بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب النهي عن قراءة النهي عن القراءة في الركوع والسجود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف ابي بكر رضي الله عنه فقال ايها الناس انه لم يبق من مبشرات النبوة الا الرؤيا الصالحة يراها المسلم او ترى له الاواني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا فاما الركوع وعظموا فيه الرب عز وجل واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فق من ان يستجاب لكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب النهي عن القراءة في الركوع والسجود النهي عن القراءة اي قراءة القرآن الكريم لان الركوع موطن تعظيم للرب سبحانه والسجود موطن للدعاء قد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن قراءة القرآن راكعا او ساجدا لكن اذا قال مثلا في دعائه ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا لا يعد تلاوة القرآن وانما يعد دعوة بهذه او دعاء بهذه الدعوة التي وردت في القرآن لكن لا يتلو القرآن راكعا ولا يتلو القرآن ساجدا قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف ابي بكر رضي الله عنه هذا الكشف الستارة اي ستارة نافذة بيته المطلة على المسجد كان في مرض موته عليه الصلاة والسلام المرض الذي مات فيه واذا علمنا ان ما سيأتي قد قاله النبي عليه الصلاة والسلام في مرض موته فهذا من وصايا المودع وصايا المودع لها شأن عظيم جدا قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف ابي بكر رضي الله عنه فقال يا ايها الناس انه لم يبق من مبشرات النبوة الا الرؤيا الا الرؤيا الصالحة يراها المسلم او ترى له الرؤية الصالحة من المبشرات بل من عظيم المبشرات كما قال قال الله تعالى لهم البشرى الحياة الدنيا وفي الاخرة مما قيل في معنى الاية هي الرؤيا الصالحة او مما ورد في معنى الاية هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له والرؤى الصالحة فيها بشائر خير للعبد تدخل سرورا على قلبه وهي كما قال بعض السلف تسر المؤمن ولا تغره يرى في المنام ما يدخل عليه سرورا يبعث في قلبه طمأنينة ويوجد في قلبه انسا يراها المسلم او ترى له يراها فيما يتعلق بنفسه او يرى غيره شيئا يتعلق به مما هو سار مفرح الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا نهيت عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم نهيت او يقول امرت مثل ما سيأتي معنا قريبا ايضا من حديث ابن عباس اذا قال النبي عليه الصلاة والسلام نهيت او قال امرت فالناهي له والامر الله رب العالمين وهذا فيه شاهد ان السنة وحي منزل على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من الله الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا وساجدا فاما الركوع فعظموا فيه الرب الركوع فعظموا فيه الرب هذا يفيد ان هذا الركن ركن الركوع ركن تعظيم واجلال لله هذا يفيد ان هذا الركن ركن الركوع ركن تعظيم واجلال لله سبحانه وتعالى فعظموا فيه الرب اي نزهوا الرب فيه بذكر عظمته سبحانه معظمين له مثل ما كان عليه الصلاة والسلام يقول في سجود في ركوعه سبحان ربي العظيم هذا من التعظيم للرب. تنزيه الله سبحانه بذكر اسمه العظيم والمعنى انزهك يا الله واقدسك واجلك عن كل ما ينافي عظمتك عن كل ما ينافي عظمتك وعن كل ما يتنافى مع عظمتك والعظمة التي هي صفة الله الدال عليها اسمه العظيم هي عظمة في الاسماء عظمة في الصفات وعظمة في الافعال وهي عظمة فيها التنزيل لله عن كل ما يا يتنافى مع هذه العظمة للرب العظيم سبحانه وتعالى الحاصل ان الركوع ركن تعظيم واجلال لله تبارك وتعالى قال واما السجود فاجتهدوا في الدعاء اما السجود فاجتهدوا في الدعاء السجود موطن دعاء لان العبد في سجوده في موطن قرب عظيم من الله سبحانه وتعالى وحري حري ان يجاب المؤمن في دعائه في سجوده لان من اعظم مواطن اجابة الدعاء السجود عندما يدعو العبد ربه سبحانه وتعالى وهو ساجد وهو في الفريضة اعظم منه في النافلة سجود الفريضة اجابة الدعاء فيه اعظم منه في النافلة لان لانه كما جاء في الحديث القدسي يقول الله تعالى ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه قال واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ان يستجاب لكم اي حري قمن ان يستجاب لكم اي حري ان يستجاب لكم والا ترد دعوتكم او دعاؤكم فيه نعم قال رحمه الله باب ما يقول اذا رفع رأسه من الركوع عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه من الركوع قال ربنا لك الحمد ملء السماوات والارض وما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ايضا فيما يتعلق بقوله فاما الركوع فعظموا فيه الرب تبارك وتعالى واما السجود فاجتهدوا في الدعاء هذا يفيد ان الركوع ليس موطن دعاء وانما موطن تعظيم موطن تعظيم لله سبحانه وتعالى لكن قد يأتي وهنا قليل قد يأتي في في السنة دعاء في الركوع مثل الذي مر معنا قريبا حديث عائشة كان يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي سبحانك اللهم ربنا وبحمدك هذا التعظيم لله موطنه الركوع واللهم اغفر لي هذا دعاء موطنه في الاصل السجود لكن افاد هذا الحديث انه اه الاتيان اه بهذا في موطني هذا وهذا في موطني هذا كما في هذا الحديث لا بأس به لكن الاصل ان الركوع موطن تعظيم لله عز وجل ولا يمنع ان يكون فيها اه احيانا دعاء او يسيرا من الدعاء والسجود موطن دعا لله سبحانه وتعالى ولا مانع ان يكون في احيانا تعظيم لله سبحانه وتعالى قال باب ما يقول اذا رفع رأسه من الركوع رفع الرأس من الركوع حتى يعتدل المرء قائما هذا ركن من اركان الصلاة كما تقدم معنا في اه حديث المسيء صلاته قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه من الركوع قال ربنا لك الحمد ربنا لك الحمد عرفنا فيما سبق ان اه الصيغ التي هنا اربع صيغ ربنا لك الحمد ربنا ولك الحمد اه اللهم ربنا ولك الحمد والرابعة اللهم ربنا لك الحمد اللهم ربنا لك الحمد بدون الواو وبالواو ربنا لك الحمد ملء السماوات والارض وما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد. هذا وصف للحمد ربنا لك الحمد اي نحمدك يا ربنا حمدا شأنه انه يملأ السماوات والارض وما بينهما اي من سعته حمدا واسعا كثيرا وملء ما شئت من شيء بعد اي هذا الحمد من صفته انه يملأ الاشياء الموجودة السماوات والارض وما بينهما ويملأ الاشياء التي لم توجد بعد من سعة هذا الحمد ولهذا الحامد في هذا الموطن ينبغي ان يستشعر هذه السعة للحمد عندما يقول ملء السماوات والارض وما وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد يستشعر هذه السعة العظيمة للحمد لله سبحانه وتعالى في هذا المواطن الموطن الذي هو الركوع الذي هو الاعتدال من ركوع جاء بين ذلين عظيمين بين يدي الله ذل الركوع وذل السجود عندما يركع المؤمن في صلاته معظما ربه يرفع رأسه من الركوع حتى يعتدل قائما ويحمد الله هذا الحمد الواسع ويحمد الله هذا الحمد الواسع الذي بهذه الساعة يملأ السماوات ويملأ الارض ويملأ ما بينهما ويملأ ايضا ما لم مهما اه يملأ ما شاء الله من شيء بعد من المخلوقات من سعته والحمد حمد الله هو حمد له على اسمائه وصفاته وحمد على نعمه ومننه والائه ومن عظيم ما ينبغي ان يستشعره الحامد لله بعد اعتداله من ركوعه الحمد لله ان جعله راكعا ساجدا ما كل الخلق كذلك بل اكثرهم ضلوا عن ذلك ولم يعظموا ذلك ولم يعرفوا قدر ذلك فلما اكرمه الله بهذه الطمأنينة وآآ هذا هذا الركوع لله ثم يعتدل منه مهيئا نفسه للسجود لله عز وجل يحمد الله هذا الحمد الواسع لان مقام حمد عظيم جدا هذا مقام حمد لله آآ عظيم جدا ملء السماوات والارض وما بينهما وملء ما ما شئت او ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد اهل الثناء والمجد اي انت يا الله اهل ان يثنى عليك وتمجد اهل الثناء والمجد ما معناها مر مر معنا قريبا ما يوضح ذلك وهو حديث آآ ابي هريرة رضي الله عنه الحديث القدسي الذي يقول الله اذا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي اذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي فقوله اهل الثناء اي اهل ان يثنى عليك واهل المجد اهل ان تمجد والمجد هو السعة المجد هو السعة فاهل الثناء يعني اهل ان يثنى عليك واهل ان يكون هناك سعة في الثناء عليك واكثار من الثناء عليك مثل ما يصنع المصلي في قراءة الفاتحة الحمد لله رب العالمين هذا حمد الرحمن الرحيم ثناء على الله باسمائه وصفاته مالك يوم الدين هذا مجد تمجيد لله سعة في اه الثناء على الله سبحانه وتعالى اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد ما هو هذا الثناء فقوله احق هذا خبر لمبتدأ محذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره الحمد احق او هذا الثناء احق ما قال العبد احق ما قال العبد لما يقولها الرافع من ركوعه بعد ان ان حمد الله هذا الحمد الواسع ملء السماوات وملء الارض وملء ما شئت منه ما شئت من شيء وما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد هذا الحمد وهذا الثناء على الله هو احق ما قال العبد هذا فيه استشعار العبد مكانة هذا الحمد لله وهذا الثناء على الله سبحانه وتعالى وان هذا احق شيء قاله العبد واعظمه واجله وكلنا لك عبد هذا الاكرام لله سبحانه وتعالى بالعبودية وانه عبد ذليل لله عز وجل طوعاء تدبير خالقه ومالكه وسيده ومولاه لا مانع لما اعطيت ولا مناطق لما منعت اي الامر امرك والخلق خلق خلقك تعطي وتمنع تخفض وترفع تعز وتذل تقبض وتبسط كل يوم هو في شأن ففيه ان الامر كله بتدبير الله سبحانه وتعالى. العطاء عطاؤه والمنه سبحانه اذا اعطى عبدا عطاء لا يستطيع احد منعة كائنا من كان واذا منع لا يستطيع احد اعطاءه كائنا من كان لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ولا ينفع ذا الجد منك الجد الجد هذا فاعل فاعل لي الفعل الذي هو ينفع ولا ينفع ذا الجد منك الجد. ذا الجد هذا مفعول به مقدم والمعنى ولا ينفع ولا ينفع حظوا ذي الحظ حظه ونصيبه من مال او تجارة او رئاسة او جاه او غير ذلك هذه كلها لا تنفع العبد وان الذي ينفعه ويقربه من الله عمله الصالح كما قال الله سبحانه وتعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن الا من امن هذا الذي ينفع الا من امن والا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا. وهم في الغرفات امنون هذا الذي ينفعه ينفع العبد الايمان والعمل الصالح اما جدود الدنيا وحظوظها من مال وتجارات ورئاسات الى اخره فهذه ليست بالتي اه تنفع العبد اه عند الله وتقربه آآ من الله سبحانه وتعالى ولا ينفع ذا الجد منك الجد لا ينفع ذا الحظ والنصيب منك حظه ونصيبه الذي هو رئاسة او مال او تجارة كل هذه ليست بالتي تقرب العبد من الله وانما الذي يقرب العبد من الله اه هو عمله الصالح قال رحمه الله باب فضل السجود والترغيب في في الاكثار منه اما عدان ابن ابي طلحة اليعمري قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت اخبرني بعمل اعمله يدخلني الله به الجنة او قال قلت باحب الاعمال الى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود لله عز وجل فانك لا تسجد لله عز وجل سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت ابا الدرداء فسألته فقال مثلما قال ثوبان قال باب فضل السجود والترغيب في الاكثار منه فضل السجود والترغيب في الاكثار منه هذا فيه ان السجود طاعة عظيمة وقربة من اجل القرب وسيأتي معنا في الباب الذي بعده انه موطن قرب من الله وان اقرب ما يكون العبد من الله سبحانه وتعالى وهو ساجد لله جل وعلا اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث معدان ابن ابي طلحة اليعمري قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت اخبرني بعمل اعمله يدخلني الله به الجنة او قال كنت باحب الاعمال الى الله شك هل قال هذا او هذا فسكت اي ثوبان ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود لله عز وجل لهذا يذكرنا بقصة الصحابي الجليل خادم رسول الله اه صلى الله عليه وسلم الذي هو ربيعة بن كعب الاسلمي قال كنت ابيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في فاتيه بوضوئه وحاجته فقال سل قال له النبي عليه الصلاة والسلام سل فقلت اسألك مرافقتك في الجنة قال فاعني على نفسك بكثرة السجود اعني على نفسك بكثرة السجود هذا نظير ما جاء في حديث ثوبان هنا قال عليك بكثرة السجود هناك قال اسألك مرافقتك في الجنة وهنا قال عمل يدخلني الجنة يدخلني الجنة فقال عليك بكثرة السجود وهنا ايضا في حديث ربيعة قال اعني على نفسك بكثرة السجود ما المراد بكثرة السجود عليك بكثرة السجود بكثرة الصلاة كثرة الصلاة آآ اكثر من الصلاة محافظا على الفريضة ومكثرا من النوافل عليك بكثرة السجود اي اي كثرة الصلاة لله عز وجل وهذا فيه مكانة الصلاة العظيمة وانها اعظم موجبات الجنة لما قيل للنبي عليه الصلاة والسلام اسألك مرافقتك في الجنة؟ قال عليك بكثرة السجود يعني حافظ على الصلاة واكثر منها ولما قيل له اي العمل احب الى الله؟ وقيل له اي العمل يدخلني الجنة؟ قال عليك بكثرة السجون قال فانك لا تسجد لله عز وجل سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة فانك لا تسجد لله عز وجل سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت ابا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال ثوبان كما قال ثوبان اي انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود فهذا فيه مكانة السجود وعظيم شأنه ومجيء النصوص في الحث عليه والترغيب في الاكثار منه كما ترجم رحمه الله نعم قال رحمه الله باب الاعتدال في السجود ورفع المرفقين. باب باب على كم يسجد؟ باب باب الدعاء في السجود عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء قال باب الدعاء في السجود مر معنا قريبا قول النبي عليه الصلاة والسلام واما السجود فاجتهدوا في الدعاء اجتهدوا في الدعاء فالسجود موطن دعاء لانه موطن قرب لله مثل ما قال الله تعالى واسجد واقترب السجود موطن قرب لله سبحانه وتعالى قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد لان السجود حالة ذل او حال الذل وانكسار بين يدي الله فالعبد بعد ان يتلو كتاب الله قائما ثم يركع لله معظما يعتدل قائما ثم يخر لله سبحانه وتعالى ساجدا بوضع جبهته وانفه ووجهه على الارض ذلا بين يديه وانكسارا وخضوعا لله سبحانه وتعالى فهي حال ذل وانكسار بين يديه الرب العظيم ولهذا كان الدعاء في هذا المحل اقرب للاجابة واحرى بها وحلي ان ان يجاب العبد في سجوده ولهذا استحب للعبد حال سجوده ان يكثر من الدعاء فقمن كما تقدم اي حري ان يستجاب له دعاؤه نعم قال رحمه الله باب على كم يسجد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اسجد على سبعة اعظم الجبهة واشار بيده على انفه واليدين والرجلين واطراف القدمين ولا اكفت الثياب ولا الشعر قال باب على كم يسجد اي كم من الاعضاء يكون السجود اعضاء الساجد على كم يسجد وجواب ذلك في الحديث السجود على سبعة اعظم قال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اسجد على سبعة اعظم امرت اي امرني الله مثل ما تقدم نهيت اي نهاني الله وهذا دليل على ان السنة وحي من الله سبحانه وتعالى منزل على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام امرت ان اسجد على سبعة اعظم الجبهة واشار بيده على انفه فهذا واحد واحد من السبعة الجبهة والانف ليس الجبهة دون الانف ولا الانف دون الجبهة بل هما معا هذا اه واحد من اعضاء السجود فعلى الساجد ان يمكن جبهته من الانف وانفه وكذا ان يمكن جبهته من الارض وانفه كذلك بعض الصغار عندما يصلي الذي يلمس من الارض جبهته فقط دون انفه فهذا لم يتحقق منه السجود ان السجود على الجبهة هو الانف كلاهما يكون ملامس للارض واليدين والرجلين واطراف القدمين ننتبه هنا الى قول النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اسجد على سبعة اعظم هكذا السجود الذي امر به عليه الصلاة والسلام. امرت ان اسجد على سبعة اعظم فاذا لم تكن هذه الاعظم السبعة التي هي الجبهة والانف واحد واليدين الركبتين واطراف القدمين اذا لم تكن هذه الاعظم الثلاثة السبعة اه ساجدة لا يكون السجود الذي فعله المرء هو السجود الذي امر به العبد فلا يكون تحقق منه السجود الان بعض المصلين اذا سجد يرفع احدى رجليه هذا قد يحصل وان كان نادر يرفع احدى رجليه وربما يرفعها ليحك بها الاخرى؟ الاخرى الى ان ينتهي السجود واحدى رجليه لم تسجد ان امر ان يسجد عليه الصلاة والسلام على سبعة هذا سجد على كم ستة بقي واحد بقي واحد اهل العلم يقولون ان كان تعمد ذلك كان تعمد ذلك سجدته باطلة لانه ما سجد السجود الذي امر به كان تعمد ذلك فسجدته باطلة وان كان وقع منه سهوا كان وقع منه سهوا وجب عليه قظاء الركعة وجب عليه قظاء الركعة التي لم يتحقق منها بها السجود الذي امر به وجب عليه قضاء الركعة التي لم يسجد فيها على قدميه كليهما ويسجد في اخر صلاته للسهو لسهوه عن ماذا للسهو عن تحقيق السجود الذي امر به ان السجود المأمور به على سبعة على سبعة اعظم وهذا المعنى الذي اشرت لي ان ان كان متعمدا فسجوده باطل وان كان سهوا وجب عليه قضاء الركعة التي لم يسجد فيها على قدميه والسجود في اخر الصلاة السهو هذا ورد في فتاوى اللجنة الدائمة مشايخنا الكرام رحم الله منهم الاموات وحفظ الاحياء. نعم قال رحمه الله قال ولا اكفت الثياب ولا الشعر والعكفة ثيابنا الشعر هذا من التعظيم للسجود عندما ينزل المرء ساجدا ان كان له شعر طويل مثلا مسترسل او له ثياب فضفاضة او اكمام واسعة عندما يسجد ماذا سيحصل من الشعر الثياب هذه ستنزل لا اكفت الكفت هو الكف والضم لان لان لا تقع هذه في في سجوده فامر الساجد ان يترك هذه الاشياء على حالها لا ينشغل بها لا ينشغل بها حتى هي نفسها تكون ساجدة معه مثل ما عبر ابن القيم رحمه الله في احد كتبه قال ندب له يعني الساجد ان يسجد معه ثيابه وشعره ندمان يسجد معه ثيابه وشعره فلا يكفته اذا كفت شعره ولمه او كفك ثيابه ولمها منعها من ذلك فلا يكفي الثياب ولا الشعر ومن ذلك كفت الكم طبعا في اثناء الصلاة او قبلها تهيئ له يترك كل شيء على على حاله نعم قال رحمه الله باب الاعتدال في السجود ورفع المرفقين عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتدلوا في السجود ولا يبسط احدكم ذراعيهم بساط الكلب باب الاعتدال في السجود ورفع المرفقين اعتدال في السجود ورفع المرفقين هذا من صفة السجود وينبغي على المسلم ان يتأمل في الاحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام في صفة سجوده حتى يأتي السجود موافقا للسجود النبي عليه الصلاة والسلام عملا بقوله صلوا كما رأيتموني اصلي الصحابة كانوا يرونه ويصلون كما كان يصلي والناس من بعدهم يسمعون احاديثه ويطبقون ما جاء فيها من صفة صلاته عليه الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وسلم اعتدلوا في السجود الاعتدال هو التوسط الاعتدال هو التوسط توسط بين امرين يعني لا يجمع جسمه وهو ساجد كل عضو ملتزم بالاخر ولا ايظا يفرد جسمه على مسافة بعيدة وطويلة مبالغة مبالغة فيها بل يعتدل قال الحافظ ابن رجب رحمه الله يراد به اعتدال الظهر فيه وذلك لا يكون مع افتراش الذراعين وانما يكون مع التجافي لا يكون مع افتراش الذراعين وانما يكون مع التجافي اذا حصلت المجافاة حصل ذلك ولهذا ترجم اه ترجم الباب هنا بقوله الاعتدال في السجود ورفع المرفقين الذي هو التجافي فهذا الاعتدال في السجود يحصل التجافي الذي هو رفع المرفقين وعدم بسطهما قال ولا يبسط احدكم برعيه انبساط الكلب انبساط الكلب والله سبحانه وتعالى كرم بني ادم فكيف يليق بابن ادم الذي كرمه الله وشرفه ان يتشبه بهذه الحيوانات في صلاته متشبها بها في صفة جلوسها وهو في صلاته لله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في احاديث ومر الاشارة الى طرف من ذلك احاديث عديدة فيها نهي عن تشبه الحيوانات التفات الثعلب ونقه الغراب و اذناب خيل شمس بروك البعير الى اخره نعم قال رحمه الله باب التجنيح في السجود عن عبد الله ابن مالك ابن بحينة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا سجد فرج يديه عن ابطيه حتى اني لارى بياض ابطيه قال باب التجنيح في السجود المراد بالتجنيح في السجود ان يجافي يديه لا لا يجعل اه مرفقه الملتصقا بجنبه لا يجعل يده ملتصقة بالجنب بل يجافي اي يباعد بين جنبه ويده. يجعل مسافة حتى يرى بياض الابط لكن اذا الصق اليد بجنبه لا يرى بهذا الابط فلا تحصل المجافاة الا بالمباعدة بين اليد والجنب وهذا ورد فيه احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام منها هذا الحديث قال عن عبدالله ابن ماذا مع مالك ابني بحينة لماذا لم يقل عن عبد الله ابن مالك ابن بحينة لان مضاف ومضاف اليه ما لك بن بو حينه لماذا قال عبدالله ابن مالك ابن بحينة لان ابن هذه التي سبقت بالف التي قابل البحينة هي صفة لعبد الله هي صفة لعبد الله فعبدالله هو ابن مالك وهو ايضا ابن من هذه امه فجمع له هنا بين نسبته الى امه ونسبته لابيه جمع له بين نسبته الى امه بحينة ونسبة الى ابيه الذي هو مالك ولهذا يلزم هنا تنوين مالك مثله تماما محمد ابن علي ابن الحنفية. الحنفية امه فما يقال هناك محمد ابن محمد ابن علي محمد ابن علي ابن الحنفية وانما يقال محمد ابن علي ابن الحنفية ومثله ايضا عبد الله ابن ابي عبد الله بن ابي بن سلول ابي والده سلول امه مثله كذلك اسماعيل ابن ابراهيم ابن علية ابراهيم والده علي امه جمع لهم بين بالنسبة للاب وللام معا قال عن عبد الله ابن مالك ابن بحينة هذا عبد الله بن مالك صحابي ووالده ايظا صحابي رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا سجد فرج يديه عن ابطيه فرج يديه عن ابطيه من التفريج الذي هو المباعدة بان ينحي كل يد عن الجنب الذي يليها بان ينحي كل يد عن الجنب الذي يليها لتحصل بذلك المجافاة المجافاة اه بين اعضاء السجود يجافي بينها لا لا يلصق بعضها ببعض بل يجافي بينها اذا اوصق بعضها ببعض وسجد منكمش جسمه وقد الصق بعضها ببعض هذه الهيئة هيئة خمول كسل ليست هيئة ذل انكسار بين يدي الله هذي من هيئة من هيئات الكسالى وهيئة كسل ويشرف السجود ويعلى من شأنه ان تكون هذه حالة الساجد فيه وايضا يفعل ذلك تلك المجافاة لانه ابلغ في التمكين تمكين الجبهة والانف في السجود لله سبحانه وتعالى فيكون سجوده على اتم ما يكون وعلى احسن ما يكون قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا سجد فرج يديه عن ابي طيه حتى اني لارى بياظي بطيه حتى اني لارى بياضا بطيء وهذا لا يحصل الا بماذا الا بالمجافاة وهذا هو التجنيح الذي في السجود تجنيح الذي في السجود واذا اذا كان الصفوف اذا كانت الصفوف متلاصقة ومتقاربة فلا يزيد في التجنيد حتى لا يؤذي منحونة. بعض الناس ما يبالي بمن حوله فلا تكون السنة تفعل على حساب ماذا اذا من حولك اذا كنت وحدك او في مجال انه يجنح بعض الشيء يفعل واذا كان في اذان مصلين يتقي الله ما استطاع لكن لا يؤذي مصليا لا يؤذي مصليا بحجة انه يفعل سنة ثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم