بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب صفة الجلوس في الصلاة عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى واشار باصبعي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب صفة الجلوس في الصلاة لا نزال مع الابواب المتعلقة في المتعلقة بصفة صلاة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام القائل صلوا كما رأيتموني اصلي قال عن عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى واشار باصبعه هذه الجلسة هي جلسة التشهد و التشهد في الرباعية والثلاثية تشهدان في وسط الصلاة وفي اخرها وهذا هذا الجلوس الذي جاء في حديث عبدالله ابن الزبير يقال له التورك لان الجالس هذه الجلسة يجلس على على وركه ولهذا تسمى التورك واما الجلسة الاولى في التشهد الاول فان صفة الجلوس فيها هي الافتراش مما جاء ذلك مصرحا به في حديث ابي حميد الساعدي رفقته العشرة من الصحابة الذين ايدوه على ذلك هو حديث صحيح ثابت فقد ذكر فيما يتعلق بالتشهد الاول قال فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها وتسمى هذه الجلسة الافتراش يثني رجله اليسرى فيقعد عليها وقال في التشهد الاخير من الرباعية والثلاثية قال حتى اذا كانت السجدة التي فيها التسليم هذا التشهد الاخير اخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الايسر وقعد متوركا على شقه الايسر لما ذكر ذلك ابو حميد الساعدي رضي الله عنه وكان معه في المجلس رفقة له عشرة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا صدقت هكذا آآ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فايدوا ما قالوا عددهم عشرة من الصحابة حضروا مجلسه وهو يصف صلاة النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي والتورك انما هو في الصلاة الرباعية والثلاثية في التشهد الاخير دون الاول وبقية جلسات الصلاة حتى الجلسة التي بين السجدتين كله افتراش ليس فيه تورك وسيأتي في الباب الذي بعده ثبوت الاقعاء في هذه الجلسة التي بين السجدتين عن نبينا عليه الصلاة والسلام بان ينصب القدمين ويجلس عليهما معا قال لها الايقاع وهذه من صفات الايقاع لان الاقعاء منه ما هو ممنوع ومنه ما هو اه جائز او صحيح قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى. فرش قدمه اليمنى الذي جاء في حديث ابي حميد ذلك غيرة من الاحاديث نصب القدم اليمنى وليس فرشها. هنا ذكر فرش القدم برش القدم اليمنى فيقال ان جمعا بين الحديثين ان الغالب من فعله نصب القدم وكان يفرشها احيانا كان يفرشها احيانا وفرش قدمه اليمنى قال ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى واشار باصبعه وهذه صفة وضع اليد كيف تكون وقت التشهد وان اليد اليسرى على الركبة يضعها واليد اليمنى على الفخذ ويشير باصبعه للتشهد. نعم قال رحمه الله باب الايقاع على القدمين عن طاووس قال قلنا لابن عباس رضي الله عنهم في الاقحاء على القدمين فقال هي السنة فقلنا له انا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبي نبيك صلى الله عليه وسلم قال باب الاقعاء على القدمين الايقاع على القدمين فرق بين الايقاع على القدمين والاقعاء على الارض ان ما تقدم معنا بحديث مر قريبا اه قال وقال في حديث عائشة ما يفتتح به الصلاة ويختم وكان يثري الشجرة اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان كان ينهى عن عقبة الشيطان عقبة الشيطان الايقاع وصفته ان يلصق اليته بالارض وينصب ساقيه وينصب ساقيه اما هذا الايقاع يجعل مقعدته على قدميه على قدميه وفي هذا هذا الحديث عن طاووس قال قلنا لابن عباس فلقها على القدمين قال هي السنة فقلنا له انا لنراه جفاء بالرجل يعني في صلاته ان يكون على هذه الهيئة فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك قد جاء في بعض روايات هذا الحديث ان ذلك في الجلسة التي بين السجدتين دون التشهد اليست جلسة التشهد وانما في الجلسة التي بين السجدتين فيكون الايقاع في هذه الجلسة الجلوس هذه الجلسة بين السجدتين لانه على هيئة المتحفز الجلسة للسجدة الثانية لكن التشهد يفترش لانها اكثر طمأنينة ولهذا التشهد الاخير يتورك تورك لانه ليس بعده الا السلام فيكون اكثر ارتياحا وطمأنينة في في في جلوسه وارتياحي في جلوسي لكن في التشهد الاول يجلس محترشا لانه مستعد ليقوم بعد قليل اما الاخير فهو ليس بعده قيام وانما بعده التسليم قال رحمه الله باب التشهد في الصلاة عن حيطان بن عبدالله الرقاشي قال صليت مع ابي موسى الاشعري رضي الله عنه صلاة فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم اقرت الصلاة بالبر والزكاة قال فلما قضى ابو موسى الصلاة وسلم انصرف فقال ايكم القائل كلمة كذا وكذا قال فارم القوم ثم قال ايكم القائل كلمة كذا وكذا فارم القوم فقال لعلك يا حقان قلت قال ما قلتها ولكن رهبت ان تفكعني بها فقال رجل من القوم انا قلتها ولم ارد بها الا الخير فقال ابو موسى ما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا تبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال اذا صليتم فاقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم احدكم فاذا كبر فكبروا واذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا امين يجيبكم الله فاذا كبر فكبروا واركعوا فان الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم فان الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده واذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فان الامام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك واذا كان عند القعدة فليكن من اول قول احدكم التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله قال باب التشهد في الصلاة اي ماذا يقول في التشهد كيف يتشهد؟ والمراد بالتشهد التحيات التي آآ ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام وان الواجب على المسلم ان يتعلم القول الذي يقوله النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته ليصلي كما كان يصلي قولا وفعلا في الاقوال والافعال قال عن حطان ابن عبد الله الرقاصي قال صليت مع ابي موسى الاشعري رظي الله عنه صلاة فلما كان عند القعدة يعني التشهد قاعدة التشهد قال رجل من القوم اقرت الصلاة بالبر والزكاة بدلا يقول التحيات لله ما يعرف ماذا يقول فبدل ان يقول التحيات لله الصلوات والطيبات في هذه القاعدة قال اقرت الصلاة بالبر والزكاة فلما قضى ابو موسى الصلاة وسلم انصرف فقال ايكم القائل كلمة كذا وكذا فارم القوم اي سكتوا ثم قال ايكم القائل كلمة كذا وكذا فارم القوم اي سكتوا فقال لعلك يا حطان قلتها حطه الراوي الحديث قال ابن عبد الله قال ما قلتها ولقد رهبت اي خشيت ان تبكعني بها يعني ان تنسبني تنسبها لي وتضيفها الي خشيت ان تبكعني بها يعني تنسبها اليه وتلومن يعني وتعاتبني. خشيت هذا الامر فقال رجل من القوم انا قلتها ولم ارد بها الا الخير ولم ارد بها الا الخير قلب موسى رضي الله عنه ما تعلمون كيف تكونون في صلاتكم ما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم هذه لفتة مهمة جدا ينبغي على المصلي المسلم ان يعلم كيف يقول في صلاته وهذا باب مهم في التعلم وانتبه هنا نقول اه قول بموسى قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا وعلمنا صلاتنا. هذا يستفاد منه ان من الامور المهمة الذي التي ينبغي ان يعتنى بها في الخطابة واعتلاء المنابر للخطابة تعليم الناس الصلاة تعليم الناس الصلاة وتعليمهم صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام وماذا يقولون في الصلاة هذا من اهم ما يكون قد مر معنا قريبا آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس قال ايها الناس انه لم يبقى من مبشرات النبوة الا الرؤيا الصالحة. ثم قال الا اني الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا وساجدا فاما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ان يستجاب لكم. هذا من الامور العظيمة التي ينبغي ان تبين للناس في الخطابة العامة نصحا وتوجيه حتى يعرفوا كيفية الصلاة كيفية كان يصلي نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا يعني علمهم صلاتهم في خطبتي بل مرة علمهم على المنبر الصلاة عمليا بركوعها وسجوده على المنبر والناس يرونه حتى يتعلمون صفة آآ صلاته عليه الصلاة والسلام قال اذا صليتم فاقيموا صفوفكم هذا اول امر تسوية الصفوف وتعديلها ثم ليؤمكم احدكم فاذا كبر فكبروا يؤمكم اذا لا بد من ائتمام لابد من ائتمام ومتابعة للامام لا يفعل المصلي افعال الصلاة موافقا للامام ولا قبله ولا بعده متأخرا عنه وانما يأتي بها بعده مباشرة قال اذا كبر فكبروا اذا كبر فكبروا فان الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم الان الامام اذا ركع قبلك يدرك وقتا من الركوع يدرك وقتا في الركوع لا تدركه انت يكون هو راكع وبدأ بالذكر وانت ما زلت لم تركع انك تركع بعده اذا ركع تركع فهو يكون سبقك واخذ حظا من الركوع لم تأخذه انت لكنه مطلوب ايضا منك اذا رفع ما ترفع معه فتأخر عنه ثم يكون قيامك من الركوع بعد قيامه فاذا ما فاتك من نصيب في اول ركوع الامام تحصله انت في اخره ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فتلك بتلك ما فاتك شي كأنه يقول ما فاتك شي اذا كنت حريص على انك تسرع للركوع او تسرع للسجود حتى تأخذ نصيبك من التعظيم والدعاء الى اخره فلن يفوتك شيء لان الامام يسبقك فعلا الى وضع جبهته في الارض لكن ينهض قبلك تبقى ساجدا بعده ويحصل لك تعويض عن الشيء القليل الذي او اللحظة القليلة التي فاتتك في اول سجود الامام قال فتلك بتلك يعني بعض الناس يكون حريصا على السجود مباشرة السجود او الركوع فيريد ان يركع مع الامام او يريد ان يسجد مع الامام حتى يحصل نصيبا من من من السجود وافرا فيقال له لا لا تفعل هذا وليكن ركوعك وسجودك بعد الامام وما فاتك ستعوضه اذا قام الامام من سجدته او قام من الركعة قال فتلك بتلك واذا قال اه قال قبلها قال فاذا كبر فكبروا واذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين تقولوا امين يجيبكم الله يجيبكم الله هذا فيه التأمين التأمين يكون مع الامام لان كما تقدم البيان اذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا امين. في هذه اللحظة الامام ايضا يقول امين وهذا الحديث مفسر للحديث الذي تقدم اذا امن فامنوا يعني هنا اذا امن ليس المراد انك تؤمن بعده كما في افعال الصلاة الاخرى وانما تؤمن معه ومما يفسر ذلك هذا الحديث غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا امين يجيبكم الله لانكم دعوتم بقولكم امين. لان امين بمعنى اللهم استجب فيوجبكم الله القائل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فاذا كبر فكبروا واركعوا فان الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك. هذه سبق الان البيان لها واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد هذا فيه ان المصلي المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده هذي يقولها الامام ويقولها من يصلي منفردا. اما المأموم لا يقولها بعض اهل العلم يقول ان هذا هذه يقولها المأموم لقوله عليه الصلاة والسلام صلوا كما رأيتموني اصلي لكن الحديث مخصوص بهذا هنا قال اذا قال سمع الله لمن حمده اقول ربنا ولك الحمد. ما قال فقولوا سمع الله ولمن حمده هذا مثل ما مر معنا في الاذان اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول لكن لا حول ولا قوة الا بالله عنده حي على الصلاة مخصوصة من ذلك. بحديث ابن عمر بحديث عمر بن الخطاب قال فيه اذا قال حي على الصلاة قولوا لا حول ولا قوة الا بالله قال لا حول ولا قوة الا بالله فهذا مخصوص وايظا هنا هذا مخصوص من عموم قوله صلوا كما رأيتموني اصلي اذا اذا قال سمع الله لمن حمده لا يقول مثله سمع الله لمن حمده ان كان مأموما بل يقول ربنا ولك الحمد ربنا ولك الحمد واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم يسمع الله لكم الله عز وجل يسمع كل الاصوات لكن المراد هنا يسمع الله لكم سماع الاجابة مثل قوله ان ربي لسميع الدعاء اي مجيب يسمع الله لكم ان يجيبكم فان الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده اي اجاب سمعنا سمع الاجابة فاذا كبر يعني انتبه للفائدة العظيمة في الحديث يقول فان الايماء فان الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده سمع الله لمن حمده اي اجاب الله من من حمده واثنى عليه فاذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فان الامام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك هذه مثل ما مر معنا في الركوع يعني بعض الناس يسابق الى الركوع مع الامام او السجود مع الامام حتى يحصل نصيبا طويلا او اكثر في السجود او الركوع. فيقال له الذي يفوتك في اول ركوع الامام او اول سجوده تحصله اذا قام واذا كان عند القعدة اذا كان عند القعدة يعني قعدة التشهد فليكن من اول قول احدكم التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله قوله التحيات هذه جمع تحية والمراد التعظيمات بكافة صيغها وجميع هيئاتها من ركوع وسجود وذل وخشوع وخضوع وانكسار كل ذلك لله وحده وهي له ملكا واستحقاقا وقوله الطيبات لله طيبات جمع طيبة والمراد الاقوال الطيبات والاعمال الطيبات كلها لله يتقرب بها اليه ولا يتقرب بشيء من منها لاحد سواه فهو جل وعلا يتقرب اليه بكل قول طيب وبكل فعلا طيب وقوله الصلوات قيل المراد بها الصلاة الشرعية ذات الركوع والسجود وقيل المراد الدعاء فان معنى الصلاة لغة الدعاء وكل ذلك لله سواء الصلاة الشرعية ان كان المراد بها الصلاة الشرعية ذات الركوع والسجود او اريد به بها الدعاء فهذا كله لله لا يصرف شيء منه لاحد سوى قول السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. هذا دعاء للنبي عليه الصلاة والسلام السلام الرحمة والبركة السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في دعاء للنفس ودعاء لعموم المؤمنين بالسلامة من كل افة وعيب ونقص وسوء وهو من جوامع كلم النبي عليه الصلاة والسلام اذا اردت ان تعرف ذلك فاعرف انهم كانوا قبل قبل ذلك كانوا يقولون السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على فلان السلام على فلان السلام على فلان الى متى ومن سيستوفي اذا اراد اذا شرع في هذه الطريقة وكم سيفوته وكم سيطول فعلمه من يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. هذا من جوامع فكلم النبي عليه الصلاة والسلام قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله هذا فيه الشهادة لله بالوحدانية وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة وانه عبد الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه والعبد لا يعبد بل يطاع ويتبع والعبد لا يعبد والرسول يطاع ويتبع وهذا يبين لنا كيف ان الامام بانه عبد الله وورسوله يوجد في المرء توسطا واعتدالا فالعبد لا يعبد والرسول لا يكذب بل يطاع ويتبع. نعم قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا الصورة من القرآن فكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله وفي رواية ابن رمح كما يعلمنا القرآن هذا حديث ابن عباس وفيه هذه الصيغة في التشهد وهي مطابقة للتي قبلها الا في فرق يسير في الاول باولها اه اضافة المباركات ففيها فرق يسير والا هي مقاربة وعلى كل فهذه الصيغة الواردة في حديث ابن عباس والصيغة التي ورد في الحديث الذي قبل حديث ابي موسى او الصيغة كذلك التي وردت في حديث ابن مسعود او في غيره من احاديث الصحابة رضي الله عنهم قد جمعها ابن القيم في الافهام في الصلاة والسلام على خير الانام كلها آآ صحيحة وباي اخذ المسلم اجزاءهم. والاختلاف فيها اختلاف تنوع حتى لو جاء مرة بهذا ومرة بهذا ومرة بهذا ونوع فكله اه صحيح ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام استفاد من قول ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن وفي رواية كما يعلمنا القرآن استفاد منه ان الفاظ التشهد ينبغي ان تحفظ كما وردت وان يضبطها ان يضبطها المرء كما جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله باب ما يستعاذ منه في الصلاة عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال واعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم اني اعوذ بك من المأثم والمغرم قالت فقال له قائل ما اكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله فقال ان الرجل اذا اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخلف قال باب ما يستعاذ منه في الصلاة وقد ورد الاستعاذة من اربع كما في هذا الحديث حديث عائشة وايضا هو مروي عن غيرها من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام كان كان يدعو في الصلاة قولها قولها كان يدعو في الصلاة اي في اخر الصلاة قبل التسليم كما يفسر ذلك بعض الاحاديث ان الواردة في الباب فموطن هذا التعوذ في اخر التحيات قبل ان يسلم قبل ان يسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر فيه ان عذاب القبر حق وان المسلم ينبغي عليه ان يتعوذ بالله سبحانه وتعالى من عذاب القبر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اعوذ بك من فتنة المسيح الدجال والمسيح الدجال هو منبع من منابع الكفر والضلال ومصدر من مصادر الفتن والاوجال يكون خروجه على الناس اخر الزمان وهو شرط من اشراط الساعة وعلامة من علاماتها سمي مسيحا لان احدى عينيه ممسوحة فهو اعور عين اليمنى وسمي دجالا لكثرة كذبه ودجله وافتراءه وفتنة خروجه هي من اعظم الفتن واشدها وقوله واعوذ بك من فتنة المحيا والممات اي الحياة والموت والمراد التعوذ من جميع فتن الدارين في الحياة من كل ما يضر بدين الانسان او بدنه او دنياه وفي الموت من شدائده وما يكون بعده من اهوال وثبت اضافة التعوذ من النار الى هذه الثلاث فهو تعوذ من اربع اه القبر عذاب القبر وعذاب النار وفتنة المسيح الدجال وفتنة المحيا والممات. فهو تعود من عذابين ومن بتنتين تعوذ من عذابين ومن فتنتين قال اللهم اني اعوذ بك من المأثم والمغرم المأثم هو الامر الذي يأثم به الانسان من جميع المعاصي والذنوب والمغرم ما يلزم المرء اداؤه بسبب جناية او معاملة او نحو ذلك فالمأثم اشارة الى حق الله سبحانه وتعالى والمغرم اشارة الى حقوق العباد قال فقال ان قال فقال قائل ما اكثر ما تستعين من المغرم آآ ما اكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله جاء في رواية للنسائي هنا الرواية قال قالت فقال له قائل من القائل جاء في رواية للنسائي ان السائل عن ذلك عائشة عائشة رضي الله عنها ولفظها قلت يا رسول الله ما اكثر ما تستعيذ من المغرم وهو سؤال عن الحكمة من كثرة استعاذته عليه الصلاة والسلام من المغرم فاجاب اجابها بقوله ان الرجل اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخلف. اي صار عليه ديون تحملها فكان بذلك من الغارمين الغارم هو المتحمل لحقوق للناس فشرع له ان يستعيذ من المغرم لانه عندما يكون كذلك يحدث في كذب ويعد فيخلف اذا اتاه الدائنون يطالبونه بالسداد فانه يضطر لان يكذب عليهم وان يعدهم فيخلف استفاد من الحديث ايضا ان المرء لا ينبغي له ان يحمل نفسه ديونا وهذا امر تهاون فيه كثير من الناس وربما يستدين البعض اموالا كثيرة في امور في امور هي من الكماليات ويرهق نفسه في ديون ربما يعيش وقتا طويلا من عمره لا يستطيع ان يسددها والدين امره عظيم وليس بالهين قد جاء في مسند الامام احمد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخيفوا انفسكم بعد امنها قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال الدين نعم قال رحمه الله باب الدعاء بالصلاة عن ابي بكر رضي الله عنه انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء ادعو به في صلاتي فقال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وقال قتيبة كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم نعم هذا يؤجل الى اللقاء القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم