بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب فضل من بنى لله مسجدا عن محمود بن لبيد رضي الله عنه ان عثمان بن عفان عفان رضي الله عنه اراد بناء المسجد فكره الناس ذلك واحبوا ان يدعه على هيئته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال باب فضل من بنى لله مسجدا المساجد شرفها عظيم ومكانتها عالية فهي بيوت الله التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه وسيأتي معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام احب البلاد الى الله مساجدها في المساجد تقام الصلاة ويقام ذكر الله وتقام حلق العلم وجالس الذكر فهي مجالس حبيبة الى الله بل هي احب المجالس الى الله سبحانه وتعالى احب البقاع اليه جل وعلا ولهذا جاء في فضل بنائها وتشييدها تطييبها والعناية بها والاحسان في عمارتها نصوص عديدة تدل على عظيم فضل من فعل ذلك وجزيل ثوابه عند الله سبحانه وتعالى اورد حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه ان عثمان بن عفان رضي الله عنه اراد بناء المسجد فكره الناس ذلك اراد بناء المسجد اي اراد اعادة بناء مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام بنقبض البناء الاول وبنائه بناء اخر جديد فكره الناس ذلك واكثروا عليه الكلام حتى جاء في بعض الاحاديث قال انكم اكثرتم علي اكثروا عليه الكلام ديما اراد ان يفعله من نقب البناء الاول للمسجد بناءه على آآ هيئة جديدة اه واوسع واكثر آآ عناية من البناء من الحالة الاولى ولهذا يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله لما اراد عثمان هدم مسجد النبي عليه الصلاة والسلام واعادة بنائه على وجه احسن من بنائه الاول كره الناس لذلك كره الناس ذلك لما فيه من تغيير بناء المسجد عن هيئة بنيانه في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فان عمر لما بناه اعاد بناءه على ما كان عليه في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وانما وسعه وزاد فيه فلهذا اكثر الناس القول على عثمان رضي الله عنه انتهى كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى الحاصل ان الناس اكثر القول على عثمان فقال لما اكثر عليه القول قال انكم اكثرتم علي لانهم احبوا ان يدعه على هيئته والا يغير على عن الهيئة التي كان عليها في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فقال انكم اكثرتمها علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى لله مسجدا بنى الله له في الجنة مثله وهذا الفضل كما هو واضح من استشهاد عثمان رضي الله عنه بالحديث يدل على فضل بناء المسجد بتأسيسه ابتداء او باعادة بناءه اذا كان ما هناك مسجد قديم فنقض واعيد بناءه ووسع هذا يشمله ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام من بنى لله مسجدا سواء اسسه ابتداء او اعاد بنقضه واعاد بناءه من جديد اذا كان مثلا المسجد قديما او متهالكا او اائلا للسقوط او ما الى ذلك فبناه اعاد بناءه من جديد فان قول النبي عليه الصلاة والسلام من بنى مسجدا لله بنى الله له بالجنة مثله وقوله عليه الصلاة والسلام من بنى مسجدا جاء جاءت هذه اللفظة منكرة مسجدا قال العلماء اه تنكيرها للتقليل يعني اي مسجد ولو كان صغيرا اه بنى الله له اه في الجنة مثله من بنى مسجدا وقوله لله في اشتراط قبول اه اشتراط الاخلاص في قبول العمل وان يكون البناء لله تقربا الى الله لا للمباهاة ولا للسمعة ولا للشهرة ولا الى غير ذلك من الاغراظ والحظوظ وانما يكون يبتغي به ووجه الله سبحانه وتعالى من بنى لله مسجدا بنى الله له في الجنة مثله بنى الله له في الجنة هذا يفيد ان الجنة موجودة ولا يزال ينشأ فيها بما يقوم به العبد من اعمال صالحة ولهذا جاء في الحديث اه ان براسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقوله مثله من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله ليس المراد قوله مثله اي على قدره مثله اي على قدره وايضا ليس المراد بقوله مثله على صفته بنى الله له مثله ليس المراد على قدره او على صفته في آآ في الجنة وانما المراد بان يوسع له في الجنة بحسب سعة المسجد واحكامه وحسن حسن الانتفاع به فكلما زاد ذلك زاد ثواب الثواب المترتب على ذلك هو البناء المترتب على ذلك في الجنة نعم قال رحمه الله باب فضل المساجد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احب البلاد الى الله مساجدها وابغض البلاد الى الله اسواقها قال باب فضل المساجد المساجد اه فظلها عظيم وشرفها رفيع ومكانتها عالية فهي احب بقاع الارض الى الله سبحانه وتعالى قد اظافها الله سبحانه وتعالى الى نفسه تشريفا لها قال جل وعلا انما يعمر مساجد الله اضافة لنفسه اضافها لنفسه تشريفا لها وتعلية لقدرها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احب البلاد الى الله مساجدها وابغض البلاد الى الله اسواقها هاتان بقعتان من البلاد الاولى حبيبة الى الله والبغي والثانية بغيضة اليه سبحانه الاولى المساجد حبيبة الى الله وهي احب قاع الارض الى الله وسبحان الله اذا دخل المرء الى المسجد فليعلم انه دخل في احب مكان في الارض الى الله احب مكان الارض مليئة بالامكنة واصنافها وانواعها فاحبها الى الله هذه المساجد احبها الى الله هذه المساجد فهذا شرف عظيم للمساجد ان احب البقاع الى الله وذلك انها بنيت وشيدت لاقامة ذكر الله والصلاة مثل ما قال الله في سورة النور في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار يجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير حساب هذه بيوت الله عز وجل اذن برفعها. وامر بتشييدها وبنائها من اجل ان يذكر فيها اسمه ان يذكر فيها اسمه هذه هذه المكانة العلية للمساجد عائد الى ما يكون فيها. لانها اه فيها الذكر بها القرآن فيها امر مهم جدا هو اعظم اعظم ما يكون فيها اقامة الصلوات المكتوبة وتأمل قول يقول الله في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضتها عليه الصلوات المكتوبة تقام في بيوت الله تقام في بيوت الله و في بيوت الله ينادى الى هذه الصلوات ويرفع بالاذان يصدع به عالم مدويا فهي اه آآ اماكن ذكر لله طاعة صلاة علم تعلم تفقه هذا الذي يكون في في المساجد فيا حبيبة الى الله سبحانه وتعالى حبيبة الى الله احب البقاع اليه قال وابغض البلاد الى الله اسواقها الاسواق قد يكون في قد يكون فيها غسس قد يكون فيها كذب قد يكون فيها اصوات وصخب ولجج قد يكون فيها سباب و خصومات اشياء من هذا القبيل قد يقل فيها الذكر لله عز وجل فهي ابغض البلاد الى الله سبحانه وتعالى و والحديث اثبات الحب والبغض والصفاء. صفتين لله عز وجل تليقان بجلاله وكماله وهما ثابتتان في الكتاب والسنة في مواطن كثيرة نعم قال رحمه الله باب فظل كثرة الخطى الى المساجد عن ابي بن كعب رضي الله عنه قال كان كان رجل من الانصار بيته اقصى بيت في المدينة فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتوجهت له فقلت له يا فلان لو انك اشتريت حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك من هوام الارض قال اما والله ما احب ان بيتي مطنب ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحملت به حملا حتى اتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته قال فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر له انه يرجو في اثره الاجر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان لك ما احتسبت قال رحمه الله باب فضل كثرة الخطى الى المساجد كثرة الخطى الى المساجد هذا ورد في احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام بفظل الخطى التي يخطوها العبد الى بيوت الله وان هذه الخطى كلما كثرت كثر الاجر لان له بكل خطوة حسنة فكلما كثرت الخطى كثر الاجر ولهذا لما فكر بني سلمة الانتقال الى قرب مسجد النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم دياركم تكتب اثاركم الزموا دياركم ابقوا في اماكنكم تكتب اثاركم اي خطاكم تكتب لكم اجرا وثوابا عند الله سبحانه وتعالى فالخطى الى المساجد هذه اه فيها ثواب وكلما كثرت الخطى كثر الثواب قال عن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال كان رجل من الانصار بيته اقصى بيت في المدينة انظروا للوصف بيته اقصى بيت في المدينة بعيد جدا عن المسجد مع هذا البعد بعد بيته عن المدينة قال فكان لا تخطئه صلاة مع الرسول يعني الصلوات الخمس يصليها يأتي ماشيا على قدميه الصلوات الخمس مع المسافة البعيدة لبعد بيته فهو ابعد بيت واقصى بيت في المدينة قال فتوجعت له يعني تألمت لحالي ان هذا جهد وتعب يخشى عليه ايضا في في شدة مثلا الحر والشمس عليه في الليل من الهوام قوارس اشياء من هذا القبيل فتوجهت له وتألمت له فقلت يا فلان لو انك اشتريت حمارا يقيك من الرمظاء ويقيك من هوانم الارظ قوله يقيك من الرمضى ويقيك من هوام الارض هذا يوجه او يوضح وجه التوجع لماذا كان يتوجع له من شفقة وخوفه عليه من حر الرمظاء هذا في النهار وهوام الارض في الليل من صلاة المغرب وصلاة العشاء صلاة الفجر اذا مشى في ظلمة الليل في الطريق ليس هناك انوار واظاءات طريقة يعني مظلم بشروا المشاؤون المساجد في الظلام بالنور التام يوم القيامة كان يخشى عليه يخشى عليه في في النهار وحر الرمضاء وفي الليل هوام الارض فماذا قال الرجل لما اقترح عليه ابي ان يشتري حمارا يقيه قال اما والله اما والله يحلف بالله ما احب ان بيتي مطند ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احب ذلك مطنب ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتصق به ومشدود اليه ان بالاطناب موثقة حيث انه ملتصق بالمس بالبيت نعم ومجاور لمسجد لبيت الرسول عليه الصلاة والسلام ومجاور لمسجده بحيث ما يخطو للمسجد الا خطوات قليلة. يقول والله ما احب ذلك ما احب ذلك حملت به حملا حملت به حملا حتى اه اتيت النبي عليه الصلاة والسلام يعني رضي الله عنه استثقل هذا الكلام اذا انه كلام صعب اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته رغبة ان يكون من النبي عليه الصلاة والسلام توجيه لهذا الرجل فدعاه فقال له مثل ذلك قال له مثل ذلك اي قال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام والله ما احب ان بيتي مطنب ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر له السبب لماذا لا يريد ذلك؟ ذكر له انه يرجو في اثره الاجر اثره يعني خطاة مشية للمسجد هذه المسافة الطويلة يرجو فيها اجر عند الله سبحانه وتعالى فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ان لك ما احتسبت اي من اجر وثواب على هذه الخطى هي لك عند الله هذه الخطى التي احتسبتها هي لك عند الله مكتوبة ثوابا واجرا نعم قال رحمه الله باب المشي الى الصلوات يمحى به الخطايا وترفع به الدرجات عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته ثم مشى الى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته احداها تحط خطيئة والاخرى ترفع درجة قال باب المشي الى الصلوات تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات اي هذا من الثواب العظيم المترتب على الخطى التي يخطوها المرء على قدميه الى بيوت الله سبحانه وتعالى وهذا فيه فضل الماشي على الراكب الذي يذهب الى المسجد مشيا على قدميه اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته من تطهر في بيته ثم مشى الى بيت من بيوت الله من تطهر في بيته ثم مشى الى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله اه ذكر هنا عليه الصلاة والسلام ثلاثة امور يترتب عليها هذا الثواب الاول ان يتطهر في بيته يخرج من بيته متطهرا والتطهر في البيت هذا ورد فيه احاديث كثيرة فلا يؤخره المرء الى ان يصل الى الاماكن المعدة للوضوء اه عند المساجد بل يتطهر في البيت ويخرج متطهرا الامر الثاني ان يمشي مشيا قال ثم مشى الى بيت من بيوت الله اي على قدميه لم يكن راكبا الامر الثالث ان يكون لقضاء فريضة اي اداء فريضة من الفرائض فهذه ثلاثة امور تطهر والمشي واداء فريضة الثواب قال كانت خطواته احداهما تحط خطيئة والاخرى ترفع درجة الاخرى ترفع درجة الا اي القدم اليمنى القدم اليمنى التي تحط الخطيئة القدم اليسرى كل خطوة بالقدم اليمنى يرفع له بها درجة تكتب له بها حسنة وكل خطوة بالقدم اليسرى تحط خطيئة يا يفيد ذلك ويدل عليه ما جاء باسناد ثابت في سنن ابي داوود عن رجل من الانصار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ احدكم فاحسن الوضوء ثم خرج الى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى الا كتب الله عز وجل له حسنة ولم ولم يظع قدمه اليسرى الا حط الله عنه سيئة لاحظ الله عنه السيئة نعم قال رحمه الله باب اتيان الصلاة بالسكينة وترك السعي عن ابي قتادة رضي الله عنه قال بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع جلبة فقال ما شأنكم قالوا استعجلنا الى الصلاة قال فلا تفعلوا اذا اتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وما سبقكم فاتموا قال باب اتيان الصلاة بالسكينة وترك السعي يعني مشي الانسان للصلاة ينبغي ان يكون بهذه الصفة بالسكينة والوقار والطمأنينة الهدوء ترك السعي لا يجري ويركض وانما يمشي مشيا بسكينة ووقار وهذا فيه معونة للعبد على الطمأنينة في صلاته والخشوع ان هذا السكون له اثره على العبد في صلاته فرق بين من يأتي اه للمسجد لا يعدو عدوا ويركض بعجلة يدخل هذه تنعكس حتى على صلاته والطمأنينة في المشي والوقار في السكون الهدوء ايضا ينعكس على على صلاته اضافة الى ان الجلبة والاصوات هذه تشغل المصلين يعني بعض الناس يدخل المسجد وله صوت في بسبب عدم سكينته وعدم وقاره في مشيه لو صوت فيشوش على المصلين في في صلاتهم قال عن ابي قتادة رضي الله عنه قال بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع جلبة الجلبة الصوت الذي يترتب على السرعة في المشي والسعي فسمع جلبة فقال ما شأنكم؟ يعني ما هذا هذه الاصوات قالوا استعجلنا الى الصلاة استعجلنا الى الصلاة قال فلا تفعلوا لا تفعلوا هذه هذا الاستعجال الى الصلاة لا تفعلوا الذي يريد ان يستعجل الى الصلاة ماذا يفعل الذي يريد ان يستعجل يبكر بكر للصلاة حتى يدرك الصلاة من اولها لا يخرج وقت الاقامة ثم يستعجل من من اجل ان يدرك اذا اراد ان يدرك عليه ان يبكر لانه نودي بها قبل الاقامة بوقت كافي تهيؤ والخروج والذهاب فبعض الناس اصبحت الاقامة عندهم هي الاذان ما يخرج الا اذا اقيمت الصلاة عن الاصل ان الخروج والاستعداد للصلاة للاذان لانه نوديته للصلاة بالاذان حي على الصلاة حي على الفلاح قال فلا تفعلوا اذا اتيتم الصلاة فعليكم السكينة اي الزموها وكونوا من اهلها تمشون بسكينة بطمأنينة بوقار فما ادركتم اي من الصلاة فصلوا وما سبقكم فاتموا واتموا الفائت وما فاتكم فاتموا فالذي يفوت من الصلاة يتمه ويكمله بعد انقضاء الصلاة. نعم قال رحمه الله باب خروج النساء الى المساجد عن زينب الثقافية رضي الله عنها قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا شهدت احداكن المسجد فلا تمس طيبا قال باب خروج النساء الى المساجد اي ان هذا الامر لا حرج فيه ان تخرج وتشهد الصلاة وتصلي مع الجماعة في صفوف النساء وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها لا حرج ان تخرج المرأة الى المساجد الى بيوت الله للصلاة لا حرج في ذلك لكن لا تخرج اه متزينة متطيبة متجملة لا تفعل ذلك قال عن زينب الثقافية رضي الله عنها هذه زوجة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قالت اه قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا شهدت احداكن المسجد شهدت المسجد اي ارادت الذهاب اليه بالصلاة فلا تمس طيبا لا تمس طيبا عليها ان تحذر من ان تظع طيبا على بدنها او على ملابسها لان هذا فيه فتنة اذا خرجت طيب ومرت بالرجال هذا فتنة مضرة عليهم وعليها لا تمس طيبا بل جاء وعيد شديد للمرأة التي تتعمد ان تتطيب من اجل ان يشم رائحتها الرجال ده وعيد شديد في هذا تتطيب وتخرج من اجل ان ان يشم رائحة طيبها الرجال قال عليه الصلاة والسلام كما في سنن النسائي ايما امرأة استعطرت ومرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ليجدوا ريحها فهي زانية الحاصل ان المرأة لها ان تذهب الى المسجد لكن تتجنب الزينة والتجمل تعطر قال رحمه الله باب منع النساء من الخروج عن عمرة بنت عبدالرحمن انها سمعت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول لو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما احدث النساء لمنعهن المسجد كما كما منعت نساء بني اسرائيل قال فقلت لعمرة انساء بني اسرائيل منعن المسجد قالت نعم قال باب منع النساء الخروج منع النساء الخروج اي الى المساجد للصلاة فيها آآ تقدم ان النساء في زمن النبي عليه الصلاة والسلام منهن من يشهد او تشهد الصلاة في مسجده عليه الصلاة والسلام و وشهودهن للصلاة خلاف الاولى. الاولى هو صلاتها في بيتها لكن لها ان ان تصلي في المسجد وفي حديث ام حميد الساعدية سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت اني احب ان اصلي معك في مسجدك هذا فقال لها عليه الصلاة والسلام صلاتك في بيتك افضل من صلاتك في مسجد حيك وصلاتك في مسجد حيك افضل من صلاتك في مسجدي هذا فصلاة المرأة في بيتها افضل صلاة المرأة في بيتها افضل لكن لها ان تخرج الى المسجد ولا يكون خروجها اذا خرجت بزينة وتطيب وتعطر الى اخره والنساء في زمانه يشهدن الصلاة في منهن من تشهد الصلاة معه ولهذا في الحديث لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بكاء طفل ماذا صنع خفف عليه الصلاة والسلام قال اني اتجوز في صلاتي كراهة ان اشك على امه اذا هو يعلم عليه الصلاة والسلام بهن وشهودهن معه ربما خفف الصلاة اذا سمع بكاء الطفل حتى ما تتعب امه وتتألم لوضع ولدها فكن يشهدن الصلاة معه وهذا امر معلوم ومتقارب. هنا في هذا الحديث ماذا تقول عائشة قال عن عمرة بنت عبد الرحمن انها سمعت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول لو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما احدث النساء ما احدث النساء اي من الزينة والطيب وحسن الثياب لمع لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني اسرائيل قال قلت لعمرة انساء بني اسرائيل منعن من المساجد؟ قالت نعم الى ماذا تشير عائشة رضي الله عنها تقول لو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما احدث النساء اي من الزينة والتطيب والى اخره لمنعهن من اتيان المساجد يقول حافظ ابن رجب رحمه الله تشير عائشة رضي الله عنها الى النبي الى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرخص ببعض ما يرخص فيه حيث لم يكن في زمنه فساد ثم يقرأ الفساد ويحدث بعده فلو ادرك ما حدث بعده لما استمر على الرخصة بل نهى عنه فانه انما يأمر بالصلاح وينهى عن الفساد وينهى عن الفساد الحاصل ان النصوص دلت على ان المرأة لها ان تذهب الى المسجد وان تصلي فيه لكن تتجنب هذا الامر نتجنب هذا الامر الذي تقول عائشة لو رأى ان لو ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ما احدث النساء هذا الامر الذي احدثه النساء تتجنبه المرأة تخرج غير متزينة غير متطيبة غير متجملة اه لا تكون هيئتها لافتة تفتن تفتن الرجال و تضر بهم نعم قال رحمه الله باب ما يقول اذا دخل المسجد عن ابي حميد او عن ابي اسيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك واذا خرج فليقل اللهم اني اسألك من فضلك نعم هذا يؤجل الى اللقاء القادم وانبه الى ان غدا الاثنين لا يوجد درس واسأل الله ان يوفقنا اجمعين لكل خير سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم