السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل طل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات آآ الايواء بين الاهتداء والاستهانة. هذه السلسلة التي نتحدث فيها عن آآ القصص آآ وهي ان شاء الله سلسلة من سلاسل مشروع القصص علم وعمل الذي نتناول فيه قصص الوحي الشريف علما وعملا طيب اه اه ايه هو العنوان بالضبط الذي يحمل هذا العنوان يعني لا زلنا نرجئ اه هذه المسألة اه ونتناول مسألة في رأيي انها اكثر اهمية وستساعدنا كثيرا ان شاء الله في في تناول في التناول العلمي والعملي. القصة التي سندرسها في هذه السلسلة. طيب آآ كنا آآ ختمنا الحلقة اللي فاتت بحديث عن مسألة مهمة وهي مسألة كيفية اه التعامل مع القصة اه اللي جت في الوحي سواء كان في القرآن او السنة آآ وايه الاليات او الخطوات العملية بالضبط؟ احنا قلنا ان في مدخلات وفيه مخرجات وفيه عمليات. والعمليات دي المفروض انها عبارة عن خطوات خطوة وراء خطوة واتكلمنا عن خطط حسن الفهم واتكلمنا عن خطوة تحديد العبرة العقلية الرئيسية اه او ابرز ما ينبغي علينا فعله او سموها زي ما تسموها لكن احنا بنؤثر عبارة الوحي طيب وده مجرد تحليل وقلنا الى حد كبير ده دور العقل. ماشي بعيدا عن العقل فين بالضبط؟ بس ده دور العقل. طيب المفروض دلوقتي ان احنا هيبدأ شق تاني وهو دور القلب. هيبدأ شق تاني وهو دور القلب احنا كده في الاعتبار يعني احنا تفكرنا عشان نفهم يعني لاحزوا ان احنا التفكر هيبقى حاضر معنا طول الوقت. تفكرنا عشان نفهم وتفكرنا عشان نطلع العبرة الرئيسية. العبرة العقلية الرئيسية وهنتفكر تاني بقى بس تدبرا عشان تحصل العبرة القلبية ايه عبرة عقلية وعبرة قلبية؟ طب نسمع كده مع بعض كلام الطبري. الطبري بيقول ايه؟ لقد كان في قصص يوسف واخوته عبرة لاهل للحجاب والعقول يعتبرون بها وموعظة يتعظون به. يعني افهم دلوقتي هو اه الطبري بيقسم الامر يعني ظاهر كلامه يقسمه للمعنيين. لان فيه عبرة يعتبرون بها اصحاب العقول اللي احنا بنسميه العبرة العقلية وموعظة يتعظون بها والموعظة طبعا واضح انها مسألة قلبية مش مسألة عقلية. حتى القرطبي في آآ في تعليقه على على العبرة يقول قل اي اي فكرة وتذكرة وعظة فكرة فكرة عقلية وتذكرة وعظة خلاص اه لان هو هو الاعتبار او العبرة جاية منين؟ هي جاية من العبور. جاية من العبور. يعني ايه؟ يعني ان انا اخلي المعنى المعنى اللي حضر في القصة دي يعبر من القصة لي يعبر من القصة ليه؟ فيعبر من القصة لي معرفة علما فهما عرفت المعنى طيب وبعد كده اعبر لي على المستوى القلبي فيحدث الاثر الاتعاظ او او الانزجار او التذكر. تمام كده؟ فان فكرة الاعتبار ان في في شق عقلي اللي هو تحديد الحاجة بالضبط اللي حصلت هنا. آآ الدرس المستفاد. الامر الذي ينبغي ان نخرج به ابرز آآ آآ عمل ينبغي ان اقوم به اا وبعد كده الكلام ده نفسه بقى انا اتدبره آآ تفكرا في الحالة تفكرا في المآل فيحصل لي بعد كده اتعاظ او الانزار او التذكر وكده تبقى حصلت العبرة بشقيها. تمام حتى ابن عادل بيقول لي الاعتبار عبارة عن العبور من الطريق المعلومة الى الطريق المجهولة والمراد منه التأمل والتفكر. طيب احنا انهينا دور العقل او ما نسميه في مشروعنا المستشار وهنروح على دور القلب وما نسميه في مشروعنا الملك القلب له دور؟ اه لازم نفهم ان اخبار السابقين وقصصهم المفترض ان بيخاطب بها القلب. يعني مثلا ربنا في سورة قاف يقول ايه؟ يقول وكم اهلكنا لهم من قرن هم اشد منهم بطشا. فنقبوا في البلاد هل من محيص؟ ربنا اتكلم بقى عن قرون كتيرة تمت تم اهلاكها وكانت اشد بطشا من هؤلاء القوم وما كانش لهم مفر من الكلام ده. مجموعة من القصص ولذلك قال بعدها ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. يعني هذا والذي حصل لهؤلاء متى يحدث الذكرى؟ متى يتذكر به الانسان وينتفع به؟ لما يكون له قلب او يلقي السمع او هو شهيد. خلاص؟ يعني هنا ده تأكيد على دور القلب في مسألة التعامل مع القصص. تمام؟ والانتفاع الكامل بها. وخصوصا مسألة الشهور الانسان يشغل نفسه في الحالة دي كمان ربنا في سورة الحق بيقول لنا ايه؟ انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية انا لما طغى الماء وحملناكم في الجارية. ده كان في قصة مين؟ في قصة سيدنا نوح. طيب ربنا قال دي عندها مباشرة لنجعلها لكم تذكرة. وتعيها اذن واعية. يعني الاخبار دي نفسها والقصص دي مفروض تتلقى بالقلب. وتعيها اذن واعية الاذن دي اذن عقلت عن لله فانتفعت بما سمعت من كتاب الله ده كلام قتادة. وابن زيد يقول انما تعي القلوب ما تسمع الاذان من الخير والشر من باب الوعي. يعني الاذن اللي هي اذن القلب التي تعي هذا الكلام تعيه تفهما وتعيه تدبرا دي الاذن الواعية. لنجعلها لكم تذكرة وتعيها اذن وعين. الايتين دول بس فيهم اشارة بس عشان بعض الناس ربما يستغرب الكلام يقول الكلام ده بيجيبوه منين وبتخترعوه ازاي؟ لا ده فيه توجيه واضح الى ان القصص ينبغي ان تتلقى بالقلب مش بس على المستوى العقلي ومستوى فهمها والاستمتاع بها. ينبغي ان تتلقى بالقلب. طب ايه اللي هيحصل بقى لما القلب يتلقاها؟ هيحصل حاجتين في منتهى الاهمية هنقولهم باختصار التفكر في الحال والتفكر في المال ايه بقى؟ تفكر في الحال والتفكر في المال يعني ايه بقى التفكر في الحال دي؟ يعني انا اقيم نفسي في ضوء القصة دي واتفقد مواطن الخلل اللي عندي. تقييم وتفقد لمواطن الخلل يعني بص كده انت مكبر علي الموضوع قوي وانا حاسس ان انا مش فاهم. طب ممكن نسمع كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ده هيساعدنا جدا كلام لطيف. بيقول وانما قص الله علينا قصص من قبلنا من الامم لتكون عبرة لنا فنشبه حالنا بحالهم ونقيس اواخر الامم باوائلها. فيكون للمؤمن من المتأخرين شبه بما كان المؤمنين المتقدمين. ويكون للكافر والمنافقين والمتأخرين شبه بمكان الكافرين والمنافقين من المتقدمين الشاهد ايه بيقول هنا فنشبه حالنا بحاله. اه ان هو انا انظر نصيبي من الكلام ده ايه يعني هل مين من ابطال القصة انا بعمل زيه مين من ابطال القصة انا بعمل زيه؟ انا فين هنا في القصة؟ لو كنت انا عايش وسطهم كنت هبقى مين بالضبط؟ كان هيبقى تصنيفي ايه انا لازم لازم انا اتفكر في حالي انا حالي دلوقتي وعلاقته بحال الابطال وهتفكر بعد كده ان شاء الله في مقالي وعلاقته بمآل الابطال. طيب آآ شيخ الاسلام ابن تيمية بيقول عن القصص بيقول فانها فانها كلها امثال هي اصول قياس واعتبار ولا يمكن هناك تعديد ما يعتبر بها لان كل انسان له في حالة منها نصيب يعني ابص نصيبي انا من القصة دي. انا فين من القصة دي؟ فيقال فيها لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ويقال عقب عقب حكايتها اعتبروا يا اولي الابصار ويقال قد كانت لكم اية في فئتين التقتا الى قوله ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار والاعتذار القياس بعينه. يعني هي مسألة سماها شخصين تنمية القياس ممكن نسميها التفكر في الحال. ممكن نسميها اسقاط الايات على النفس. ممكن نسميها عرض النفس بتاع الايات ايا كان المهم ان في حاجة تحصل اسمها التفكر في الحلقة. تفكر في الحالة دي. اين انا مما اوصى الله به هنا اين انا من هذه المسألة؟ يبقى دلوقتي القلب قلنا ان هو هيقوم بخطوتين. الخطوة الاولى اللي هي التفكر في الحال طيب هتيجي اه انا هحكي لحضراتكم موقف سريع كده بس عشان تعرفوا ان المسألة دي كانت شاغلاهم جدا. يعني الحسن البصري بيقول تعليقا على قول الله عز وجل قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. اه يلا معي كده مين اللي قال الكلام ده؟ ايوة قالوه السحرة لما امنوا قالوه لفرعون لما فرعون هددهم. ايوة قالوا الكلام الجميل اللطيف ده طيب الحسن البصري بقى كان بيكلم او بيعلم الايات دي. فقال ايه بقى؟ شوفوا التعليق اللي قاله او شوفوا الكلام اللي قاله قال سبحان الله القوم كفار وهم اشد الكافرين كفرا ثبت في قلوبهم الايمان في طرفة عين. فلم يتعاظم عندهم ان قالوا فاقض ما انت قاض في ذات الله تعالى والله ان احدكم اليوم ليصحب القرآن ستين عاما ثم انه يبيع دينه بثمن حقير لا اله الا الله طب ازاي خد القصة واسقطها على اللي بيسمعوه عشان بس ما حدش يتخيل احنا بنخترعه على دي الكلام من عندنا. واسقطها على اللي بيسمعوه وخلاهم يتفكروا في حالهم هم. حاول ان من خلال اللي ربنا اوصى به هنا في القصة دي يقيمهم في ضوء الكلام ده يساعدهم على تفقد مواطن الخلل اللي عندهم. فيقول والله ان احدكم اليوم ليصحب القرآن ستين عاما ثم انه يبيع دينه بثمن حقير. وانا دايما بقول احنا مش عايزين نقول كلام للكلام عايزين نشوف نحط نفسنا في الموضع ده. يعني نشوف فعلا ما قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. طب سوي كثير من للاسف من المسلمين والمسلمات بل حتى من الملتزمين والملتزمات فعلا ممكن يبيع الدين وبثمن حقير قدام ادنى شهوة. قدام ادنى تهديد قدام ادنى وعيب. بل والله قدام شيء زهيد ممكن يبيع دينه ويخسر وكل حاجة. ودول لحظة ايمان جت في قلوبهم كان هذا تفاعلهم طيب دي اول حاجة بيعملها القلب. طب ايه تاني بقى بيعمله القلب؟ بيقلل الحاجة التانية دي بقى سهلة وجميلة ومتوقعة المفروض. عرفنا التفكر في الحال. طيب التفكر في المآل؟ يعني ايه بقى اذكر في المآل تفكر في العواقب يعني ايه العواقب؟ عاقبة الكلام ده؟ ما هي القصص من الحاجات الجميلة قوي اللي العواقب فيها سهلة. بتبرز فيها بل بتتجسد فيها لو صح التعبير. العواقب الحسنة عقب السيئة بنشوف عاقبة المحسنين كانت ازاي وعاقبة المسيئين كانت ازاي عاقبة المؤمنين وعاقبة الكفار فعايزين نتفكر في العواقب دي يعني ايه نتفكر في العواقب اعمل ايه يعني اعمل ايه ايه حاجتين سهلين قوي تحديد وشروط يعني ايه تحليل؟ نحدد العاقبة. يا ترى كانت عاقبة اصحاب الجنة دول ايه؟ يا ترى كانت عاقبة صاحب الجنتين ايه؟ طيب يا ترى كان الرجل الذي جاء من اقصى المدينة يسعى كانت عاقبته ايه في عاقبة حسنة وفي عاقبة سيئة طيب ده التحديد عرفت العاقبة يا ليت قومي يعلموا بما غفر لي ربي. طيب انا عرفت بئر وجعلني من المكرمين عرفتها. طيب خلاص دي العاقبة الحسنة. طيب شهود اشهد نفسي ان انا لو كنت زيه وعملت زيه هكون في الحالة دي. متخيل نفسي واشهد نفسي بقى في الحالة دي. ان في ذلك لذكرى مش اتفقنا لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. يشهد هذه الحالة بقلبه كأنما يعايشه تمام؟ وده كلام واضح احنا قلنا ربنا سبحانه وبحمده اوصى بذلك. اكتر من واحد وعشرين مرة يعني تسع مرات فانظر كيف كان عاقبك وست مرات انظروا كيف كان عاقبك وست مرات دعا لان يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبته. وقال الله سبحانه وبحمده اولم يهدي لهم كما اهلكنا من قبله من القرون يمشون في مساكنهم ان في ذلك لايات افلا يسمعون صاحب الجلالين ابو السعود الالوسي قالوا افلا يسمعون هذه الايات سماع تدبر واتعاظ وقلنا قبل كده ان ابن منظور قال ودبر الامر وتدبره نظر في عاقبته. والتدبر التفكر فيه. يبقى تاني تاني باختصار عشان نبسط المسألة عشان ما حدش انا مطلوب مني ان انا اتفكر في المآل. يعني ايه اتفكر في المآل؟ تحديدا وشهودا. احدد العواقب الحسنة والعواقب السيئة واشهدها. اقول انا بقى لو انا عملت قلت زي المحسنين دول اكون زيهم ان شاء الله. وربنا يعافينا لو عمل زي المسيئين يكون زيهم. فيشهد الحالة دي بقلبه ينقل قلبه. ينظر في العاقبة. ينظر في العاقبة. اه ولذلك هنا نحتاج نقلة قلب نقلة قلب لفين بقى للمستقبل وللماضي؟ لا للماضي. نقلة قلب مش للمستقبل للماضي لورا والانسان يبقى يعايش الاحداث كانه بيراها كانه بطلها يحط نفسه مكان البطل ويشهد الحالة دي بقلبه. يقعد ولزلك دايما نقول ان التدبر مش معرفة العواقب لأ ده معرفة عواقب العواقب التفكر في العواقب اعمال الفكر فيها والتعبير القرآني جميل قوي في القصص خلاص طالما خلصنا انظر كيف كان عاقبك. يبقى كأن هو بينظر بعين بس العين دي مش العين الجارحة دي عين القلب. كأن القلب طلع اتنين عين وراح هناك وقاعد بيتفرج بيشوف ايه اللي بيحصل بالضبط. بينظر بل الاية التانية قالت بيشهد يعني هو حاضر وبيشوف مش بيشوف كمان من بعيد. لا ده حاضر وبيشوف فينظر ويشهد ينظر في العاقبة ويشهد. وده مهم جدا لانه هيعمل ايه بقى في القلب؟ الله. هياخدنا بقى ليلة اتعاظ. هياخدنا للاعتبار اللي سميها العبرة القلبية هياخدنا للتذكر هياخدنا للادكار هياخدنا للازدجار دي الحاجات المهمة جدا الضرورية اللي لازم تحصل في القلب. تمام كده؟ طيب كنا اتكلم دلوقتي عن دور القلب وقلنا ان في حاجتين في تفكر في الحال اللي هو تقييم النفس وتفقد المواطن الخلل وده اللي كان آآ قال عليه الشيخ الاسلام تيمية قياس وذكرنا المثال بتاع الحسن البصري وفي تفكر في المآل تفكر في المآل اللي هي العواقب خد بقى الحسنة والعواقب السيئة نحددها ونشهدها. طب ايه رأيكم احاول احكي لحضراتكم موقف كده يوضح الامر وهنروح لموقف جميل قوي لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يوضح الامر اكتر. سيدنا عبدالله بن عباس عبدالله بن عباس. سيدنا عكرمة بيقول وانا يعني احب برضو اقرأ مع حضراتكم الموقف بالضبط سيدنا عكرمة بيقول ايه بيقول جئت ابن عباس يوما وهو يبكي كان هو راح لسيدنا عبدالله بن عباس فجاء ابن عباس وهو يبكي. يعني دخل الاكرمة على سيدنا ابن عباس وجد سيدنا ابن عباس بيبكي واذا المصحف في حجره يبقى هو بيقرأ فبكى. فاعظمت ان ادنو ثم لم ازل على ذلك حتى تقدمت فجلست يعني هو لقاه دخل لقاه المصحف في حجره وهو يبكي. فحاول يدخل بس يعني كان في رهبة شوية. المهم دخل فقلت ما يبكيك يا ابا عباس جعلني الله فداءك قال فقال هؤلاء الورقات وانه يبقى حاول يخف عنه ايه اللي بيبكيك؟ قال له الورقات دي قال واذا هو في سورة الاعراف وذكر حال اصحاب السبت ثم قرأ ابن عباس فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس. قال فارى الذين قد نهى الذين نهوا قد نجوا ولا ارى الاخرين ذكروا ونحن نرى اشياء ننكرها ولا نقول فيها. لا اله الا الله. تعالوا نحلل المشهد ده ايه اللي حصل؟ سيدنا عبدالله بن عباس المفروض لو حد مننا بيقرا القصة دي قصة اصحاب السبت وهم انقسموا ساعتها تلات اقسام ناس وقعوا في المنكر ده تحايلوا على شرع الله وناس سكتوا وناس حاولوا ينهوهم ينهوا اللي وقعوا في المنكر ده. كده في تلات اصناف. يعني ببساطة شديدة جدا واحد مننا هيقرا القصة يقعد يقرا والله قصة ويا اليهودي اخوه بيتحايلوا الناس في يوم وفيهم وفيهم وهي عمارة للقصة. لا سيدنا عبدالله ابن عباس هو يفهم القصة دي اذا مش كده بس ده هو ايه هو تدبرها يعني اسقطها على نفسه تفكر في حاله وتفكر في المآل تفكر في حاله. اول حاجة شاف ان هو مخاطب بالقصة دي. ما قالش بقى دول اصحاب السبت انا ما لي ومالهم؟ لا ده قال ارى الذين نهوا قد نجوا ولا ارى الاخرين ذكروا ونحن نرى اشياء ننكرها ولا نقول فيها. يبقى اذا اذا هو عمل ايه؟ اسقط القصة عن نفسه وجلس يتفكر في حاله ما قالش بقى دي ما تخصنيش وما ليش دعوة بها شاف نصيبه ايه من الكلام ده يعني حد يعني قيم نفسه في ضوء الكلام ده وحاول يحدد مواطن الخلل لو كانت موجودة عنده. تمام فده بنقصده بالتفكر في الحياة مش بس كده وتفكر في المآل تحديدا حدد المآل اهو ان الذين نهوا قد نجوا والاخرين لم يذكروا لان الايات بتقول كده بتقول ربنا قال فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء. دول خلاص نشأوا واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس. اللي هم ظلموا خلاص اللي عملوا كده. طب التانيين اللي سكتوا بقى راحوا فين؟ شوفوا يعني ما هو كل واحد بقى ممكن يتفكر في حاله او مآله على مستوى ايمانه ومستوى علمه. شوفوا بقى وصل لفين ممكن احنا الواحد فينا يتفكر يقول ده انا ممكن بعمل زي اللي هم بيتحايلوا او كلام من لا لا ده هو عالم وينهى عن السوء وفيه بعض مواطن اوقات ما بينهيش عنها. فهو ظن ان في الحالة دي الحالة دي هو لما تفكر في العواقب قلق لا حول ولا قوة الا بالله. ده بالزبط اللي مقصوده بالتفكر في الحال والتفكر في المآية. جلاه هذا الموقف العظيم لسيدنا عبدالله بن عباس لاعتبار العقل حصل باعتبار القلب حصل حصل التدبر ده حصل التذكر في القلب فكان ما كان من الاثر الوجداني او الاثر القلبي الا جعله يبكي هذا البكاء. تمام طيب يبقى كده احنا آآ زي ما قلنا هنتفكر آآ او التفكر هيحصل في الحال ويحصل في المآل او العواقب زي ما اخبرنا طيب انا وعدتكم ان انا اتكلم عن موقف لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم طيب فاكرين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الليلة اللي هو قام فيها يصلي ويبكي حتى الصباح كانت اية من سورة اه لما نتأمل فيها كانت اية من سورة المائدة. تمام يعني لما انزر ليها دي اية من سورة المائدة النبي صلى الله عليه وسلم لما نشوف المضمون بتاع الاية ربنا بيقول فيها ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. الكلام ده مين جعل في سيدنا عيسى يعني في قصة سيدنا عيسى. جزء في قصة سيدنا عيسى هي دي قصة اهو طيب المفترض لو سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم برضو بيفكر بنفس طريقتنا او بيتعامل بنفس تعاملنا مع القصص كانت لما تمر عليه الاية دي يقول ايه؟ احنا ما لنا بقى دا هو آآ يعني آآ عيسى صلى الله عليه وسلم مع قومه خلاص احنا ما لناش دعوة بالقصة دي. لا النبي صلى الله عليه وسلم يرى انه المخاطب. وان القصة دي ربنا بيخبره بها لابد ان هو تفهمها جيدا. ولابد ان هو فكر لماذا اخبرني الله بذلك ما ابرز ما ينبغي علي فعله؟ يحدد الكلام ده كويس عذرا يحدده كويس جدا تمام؟ وان الضروري كمان مش كده بس انه يتفكر في حاله يسقطه على نفسه ويشوف نصيبه منه. هل الكلام ده يخصه ولا ما يخصوش؟ ممكن يكون فعلا هيحصل له حاجة مشابهة زي كده ولا ما يحصلش؟ الكلام ده يفكر فيه. ويفكر كمان في المقال اللي هيحصل لو ان فعلا ناس من قومه حصل فيهم الكلام ده طيب فالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة يردد الاية دي في حديث سيدنا ابو ذر يقول بها يركع وبها يسجد وبها يدعو فلما اصبح سيدنا ابو ذر قال له ما زلت تقرأ هذه الاية حتى اصبحت تركع بها وتسجد بها وتدعو بها وقد علمك الله القرآن كله. لو فعل هذا بعضنا لوجدنا عليه قال اني سألت ربي عز وجل الشفاعة لامتي فاعطانيها. وهي نائلة ان شاء الله لمن لا يشرك بالله شيئا. وفي رواية دعوت لامتي. وفي رواية دعوت لامتي. الموضوع يا جماعة شوفوا النبي صلى الله عليه وسلم اهو مسال واضح النبي بس يعني مش بس هنا تفهم وعرف لأ ده النبي صلى الله عليه وسلم حتى لما نتابع شروحات العلماء يعني ممكن تتابعوا الكلام ده في كتابنا تيسير التدبر او في كتاب رحلة البحث عن اهل القرآن نسخة المنظورة احنا حللنا الموقف ده تحليل الحمد لله يعني آآ ارجو ان يكون نافعا. وقلنا ايه اللي حصل بالضبط عشان بس المقام ما يتسعش لذكر الكلام ده هنا وقلنا ايه اللي حصل بالضبط النبي صلى الله عليه وسلم ليه ساعتها بكى وليه ساعتها دعا بس اللي هنا اللي ينبغي ان احنا ننتبه له انها كانت تجربة وجدانية كاملة. النبي صلى الله عليه وسلم لما نركز نشوفه عمل ايه. هو فاهم كويس الايات والموقف وهو شهده بقلبه شهده بقلبه. وتصور هو لما بكى ساعتها بكى دعوت لامتي رحمة بامته صلى الله عليه وسلم. فهنلاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم عمل الحاجات دي بل اضاف اليها ان هو دعا تفاعل بالدعاء تفاعل بالدعاء. فممكن كمان نقول ان تدبر القصة حتى الان في حسن تفهم يبقى كده تحديد العبرة العقلية الرئيسية وبعد كده ييجي التدبر. التدبر له القصة دي تدبر يعني ايه؟ هي تفكر في الحال. تقييما للنفس وتفقدا لمواطن وبعدين يجي التفكر في المآل المعاني الحسن والمآل السيء تحديدا وشهودا وبعدين ممكن ييجي تفاعل بالايه؟ بالاقوال ان هو بقى يدعي ربنا دعاء مناسب يتأول دعاء مناسب ينفعل بالدعاء انه يتعوذ من من الحالة الوحشة دي او يسأل ربنا الحالة الحلوة دي يعني العادي ممكن يجي التفاعل ده. تمام كده؟ حتى الانادينا ماشيين اهو تمام كده ايه بقى اللي المفروض يتم بعد كده؟ المفروض الكلام ده بقى ما ينتهيش ما يمرش كده مرور الكرام. ده لازم الانسان بقى يجلس يفكر فيما ينبغي عليه فعله طب ايه بقى اللي ينبغي عليه فعله اللي هو المخرجات بقى اللي هتخرج في النهاية؟ انا بقى المفروض اعمل ايه؟ ايه اللي المفروض اعمله انا؟ زي سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هنا عرف ان هو ينبغي ان يحذر امته ويقوم ليلة كاملة يدعو ربنا ويتضرع لربنا وحذر الصحابة وسأل ربنا الشفاعة يعني اعمال معينة لما لما هو القصة دي تفهمها وتدبرها جيدا كان ما كان وهج سيدنا عبدالله ابن عباس لما عرف الكلام ده كان ما كان. فده المقصود بقى ان المفروض بعد كده نفكر. يبقى احنا فكرنا عشان نفهم فكرنا انت فكرنا عشان نفهم. انت فكرنا علشان نحدد العبرة العقلية الرئيسية. ففكرنا علشان آآ نشوف حالنا احنا ايه بالضبط. فكرنا في الحالة. ففكرنا في المال. تفكرنا ممكن في دعاء مناسب آآ ندعو به تفاعلا مع اللي حصل ده. يعني تفكر في الحالة وتفكر في المال وتفاعل تفكرنا في خطة تشغيلية لتنفيز العبرة اللي احنا استخرجناها. العبرة العقلية اللي استخرناها دي عايزين لها خطة تشغيلية. طيب احنا مش قلنا الخالات عمليات مخرجات. ايه بقى المخرجات اللي المفروض تخرج؟ ايه المخرجات؟ الحقيقة المقام مش هيتسع لزكرها. لكن انا اوصيكم ان انا اكتبس في مدارس العلم والعمل. كتاب مدارس العلم والعمل ده فيه حوالي يعني خمسة واربعين او خمسين صفحة منه من اوله. كلمنا عن الكلام اللي انا بحكيه ده كله اللي هو منهجية التعامل مع القصص والخطوات العملية في الكلام ده هتجدوا فيه ان شاء الله الجزء ده وهتجدوا فيه المخرجات. وهتجدوا ربنا سبحانه وبحمده حدد المخرج اللي المفروض تخرج بعد التعامل السليم مع القصة. وهم تلات انواع من المخرجات. مخرجات معرفية ان الانسان يبقى عنده معلومات مش معلومات بس هي الحق حق الحق يعرف الامور على حقيقتها يدرك زي ما قلنا مش بس تفاصيل هيدرك الاصول. اصول مهمة جدا. دي اول نقطة. النقطة التانية ان في مخرج وجداني هيحصل. اللي هو للطعام والاعتبار ثبات القلب النقطة التالتة ان في مخرج مهاري وسلوكي لازم يحصل. زي الاقتداء اولئك الذين هدى الله فبهداهم مقتدى. ربنا قال فمن اتقى واصلح فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. فربنا نبه ان المفروض المخرج اللي يطلع مخرج معرفي. نفهم كويس المعلومات دي ونتيقن فيها لانها القصص الحق. ومخرج وجداني ان الانسان فعلا يتعظ بالكلام ده ويعتبر به وقلبه وفي ومخرجات تانية وفي مخرج مهاري وسلوكي انه يقتدي بالخير اللي شافه يعني زي ما ربنا قال فمن اتقى واصلح يصلح ويتقي يتقي الحاجات السيئة ويصلح ويقتدي بالناس الصالحين ويتزكر ويقول قد افلح من ايه من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. فالانسان المفروض ان هو يتزكى ده اللي المفروض يحصل يبقى ايه؟ كل قصة يستعملها في ان هو يتزكى خطوة للامام. لك ان تطواف سريع على مسألة مهمة جدا وهي مسألة منهجية او بعض المنهجيات المتعلقة بالتعامل مع القصص والاخبار اللي جاءت في الوحي. تمام؟ طيب آآ قلنا اجيات اهم من احادي المعلومات وقلنا ان الاصول اهم من التفاصيل. وانت وعدت ان احنا هنتكلم عن الاصول هنتكلم عن تفاصيل بس هتديني نموزج بقى المفروض اللي احنا بنقوله ده كله هتديني نموزج عملي عليه طيب اه ايه القصة اللي احنا ان شاء الله رب العالمين هنتناولها في السلسلة دي؟ اسأل العنوان اللي هو الايواء بين الاهتداء والاجتهاد ايه الكلام ده بالضبط؟ ده اللي هنتعرف عليه في الحلقة القادمة ان شاء الله ان قدر الله اللقاء والبقاء. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته