بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب في السواك عند الوضوء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم في اخر الليل فخرج فنظر في السماء ثم تلا هذه الاية في ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار حتى بلغ فقنا عذاب النار ثم رجع الى البيت فتشوك وتوضأ ثم قام فصلى ثم اضطجع ثم قام فخرج فنظر الى السماء فتلا هذه الاية ثم رجع فتسوك فتوضأ ثم قام فصلى عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيته بدأ بالسواك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب في السواك عند الوضوء السواك من تمام الوضوء وكماله لان فيه تنقية للفم وهطابة لرائحته وازالة لما قد يكون فيه من اه رائحة كريهة وهو كما صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام مطهرة للفم مرضاة للرب ففيه طهارة للفم ونقاء ونظافة وفيه ايضا صحة للفم وعافية وهو في الوقت نفسه مرضاة للرب. لان الله سبحانه وتعالى يحب من عبده ويرضى عنه بهذه الاعمال الجليلة العظيمة التي فيها اه نقاء فمه وطهارته. واذا نقى الفهم الفم وطهر فان فانه بذلك يطهر او تطهر سكك الذكر والقرآن لان الفم هو طريق الذكر وسكته فاذا طهره طاب ونقى فطيب فاه ليطيب لتطيب سكك القرآن وطرق القرآن وذكر الله سبحانه وتعالى ويتأكد هذا السواك في مواطن اشار الى بعضها في هذه الترجمة الحديث الاول حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه بات عند النبي عليه الصلاة والسلام ذات ليلة فقام من اخر الليل فخرج فنظر الى السماء ثم تلا هذه الاية ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار حتى بلغ قنا عذاب النار واختلاف الليل ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار بايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون هذه الاية اه والايات بعدها آآ من السنة ان تقرأ عندما يقوم المرء وان تكون القراءة بالتفكر والتأمل في معانيها حتى يكون لها الاثر وقد جاء نص خاص آآ اه قراءة هذه الاية بتفكر رواه ابن حبان في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد انزلت علي الليلة اية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لاية كاملة الى الاوزاعي ما غاية التفكر فيهن قال يقرأهن وهو يعقلهن اقرؤهن وهو يعقلهن اي يدري بمعانيهن ويفهم ما تدل عليه هذه الايات العظيمة وما فيها من تحريك للقلوب قال ثم رجع الى البيت فتسوك وهذا موضع الشاهد ثم قام فصلى ثم اضطجع ثم قام فخرج فنظر الى السماء فتلى هذه الاية ثم رجع فتسوك فتوضأ ثم قام فصلى فالشاهد من الحديث ان من السنة ثابتة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم التسوك عند الوضوء وقد ثبت في الصحيحين من حديث حذيفة ابن اليمان آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يشوش فاه بالسواك اذا قام من الليل يشوس فاه بالسواك فهذه سنة ثابتة اذا قام الانسان من الليل قام من منامه يا يشو صفاه بالسواك ثم بعد ذلك يتوضأ فهذه واحدة. الثانية عند دخول البيت كما في حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيته بدا بالسواك كان اذا دخل بيته بدأ بالسواك وهذا فيه ان من هديه عليه الصلاة والسلام ان يدخل بيته بعد اطابة الفم اطابة الفم بالسواك لان السواك فيه اطابة للفم تطهير له فهو مطهرة للفم كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ومرظاة للرب ومن المواطن التي يتأكد فيها آآ السواك تأكدا عظيما عند الصلاة وهذا فيه حديث عظيم آآ واظح في التأكيد على ذلك وهو قول نبينا عليه الصلاة والسلام لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة لامرتم بالسواك عند كل صلاة فهذا واظح في التأكيد على هذه السنة العظيمة عند كل صلاة ليدخل صلاته بهذه العناية بالفم باطابته تنقيته وتطهيره نعم قال رحمه الله باب التيمن في الطهور وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحب التيمن في طهوره اذا تطهر وفي ترجله اذا ترجل وفي انتعاله اذا انتعل قال رحمه الله باب التيمن في الطهور وغيره تيمم في الطهور اي البدء باليمين وفي وغيره اي من الامور الشريفة الامور العظيمة وثمة امور عديدة كان عليه الصلاة والسلام يحب التيمن فيها ذكرت عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث اه شيئا منها قالت ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحب التيمن في طهوره. هذه واحدة اذا تطهر وفي ترجله اي تسبيحة لشعر رأسه اذا ترجل وفي انتعاله اذا انتعل اذا لبس النعلين يلبس اليمنى قبل اليسرى و هذا اشارة الى قاعدة ثابتة عنه في حبه للتيمم في كل الامور الشريفة ولهذا يقول النووي رحمه الله لشرحه لهذا الحديث يقول كان صلى الله عليه وسلم قولها كان صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره اذا تطهروا في ترجله اذا ترجل وفي انتعاله اذا انفعل يقول هذه قاعدة مستمرة في الشرع هذي قاعدة مستمرة في الشرع وهي ان ما كان من باب التكريم والتشريف كلبس الثوم والسراويل والخف ودخول المسجد والسواك والاكتحال وتقليم الاظفار قص الشارب وترجيل الشعر وهو مشطه ونتف الابط وحلق الرأس والسلام من الصلاة وغسل اعضاء الطهارة والخروج من الخلاء والاكل والشرب والمصافحة واستلام الحجر الاسود وغير ذلك مما هو في معناه يستحب التيامن فيه واما ما كان بظده كدخول الخلاء والخروج من المسجد والامتخاط والاستنجاء وخلع الثوب والسراويل والخف وما اشبه ذلك فيستحب التياسر فيها وذلك كله لكرامة اليمين وشرفها والله اعلم فالحاصل ان هذا هدي ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام حب التيامن في الامور التي فيها الشريفة الامور التي فيها آآ تكرمة هذه كلها يحب التيامن فيها ومنها الطهارة ومنها الطهارة و التيامن في الطهارة آآ بالبدء باليمين بما يمكن ذلك البدء باليمين في فيما يمكن ذلك مثل اليدين الرجلين يبدأ باليمنى ويبدأ باليسرى لكن اذا غسل وجهه يغسل الوجه دفعة واحدة باليدين معا اذا مسح رأسه يمسح الرأس باليدين معا كما في السنة اقبل بهما وادبر لا يمسح اليمين ثم ثم اليسار وانما يغسل وجه آآ دفعة واحدة باليدين معا ويمسح الرأس ايضا كذلك وقد جاء نص خاص في سنن ابي داود وغيره يتعلق الوضوء يقول عليه الصلاة والسلام اذا اذا لبستم واذا توضأتم فابدأوا بايمانكم فابدأوا بايمانكم امر صلوات الله وسلامه وبركاته عليه بذلك نعم قال رحمه الله باب صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن زيد بن عاصم الانصاري رضي الله عنه وكانت له صحبة قال قيل له توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا باناء توضأ لنا توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا باناء فاكفأ منه على يديه فغسلهما ثلاثا ثم ادخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثا ثم ادخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثا ثم ادخل يده فاستخرجها فغسل يديه الى المرفقين مرتين مرتين ثم ادخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فاقبل بيديه وادبر ثم غسل رجليه الى الكعبين ثم قال هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب بصفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من الامور المهمة العظيمة ان يعرف المرء وبؤ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يأتسي به ويقتدي بهديه وسيأتي معنا في حديث لاحق في ذكر صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عثمان قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من ثم قال صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو رؤيا هذا نحو وضوء هذا يتأكد على المسلم ان يعرف صفة وظوء النبي عليه الصلاة والسلام وان يتوضأ كما توضأ عليه الصلاة والسلام صلوا كما رأيتموني اصلي وايضا الطهارة يتطهر كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ يتطهر. ولا يدخل في صفة الوضوء شيئا لا اصل له لا في الافعال ولا في الاقوال بل يكون مقتديا متبعا مهتديا بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفي صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام ورد احاديث منها احاديث انه عليه الصلاة والسلام كان يغسل اعضاء الوضوء مرة مرة ومنها احاديث انه يغسلها مرتين مرتين ومنها احاديث انه يغسلها ثلاثا ثلاثا وليس فيه على زيادة على الثلاثة الزيادة على الثلاثة منهي عنه ومن باب الاسراف اما مرة او مرتين او ثلاث بكل ذلك ورد آآ احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وايضا ورد عنه التنويع في الوضوء الواحد يعني بعظها مرة وبعضها مثلا ثلاث فهذا ايضا ثابت في هذا الحديث حديث عبد الله بن زيد بن عاصم الانصاري وكانت له صحبة رضي الله عنه قال قيل له توظأ لنا وظوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا باناء فاكفأ منه على يديه فغسلهما ثلاثا وهذا من السنة واذا كان من قيام الليل فيجب ان يغسل يديه قبل ان يدخلها في الاناء كما تقدم معنا في الحديث فانه لا يدري اين باتت يده فمن السنة ان يغسل يديه قبل ان يغمسها في الاناء نظافة اليدين ثم اه يغمس يده في الاناء. قال فاكفى منه على يديه اي صب منه على يديه فغسلهما ثلاثا ثم ادخل يده فاستخرج فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثا مضمضة واستنشق من كف واحد يعني اغترف غرفة واحدة بيمناه اخذ منها رفعها الى فيه فاخذ منها قليلا او شيئا لفمه للمضمضة ودفع باقيها بانفه واستنشقه وهذه هذه السنة في المضمضة والاستنشاق ان يكون في غرفة واحدة غرفة واحدة ياخذ غرفة واحدة بالماء يأخذ منها قليلا لفمه او شيئا لفمه ليتمضمض به ويدفع ماء باقي ما في يده في انفه يستنشقه اه فان اخذ في للفم غرفة وللانف غرفة لا لا حرج في ذلك لكن آآ كما في هذا الحديث كان عليه الصلاة والسلام يأخذ من كف واحدة للفم والانف للمضمضة والاستنشاق فعل ذلك ثلاثا ثم ادخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثا ثم ادخل يده فاستخرجها فغسل يديه الى المرفقين مرتين لاحظ الان اليدين مرتين وجاء في احاديث رسلها ثلاث مرات فافاد هذا الحديث ان الانسان لو خالف بين الاعضاء بعضها ثلاثا وبعضها مرتين او بعضها ثلاثا وبعضها واحدة لا حرج في ذلك سواء غسل الجميع ثلاثا ثلاثا او آآ مرتين مرتين او مرة مرة او خالف بعضها مثلا مرة وبعضها مرتين او بعضها ثلاث الامر في في ذلك سعى لكن لا يتجاوز الثلاث لان من تجاوز الثلاث فقد اسرف وخالف السنة اسرف وخالف السنة قال فغسل يديه الى المرفقين مرتين مرتين ثم ادخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فاقبل بيديه وادبر اقبل بيديه وادبر والرأس هذا اه فرضه اختلف عن بقية الاعضاء الرأس فرضه المسح الله جل وعلا قال يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين يعني واغسلوا ارجلكم اه فالرأس فرضه المسح وليس الغسل وايضا مرة واحدة الرأس لم يأتي فيه الثلاث ولا الثنتين وانما فرضه المسح مرة واحدة وصفة المسح ان يقبل بيده ادخل يده فاستخرجها غمسها في الماء فاستخرجها ثم اقبل بيده وادبر يعني يضع يده على ناصيته مقدمة الرأس يديه يظعهما على مقدمة الرأس ثم يذهب بها الى نهاية الرأس منابت الشعر في نهاية الرأس ثم يعيدها لا يذهب بها دون اعادة ولا ايظا يعيدها بدون ذهاب بل يقبل بها ويدبر هكذا كان هديه عليه الصلاة والسلام ثم غسل رجليه الى الكعبين ولم يذكر العدد ثم قال هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا وكان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا فيه تأكيد من الصحابة على اهمية معرفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام والتأسي به والتأسي به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم باب الاستنثار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا توضأ احدكم فليستنشق بمنخريه من الماء ثم لينتثر وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فان الشيطان يبيت على خياشيمه قال باب الاستنثار الاستنثار هو دفع الماء بعد استنشاقه دفع الماء بعد استنشاقه ليكون بهذا الدفع تنقية للانف مما هو عالق به من مخاط او غير ذلك فاذا استنشق الماء ثم دفعه استنثر دفعه اي دفعه بقوة فانما في الانف يخرج من عوالق ومر معنا ان ان اه ان ان النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبدالله بن زيد فعلى ذلك ثلاثا. فاذا كرر الاستنشاق والاستنثار تنقل الانف تماما ونظف قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا توضأ احدكم فليستنشق اه فليستنشق في السنة ان يبالغ في استنشاق يعني السحب الماء اذا وظعه عند الانف سحبه لا يسحبه سحبا خفيفا فيكون في اه في ادنى الانف بل يسحبه الى ان يصل الى عمق الانف وداخله وجوفه تماما وهذا من السنة ان يبالغ في سحب الماء اه ولهذا جاء في الحديث اه في في المبالغة للاستنشاق ما لم يكن صائم ما لم يكن صائما فمن السنة ان يبالغ يبالغ في سحب الماء حتى يصل الى اعماق الانف جوف الانف ثم يدفع الماء فتكون تنقية تامة ونظافة تامة لجميع الانف وزوال ما فيه من رواسب او عوالق او نحو ذلك قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا توضأ احدكم فليستنشق ومن السنة في هذا الاستنشاق ان يبالغ في سحب الماء فليستنشق بمنخريه من الماء يعني يظع الماء في كفه ويضع يضع كفه عند انفه ويسحب منها الماء هذا هو الاستنشاق يسحب الماء سحبا عميقا آآ مبالغا فيه اه ثم لينتثر ثم لينتثر يعني يدفع هذا الماء دفعا قويا آآ حتى تزول العوالق ويحصل نظافة للفم ثم الحديث الاخر لابي هريرة سبحان الله فيه اشارة الى امر ايظا اخر يحصل بهذا الاستنشاق والاستنثار اه قال آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم من منامه بل يستنثر ثلاث مرات ثلاث مرات هنا ننتبه الى امر امر في هذا الباب عرفنا في فروض في سنن الوضوء تنويع آآ يعني وردت السنة واحدا واحدا ووردت اثنين اثنين وردت ثلاثا ثلاثا وردت المخالفة اثنين وواحد وثلاث لكن وهناك اه نصوص جاءت تأكيد على الثلاث تأكيد على الثلاث مثل غسل غسله ثلاث مرات قبل غمسها في الاناء هنا قال اذا استيقظ احدكم من منامه فليستنثر ثلاثا. فاذا كان الوضوء من نوم الليل فليكن الاستنفار ثلاث مرات اذا كان الوضوء من نوم الليل فليكن الاستنثار ثلاث مرات عرفنا في الحديث الذي قبله ان هذا فيه ازالة لماذا لعوالق الانف من المخاط والاشياء التي من هذا القبيل فينظف منها تماما لكن هنا ايضا امر اخر بينه عليه الصلاة والسلام قال فان الشيطان يبيت على خياشيمه فان الشيطان يبيت على خياشيمه وهذا امر اه معنوي مضافا الى الامر الحسي المتقدم. الامر الحسي خروج قذر قدر وشاة في الانف آآ ربما ان الانسان لما ينتثر يراها تخرج اشياء حسية وينضف فمه انفه ويرتاح سبحان الله في تنفسه واذا اخذ يتلو القرآن يقرأه بارتياح لان الهواء مسالكه مسالكه في الانف اصبحت نقية فيتنفس مرتاحا ويقرأ ويذكر الله سبحانه وتعالى مرتاحا في قراءته في ذكره لله سبحانه وتعالى لكن ثمة امر معنوي ايضا يتخلص به بهذا الاستنثار ثلاث مرات الذي هو قول النبي صلى الله عليه وسلم فان الشيطان يبيت على خياشيمه ان الشيطان يبيت على خياشيمه نعم قال رحمه الله باب الغر المحجلين من اسباغ الوضوء عن نعيم بن عبدالله المجمل قال رأيت ابا هريرة يتوضأ فغسل وجهه فاسبغ الوضوء ثم غسل يده اليمنى حتى اشرع في العضد ثم يده اليسرى حتى اشرع في العظم ثم مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى حتى اشرع في الساق ثم غسل رجله اليسرى حتى اشرع في الساق ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم الغر المحجلون يوم القيامة من اسباغ الوضوء فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون وددت انى قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله قال بل انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من امتك يا رسول الله فقال ارأيت لو ان رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم الا يعرف خيله؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال فانهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من من الوضوء وانا فرطهم على الحوض الا ليذادن رجال عن حوضي كما يزاد البعير الضال. اناديهم الا هلم فيقال انهم قد بدلوا بعدك فاقول سحقا سحقا نعم لعل هذا يؤجل الكلام عليه الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى انبه ان غدا الجمعة لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم