الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب صلاة الظهر اول اول الوقت عن خباب رضي الله عنه قال اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا اليه حر الرمضاء فلم يشكنا قال زهير قلت لابي اسحاق افي الظهر قال نعم قلت افي تعجيلها قال نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب صلاة الظهر اول الوقت الصلوات الخمس قد تقدم معنا بذلك حديث الافضل ان تصلى في اول الوقت الا ما ورد استثناؤه في الافظلية مثل الابراد الظهر كما سيأتي ومثل ايضا ما تقدم في حديث جابر قال والعشاء احيانا يؤخرها واحيانا يعجل كان اذا رآهم قد اجتمعوا عجلوا واذا رآهم قد ابطئوا اخر قد جاء في الحديث حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل اي العمل احب الى الله فقال عليه الصلاة والسلام الصلاة على وقتها والصلاة على وقتها. وعلى الظرفية اي مكان الصلاة او اداء الصلاة في وقتها الذي جاء تعيينه وقتا لها في الشرع وقوله الصلاة على وقتها هذا دليل على فضل اول الوقت هذا دليل على فضل اول الوقت يقول الحافظ ابن ابن رجب رحمه الله الافعال الواقعة في الازمان المتسعة والافعال الواقعة في الازمان المتسعة عنها لا تستقر فيها يعني لا تستقر الافعال في كل الوقت بل تقع في جزء منه لكنها اذا وقعت في اول ذلك الوقت فقد صار الوقت كله ظرفا لها حكما ولهذا سمي المصلي مصليا في حال صلاته وبعدها لما صلى الظهر مثلا باول الوقت هو مصلي حكما الى اخر الوقت صليت الظهر؟ نعم انا مصلي صليت الى اخر وقت وهو معدود مصلي لكن من اخر الصلاة مثلا الى اخر وقتها لم يكن في اول الوقت حكما مصليا من هذا اخذ الحافظ ابن رجب رحمه الله ان قوله آآ الصلاة على وقتها دليل على فضل اول الوقت لان من صلاها في اول الوقت او في اوله مصلي آآ حقيقة والى اخر الوقت مصلي حكما والى اخر الوقت مصلي حكما ولهذا سمي المصلي مصليا في حال صلاته وبعدها واما قبل الفعل الوقت فليس بمصل حقيقة ولا حكما قال باب صلاة الظهر اول الوقت صلاة الظهر اول وقت اه اورد هنا حديث خباب رضي الله عنه قال اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا اليه حرر الرمضاء فلم يسكنه يعني لم يستجب شكوانا فلم يشكنا اي لم يستجب لي شكوانا ولم يزل عنا السبب الذي جينا اه نشكو من اجله وهو حر الرمظاء ماذا يريدون بهذه الشكوى حر الرمباء ان تؤخر صلاة الظهر الى ان تبرد الى ان تبرد هذه الحرارة قال فلم يسكنه يعني لم يجب ذلك يريد انهم طلبوا تأخير الظهر عن وقت الابراد اه فلم يجبهم لذلك لخشية خروج الوقت هم طلبوا ان تؤخر الصلاة الى وقت الابراد الى ان يحصل آآ اه براد يحتملون فيه وتخف حر تخف حر الرمضان في الباب الذي بعده جاء لابراد قال ابرد ابرد ولهذا كلام اهل العلم في هذا الحديث او لا فلم يسكن فلم يشكنا لم يجبنا كلامهم فيه على القولين او على طريقين منهم من حمل الحديث ان ان الشيء الذي طلبوه من النبي عليه الصلاة والسلام آآ قدرا زائدا على الابراد اكملنا الابراد وارد في الحديث الذي بعده ابرد ابرد كيف يجمع بينه وبينه من اهل العلم من قال ان الشيء الذي طلبوه قدرا زائدا على الابراد فلا يعارض حديث الابراد لا يعارظ حديث الابراد. فهم طلبوا شيء زايد على ذلك ان تذهب عن الارض ان تذهب عن الارض حرارة الرمضاء وهذا لا يحصل الا اخر الوقت لا يحصل الا اخر الوقت لان شدة الحر في المدينة لا تزول في الصيف الا بتأخر بتأخير الظهر الى اخر وقتها فلم يجبهم يجيبهم عليه الصلاة والسلام الى ذلك ولكنه اجاب بالابراد اليسير بالابراد اليسير فهذا قول وقيل ان ذلك يعني فلم يجبهم قبل ان يشرع الابراج قبل ان يشرع الابراد فلما شرع الابراد نسخ هذا الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجبهم عليه. فشرع الابراد اه آآ امر به عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الذي بعده ابرد ابرد اذن قوله فلم يشكنا اما ان يكون المطلوب قدر زائد على الابراد فلم يجبهم لذلك وانما اه اجابهم الى وقت الابراد الذي هو وقت يسير آآ وسبب عدم اجابته لهم خشية ان يخرج وقت الظهر. لان في الصيف الشديد تستمر الحرارة الى اخر الوقت وقت الظهر حرارة الرمبة لكن البراد اليسير لا اشكال فيه. فمن اهل العلم من حمله على ذلك. ومنهم من قال انه منسوخ منهم من قال انه منسوخ يعني فلم يسكنه هذا نسخه حديث الابراد الاتي بعده نعم قال رحمه الله باب الابراد بالصلاة في شدة الحر عن ابي ذر رضي الله عنه قال اذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابرد ابرد او قال انتظر انتظر وقال ان شدة الحر من فيح جهنم فاذا اشتد الحر فابردوا عن الصلاة قال ابو ذر حتى رأينا في التلول قال الابراد بالصلاة في شدة الحر باب الابراد فيه بالصلاة اي صلاة الظهر بشدة الحر والابراد بها في شدة الحر يعين العبد على الطمأنينة والخشوع في والاقبال على على صلاته واورد هذا الحديث حديث ابي ذر قال اذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر اذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابرد ابرد او قال انتظر انتظر هذا الحديث كما تقدم اما ان يكون ناسخا للذي قبله قولهم فلم يسكن اما ان يكون ناسخا له او ان يكون الحديث الذي قبله طلب فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قدرا زائدا على على هذا الذي هنا قدرا زائدا على الذي هنا فالحاصل ان الابراد في شدة الحر ثابت وسنة مأثورة عن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال اذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابرد ابرد الابراد هنا هل يكون للصلاة او حتى الاذان لا يؤذن الا اذا الا اذا ابرد الوقت الصحيح والله اعلم انه يؤذن في الوقت يؤذن في الوقت ابرد او لم يبرد والابراد انما يكون في الاقامة ابراد انما يكون في الاقامة ولهذا جاء الحديث بسند ثابت عند الترمذي عن ابي ذر قال كان آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ومعه بلال فاراد ان يقيم فاراد ان يقيم فقال ابرد ثم اراد ان يقيم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابرد في الظهر حتى رأينا في التلول. ثم اقام فصلى الى اخر الحديث نعم قال رحمه التلول اي ظل التلول والتل هو الجبل الصغير نعم باب اول وقت صلاة العصر عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب الى العوالي فيأتي العوالي والشمس مرتفعة قال اباب اول وقت صلاة العصر اول وقت صلاة العصر وسبق ان عرفنا فيما تقدم في حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص وهو اول حديث اورده في جامع المواقيت ان اه وقت الظهر ينتهي اذا كان ظل الشيء مثله وبالشيكا كطوله فاذا صار ظل الشيء كطوله فهذا وقت الظهر او نهاية وقت الظهر فاذا انتهى وقت الظهر حضر وقت العصر وحضور وقت العصر هو بمصير ظل كل شيء مثله ويستمر هذا الى اصفرار الشمس اصفرت الشمس يكون انتهى الوقت الاختياري العصر كذلك حديث ابي موسى الذي تقدم دل على المعنى نفسه ومثله ايظا حديث انس هنا. قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية مرتفعة حية فيذهب الذاهب الى العوالي فيأتي العوالي والشمس مرتفعة يعني يمشي مسافة طويلة ولا تزال الشمس مرتفعة هذا فيه ان اه انه كان عليه الصلاة والسلام يصلي العصر في اول وقتها تصليها في اول وقتها لانه يصلي ويذهب الذهب مسافة طويلة ولا تزال الشمس ايضا مرتفعة حية فهذا فيه انه اه كان يصلي العصر في اول وقتها وايضا فيه دلالة على ان وقت العصر متسع في اتساع المقصود الوقت الاختياري لانه اذا اصفرت الشمس انتهى الوقت الاختياري العصر وبدأ الوقت الاضطراري الى ما قبل الغروب غروب الشمس نعم عن العلاء بن عبدالرحمن انه دخل على انس بن مالك رضي الله عنه في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر وداره بجنب المسجد فلما دخلنا عليه قال اصليتم العصر فقلنا له انما انصرفنا الساعة من الظهر قال فصلوا العصر فقمنا فصلينا فلما انصرفنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى اذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا ثم اورد هذا الحديث حديث العلاء بن عبد الرحمن في اه اول وقت صلاة العصر الترجمة التي هي اول وقت صلاة العصر انه اي العذاب دخل على انس بن مالك رضي الله عنه في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر ان انصرف من الظهر وداره بجنب المسجد فلما دخلنا عليه قال اصليتم العصر فقلنا له انما انصرفنا الساعة من الظهر انما انصرفنا الساعة من الظهر اذا كان اه لما دخلوا على انس بعد قضائهم لانقظائهم بقليل وقت قريب الساعة يعني وقت قريب اه كون كون هؤلاء دخلوا على دخلوا على انس او كان العلا دخل على انس بعد صلاة الظهر بوقت يسير جدا بعد صلاة الظهر بوقت يسير جدا وقول انس لهم صلوا العصر صلوا العصر يفيد انهم كانوا قد صلوا الظهر متى في اخر وقتها صلوا الظهر في اخر وقتها وعرفنا ان ليس بين الظهر والعصر قاسم ينتهي هذا ويدخل هذا فصلوا الظهر في اخر وقتها لما وصلوا الى انس وكان دخل ماذا اول وقت العصر اول وقت العصر فكان قد سألهم اصليتم العصر؟ لانه لما وصلوا اليه كان قد دخل وقت العصر فقلنا انما انصرفنا الساعة من الظهر قال فصلوا العصر فقمنا فصلينا قمنا فصلينا اي صلينا العصر في اول الوقت اراد انس بهذا تنبيههم وحثهم على التبكير بصلاة العصر في اول وقتها وان هذا هو السنة بادائها في اول الوقت وهو الاولى والافضل وفيه ايضا التصريح بذم تأخير العصر بلا عذر في الحديث الذي ساقه لهم قال فلما انصرفنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى اذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا فقوله يجلس يرقب الشمس هذا فيه التصليح بذم تأخير العصر بلا عذر وان السنة ان تصلى العصر والسماء والشمس حية مرتفعة ويبادر الى صلاتها الى اول الوقت لا تؤخر وذم عليه الصلاة والسلام من من يؤخر العصر بلا عذر ووصف هذا بانها صلاة المنافق قال يجلس يرقب الشمس يرقب الشمس معنى يرقب الشمس ينتظر مغيبة اذا اصفرت وشارفت على المغيب صلى وهذا تأخير لصلاة الوقت صلاة العصر عن عن وقتها الاختياري ودخول في الوقت الاضطراري بلا عذر وهذا مذموم ووصف النبي صلى الله عليه وسلم هذا بانه آآ صلاة المنافق وهنا في وصف النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة المنافق وصف المنافق في صلاته بثلاث صفات كلها ذميمة وصفه بثلاث صفات كلها ذميمة يجب على المسلم الناصح لنفسه ان يحذر منها ولنتأمل هذه الصفات الثلاث في الحديث الاولى قال يجلس يرقب الشمس حتى اذا كان بين قرني شيطان قام فنقرها اربع نقرها هذه صفة ثانية نقرها وفيها النهي في الاحاديث النهي عن نقرأ الصلاة كما نقر الديك والثالثة لا يذكر الله فيها الا قليلا فذكر فيهم في صلاة المنافق ثلاث صفات ذميمة قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالة له نفيسة في تفسير الفاتحة بعد ان اورد هذا الحديث قال فوصفه اي النبي عليه الصلاة والسلام وصف المنافق باضاعة الوقت بقوله يرقب الشمس وباضاعة الاركان بذكره النقر وباضاءة حضور القلب بقوله لا يذكر الله الا قليلا ثلاث اشياء ضيعها المنافق في صلاته ضيع الوقت وضيع الاركان وضيع الخشوع كل هذه الامور الثلاثة اه من صفة اه اه صلاة المنافق ثلاث اشياء مضيع في صلاته مظيع للوقت لا لا لا يعتني بالصلاة في في الوقت مضيع الاركان ينقر الصلاة نقرا اذا سجد ليضرب فقط بجبهته الارض ضربا سريعا وينهض كنقر الديك كناغر كنقر الغراب مثل الحديث الاخر تضييع الاركان وايضا عدم الخشوع لا يذكر الله فيها الا قليلا. ذكر الله يأتي حتى احيانا آآ الفاظ الذكر مثلا في سجوده ماذا يقول في السجود ماذا يقال في السجود سبحان ربي الاعلى هذه الجملة ربما انه لا ينطقها سبحان ربي الاعلى ربما ينطق منها حرف او حرفين فقط او ثلاث احرف يختصر حروف هذه الكلمة من السرعة لان اذا نقر كنقر الغراب النقر لا يكفي ان يقول مطمئنا سبحان ربي الاعلى لا يكفي حتى مرة واحدة يعني ما يكفي اذا كان ينقر ويرفع فاذا ربما يأتي بالسين او حرفين معها ويرفع رأسه فالحاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم حذر من هذا الوصف في افعال الصلاة ووصفه بانه صلاة المنافق فيها تضييع للوقت وفيها تضييع للاركان وفيها تظييع للخشوع وحضور القلب. نعم قال رحمه الله باب المحافظة على العصر والنهي عن صلاة وانا والنهي عن الصلاة بعدها عن ابي بصرة الغفاري رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمخمص فقال بالمخ بالمخمص بالمخمص بالمخمص فقال ان هذه الصلاة عرضت علي على من كان قبلكم فضيعوها فمن حافظ عليها كان له اجره مرتين ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد والشاهد النجم قال باب المحافظة على العصر والنهي عن الصلاة بعدها. النهي عن الصلاة بعدها اي التنفل بعد العصر صح في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس. حتى تغرب الشمس والعصر اعني الفريظة جاء في فظلها احاديث متكاثرة جدا تدل على عظم شأن هذه الصلاة بل مما يدل على عظم هذه الصلاة كما سيأتي القرآن. قول الله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى خصها بالذكر مع انها داخلة في قوله حافظوا على الصلوات خصها بالذكر لمزيد قدرها وعظيم مكانتها وانها اه شأنها عظيم فالقرآن دل على فضلها وجاءت احاديث كثيرة تدل على فضل هذه الصلاة صلاة العصر قد تقدم معنا آآ احاديث في فضلها مع الفجر هناك احاديث كثيرة جمعت الفجر والعصر في بيان الفضل المترتب على هاتين المحافظة على هاتين الصلاتين وورد في الفجر احاديث خاصة ورد ايضا في العصر احاديث خاصة تدل على فضل هذه الصلاة من هذا الحديث حديث ابي بصرة الغفاري رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمخمص موطن اه فقال ان هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها اي انها صلاة عظيمة لها مكانتها لها شأنها لها منزلتها العالية وضيعوها لما يخبرنا عنهم انها عرضت عليهم وانهم ضيعوها اراد بذلك عليه الصلاة والسلام ان يستنهظ ماذا همم مسلمين وعزائمهم الا يضيعوا هذا الشيء العظيم الذي ضيعه من قبلهم ضيعوها اي فلا تضيعوها انتم بل حافظوا عليها واعتنوا بها قال فمن حافظ عليها كان له اجره مرتين. انظر هذا الثواب العظيم المترتب على هذه الصلاة مما يدل على عظم شأنها بعد ان حث على المحافظة عليها والرعاية لها والعناية بها قال ولا صلاة بعدها ولا صلاة بعدها. المقصود بالله صلاة بعدها نهي عن التنفل بعد العصر النهي عن التنفل بعد العصر يستمر الى متى يستمر الى المغرب ولهذا سيأتي معنا قريبا حديث ابي هريرة نهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس اذا غربت اه انتهى النهي انتهى النهي بعد اذان المغرب يتنفل الانسان آآ يصلي ركعتين عملا بحديث بين كل اذانين صلاة يعني اذان اذان الاذان والاقامة ويشمل هذا اذان المغرب لكن هنا في هذا الحديث قال حتى يطلع الشاهد والشاهد ما هو النجم ولقال حتى يطلع الشاهد النهي يفيد الحديث ان النهي يستمر حتى يطلع الشاهد وهل الشاهد يطلع مع الاذان هل الشاهد يطلع مع الاذان ولهذا اشكل هذا مع الاحاديث التي فيها ان النهي ينتهي بماذا باذان المغرب بمغيب الشمس اشكل مع الاحاديث التي فيها ان النهي ينتهي بمغيب الشمس غروب الشمس فمن اهل العلم من حمل هذا الحديث حتى يطلع الشاهد من حمله على كراهية التنفل قبل صلاة المغرب حتى تصلى المغرب حتى تصلى المغرب لكن هذا القول ضعيف لان هناك احاديث تدل على ذلك منها ما سيأتي معنا لاحقا حديث عن المختار ابن فلفل قال سألت انس عن التطوع بعد العصر فقال كان عمر يضرب الايدي على صلاة بعد العصر وكنا نصلي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة العصر قبل صلاة المغرب كنا نصلي وقال لم لم ينههم عن ذلك وقال لم ينهم عن ذلك وفي الحديث ايضا قال بين كل اذانين صلاة يعني كل اذان واقامة وهذا يشمل المغرب يشمل المغرب اذا هذا هذا قول قيل انه محمول على كراهة التنفل قبل المغرب حتى تصلى لكن ورد ما يدل على الصلاة بعد اذان المغرب بلا كراهة ومنهم من قال النهي يزول بغروب الشمس انه يزول بغروب الشمس وانما علقه بطلوع الشاهد الذي هو النجم لانه مظنة له والحكم متعلق بالغروب نفسه والحكم متعلق بالغروب نفسه. اذا غربت الشمس انتهى النهي وذكر النجم لانها مظنة لا لانه آآ ينتظر حتى يرى الشاهد الذي هو النجم نعم قال رحمه الله باب التشديد في الذي تفوته صلاة العصر عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كانما وتر اهله وماله قال باب التشديد في الذي تفوته صلاة العصر بابنا التشديد في الذي تفوته صلاة العصر صلاة العصر كما تقدم جاءت احاديث كثيرة في الحث على المحافظة عليها وتعظيم شأنها وخطورة اضاعتها وانها عرظت على الامم على من كان قبلنا فماذا فضيعوها فقال ذلك عليه الصلاة والسلام محذرا من تضييع هذه الصلاة ولهذا جاء عنه احاديث التشديد على الذي تفوته صلاة العصر مثل ما انه جاء عنه احاديث في ماذا في عظيم ثواب من يحافظ على صوت العصر وان له اجره مرتين فجاءت ايضا احاديث فالتشديد على من يضيع وتفوته صلاة العصر قال عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كانما وتر قطع اه كأنما وتر اهله وماله كأنما قطع من اهله وماله يعني كأنما سلب اهله وماله وبقي بلا اهل ولا مال ارأيتم لو ان شخصا خرج من بيته لغرظ وحاجة مهتما بها ثم رجع الى بيته وجد ولم يجد لا اهله ولا ماله الذي يفوت صلاة العصر كأنما وتر كأنما قطع اهله وماله وهذا بيان لخطورة تضييع هذه الصلاة العظيمة الصلاة التي اه آآ جاء في فضلها احاديث متكاثرة تدل على عظمها والتأكيد على المحافظة عليها و التحذير من تفريط فيها واضاعتها نعم باب ما جاء في الصلاة الوسطى عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس او اصفرت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله اجوافهم وقبورهم نارا او قال حشا الله اجوافهم وقبورهم نارا قال باب ما جاء في الصلاة الوسطى الوسطى هنا قال الله عز وجل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى اهل العلم تلفوا في ما هي هذه الصلاة؟ اقوال كثيرة جدا تقرب من العشرين قول بتعيين هذه الصلاة التي ذكر الله في القرآن الوسطى واصح بالاقوال انها العصر لانه جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بتفسيرها بذلك. قال شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاتي العصر ففسر النبي صلى الله عليه وسلم فبعد تفسيره ما يحتاج الامر الى اه تفسير مفسر او قول قائل فهذا فيه فضل الصلاة الوسطى التي هي صلاة العصر والوسطى الفضلى وهذا يفيد ان هذه الصلاة من اعظم الصلوات واجلها شأنا قد جاء في آآ فضلها والحث على العناية بها احاديث كثيرة آآ يقول عدران بن مسعود رضي الله عنه حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس او اصفرت مرت الشمس او اصفرت هذا يكون به خروج وقت العصر الايش الاختياري خروج وقت العصر الاختياري فاخروه الى ان احمرت الشمس او اصفرت ولم يتمكن كما سيأتي لم يتمكن وهذه القصة في يوم الخندق لم يتمكن عليه الصلاة والسلام من صلاتها الا بعد المغرب بعض الصحابة تمكنوا من كان متوضأ ومتهيأ تمكن صلاها بهذا الوقت لكن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي لم يتمكن من صلاتها الا بعد ان غربت الشمس فقال قال حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس اي ان الحبس انتهى الى هذا الوقت انتهى الى هذا الوقت لكن لم تقع الصلاة الا بعد الغروب لم تقع الصلاة لم يصلي لم يتمكن من الصلاة الا بعد الغروب ولهذا سيأتي في حديث جابر لاحقا قول النبي صلى الله عليه وسلم آآ لما جاءه عمر واخبره انه لم يصلي العصر لا حتى كادت تغرب الشمس. يعني صلاها في الوقت الاضطراري عمر قال له النبي صلى الله عليه وسلم انا ما صليتها فنزل الى بطحان فتوظأ وتوضأنا فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بعدما غربت الشمس بعدما غربت الشمس اذا في هذه الحادثة في هذه القصة في الخندق لما شغلهم المشركون من الصحابة مثل عمر من تمكن وصلاها في وقتها الاضطرار والنبي صلى الله عليه وسلم وجماعة معه ما تمكنوا الا بعد ان غربت الشمس وهذا يفيد هذا الحديث يفيد جواز تأخير الصلاة عن وقتها بعدم التمكن في مثل هذه الشدة مش الظروف العادية مثل هذه الشدة قتال وكذا بعدم التمكن من ادائها من ادائها ولعل هذا والله اعلم قبل مشروعية صلاة الخوف قبل مشروعية صلاة الخوف فانهم امروا بعد ذلك اه بالصلاة رجالا او ركبانا اه فتكون مشروعية صلاة الخوف ناسخة لهذا الحكم نسعى لهذا الحكم وان الصلاة لا تؤخر عن وقتها على اي حال حتى في حال القتال الشديد يصلي على حاله رجالا او ركبان يصلي على حاله المهم لا تؤخر الصلاة عن وقتها نعم باب النهي عن الصلاة بعد العصر وبعد الصبح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس قال باب النهي عن الصلاة بعد العصر وبعد الصبح اه اي التنفل في هذين الوقتين فهذان الوقت ان ينهى عن التنفل فيهما من بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ومن بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس واورد فيه حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس فهذان الوقت ان وقت نهي عن التنفل بالصلاة فيهما ومن لطائف ما يروى في هذا الباب ان احد الصحابة اه اه او السلف لا يذكر الان رأى رجلا يتنفل بعد العصر فنهاه فقال الرجل اتنهاني عن الصلاة والله يقول ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى قال انا ما انهاك عن الصلاة ولكن انهاك عن مخالفة هدي الرسول عليه الصلاة والسلام لانه نهى عن الصلاة والتنفل في هذين الوقتين واورد له هذا الحديث نعم قال رحمه الله ثلاث ساعات لا يصلى فيهن ولا يقبر عن علي بن رباح قال سمعت عقبة ابن ابن عامر الجهني تقول ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا ان نصلي ان نصلي فيهن او نقبر فيهن موتانا او ان نقبره او ان نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيق تضيفوا وحين تضيف الشمس تميل. وحين تضيفوا الشمس نعم وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب. نعم هذا يؤجل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب واليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم