ده تفكير انت فعلا هتقوم بعملية تفكير اعمال فكر طيب هذا التفكير اللي حضرتك هتقوم به هتفكر في ايه بالضبط؟ يعني انت روحت البيت النهاردة تفكر في ايه تفكر مسلا في اللغة الانجليزية وازاي اللغة الانجليزية استعملت كلمة سايبر وهتفكر مسلا هو انا ليه قلت سايبر وليه ما قلتش كلمة تاني غير سايبر وليه انت ليه انترنت وما قلتش الشبكة العنكبوتية ما خلاص كل الكلام ده عدى مر. انت عرفت المراد هتفكر في ايه؟ مش هتفكر في الكلام. انت هتفكر فيما وراء الكلام. صح؟ هتفكر في اللي ورا الكلام ده ايه؟ ايه اللي بعد الكلام ده يعني هتفكر انا بقول لك كده ليه؟ هتفكر آآ انت الكلام ده مناسب لك ولا مش مناسب لك هتفكر هتستفيد ايه؟ هتخسر ايه؟ يا ترى الموضوع ده مربح فعلا؟ هتفكر في آآ الحاجات الكويسة اللي ممكن يترتب عليه لو انت اه نفزته اه وشاركتني فعلا او الحاجات الوحشة اللي ممكن تترتب على الكلام ده. يعني لما نركز كده هنلاقي حضرتك هتفكر في الحال فكر في حالك انت خلاص آآ تشوف الكلام ده مناسب لك ولا لأ انت محتاج ولا مش محتاج وممكن مسلا يكون في محظور شرعي او مخالفة شرعية فانت تقول لأ انا مش مناسب لي من الاول انا كده كده ما عملتش حاجة فيها مخالفة شرعية. ممكن يكون انت مسلا ما عندكش وقت وممكن كذا. فانت هتفكر انت دلوقتي ما بتفكرش في الكلام. انت هتفكر فيما وراء الكلام تمام كده؟ ما وراء الكلام ده آآ ممكن في حالك وبصور اسيا بقى هتفكر في المآل او هتفكر في العواقب او هتفكر في النتائج المترتبة على الكلام ده هتقعد تفكر طيب هو انا ايه اللي ممكن استفيده لو شاركت في مشروع زي كده؟ والله ممكن يحسن دخلي. آآ انا عندي وقت فراغ ممكن اعمله فيها حاجة مفيدة. آآ انا ممكن يبقى برضه فرصة كويسة ان انا انمي بعض المهارات واحتك ببعض الاوساط. طيب انا ممكن اخسر ايه؟ لا ممكن ده يشغلني عني ان صلاتي شوية ممكن ان انا احتك بفئات مش يعني انت هتقعد تعمل موازنة تفكر تفكر في العواقب الحسنة وتفكر في العواقب السيئة ما تفكر في المآلات الحسنة والمآلات السيئة. هتفكر في الثمرات اللي هيثمرها الامر ده وهتفكر في المغبات اللي هتحصل. تمام التفكر في الحال او التفكر في آآ التفكر في المآل عذرا او التفكر في العواقب او التفكر في النتائج او التفكر فيما وراء الامور مش في مش في الامر نفسه. طيب يبقى التفكر ده عشان يحصل انت برضو عشان خاطر يتم بشكل سليم فهتقعد تتخيل كده. طب انا لو اشتركت في المشروع ده انا هستفيد ايه؟ مم ده انت ممكن تعمل لحضرتك حالة نقلة قلب العالم المستقبل. يعني انت ما فكرتش في اللحزة دي انت فكرت في حاجة جاية في المستقبل. يعني انت تجاوزت الزمان اصلا ففكرت في حاجة في المستقبل. طب هو انا فعلا انا هستفيد ايه لو عملت كده طب ايوة ده انا هكسب انا معي فلوس وكزا كزا فبتعمل عملية شهود انت كانك بتنظر للعواقب دي بعينك تقعد تفكر فيها آآ وتنظر كأنك بتنظر بعينك وكانك بتشهدها بتشهد نفسك فيها ايوة وان شاء الله بقول واحد يكسب والمشكلة الفلانية تروح ومش عارف ايه والكلام ده كله. تخيلت او شهدت نفسك في الحالة دي واضح الكلام ده فانت دلوقتي آآ جاوبنا على سؤال هتفكر في ايه طيب فانت هتفكر بصورة اساسية في العواقب او المآلات. طيب هتفكر ليه؟ ليه هتفكر؟ هو ده اصلا الفرق بين الانسان الحكيم وغيره. الانسان الحكيم بحد عنده تؤدى عنده تأني ما بيبادرش ولا يسارع كده وخلاص اه لان هو ياخد قرار بدون ما يفكر فيه. فانت هتفكر الحقيقة علشان تاخد افضل قرار وانسب قرار لك يعني انت تفكيرك عشان لما تيجي تاخد خطوة سواء كان انت هتشاركني او ما هتشاركنيش هتبقى هي افضل خطوة انت خدتها وهيبقى عندك دافعية او عندك حماس تمشي في الخطوة. هيبقى عندك دافعية النهاردة ان انت مسلا لو قلت لي خلاص اشاركك يا دكتور. طيب انت هيبقى عندك حماس ودافعية كبيرة تشاركني لانك عارف هتستفيد ايه ومنتبه لحاجات كتيرة جدا تخص الامر. لو برضو قلت لأ انا مش هشاركك هيبقى برضو عندك دافعية قوية جدا واقبال قوي على عدم لان عندك حيثياتك اللي انت على اساسها رفضت فنقدر نجيب باختصار نقول هو انا هفكر ليه؟ علشان اخد افضل قرار علشان لما اجي انفز او اجي اه اه اعمل بالكلام ده انا اعمل به على اكمل واتم صورة. تمام كده؟ طيب ولزلك ننتظر ان شاء الله ان الامر يكون في افضل صورة هتفكر بايه؟ احنا برضو للاسف الشديد بنتصور دايما ان التفكير ده بتاع العقل بس لا فيه القلب يمارس عملية تفكر وخصوصا لما يكون عملية تفكر فيها تخيل حاجة في المستقبل او فيها شهود حاجة او فيها استشعار لحاجة معينة يعني دعونا من دي دلوقتي هيتفكر بعقله يتفكر بقلبه ودعونا من الجدل يعني البيزنطي او السفسطائي بتاع العقل فين والقلب فين المهم ان عندنا في وزيفة اسمها التعقل وزيفة اسمها القلب آآ كوزيفة القلب بيقوم بمجموعة من المهام والادوار والعقل بيقوم بمجموعة من المهام والادوار بصرف النزر العقل ده فين القلب ده فين بالضبط؟ اللي يهمنا اكتر الوظيفة. بناء عليه انت هتتفكر ودي حالة كده مزيج من ان عقلك يفكر في حاجة وقلبك يشهد حاجة. المهم آآ اللي حضرتك عملته ده واللي حضرتك عملتيه في حاجة مشابهة هو ده التدبر هو ده التدبر؟ ايوة هو ده التدبر. ايه بالضبط التدبر؟ اللي هو حالة التفكر التي تمت فيما وراء الكلام التي تمت في العواقب او تمت في المآلات او تمت في ادبار الامور. هو ده التدبر ولذلك كنت دايما اقول نحن نتدبر ونحن لا نشعر. بل يعني يعني للاسف الشديد انا عايز اقول كمان وبعد شوية هتكلم او اللي علينا في الحلقة القادمة نتكلم عن ان الطفل نفسه يتدبر ونحن لا نشعر. هي دي المسألة بقى. اللي انا اقصده ان حضرتك فعلا آآ لما نيجي نتكلم بقى تدبر ومش تدبر لأ الدماغ بتروح لاماكن تانية خالص خالص تدبر مش عارف ايه لأ التدبر احنا بنتكلم على بصورة اساسية هذا النشاط الانساني اللي بيقوم به الانسان على المستوى الباطن اللي هو عبارة عن تفكر في العواقب او تفكر في المآلات او ادبار الامور او ما وراء الكلام وده تعريف التدبر وشبه اجماع اللغويين عليه ان هو عبارة عن تفكر او نظر في العواقب او في ادبار الامور. وحتى في ابن منظور في الاسلام العربي بيقول كده التدبر آآ وقلت تدبر الامر اي نظر في عاقبته. تدبر الامر اي نظر في عاقبته. فهذا النظر في العواقب او التفكر في العواقب هو ده فهو ما وراء الكلام هو مش في الكلام نفسه هو فيما وراء الكلام. والتدبر ده زي ما قلنا هدفه ان حضرتك آآ يبقى عندك اقبال ودافعية على الامر وتفعل الامر يعني بشكل اه على افضل صورة واتم صورة واكمل صورة. لو شلت بقى العرض اللي انا عرضته على حضرتك النهاردة لو انا تشاركني مثلا في المشروع ده وحطيت مثلا وصية ربنا بها او امر ربنا بيأمرك به انت فهمت الامر كويس وعرفت ما ينبغي عليك وتتفكر في العواقب هو ده التدبر. طيب آآ ده ده كان يعني اجابة سريعة على السؤال التاني ايه هو التدبر اللي احنا نقصده بالضبط؟ وهل الطفل بيعمله ما بيعملوش؟ وايه فايدته ما يتعلق به؟ آآ ان شاء الله لنا حديث متصل حوالين المسألة المهمة دي وحوالين المهارة الضرورية دي وحوالين تحرير هذا الكلام. ان شاء الله نلتقي في الحلقة القادمة آآ ونتناول هذه المسألة بتفصيل وتأصيل وتحليل وتنزيل ان شاء الله. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا رحمن. ساعدني يا رحمن. اشرح صدرك