بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب القول مثلما يقول المؤذن عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو فمن فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله باب القول مثلما يقول المؤذن هذا فيه سنة عظيمة من السنن المتعلقة الاذان ينبغي على كل مسلم ان يعتني بها وهو وهي من تعظيم الاذان هذه الشعيرة العظيمة الظاهرة من شعائر الاسلام ان يستمع المسلم للمؤذن وان يقول مثل ما يقول فهذه سنة عظيمة جاء الامر بها قال فقولوا مثلما يقول بعض اهل العلم ذهب الى وجوب ذلك للامر قال فقولوا مثلما يقول لكن هذا الامر جاء في السنة ما يدل على فما يصرفه عن الوجوب الى الاستحباب وذكر في ذلك اهل العلم ادلة منها حديث سبق ان مر معنا قريبا حديث انس قال لما قال الله اكبر الله اكبر قال الرسول صلى الله عليه وسلم على الفطرة لما قال اشهد ان لا اله الا الله. قال الرسول عليه الصلاة والسلام خرجت من النار. واحاديث من هذا القبيل اخذ منها ان الامر للاستحباب لكن ينبغي على المسلم من يعظم هذه الشعيرة واذا سمع المؤذن ان الذي ينبغي في هذه الحال على كل مسلم ان يتوقف عن كل شيء حتى لو كان يقرأ القرآن ولو كان منشغلا بالاذكار او منشغلا مجلس علم يلقي علما او يستمع علما السنة ان ان تتوقف هذه الاشياء والقرآن هو افضل الذكر لكن اذا اذن المؤذن فالافضل في هذا المقام ان يوقف القراءة وان يستمع الى المؤذن وان يقول مثل ما يقول واهل العلم عندهم قاعدة في هذا الباب ذكرها ابن القيم رحمه الله وغيره ان الافضل في في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت الاوفق للسنة عندما يؤذن المؤذن ان يقول المسلم مثل ما يقول وسيأتي في الحديث الذي بعده في الترجمة الذي بعده ان هذا من موجبات دخول الجنة خاصة اذا كان يقول ذلك من قلبه اه كما سيأتي بيان ذلك قال اذا سمعتم المؤذن تقولوا مثل ما يقول مثلما يقولا الكلمات مثلما يقول اي الكلمات التي يقولها لا صفة الاداء مثلما يقول ليس المقصود صفة الاداء محاكاته في ادائه وانما المقصود انى ان يقول مثلما يقول اي الكلمات التي يقولها المؤذن يقول السامع مثلها يقول السامع مثلها وقوله اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول هذا يشمل حتى الاقامة حتى الاقامة يقول المسلم مثلما يقول المؤذن لان قال اذا سمعتم المؤذن تقول مثل ما يقول والاقامة اذان كما قال عليه الصلاة والسلام بين كل اذانين صلاة ومراده باحد هذين الاذانين الاقامة فاذا سمع المسلم المؤذن يؤذن او يقيم فانه يقول مثل ما يقول واذا قال في صلاة الفجر الصلاة خير من النوم يقول مثله الصلاة خير من النوم واذا قال في الاقامة قد قامت الصلاة يكون مثله قد قامت الصلاة لا يقول اقامها الله وادامه لم يثبت في ذلك شيء ورد في حديث لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام فيقول مثلما يقول المؤذن الا هي الحي على حي على الصلاة حي على الفلاح فالسنة ان يقول لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله لان قوله اذا سمعتم المؤذن وقولوا مثل ما يقول هذا مجمل وحديث عمر الذي بعده مفصل فصل هذا الاجمال في حديث عمر الاتي قال اه حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله. قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله وهذا فيه ان السنة ان تبدل الحيعلة بالحوقلة اذا قال حي على الصلاة لا يقول حي على الصلاة مثل ما يقول المؤذن بل يقول لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله واذا قال حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة الا بالله وهذا الذي هو يناسب تماما في هذا المقام لان ما قبله وما بعد اذكار فيقول مثلها الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله يقول مثله لكن اذا قال حي على الصلاة اي اقبلوا على الصلاة تعالوا الى الصلاة هلموا الى يناديهم اليها فما يقول مثله حي على الصلاة وانما يناسب في هذا المقام ان يطلب العون من الله ان يؤدي هذه الصلاة فيقول لا حول ولا قوة الا بالله وهي كلمة استعانة كلمة فيها طلب العون من الله سبحانه وتعالى لان القائل للا حول ولا قوة الا بالله يتبرأ من حول نفسه وقوتها ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يعينه ان يسدده ان يقويه فناسب ان يقول ذلك ولا يجمع بين الحيعلة والحوقلة. لا يقول مثل ما يقول اه اه حي على الصلاة لا حول ولا قوة الا بالله اذا قال المؤذن حي على الصلاة لا يقول حي على الصلاة لا حول ولا قوة الا بل يكتفي بالحوقلة هذه هي السنة فاذا ثمة امور ثلاثة هنا اما ان يقال اه لا حي على الصلاة فيقول مثله حي على الصلاة اخذا بالحديث الاول واما ان يجمع اللفظين اذا قال حي على الصلاة يقول اي على الصلاة لا حول ولا قوة الا بالله واما ان يقول اذا قال حي على الصلاة يقول لا حول ولا قوة الا بالله وهذا هو الظاهر الذي اه يدل عليه حديث عمر بن الخطاب ومفسر للحديث الاول فلا يقول معه او مثله حي على الصلاة لان قوله عليه الصلاة والسلام قل لا قال لا حول ولا قوة الا بالله مفسر بالحديث الاول قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول تقول مثل ما يقول ثم صلوا علي ثم صلوا علي صلوا علي افضل ما يقال في الصلاة عليه والصلاة الابراهيمية التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه مثل ما جاء في حديث كعب بن عجرة في الصحيحين قال قلنا يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليه؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. هذا اولى ما يقال الصلاة الابراهيمية التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ولو قال القائل في هذا المقام آآ بعد بعد انقضاء الصلاة بعد انقضاء الاذان لو قال اللهم صلي وسلم على محمد اللهم صلي وسلم على محمد ثم قال بعدها اللهم رب هذه الدعوة التامة الى اخره اجزأه وكفى لكن الاولى ان يأتي بالصلاة الابراهيمية ان يأتي بالصلاة الابراهيمية التي علمها النبي عليه الصلاة والسلام لو جاء بهذه هذه الصلاة المختصرة الفاظها اجزأت فاقول مثلما يقول ثم صلوا علي ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا صلى الله عليه بها عشرا هذا فيه ان الحسنة عشر امثالها من جاء بالحسنة فله عشر امثالها فيه هذا الثواب لمن صلى على النبي عليه الصلاة والسلام صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا قال ثم سلوا الله لي الوسيلة ثم سلوا الله لي الوسيلة كيف نسأل آآ الوسيلة للنبي عليه الصلاة والسلام هل هناك صيغة معينة لا نسأل بها الوسيلة للنبي عليه الصلاة والسلام مقدمة بتوسلات الى الله عز وجل ما الصيغة التي آآ اه يسأل فيها الوسيلة للنبي عليه الصلاة والسلام عملا بقوله ثم سلوا الله لي الوسيلة ايضا جاء ما يفسر ذلك جاء ما يفسر ذلك وهو حديث جابر آآ رظي الله عنه بالصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من قال حين يسمع النداء وقال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة الصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة. وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته بعضهم يزيد ات محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة عالية الرفيع هذا ما ثبت يعني جاء في في لم يأتي في شيء من طرق الحديث هذا غير ثابت فيقتصر على الثابت لا يزاد والدرجة العالية الرفيعة قال يقول قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة الاشارة في قوله هذه الى ماذا الى الاذان الى هذه الالفاظ العظيمة التي في الاذان الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله الى غير ذلك هذه دعوة تامة وصفت في الحديث بانها دعوة تامة ان الكلمات التي حوتها هي هو هي الاساس التي يقوم عليها الدين. تكبير في تعظيم الله واجلاله اه تعظيمه سبحانه وتعالى والايمان بانه لا اكبر منه جل في علاه ولا اله الا الله فيها التوحيد والاخلاص براءة من الشرك والخلوص منه واشهد ان محمدا عبده ورسوله فيها الايمان بالرسالة التي الذي يقتضي ان يطاع فيما امر ويصدق فيما اخبر وان ينتهى عما نهى عنه وزجر وان لا يعبد الله الا بما شرع فهي دعوة تامة عظيمة والصلاة القائمة هذه اي التي اقيمت وحضرت ونودي لها الصلاة القائمة اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة هذا هذا هو السؤال قال ثم اسألوا الله لي الوسيلة فنقول اللهم رب هذه الدعوة التامة بعد ان نصلي على النبي عليه الصلاة والسلام نقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. المقام المحمود كما قال الله وعده في سورة الاسراء عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وهو مقام الشفاعة الشفاعة يوم القيامة وهذه تكرمة وصى بها النبي عليه الصلاة والسلام فهناك شفاعات يوم القيامة لا تكون الا له قص بها عن غيره من الانبياء والصالحين قال عليه الصلاة والسلام حلت له شفاعتي يوم القيامة. يعني من قال هذه الالفاظ واعتنى بها عقب الاذان حلت له شفاعتي يوم القيامة مثله قول النبي صلى الله عليه وسلم في خاتمة حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص الذي معنا قال حلت عليه الشفاعة قال ثم سلوا الله لي الوسيلة ثم اسألوا الله لي الوسيلة فسر النبي صلى الله عليه وسلم الوسيلة ما هي قال فانها منزلة في الجنة الوسيلة منزلة في الجنة الوسيلة اصل اصل الكلمة الوسيلة هي القرب الوسيلة القرب اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة القرب اليه سبحانه وتعالى الوسيلة القرب قال فهي منزلة في الجنة اي سؤال الله عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام اقرب الدرجات الى عرش الرحمن اعلى الدرجات في الجنة وارفعها وهي درجة واحدة رفيعة باعلى الجنة وارفعها وهي لواحد فقط من عباد الله واحد من عباد الله فيقول ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله يعني واحد فقط يكون له وارجو ان اكون انا هو وارجو انا ان اكون انا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت علي الشفاعة علت عليه الشفاعة هنا ينبغي على المسلم ان يعرف قدر النبي عليه الصلاة والسلام ومنزلة العلية ومكانته الرفيعة وان الله عز وجل خصه في الجنة بمكان علي فيها لا يكون الا له عليه الصلاة والسلام وهو ارفع درجات الجنة واقربها الى الله عز وجل واقربها الى عرش الرحمن وهي لواحد فقط من عباد الله هو محمد عليه الصلاة والسلام سيد الاولين والاخرين فينبغي على المسلم ان يعتني بهذا الدعاء عقب كل اذان ثوابه على هذه المواظبة ماذا قال حلت عليه الشفاعة حلت عليه الشفاعة اي شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يفيد ان حلول الشفاعة ان حلول الشفاعة له ماذا نعم اسباب له اسباب ينبغي ان يبذلها العبد وان وان يقوم بها ويعتني بها اعظم هذه الاسباب وهما جماع كل الاسباب الواردة في هذا الباب اعظم هذه الاسباب امران الاول الاخلاص لله فالشفاعة لا تكون الا لاهله ولهذا قال ابو هريرة رضي الله عنه اه قلت يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة. قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه خالصا من قلبي وقال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا من لا يشرك بالله شيئا فهذا الامر الاول او السبب الاول الاخلاص الثاني المتابعة مجاهدة النفس على الاتباع والعمل بالهدي مثل ما في هذا الحديث سلوا الله لي الوسيلة يجتهد الانسان في الاعمال التي تبلغه المنازل اه ولهذا في اه في الحديث لما قال ربيعة ابن كعب الاسلمي خادم رسول الله عليه الصلاة والسلام لما قال لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام سل قال اسألك مرافقتك في الجنة قلا وغير ذاك؟ قال هو ذاك ماذا قال لها النبي عليه الصلاة والسلام؟ اعني على نفسك كثرة السجود اعني على نفسك بكثرة السجود فمجاهدة النفس على على العمل الصالح المقرب الى الله سبحانه وتعالى هذا من اعظم الاسباب التي تنال بها الشفاعة وانظر هنا سماع المؤذن سماع المؤذن ويقول مثل ما يقول ثم يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك يسأل الله له الوسيلة يأتي على على اثر ذلك هذه الثمرة العظيمة قالت حلت له حلت عليه الشفاعة حلت عليه الشفاعة نعم قال رحمه الله باب فظل من قال مثلما يقول المؤذن عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر ثم قال اشهد ان لا اله الا الله قال اشهد ان لا اله الا الله ثم قال اشهد ان محمدا رسول الله قال اشهد ان محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال الله اكبر الله اكبر قال الله اكبر الله اكبر ثم قال لا اله الا الله قال لا اله الا الله من قلبه دخل الجنة قال باب فضل من قال مثلما يقول المؤذن فضل من قال مثلما يقول المؤذن نظير ما تقدم في الحديث الذي قبله اقول مثل ما يقول. من قال مثل ما يقول المؤذن لكن في حديث ابن في حديث عمر الذي ساق لما وصل الى حي على الصلاة حي على الفلاح ابدلها بلا حول ولا قوة الا بالله وهذا هو المناسب في في هذا المقام هذا هو المناسب في هذا المقام اذا الاصل ماذا الاصل ان يقول مثل ما يقول المؤذن تماما يقول الله اكبر ماذا يقول؟ الله. الله اكبر يقول اشهد ان لا اله الا الله يقول اشهد ان لا اله الا الله سبحان الله بعض الناس هدانا الله واياهم ينشغل بامر غير مشروع ويفوت على نفسه المشروع يعني بعض الناس اذا قال المؤذن الله اكبر قال حقا مثلا او اذا قال المؤذن الله اكبر قال عز وجل هذا يسمع احيانا او الفاظ من هذا القبيل فينشغل بغير مشروع يفوت عليه العمل بالمشروع اذا الاصل ان نقول مثلما يقول المؤذن. متى نبدل اذا جاءنا توجيه بالابدال في السنة وجميع الفاظ الاذان لم يأتنا فيها ابدال ان نبدلها بلفظ اخر الا حي على الصلاة الا حي على الصلاة اما جميع الالفاظ حتى الصلاة خير من النوم نقول مثله حتى في الاقامة قد قامت الصلاة نقول مثله واشرت الى انه لم يثبت اقامه الله وادامها هذه لم يثبت فيها حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام. اذا الاصل ان يقول مثل ما يقول المؤذن تماما نفس اللفظ الذي يقوله يعيده يقوله مثلما مثلما قال المؤذن لا يبدل شيئا الا في موطن واحد فقط حي على الصلاة حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة الا بالله لانه لما قال المؤذن حي على الصلاة ناداه للصلاة فما يعيد النداء وانما يأتي بكلمة يطلب فيها من الله ان يعينه على تحقيق هذا النداء فيقول لا حول ولا قوة الا بالله يعني ها انا نوديت الى الصلاة ودعيت اليها فيا رب لا تكلني الى نفسي اعني على هذه الصلاة لا حول ولا قوة الا بالله هذا معنى لا حول ولا قوة الا بالله كلمة يطلب فيها العبد من الله ان يعينه على اداء هذه الصلاة التي دعي اليها قال اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر هنا امر اشير اليه البدء بالتكبير في الاذان اول ما يبدأ الاذان ويصدع به ويرفع الصوت به اول كلمة تصل الى سمع المسلم ما هي الله اكبر هذا الاذان هو نداء للصلاة ودعوة اليها اول كلمة تسمع تصل الى سمع الاذن المسلم في في نداءه للصلاة الله اكبر الله اكبر تصل اليه هذه الكلمة فهو في معمعة الدنيا ومصالحه واشغاله واعماله وهناك امور كثيرة تعلق بها قلبه وعظمت في نفسه وكبرت ويشتغل بها فيقال الله اكبر اذا استمع للمؤذن وقال مثلما يقول سبحان الله هذه الاشياء التي التي كبرت في نفسه ها كلها تنزل ويشتغل قلبه بشيء معظم شيء عظيم فيقبل على الصلاة والاستعداد لها والتهيأ ولهذا سماع الاذان هذه مسألة مهمة في الصلاة كثير من الناس يتهاون يؤذن المؤذن وهو في حديث وفي قصة وفي ولهذا سبحان الله ملاحظة كثير من الذين يأتون الى المساجد متأخرين تفوتهم ركعة ركعتين ثلاث الى اخره غالبهم لا يستمعون للاذان غالبهم لا يستمعون للاذان ولا يهتمون به لان سبحان الله الاستماع للاذان والانصات للمؤذن وان يقول مثلما يقول هذا يحرك في القلب الطمأنينة والاقبال والتعظيم للصلاة والتبكير لها تبكير لها اذا كان لا يلقي للاذان بال ولا يستمع اليه وكأنه ما في شيء حصل نداء للصلاة ما يلقي له بال تجده تقام الصلاة وهو لا زال في مجلسه ويتلاحق يبدأ يتوضأ بعضهم اذا اقيمت الصلاة لكن لو استمع اوقف كل شيء واستمع احد السلف كان كما في سنن ابي داوود كان نجارا كان نجارا فاذا رفع المطرقة وقال الله اكبر وضعها للنداء للصلاة فقال الله اكبر وضعها ولم يظربها وهي مرفوعة للظرب ما يظرب فيها لان مشروع الصلاة بدأ مشروع الصلاة بدأ والتخلي عن كل شيء من امور الدنيا والاقبال على هذه الصلاة ولهذا سماع المؤذن وان يقول مثلما يقول هذا غاية في الاهمية غاية في الاهمية لانه يحدث في القلب الطمأنينة وسكون النفس والاقبال على هذه الصلاة وحسن الاستعداد لها والتبكير لها والمشي اليها بطمأنينة الى غير ذلك من الاعمال الصالحة التي تتولد عن طاعة سماع الاذان وان يقول مثل ما يقول اريد ان اقول جملة مهمة في هذا الباب ارجو ان آآ تنقل بشكل طيب ونافع للمسلمين سماع المؤذن وان تقول مثل ما يقول هذه طاعة عظيمة جدا يتولد منها طاعات يتولد منها طاعات كثيرة جدا اذا اكرمك الله بان استمعت الى المؤذن وقلت مثل ما يقول هذه طاعة عظيمة قمت بها وهذه الطاعة يتولد منها طاعات عظيمة جدا تنساق واحدة تلو الاخرى على اثر سماعك للمؤذن وقولك مثل ما يقول ومن فوت هذه الطاعة التي يسمعها الاذان ربما يفوت عليه كثير من هذه الطاعات المتولدة عن طاعة سماع المؤذن فسماع المؤذن وان تقول مثل ما يقول هذه طاعة عظيمة جدا ومهمة للغاية وهي باب من ابواب دخول الجنة. انظر في اخر الحديث قال من قلبه دخل الجنة من قلبه دخل الجنة وهنا ايضا تنبيه ان عندما يقول المسلم مثل ما يقول المؤذن لا يأتي بالفاظ فقط مجردة لا يدري ما هي بل يقولها من قلبه فلما يقول بلسانه الله اكبر قلبه ماذا يكون يعظم الله وانه لاكبر من الله سبحانه وتعالى لما يقول اشهد ان لا اله الا الله يوحد الله ويخلص لله ويبتغي بعمله وجه الله سبحانه وتعالى لما يقول اشهد ان محمدا رسول الله يستحظر انه انه متبوع انه تابع لهذا الرسول عليه الصلاة والسلام ينقاد لامره يطيعه من ذلك طاعته في النهوض لهذه الصلاة والاقبال على على هذه الطاعة لما ينادى على للصلاة والفلاح الذي هو الخير الذي يترتب على الصلاة والثواب يسأل الله المعونة لا حول ولا قوة الا بالله يسر الله ان يعينه على ذلك فيعيش مع هذه الالفاظ ليس بلسانه فقط بل تكون نابعة من القلب قال عليه الصلاة والسلام دخل الجنة دخل الجنة اذا الاذان باب عظيم من الابواب التي تسوق العبد يوجب له باذن الله سبحانه وتعالى دخول الجنة نعم عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين يسمع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا غفر له ذنبه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث سعد ابن ابي وقاص اه احدى العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وارضاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين يسمع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وبالاسلام دينا غفر له ذنبه غفر له ذنبه هذا الحديث يدل على سنة اخرى من سنن الاذان عظيمة جدا وهي ان يقول حين يسمع المؤذن ان يقول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسول بالاسلام دينا وان هذا من موجبات غفران الذنوب غفر له ذنبه ذنبه مفرد مضاف فيفيد العموم ذنوبه. والمقصود الصغائر دون الكبائر. الكبائر لا بد فيها من توبة اه متى يقول ذلك متى يقول ذلك هو يحتمل اه اه انه بعد الاذان بعد انقضاء الاذان هذا موطنه الذي يحتمله ان يكون لكن جاء في بعض مصادر الحديث فيما استخرج بعوانه وغيره ما يدل على ان موطن هذا بعد الشهادتين ان موطنه بعد الشهادتين فاذا يستحب للمسلم ان يأتي بهذا بعد الشهادتين قبل حي على الصلاة ان يأتي به في هذا الموطن فان فاته الاتيان به في هذا الموطن فلا بأس ان يأتي به بعد بعد الاذان. الاصل ان يأتي به في موطنه. بعد الشهادتين لكن ان فاته ما تيسر له احيانا بعض المؤذنين يأتي بالاذان حذر لو كنت بعده لو كنت بعده اذا قال اشهد ان محمدا رسول الله آآ واشهد ان محمدا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا يكون خلص اذانه انتهى الاذان عنده فيفوتك آآ الحاصل انه ان تيسر لك ان تقولها في موطنها فهو الافضل وان فات يأتي بها بعد ان انقضاء الاذان هنا سبحان الله اه ثلاثة امور تعلن الرضا بها وقت الاذان ثلاثة امور تعلن الرضا بها وكل ما اذن المؤذن تعلن الرضا بهذه الامور رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ايضا جاء في اذكار والصباح والمساء ثلاث مرات وهذا ثابت تقول اذا اصبحت ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا تعلن هذا الرضا الرضا بهذه الاصول الثلاثة التي يقوم عليها دين الله عز وجل الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم رسولا من النعم العظيمة التي اكرم الله بها شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله ان افرد في هذه الاصول رسالة لم يسبق اليها ولم يسبق ان افردت افردها برسالة عظيمة نفع الله بها نفعا عظيما في شرح هذه الاصول الثلاثة سماها الاصول الثلاثة وسماها ايضا ثلاثة اصول لان هناك اه اه رسالة كتبها رحمه الله موسعة ورسالة مبسطة مختصرة للعوام فكلها معاونة للمسلمين على ظبط هذه الاصول التي آآ كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فالشيخ محمد رحمه الله اراد ان يعين المسلمين على يأذوك طعم الايمان ذاق طعم الايمان تفهيم الناس هذه الاصول حتى يذوق المسلم طعم الايمان وحلاوته ولهذا ينصح بنشر هذا الكتاب وترجمته وافادة الناس منه وتحفيظه حتى يذوقوا هذا الطعم الذي قاله عليه الصلاة والسلام في الحديث ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا في ضوء هذه الاحاديث التي مرت حديث عبدالله بن عمرو وحديث عمر وحديث سعد كم السنن التي اه تتعلق الاذان كم سنة خمس آآ الذي مر معنا اربع سنن السنن التي تتعلق بالاذان خمس يأتي ذكر الخامس لكن الذي مر في هذه الحديث هذه الاحاديث اربع سنن السنة الاولى ان تقول مثل ما يقول الثانية ان تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام. الثالثة ان تسأل الله له الوسيلة. الرابعة ان تقول هذا الذي جاء في حديث سعد اشهد ان لا اله الا الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا الخامسة بعد هذا كله تدعو الله بما شئت ادعوا الله بما شئت وهذا من المواطن التي يرجى فيها اجابة الدعاء قال جاء في سنن ابي داوود عن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان رجلا قال يا رسول الله ان المؤذنين ان المؤذنين يفضلوننا قال اذا سمعت المؤذن فقل مثلما يقول ثم سل تعطى فهذه السنن خمس تشرع اه عند سماع المؤذن وابن القيم رحمه الله له فصل نافع كنت اود ان نقرأه لكن لم يبقى معنا وقت اه فيرجع اليه في زاد المعاد اصل نافع للغاية يقول فيه آآ لعلي الخصه تلخيصا يقول فيه قال فصل واما هديه صلى الله عليه وسلم في الذكر عند الاذان وبعده فشرع لامته منه خمسة انواع خمسة انواع احدها ان يقول السامع كما يقول المؤذن الا في لفظ حي على الصلاة يقول مثل ما يقول المؤذن الا في له حي على الصلاة اي على الفلاح فانه صح عنه ابدالهما بلا حول ولا قوة الا بالله ولم يجيء عنه الجمع بينهما ولم يجي عنه الجمع بينها وبين حي على الصلاة يعني لا يقال حي على الصلاة لا حول ولا قوة الا بالله لم يجيء هذا ولا الاقتصار على الحي على يعني ان تقول مثلما يقول حي على الصلاة لم يأتي لا هذا ولا هذا وانما الذي جاء الابدال اه وهده عليه الصلاة والسلام الذي صح عنه ابدالهما بالحوقلة وهذا مقتضى الحكمة المطابقة لحال المؤذن والسامع فان كلمات الاذان ذكر فسن للسامع ان يقولها وكلمة الحي على دعاء الى الصلاة كلمات الاذان ذكر فالسنة للمستمع ان يقولها وكلمة الحي على دعاء الى الصلاة لمن سمعه فسن للسامع ان يستعين على هذه الدعوة بكلمة الاعانة وهي لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الثاني ان يقول وانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا واخبر ان من قال ذلك غفر له ذنبه الثالث ان يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام بعد فراغه من اجابة المؤذن واكمل ما يصلى عليه به ويصل اليه هي الصلاة الابراهيمية كما علمهم كما علمه امته اه كما علم امته ان يصلوا عليه. فلا صلاة عليه اكمل منها وان تحذلق المتحذلقون. الرابع ان يقول بعد صلاته علي اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اتي محمدا الوسيلة وابعثوا مقاما الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد. هكذا جاء بهذا اللفظ مقاما محمودا بلا الف ولا لام يعني لا يقول المقام المحمول وانما يكون مقام محمودا وهكذا صح عنه عليه الصلاة والسلام الخامس ان يدعو لنفسه بعد ذلك ويسأل الله من فضله. فانه يستجاب له كما في السنن عنه صلى الله عليه وسلم ويقول كما يقولون يعني المؤذنين فاذا انتهيت فسل تعطى آآ اردت ان الخص لكم كلام ابن القيم ولكن قرأته كاملا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وجزاكم خيرا