الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه مختصر صحيح مسلم باب القراءة مما تيسر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام قال ارجع صلي فانك لم تصل فرجع الرجل فصلى كما كان صلى ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ثم قال ارجع فصلي فانك لم تصلي حتى فعل ذلك ثلاث مرات. فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا علمني قال اذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلواتك كلها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله باب القراءة بما تيسر هذا الباب اورده بعد الباب الذي قبله وجوب القراءة بام القرآن في الصلاة فيكون المعنى المراد بهذا الباب القراءة بما تيسر اي مع الفاتحة لان الفاتحة لابد منها كل ركعة من كل صلاة قد قال عليه الصلاة والسلام كما تقدم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بام القرآن فهي خداج غير تمام فقوله هنا باب القراءة بما تيسر اي مع الفاتحة لان الفاتحة لا لابد منها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام فقال ارجع فصل فانك لم تصل فرجع الرجل فصلى كما كان صلى ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ثم قال ارجع فصل فانك لم تصل حتى فعل ذلك ثلاثا مرات فقال الرجل الذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا علمني هذا الحديث يعرف عند اهل العلم بحديث الرجل المسيء صلاته لان هذا الرجل صلى والنبي عليه الصلاة والسلام يراه صلاة لم يحسن فيها ردده النبي عليه الصلاة والسلام مرارا في كل مرة يقول له صل فانك لم تصل ثم يصلي كما كان يصلي على حالته لانه لا يحسن هذا الذي يعرف فكلما اعاده وصلى كما كان يصلي ولم يعلمه النبي عليه الصلاة والسلام من اول مرة ردده ردده اكثر من مرة يصلي ثم يقول ارجع فصل فانك لم تصل ثم يصلي ويردده اكثر من مرة الغرض من ذلك تشويقه تشويقه للتعلم وتلقي ما يقول ما يقول له النبي عليه الصلاة والسلام بشوق ورغبة عظيمة قوة قوة في النفس قوة رغبة في النفس ملحة في معرفة آآ ما سيلقيه له النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا بعد ان ردده مرارا ماذا قال الرجل والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا علمني حتى لاحظ الرجل لما اقسم ما قال والله قال والذي بعث بعثك بالحق وهذا فيه اشارة الى ان نفسه متهيأة للحق الذي عند النبي عليه الصلاة والسلام متشوقة اليه متلقية له القبول والذعان والذي بعثك بالحق اي الحق وما جئت به ومنك نتعلم ومنك نأخذ الحق فعلمني ولهذا اقسم هذا القسم قال والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا يعني لا احسن ان اصلي الا هذه الصلاة التي رأيتني اصليها علمني طلبا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعلمه اي بعد ان شوقه النبي عليه الصلاة والسلام الى للتعلم وعليه فان هذا الحديث خرج مخرج التعليم لهذا الرجل فيما لم يحسنه هذا الحديث خرج مخرج التعليم لهذا الرجل فيما لم يحسنه فلا يصح الاحتجاج به على عدم وجوب غير ما ذكر فلا يصح الاحتجاج به على عدم وجوب غير ما ذكر في الحديث مثلا التسليم لم يذكر النية لم تذكر اشياء عديدة ما لم تذكر اه من اركان الصلاة وواجباتها فلا يقال ان النبي عليه الصلاة والسلام اذ لم يعلمه تلك الاشيا فليست بواجبة او ليست اركان لان الحديث خرج مخرج التعليم لهذا الرجل فيما لم يحسنه من صلاته هذا الرجل لما دخل بدأ بالصلاة او بالسلام على الجالسين بدأ بالصلاة ولهذا ابن القيم يقول اخذا من هذا الحديث فيحسن بالمصلي ان يبدأ اولا بتحية المسجد ثم بعد ذلك يقبل على الناس بالسلام يقبل على الناس بالسلام لكن اذا كنت وانت داخل مسجد واجهك احد تسلم لكن لا تقصد مجلسا في جلوس او في طلب علم او كذا ثم تذهب تسلم عليهم ثم تصلي بعد ذلك تحية المسجد بل يبدأ بتحية المسجد اولا قال في تعليمه صلوات الله وسلامه عليه لهذا الرجل اذا قمت الى الصلاة فكبر وهذه تكبيرة الاحرام وهي افتتاح الصلاة كما تقدم معنا عائشة عن عن عائشة رظي الله عنها كان يفتتح بالتكبير ويستفتح بالتكبير فتكبيرة الاحرام هي فاتحة الصلاة يبدأ اول ما يبدأ يكبر هذه التكبيرة الله اكبر قال ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ان كان الفاتحة مع كانت الفاتحة معه يحفظها لابد ان يقرأها لابد ان ان يقرأها ولا يجزئ ان يقرأ غيرها من سور القرآن يترك قراءتها وان كان لا وان كان لا يحفظها فانه يجزئه ما ما تيسر معه من القرآن لكن لابد ان يجاهد نفسه على على حفظها فقوله اقرأ ما تيسر معك من القرآن اي مع ام القرآن اضافة الى ام القرآن اضافة الى ام القرآن لدلالة الاحاديث على تعيينها بدلالة الاحاديث الاخرى على تعيينها ومنها الحديث الذي قبله حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها بام القرآن فهي خداج غير تمام. قال ذلك ثلاثا فدلت الاحاديث على تعيينها حديث ايضا قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب دلت الاحاديث على تعيينها اذا قوله اقرأ ما تيسر معك من القرآن اي مع الفاتحة وان كان لا يحفظ الفاتحة اجزاء ما تيسر لكن لابد ان يجاهد نفسه على حفظها وضبطها وقد جاء في رواية للحديث وقد جاء في رواية لهذا الحديث حديث مرسي صلاته في سنن ابي داوود اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له فكبر ثم اقرأ بام القرآن كبر ثم اقرأ بام القرآن وبما شاء الله ان تقرأ وهذه ترفع الاشكال ترفع الاشكال لانه قد يستدل بعض الناس بهذا الحديث بانه يقرأ ما تيسر لا يلزم ان تكون قراءته للفاتحة فليقرأ بما تيسر لكن كما تقدم الاحاديث الاخرى دلت على لزوم قراءتها وهذا الحديث جاء نصا رواية له عند ابي داود قال فكبر ثم اقرأ بام القرآن وبما شاء الله ان تقرأ فيكون قولها ما ثم في هذه الرواية اقرأ ما تيسر معك من القرآن اي بعد قراءتك لام القرآن كما في الرواية التي عند ابي داوود المفسرة قال ثم اركع حتى تطمئن راكعا المركى حتى تطمئن راكعا اركع ومر معنا صفة ركوعه عليه الصلاة والسلام نبه هنا على ركنية الطمأنينة طمأنينة لا يكفي ان ينحني راكعا ثم يرفع قبل ان يطمئن بل لا بد من الطمأنينة لانها ركن حتى تطمئن راكعا يطمئن تستقر الاعضاء ويطمئن في في في ركوعه ويأتي بالذكر المشروع في الركوع ثم يرفع بعد ان يطمئن راكعا ليس الركوع انحناء ورفع بل انحناء بطمأنينة وخضوع وذكر لله سبحانه وتعالى ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم ارفع حتى تعتدل قائما الاعتدال بعد الركوع الاعتدال بعد الركوع وفي الاعتدال يأتي ايظا الحمد الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في اعتداله من ركوعه ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا الطمأنينة الجلسة كذلك في الرفع من الركوع كل ذلك لابد منه. في في في لا بد منه في كل آآ آآ تنقلات الصلاة من ركوع الى سجود الى اعتدال الى جلسة كل ذلك لابد ان يكون بالطمأنينة لابد ان يكون بالطمأنينة ذكر له هذه الاحوال للمصلي قيام وركوع ورفع وسجود وجلسة ثم قال له افعل ذلك في صلاتك كلها لان باقي الصلوات باقي الركعات مثل ثم افعل ذلك في صلاتك قل لها لان باقي الصلاة مثل آآ هذا الذي بين له النبي عليه الصلاة والسلام الحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم في التعليم واكد فيه النبي عليه الصلاة والسلام على الطمأنينة اهميتها في الصلاة فاذا نظرت مثلا اذا نظرت مثلا الى قوله اسجد ثم ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تطمئن جالسا مع قوله فيما تقدم ارجع فصل فانك لم توصل لما تنظر هذه مع هذه يعني قوله ارفع حتى تطمئن جالسا اسجد حتى تطمئن ساجدا. مع قوله ارجع فصل فانك لم تصل يبين لك قيمة قيمة الطمأنينة ومكانة قيمة الطمأنينة ومكانة ومكانتها في قيمة الطمأنينة ومكانتها في الصلاة ومنزلتها فيها. نعم قال رحمه الله باب القراءة خلف الامام عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما انه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر او العصر فقال ايكم قرأ خلفي بسبح اسم ربك الاعلى. فقال رجل انا ولم ارد بها الا الخير. قال قد علمت ان بعضكم خالجنيها قال باب القراءة خلف الامام القراءة خلف الامام بصلاة الامام اما ان تكون جهرية مثل الفجر والمغرب والعشاء او تكون سرية مثل الظهر والعصر القراءة بام القرآن واجبة في حق المأموم. متأكدة في الجهرية وفي السرية. اما السرية امرها واضح واما الجهرية فانه يقرأ بعد ان يقرأ الامام بعد ان يقرأ الامام بعد ان يفرغ الامام من قراءة الفاتحة ان كان هناك سكتة قرأها في سكتته وان لم يكن هناك سكتة قرأها في قراءته لكن لا يرفع صوته بالقراءة حتى لا يخالج الامام لا ينازع الامام لا يشوش على الامام وانما يقرأها يحرك لسانه وشفتيه بقراءتها لكن بدون ان يكون له صوت يشوش على الامام او على المصلين قال عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر او العصر على الشك لكن جاء في رواية في صحيح مسلم بدون شك الظهر آآ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقال ايكم قرأ خلفي بسبه. اسم ربك الاعلى هذا رجل كان خلف النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ اي بعد الفاتحة بسبح اسم ربك الاعلى ورفع صوته بالقراءة اذا رفع صوته بالقراءة ماذا سيحدث على الامام وعلى المصلين يشوش على الامام وعلى المصلين سبحان الله لعلك تلاحظ اذا كنت تقرأ انت اذا كنت تقرأ في في في الصلاة السرية سواء كنت اماما او مأموما ثم رفع صوته من من بجنبك خلط عليك قراءتك يخلط عليك قراءتك يخالجك في ينازعك في قراءته ربما ظيع عليك ايظا قراءتك قال ايكم قرأ خلفي بسبح اسم ربك الاعلى فقال رجل انا ولم ارد بها الا الخير. ما اردت الا الخير خاف لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال فقال قد علمت ان بعظكم خالجنيها قد علمت ان بعضكم خالجنيها اي نازعنيها قال جنيا اي نازع نازعنيها ان هذه المنازعة والمخالفة تحدث تشويش للامام ومخالجة اي منازعة الانكار هنا النبي صلى الله عليه وسلم انكر عليه الانكار هنا لاصل القراءة والا لرفع الصوت برفع الصوت لاصل الكارقام مطلوبة ولهذا قال باب القراءة خلف الامام القراءة مطلوبة خلف الامام فالانكار لرفع الصوت فاذا مطلوب من المأموم بالصلاة السرية ان يقرأ يقرأ الفاتحة ويقرأ ما تيسر من القرآن آآ لكن يقرأه كيف سرا تقدم معنا في حديث ابي هريرة في باب وجوب القراءة بام القرآن في الصلاة قال اقرأ بها بنفسك فنقرأ بها في نفسك لما قيل له قيل لابي هريرة انا نكون وراء الامام انا نكون وراء الامام يعني كيف نصنع قال اقرأ بها في نفسك اقرأ بها في نفسك فالمأموم يقرأ الفاتحة ويقع ما تيسر لكن في نفسه لا يرفع صوته بالقراءة هذا الحديث يتعلق بصلاة الظهر وهي سرية قد جاء في سنن ابي داوود حديث اخر تعلق بصلاة الفجر ايضا نوزع فيه النبي صلى الله عليه وسلم القراءة نزع الكراهة هذا في صلاة الظهر لكن جاء ايضا في سنن ابي داوود حديث في اه صلاة الفجر كان عليه الصلاة والسلام يصلي بهم الفجر فثقلت عليه القراءة ثقلت عليه كالقراءة قال لهم بعد الصلاة لعلكم تقرأون خلف امامكم لعلكم تقرأون خلف امامكم. القراءة ثقلت عليه يسمع اصواتا خلفه قال لعلكم تقرؤون خلف امامكم؟ قالوا نعم قال لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها لا صلاة لمن لم يقرأ بها هذا الحديث مع الذي قبله حديث عمران يستفاد منهما ان ان القراءة مطلوبة من المأموم في السرية والجهرية. اما السرية فانه يقرأ الفاتحة ويقرأ ما تيسر. مثل ما قرأ الرجل سبح اسم ربك الاعلى ما يقتصر على الفاتحة بل يقرأ الفاتحة ويقرأ ما ما تيسر الى ان يركع الامام يقرأ لكن يقرأ في نفسه مثل ما قال ابو هريرة اقرأ بها في نفسك واما الجاهلية لا يزيد على الفاتحة الجهرية لا يزيد عن الفاتحة آآ لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقع بها لا تفعل الا بفاتحة الكتاب هذا في الجهرية اما السرية لا يقرأ مثل ما قرأ الرجل بالفاتحة بيسبح وانكر عليه فقط الرفع رفع الصوت الجهرية لا يزاد عن الفاتحة لا يزيد المأموم على الفاتحة ولابد ان يقرأ الفاتحة لابد ان يقرأها. قال الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها تأكيد على قراءتها حتى في الجاهلية لكن متى تقرأ في الجهرية؟ هل تقرأ اثناء قراءة الامام للفاتحة لا تقى بعد ما ينتهي بعد ما انتهي من قراءة الفاتحة اذا فرغ من اه قراءة الفاتحة يبدأ المأموم بالقراءة ان سكت الامام قرأها في سكتته ان لم يسكت قرأها اثناء قراءته لماذا مع ان الله يقول فاذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا هذا في الصلاة يقال الفاتحة مستثناة لان النبي صلى الله عليه وسلم استثناها قال الا بفاتحتك الا بفاتحة الكتاب قال لا تفعلوا الا بفتحة كاف فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها قال رحمه الله باب التحميد والتأمين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه وتأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه قال ابن شهاب رحمه الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول امين قال باب التحميد والتأمين التأمين هو قول اه الامام والمأموم بعد قراءة الفاتحة امين وقيل في معناها انها بمعنى اللهم استجب امين وهي كالطابع والخاتم يؤتى بها بعد الفاتحة والفاتحة دعاء اولها ثناء واخرها دعاء فناسب ان ان ان ان يؤمن والمؤمن على الدعاء داعي المؤمن على الدعاء داعي ولهذا قيل في قوله سبحانه وتعالى قد اجيبت دعوتكما قيل ان موسى كان هو الذي يدعو وهارون يؤمن فقال الله قد اجيبت دعوتكما فالمؤمن داعي المؤمن على الدعاء داعي وهذا مما يبين مكانة التأمين. التأمين عظيم الان عندما يدعو عندما يدعو الامام بهذه الدعوة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. ثم يقول الامام والمأمون امين اللهم استجب هذا دعاء وهو منا من المنن العظيمة على هذه الامة. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث ما حسدتكم اليهود على شيء مثل ما تحسدكم على التأمين او كما قال عليه الصلاة والسلام هذا يبين مكانة التأمين العظيمة ومنزلته العلية قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا امن الامام فامنوا اذا امن الامام فامنوا متى نؤمن قال اذا امن الامام فامنوا معه والا بعده قال اذا امن فامنوا هل نؤمن معه او نؤمن بعده قد يفهم من الحديث ان التأمين بعده اذا امن نؤمن اذا امن فامنوا لكن جمهور اهل العلم على ان المأموم المأموم يوافق الايمان في التأمين ويكون تأمينه مع الامام ومما يوضح ذلك الحديث الاخر قال اذا قال الامام ولا الضالين فقولوا امين وقال الامام ولا الضالين فقولوا امين اذا ما معنى قوله اذا امن الامام فامنوا اذا امن الامام فامنوا اي اذا اراد التأمين اذا همن اذا اراد التأمين اراد ان يشرع في التأمين فامنوا معه هذا المراد ينظر لها بعض اهل العلم بمثال مثال اذا قيل اذا رحل الامير مثلا كان في سفر اذا رحل الامير فرحلوا يعني مع اذا راح الامير فارحلوا معه اذا امن الامام فامنوا اي معه ليس بعده ويفسر ذلك الحديث الاخر في سنن ابي داوود اذا قال الامام واذا قال الامام ولا الضالين فقولوا امين اذا قال الامام ولا الضالين فقولوا امين والسنة ان يرفع الامام بها صوته كما جاء في سنن ابي داوود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قال امين رفع بها صوته يعني اذا قال امين رفع بها صوته وفي رواية للترمذي قال مد بها صوته مد بها صوته السنة ان يمد بها الصوت ويرفع بها الصوت يمد بها الصوت يرفع بها الصوت نعم قال رحمه الله باب القراءة في صلاة الصبح عن سماك ابن حرب رحمه الله انه قال سألت جابر بن سمرة رضي الله عنه عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يخفف الصلاة ولا يصلي صلاة هؤلاء قال وانبأني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد ونحوها هذا الباب والابواب التي بعده في القراءة في الصلاة ماذا يقرأ في اه صلاة الصبح ماذا يقرأ في في صلاة الظهر والعصر ويؤجل الحديث عنه الى لقائنا القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا