ربنا جل جلاله وتقدست اسماؤه. هو اغنى ما يكون عنا ونحن احوج ما نكون اليه هو اغنى ما يكون عنا ونحن احوج ما نكون اليه هو يحسن الينا ليل نهار ونحن نقصر في حقه ليل نهار منساه ولا ينسانا ولا ينسانا ننساه ولا ينسانا معصيه ولا يخذلني لا نبادر لما يحب رغم انه يبادر لما نحب فيا ليتنا نحبه كما احبنا. ويا ليتنا نتقرب اليه كما يتقرب الينا. ويا ليتنا نتود اليه كما يتودد الينا سبحانه وتعالى. ربنا ما اكرمهم. ربنا ما احلانا ربنا ما ارحمه من كرم الله سبحانه وتعالى انه يعلم ان عبده قد تلم بهم المات وقد يقع في مشكلات وقد يواقع مخالفات وقد يفعل منكرات فربما ينسى العبد ويستولي عليه اليأس. وهنا يأتي كرمه سبحانه وتعالى فيشرع للعبد ما سماه نبيه صلى الله عليه وسلم بابي وامي ونفسي وروحي. ما سماه بنفحات الرحمة نفحات الايش الرحمة. نفحات رحمة الله سبحانه وتعالى يشرعها لعباده. بيستطيع فيها العبد او يتمكن من خلالها من ان يرمم ما تهدم من حصونه. يتمكن العبد من خلالها من ان يعاود استرضاء ربه يتمكن العبد من خلالها من اصلاح ما فات من اصلاح ما فات ومن العزم على الاحسان فيما هو ات ربنا سبحانه وتعالى يشرع لنا نفحات رحمة. تلك النفحات لو احسن الانسان استغلالها فانه يعوض خسارته الماضية ويتزود لما ينفعه في الباقين. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم افعلوا الخير دهركم افعلوا الخير دهركم مش في وقت دون وقت افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات ربكم وتعرضوا لنفحات ربكم فلعل احدكم ان تصيبه نفحة منها فلا يشقى بعدها ابدا وفي رواية فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده. يصيب بها من يشاء من يشاء هذه تعود على من من يشاء. هل العبد ام الرب؟ هما مشيئتان اذا شاء العبد الخير يشاء الله عز وجل له الخير. اما ذاك الذي لم يرد الخير كيف يمنحه الله الخير من يشاء الخير من يشاء تلك النفحات يكرمه الله بالنفحات. وتأملوا عبارات حبيبنا صلى الله عليه وسلم يقول تعرضوا تعرضوا يعني انا الان لو قابلت في الشارع انسان وهذا الانسان معه عشرة اشياء انا في امس الحاجة اليها يعني مثلا انا مديون بعشرة الاف جنيه وهو معه عشرة الاف جنيه مثلا انا احتاج لمن يعين ابني في وظيفة وهو معه فرصة انه يعين ابني في وظيفة. انا احتاج للدواء الفلاني وهو انا احتاج كذا معه عشرة اشياء انا في امس الحاجة الي. فقابلته في الشارع وهناك فرصة ان انا اخذ منه هذه العشرة اشياء لو اخذت منه تسعة فقط اما تعد خسارا تعد خسارة انا كان بامكاني ان اخذ هذه العشرة اشياء فما اخذت الا تسعة فقط فهي ايش خسارة لكن تعرض له يعني جاء بعشرة اشياء سافوز سأفوز بهذه العشر الاشياء فتلك النفحات التي من رحمة الله سبحانه وتعالى فيها عشرة بركات فيها فرصة مسلا مغفرة الذنوب ما افوت مغفرة الذنوب فيها فرصة العتق من نيران ما افوت العتق من النيران فيها فرصة الثواب والحسنات ما افوت الثواب والحسنات تعبير الحبيب صلى الله عليه وسلم تعرضوا يعني لا تفوتوا شيئا لا تفوتوا شيئا لان كل واحد منكم احوج ما يكون لهذا الذي ربما فوتموه النبي صلى الله عليه وسلم يمشي مع اصحابه فيمرون على قبر فيشير الحبيب صلى الله عليه وسلم اليه ويقول لركعتين خفيفتين مما تنفلون الركعتين اللي بنصليهم بعد الصلاة بعد الفريضة مما تنفلون احب الى هذا من بقية دنياكم لو خرج هذا اليوم من قبره ثم سئل اتأخذ الدنيا بكل ما فيها؟ ولا تصلي ركعتين؟ يقول اصلي ركعتين. لانه الان بل فقط ادرك قيمة الركعتين اللتين كان يفرط فيهما. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما خسر العبد يوم القيامة على شيء حسرته على ساعة. مرت لم يذكر الله عز وجل فيها. سيتحزرون يوم القيامة من يتحسروا على ما فوتوا من شهوات ولا ما تركوا من ملذات ولا ما لم يتمكنوا من تحصيله من عقارات او اموال او معاقرته من منكرات اننا ستكون الحسرة على ساعة مرت على ساعة مرت لم يذكروا الله عز وجل فيها فكيف بساعة مرت قد عصى الله العبد فيها كيف ستكون حسرته عليها؟ هذه حياتنا وهذا هو مآلنا ينبغي ان يفيق الانسان ويحلم الانفع له افيقوا يرحمكم الله