بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب ما يجب في اتيان المسجد على من سمع النداء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اعمى فقال يا رسول الله انه ليس لي قائد يقودني الى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرخص له فيصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة فقال نعم قال اجب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب ما يجب باتيان المسجد على من سمع النداء هذه الترجمة في بيان وجوب صلاة الجماعة وان من سمع النداء لزمه الاجابة قد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر وفي هذا الحديث الذي ساق حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما يدل على تأكيد هذا الامر ووجوب صلاة الجماعة قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اعمى فقال يا رسول الله انه ليس لي قائد يقودني الى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرخص له فيصلي في بيته ترخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فاجب اي ان لا رخصة له مع انه رجل كثيف وليس عنده قائد يلائمه يدله الطريق فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يرخص له اي في ترك الجماعة فلم يرخص له فاذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يرخص لهذا الرجل وهذه حاله اعمى وليس عنده قائد فكيف ب الاصحاء الاقوياء المبصرين الذين يسمعون النداء وما بهم من علة وما بهم من شكاية وما بهم من مرض وما بهم من عذر ومع ذلك يتخلفون قد مر معنا حديث هو من اعظم ما يكون في تعظيم الجماعة والمحافظة على الصلاة في بيوت الله قد اوردت هذا الحديث عائشة رضي الله عنها في مجلس تذاكروا فيه تعظيم الصلاة فاوردت هذا الحديث لانه من اعجب ما يكون في باب تعظيم الصلاة وهو قصة النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته لما اذنوه بالصلاة كانت صلاة العشاء فقال املؤوا المخظب ماء اما لقوه فرشه على جسمه اغتسل حتى ينشط فاراد ان ينهض ليذهب الى المسجد فاغمي عليه ثم نادوه مرة ثانية لما افاق قالوا الصلاة الناس ينتظرون فامر من يملأ المخضب ماء الوعاء قيل من الفخار وقيل من الخشب وغسل به جسمه حتى ينشط اراد ان ينهظ للمسجد فاغمي عليه ثم الثالثة ينادونه فيرش الماء على جسمه ثم يغمى عليه ثلاث مرات بعد المرة الثالثة قال مروا ابا بكر فليصلي بالناس وايضا مع ذلك طلب ان يملأ المخضب ماء وغسل نفسه ثم دعا اثنين من اصحابه العباس وعلي رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين فعظد له وادخلاه المسجد وطلب ان يجلساه الى جنب ابي بكر فاما الناس في تلك الحال وفيه شدة ذلك الموت ثلاث مرات يغمى عليه ثم جاء واما الناس جالسا وابو بكر الى جنبه قائما يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم و الناس يهتمون بابي بكر او رضي الله عنه هذا في مرض موته في مرض موته عليه الصلاة والسلام كشف الستار وهم في الصلاة في اليوم الذي مات فيه فتبسم وان الصفوف في بيت الله خلف ابي بكر تبسم غبطة وفرحا وسرورا باجتماع آآ المسلمين في بيت الله بمسجده عليه الصلاة والسلام صفوفا يصلون فرحا بذلك الحاصل ان الصلاة في الجماعة ببيوت الله شأنها عظيم مثل ما قال الله في سورة النور في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال الى هنا انتهت الاية الى هنا انتهت هدايا بالغدو والاصال ثم تقلب الصفحة تبدأ الاية الجديدة في اعلى الصفحة تجد اول كلمة في اعلى الصفحة رجال والله لما تراها في اعلى الصفحة هذه الكلمة رجال ويريد الشخص ان يعرف المراجل والرجولة بابهى صورها واتم حللها ينظر في اعلى هذه الصفحة اعلى الصفحة اول كلمة كلمة رجال الذي يفتقد في بيوت الله واذا نودي للصلاة يصلي مع النساء في البيوت ما يأتي الى بيت الله سبحانه وتعالى وليس به عذر صحيح ونشيط وقوي ويصلي في بيته ولا عذر له وكان له عذر من مرض او نحوه فلا حرج قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا الا من عذر وهنا هذا رجل اعمى فاقد للبصر وليس عنده قائد ويسأل النبي عليه الصلاة والسلام هل له رخصة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تسمع النداء قال نعم قال اجب اذكر مرة في اه اتيت قرية في شرق المدينة تبعد عن المدينة بمئتين كيلو تقريبا فرأيت قرية بسيطة وبيوت متناثرة رأيت حبلا ممدود من احد البيوت الى باب المسجد شتو من احد البيوت الى باب المسجد فسألت احد الاخوة قلت ما هذا؟ قال هذا بيت رجل كفيف وهذا الحبل يمسك به كل يوم يهتدي به لطريق المسجد يهتدي به لطريق المسجد ذهابا وايابا وسبحان الله مرد المحافظة على الصلاة في الجماعة الى القلب في تعظيمه للصلاة وادراكه لعظم شأنها ولهذا قلت عائشة رضي الله عنها لما تذاكروا تعظيم الصلاة اتت بهذه القصة للنبي صلى الله عليه وسلم بمرض موته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله باب في فضل الجماعة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة احدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا قال باب في فضل الجماعة فضل الجماعة اي فضل الصلاة الجماعة اي في بيوت الله في المساجد التي بنيت لذلك ببيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح لهم فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله هو اقام الصلاة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة احدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا في بعض الاحاديث درجة بدل جزء وهما بمعنى واحد جزءا او درجة هما بمعنى واحد ببعضها سبعة وعشرين جزءا سبعة وعشرين جزءا والعدد الاصغر داخل في الاكبر داخل في الاكبر فهي تفضل آآ صلاة الفم سبع وعشرين درجة سبع وعشرين درجة وهذا فضل عظيم جدا هذا في عموم المساجد اما في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فهي بالف وفي المسجد الاقصى بمائة الف باب المسجد الحرام بمئة الف صلاة والمسجد الاقصى على الصحيح الثابت انه بمئتين وخمسين ربع المسجد النبوي على كل هذا فيه فضل الصلاة مع الجماعة في بيوت الله وانها تفضل صلاة الواحد فردا وحده بخمس وعشرين جزءا او بخمس وعشرين درجة. نعم قال رحمه الله باب صلاة الجماعة من سنن الهدى عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة الا منافق قد علم نفاق او مريض اذا ان كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وان من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه قال باب الصلاة قال باب صلاة الجماعة صلاة الجماعة من سنن الهدى من سنن الهدى اي التي علمها النبي عليه الصلاة والسلام امته و هي باب الرفعة والفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة اورد هذا الاثر موقوفا على عبد الله بن مسعود يقول لقد رأيتنا يقصد اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وما يتخلف عن الصلاة الا منافق قد علم نفاقه او مريض الا منافقا قد علم نفاقه او مريض المريض معذور لان مرضه قد يعيقه عن عن الصلاة وما كان كل مرض يعيق الصحابة عن الصلاة واسوتهم النبي عليه الصلاة والسلام ما كان كل مرة بيعييكم لكن المرض المقعد للانسان هو الذي يعيقه. اما اه التعب اليسير. كثير من الناس ادنى تعب يقول انا تعبان ما استطيع ولو كان مبتغى دنيويا عظيما عنده ما عاقه هذا المرض عنه لو كان مبتغا دنيويا عظيما في قلبه لم يعقه هذا المرض عنه لكنه يعيقه عن والصلاة ولهذا لاحظ ماذا قال عبد الله بن مسعود ان كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة يعني ماء وحده ما يستطيع جسمه لا يستطيع وحده ان يذهب الا ان يعظم له اثنان. من قدوتهم في ذلك؟ النبي. مر معنا قريبا النبي عليه الصلاة والسلام في مرض موته جاء به علي والعباس يعضدانه حتى اجلساه الى جنب ابي بكر وصلى جالسا ما يستطيع ما كان يستطيع ان يصلي قائما ما كان يستطيع ان يصلي قائما ولا كان يستطيع ان يمشي وحده ومع ذلك من تعظيم الصلاة جاء عليه الصلاة والسلام الى المسجد وصلى وكانت تلك اخر صلاة له بعدها ما كان يستطيع اطلاقا ان ان يأتي لا بتعظيد ولا بدونه الصحابة اثر فيهم هذا المنظر الذي رأوه في اخر حياته عليه الصلاة والسلام رأوا منظر عجيب في تعظيم الصلاة فاثر فيهم تأثيرا بالغا فصار الواحد مثل ما وصف عبد الله ابن مسعود قال ان كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة يعني في المسجد حتى يأتي الصلاة اي في المسجد من من من شدة التعظيم لهذه الصلاة يقول اه وان قال وان رسول الله علمنا سنن الهدى علمنا سنن الهدى وان من سنن الهدى الصلاة المسجد الذي يؤذن فيه هنا لفتة من عبد الله بن مسعود مهمة في الباب الان لما يقال في الاذان اي على الصلاة حي على الفلاح اي اقبلوا تعالوا الى بيوت الله اتركوا اعمالكم اقبلوا على طاعة الله ميدان الصلاة فاذا نودي حي على الصلاة حي على الفلاح يعني اقبلوا الى بيوت الله تعالوا الى المساجد لاداء الصلاة لعمارتها بهذه الفريضة انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واركعوا مع الراكعين هذا نداء للاقبال على بيوت الله والمجيء للمساجد فلا ليس المرء عذر في التخلف الا ان كان مريضا الا اذا كان هناك مانع شرعي يمنعه ما يستطيع والا يجب عليه ان ان يأتي ويصف مع ان الرجال في بيوت الله سبحانه وتعالى حيث ينادى بهن كما جاء في بعض الولايات وهنا قال الذي يؤذن فيه المسجد الذي يؤذن فيه يعني بالصلاة ينادى فيه الناس الى الصلاة فهذا موطنها موطنها بيوت بيوت الله الذي التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه نعم قال رحمه الله باب انتظار الصلاة وفضل الجماعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة وذلك ان سر الكلام صلاة الرجل صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته صل الكلام. في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة وذلك ان احدهم اذا توضأ فاحسن الوضوء ثم اتى المسجد لا ينهزه الا الصلاة لا يريد الا الصلاة فلم يخطو خطوة الا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد فاذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبس والملائكة يصلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون اللهم ارحمه اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذي فيه ما لم يحدث فيه قال باب في انتظار الصلاة وفضل الجماعة انتظار الصلاة اي مكث الانسان وبقاءه في المسجد لا لشيء الا لانه ينتظر الصلاة مثلا يصلي للمغرب فيبقى في مكانه وفي مصلاه ليس له حاجة الا انه ينتظر صلاة العشاء الذي هو انتظار الصلاة بعد الصلاة. هذا من اعظم ما يكون في باب الثواب الاجر لان من كانت الصلاة هي تحبسه فهو في صلاة الله رجل جالس في المسجد من المغرب الى العشاء جالس لكن جلوسه فقط من اجل ينتظر صلاة العشاء كل جلوسه من المغرب الى العشاء صلاة كل جلوسه من المغرب الى العشاء صلاة ولا لا لم يركع ولم يسجد جالس كل الصلاة هذا ما دام ينتظر الصلاة اه اورد هنا هذا الحديث حديث ابي هريرة وهو من اجمع الاحاديث واعبيها لفظل المساجد والصلاة فيها وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة قول بضعا وعشرين درجة لا يتعارض مع خمس وعشرين المتقدم في حديث ابي هريرة الاول لان العدد الاقل داخل في العدد الاكثر قال وذلك ان احدهم اذا توضأ فاحسن الوضوء اذا توضأ يعني في بيته هنا حقيقة مسألة مهمة كثير من الاحاديث التي في في الكلام التي في الكلام او التي في بيان فضل صلاة الجماعة بيوت الله كثير منها ينص على الوضوء في البيت على الوضوء في البيت والنهوض من البيت لا لشيء الا للصلاة هذا العمل ان يتوضأ المرء في بيته ويقوم من بيته يخرج من بيته ما خرج الا للصلاة هذا له معنى كبير في الشرع عظيم جدا تطهر في بيته يعني بعض الناس يؤخر الطهارة الى الميظأة التي في المسجد لا الطهارة في البيت هذي لها معنى كبير جدا لانه اه في طريقه الى المسجد رتبت امور وحسنات وثواب قيد بهذا القيد ان نتطهر في بيتنا وخرج لاجل الصلاة وهذا يأتي في احاديث كثيرة جدا يقيد الثواب الخروج من البيت متطهرا قال من اه اذا قال واذا وان احدهم اذا توظف احسن الوضوء ثم اتى المسجد لا ينهزه الا الصلاة لا ينهزه الا الصلاة. ايش معنى لا ينهزه يعني لا يقيمه ولا يخرجه ولا ينهضه من بيته الا الصلاة ما نقصت الا هذا جالس في البيت فسمع النداء توجه الى مكان الوضوء توضأ وخرج ما خرج الا للصلاة هذا له معنى كبير جدا في الشرع قال لا ينهزه الا الصلاة لا يريد الا الصلاة لا يريد يعني ليس له مقصود الا الصلاة فلم يخطو خطوة الا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة. حتى يدخل المسجد كل خطوة يخطوها ترفع يرفع بها درجة ويحط بها عنه خطيئة واذا كثرت الخطى كثر الثواب والحق للسيئات والحق للسيئات اه قال حتى يدخل المسجد فاذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه ما كانت الصلاة هي تحبسه لو دخل قبل الوقت بساعة قد خرج من بيته لم لم يخرجه من بيته الا الصلاة متطهرا ووصل المسجد وصلى تحية المسجد وجلس هذه الساعة كلها صلاة ما دام ان الصلاة هي فاحبسه اضف الى هذا والملائكة يصلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ماذا يقولون اللهم ارحمه اللهم اغفر له اللهم تب عليه وهو جالس الملائكة تستغفر له تدعو له بالرحمة وتدعو له بالتوبة اللهم ارحم اللهم اغفر له اللهم تب عليه لكن بقيدين بقيدهن ينال هذا الاستغفار بقيدين لابد منهما الاول ما لم يؤذي فيه كن جلوسه لا يكون في اذى لاحد ان حصل منه اذى لاحد فوت على نفسه هذا الدعاء من الملائكة والامر الثاني القيل الثاني ما لم يحدث ما لم يحدث يعني ما لم ينقض الوضوء لان كونه في صلاة كونه في صلاة فيكون على الهيئة التي هو مهيأ في هذه الصلاة وهي انه على طهارة فاذا اذى احدا قوته على نفسي هذا الفضل واذا احدث ايضا فوت على نفسه هذا الفضل. اذا كان يريد بقاء الفضل يبادر الى الوضوء ثم العودة الى الى مكانه العودة الى مكانه حتى يفوز بهذا الثواب ولهذا من الخير للانسان وهذا انبه عليه من الخير للانسان لو كان جلوسه طويلة في المسجد ثم احدث وبقي على الصلاة في جلوسه ساعة لا يؤخر وضوءه الى قرب الصلاة يذهب ويتوضأ ويرجع حتى يبقى له ماذا هذا الثواب نعم قال رحمه الله باب فضل العشاء والصبح في جماعة عن عبدالرحمن بن ابي عمرة قال دخل عثمان بن عفان رضي الله عنه المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت اليه فقال يا ابن اخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى صلاة العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله قال باب فضل العشاء والصبح في جماعة العشاء الاخرة والصبح هاتان الصلاتان ورد فيهما حديث كبيرة جدا في فضلهما والحث عليهم وبيان ثقل هاتين الصلاتين خاصة على اهل النفاق العشاء ثقيلة والفجر ثقيلة سيأتي في في الباب الذي بعده بيان ذلك وبين وجه ثقل هاتين الصلاتين على المنافقين هنا لطيفة حقيقة جميلة جدا مر معنا ان في الحديث الذي قبله ان ان الملائكة يرسلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه وان وانه في صلاة ما كانت الصلاة فاحبسه فجاء في الحديث الذي بعده من فعل السلف الصحابة رضي الله عنهم الحرص على هذا الثواب فعبد الرحمن ابن ابي عمرة يقول دخل عثمان ابن عفان المسجد بعد صلاة المغرب بعد صلاة المغرب فقعد وحده لماذا هذا القعود وهو الان بعد المغرب دخوله بعد المغرب وقعد وحده اي في المسجد فقعدت اليه يعني الى جنبه قعود عثمان ينتظر ماذا صلاة العشاء انتظر صلاة العشا والثواب تقدم معنا في الحديث الذي قبله انه اذا كانت الصلاة هي التي تحبس المرء فهو في الصلاة فهو قاعد في المسجد وهذا القعود الذي هو قاعده رضي الله عنه هو الصلاة هو صلاة الى ان يصلي ويخرج هذا كله مكتوب له صلاة قال فقعدت اليه فقال يا ابن اخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل كأن مقام نصف الليل اذن صلاة العشاء في جماعة في قلبه وجا مبكر الى المسجد قبل الاذان بوقت بعد المغرب قبل اذان العشاء بوقت جاء الى المسجد وجلس صلى تحية المسجد وجلس في مصلاه ينتظر صلاة العشاء وهو يتذكر ان من صلى العشاء في جماعة فكأنما اقام نصف الليل قال صلى الله عليه وسلم من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل قلة كيف يكون الثواب اللي من صلى الفجر والعشاء في جماعة ثواب ليلة او ليلة ونصف ليلة ونصف من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله في حديث قريب من هذا الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من صلى اه من صلى على الجنازة على الجنازة فله ومن تبعه فله قيراطان كم قيراط؟ قيراط ثلاث قيراطان يعني اثنان مع الاول الان مع الاول ليست ثلاث قرابيط وانما اثنان يعني مع الاول من صلى من صلى على الجنازة فله قيراط ومن تبعها فله قيراطان اي مع القيراط الاول يصبح قيراطان. قيراط هنا وقراط هنا فالمجموع قيراطا وهنا قال من صلى الصبح من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله لان صلاة العشاء نصف الليل وصلاة الفجر نصف الليل فاذا صلى العشاء والفجر فكأنما قام الليل كله كأنما قيام الليل كله. فالصحيح في معنى الحديث ان الثواب هنا لمن صلى العشاء والفجر في جماعة ثواب ليلة كاملة وليس ليلة ونصف هذا الصحيح في معناه ان من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله اي انما صلى الفجر والعشاء فثوابه ثواب ليلة كاملة مثله تماما الذي اه صم على الجنازة له قيراط واذا تبعها له قيراطان المقصود له قيراطان يعني قيراط هنا وقيراط هنا والمجموع اثنان الحاصل ان هذا فضل عظيم وتأمل هذا الفضل وفي عظمه رجل صلى العشا في جماعة وصلى الفجر في جماعة ونام بين هذين الوقتين ماذا كتب له طلعت الليل كله كأنما قام الليل كله فان قام الليل فهذا ثواب اخر عظيم جدا لكن هنا الان صلوا الفجر في جماعة وصلى العشاء في جماعة فكأنما صلى الليل كله كأنه يصلي من بعد العشاء الى الفجر لانه يصلي من بعد هذا من الثواب الذي على الجماعة وخاصة هاتين الصلاتين صلاة العشاء وصلاة الصبح نعم قال رحمه الله باب التشديد في التخلف عن صلاة العشاء والصبح بجماعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا ولقد هممت ان امر بالصلاة فتقام ثم امر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم عزم من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم فاحرق عليهم بيوتهم بالنار زاد في رواية ولو علم احدهم انه يجد عظما سمينا لشهدها قال بابنا التشديد في التخلف عن صلاة العشاء والصبح في جماعة تشديد يعني ما جاء في ذلك من الوعيد عن نبينا عليه الصلاة والسلام تعظيما آآ المحافظة على هاتين الصلاتين صلاة العشاء وصلاة الصبح في الجماعة فورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ناثقا لصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر لماذا ثقيلة عليهم اه لسببين الاول ان العشاء تأتي بعد النصب والتعب والجهد الذي يكون فيه الانسان طيلة يومه فاذا جاء العشاء اصبح بحاجة الى ماذا بحاجة الى الراحة لعلنا نذكر آآ القصة التي مرت معنا قصة معاذ لما كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يذهب ويؤم بقومه العشاء يتنفل وهم يفترضون يؤصلون فريضة فمرة افتتح البقرة فتح البقرة ومشى يقرأ يقرأ والناس كل اليوم في ماذا امل واحد منهم عمله في اليوم كان سديد. يقول نحن اصحابنا واضح نعمل بالنهار. نواضح ابل ننبح نذهب ونعود ونذهب ونجلب الماء تعب شديد فاذا وصل العشاء قراءة التعب والانهاك يحتاج الى الراحة والنوم ومعاذ رضي الله عنه افتتح البقرة ومشى يقرأ يقرأ يقرأ فانفصل عنه وسلم وقالوا له وهناك مرت معنا القصة لما فعل ذلك قالوا نافقت يا فلان قالوا نافقت قال لا والله قال لا والله ولاتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاخبرنه فلاخبرنه فالشاهد ان النبي عليه الصلاة قال يا معاذ فتان انت اقرأ بكذا اقرأ بكذا والشمس وضحاها والضحى الناس في تعب في جهد في بحاجة الى الراحة فالصحابة قالوا له نافقت يا فلان نافقت يا فلان لانه انفصل عن انا الصلاة ومما مما سمعوا من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الصلاة وانها ثقيلة على المنافقين لكن ما كانت ثقيلة على هذا الرجل لكنه حصل شيء فوق جهده فوق طاقته فوق احتماله بنفصل وذهب واخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ افتان انت الحاصل ان ثقل هذه الصلاة على المنافقين لانها تأتي في ماذا في اخر النهار بعد الجهد والتعب والى اخره فيحتاج الانسان الى راحة هذي واحدة الامر الثاني الامر في زمانهم يختلف عن زماننا ما فيه هذه الاظاءة فالعشاء والفجر ربما لو تخلف في ظلمة العشاء العشاء وظلمة الفجر ربما لا يشعر وهم في الصلاة ماذا يفعلون يراؤون يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ويقومون لها كسالى فهذه الصلاة العشاء والفجر تأتي في ظلمة ليل ظلمة الليل ظلمة اول الليل وظلمة اخر الليل وثقيلة عليم لانها العشاء بعد التعب وحاجة الى النوم والفجر حاجة الى البقاء في النوم ولذة الفراش والبقاء فيه وعدم النهوض فتثقل هناك من جهة وهنا من جهة لكن المؤمن ليست ثقيلة عليه ليست ثقيلة عليه بل خفيفة حتى نهوضه الفجر بعضهم سبحان الله مسن بالكاد يقوم من فراشه لكن اذا اذن بل قبل حتى قبل الاذان ينهض بكل نشاط وبعض الناس من ممن يحملون الاثقال واوزانك قوية يحملها ولا يستطيع يرفع اللحاف الخفيف عن نفسه ليقوم لاداء فريضة اوجبها الله عليه فريضة ما يستطيع الفراش يرفع هكذا ما يستطيع ما عنده قوة ولا قدرة وهو من ممن يحمل الاثقال حديد يرفعه ومسن في غاية الوهاب ووظائف الجسم يرفعه بكل نشاط فهذا راجع الى ماذا؟ المعنى الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ثقل الصلاة متى يزول الثقل الثقل هذا اين مكانه في القلب في القلب ثقيلة عليه فمتى يزول هذا الثقل اذا عظم القلب الصلاة اذا عظم القلب اذا صارت الصلاة عظيمة جدا في القلب آآ لاحظ مثلا يوضح لنا هذا الامر النبي قال عن هؤلاء الذين هم من المنافقين قال لو علم احدهم انه يجد عظما سمينا لشهد. لماذا؟ لان العظم السمين ما شأنه في قلبه ما في. معضل عظيم ومهم قلبه يطلبه فيقوم ما لو علم انه سيجد عظما سمينا ما ما وجد هذا الثقل فيقول ان اثقل صلاة عما يمكن صلاة العشاء وصلاة لو ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حب من القصص الواقعة التي ذكرت لي في زماننا هذا احد المسنين ممن لا يستطيع المشي يحبو ضعف جسمه عن المشي الصلوات الخمس يذهب الى المسجد حبوا وكان يرفض ان يحمل على عربة او على غيرها حتى ان اولاده من بره فرسوا له الطريق حتى لا تتقرح آآ اقدامه منه مع ان له رخصة لكنه يريد هذا. يريد ان يكون بنفسه يباشر المجيء الى وتجد اه قريبا من بيته او كذا اقوياء وفي صحة وفي عافية ولا يدرون عن هذه الصلاة شيء ولا عن عظمها ولا عن مكانتها ولا ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبا يعني على الركب زحف ولقد هممت ان امر بالصلاة فتقام ثم امر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب الا اذا قم لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتا بالنار هذا مما يدل على ان صلاة الجماعة واجبة والا ما يهم النبي صلى الله عليه وسلم في امر ليفعل هذا الامر في امر ماذا مستحب وليس بواجب. نعم قال رحمه الله باب الرخصة في التخلف عن الجماعة العذر الحديث قبله عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت ان امر رجلا يصلي بالناس ثم احرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم هذا مثل الذي قبله مثل الذي قبله قال في في الحديث الاول اه ولقد هممت ان امر بالصلاة فتقام ثم امر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزن من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاة ويحرك عليهم بيوتهم في النار بالنار وهنا مثله وذكر ذلك في صلاة الجماعة نعم صلاة الجمعة نعم قال باب الرخصة بالتخلف عن الجماعة العذر فيه حديث عتبان ابن مالك وقد تقدم في كتاب الايمان قال باب الرخصة في التخلف عن الجماعة لعذر العذر رخصة الانسان مثل ما ذكرت سابقا الحديث من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له الا من عذر فاذا كان له عذر عذره رخصة عذره من مرض او نحوه رخصة له في التخلف عن الجماعة ولهذا قال ابن مسعود اه في في الحديث المتقدم لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة الا منافق قد علم نفاقه او مريظ او مريظ فالمريظ معذور فالرخصة في التخلف عن الجماعة للعذر شاهده قريب مرة معنا كلام ابن مسعود قال الا من الا المنافق قد علم نفاقه او مريض فهذا شاهد لهذه الرخصة في التخلف عن جماعة لعذر. ايضا من الشواهد من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا من عذر هذا شاهد وايضا قصة عتبان ابن مالك التي تقدمت في كتاب الايمان وفيه انه اه طلب من النبي اه ان يأتيه قال اني اصابني في بصري بعظ الشيء يعني عامي واحب ان تأتيني فتصلي في منزلي فاتخذ فاتخذه مصلى فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم وصلى في مكان في في بيته. الحاصل ان من كان عنده عذر اه رخصة بالتخلف عن الجماعة فعذره رخصة له في التخلف. واما من لا عذر له فيشمله الوعيد الذي مر معنا في الاحاديث التي تقدمت والله اعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم