السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم اما بعد. اهل اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اني احبها اه لا زلنا نتحدث عن الدواعي او الدوافع او الحيثيات التي تدفعنا لتوحيد الله سبحانه وبحمده بالقصد. وكنا توقفنا عند قول الله سبحانه وبحمده ولم يكن له كفوا احد. تمام؟ ويمكن احنا مش بنتخوض في بعض التفاصيل المتعلقة ببلاغة هو اختيار الالفاظ او غيرها احنا حاولنا ناخد السورة في سياق مقاصدي آآ هي مقصدها ايه؟ اللي تريده ونحاول قل ان نخلي الشرح خادم لهذا المقصد آآ الذي آآ جاءت لاجله سورة الايه؟ الاخلاص. طيب لم يكن له كفوا والاحد قلنا انها رغم انها داعي خامس لكن هي تشتمل على دواعي اخرى. تشتمل على دواعي اخرى ازاي؟ ان لم يكن له كفوا احد طيب بتنفي حاجات بتنفي الزوجة او الصاحبة ما هو ما فيش آآ زوجة او صاحبة تكافئ الله سبحانه وبحمده. فبتنفي عن الرب سبحانه وبحمده الزوجة او الصاحبة بتنفي عن الرب سبحانه وبحمده الشبيه بتنفي عنه الظهير شبيه معروف الظهير الذي يظاهره او يعاونه بتنفي عن الله سبحانه وبحمده المثيل ان يكون حد آآ مثل الله سبحانه وبحمده. بتنفي عن الله سبحانه وبحمده الند. ان حد يكون آآ زيه بس على وجه ندية ان هو زيه بالزبط بقى ويناصبه العداء ند. طب حد يقول لي لا طب ما في ناس كتير ربما بتخالف امر الله وتعادي الله سبحانه وبحمده بس مش ند لله سبحانه وبحمده. يعني دول ولا اي حاجة. ولذلك ربنا كتير وهو يتحدث عنهم يقول من دونه من دونه من دون الله انما اللي يبقى ند كده ولذلك الله سبحانه وبحمده يقول وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا. ولم يكن له شريك في الملك. ولم يكن له ولي من الذل. وكبره تكبيرا يعني الله سبحانه وبحمده ليس له شريك في الملك ليس له ولي من الذل. يعني احتاج لاحد يواليه. عشان خاطر ان هو انكسر او احتاج ان حد يقوم او يعاونه في هذه المسألة. فالله سبحانه وبحمده ليس له كفر. النهاردة عشان نقول مثيل طيب شريك. حد يشاركه ما فيش حد مين يشارك الناس سبحانه وبحمده من لديه من مثل الله؟ من مثل الله يعني من مثل الله؟ ولزلك هنا بقى المسألة دي مهمة جدا مسألة لم يكن له كفوا احد. انت النهاردة لما قلبك بيتعلق بواحد من البشر. هو مثل ربنا عشان عشان قلبك يتعلق به انت النهاردة لما بتقصد بعمل من اعمالك حد غير الله سبحانه وتعالى. هو زي ربنا يعني حاجة عجيبة جدا هو انعم عليك كما انعم الله عليك احسن اليك كما احسن الله اليك اكرمك كما اكرمك الله خلقك كما خلقك الله سبحانه وبحمده سواك عدلك كما سواك الله سبحانه وبحمده يعني فحضور ده في قلب الانسان لو الانسان فعلا استحضر ان الله ليس له كفوا احد لا يكون دافع قوي جدا ليه ان هو يقصد الله سبحانه وبحمده. جماعة اه يعني انا مش عايز نخوض في تفاصيل الصاحبة والزوجة الكلام ده كله ده خلاص يعني شبه الكلام مستقر عند المسلمين. اللي اهم من حضور الكلام ده في حياتنا هو لوازم مقتضيات الكلام ده في حياتنا. يعني اما تبص ببساطة شديدة جدا النهاردة. معلش انت بتقوم من نومك لغاية ما تنام تاني يوم الكلام ده لله آآ ايوة ما هو ايوة هم اللي مين طيب لله اذا يكون على مراد الله. طب هل على مراد الله ان انت تقعد تقضي ربع ساعة او نص ساعة بتتفرج على حاجة حرام انك بتسمع حاجة حرام هل ده لله؟ انت لما خرجت من بيتك النهاردة لما خرجت من بيتك انت خرجت مسلا آآ ما حبتش تزعل فلان عشان خاطر مش عارف ايه في الشغل وما حبتش تعمل ايه عشان هل ده لله هل ده قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين؟ من تقصدته قصدت. قصدت مين؟ ممكن تتخيل انه كلام معروف وبدهي بس اللي مش معروف ولا بدهي الاهم من كل الكلام ده ان انت تشوف فعلا هل انت قصدك لله سبحانه وبحمده وحده؟ هل انت بيهمك ان هو يرضى مهما كانوا ومهما يحصل هل فعلا زي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ان هل انا كنت دايما اقول لا اله الا الله مش كلمة لا اله الا الله دي منهج حياة مش كلمة بتقال. اما تيجي تتأمل فيها مش كلمة بتقال اصلا على الحقيقة هي هي منهج هيبقى منهاج حياة. هل انت فعلا عايش في كنف هذه الكلمة؟ لما تيجي تبص كده الحركات السكنات. يعني انت هل كل ده لله ما هو انت اصلا يعني افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون ايحسب الانسان ان يترك سدى؟ انا لله وانا اليه راجعون. يعني احنا احنا بتوع ربنا. احنا بتوع ربنا اصلا. احنا ملك لله الى الله سنرجع الى الله سنحاسب عن كل شيء. هتحاسب عن ايه؟ هتحاسب عن الانفاس فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا ابن عباس يقول عدوا الانفاس ما حسر العبد يوم القيامة على شيء حسرته على ساعة مرت لم يذكر الله عز وجل فيها زي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي حسنه الشيخ الالباني ترجع انت كده تشوف فين انت هل هل ده فعلا هل انت وقعك كده؟ هل اللي ربنا اراده منك في سورة الاخلاص؟ هل انت عيشو هل لما بتصلي بتصلي يعني هو هي دي الفكرة كلها ان هذه الدواعي التي ذكرها الله سبحانه وبحمده تخليك تعيش بقى الحالة اللي ينبغي ان تعيشها اللي هي ايه؟ ان تكون واحدا لواحد في طريق واحد. بمنهج واحد انك تعيش دي فعلا ان انت تبقى عايش في الكون وكأن ما فيش حد خالص الا ربنا. ان انت مشغول بربنا. تقوم من نومك مشغول بربنا. تيجي تنام مشغول كل كل هي ببساطة قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. دي دي المعنى ده هو ده المعنى اللي المفترض ان سورة الاخلاص بتأكد لحضرتك عليها. مش بتأكد بقى على انه مجرد تعريف مطلق بالله سبحانه وبحمده. بتأكد المعنى ده وتعرفك بربنا بهذه القدوسية بهذا التنزه بتعرفك بالله سبحانه وبحمده بهذا الاخلاص. هو تعريف خالص بالله. يخلص زهنك يخلص قلبك يخلص واقعك هي هو هو فعلا تصفية. تصفية من اي شائبة تشوب توجهك الى الله سبحانه وبحمده. انت ستموت وحدك وتدفن في قبرك وحدك وتبعث من قبرك وحدك وتقف بين يدي الله وحدك. وتحاسب وحدك يعني كل ده انت هتعيشه وحدك. يعني منك لله مباشرة في حلم تعايش المعنى ده هل فعلا ده احساسك ان انت عايش هل انت فعلا بقى مركز كده ان الكلمة اللي هتخرج من بقك استنى ترضيه افعلها انا انا بقولها ليه؟ لمين لذلك حتى كان السلف يقولوا ما من عمل الا وينشر له ديوانان. كل عمل يوصل له ديوانين ديوانين يعني ايه؟ سؤالين يعني. لما وكيف لما؟ لمن ليه بتعمل كده؟ لمن؟ اي عمل في الدنيا يحتاج الى سداد النية وسداد المنهجية. نيتك لمين؟ لمين اصلا انت بتعمل الكلام ده مخلصا لله؟ هل انت كلامك لله؟ هل فعلا النهاردة لما نيجي نبص على بعض الناس نقول ايه؟ ما شاء الله عليه ده عايش لولاده عايش لولاده بينام بيفكر فيهم بيقوم بيفكر فيهم بيتحرك آآ عشانهم آآ سافر عشانهم اتحمل مش عارف ايه في المشاكل عشانهم عايش لولاده واحد تاني يقول لك لا ده عايش للعلم عايش للطب عايش للعلم فعلا بينام بيقوم بيفكر آآ واحد تاني عايش الشغل ما فيش في حياته اكتر من الشغل انت عايش لربنا انت زي الدنيا دي وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ده اسلوب قصر تم استخدام النفي والاستسناء فيه ما والا اللي بيفيد اعلى درجات الحصر يعني هذا القصد لا يشاركه قصد اخر. انت مش جاي الدنيا الا لكده هل ده عزرا النهاردة لما تيجي تبص وتتأمل في قصدك انت النهاردة هل انت عايش للقصد ده هل هو ده القصد اللي شاغلك سورة الاخلاص بتقول لك كده؟ بتقول لك انت عايش للقصد ده بتوحد ربنا بالقصد؟ هل ده موجود؟ ان انت مركز في القصد المقصد اللي انت جيت عشانه ان ففعلا كلامك لله حركتك لله انت انت عايش كده قبل ما تتكلم الكلمة تقول لأ دي ترضي ربنا هفعلها ما ترضيهوش ما هقولهاش ايا كان هتودع كلمة ما هقولش حركة ما هقولش سكنة ما هقولش. هل ده فعلا اللي انت عايش عليه؟ ما تفتكرش ان السورة مجرد كلمات بيتقال وخلاص انا بحاول اشرح لحضرتك المعنى واحاول اوضح الصورة يقول لك ربنا بيقول لك كزا وبيقول لك كزا وبيقول لك كزا. عشان انت في الحقيقة لما تيجي تبص على واقعك انت قصدك النهاردة قصدك في ايه؟ قصدك في العبادة ايه ده! قصدك في الطلب! قصدك في الرغبة! قصدك في الرهبة! لأ انت ممكن ممكن تقصد غير الله. النهاردة لما تحس انك في ازمة مالية محتاج فلوس بتفكر في مين هتقول لي اصل هفكر في فلان وفلان واخد بالاسباب. انت فكرت في ايه؟ انت قصدت ربنا فعلا. وانت تعلم انه احد صمد. انت النهاردة ممكن لو لجأت لحد من البشر في الاحادية في في الصمدية عنده ابن مش عارف ايه عنده والديه عنده كفء ايه يعني النهاردة خايف من حاجة معينة خايف محتاج انها تدفع عنك بتقصد ربنا فقال يعني سواء كان في المطلوب اا اهو لون عين مرغوب او المرغوب انت بتقصد ربنا ولا مش بقصد ربنا هي سورة الاخلاص بيقولك كده سورة الاخلاص دي بتجلي بتجلي معنى لا اله الا الله انك تعيش على دي سورة الاخلاص دي بتجلي معنى لا حول ولا قوة الا بالله انت النهاردة عايز تتحول عن حالة مش هتقدر تتحول عن اي حاجة الا بالله ان انت تقوى على حاجة مش هتقدر تقوى على حاجة الا بالله مش هتقدر يعني هو الاحساس ده ان انت لابد ان تقصد الله اولا انك توحد ربنا بالقصد. انما لما تيجي تبص على واقعنا بقى لما ربنا ودي هتيجي معنا هنتكلم عنها بالتفصيل لكن الله يقول ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ الحمد لله ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء ومتشاكسون يعني نقربها كده بمثل بسيط. واحد شغال في شركة الشركة دي فيها كشركاء التلاتة شركا دول متشاكسون. يعني كل واحد له دماغ وكل واحد له فكر. طيب نركز كده؟ هل ده مستريح اكتر واحد تعبان. ليه؟ ده عايزه يطلع فوق وده ينزل تحت. ده عايزه شمال وده عايزه يمين. يبقى تعبان. هينجز ميقدرش ينجز اي حاجة مهو لا عارف يمشي يمين ولا يمشي شمال ولا مركز في حاجة واحدة ورجلا سلما لرجل الصورة التانية بقى واحد لرئيس واحد الرئيس بتاعه ده هو بيعرف ايه اللي بيريده بيفعله شغال معه تمام زي الفل. مستريح وبينجز حتى الناس بتبلدي تقول المركب اللي لها رئيسين تغرق هي كده ده الفرق ما بين واحد مستريح دي ببركة التوحيد بركة الاخلاص انا مستريح انا بشوف ربنا يريد ايه وبعمله. ما ليش دعوة بفلان علان مش عارف مين. ولا حتى نفسي التي بين جنبي وواحد تاني لأ ده ربنا يريد ونفس تريد ربنا يريد ومراتي تريد ربنا يريد وابويا يريد ربنا يريد وعيالي تريد ربنا يريد وكزا اريد ربنا يريد وشهوته تريد. ربنا يريد تعبان. لا بيرضي ده ولا بيرضي ده ولا بيرضي ده ولا بيرضي ده. وفي نفس الوقت تعبان ما بينجزش حاجة في حياته. ما بيتقدمش وواحد تاني عايش معنى الاخلاص ده معنى توحيد القصم ده ان هو فعلا سلاما لرجل رجلا سلما لرجل هاشم معنى الاخلاص لله سبحانه وبحمده فلا تعبان وبينجز انجاز كبير جدا باختصار شديد صورة الاخلاص بتذكر لنا الدواعي يعني قرابة يعني عشر دواعي هي خمس مجموعات كبيرة مجموعة والصمدية مجموعة نفل الولدية ونفي الوالدية. آآ مجموعة نفي الكفء. نفي الكفء آآ بما يتضمنه من نفي الزوجة الصاحبة من نفي الشبيه المثيل من نفي الشريك النظير الظهير اه المعاون كل ده بتنفيه صورة الاخلاص وتخلصك من كل الكلام ده عشان انت تتوجه الى الله سبحانه وتعالى مخلصا وتدخل في عباد الله المخلصين المخلصين نسأل الله عز وجل ان يجعلنا منهم وان يعيننا على ان نكون من اهل هذه السورة والا يغادر لنا خيرا خيراتها ولا بركة من بركاتها. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. دمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته