السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستغفره نعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وهذه السلسلة آآ التي اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بها في دنيانا واخرانا. وآآ ان يرزقنا من خلالها العلم النافع والعمل الصالح انه ولي ذلك والقادر عليه. هذه السلسلة آآ التي تنتمي لمشروع من مشروعاتنا في معهد العلم والعمل وهو مشروع القصص علم وعمل او مشروع تدبر القصص هذه السلسلة ان شاء الله سنتحدث فيها عن اه قصة اه مهمة مشهورة قصة نرددها كثيرا اه نحب كثيرا آآ نحكيها لاطفالنا ولشبابنا وسنقف مع هذه القصة وقفات خاصة ان شاء الله. علما وعملا فنحن عنونا لهذه القصة بعنوان اه يبدو غريبا يبدو عجيبا. عنوان اه ربما يعتبر البعض او يعتقد البعض انه عنوان اه طويل قليلا لكن اه ان شاء الله هذا العنوان اه ستتضح فكرته واه سيتجلى سبب اختياره ان شاء الله اه لم نبدأ الحديث عن القصة طيب آآ انتم حضراتكم متوقعين طبعا ان انا هبدأ كلام عن القصة لكن آآ انا دايما احب اذكر بمسألتين بما اننا هنتعلم فكان عبدالله بن المبارك بيقول كما اورد عنه آآ ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله ان اول العلم النية اول العلم النية والكلام ده الحقيقة مأثور عن غير عبدالله ابن المبارك. فانا اوصي نفسي واوصي كل اللي بيسمعني دلوقتي كل الاخوة اللي بيسمعوني كل الاخوات اللي بيسمعوني ان كل واحد فينا يجدد نيته انت قاعد تتعلم ليه؟ اللي انت بتسمعه ده يا ترى هيكون آآ انت ليه بتسمع بالضبط؟ هل هل ده سماع للسماع ولا سماع للاستمتاع ولا سماع للاطلاع اقول واحد كده مفلس شوية وعايز يتفرج ولا سمع الامتناع انا بسمع يعني بضيع وقت بس يقول اللي يقوله ولا هو سماع للاتباع للانصياع سماع للانتفاع. اتمنى ان شاء الله ان هو يكون سماع آآ الاتباع. سماع للانصياع سماع للاتفاع الانتفاع. اتمنى سماع من النوع بتاع سمعنا واطعنا اتمنى يكون سماع من الله سبحانه وبحمده اه اثنى على اصحابه اه فقال فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسن سنة الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. هم لا يكتفون بمجرد السماع او الاستماع وانما يبادر الى احسن الاتباع. فنسأل الله ان يكون سماعنا من هذا السماع. نجدد النية. آآ لماذا نسمع هذا الكلام؟ لماذا نتعلم هذا الامر؟ طيب. دايما نقول النية ونقول المنهجية النية مهمة انها مقتضى لا اله الا الله والمنهجية مهمة لانها مقتضى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني ايه المنهجية؟ يعني احنا المفروض ان احنا هنتعلم قصة هنتعامل مع قصة ضروري جدا ان احنا نتساءل حوالين منهجية التعامل مع القصة دي طيب تعالوا نفكر كده بشكل بسيط جدا دلوقتي الله سبحانه وبحمده آآ لما ننظر الى كلامه جل جلاله وتقدست اسماؤه نجد ان تقريبا القصص بتحتل حوالي ثلث او على اقل التقديرات ربع الخطاب القرآني. حضراتكم متخيلين معي؟ يعني احنا لو قسمنا الخطاب القرآني من ناحية اربع ارباع احنا بنتكلم عن ربع الخطاب القرآني لو هنقسمه ثلاثة اسلاف احنا بنتكلم عن ثلث الخطاب القرآني. مساحة كبيرة مش قليلة. طيب سؤال هل يتصور تلك المساحة الكبيرة لهذا النوع من الخطاب اللي هو الخطاب القصصي؟ هل يتصور ان الرب سبحانه وبحمده اللي ابان كل شيء فصل كل شيء. وما ترك اي شيء. هل يتصور ان هو لا يخبرنا بكيفية التعامل مع القصص؟ هل يتصور ان هو لا يرشدنا لامثل منهجية للتعامل مع القصص؟ الحقيقة لما نيجي نبص للقصص في واقعنا هنجد ان قصص غالب عليها فكرة الاستمتاع وغايب عنها فكرة الانتفاع. يبقى احنا عندنا دايما تحدي اللي هو تحدي الاستمتاع والانتفاع فنجد ان احنا في تعاملنا مع القصص مركزين اكتر على بعد الاستمتاع. على بعد التسلي مش على بعد التأسي. يعني احنا عندنا دلوقتي اشكالية آآ الاستمتاع والانتفاع. او نقول اشكالية التسلي والتأسي مركزين اكتر احنا على بعد الاستمتاع لان بعد الاستمتاع الى حد كبير بيخص الجمال لكن بعد الانتفاع الى حد كبير يخص الكمال بعد التسلي يخص الجمال وبعد التأسي يخص الكمال. فاحنا مركزين على الجزء بتاع الجمال وسايبين شوية الجزء بتاع الكمال. الجمال الحاصل في الاسلوب نفسه اسلوب حرب. الجمال الحاصل في الالفاز واختياراتها. الجمال الحاصل في الاحداس وبهجتها او تشويقها او جمالها. او او يعني طريقة عرضها. كل ده جمال بس فيه كمال فيه كمال متعلق بالفكرة نفسها بسمو الفكرة بان احنا بنتكلم عن فكرة لها قيمة آآ فكرة مؤثرة مش بنتكلم عن قصة كلها بتتمحور حوالين مش عارف بطة وقعت وبعدين خبطت بطة تانية وحصل لهم مش عارف ايه. ولا قصة مسلا تافهة اتنين مش عارف اه كانوا قاعدين في مكان وقعدوا يتكلموا ويتصاهروا وواحد خبط في التاني. لأ احنا مش فكرة بس الامتاع. يمكن الى حد كبير هنشوف الانتاج البشري التركيز الاكبر بيبقى عليه الجزء بتاع الاستمتاع او على الجزء بتاع التسلي. انما الجزء بقى بتاع الانتفاع او الجزء بتاع التأسي للاسف الشديد بنجد ان هو ما بيتمش اقوله بصورة كافية هنا هيجي بعد تاني في غاية الاهمية. البعد ده بيقول ان النهاردة لو افترضنا ان احنا مركزين في القصص اللي بيتم انتاجها من من البشر على بعد الانتفاع او بعد التأسي. تلك الافكار التي جاءت في قصص البشر اللي هو بقى بعد الانتفاع اهو فيها مشكلتين مشكلة متعلقة بالامان ومشكلة متعلقة بالاتزان تاني مشكلة متعلقة بالامان ومشكلة متعلقة بالاتزان. ايه يا عم الكلام اللي بتقوله ده؟ الامال مين قال ان الفكرة اللي جت بها القصة دي فكرة امنة؟ يعني انا النهاردة لما نسجت والقصة دي انا جبت فيها بطل والبطل ده اتصرف تصرف ما او البطل اتصرفت تصرف ما. مين قال ان التصرف ده امن امن سلوكيات امن فكريا امن للانسان كمبدأ ينطلق منه. واعتقاد يعيش عليه تامن للانسان كحاجة تصلح دنياه وتصلح اخراه. مين يقدر يقول كده والانتاج البشري احنا نفسنا ممكن نختلف فيما يتعلق به. انا ممكن احكم على التصرف ده. لا لا التصرف صراحة فيه شدة. وحتى يقول لها لا ده تصرف ده وضع للشدة في موضعها واحد يقول لا لا التصرف ده صراحة فيه تخاذل جامد اوي. اقول لها لا ده فيه تسامح كبير اوي فالامان والاتزان. ايه بقى الاتزان دي؟ يعني القصص البشري في الغالب بتكون مرتبطة بفكر اللي صنعها اللي صغر. بمعنى ايه يعني هو لو عنده جنوح زائد ناحية مسلا القوة. والصلابة في الغالب ده بيبقى الشخصيات اللي بيبرزها كده الاحداث اللي هو بيتكلم عنها كده. ففي الغالب في الغالب في لون تطرف ونحن لا نشعر لو نتطرف احيانا يكون تهويل واحيانا يكون تهوين احيانا يكون تضخيم واحيانا يكون تقزيم احيانا يكون افراط واحيانا يكون تفريط. فشئنا ام ابينا في لون التطرف في لون اتزان ولزلك عايزين نركز بقى على حاجة مهمة جدا في خصائص في خصائص الانتفاع اللي بيقدمه قصص القرآن يبقى تاني قصص القرآن فيه بقى حاجة رائعة جدا مش احنا قلنا القصص فيها بعد الاستمتاع وفيها بعد الانتفاع وقلنا بعد بالتسلي وبعد التأسي. الله المنزومة دي بقى بتكتمل في القصص القرآني الثنائية دي هذا التعانق التحالق الرائع جدا لو صح التعبير بين الاستمتاع والانتفاع بين التسلي والتأسي. حاضر حضور قوي جدا. حاضر على اكمل سورة في القصص القرآنية من خصائص بقى ركن الانتفاع الحاضر في القصص القرآني ان الانتفاع فيه بيتسم بالامان والاتزان. الله! يعني قدم آآ افكار امنة وافكار متزنة فينفعك ينفعك بطريقة عيننا تماما ومتزنة للغاية. فالامان والاتزان مع الاستمتاع والانتفاع انت مش قلت لي ان انت هتكلمني عن المنهجية اللي ربنا وصانا بها ازاي نتعامل مع القصص القرآني؟ ايوة ايوة ما انا فاهم. بس انا بس كنت عايز حضرتك خد بالك من المسألة دي طب ايه اللي دخلك في القصة دي؟ ايه اللي خلاك تقول لي انتفاع واستمتاع والقصة دي؟ ان عايز اقول القصص القرآني مش من نوعية اللي هي التافهة اللي ما لهاش معنى. مش من النوعية اللي كل الهم فيها الاستمتاع بس او التسلي. يعني انا النهاردة لو عامل كتاب روايات. لو عامل كتاب قصص قصيرة آآ ممكن ما اقعدش اقول يا جماعة ازاي نتعامل مع القصص دي؟ وازاي نستفيد بها؟ وازاي نخرج منها باكبر انتفاع ممكن؟ لان في الحقيقة انا اللي مسيطر علي بعد الاستمتاع بس انا اللي مسيطر عليها بعد التسلي بس بعد قتل قتل الوقت لكن لما انا يكون حاضر في زهني فكرة لأ ده انا عايز زيه انتفع بالكلام ده لأ ده تبقى اليد الطولى بالانتفاع لما يبقى الهدف الكبير يعني من الاخر القص القرآني بتهدف الى ايصال اكبر قدر من الانتفاع في ابهى ثوب من الامتاع ولزلك الرب سبحانه وبحمده بيوصف القصص القرآني بانه احسن القصص. يعني ربنا سبحانه وبحمده في اطلعي سورة يوسف بيقول لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وبيقول لنا وقل نحن نقص عليك احسن القصص احسن القصص الاحسنية دي في ايه احسن القصص في الجمال واحسن القصص في الكمال احسن القصص في الامتاع او في الاستمتاع واحسن القصص في الانتفاع. ولذلك كنا دايما واحنا بندرس الاية دي نقول همها وكأنها توجيه من الرب سبحانه وبحمده للخلق بالاكتفاء بالقرآن او الاستكفاء بالقرآن او الاستغفار ماء بالقرآن عما سواه في باب القصص ولذلك دايما يقول اول شيء يطرق قلب الانسان يطرق سمع الانسان هو قصص القرآن ولذلك سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مش هخفى على شريف علمكم وعلمكن اللي حصل لما شاف صحف من التوراة في ايد سيدنا عمر ابن الخطاب. وكيف غضب مش هيخفى على شريف علمكم وعلمكن اللي حصل مع سيدنا عبدالله بن مسعود لما اتنين من تلامذته جابوا له صحف من صحف بني اسرائيل فيها قصص جميلة لطيفة كده فقال يا جارية ائتني بالطست جاءت بالطست وضع فيها هذه الصحف حتى افسدها ثم وجه خطابا في منتهى الاهمية. قال ان هذه القلوب اوية فاشغلوها القرآن ولا تشغلوها بغيره ولذلك ما يأتي اولا دائما هو قصص القرآن. علشان هيساعد دايما زي ما بنتكلم لما بنتكلم على اطفالنا وبنتكلم سنكون اطفال سواء كنا كبار. لانه هيساهم اعد الى حد كبير في بناء الخلفيات والخبرات وتوجيه الانطباعات والاجتهادات اللي هي الاربع امدادات اللي بتمد السلوك الانساني. سلوك الانساني اما نشأ عن خلفيات او عن خبرات او عن انطباعات او عن اجتهادات. القص القرآني بقى تبقى عاملة امداد للخلفيات دي بتبقى خلفيات سليمة. الخبرات بتقدم له خبرات رائعة جدا. خبرات سيدنا موسى لو صحة تعبير سيدنا عيسى لو صح التعبير وسيدنا ابراهيم بيشوف قدامه ناس اختبرت موقف في منتهى الروعة الانطباعات بتخلي انطباعاته دايما في الاتجاه الفطري السليم مش في الاتجاه مش في اتجاه الانحراف. بتزودوا بالقواعد والاصول والاليات بتخلي دايما اجتهاداته وتفكيره دايما في المواقف يكون سليم الى الى حد بعيد المهم فاللي نقصده النهاردة فكرة ان احنا كلنا محتاجين محتاجين يسارع لقلوبنا بقصر واحد. يا عم انت انت ناسي انت مفتكر ده برنامج اطفال احنا على فكرة ايوة ما انا فاهم ما هو الموضوع عامل ازاي؟ هو الموضوع ببساطة عامل زي زي ما كان استازنا البوشيخي ربنا يحفزه بيقول لي دايما يقول لي زي فكرة القهوة. القهوة لونها بني. فاحنا لما بنحط عليها لبن نزود لبن نزود لبن نزود لبن نزود لبن. اللون البني يبدأ يقل يقل يقل يقل لغاية ما يجي وقت يبقى اللون ابيض. ده الحقيقة اللي بيحصل ان ان شاء الله القلب ده لما تأتي قصص الوحي تزاحم اللي حاضر في القلب ده تبدأ تطرد تطرد تطرد لان في حاجة جميلة قوي حاجة رائعة جدا جدا في قصص الواحد. ايه ايه الحاجة دي؟ الحاجة دي بتقول ان اذا جاء الحق زهق الباطل مش انا اللي بقول قال ربنا وقل جاء الحق وسيزهق وقل جاء الحق وزهق الباطل. يعني اول ما الحق بييجي الباطل بيولي خلاص خلاص بيمنح بتنتهي القصة. ولذلك اي قلب فيه باطل ما فيهوش حق كفاية يا عمي كلمني عن المنهجية ما انا فاهم بس انا مش الفكرة بس الكلام عن المنهجية. ما هو انت المنهجية دي علشان خاطر تاخد بالك منها لابد ان انت تنتبه للخلفية. يعني ايه الخلفية؟ يعني ما وراء المنهجية يعني ايه ما وراء المنهجية؟ يعني القصص اللي احنا بنتكلم عنها انهي نوع بالزبط؟ ايه السمات اللي بتميزه؟ الايه الحاجات اللي بتخليه مختلف عن غيره؟ ده طبعا امر يطول عنه الحديث لكن انا هركز اكتر على النقطة اللي بتكلم عنها. اه دايما كنا بنقول في باب عرض القصص القرآني هناك هناك مطروق بالطاء وهناك متروك بالتاء تاني تاني متروك بالطاء ومتروق. مطروق يعني الناس تطرقه كتير يعني متداول يعني ده اكتر حاجة اكتر منتج. ومتروك يعني مهمل شوية آآ العطاء القرآني او عطاء الوحي في باب القصص لما نيجي نبص عليه كتير من الفضلاء والفضليات بيتصور ان هو اكتر في باب احاد المعلومات وبيهمله عطاء الوحي في باب المنهجيات دايما نقول ان المنهجيات اهم من احاد المعلومات. وان الاصول اهم من التفاصيل. ولذلك كتير من الفضلاء بيبقى مشغولين مشغولين فيما يخص القصص بايه؟ بالتفاصيل اه لدرجة ان احيانا ينشغل هو لون الكلب بتاع اصحاب الكهف كان شكله عامل ازاي؟ هم كانوا عايشين في الاردن ولا كانوا عايشين في فلسطين ولا كانوا عايشين فين بالضبط يقول لك ايه هو المكان اللي قابل فيه سيدنا موسى الخضر كان فين بالضبط؟ طب هو الحوت اللي كانوا حاطينه ده كان ايه؟ كان سمك سلمون ولا تونة ولا كانت ايه قصته يعني الحقيقة انشغال آآ يعني رهيب بالتفاصيل لدرجة اغراق في تفاصيل لا قيمة لها. طيب. او نجد باحاد المعلومات. معلومات كده متفرقة. المعلومة دي اه تصدق تعرف ان الخضر على الراجح ان هو كذا. تعرف ان سيدنا موسى حصل كزا فعمل كزا اعرف ان معلومة لكن بقى الاصول في مواجهة التفاصيل الاصول بتاخد قد ايه الاصول اللي احنا رجعها من القصص القرآني ده اصول اصول ايه؟ اصول البناء الانساني اصول البناء الانساني على مستوى البناء الايماني والبناء العمراني اصول بناء الانسان على مستوى الايمان وعلى مستوى العمران. على مستوى الايمان اللي بنسميه الحضارة الايمانية. دول شقي الحضارة. وعلى طوال العمران اللي بنسميه الحضارة العمرانية. على مستوى الايمان اللي بنسميه المهمة وعلى مستوى العمران اللي بنسميه المهنة ده ولذلك ولذلك ولذلك لا ينتبه لتلك الاصول والقواعد لو صح التعبير الانسانية الايمانية العمرانية لو صح التعبير لتلك الاصول والقواعد الحضارية اللي من خلالها بتبنى حضارة ذلك الانسان في باب الايمان وفي باب العمران اصول اصول مهمة جدا. طيب لأ احيانا يعتنى بالاصول وتترك عزرا تترك الاصول ويعتنى بالتفاصيل احيان كتيرة نركز على احاد المعلومات وما نركزش على المنهجيات. وده اللي مهم معي بقى اوي. ايه المنهجيات دي؟ يعني يا جماعة هل تتصوروا ان عطاء القرآن في باب القصص او عطاء الوحي؟ هو في فكرة ان ربنا بيقص قصص وبيحكي لنا حكاياته كده لا لا لا ولا احداثه خلاص؟ لا لا لا الموضوع ابعد من كده. يعني مثلا مثلا ليه ما نقولش ان الوحي بيقدم عطاء رائع جدا في باب ايه؟ في باب منهجيات التعامل مع القصة. مم. في باب مواصفات القصة النافعة. في باب معايير معايير الانتفاع بالقصص. ايه ده بقى ومش الكلام ده اللي هو الناس ممكن بتاخده مسلا في كليات تربية او بياخدوه مسلا الناس اللي هم بيدرسوا الادب ويهتموا بالادب ونقض القصصي وكده الادب القصصي اه القرآن سابق في الكلام ده بقرون سابق فيه لما حط منهجية مركز. منهجية للقص. لما تيجي تقص ايه منهجية القص لما اعتنى بمنهجية بمنهجية انا هقص طيب ومنهجية تلقي القصة انا انا انا اتلقى القصة ازاي ؟ نبقى نركز بمنهجية القص لو انا قصيت اقص ازاي ايه مواصفات نركز المحتوى اللي انا هقصه ايه الحاجات اللي ينبغي ان انا اتحلى بيها المهارات اللي اتحلى بيها لما اجي اقص يبقى المحتوى والمهارات ده كده انا واحد بقص اهو بقص على غيري طيب في حاجة مهمة بقى انا انا انا بالنسبة لي انا بالنسبة لي طيب تلقي القصص. انا لما تلقى القصص ايه منهجيات التلقي الامثل للقصة؟ بتحكي لي قصة ايه منهجيات الانتفاع الامثل بالقصة كيفية التعامل مع القصة. اركز على ايه؟ طيب يا ترى تلقى المعلومات ازاي فبنظر لها باي طريقة بالون من العطاء اللي بيقدمه الوحي في باب التعامل مع القصص وللاسف الشديد هو متروك اما الباب الاخر اللي هو باب بقى التفاصيل وباب احد المعلومات ده متروك كتير جدا كتير من كتب القصص او كتير من عرض القصص بيركز على القصة وحصل ايه ورحنا فين وعملنا ايه لكن الاصول والمنهجيات للاسف الشديد فيه طبعا خير كبير في الامة وفيه فضلاء كتير احسن الله اليهم واحسن الله وفضليات احسن الله اليهن. دي هتعتنوا جدا بالباب ده لكن هذا الباب مقارنة بالباب الاخر اللي اقصده باب الاصول والمنهجيات. مقارنة بباب التفاصيل واحد المعلومات هذا الباب ممكن نقول عليه كده نسبيا انه متروك ونقول على الباب ده نسبيا انه متروك طيب انت عايز تقول ايه؟ متروك متروك. عايز تقول ايه؟ انا عايز اقول ان اللي احنا مهتمين به ومعتنين به في مشروعنا الكبير اللي هو مشروع القصص علم وعمل الى حد كبير قضية المتروك ده بقى لان ده مش صعب هذا يحسنه كل احد. ما فيهوش مشكلة كبيرة ايه المصدر موجود المحتوى؟ موجود محتوى القصة موجود. لكن التحدي الحقيقي في هذا المتروك. ايه ايه المتروك ده؟ اللي هو المنهجيات والاصول من هديات القص ومنهجيات تلقي القصص في الوصول للجامعة الاصول الكبرى اللي المفروض نخرج بها من القصة ولذلك بقى عايزين نركز. انا في السلسلة دي هركز على ايه طيب دلوقتي انا اللي بقص وحضرتك او حضرتك بتسمعوني فانا مش هركز على مهارات القص وكيف نقص المهارات والمحتوى للي بيقص اه في الحقيقة مش هركز على الجزء ده انا هركز على الانفع لحضرتك والانفع لحضرتك اركز على منهجية تلقي القصة. هحاول اكلم حضرتك واكلم حضرتك عن المنهجية الامثل لتلقي القصص للتعامل مع القصص. تمام وهكلم حضراتكم على الاصول من خلال القصة اللي هنعرضها ان شاء الله وان قدر الله اللقاء والبقاء تكون قصص اخرى بازن الله يتم فيها عرض الاصول دي يعني عايز تقول ايه؟ عايز اقول باذن الله ان انا هبدأ سلسلتي بالكلام عن المنهجيات في مواجهة احاد المعلومات المنهجيات دي. يعني هتكلم ان شاء الله بازن الله رب العالمين عن منهجيات تلقي القصة والتعامل معها يعني اه انتفع بها ازاي؟ اتعامل معها ازاي؟ طيب اه كده خلاص هتتكلم في الجزئية دي بس لا لا لا ده ده مش هياخد تقريبا معنا حلقة حلقة بالكتير او حلقتين امال هتتكلم عن ايه تاني ؟ هجيب بقى مسال لقصة ماشي اللي احنا عاوننا لها بالعنوان ده اللي هو الايواء بين الاهتداء والاشتهاء هيجيب القصة دي ان شاء الله ومن خلال القصة دي هنشوف مثال على العناية بالاصول والتفاصيل. ماشي؟ بس التفاصيل المفيدة. هنشوف اهمية ابراز الاصول من خلال تلك التفاصيل تمام؟ طيب تمام. هتبدأ تقول ايه؟ هبدأ اتكلم في منهجية تلقي القصص هبدأ اتكلم في كيفية التعامل مع القصص. هبدأ اتكلم في مجموعة معايير اه لازم تكون حاضرة. يعني دايما كنت اقول هي مفاهيم ومهارات مفاهيم ومهارات لان الافعال والتصرفات هي انعكاسات الافكار والمعتقدات. ومحتاجين شوية مفاهيم ومحتاجين شوية مهارات. نحاول نتكلم في المفاهيم دي وفي المهارات دي. لما نتكلم عن منهجيات تلقي قصص. طب منين منين هتجيب الكلام ده منين هتجيبه منين؟ لا يحل لي ان انا اجيب حاجة من عندي ليه؟ لان مش ممكن مش ممكن مش ممكن. كتاب فصل في كل شيء وما تركش شيء. ومش ممكن نبي بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. لم يترك لامته اي شيء حتى امور الخلاء اعزكم الله واعزكن الله. مش معقولة قضية كبرى خطيرة بهذا الحجم. زي قضية منهجية تلقي هذا المحتوى القرآني المهم الله سبحانه وبحمده لا يوجه لهذه المسألة والنبي صلى الله عليه وسلم لوجه هذه المسألة. اذا مصدرك ايه؟ مصدر الوحي والوحي فقط. ان شاء الله يبقى مصدر الوحي. طيب هنتعرف ان شاء الله على الوصايا اللي ربنا وصاها لنا هنتعرف على الحاجات المهارات المعايير اللي ينبغي ان احنا نتحلى بها لما ييجي يتلقى القصة. ايه هي المهارات دي؟ ايه هي المعايير دي؟ ازاي نتلقى القصص؟ ازاي ننتفع بها فعلا؟ ازاي نحقق من خلال القصص اكمل استمتاع واكمل انتفاع. ازاي نحقق الجمال ونحقق الكمال اللي هم بعدي الاحسنية فعلا القصص القرآني بتبقى بالنسبة لنا احسن القصص ونعيش الكلام ده فعلا. ايه هي المنهجيات دي؟ ده اللي هنتعرف عليه في الحلقة القادمة ان شاء الله. اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته