السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره نعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له يضلل فلا هادي له قلت له ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات الايواء. بين الاهتداء والاجتهاد تلك السلسلة المباركة التي نتناول فيها قصة اصحاب الكهف ضمن مشروع القصص علم وعمل كنا في الاستعراض التفصيلي لاحداث القصة كما جاء في القرآن الكريم ولان في ثنايا ذلك نحن نؤكد على بعض العبر وبعض الوصايا وفي ثناء ذلك نشير اشارات مهمة يا ريت الناس تبقى بتسترها كده واحنا قالها ان الكلام ده يعني زي ما بنقول هو الحصاد اللي احنا نخرج به في الاخير من اه مدارسة هذه القصة العظيمة طيب وكنا اه اخر حاجة وقفنا عندها اللي هي رقم خمستاشر اللي هي نهاية المشهد الاول في الفصل الاول من قسم اصحاب الكهف اهي دي المشهد الاول الفصل الاول الفصل الاول اللي هو ما قبل دخول الكهف وهو بينقسم المفروض مشهد ما قبل التفكير في الاعتزال وآآ مشهد ما بعد التفكير في او قرار الاعتزال ولغاية الاية خمستاشر كده كان الفتية حتى الان هم بيفكروا آآ في الواقع اللي هم عايشين فيه وبينظروا اليه وبيحاولوا ان هم يصلحوه على قد ما يقدروا اه زي ما بنقول دايما ان هم اه كانوا اه يراعون الواقع قدر الطاقة لكن للاسف لكن لا يتأثرون به. يعني الواقع ده ما بيؤثرش في اه فيهم وهم لم يتمكنوا من تغيير المنكر او اصلاح المنكر فدايما نقول ان المصلحين يراعون الواقع ولا يتأثرون به. آآ زي ما دايما يمكن عندنا احنا مبدأ في الطب التعاطف لكن ما تتأثرش اه وبناء عليه فهم ما بيتأثروش بالواقع ده يتأثر سلبي آآ هم حاولوا ما استطاعوا الى ذلك سبيلا ان هم يزيلوا المنكر. يعني حاولوا ان المناكير اللي موجودة دي يزلوها. وحاولوا ان هم يحافظوا على صلاحهم. طيب هنا بقى احنا وصلنا يعني يعتبر لمرحلة فارقة شوية اه حاولوا بكل طاقتهم ان هم يصلحوه من اقوامهم لكن اقوامهم وصلوا لحالة سيئة جدا. مين قال لك انهم وصلوا لحالة سيئة؟ الايات ما بتقولش كده. يعني اللي الايات اللي قدامنا حتى الان ما بتقولش كده. لا في ايات بعد كده ما هي بتقول كده بتقول الفتية وهم آآ بعد ما ما استيقظوا من الكهف بارى بينهما بينهم حوار فبعضهم آآ قال فقالوا فيبعثوا احدكم بريقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم احد. ليه انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم. ولن تفلحوا اذا ابدا يعني شوفوا بقى هم وصلوا الحالة مع اقوامهم لازم ناخد بالنا من النقطة دي ان هم بيقولوا الكلام ده بعد ما استيقظوا من الكهف اذا بناء عليه دي كانت الحالة اللي هم قبلها دخلوا الكهف وده معلش ضابط مهم جدا عشان خاطر بعض الفضلاء النهاردة او بعض الفضليات هو بيتصور لمجرد ان هو تعرض لبعض الاذى او لمجرد ان هو يعني مش مش عارف ياخد حريته الكافية في انه يعبد ربنا او انه يدعو الى الله. آآ دي مسألة مهمة. يعني النهارده آآ يعني بعض الناس الا ان هو يكون حر حر حرية تامة زي للاسف اللي ممكن تكون ممنوحة للليبراليين والعلمانيين وغيرهم آآ والا مش هيعمل يعني اه وده برضو من الحاجات المهمة اللي لازم نتكلم عنها مع شبابنا يعني ان شبابنا ممكن يجي لما يكبروا شوية يبقوا ناقمين على الواقع اللي موجود في بعض البلدان ان هو يقول لك طب احنا مش واخدين حريتنا وما بنقدرش نمارس آآ آآ شعائرنا كما ينبغي وما نعرفش نأدي فرائضنا وغيرنا مسلا من كذا او كذا او كذا واخدين حقوقهم وبيعملوا اللي هم عايزينه ما نقدرش ندعو آآ الى الله كما نريد ما نقدرش نمارس انشطة اصلاحية كما نريد ما نعرفش نجتمع على خير كما يريد لكن غيرنا بيجد الكلام ده كله فبيبقى ناقم لدرجة ان هو احيانا بحثا عن النقطة دي بس اللي هي نقطة الحرية ممكن يترك ديار اسلام يروح يعيش في ديار كفر اصلا لمجرد ان هو هناك بيشعر ان هو لأ بمواجهة مساحة كبيرة من الحرية هو من خلالها بيقول ان هو يقدر يحافز على صلاح هو الشخصي ويقدر كمان يقوم بمهام اصلاحية والواقع للاسف الشديد ان يعني ما يعرض نفسه له من المشاكل والافات وحتى لو يعني آآ عجبني يعني آآ طبيب زميل يعني كان بيتناقش معايا فبيقولي يمكن انا مش قلقان شوية على نفسي انا قلقان عالاجيال اللي جاية بعد كده لان انا اكون السبب في كده لان انت ممكن تحافز على نفسك بس الجيل اللي وراك والجيل اللي وراك والجيل اللي وراك هيتربى في ايه وهي عشق ربما تكون مختلفة الى حد كده المهم ما علينا يعني بعيدا عن مسألة مناقشة القصة دي. هل الكلام ده حكمه ايه؟ وما يتعلق به؟ مش هتكلم في التفاصيل دي. يعني ويمكن احنا برضه شرطنا ان احنا ما نتخلطش كتير في مسائل خلافية. وده اصل اصلا في مدارس القرآن الكريم. اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم. فاذا اختلفتم فقوموا عنه. فالاصل في مدارسة تعلم القرآن الكريم ان هو اصلا طريق للائتلاف مش طريق للاختلاف. والاصل ان احنا لما لما نجتمع عليه نجتمع عليه مؤتلفين متآلفين وان احنا ننبذ ما استطعنا الى ذلك سبيلا اي اي نقاط فيها اختلاف. لان كده كده القرآن فيه منارات واضحة تقريبا ما نختلفش عليها المهم الشاهد فاللي اقصده ان لازم برضو نربي شبابنا على فكرة متى متى يكون التفكير في الاعتزال اه متى يكون قرار الاعتزال؟ يعني دي مسألة مهمة لان اه زي ما قلت هو مسألة الحرية دي زاتها اه لمجرد ان هو مش لاقي حريته قوي مش اقتصاديا او غيرها من الامور بيبقى ناقم عن الوضع وناقم على الناس ناقم على ابوه وامه وبلده ويمكن يا جماعة في نعم كتير احنا ما بنشعرش بها يعني آآ انا قدر لي سفر لدولة آآ يعني مش دولة مسلمة يعني آآ ما تتخيلوش يعني ان الواحد مسلا يقعد اتناشر يوم مش مع الازان يعني بيتردد ما تتخيلوش الواحد مسلا اتناشر يوم مسلا ممكن لا يكاد يرى محجبة في الشارع لان هو لأ يعني عايش في في مجتمع يقيم لله وزنا لا يقيم للدين وزنا. حدا مش سهل اصلا المهم يعني الواحد ساعتها يمكن من الحاجات اللي هو شعر بها قوي ببركة ونعمة الوجود في او العيشة في العيش في بلاد مسلمة. الانسان يرى المساجد يسمع الاذان آآ يسمع اسم الله يشوف يعني الناس الصالحين مش في الصالحات. الحاجات دي يعني ما تستهينوش بها او تتخيلوا انها حاجات والغيرة. لأ هي مش حاجات قليلة. المهم ما علينا اللي اقصده النهاردة ان الفتية خلاص خدوا قرار الاعتزال. قرار الاعتزال اللي هو خدوه ده خدوه بناء على ايه؟ اشتهاء ولا اهتداء؟ برضو هتفضل معنا حاضرة على طول يعني هي الثنائية حاضرة معنا على طول. الاشكالية دي لو صح التعبير الاهتداء ولا الاشتهاء الهدى والهوى آآ هواه ورضوان مولاه تبقى حاضرة على طول فهم دلوقتي المفروض هيايه هيعملوا لون من الايواء هم دلوقتي آآ هياخدوا قرار يعني احنا نلاحز على على مدار القصة ان الفتية بيتعرضوا لحاجات بتلزمهم ان هم يقعوا. آآ في الاول خالص هم بين اقوامهم احنا مين؟ احنا ايه مش عارف ايه المهم فآوا الى الله فهداهم الله امنوا بربهم وزدناهم هدى. ماشي؟ والله اهتداء. وبعدين بدأت تحصل مشاكل كتير بينهم وبين اقوامهم فاووا الى الله سبحانه وبحمده اهتداء فربط الله على قلوبهم اه وبصرهم سبحانه وبحمده. دلوقتي بقى هم وصلوا لمرحلة صعبة جدا ان خلاص هم انهم يظهروا عليكم يرجموكم او يريدوكم في ملتهم انتم متصورين وصلوا الموضوع لايه؟ يعني وصل تمكنهم بعيدا بقى عن يعني انا صراحة دائما اؤثر ان اطوي ما قام القرآن بطيه يعني احنا معلش دي من الحاجات المهمة اللي ربنا طواه يا جماعة او طوى علمه اا طالما مجاش في اية قرآنية ولا جه في الحديث الصحيح اا يعني او او جاب سند يعني حتى ولو موقوف على حد من الصحابة. سند صحيح آآ يعني وفي الغالب يعني يكون له حكم الرفع لانه ليس من قبيله من قلب الرأي. ما كنش ده المصدر الحقيقة فما فيش داعي لتخوضات في تفاصيل ما لهاش معنى. يعني ان الملك ده كان اسمه ايه والملك بيطاردهم ومش عارف حصل هو ربنا بيقول انه من يظهر عليكم. ربنا بيقول ان في دلوقتي صراع بينهم وبين اقوامهم. مش بينهم وبين شخص. يعني واضح جدا ان الصراع بينه وبينه اقاومه. وهؤلاء قوم اتخذوا من دونه اله. ليه بقى احنا مسلا هنقول ان فيه ملك وفيه ومش عارف ايه وفيه ما احنا ما حتى عذرا مع احترام تلك الاخبار التي تجيء عن بني اسرائيل لا نصدقها ولا نكذبها اصلا. هم قوم الاصل فيهم الكذب. فاحنا هنصدقهم ليه؟ وهناخد منهم معلومات نبني عليها ومرشدنا ليه؟ لا حاجة لنا بذلك. المهم الشاهد فانهم يظهر عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم احنا عندنا اهو دلوقتي هم بيقولوا ان حاجتين ممكن يحصلوا لو هم تمكنوا من الفتية ولذلك الفتية آآ هو الى الكهف يرجموكم او يعيدوكم في ملته. شوفوا يرجموكم شوفوا وصل بهم الاجرام لايه؟ ان هم يرجموهم. يعني يقتلونهم رجما المسألة مش مش هينة. ما كانش بقى اللي هو تهديد ووعيد ومش عارف ايه. ووالله ممكن يحصل لكم كزا. او هم متوهمين او حاطين في بالهم النمو ممكن يتعرضوا للاذى الفلاني. لا ده ناس بتتكلم على امور محققة. والامور المحققة دي اللي هم بيهددوهم بها هم قادرين على انفاذها. ومش هينفذوها بكرة ولا بعده قادرين على انفاذها في التو واللحظة وما فيش مجال ان هم يثنوهم عن اللي هم بيعملوه ده. ما عندهمش قدرة يواجهوهم. كل دي حالات لازم تتاخد في الاعتبار يعني واضح اللي انا بقوله ده حتى اللي كان بيتكلم عنه الحافظ ابن حجر وغيره في مسلا بشروط الاكراه الاكراه معتبر شرعا يعني. احنا قدام ناس مش مش بيوعدوهم بحاجة متوهمة ده حاجة يقينية. اه ان يظهر عليكم يرجوكم. ما قالوش فسيرجموكم ولعلهم يرجموكم. لا يرجموا يعني خلاص هم احنا قدام حاجة يقينية مش مجرد توهم في ذهن الفتية ولا مجرد مسلا توقع ان ممكن يحصل وقد يحصل وقد يحصل لأ ده كلام واضح وصريح ووعيد صريح اه يقينا ما فيهوش كلام. واللي يهدد ده قادر على انفاذ الكلام ده قادر على انفاذه اللي هم سبع فتية. يعني مش مش هيغلبوهم في حاجة يعني. تمام؟ وفي نفس الوقت هو قادر على انفاذ انت يعني هو بيهدد ان انا هعمل فيك كزا بعد عشرين سنة لأ ده هو ان ظهر ان يظهروا عليكم يرجوكم. يعني في التوية واللحظة الكلام ده هيتم في التوبة واللحظة طيب آآ يبقى دلوقتي هم بيهددوا بحاجة فعلا يقينية وهم آآ الحاجة اللي بيهددوا بها دي آآ هم قادرين على انفاذها وقادرين على انفاذها في التوبة واللحظات دلوقتي وفي نفس الوقت الفتية ما يملكون دفعا يعني ما عندهمش فرصة ان هم يدفعوا باي صورة من الصور او اي وسيلة من الوسائل. آآ الا ان هم يكفروا بالله. فما عندهمش قدرة ان هم ان هم يدفعوا وما فيش حد يظاهرهم على ما هم عليه. يعني حاجات كتيرة اللي اقصده ان شروط الاكراه المعتبر شرعا كانت متوفرة هنا ولذلك الفتية يعني خدوا قرار لعله افضل من قرار الاكراه دلوقتي او ان هم يجيبوهم يعني او ان حتى يقولوا لهم كلام وقلبه مطمئن بالايمان. لا خدوا قرار ان هم يعتزروا. تمام؟ فاللي اقصده ان فيه ضوابط معينة كانت حاضرة بناء عليه هم اعتزروا طيب قومهم كان في فرصة لاهتداؤهم يعني لعل مسلا كانوا يعني قربوا او ممكن او لو صبروا تاني واتحملوا شوية ان بعضهم يموت ولا يحصل له ممكن يبقى فيه خير لأ بالعكس ده هم بيقولوا عن الحال الحالة الدينية في في المكان اللي هم عايشين فيه بيقولوا هؤلاء يقومون اتخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذب. لو قعدنا نحلل الكلام ده ببساطة كده هؤلاء قومنا ما مش بيتكلموا على واحد الا اتنين ده بيتكلموا على مسألة جماعية. ما بيتكلموش على واحد مسلا آآ آآ تولى كبر الكفر ولا الكلام ده بيتكلموا على مسألة جماعية. خدوا بالكم من الاعتبارات دي طيب اتخذوا من دونه الهة ان اتخاذ ده هو مش فكرة واحد آآ مسألة كده عجباه بس مش متمسك بها اوي. لا الاتخاذ داعم دناق اتخاذ دال بيبقى احيانا يجري بالارتضاء بالافتضاء ان هو هو بيبقى استبدال استبدال يعني هو يعني اتخذوا من دونه الهة مش اتخذوا الهة وهم مش مقتنعين بها او وواخدينها كده وخلاص لا ده هم اتخذوها وهم آآ آآ اعتنقوا الكلام ده اعتقدوه اقتضوه بيدافعوا عنه بيأسروا له ويفعلوا له يعني ما كانش برضه يبقى لما نيجي نبص على مستوى المساحة الافقية لأ احنا عندنا مش مش واحد واتنين وتلاتة وعلى مستوى بقى المساحة الرأسية طب تمكن الكفر ده منهم ازاي؟ تمكنوا من الناس ازاي؟ اتخذوا من دونه الهة. طيب ثواني بقى الكفر نفسه بقى يعني هو ما كانش ما كانش كفرهم ده مجرد يعني اعجاب. ده كان اتخاذ اتخاذ طيب انعكاس بقى. طب هم اتخذوا مسلا ايه آآ انا ليها واحدة وخلاص وهما مكتملين عليها لأ ده المصاب اكبر يعني لو هي الهة واحدة ممكن الفتية لو من الله عليهم باسقاطها في اعينهم في اعين قومهم دول تنتهي المشكلة. لأ ده دي الهة اله اله اله اله اله اله اله اله اله اله قالها كتير يعني مش مش واخدة اتنين ولا تلاتة اا او هما كلهم اجتمعوا على الهة وده ده يزيد الامر يعني هي كلهم اجتمعوا على اربعة خمسة ستة الهة يا اما كل مجموعة لهم اله زي ما كان عند العرب كده ان قبيلة كزا لهم الاله الفلاني والصنم الفلاني وقبيلة كزا لهم الصنم الفلاني. اه وكان موجود في على الكرة الارضية بيبقى فيه فترات. طبعا ده في حد زاته بيصعب المهمة اكتر يعني وبيحسسك الى اي مدى توغل الكفر في هذه البلدة التي يعيش فيها هؤلاء الفتية اتخذوا من دونه اله. طيب كويس قوي. يبقى كده في تلات اعتبارات اهو. الاعتبار الاول عدد كبير الاعتبار التاني اتخاذ الاعتبار التالت انها الهة طيب الاعتبار الرابع لولا يأتون عليهم بسلطان بين ان هم مش الناس اللي الموضوع معهم هييجي بالحجة والبرهان هم اصلا يؤثروا الاشتهاء على على الاهتباء. يؤثروا الهوى على الهدى. اتخذ الواحد منهم الهه وهو اه. فمش هم دول الناس هو الفتي هيملكونهم ايه يعني ايحملوهم بالقوة مش هيحملو بالقوة دول مش ناس اللي بيبنو افكارهم وعقائدهم على سلطان بين فمهما اتيتهم بسلطان بين ما فيش فايدة فيهم يعني هم اصلا ما بنوش فكرهم على سلطان مريم ولا مستعدين اصلا ان هم يستمعوا لسلطان البيت فده ده المفروض انه داعي رابع انا بحلل الحالة التي كان عليها آآ قوم هؤلاء الفتية طيب النقطة بقى الخامسة ودي بقى مصيبة تانية ان مش بس بقى هم في كده ده هم يعني لا يتورعون عن افتراء الكذب يعني ما عندهمش مشكلة خالص انهم يفتروا الكذب على الله قدر الدم ليلة سودا بمعنى كلمة سودا فعلا يعني انت قدام هزا الاتساع الافقي للكفر والضلال انت قدام ان الشخص بقى كل واحد منهم او الناس دول اتخذوا اتخاذ دي النقطة التانية انت قدام آآ الهة مش مش اله واحد. انت قدام آآ ناس ما ما عندهمش الا فكرة سلطان ولا ولا اقتناع ولا عقل ولا مش عقل ولا القصة دي خالص. تمام؟ ما عندهمش المنطق ده اصلا انت قدام ناس ما يتورعون عن افتراء الكذب على الله سبحانه وبحمده دي بس في خمس دواعي كده واضحة بالمنطوق يعني فضلا عن غيرها بالمفهوم دي واضحة تصريحا غير فضلا عن غيرها تلميحا او تلويحا. آآ لكن آآ دي في حد زاتها كافية جدا ان هو الفتية فعلا آآ يجدوا انهم وكانهم قدام حيطة سادة لو صح التعبير خلاص طب هيعملوا ايه تاني؟ ما فيش حاجة تانية. طيب يا ليت الامر اقتصر على ان قومهم كده. يعني هم مسلا قومهم في الحالة دي وسايبينهم بقى في حالهم. خلاص يعني اه زي بقى الناس اللي بتقعد تحرف بالايه؟ بالحرية للديمقراطية والليبرالية وعيش حياتك واعمل وادي. لكن للاسف الشديد هم الحرية عندهم هي حريتهم هم بس. هي مش حرية الفكر هي حرية الكفر فروع حر انما اللي عايز يفكر لأ لو فاكر تفكير سليم وينفع الناس ويعود على الناس بخير لأ فالشاهد هم يا ريتهم بقى قومهم كانوا كده. لان دايما اهل الباطل هم ما يطيقون وجود اهل الحق بينهم يعني لعل حد يقول لي طب هو ليه يعني؟ طب ما يسيبهم بقى خلاص المهم براحتهم هم ما يطيقون وجود اهل الباطل بينهم. اهل الحق بينهم عذرا. يعني اهل الباطل ما يطيقون وجود اهل اهل الحق بينهم. ليه اولا لان اهل الحق بيذكروهم دايما بتقصيرهم ويذكروهم ويذكروهم بما هم عليه فبينكدوا عليهم كفرهم او باطلهم او ضلالهم. النقطة التانية ان هم على طول الخط بيهدموا الاوهام اللي الكفار او الضلال بنوها. يعني الكفار والضلال يقول لك احنا عندنا الذاع الفلاني والفلاني والفلاني والفلاني. اللي في الغالب بتبقى دواعي بيئية او ديموغرافية الدواء الفلانية هي اللي بتحملنا على الكفر طب ما دول ناس اهو في وسط الدواعي اللي انتم بتتكلموا فيها بس ما كفروش بيعروهم امام نفسهم وامام المجتمع وللاسف الشديد هم اه بيشوفوا ان هم وكانهم بيهدموا عليهم اللي بيزعموه انه اصلاح. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. فهم بيفسدوا في الارض وبيتصوروا ان ده اصلاح. فهم بيعكروا عليهم اللي بيوزعوه منه اصلاح. عشان كده بيقولوا عليهم دايما ان هم اعداء باصلاحه ان هم مش عارف ايه ومش عايزين ومثل هذه اه الاشياء. النقطة التالتة ودي مهمة ان الصالح ما بيسقطش. وما ينبغي له ان يسكت اصلا يعني قريش كان حلمها في مرحلة من المراحل راحوا لابو طالب وكان طلبهم او حلمهم حاجة واحدة ان يسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنه هو ما يتكلمش عننا ما يقعدش يقول ان احنا بنعمل وبنودي وهذا وهذا امر مهم. ما ينبغي للصالح ان يسكت يعني هو بينهى عن المنكر الذي يراه ويبين الحق ما استطاع. يعني في اطار اه القدرة والعجز والمصلحة والمفسدة يبينه ما استطاعوا. وما ينبغي ان يسكت ينبغي له ان يسكت كيف يسكت؟ ولذلك فالصالح هذا ما يسكت ما يرى الله يكفر به ويسكت ما يرى الظلم والافتراء وكذا ويسكت. هو ما يسكت اصلا هذا الصالح وبناء عليه هم مش يعني مش هيعرفوا يسكتوه بالحجة والبرهان فهيحاولوا يسكتوه بالسيف والثناء هم بقى مش مش عارفين يسكتوه بقى كده بالعقل او بالاقناع او بالفهم او بالمناظرة آآ لا هم يحاولوا يسكتوه بقى بصوت القوة خلاص ما هو ما عندهمش صوت العقل ولا صوت العلم ما عندهمش دلوقتي الا ايه؟ الا صوت او سيف القوة. فده حاولوا يسكتوا من كل ما اوتيتم من قوة. وللاسف الشديد اولئك الذين كفروا الله سبحانه وبحمده يفتروا على الله الكذب يعني ما يستنكفون عن ايذاء او اسالة دماء بريء لا سيما دائما والصالحون في مجتمعاتهم لو صح التعبير هم اطهر الناس وانظف الناس يعني اه في في قصة سيدنا لوط يقولوا اخرجوا ال لوط من قريتكم ايه جريمتهم يا جماعة؟ انهم اناس يتطهرون. لمجرد كده بس يعني سبحان الله الناس اطهار في وسط المجتمع ده المفروض الناس تحافظ على هؤلاء الاطهار. الله المستعان لان لازم نبقى فاهمين دايما ان الحق والباطل بينهما اعداء آآ يعني عداء فكري اصيل آآ آآ عداء ايديولوجي هذا العداء الايدولوجي لو الفكري هذا العداء حاجة حاضرة ما تقوليش ان الباطل والحق هيبقوا مع بعض ماشيين زي الفل آآ ده طبعا انا بقول بس عشان الناس تبقى فاهمة حقيقة المسألة. حقيقة المسألة هذه مسألة من المسائل الوجودية. لكن كيفية التعامل مع الباطل ده احنا قدامنا زي ما قلنا في الحلقات الماضية كان عندهم حكمة وعندهم ادب وعندهم حسن خلق وعندهم رؤية طيبة جدا وعندهم واستفرغوا وسعاهم في في في هداية قومهم واصلاحهم يعني هم اه كانوا حريصين على الصراح والاصلاح طيب المهم اللي اقصده احنا دلوقتي قدام ناس يا ريت بقى الموضوع الفساد استشرى فيهم الى هذه الدرجة فصاروا فاسدين. لا ده هم ذلك الى ان يكونوا مفسدين وتجاوزوا ذلك الى الى محاربة الصالحين والمصلحين يعني ما بقاش بقى الموضوع ما وقفش عند الفتية عايشين في مجتمع مش حلو ومش عارف ايه وكلام من ده وهم عايزين يروحوا بقى بيئة يقدروا يعبدوا ربنا فيها بشكل احسن. الموضوع يا ريته ما كان كده. لأ الموضوع وصل لصورة ان فعلا هم اصبحت حياتهم مهددة. مش فكرة بقى آآ ان هو هيعبد ولا ما يعبدش اصبح وجوده في حد زاته مهدد. وجوده مهدئ. يعني في وسط البيئة دي. ويمكن طبعا زي ما بنقول هم الفتية بيتحركوا دايما على هدى وعندهم بصيرة ودايما من عندهم سلطان باين بيتحركوا في ضوءه او من خلاله وبناء عليه فهم خدوا قرار الاعتزال. زي ما قلنا في انهم يظهر عليكم يرجموكم يعني ده بيلخص حاجات كتير قوي يرجموكم يعني مش بس بقى فكرة ان هو معادي لك لأ ده هو يعني مغتاظ منك اغتياظ شديد غير شديد ما عندوش مشكلة انه يعني هو خلاص نزع من قلبه كل رحمة بك وكل احساس بالانسانية يعني لمجرد ان تقتل رجل ان يقول ربي الله آآ وقد يأكل بالبينات من ربكم يعني سبحان الله يؤمن بالله العزيز الحميد. يعني ايه جريمتهم؟ انهم ناس يتطهرون فالناس نزعت من قلوبهم كل رحمة كل انسانية كل عقل كل شيء. وانهم يظهر عليكم لدرجة انهم لو ظهروا عليهم يرجموهم. طيب او في ملتهم يعني ما فيش ما فيش خيار تالت يعني الفتية ما قالوش ان في احتمال تالت اصلا. والا لو في احتمال تالت كان ممكن يصبر على الاحتمال التالت مسلا. لكن ما فيش احتمال تالت يظهر عليكم يرجمكم دي الاولى او يعيدكم في ملتهم. ودي التانية خلاص فيعيدوهم في ملتهم اكراها ويجبروهم على الكفر ولن تفلحوا اذا ابدا. يعني ما ويا ريت بعد ما هيحصل الكلام ده انتم بقى تستطيعوا ان انتم تعيشوا وسطهم كويسين ولا ولا تفلحوا اصلا. هو لو حصل الكلام ده مش تفلحوا اصلا لو حصل الكلام ده خلاص انتم هتموتوا ودعوتكم انتهت خلاص وفي نفس الوقت لو قعدوكم في ملتهم هتبقى مصيبة اكبر لان انتم هتبقوا شهداء زور على هذا الخير فمش هيبقى في فرصة ان في اجيال بعد كده او حد بعد كده تؤمن انهم يظهر عليكم يرجموكم ويعدوكم في ولن تفلحوا اذا ابدا. خلاص انتم نفسكم اللي انتم نفسكم فيه وبتحلموا به خلاص. لا يا جماعة ناخد بالنا من حاجة بقى انما في بعد الصلاح وبعد الاصلاح. على مستوى الصلاح الحمد لله الفتية هم يعني فتية صالحون يعني يعبدون الله سبحانه وبحمده واطمأنت قلوبهم بالايمان. طب هم هما اللي شاغلهم اكتر يشغلهم قضية الاصلاح شغلهم قضية الاصلاح والانسان المسلم لازم يبقى فاهم المسألة دي ان انا عندي بعد الصلاح وبعد الاصلاح ولازم ابقى فاهم ان انا زي ما بتعبد لربنا في محراب الصلاح بتعبد لربنا في محراب الاصلاح ولازم ابقى فاهم ان ده واجب علي. ولازم ابقى فاهم ان ده جزء من تحركي الى الله. انا ما ينبغيش ان انا اهمله اصلا. فالفتية هنا مركزين جدا في بعد الاصلاح. مركزين في بعد ماذا بعد؟ ماذا بعد؟ الاجيال اللي جاية هيحصل فيها ايه اه ولذلك يعني في قصة الغلام والساحر لو تلاحظوا الراهب هو يمكن ما كانش واقف ويجابهم ويعمل ويودي بس هو معتزل في صومعته اه بحين في صومعة. بقاء الحق في حد زاته بقاء الحق في حد زاته انتصار وده مجرد انتصار. الحق ده يبقى لان مجرد انه فضل مستمر ولم يتمكن الباطل من وأده او من الإجهاز عليه ده في حد ذاته انتصار ان ان المرء يفر بدينه يبقى لا يتمكن منه اهل الباطل ده في حد زاته انتصار. النقطة التانية ان ده ادعى وارجى ان شاء الله لان الايام دول وكده كده اهل الباطل عوامل عوامل انهيارهم موجودة في داخلهم مش عايزين عوامل خارجية للانهيار. يعني مش عايزين هم سقوطهم مش لازم عوامل خارجية هم عندهم عمر السقوط الداخلي اصلا كده كده هم بينهاروا من الداخل ما بيستمروش اصلا. وهم في كل التصرفات بتاعتهم دي بيدقوا مسامير في نعوشهم هم كده كده هم ينهاروا فاحيانا تبقى المسألة فكرة وقت يعني احيانا فكرة وقته يحتاج المؤمن الى الصبر الى انه يصبر ويصابر ويتحمل ويحاول يحافظ على دينه ما استطاع لان يوما ما سيزول هذا الباطل وينمحي ذلك الظلام ان شاء الله ويأتي النور. ويأتي الخير. ويأتي الحق ويأتي الهدى. فحين يأتي الحق او الهدى. ما تبقاش الارض كفرا او صفر من من الصالحين. تبقى الارض معقولة تبقى الارض ما فيهاش صالح ما فيهاش حد يقيموا الدين او يعين الناس دول. فلذلك فاللي هم الفتية زي ما قلت واضح جدا ان عندهم رؤية رؤية يعني سديدة جدا. وزي ما بنقول الرؤية دي جت منين؟ من الايواء الى الله من الايواء الى الله اهتداء مش اشتهاء والا لو على مستوى الاشتهاء لأ ممكن كان تصرفه تصرفات غير كده فهم عندهم بصيرة فآووا الى الله اهتداء وحاولوا يصلوا للقرار السليم اتخذوا قرار الاعتزال والرؤية واضحة ان احنا نعتزل لان مجرد الحفاز عليهم هم يوما ما ان شاء الله وقد كان فعلا وده اللي حصل ان هم بعد كده بقوا قراية لغيرهم. يعني فسبحان الله مجرد الحفاز على انه يحافز عليهم. النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة صبروا كثيرا في مكة عشان يقام الدين. وطبعا ده له توقيت كتير اوي شرعية ان انت ان لم تستطع ان تزيل المنكر هيعمل لك مشكلة فانت تزول عنه. وآآ وفكرة كمان ان الصالح في الاخير لما يبقى هو مش قادر ان هو يصلح غير قادر على ان يصلح ويحافظ على نفسه او على مكتسباته ما استطاع الى ذلك سبيلا يحافظ عليه مش بس بس عشان نفسه علشان الاجيال القادمة عشان يوما ما ان شاء الله يعني يأتي ذلك الغلام الذي يبحث عن الراهب فيجده يعني يكون موجود فعلا. طيب احنا كنا بنحاول نناقش قضية اه الاعتزال بتاع الفتية وتلك المرحلة الانتقالية من الفترة اللي هم كانوا عايشينها والتفكير في الاعتزال. ودواعي الكلام ده واحنا محتاجين ان في الكلام ده نحلله كويس عشان احنا نفسنا نستفيد منه عشان زي ما قلنا في الواقع بتاعنا البعض اصلا ممكن لمجرد انه يجد بعض التضييق او حتى لو تضييق شديد ويجد امور مسلا ما في بعض البلاد الاسلامية ممكن يعتبرها بلاد كفر ويقعد يشتد في حملته عليها ويقعد يهجرها ويروح ويودي يعني مش او بعض الفضلاء ممكن يكون في صالحة يقول لك لا خلاص بقى ده حان آآ حان اوان الاعتزال. احنا نركن بقى وما نركنش ونعمل ما نردش. لا طبعا مش دي الحالة خالص. يعني الحالة دي مش هي دي اطلاقا يعني. ولا ولا ده وقتها اصلا. يعني ونيجي نبص عليها مش ده وقتها اصلا. وحتى الاحاديث التي جاءت في مسألة آآ عليك بخاصة نفسك آآ آآ ليسعك بيتو كيبكي على خطيئتك دي فعلا في وصول لحالة شبيهة بالحالة اللي كانت عند فكرة الكهف دي انما احنا الحمد لله رب العالمين في غالب البلدان الاسلامية احنا معندناش الحالة دي اصلا ولا الصورة الصورة مش واصلة للدرجة دي عشان حد يقعد يقول بقى لا نعتزل ولا نعمل ولا نودي ولا مش ده خالص. ويمكن يخلينا رسالة فجر بنتكلم فيها عن الاية بتاعة اه اه عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم يا ريت الناس تسمعها برضو ضروري بعد الحلقة دي لان هيكون لها ارتباط كبير بها ان شاء الله والناس برضو تفهم من خلالها حاجات في منتهى آآ الاهمية آآ ان شاء الله اقول لكم الحديث والرحلة الماتعة مع فتية اصحاب الكهف في الحلقات القادمة اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته