بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله وغفر له في مختصر صحيح مسلم باب ما يفتتح به الصلاة ويختم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وكان اذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا وكان يقول في كل ركعتين التحية وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان وينهى ان يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع وكان يختم الصلاة بالتسليم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب ما يفتتح به الصلاة او ما يفتتح به الصلاة ويختم واورد تحت هذه الترجمة حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو من الاحاديث الجوامع في بيان صفة الصلاة ومشتمل على اركان للصلاة عظيمة جمعت في هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير اي بتكبيرة الاحرام كما جاء في الحديث تحريمها التكبير وتسمى هذه التكبيرة التي هي الاولى في الصلاة تكبيرة الاحرام لان المصلي اذا كبر هذه التكبيرة حرم عليه اشياء كانت مباحة له قبل هذه التكبيرة نظير هذه التكبيرة عقد النية نية الاحرام في الحج. ولهذا تسمى النية احراما لانه يحرم عليه اشياء وتحضر عليه امور لم تكن محظورة عليه قبل تلك النية وهنا اذا كبر تكبيرة الاحرام حرم عليه اشياء مثل الظحك والالتفات والحديث والمشي وغير ذلك وهي فاتحة الصلاة وهي فاتحة الصلاة تفتتح الصلاة هذه التكبيرة تكبيرة الاحرام و الصلاة لها مفتاح ولها فاتحة ولها استفتاح. مفتاحها الطهور كما جاء في الحديث اه فاتحتها تكبيرة الاحرام واستفتاحها بالاستفتاحات المعروفة الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فلها مفتاح وافتتاح واستفتاح قال كان قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة اي ويستفتح الصلاة بالقراءة بالحمد لله رب العالمين قال الحمد لله لم يخفضها بحرف الجر الحكاية. قال بالحمد لله رب العالمين وقراءة الفاتحة في الصلاة في كل ركعة منها ركن قد قال عليه الصلاة والسلام لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وكان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك لم يشخص رأسه ولم يصوبه اي لا يرفع رأسه ولا ايظا يخفضه وانما يكون الرأس مستويا مع المؤخرة مؤخرة الانسان وظهره ورأسه كلها تكون مستوية لا يرفع لا يشخص رأسه اي لا يرفعه ولا ايظا يصوبه لا يخفظه يذبح به يخفض به ينزل قد جاء في حديث في عند البيهقي وسنده ضعيف قال اذا ركع احدكم فلا يدبح تدبيح الحمار وليقم صلبه تذبيح الحمار هو خفضه لرأسه فلا يذبح المصلي رأسه كتذبيح الحمار والحديث ضعيف لكن يغني عنه هذا الحديث الذي عندنا هنا في صحيح مسلم كان اذا ركع اه اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك يعني وسط لا رفع للرأس ولا انزال للرأس بل يكون مستويا مع الظهر والمؤخرة وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وهذا فيه وجوب الاعتدال من الركوع اذا نهض الانسان من الركعة لا يكفي مجرد النهوض بل لا بد ان يقوم وان يستوي قائما يعتدل قائما ويطمئن ثم يسجد قال وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما يستتم قائما ويطمئن قياما ثم بعد ذلك يسجد وكان اذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا وهذا نظير الذي قبله في الركوع في الرفع من الركوع ايضا الرفع من السجدة لا يكفي ان يرفع ثم يدخل في السجدة الثانية بل بين السجدتين جلسة يطمئن فيها آآ يطمئن فيها المصلي. ثم يسجد وكان يقول في كل ركعتين التحية اي التشهد. التحيات لله في كل ركعتين يأتي التحية وهذا يدل على وجوب تحيات في التشهد الاول من اه من الصلاة الرباعية والصلاة الثلاثية كان يقول في كل ركعتين التحية وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وهذا في كل الجلسات بكل الجلسات التي في الصلاة يجلس على هذه الهيئة يرفع يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب رجله اليمنى تكون اليمنى منصوبة و اليسرى مفروشة يفترشها يجلس عليها وهذا في كل اه الجلسات التي في الصلاة الا الجلسة التي يعقبها السلام بالصلاة الثلاثية والصلاة الرباعية هذه لا لا يفترش فيها وانما يتورك وانما يتورك لحديث ابي حميد الساعدي عند البخاري وغيره وفي التصريح بالتورك في اخر الصلاة من الصلاة الثلاثية والصلاة الرباعية وما عدا ذلك كله يفترش فيه كما في هذا الحديث وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان وفسرت عقبة الشيطان بالاقعاء بان يلصق اه اليتيه اليته بالارض وينصب ساقيه ويضع يديه على الارض كما يفرش الكلب وغيره من السباع وقال وينهى ان يفترش الرجل ذراعيه فراش السبع ونهى الرجل ان يفترش ذراعيه افتراش السبع اذا اذا سجد لا يفترش ذراعيه بان يلصقهما بالارض بل يكون سجوده على اه على اليدين باطن اليدين فقط ولا يلصق ذراعيه الارض لان هذا فيه تشبه بالسباع هذه الحيوانات المفترسة المفترسة و المرء اكرمه الله سبحانه وتعالى وميزه عن هذه الحيوانات فكيف يكون منه تشبه بها في صلاته اتشرفه الله سبحانه وتعالى وميزه عنها ولهذا جاءت احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام فيها النهي عن التشبه اه الحيوان في الصلاة مثل ما جاء في الحديث نهى عن نقرة الغراب وعن فرشة السبع وان يوطن الرجل المكان الذي يصلي فيه كما يوطن البعير وكما قال اه لا يبرك كما يبرك البعير وايضا كما جاء في حديث ابي هريرة نهاني عن نقرة كنقرة الديك واقعان كايقاع الكلب التفات كالتفات الثعلب وجاء ايضا في ما باله هؤلاء يسلمون بايديهم كانها اذناب خيل شمس ورد في هذا احاديث ومجموع ما جاء في الاحاديث الواردة في هذا الباب ستة امور كلها من التشبه الحيوان وكلها منهي عنها. تكريما للانسان من ان يتشبه بالحيوان في صلاته وقيامه بين يدي ربه سبحانه وتعالى والامور الستة هي نقرأ نقرة الغراب ان يمس بانفه او جبهته الارض كنقرة الطائر ثم يرفع دون ان يتمكن المصلي من السجود بوضع جبهته على الارض حتى يطمئن ساجدا والثاني افتراش السبع ان يمد ذراعيه على الارض لا يرفعهما ولا يجافي مرفقيه عن جنبيه والثالث ايطان البعير ان يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد لا يصلي الا فيه والرابع اقعاء الكلب ان يلصق اليتيه بالارض وينصب ساقيه ويضع يديه على الارض والخامس التفات كالتفات الثعلب وهذا فيه اه المنع وهو جاء في بعض الاحاديث ان هذا اختلاس من الشيطان والسادس الخيل الشمس وهي التي لا تستقر بل تضطرب وتتحرك باذنابها وارجلها والمراد عدم السكون وقت السلام وذلك بالاشارة باليدين الى الجانبين كالخيل الشمس هذه خمسة مواطن جاء فيها النهي عن التشبع عن التشبه بالحيوان في آآ في الصلاة واضيف اليها سابع وسبق الاشارة اليه لكنه جاء في حديث ضعيف وهو تدبيح الحمار اذا ركع احدكم فلا يذبح تدبيح الحمار وليقم صلبا. الحديث ضعيف لكن يغني عنه ما جاء هنا في حديث عائشة رضي الله عنها اه قالت اه كان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك قالت وكان يختم الصلاة بالتسليم كان يختم الصلاة بالتسليم وفي الحديث تحليلها التسليم والتسليم هو خاتمة الصلاة فاذا سلم حل له ما كان محرما عليه في صلاته ولهذا قال في الحديث وتحليلها التسليم نعم. قال رحمه الله باب التكبير في الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من من المثنى بعد من المثنى بعد الجلوس ثم يقول ابو هريرة اني لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم اه قال باب التكبير في الصلاة تكبير في الصلاة وهو في كل خفض ورفع تكبير في الصلاة في كل خفض ورفع. قد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر عند كل خفض ورفع وهذا الحديث مفسر لذاك الحديث لان التكبير في كل خفض ورفع من الصلاة الا موطن واحد وهو الرفع من الركوع فانه يقول فيه سمع الله لمن حمده وما عدا ذلك في كل خفض ورفع اه يكبر الصلاة شعارها التكبير لا ينتقل من ركن الى اخر الا به يكبر عند الركوع ويكبر عند السجود عند الرفع من السجود وهكذا في كل خفض ورفع يكبر الا في الرفع من الركوع فانه يقول سمع الله لمن حمده قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم يكبر حين يقوم وهذه تعرف بتكبيرة الاحرام وتقدم الحديث عنها ثم يكبر حين يركع ثم يقول اي في رفعه من الركوع سمع الله لمن حمده سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع قوله في في هذه المواطن حين يقوم حين يركع حين يرفع هذا بيان موطن هذه التكبيرات انها تكون حين الرفع لا يكبر وهو قائم ولا يكبر بعد ان ان يسجد وانما هي بين ذلك في اثناء الانتقال لا يؤتى بها قبل الانتقال ولا يؤتى بعد تمام الانتقال وانما يؤتى بها حين الانتقال ولهذا يقول حين يرفع اين يقوم؟ حين يسجد فهي في الانتقال موطن موطن هذه التكبيرات بالانتقال اذا كان قائما رفع رأسه من الركوع لا يكبر للسجود وهو قائم. بل يكبر حين الانتقال للسجود. ولا يكبر بعد ان يصل الى السجود وانما يكون بين ذلك قال ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع السمع هنا في قوله سمع الله لمن حمده وسمع الاجابة وفيه ان ان الله عز وجل يستجيب لعبده و يسمع دعاءه مجيبا له فيما يدعو ربه به ويسأله سبحانه وتعالى ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد ربنا ولك الحمد آآ ويأتي ايظا في في بعظ الروايات ربنا لك الحمد بدون الواو هذا ثابت وهذا ثابت لكن اثبات الواو اولى والامام ابن القيم رحمه الله في كتابه الصلاة يعظم من شأن هذه الواو واهمية الاتيان بها لانه يجعل آآ يجعل الكلام هنا من جملتين كل جملة معطية معنى مفيد الا ربنا هذا معنى الايمان بربوبية الله واثبات ذلك والاقرار به وولك الحمد هذا ايضا جملة اخرى فيها اثبات الحمد ثناء على الله سبحانه وتعالى ل عظمته وجلاله وكمال نعوته وصفاته سبحانه وتعالى ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يهوي ساجدا لا يقول هذه التكبيرة وهو قائم ولا يقولها بعد ان يصل الى السجود بل بين ذلك حين يهوي ثم يكبر حين يهوي هذا موطن التكبير ثم يكبر حين يرفع رأسه اي من السجدة ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه اي من السجدة ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة حتى يقضيها حتى يقضيها هذه التكبيرات كم الان ما ما عدا تكبيرة الاحرام كم تكبيرة عدا تكبيرة الاحرام يكبر حين يركع ويكبر حين يسجد ويكبر حين يرفع من السجود ويكبر حين يسجد ويكبر حين يرفع من السجود هذه خمس تكبيرات في كل ركعة خمس تكبيرات في كل ركعة كل ركعة فيها هذه الخمس تكبيرات يضاف اليها تكبيرة الاحرام وتكبيرة الانتقال من ركعة الى ركعة ولهذا اه الصلاة الصلاة الثنائية الفجر فيها احدى عشرة تكبيرة في احدى عشرة تكبيرة صلاة الثلاثية المغرب فيها سبع عشرة تكبيرة الصلاة الرباعية فيها اثنتان وعشرون كبيرة والصلوات الخمس المفروضة مكتوبة في اليوم والليلة مجموعة تكبيرات التي فيها اربعة وتسعين تكبيرة اربعة وتسعين تكبيرة هذه كلها هي الصلوات المكتوبة قال ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة حتى يقضيها. يعني في كل ركعة يفعل مثل هذا ويكبر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس ثم ويكبر حين يقوم من المثنى يعني من التشهد الاول صلاة لما يصلي ركعتين ويجلس التشهد الاول اذا قام منه كبر كبر للقيام للركعة الثالثة فهذه التكبيرات التي بالصلاة بسطها ابو هريرة رضي الله عنه هذا البسط وكانه في في في زمانه بعضهم ما بلغه ما بلغه هذه التكبيرات فكان يقول رضي الله عنه اني لاشبهكم صلاة وصل هذه التكبيرات كما رآها في فعل النبي عليه الصلاة والسلام وقال اني لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يقوله توثيقا وتثبيتا هذا الامر وطمأنة ايضا المتلقي والاخذ عنه رضي الله عنه نعم قال رحمه الله باب النهي عن مبادرة الامام بالتكبير وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول لا تبادر الامام اذا كبر فكبروا واذا قال ولا الضالين تقولوا امين واذا ركع فاركعوا واذا قال سمع الله لمن حمده تقولوا ربنا لك الحمد قال باب النهي عن مبادرة الامام بالتكبير وغيره وغيره من من اعمال الصلاة وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام انما جعل الامام ليؤتم به والمؤتم لا يسابق امامه ولا يقارنه ايضا في الفعل لا تأتي افعالهم مقارنة له بل يكون بعده مباشرة ولا ايظا يكون بعده متراخيا عنه بوقت قال باب النهي عن مبادرة الامام بالتكبير وغيره واورد هذا الحديث عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول لا تبادروا الامام. ثم شرح ذلك قال اذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا اي تأتي الاعمال اعمال المهتمين تلو اه اعمال الامام اذا كبر الامام يكبرون اذا سجد يسجدون اذا ركع يركعون اذا رفع يرفعون كل شيء من اعمال الصلاة يأتي منهم بعد آآ الايمان لانه لو كبر مع الامام لو كبر مع الامام صار موافقا له ولو كبر قبله صار مسابقا له لو كبر قبل الامام صار مسابقا للامام ولا تنعقد صلاته بذلك واذا كبر بعد الامام بوقت صار متراخيا متأخرا عن الامام والمشروع هو ان يكون اعماله تلو اعمال الامام مباشرة كما يفيده الحرف آآ العطف بحرف الفاء اذا كبر فكبروا لان الفئات تفيد العطف والفورية اي بعده مباشرة بعده مباشرة لا يكبر ان احوال الناس مع الامام من حيث المتابعة اربعة باسم قبله وهذا مسابق وقسم معه وهذا موافق وقسم متابع وهذا الذي يعمل بالحديث بقوله لا قوله عليه لا تبادر الامام اذا كبر فكبروا وقسم متأخر عن عن عن الامام قسم متأخر عن الامام فكل هذه الاحوال الاربعة لا يصح منها شيء الا المتابعة التي هي ان يأتي باعمال الصلاة بعد الامام وتلو الامام مباشرة لا قبله ولا معه ولا متأخرا عنه بل بعده مباشرة هذا معنى قوله لا تبادروا الامام اذا كبر فكبروا واذا قال ولا الضالين فقولوا امين لان ما قبلها دعاء اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. هذا دعاء كله بل هو اعظم الدعاء واجله فقال شيخ الاسلام ابن تيمية تأملت آآ اعظم الدعاء وجدته في الفاتحة اعظم الدعاء فوجدته في الفاتحة ومما يدل على ان هذا اعظم الدعاء ان الله افترض على العباد ان يدعو بهذا الدعاء في كل يوم سبع عشرة مرة بعدد الركعات المكتوبة بعدد الركعات المكتوبة افترض الله علينا هذا الدعاء في اليوم والليلة سبع عشرة مرة ان ندعو اهدنا الصراط المستقيم وهذا مما يدل على عظم هذا الدعاء وانه اعظم الدعاء لم يفرض دعاء مثل هذا لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. فاذا يدعو بهذا الدعاء اه سبع عشرة مرة وينبغي ان ينتبه المصلي انه عندما يقول اهدنا الصراط المستقيم انه يدعو ويسأل الله باعظم مطلوب واجل مقصود هداية الى الصراط المستقيم قال واذا ركع فاركعوا في كل ذلك يأتي العطف بالفاء التي تفيد العطف والفورية العطف يعني بعده لا معه ولا قبله والفورية لا لا يكون متراخيا عنه واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وهذه السنة في في هذا الموطن للمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده لا يقول سمع الله لمن حمده. سمع الله لمن حمده يقولها الامام ويقولها المنفرد اما المأموم فكما قال عليه الصلاة والسلام آآ اذا قال سمع الله لمن حمده يقول ربنا فربنا لك الحمد. انظر هنا قال ربنا لك الحمد بدون الواو فهي تأتي في بعض الاحاديث باثبات الواو وفي بعضهم بدون اثباتها تقدم معنا في الحديث الاول ربنا ولك الحمد وهنا ربنا لك الحمد هذا ثابت وهذا ثابت قال هذا او هذا كله مجزئ لكن الاولى اثباتها كما اشرت الى كلام ابن القيم في تعظيمه لشأن هذه الواو قام الحاصل ان المأموم لا يقول اذا لا يقول يعني في كل الاعمال اذا كبر يكبر مثله الا هنا اه الا هنا يقول سمع الله اذا قال سمع الله لمن حمده يقول ربنا ولك الحمد بعض اهل العلم قال ان المأموم يقول سمع الله لمن حمده ويستدل بعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي لكن هذا الحديث جاء مفسرا موضحا للامر مبينا له فالنبي عليه الصلاة والسلام بين ماذا يقول مأمون؟ قال اذا قال سمع الله لمن حمده ما قال فقولوا سمع الله لمن حمده كالتي قبلها واذا كبر فكبروا وانما قال فقولوا ربنا لك الحمد. فقولوا ربنا لك الحمد فيكون هذا مستثنى من العموم. صلوا كما رأيتموني اصلي يستثنى منه او يكون هذا مفسر مفسر له مثل ما في الصلاة فالاذان مرة تقدم معنا قال قال عليه الصلاة والسلام آآ اذا سمعتم المؤذن تقولوا مثل ما يقول جاء حديث عمر ابن الخطاب في تفسير لذلك اذا قال حي على الصلاة فقولوا لا حول ولا قوة الا بالله حي على الفلاح قولوا لا حول ولا قوة الا بالله. فجاء مفسرا له فاذا اذن المؤذن نقول مثل ما يقول الا هذا الموطن لا نقول مثله بل نقول لا حول ولا قوة الا بالله كما ارشدنا الى ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله باب من ائتمام المأموم بالامام عن انس بن مالك رضي الله عنه قال سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش شقه الايمن ادخلنا عليه نعوده احظرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وصلينا وراءه قعود فلما قضى الصلاة قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا سجد فاسجدوا واذا رفع فارفعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد واذا صلى قاعدا فصلوا قعودا اجمعين هذا يؤجل الى لقائنا القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم