الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه مختصر صحيح مسلم باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقام من الليل عن ابن عباس رضي الله عنهما باب قاعد باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقام من الليل اقام كده فقام باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا قام الى الصلاة من جوف الليل اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ولك الحمد انت قيام السماوات والارض ولك الحمد انت رب السماوات والارض ومن فيهن انت الحق ووعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت واخرت وما اسررت واعلنت انت الهي لا اله الا انت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل واورد تحت هذه الترجمة حديث ابن عباس رضي الله عنهما بما كان يستفتح به النبي صلى الله عليه وسلم صلاته من الليل وذكر هذا الاستفتاح العظيم الجامع الذي يعد متنا مختصرا في الاعتقاد من اجمع ما يكون في ابوابه واذا وفق المسلم الى العناية بهذا الاستفتاح كل ليلة استفتح به صلاته من الليل ولا سيما اذا كانت صلاته في في جوف الليل وهدأت الخلق وهجعة الناس ووقت قرب رحمة تفتح فيه ابواب السماء وينزل فيه الرب تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيقف العبد بين يدي الله سبحانه وتعالى في ذلك الوقت الشريف ليصلي مستفتحا بهذا الاستفتاح الذي كما قدمت يعد خلاصة وافية في باب الاعتقاد فكم في ذلك من الاثر العظيم تجديدا للايمان وتقوية للعقيدة وتمتينا للصلة بالله سبحانه وتعالى من خلال هذه الكلمات العظيمات التي تفيض ايمانا وتصديقا وتوحيدا واخلاصا واستسلاما لله وتوسلا اليه باسمائه وصفاته وبالخضوع له والتذلل لعزته وجلاله والانكسار بين يديه وكل ذلك له الاثر العظيم البالغ في تجديد الايمان وترسيخ الاعتقاد وتثبيت التوحيد وهذا الاستفتاح اشتمل على اثنتين وعشرين جملة على اثنتين وعشرين جملة وكل جمله في هذا الباب باب الايمان التوحيد وترسيخ المعتقد بدأه النبي عليه الصلاة والسلام قوله يقول ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم كان يقول اذا قام الى الصلاة من جوف الليل كان يقول ذلك كما جاء مفسرا في بعض الروايات في استفتاحه للصلاة او من ادعية الاستفتاح وهو خاص بصلاة الليل لان الذي نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يستفتح به صلاته من الليل اذا قام الى الصلاة من جوف الليل بدأ عليه الصلاة والسلام هذا الاستفتاح بقوله اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن بدأوا اولا الحمد الذي هو الثناء على الله عز وجل بما هو اهله قال انت نور السماوات والارض ومن فيهن هذا فيه وصف الله سبحانه وتعالى بالنور الذي لو كشفه لو كشف الحجاب عن وجهه لاحرقت سبحات وجهه ونور جلاله ما انتهى اليه بصره من خلقه كما جاء بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام ثم قالوا ولك الحمد انت قيام السماوات والارض ولك الحمد انت قيام السماوات وفي بعض الروايات قيم السماوات والارض اي القائم بالشؤون السماوات والارض ومن فيهن تصريفا وتدبيرا وتسخيرا فالامر بيد الرب تبارك وتعالى وطوعا تدبير القيوم في السماوات والارض ومن فيهن كل هذه الكائنات قائمة بي امره جل وعلا قال ولك الحمد انت رب السماوات والارض ومن فيهن وهذا فيه الايمان بربوبية الله سبحانه وتعالى وانه رب السماوات ورب الارض ورب ما فيهن وما فيهن والربوبية تتضمن الملك تدبير والتصرف فهو رب العالمين خالقهم ومالكهم والمتصرف فيهم بما شاء يحكم فيهم بما يشاء ويقضي فيهم بما يريد سبحانه وتعالى ببعض رواية الحديث قال انت ملك السماوات والارض ومن فيهن ففيه اثبات ان السماوات والارض ومن فيهن ملك لله. ليس له سبحانه وتعالى شريك في الملك قال انت الحق والحق اسم من اسماء الله الحسنى ومعناه اي الذي لا شك فيه ولا ريب لا في ذاته ولا في اسمائه وصفاته ولا في ربوبيته ولا في الوهيته فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وهو تبارك وتعالى حق واسماؤه وصفاته حق وافعاله واقواله حق ودينه وشرعه حق واخباره كلها حق ووعده حق ولقاؤه حق وله وحده دعوة الحق كما قال الله عز وجل في سورة الرعد له دعوة الحق قال ووعدك الحق والله سبحانه وتعالى صادق الوعد لا يخلف الميعاد وهذا فيه ايظا ايمان بان الله يوفي عباده واولياءه واصفياء كلما وعدهم به من عطايا وهبات وخيرات وكرامات في الدنيا والاخرة قال الله عز وجل والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وعد الله والله حقا ومن اصدق من الله قيلا قال جل وعلا وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون قال وقولك الحق اي لا باطل فيه كما قال الله سبحانه وتعالى الحق من ربك فلا تكونن من الممترين قال تعالى فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم وقال جل وعلا وانه للحق من ربك وقال جل وعلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا قال ولقائك حق وهذا امر عظيم ينبغي ان يكون حاضرا في ذهن العبد قال الله تعالى واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه قال تعالى الذين يظنون اي يعتقدون انهم ملاقوا الله الذين يظنون انهم ملاقوا الله وقال تعالى تحيتهم يوم يلقونه سلام فيكون المؤمن على عقيدة ثابتة انه سيلقى الله وسيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وهذا يثمر له الاستعداد ليوم المعاد انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السوم. هذا له ثمرة عندما يكون المرء دائما مستحضر انه سيلقى الله وسيقف يوما بين يديه سبحانه وتعالى قال والجنة حق والنار حق والجنة حق والنار حق وهذا فيه الايمان بالجنة والنار وهما من وعده الصادق الذي اقسم على صدقه ووقوعه في غير موضع من كتابه قال الله عز وجل في وعد المؤمنين بالجنة وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم وقال في وعد الكافرين بالنار وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم في بعض الروايات هنا زيادة والنبيون حق وهذا في الايمان بالرسل الكرام وهو اصل من اصول الايمان لان الايمان يقوم على اصول ستة جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره والله تعالى يقول امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله والايمان بهم هو ايمان بانهم صفوة الخلق وان الله اجتباهم وان الله قد بعثهم بالحق والهدى وانهم جميعا صادقون مصدوقون بررة بررة راشدون اتقياء ناصحون هداة مهتدون بعثهم سبحانه وتعالى به معرفين واليه داعين ولمن اجابهم مبشرين ولمن خالفهم منذرين فبلغوا اممهم البلاغ المبين وما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شرا الا حذروا اممهم منه ايظا في بعظ الرواية هنا زيادة بعده ومحمد حق وهذا فيه الايمان الخاص بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام خيرة الله من خلقه وصفوته من عباده واكرم الخلق على ربه امام المتقين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد ادم اجمعين وخاتم النبيين كما قال الله سبحانه ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين قال والساعة حق الساعة اي التي ينفخ في ينفخ فيها ملك الصور في الصور وينتهي هذا العالم قال تعالى ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة وقال تعالى ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون قال تعالى ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون وقال تعالى وان الساعة اتية لا ريب فيها يقال لها ساعة يقال لها ساعة لانها تقع في لحظة واحدة تقع في لحظة واحدة فينتهي كل شيء وتنقضي الحياة الدنيا بكامل تفاصيلها وتبدأ الحياة الاخرة قال اللهم لك اسلمت اي انقذت الاسلام هو الاستسلام والانقياد قال تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له وقال فله اسلموا وبشر المخبتين والاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك والبراءة منه قال وبك امنت اي الها ربا ومعبودا ولا معبود بحق سواك قال الله تعالى قولوا امنا بالله وهذا اعظم اركان الدين واصل اصول الايمان ومعناه الايمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى ربوبيته والوهيتي واسمائه وصفاته بانه سبحانه متفرد بالاسماء الحسنى والصفات العلى وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه قال وعليك توكلت وهذا فيه التوكل على الله وحده وحقيقة التوكل الاعتماد على الله وتفويض الامور اليه سبحانه وتعالى وهو عمل القلب وعبوديته اعتمادا من القلب على الله عز وجل وثقة به والتجاء اليه وتفويضا اليه ورضا بما يقضيه لعلم العبد بكفاية ربه سبحانه وتعالى. اليس الله بكاف عبده مع القيام بالاسباب المأمور بها شرعا التوكل لا يستقيم الا بهذين الامرين القلب على الله وبذل السبب احرص على ما ينفعك واستعن بالله. اعقلها و توكل فاعبده وتوكل عليه قال واليك انبت والانابة هي الرجوع الى الله بالاقبال عليه وعلى طاعته كما قال تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له قد ذكر الله سبحانه وتعالى الانابة في مواضع كثيرة من القرآن واثنى على المنيبين وامر بالانابة اليه سبحانه قال وبك خاصمت اي انني مستعين بك يا الله في محاججتي ومخاصمتي لاعدائك وردي عليهم وبياني للفساد عقائدهم وضلالهم وباطنه ملتجئ اليك في ذلك كله قال واليك حاكمت هذا فيه ان التحاكم انما يكون الى شرع الله قال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكموا الى الله ذلكم الله ربي وعليه عليه توكلت واليه انيب بعد هذه الوسائل العظيمة التي هي آآ اصول الاعتقاد واصول الايمان جاء المطلوب قال فاغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت اي اغفر لي يا الله جميع ذنوبي فان رحمتك واسعة وصفحك كريم وانت الغفور الرحيم ولا يغفر الذنوب الا انت قال الله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله قال انت الهي وهذا فيه اثبات الالوهية وهي انه سبحانه وتعالى المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وهو الله في السماوات وفي الارظ اعلموا سركم ونجواكم والله في السماوات والارض اي اله الاله المعبود ووالذي في السماء اله وفي الارض اله اي المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وفي بعض الروايات زيادة هنا انت المقدم وانت المؤخر وهذا فيه توسل الى الله بهذين الاسمين العظيمين وقد ورد في هذا الحديث في سياق طلب الغفران للذنوب على طلب على اثر طلب الغفران للذنوب جاء انت المقدم و انت المؤخر وفي هذا بيان ان العبد ليس اليه شيء من امر سعادته او شقاوته او خفضه او رفعه او تقدمه او تأخره ان اهتدى فبهداية الله وان ثبت على الايمان فبتثبيته وان ضل فبصرفه عن الهدى فالذي يتولى قلوب العباد هو الله يتصرف فيها بما يشاء لا يمتنع عليه شيء منها يقلبها كيف يشاء كما قال صلى الله عليه وسلم قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف فما شاء قام وما شاء ازاغه قال لا اله الا انت وهذا ختم لهذه المناجاة العظيمة باعظم الكلمات على الاطلاق كلمة التوحيد لا اله الا الله التي لاجلها خلقت الخليقة وارسلت الرسل وانزلت الكتب وبها افترق الناس الى مؤمنين وكفار وسعداء اهل الجنة واشقياء اهل النار وفضائل هذه الكلمة وموقعها من الدين فوق ما يصفه الواصفون ويعرفه العارفون ايضا جاء في بعض الروايات الثابتة للحديث زيادة بعد كلمة التوحيد ولا حول ولا قوة الا بالله لا اله الا انت ولا حول ولا قوة الا بالله وهذه الكلمة كلمة اسلام واستسلام وتفويض وتبرأ من الحول والقوة الا بالله وان العبد لا يملك من امره شيئا ليس له حيلة في دفع شر ولا قوة في جلب خير الا بارادته سبحانه وتعالى فلا تحول للعبد من معصية الى طاعة ومن فقر الى غنى ومن مرض الى صحة او غير ذلك الا بالله سبحانه وتعالى الحاصل ان هذا الاستفتاح استفتاح عظيم جامع اتى على مهمات الاعتقاد واصول الديانة والاتيان به في هذا الوقت من الليل في استفتاح صلاة الليل هو باب من ابواب تجديد الاعتقاد ليس مجرد كلاما يقال في ذلك الوقت بل هو له اثره العظيم في تجديد المرء ايمانه وتوحيده والايمان والتوحيد يحتاج من العبد الى تجديد دائم وتأتي هذه الاذكار العظيمة مأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام عونا للعبد على تحقيق هذا المطلب العظيم فالحاصل ان هذا الاستفتاح يعد اه متن جامع في باب العقيدة ولي رسالة مطبوعة في في شرح هذا الحديث اظنها بعنوان شرح اه حديث جامع في الاعتقاد وهو من اجمع الاحاديث التي جمعت اصول اه آآ اصول الاعتقاد نعم قال رحمه الله باب كيفية صلاة الليل وعدد ركوعها فعن عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء الا في اخره قال باب كيف صلاة الليل وعدد ركوعها هذا ورد فيه احاديث وتقدم بعضها عند المصنف رحمه الله من حديث عائشة ومن حديث ابن عباس وغيرهم في ذكر كيفية صلاة الليل وعدد ركوعها. وفي هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاثة عشرة ركعة ثلاثة عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء الا في اخرها ذكرت هذه الصفة وذكرت هذا العدد و تقدم انه عليه الصلاة والسلام آآ كان يصلي تسع ويصلي احدى عشرة ركعة جاء من حديث عائشة رضي الله عنها وجاء ثلاثة ثلاث عشرة ركعة وهو اكثر عدد روي عنه في صلاته صلوات الله وسلامه عليه من من الليل ولا يعني ذلك حد صلاة الليل بهذا العدد لانه في الحديث الاتي في الترجمة التي بعده قال صلاة الليل مثنى مثنى صلاة الليل مثنى مثنى يعني ركعتين ركعتين يصلي العبد ما شاء وما تيسر له من ذلك قال قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس يوتر من ذلك بخمس الثلاث عشرة ركعة يعني مقسومة على طريقتين الثمان ركعات الاولى يصليها ركعتين ركعتين ركعتين يسلم بين كل ركعتين فهذه اربع تسليمات ثم يصلي خمس سردا لا يفصل بينها بسلام ولا جلوس لا يجلس في شيء الا في اخرها وهو يصلي ثمان اولا ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين اربع تسليمات ثم يصلي خمسا سردا خمس ركعات سردا لا يجلس في شيء منها الا في اخرها فهذه صفة من اه الصفات التي تنقل في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل وفي حديث ابن عباس المتقدم آآ اشرت في بعض رواياته انه يصلي ثلاث عشرة ركعة ركعتين ركعتين يعني ست تسليمات ست تسليمات هذي اثنعش يغسل كل ركعتين بتسليم ثم يقوم ويوتر بواحدة و هذا الذي جاء في حديث عباس وايضا جاء في حديث آآ حديث لعائشة اخر اه مع الحديث الاتي في الترجمة القادمة الاتية قال صلاة الليل مثنى مثنى فما جاء من صفات في صلاته من الليل كل ذلك حق ما دام ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الذي ارشد اليه وثبت من قوله وفعله ان يصلي المرء ثنتين ثنتين ثنتين يفصل بين كل ركعتين بسلام هذا الذي ارشد اليه وثبت من قوله وفعله وان صلى بالصفات الاخرى التي وردت فهذا كله حق وثابت لكن الاكمل هو الذي ارشد اليه عليه الصلاة والسلام وثبت من قوله وفعله. من قوله كما في حديث ابن عباس من فعله كما ثبت في حديث ابن عباس المتقدم ومن قوله كما في الحديث الاتي حديث ابن عمر صلاة الليل مثنى مثنى نعم قال رحمه الله باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من اخر الليل عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى قال باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من اخر الليل الوتر ركعة من اخر الليل. ثم اورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فارشد بقوله الى هذا الى هذا السبيل في صلاة الليل ان تكون مثنى مثنى يصلي ركعتين ويسلم صلي ركعتين ويسلم وهكذا ما تيسر له واذا خشي الصبح انه اذا اذن المؤذن تكون صلاة الليل انتهى وقتها فاذا خشي آآ الصبح صلى ركعة توتر له ما قد صلى وفي الحديث الاخر اجعلوا اخر صلاتكم من الليل وترا فالوتر يكون في اخر الصلاة ويصلي ما تيسر له مثنى مثنى لكن ان خشي طلوع الصبح فيوتر بواحدة توتر له ماء قد صلى. نعم قال رحمه الله باب صلاة الليل قائما وقاعدا عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى اذا كبر قرأ جالسا حتى اذا بقي عليه من السورة ثلاثون او اربعون اية قام فقرأهن ثم ركع آآ هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تذكر فيه من حال صفة النبي صلى الله عليه وسلم في قيامه من الليل وقت قوته وبعد ان كبر عليه الصلاة والسلام فكان وقت قوته ونشاطه يقوم آآ صلاة الليل من اولها يبدأ صلاة الليل من اولها قائما ويقرأ ويطيل في القراءة وهو قائم عليه الصلاة والسلام لكن بعد ما كبر عليه الصلاة والسلام كان يبدأ الصلاة جالسا ويقرأ ويطول في القراءة واذا بقي عليه من السورة ثلاثون او اربعون اية قام فقرأهن وهو قائم ثم ركع عليه الصلاة والسلام واتم آآ صلاته فهذه اه اه يعني في هذا الحديث تذكر عائشة رضي الله عنها اه حال النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وقت القوة والنشاط وانه كان يصلي الصلاة كلها قائم ولما كبر صار يقرأ جالسا الى ان يبقى على اه على السورة ثلاثين او اربعين اية قام فقرأهن وهو قائم ثم ركع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نفعنا الله بما علمنا وزادنا علما واصلح شأننا اجمعين وهدانا اليه صراطا مستقيما. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا