بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب اذا اقيمت والصلاة فلا صلاة الا المكتوبة واورد في هذا الباب حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة و هذا تطابق بين الدليل ومع المستدل عليه مستدل عليه ذا قيمة الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة والدليل اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة وقد افاد هذا الحديث ان المرء لا يجوز له ان يدخل في النفل وان يشرع فيه اذا اقيمت الصلاة اي المكتوبة لان الله عز وجل ما تقرب اليه بشيء احب اليه مما افترظ على عباده كما ثبت بذلك الحديث فلا يتشاغل بنفل عن فرض قائم اذا قامت الفريضة واقيم لها فلا يتشاغل بالنافلة عنها ولهذا نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله بكتابه فتح الباري عن بعض اهل العلم انه قال من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرظ فهو مغرور لان الفرض مقدم وعليه فان المرء اذا اقيمت الصلاة ليس له ان يشرع في نفل كذلك اذا اقيمت الصلاة وقد شرع في النفل اذا كان في اوله فانه يقطعه ليدخل في الفريضة من اولها. اما اذا كان في اخر النفل ويستطيع ان يتمه مع ادراك الفريضة من اولها لا لا لا يفوته اولها فانها فانه يتم هذه النافلة خفيفة اما اذا كان في اولها فانه يقطعها حتى يدرك الفريضة من اولها. نعم قال رحمه الله باب متى يقوم الناس للصلاة اذا اقيمت عن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قال باب متى يقوم الناس للصلاة اذا اقيمت ثم اورد حديث ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني ظاهر هذا الحديث ان الصلاة كانت تقام قبل ان يخرج عليه الصلاة والسلام فنهى عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان يقوموا قال لا تقوموا حتى تروني نهى ان يقوموا قبل ان يروه عليه الصلاة والسلام اي داخلا من حجراته الى المسجد لئلا يطول عليهم القيام الا يطول عليهم القيام لانه قد يعرظ له عارض فيتأخر بسببه. عليه الصلاة والسلام وهذا من رفقه صلى الله عليه وسلم باصحابه قال لا تقوموا حتى تروني اي داخلا المسجد اما المسألة التي ترجم لها متى يقوم الناس للصلاة اذا اقيمت اي هل يقوم الناس عند اول الاقامة او عندما تنتهي الاقامة او عندما يقول قد قامت الصلاة او عندما يقول حي على الصلاة في اي مواطن من هذه المواطن يكون القيام الامر في ذلك واسع الامر في ذلك واسع سواء قام عند بدء الاقامة او عند حي على الصلاة او عند قد قامت في الصلاة او في اخر الاقامة الامر في ذلك واسع. المهم في الامر الا تفوت تكبيرة الاحرام بحيث ان ان يكون وقت تكبيرة الاحرام قائما في الصف مستعدا متهيأ لا يكبر الامام تكبيرة الاحرام وهو ما زال جالسا ما زال جالسا الحاصل المهم ان يقوم ان ان يكون قائما متهيأ مستعدا اه اه لتكبيرة الاحرام مع الامام اذا كبر يكبر بعده مباشرة لا يتأخر وليس لها او لقيام الناس وقت محدد جاءت به النصوص يعني ان يقوم عند اولها او في اثنائها او في اخرها لم يأت شيء محدد فالامر في ذلك واسع. والمهم في الامر الا تفوته تكبيرة الاحرام ورحمه الله باب اقامة الصلاة اذا خرج الامام عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان بلال يؤذن اذا دحضت فلا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم فاذا خرج اقام الصلاة حين يراه قال باب اقامة الصلاة اذا خرج الايمان اقامة الصلاة اذا خرج الامام قال عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان بلال رضي الله عنه يؤذن اذا دحظت الشمس قال كان بلال يؤذن اذا دحضت اي الشمس والمراد دحضت اي مالت الشمس وزالت عن وسط السماء واذا ادحرت الشمس اي مالت عن وسط السماء وزادت دخل وقت الظهر فقوله كان بلال يؤذن اي الظهر اذا دحظت الشمس اي اذا اه اذا حصل الزوال الذي هو دخول اه وقت الظهر فاذا حصل الزوال اذن بلال رضي الله عنه اذن بلال رضي الله عنه قال فلا يقيم حتى يخرج النبي عليه الصلاة والسلام وهذا فيه ان الاذان اه المؤذن مؤتمن عليه وهو مسؤوليته يؤذن عند دخول الوقت والاذان اعلام ب الاعلام بدخول الوقت ونداء للناس ليتوجهوا الى المساجد بيوت الله للصلاة واما متى يقام فهذه مسؤولية الامام مسؤولية الامام فكان بلال لا يقيم حتى يخرج النبي عليه الصلاة والسلام حتى يخرج النبي فاذا خرج اقام الصلاة فهذا فيه ان الاقامة هي مسؤولية الامام لا لا تقام الصلاة الا اذا آآ اذا خرج او دخل المسجد فتقام الصلاة حينئذ نعم باب خروج الامام بعد بعد الاقامة للغسل عن ابي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول اقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا الصفوف قبل ان يخرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا قام في مصلاه قبل ان يكبر ذكر فانصرف وقال لنا مكانكم فلم نزل قياما ننتظره حتى خرج الينا وقد اغتسل ينطف رأسه ماء فكبر فصلى بنا قال باب خروج الامام بعد الاقامة للغسل او كذلك للوضوء الغسل اذا كان عليه جنابة والوظوء اذا كان اه على حدث هس صار يستوجب الوضوء والصلاة من شرطها الطهارة بشرطها الطهارة والانسان قد ينسى يعني قد يأتي الى المسجد ويظن انه على طهارة ثم اذا اقيمت الصلاة قد يذكر انه على غير طهارة وربما ذكر ايضا في اثناء الصلاة ربما ذكر في اثناء الصلاة فاذا ذكر قبل ان يكبر يخرج يا يا يا يتوضأ ان كان الامر يحتاج الى وضوء او يغتسل اذا كان الامر يحتاج الى الغسل ولا حرج ان ينتظره الناس خاصة اذا كان مكان الوضوء او مكان الغسل قريبا اما اذا كان بعيدا فانه يستخلف من يصلي بالناس اذا كان سيتأخر عليهم ويطول فالحاصل ان ان اه قول خروج الامام بعد الاقامة للغسل يعني اذا جاء الامام واقامه في الصف بعد الاقامة ثم ذكر انه بحاجة الى غسل او بحاجة الى وضوء فانه يخرج ويطلب من الناس ان ينتظروا يقول انتظروا او يقول مكانكم او نحو ذلك من العبارات ثم يذهب ويتوضأ ان كان يحتاج الوضوء او يغتسل اذا كان يحتاج الغسل ثم يعود ولا تعاد الاقامة مرة ثانية يكبر مباشرة قال عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف اه قال سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول اقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا الصفوف قبل ان يخرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعدلنا الصفوف قبل ان يخرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا قام في مصلاه قبل ان يكبر ذكر اي انه بحاجة الى الغسل فانصرف وقال لنا مكانكم قال لنا مكانك. فلما تذكر انه بحاجة الى غسل اشار اليهم ان يبقوا في اماكنهم ان يمكثوا على ما هم عليه فدخل عليه الصلاة والسلام واغتسل ورجع صلوات الله وسلامه عليه ورأسه ينطف. يقطر من الماء لانه اغتسل للتو عليه الصلاة والسلام فكانوا قد بقوا قائمين فلم نزل قياما يقول لابو هريرة ننتظر بقوا قائمين في الصف قد سوب الصفوف وذهب عليه الصلاة والسلام واغتسل ورجع والماء يقطر من رأسه صلى الله عليه وسلم ثم صلى بهم ثم صلى بهم فكبر فصلى بنا صلوات الله وسلامه عليه الحاصل ان هذا هو الواجب ان ان يفعل هذا هو الواجب ان يفعل اذا وجد او ذكر انه بحاجة الى الغسل اه او حاجة الى الوضوء يطلب منهم الانتظار وخاصة اذا كان مكان الوضوء قريبا اما اذا كان بعيد فينيب غيره يصلي بهم ينيب غيره يصلي بهم اما اذا كان قليل فانه يتوضأ ويرجع اذا كان بحاجة الى وضوء او يغتسل ويرجع اذا كان بحاجة الى وحقيقة من المواقف التي تذكر في في هذا المقام يعني من سنوات قريبة الشيخ علي الحذيفي حفظه الله حصل له شيء من هذا يعني قام في الصف قام في المحراب ذكر انه بحاجة الى الوضوء فقال انتظروا دخل وتوضأ سريعا ورجع وصلى بالناس وهذا يذكرنا بهذا الذي اه جاء في هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام اه خرج فذكر انه بحاجة الى الغسل فانصرف وقال لهم مكانكم ان ينتظروا فلما نزل قياما ننتظره حتى خرج الينا وقد اغتسل ينطف رأسه ماء فكبر فصلى بنا صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله باب في تسوية الصفوف عن ابي مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا بالصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليليني منكم اولو الاحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال ابو مسعود فانتم اليوم اشد اختلافا قال باب في تسوية الصفوف تسوية الصفوف هذا يكون اه اه اذا اقيمت الصلاة وقام الناس يصلون قد اه يكون في عند بعضهم تأخر او تقدم او آآ شيء من هذا القبيل فان اه اه الصف يسوى بحيث لا يتقدم احد على احد ويكون الناس قياما في الصفوف مستوين مستعدين لهذه الصلاة العظيمة اه اه قال عن ابي مسعود اي البدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا الصلاة هذا المسح للمناكب في الصلاة تسوية للصف بحيث يكون المنكب حذاء المنكب وعلى سمته ما يكون احد متقدم واحد متأخر وانما يكون في صف واحد وتسوية الصف من اقام الصلاة وتمامها وكمالها نون صفا واحدا يكونون صفا واحدا وايضا لا يكون بينهم تباعد بل يكونون متقاربين ولا يتقدم احد على احد والتباعد هذا الذي نفعله الان هذا يفعل الان للضرورة. يعني ضرورة الوباء هذا الذي يخشى من اه تزايده اه كثرته بين الناس فهي تفعل يفعل هذا للضرورة والا الاصل هو التقارب وتسوية الصف واقامتها وان يكون المنكب على حذاء المنكب وعلى سمته ويكون ناس اه متلاصقين متقاربين متراصين في آآ الصف يقول السو ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم لان الاختلاف في الظاهر يؤثر على الباطن تلاف القلوب فلا يتقدم احد على الصف وانا ولا يتأخر احد عن الصف بل يكون الصف على سمت واحد والاستقامة واحدة المنكب على حذاء المنكب ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يمسح على مناكب الصحابة رضي الله عنهم من اجل ان يتحقق هذا هذا الاستواء في الصلاة ثم يقول استووا اي سووا صفوفكم عدلوها اقيموها ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ثم يقول ليليني ليلني ليلني منكم او ليلني منكم اولو الاحلام والنهى اي ليكون ورائي مباشرة اولو الاحلام والنهى الاحلام هي العقول والنهى هي العقول احلام هي العقول والنهى كذلك هي العقول الله يقول جل وعلا ام تأمرهم احلامه. احلامهم بهذا اي عقولهم وايضا يقول ان في ذلك لايات لاولي النهى اي العقول فالاحلام هي العقول فالعطف هنا هو من عطف المتماثلين منعطف المتماثلين فليلني منكم اولو الاحلام والنهى اي اهل العقول والسبب في ذلك ان الذي يكون وراء الامام مباشرة ينبغي ان يكون على هذه الصفة لانه قد قد يحتاج الامام الى من يخلفه في الصلاة فيقدمه مكانه اذا تذكر مثلا في صلاته انه بحاجة الى الوضوء او اه ايضا قد يسهل امام في الصلاة او يحصل منها فيكون قريبا يرى الامام وينبهه عند وقوع سهو في الصلاة او او شيء من هذا القبيل او كذلك يفتح عليه في القراءة او نحو ذلك قال ليلني منكم اولو الاحلام والنهى اولو الاحلام والنهى آآ المقصد ان اولو الاحلام يبكرون الى هذا المكان هذا هو المقصود يبكروا الى هذا المكان ولا يسبقوا اليه ليس المراد ان ان يأتي متأخرا ثم اذا وجد احدا في هذا المكان يخرجه ويدخل مكانه مثل ان يرى مثلا صغيرا او يشده ويخرجه من مكانه يدخل مكانه هو احق به السابق الى المكان احق بالمكان واولى به المقصود بذلك ان يبكروا الى هذا المكان حتى يكونوا هم الذين يلون الامام مباشرة لا ان يتأخروا ثم هي يطلب ممن هو في في ذلك الموضع الذي هو خلف الامام ان يتنحى ويدخل مكانه ويدخل واحد منهم مكانه قال ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال ابو مسعود فانتم اليوم اشد اختلافا اذا كان ابو مسعود البذري رضي الله عنه يقول في ذلك الوقت انتم اشد اختلافا فماذا يقال في الازمنة المتأخرة نعم قال رحمه الله باب فظل الصف المقدم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا اليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا قال فظل الصف المقدم يعني الصف الاول والصف الاول له فظل خاص ومن حيث ان المرء يبكر الى المسجد ويكون في الصف الاول احد السلف ذكروا في ترجمته انه اه ما رأى في صلاته ظهر رجل ما رأى في صلاته ظهر رجل الذي يرى ظهور الرجال هو الذي بالصف الثاني والثالث والرابع الى اخره وفي صلاته ما رأى ظهر رجل لانه دائما ملازم لي الصف الاول اه الصف الاول له فضل خاص وانظر الى هذا الفضل الذي يشير اليه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام لو يعلم الناس ما في النداء اي من الفضل والصف الاول اي من الفضل ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا لو يعلمون اه ما فيه من الفضل لتزاحموا عليه وتنافسوا عليه الى ان يصبح الامر بحاجة الى القرعة بينهم من الذي يتقدم من الذي يتقدم؟ وهذا فيه فضل الاذان العظيم قد تقدمت احاديث في فضل الاذان وان المؤذنين اطول اعناقا يوم القيامة وهذا من الاحاديث الدالة على فضل الاذان وعظيم شأنه. وان الناس لو يعرفوا ويعلموا ما في الاذان من الفضل ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه من الذي يؤذن منهم للسهم اي يقيم قرعة بينهم لا يدرك كل واحد منهم في تنافسهم على الاذان آآ هذه الفضيلة او هذا الثواب العظيم مثله كذلك الصف الاول لو يعلم الناس ما فيه من الفضل والثواب العظيم ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا قال ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا اليه. التهجير التبكير للصلاة تبكير للصلاة ومن ثمرات التهجير الذي والتبكير للصلاة من ثمراته ماذا ادراك الصف الاول ادراك الصف الاول الذي تقدم فظله في الحديث ولو يعلمون ما في العتمة التي هي صلاة العشاء والصبح اي صلاة الفجر لاتوهما ولو حبوا اي ولو اتوهما زحفا وهذا مماثل حديث ابي هريرة الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام اثقل الصلوات على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء ولو علموا ما فيهما من الاجر لاتوهما ولو حبوا نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال اولها. وشرها اخرها اه تقدم في الحديث الاول ان الصف الاول له فضل خاص يليه في الفضل الثاني ثم الثالث وهكذا كل ما كان الانسان في الصفوف المتقدمة كان ذلك افضل واعظم في ثوابه فخير صفوف الرجال اولها. وخير صفوف الرجال الصف الاول كما في الحديث المتقدم فهو افظلها ثم يليه في الفضل الثاني ثم يليه في الفضل الثالث وهكذا وشرها اخرها وشرها اخرها قال وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها لان المرأة اذا كانت في الصف الاول وليس بين الصف الصف الاول الذي الذي فيه المرأة وبين الرجال حاجز فان الذين في الصفوف الاخيرة اذا التفتوا يرون النساء فكل ما كانت المرأة بعيدة ان آآ رؤية الرجال وان يراها الرجال فهو خير لها فهو خير لها. اذا كان هذا في المسجد فكيف بغيره المرأة كل ما كانت بعيدة فهو خير لها وافضل قال خير صفوف النساء اخرها وشرها اولها. قد قال اهل العلم هذه الخيرية في الصف الاخير للنساء اذا كن يصلين في الجماعة في المسجد وليس بين النساء وبين الرجال حاجز اما اذا كان فيه جدار كان في بعض المساجد في مصلى للنساء منعزل تماما عن الرجال لا يرين الرجال ولا يراهم الرجال فهناك الصف الاول افضل الصف الاول افضل للمرأة لان العلة التي لاجلها كانت الخيرية في الصف الاخير انتفت بوجود الهذا مثله ايضا لو ان النساء صلين جماعة وحدهن هل يقال الصف الاخير هو الافظل اذا صلينا جماعة وحدهن هل يقال الصف الاخير هو الافظل؟ لا يقال بل الصف الاول هو الافظل العلة هنا هو الابتعاد عن الرجال وعدم الاقتراب لان لا يرين الرجال ولا يراهم الرجال اذا كانت المرأة آآ في الصف الاول فانها ترى الرجال في ركوعهم في سجودهم في كذا فهذا يشغلها يشغلها عن عن صلاتها. فاذا كانت متأخرة الصفوف الاخيرة كان ذلك اسلم لها ولهذا خير صفوف النساء اخرها وشرها اولها. اما اذا صلينا جماعة وحدهن في الصف الاول افضل واذا صلينا جماعة في المسجد في مكان مستقل للنساء في الصف الاول ايظا افظل ها قال رحمه الله باب السواك عند كل صلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على المؤمنين وفي حديث زهير على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة قال باب آآ السواك عند كل صلاة. هذا فيه فضل السواك واهميته عند كل صلاة لان السواك كما في الحديث الاخر في السنن قال عليه الصلاة والسلام السواك مطهرة للفم مرضاة للرب فتطهير الفم وتنقيته عند الصلاة حتى يدخل ليقرأ ويذكر ويسبح فمه قد اعتنى بطهارته ونظافته بالسواك. ولهذا السواك عند كل صلاة مستحب صلاة اه السواك عند كل صلاة مستحب ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام لولا ان اشك على المؤمنين وفي حديث زهير على امتي وهذا من رفقه وشفقته ورحمته رجاكم رسول من انفسكم عزيزا عليه ما عنتم حريصا عليكم. بالمؤمنين رؤوف رحيم قل لولا ان اشك على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ما المقصود بقوله لامرتهم بالسواك امر وجوب او استحباب وجوب لا نعم لوجوب لامرتهم بالسواك اي على وجه الوجوب لان الاستحباب ثابت وباقي ودلت عليه دلائل كثيرة ان استحبابه حتى هذا الحديث يدل على استحبابه انه مأمور به استحبابا ولولا ان يشق على الامة لامرهم به عليه الصلاة والسلام عند كل صلاة مر معنا فائدة نقلتها عن الحافظ ابن حجر نقلها عن بعض اهل العلم قال فيها من شغله النفل عن الفرض فهو مغرور بعض الناس يخرج السواك اذا اقيمت الصلاة ويستاك ويستمر في الاستياك حتى بعد تكبيرة الاحرام حتى ان بعضهم ربما يشرع الامام في قراءة الفاتحة وهو لا يزال يشوه صوفه بالسواك هذا اشتغال بالنفل عن فرظ وهذا خطأ واذا اذا شرع الامام في الفاتحة يكون بذلك قد فاتته تكبيرة الاحرام مع الامام انه اذا دخل في ركن فات الركن الذي قبله اذا شرع في الفاتحة تكون فاتته تكبيرة الاحرام مع الامام. بعض الناس يخرج السواك ويستاك والامام يكبر ولا يزال يسقاك فاذا كبر الامام يكبر بعده مباشرة اذا كبر فكبروا لان الفئة تفيد التعقيب الفوري يريد التعقيم الفوري فلا يتأخر عنه منشغلا بالسواك ولا بشيء اخر بل حتى تسوية الصفوف واقامة اقامتها كل هذا يتم قبل ان يكبر مفترظ انه اذا كبر الامام كون الكل متهيأ فيكبر بعده مباشرة نعم قال رحمه الله باب فضل الذكر عند دخول الصلاة عن انس رضي الله عنه ان رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس فقال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال ايكم المتكلم بالكلمات فارم القوم فقال ايكم المتكلم بها فانه لم يقل بأسا فقال رجل جئت وقد حفزني النفس فقلتها فقال لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها ايهم يرفعها قال باب فضل الذكر عند دخول الصلاة عند دخول الصلاة ثم اورد حديث انس رضي الله عنه ان رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس حفزه النفس يعني تتابع عليه تتابع عليه واشتد عليه النفس ربما من اسراعه لاجل ان ان يدرك الصلاة او مشيه مسافة طويلة من اجل ان يدرك الصلاة فحفزه النفس اي ثار نفسه واخذ يتنفس سريعا تتابع نفسه فقال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه قد يكون قالها في استفتاح الصلاة قد يكون اه قالها في استفتاح الصلاة فيكون في آآ في في ذلك ما بوب له المنذرة قال فظل الذكر عند الدخول دخول الصلاة يعني استفتاح. استفتاح الصلاة وقد يكون قالها في الرفع من الركوع لان هذا موطن لهذا الحمد قد يكون كذلك اه الحاصل ان هذا هذا اللفظ في الحمد عظيم جدا الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا يعني وصف الحمد بثلاث صفات الكثرة والطيب والبركة كثرة والطيب والبركة لما قضى الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته قال ايكم المتكلم بالكلمات اي الحمد فارم القوم اي سكتوا ما احد ما احد اه قال انا فقال ايكم المتكلم بها فلم يقل بأسا يعني لم يقل شيئا خطأ وانما الذي قاله شيء طيب لم يقل بأسا فقال رجل جئت وقد حفزني النفس فقلتها فقال النبي عليه الصلاة والسلام مبينا فضل هذا الحمد قال عليه الصلاة والسلام لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها ان يتسابقون ويتسارعون ايهم يرفعها ايهم يرفعها ففي هذا فضل هذا الحمد لان الوارد في هذا الحديث الذي فيه حمد الله حمدا موصوف بالكثرة والطيب والبركة قال رحمه الله باب رفع اليدين في الصلاة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكون حذو منكبيه ثم كبر فاذا اراد ان يركع فعل مثل ذلك واذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود قال باب رفع اليدين في الصلاة باب الرفع اليدين في الصلاة اه اي ما هي المواطن التي ترفع فيها اليدان في الصلاة قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكون حذو منكبيه. المنكب هو الكتف في الرفع في هذا الحديث الى حذو المنكبين اي اي الى حذو الكتف وجاء في بعض الاحاديث الرفع الى فروع الاذنين الى فروع الاذنين اي اعاليهما اعاليهما فهذا سنة وهذا سنة وهذا ثابت وهذا ثابت اما ان يكون الرفع الى حذو المنكبين او يكون الرفع الى فروع الاذنين اي اعاليهما والمقصد ان تكون اطراف الاصابع اعلاها يا مسامتا اعالي الاذنين التي هي فروع الاذنين فهذا سنة وايضا الثابت في هذا الحديث حذو المنكبين للكتف ايضا سنة آآ ما قصر عن ذلك وتقاصر عن ذلك فهو قصور عن ماذا عن السنة بعض الناس اذا اراد ان يكبر تكبيرة الاحرام او تكبيرة الركوع يرفع يديه الى السرة يرفع ايديه الى الصلاة ما يرفعه الى حذو المنكبين ابدا يرفعها الى السرة ربما حتى انها لا تعلو على السرة هذا الرفع المنخفظ. العلماء يقولون هذا اقرب الى العبث ولم يحصل منها السنة بل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول اما ان ترفع كاملا او تترك اما ان ترفع كاملا يعني يأتي بالسنة يرفعها كاملة على هذه الهيئة العظيمة في الرفع او او يترك اما ان يرفعها الى السرة او حتى اقل بعضهم حتى اقل من السرة. عندما يرفع يديه فلا شك ان هذا الكسور والتقاصر اه قصور عن السنة والهدي المأثور عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال فاذا اراد ان يركع فعل مثل ذلك واذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك اذا هذه كم ثلاثة مواطن يشرع فيها رفع اليدين تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع قال ولا يفعل حين يرفع رأسه من السجود برواية للحديث ولا يفعل ذلك في السجود يعني اذا سجد لا يرفع يديه. واذا رفع من السجود لا يرفع يديه وانما الرفع فقط عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع هذه ثلاثة مواطن يضاف اليها موطن رابع وهو ثابت في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال واذا قام من الركعتين رفع يديه اي في الصلاة الرباعية والثلاثية اذا قام من التشهد الاول رفع يديه فهذه مواطن اربعة ترفع فيها الايدي في الصلاة عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع وعند القيام من التشهد الاول هذا والله اعلم وانبه الى ان غدا الجمعة لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم