السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اني احبها وكنا اتكلمنا في الحلقة الماضية عن ان اللي نقصده باني احبها هو سورة الاخلاص وسورة قل هو الله احد. وعرضنا لحضراتكم آآ قصة صحابيين جليلين آآ الصحابي اللي كان بيصلي بهم في مسجد قباء آآ وكان بيقرأ بسورة الاخلاص في بداية آآ قراءته بيفتتح بها بعد الفاتحة يعني. والتاني اللي كان في هي التي ارسلها النبي صلى الله عليه وسلم وكان بيختم بسورة الاخلاص. والاول اللي كان بيقرأ بها بداية قراءته بيفتتح بها. النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال للصحابة يبشروه وبشره صلى الله عليه وسلم. فقال حبك فاياها ادخلك الجنة والتاني اللي كان بيختم بها النبي صلى الله عليه وسلم قال اخبروه ان الله يحبه وقلنا ساعتها ان احنا عايزين نعرف اه المحبة دي ايه شكلها بالزبط ايه صورتها؟ ايه المطلوب يعني اا يا جماعة لما يبقى في كنز عظيم زي الكنز ده وفضل كبير زي الفضل ده ده لنا احنا ما نفرطش في اي شيء مطلوب علشان نحقق المرغوب تاني ما نفرطش في اي شيء مطلوب علشان نحقق المرغوب. يعني انت حضرتك عشان الوعد يحصل على اكمل صورة لازم انت الشرط يحصل على اكمل صورة طيب ايه الشرط بالضبط؟ يعني مش زي الوعي ده يحصل؟ ده اللي هنحاول ان شاء الله نناقشه النهاردة بس انا حابب اقول لحضراتكم كمان ان بعض العلماء بيقولوا ان الكلام ده حصل مع ناس تانية ، يعني مسلا في آآ حديث آآ بيرويه سيدنا انس بن ما لك ايضا. والحديث ده في مسند احمد وصححه الشيخ الالباني والشيخ الارنقوط بيقول فيه سيدنا انس جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال اني احب هذه السورة قل هو الله احد. يعني هو بقى احنا عندنا هنا وكأنه موقف تالت ان صحابي راح للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له كده اني احب هذه السورة التلات مواقف حتى الان مواقف ناس بتقول احنا بنحب السورة دي آآ الصحابي اللي هو سيدنا كلثوم الاول او كرز بيقول آآ اني احبها والتاني يقول اني احب ان اقرأ بها والتالت هنا بيقول اني احب هذه السورة. رايح بيقول للنبي كده انه يحب هذه السورة آآ قل هو الله احد. وبعض اهل العلم بيقول ان هو شخص واحد وبعضهم بيقول ان هم اشخاص مختلفين. والراجح ان هم اشخاص مختلفين. حتى الحافظ ابن حجر آآ رجح الكلام ده في فتح الباري وان مبارك والموافقة على ذلك وغيره يعني. المهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قال له؟ قال حبك اياها ادخلك الجنة. حبك اياها ادخلك الجنة. بعض العلماء بيقولوا ان هو ده الصحابي اللي هو كلثوم بعضهم قولوا ان ده موقف تالت وعلى ما يبدو من ظاهر السياق انه موقف المهم فاحنا دلوقتي امام مواقف متكررة لناس بتحب الصورة دي وحبهم ده كان سبب في هذا الفضل الكبير يعني هو الانسان يعني الى ما يصبو بعد ان ربنا يحبه بعد ان يدخله الجنة المهم عايزين نشوف بقى يا ترى شكل المحبة دي كان ايه اتره وكان عشان هم بيحبوا مبانيها والفاظها وهي مبانيها والفاظها تحب ولابد ان تحب يا ترى هم كان حبهم لها هو مجرد ان هم بيقروها وبيرددوها وخلاص يا ترى كان حبهم لها علشان مسلا بعض الحاجات المتعلقة بمضمونها ده اللي نحاول نتعرف عليه. اول حاجة تستوقفنا ان الصحابيين الجليلين وهم بيتكلموا عن سبب حبهم لصورة الاخلاص. كل واحد فيهم بيتكلم اه في سبب المحبة دي يعني الصحابي الاول اللي هو سيدنا كلثوم او قرز النبي قال له حبك يا ادخلك الجنة قال اني احبها لانها صفة الرحمن طيب الصحابي التاني اللي كان في السرية قال لانها صفة الرحمن واني احب ان اقرأ بها. فناخد بالنا من الملاحظة دي. ان الصحابي الاول والصحابي التاني وصفوها بوصف واحد انها صفة الرحمن طب وايه يعني صفة الرحمن طب ما يعني ده يكون سر حب ازاي طيب انا احاول يعني اقرب لحضراتكم المشهد شوية آآ يعني هو ده من باب التقريب بس النهاردة تجد بعض الفضلاء لما يجي مثلا وبيقرأ في السيرة وجاء مبحث كده وصف النبي صلى الله عليه وسلم بيصف النبي النبي كان طويل ولا كان قصير النبي كان آآ شعره شكله ازاي آآ كان آآ لون عينيه شكله ازاي. آآ كان آآ آآ ده على مستوى الخلق طب على مستوى الخلق بيقولوا ان هو كان كريم وكان وكان وكان وكان وكان وكان وكان وكان وكان ده حتى باب العلماء بيسموه في السير باب الشمائل. اللي هي يعني اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم ومكارم الاخلاق اللي كان عليها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم تجد اللي بيحب سيدنا النبي شغوف جدا بانه يتعرف على الكلام ده مش بس كده شغوف جدا بانه يكثر قراءته وهو بيشوف لما بيجدد العهد بالكلام ده هو كانه شايف النبي صلى الله عليه وسلم قدامه بيذكره بالنبي صلى الله عليه وسلم. بيجدد العهد عنده بالنبي صلى الله عليه وسلم بطبيعة الحال الشخص اللي بيكون بيحب شخص جدا بيبقى شغوف بانه يتعرف عليه اكتر وشغوف اكتر بالحاجات اللي بتعرفه عليه بشكل مباشر. يعني مثلا تلاقيه كتير جدا بيقرأ سيرته الذاتية. يعني انا شخصيا مثلا ممكن احب الايام الطبري رحمة الله عليه. فاقرأ مسلا ممكن اكون انا قرأت الترجمة اللي اتعملت له مثلا في مقدمة النسخة اللي عملها الشيخ احمد محمد شاكر رحمة الله عليه والشيخ محمود محمد شاكر اه الاقي مسلا يعني طبعة تانية مسلا عاملها الشيخ التركي اه اه هو برضو كاتب ترجمة اقرأها. ترجمة بدأت اقرأها. رابعة اقرأها وكل شوية ابقى عايز اقرأها وعايز اكررها. مم الكلام ده حاضر عندنا في الواقع بتاعنا. احنا بنحب لما بنحب حد بنبقى حريصين جدا آآ نقرأ الحاجات اللي فيها الاوصاف اللي بتتكلم عنه اللي بيتعرف بيه بشكل ما لما نيجي نبص على مضمون سورة الاخلاص ببساطة يعني لو قلنا موضوعها بتتكلم عن مين سورة الاخلاص؟ بتتكلم عن ربنا انا موضوعها الله مثلا مش موضوعها القيامة مش موضوعها مثلا اه الصدق مش موضوعها مثلا اه اه مثلا احوال بني اسرائيل لا موضوعها بشكل مباشر الله تتكلم عن الله بشكل مباشر جدا طب بتعمل ايه؟ بتعرف بالله سبحانه وبحمده ايوة هي بتعرف بربنا مين ربنا؟ وهيجي معنا ان شاء الله في سبب نزولها طيب هي بتعرف بربنا بتتكلم عن ربنا. طب بتعرف بربنا من انهي زاوية واحنا من زاوية الذات ولا من زاوية الصفات يعني هل هي بتعرف بربنا؟ بتقول آآ الله سبحانه وبحمده بيكرم عباده بكذا ويكرم عباده بكذا ويكرم عباده بكذا هي ايا كان هتصف ربنا. فاما هتصف ذات الرب سبحانه وبحمده. او هتصف اه اه افعال الرب سبحانه وبحمده. ولذلك العلماء يقسموا الصفات وتقولوا ايه؟ فيه صفات ذاتية وصفات فعلية يعني النهاردة انا لما اصف حضرتك قلنا لحضرتك حي تبقى انا بصف ذاتك ولا بصف فعلك؟ بصف ذاتك. انما لما اقول ان حضرتك مثلا كريم تكرم مثلا اليتامى انا كده باصف فعلك يبقى انا ممكن اكون باصف في ذاتك او باصف فعلك. انا بس باقرب المشهد النهاردة لما نقول ان الله سبحانه وبحمده له صفات ذات يعني متعلقة بذاته لا تنفك عنه سبحانه وبحمده. طيب لما نقول صفات فعل صفات فعل دي اه اللي هي افعال الرب بقى زي الاكرام والاعطاء واه والرحمة وغيرها. فدي صفات فعل. لما نركز شوية في الصفات اللي سورة الاخلاص بتصف ربنا بها بتصفه بايه؟ قل هو الله احد الذات ايوة. آآ بصورة اساسية. الله الصمد مم صورة اساسية لم يلد لم يولد لم يكن له كفوا احد ايوة دي بتصف ذات الرب سبحانه وبحمده. طيب ما بتصفش افعال الرب بتصف ذاته بشكل اساسي. يعني بشكل اساسي يعني بالمنطوق كده بالمفهوم الواضح الصريح مش مش بدليلة اللزوم هي بتصف الرب سبحانه وبحمده بتصف ذات الرب سبحانه وبحمده. وكأن يا جماعة كده احنا طرحنا مجموعة تساؤلات او واحد طرح مجموعة تساؤلات هل هو مثلا الرب فيه حد شبهه؟ فيه حد زيه؟ فيه حد معه الله اللي انتم بتعبدوه يعني سبحانه وبحمده هو كأنه بيقول يعني واحد مشرك او واحد كافر او واحد ما يعرفش ربنا بيسألنا. هو آآ والده مين؟ والدته مين؟ آآ طيب هو اه زوجته طب ليه حد معه؟ طب في حد بيساعده؟ طب هو بيحتاج ياكل يشرب؟ اه بينام كم ساعة؟ طيب هو اه في حد تاني معه طيب هو عبارة عن يعني بيسأل ولذلك الصحابة كانوا بيسموا السورة دي نسبة الرب ولذلك هيجي معنا في سبب نزولها ان سيدنا ابي ابن كعب ده اصح ما ورد في سبب نزولها سيدنا ابي ابن كعب بيقول ان المشركين جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد انسب لنا ربك انسب لنا ربك انسب لنا ربك الكلام ده في سنن الترمذي وصححه الشيخ الالباني في في صحيح السيرة انسب لنا ربك يعني ايه انسب لنا ربك؟ عايزين نسبه. الوصف بتاعه ماشي؟ المبركافوري قال كده في تحفة الاحوازي. عايزين وصف وصفه زي النسب بالنسبة للبشر انا نسبي ان انا فلان ابن فلان ابن فلان عندي ابني فلان ومناسب مناسب عيلة كذا. يعني دول ايه؟ انساب او اصهاري. وانا بعمل كذا وكذا وكذا فقالوا انسب لنا ربك فانزل الله هذه السورة الكريمة طيب انا كل ده معلش سامحوني ربما دخلت في تفاصيل بس عشان نفهم الصحابة ازاي ادوا الصورة العنوان ده وازاي اطلقوا عليها العنوان ده؟ طب فهمنا كده ان هم قالوا لانها صفة. ايوا هي كده صفة ربنا فعلا طيب صفة الرحمن طب ليه مثلا ما قالوش صفة الرحيم ليه ما قالوش صفة الله؟ ما قالوش صفة العليم اولا اه اسم الرحمن زي ما قال ابن القيم هو بيعبر عن الذات اكثر مما يعبر عن الصفات. يعني ايه؟ يعني الله سبحانه وبحمده في نفسه رحمان تمام؟ لان الرحمن على بناء فعلا صيغة امتلاء ولذلك اسم الله الرحمن ييجي دايما في مقامات التعظيم. ويجي كتير قوي بديل لاسم الله الله يعني ولذلك حتى ربنا يقول قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. الرحمن على العرش استوى ده كتير جدا بيجي اسم الله الرحمن لان اسم الله الرحمن مع افادته للانعام والاكرام فيه التعظيم انما اسم الله الرحيم اي ويفيد الانعام والاكرام لكن هو فيه بعد اخر غير بعد التعظيم ده هو فيه بعد اللطف والرفق اه انما اسم الله الرحمن فيه اكتر بعد التعظيم. انه مرتبط بالذات. ويمكن التصاق الاسم اكثر بالذات طيب فلذلك اسم الله الرحمن هو بيستعمل في التعظيم وكمان بقى من الحاجات المهمة جدا لو حضراتكم لاحظتم وتتبعتم نفي الله سبحانه وبحمده آآ لمسألة الولد ومسألة الزوجة ومسألة الند والشريك والظهير دايما ربنا يصف نفسه في المقامات دي بالرحمن ازاي يعني آآ مثلا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا شف يعني هنا ايه آآ ربنا بيصف نفسه بايه؟ بالرحمن. يعني في مقامات نفي اه الولد عن الله الزوجة عن الله. من الاخر في مقامات التنزيه. التنزيه ربنا بيصف نفسه بهذا الاسم الجليل. الله اكبر! يا الله! شف الصحابة! وشف دقة وصفهم للسورة ودقة العنوان اللي وضعوه للصورة انه لما اختار اختار الرحمن. ليه؟ على اعتبار ان الرحمن فيها التعظيم ماشي؟ وفيها التنزيه فيها التعظيم وفيها ايه؟ التنزيه فالسورة سورة الاخلاص فعلا بتنزه الرب سبحانه وبحمده اللي احنا بنقول عليه التجريد وبتمجده اللي هو التمجيد ودول قطبى راحى التوحيد يبقى هي بتكلمنا في التوحيد من زاوية التجريد وزاوية التمجيد التجريد عن التنزيه والتمجيد يعني التعظيم فلذلك الانسب جدا انه يقول صفة الرحمة لان صفة اسم الرحمن في هذا التمجيد وفيه التجديد اللي هو التنزيه. التمجيد اللي هو التعظيم الجيل اللي هو التنزيه. فقال عنها صفة الرحمن قال لانها صفة الرحمن احنا كده بدأنا نفهم اه ليه الصحابي وصفها بالوصف ده؟ وليه اطلق عليها الاسم ده طيب اللي انا قلته لحضراتكم ده ايه علاقته باللي انا قلته في بداية الحلقة؟ يا ترى الصحابي آآ صورة حبه للصورة دي كانت ايه بالضبط ده ان شاء الله اللي هنتعرف عليه في الحلقة القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته