الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه مختصر صحيح مسلم باب كراهية ان ينام الرجل الليل كله لا يصلي فيه. عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى اصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في اذنه او قال في اذنيه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب كراهية ان ينام الرجل الليل كله لا يصلي فيه اي ان الذي ينبغي على المسلم ان يجعل لنفسه حظا في الليل من الصلاة اما في اول الليل او في اوسط الليل او في اخر الليل يجعل لنفسي حظا ونصيبا من الصلاة لكن لا يحرم نفسه الليل كله من الصلاة فجاء في ذلك نصوص في كراهية ذلك واورد هنا حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام نام ليله حتى اصبح يعني لم يجعل لنفسه من ليله حظا ونصيبا من الصلاة قال ذاك رجل بال الشيطان في اذنيه او قال في اذنه هذا الرجل الذي ذكر للنبي عليه الصلاة والسلام ما جعل لنفسه نصيبا من ذكر الله عز وجل ما قام اي في ليلة ما قام لذكر الله ولا قام للوضوء ولا قام للصلاة لم يقم لشيء من ذلك بن نام حتى اصبح فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك الرجل قال ذاك رجل بال الشيطان في اذنيه اي انه يقوم وقد بال الشيطان في اذنيه او في اذنه ومن الذي يرضى لنفسه بمثل هذه الفعلة ومن ينام حتى يصبح تاركا ذكر الله والوضوء والصلاة فهو شاء ام ابى قد رضي لنفسه بذلك وحسب من كان كذلك قيبة وخسارة. ولهذا جاء عن عبد الله بن مسعود راوي هذا الحديث انه قال حسب الرجل من الخيبة والشر ان ينام حتى يصبح وقد بال الشيطان في اذنه فلم يذكر الله ليله حتى يصبح وهنا ندرك البركة العظيمة والخير العميم الذي يكتسب المسلم بمحافظته على الاذكار وعلى عنايته بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فالسنة خير للمرء في نومه ويقظته وفي احواله كلها وهي بركة كلها. نعم قال رحمه الله باب اذا نعس في الصلاة فليرقد عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نعس احدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لعله يذهب ويستغفر فيسب نفسه قال باب اذا نعس في الصلاة فليرقد هذا هدي عظيم ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام من قام ليصلي من الليل فان شعر بنعاس في في صلاته فماذا يصنع؟ قال عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا نعس احدكم في صلاته فليرقد اذا نعس احدكم في صلاته فليرقد اي فلينم حتى يذهب عنه النوم فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه بدل ان يدعو لنفسه بالخير ربما دعا عليها بالشر لان دعاءه حينئذ ليس دعاء من هو في هواة العقلية التامة بل النوم اضعف ذلك فربما دعا على نفسه بدل ان يدعو لها فارشد عليه الصلاة والسلام من كان معه نعاس او اصابه نعاس وفي صلاته ان ان ان يرقد حتى يذهب عنه هذا اه هذا النوم؟ نعم قال رحمه الله باب ما يحل عقد الشيطان عن ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم ثلاث عقد اذا نام بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا فاذا استيقظ فذكر الله عز وجل انحلت عقدة واذا توضأ انحلت عنه عقدتان فاذا صلى انحلت العقد فاصبح نشيطا طيب النفس والا اصبح خبيث النفس كسلان ثم اورد هذا الباب ما يحل عقد الشيطان ما يحل عقد الشيطان اي بما تحل عقد الشيطان لانه جاء في الحديث ان الشيطان يعقد على قافية الانسان اذا نام ثلاث عقد وكل عقدة يضرب عليها تخبيلا للعبد وتثبيطا له وثنيا له عن القيام للصلاة وذكر الله يضرب عليها عليه كليل طويل فارقد ستصبح هذه العقد تثقل رأس الانسان وتثنيه عن القيام لذكر الله سبحانه وتعالى وعن الصلاة فكيف يصنع حتى يحل هذه العقد التي يعقدها الشيطان. اورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي اي يرفعه اه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم ثلاث عقد اذا نام يعقد على قافية احدكم قافية رأس احدكم قافية الرأس اي مؤخر الرأس فهذه العقد الثلاث موضعها مؤخر الرأس والغرض من العقد الثلاث تثقيل الرأس حتى يبقى على الوسادة ولا ينهض للصلاة وينبغي على المسلم ان يدرك ان ثقل رأسه على الوسادة والتصاقه بها الى ان تفوته الصلاة هذا امر عظيم وخطير جدا ينبغي ان يحترس منه وينبغي ايضا ان يعلم ان من ورائه في هذا الامر الشيطان يعقد عقدا على قافية رأسه الغرض منها تثقيل هذا الرأس وتثبيطه عن القيام آآ الصلاة قال يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم ثلاث عقد اذا نام. بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا في بعض الروايات فرق يعني لا تقم يثقل عليه القوم لذكر الله والصلاة كيف تنحل هذه العقد هي ثلاث عقد قال فاذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ولهذا يشرع للمسلم مبادرة او مباشرة حين يستيقظ ان يذكر الله حمدا لله الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور بعض الروايات واذن لي بذكره فيحمد الله على ذلك ويقول لا اله الا الله كما جاء في بعض الاحاديث سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر يا يا يشرع في الذكر ثم ينهض ويتوضأ اذا ذكر الله انحلت واحدة واذا توضأ انحلت الثانية واذا صلى انحلت العقد الثلاث فيصبح نشيطا طيب النفس يصبح نشيطا طيب النفس وهذا بركة اه الصلاة على المرء في يومه كله. بركة صلاة الليل او جزء من الليل على المرء في يومه كله يصبح في يومه نشيطا طيب النفس والا اصبح خبيث النفس كسلان جاء في المسند الامام احمد من حديث جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ذكر ولا انثى الا على الا وعلى رأسه جرير اي حبل معقود ثلاث عقد حين يرقد فان استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فاذا قام فتوضأ انحلت عقدة فاذا قام الى الصلاة انحلت عقده كلها. وبمعنى حديث ابي هريرة وقد افاد هذان الحديثان ان الشيطان يعقد على مؤخر رأس الانسان عند عندما ينام ثلاث عقد ويضرب على كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد الغرض من هذه العقد الثلاث تخذيل الانسان وتثبيط لعزمه ونقب لهمته فاذا ذكر العبد ربه انحلت عقدة من هذه العقد فاذا قام وتوضأ انحلت العقدة الثانية فاذا صلى انحلت عنه جميع العقد وذهب عنه الكسل وعلت همته وطابت نفسه واصبح نشيطا حريصا على الخير مقبلا عليه وذلك لانه تخلص من عقد الشيطان وتخفف من اعباء الغفلة والنسيان وحصل له الفوز برضا الرحمن وجاء في حديث اخر ان الشيطان قد يعقد على مواضع الوضوء من المسلم على مواضع الوضوء من المسلم فاذا قام وتوضأ انحلت عنه تلك العقد وهذي عقد اخرى غير التي في مؤخر الرأس هذه عقد على مواضع الوضوء بالوضوء تنتهي هذه العقد فقد اخرج احمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له من حديث عقبة عقبة ابن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رجل من امتي يقوم الليل يعالج نفسه الى الطهور وعليه عقد فاذا وضأ يديه انحلت عقدة فاذا وضأ وجهه انحلت عقدة واذا مسح رأسه انحلت عقدة واذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله جل وعلا للذي وراء الحجاب انظروا الى عبدي هذا يعالج نفسه ليسألني ما سألني عبدي هذا فهو له ما سألني عبدي هذا فهو له فهذه عقد اربع تنحل عن المسلم بالوضوء فبغسل اليدين تنحل عقدة وبغسل الوجه تنحل عقدة وبمسح الرأس تنحل عقدة وبغسل الرجلين تنحل عقدة ومما ينبغي ان يعلم في هذا المقام ان هذه عقد حقيقية حديث على ظاهره عقدا حقيقية يعقدها الشيطان على الانسان يثبته عن الخير وليثنيه عن القيام الى طاعة الله سبحانه وتعالى وايضا جاء في حديث اخر هو في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم من منامه فليتوضأ وليستنفر ثلاث مرات وليستنثر ثلاث مرات فان الشيطان يبيت على خياشيمه لان الشيطان يبيت على خياشيمه آآ هذا وقد ذكر اهل العلم ان من ذكر الله عز وجل بالاذكار المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام عندما يأوي الى فراشه لينام لا يدخل في هذه الاحاديث فليسلم من هذه العقد لانه قد نص في بعض تلك الاحاديث التي احاديث اذكار النوم انه لا يزال عليه من الله حافظ ولا نعم ولا يقربه الشيطان ولا يقربه شيطان حتى يصبح لانه بتلك الاذكار اذكار النوم اصبح في نومه في حصن حصين وحرز متين فلا يقربه الشيطان الرجيم نعم قال رحمه الله باب في الليل ساعة يستجاب فيها عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا الا اعطاه اياه وذلك كل ليلة قال باب في الليل ساعة يستجاب فيها في الليل ساعة يستجاب فيها اي لا يرد فيها الدعاء. الدعاء فيها مجاب في اي وقت من الليل لما يذكر وانما هي ساعة من من الليل وساق حديث جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه اياه. وذلك كل ليلة يعني لا يختص بليلة معينة بل في كل ليلة ثمة ساعة الدعاء فيها اه مستجاب هل هي في اول الليل او اوسط الليل او في اخر الليل الله اعلم لكن الاحرى انها اخر الليل في ثلث الليل الاخر وقت التنزل الالهي حيث ينزل الرب سبحانه وتعالى في ذلة الليل الاخر كما سيأتي الترجمة التي بعدها يقول من يسألني؟ من يدعوني؟ من يستغفرني فالحاصل ان في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه اياه وهذا فيه ان المرء يتحرى الدعاء في الليل ويحرص عليه قد يوافق هذه الساعة ساعة اه الاجابة فلا يرد اه سؤله من امر الدنيا والاخرة لانه ما آآ يوافق لا يوافق هذه الساعة رجل مسلم يسأل الله خيرا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه الله اياه نعم قال رحمه الله باب الترغيب في الدعاء والذكر في اخر الليل والاجابة فيه. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الاول ويقول انا الملك انا الملك من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فاعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فاغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر قال باب الترغيب في الدعاء والذكر في اخر الليل. والاجابة فيه في اخر الليل اي الثلث الاخير من من الليل وان الدعاء فيهم استجاب ولهذا حديث جابر الذي تقدم وانا في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه الله اياه الاحرى انها في الثلث الاخير من الليل الاحرى ان في الثلث الاخير من الليل كما يوضح ذلك هذا الحديث حديث آآ ابي هريرة قال اه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الاول فيقول انا الملك انا الملك من الذي يدعوني فاستجيب له؟ من الذي يسألني فاعطيه؟ من الذي يستغفرني فاغفر له ولا يزال كذلك حتى يضيء الفجر فلا يزال كذلك حتى يضيء حتى يطلع الفجر قوله حين يمضي ثلث الليل الاخر هذا لفظ الحديث هنا اه حين يمضي ثلث حين يمضي ثلث الليل الاول هذا لفظ الحديث هنا وجاء في بعض الروايات حين يبقى ثلث الليل الاخر وجاء في بعض الروايات اذا مضى شطر الليل فمضى شطر الليل والصحيح في في في هذه الروايات حين يبقى ثلث الليل الاخر حين يبقى ثلث الليل الاخر لانه جاء بروايات لكن اصح هذه الروايات حين يبقى ثلث الليل الاخر وهو الذي تظاهرت عليه الاخبار بهذا اللفظ تظاهرت عليه الاخبار بهذا اللفظ ثلث الليل الاخر وحديث النزول حديث متواتر وفيه اه نزول الرب سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر والقول في النزول كالقول في سار الصفات يمر كما جاء ويؤمن به كما ورد اذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا نقول ينزل ربنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وكما نقل ذلك الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وينزه الله سبحانه وتعالى عن اه مشابهة الخلق على حد قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. تثبت له صفاته على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى يحذر اشد الحذر من الطرائق الباطلة من تأويل او تحريف او تعطيل او تكييف او تمثيل او غير ذلك من الطرائق التي خرجت عن جادة الحق والصواب عن طريقة اهل السنة والجماعة فهذه الاحاديث تمر كما جاءت ويؤمن بها كما كما وردت. قال نبينا عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا فنقول كما قال ينزل ربنا وكما روى ذلك صحابته الكرام رضي الله عنهم نزولا يليق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه وتعالى والصفة اذا اضيفت الى الله فانها تخصه وتليق بجلاله وكماله. مثل الصفة اذا اضيفت الى المخلوق فانها تخصه وتليق بضعفه ونقصه صفات الله صفات كمال والقول في الصفات كالقول في الذات فتثبت صفات الله على اه وجه يليق بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى آآ هذا النزول كما تقدم الصحيح انه في الثلث الاخير من الليل وفي هذا الحديث ايضا ما يوضح ذلك لانه قال فلا لا يزال كذلك حتى يضيء الفجر هذا يوضح انه في ثلث بثلث الليل الاخير وقوله هنا في هذه الرواية حين يمضي ثلث الليل الاول هذه لا تعارض روايات ثلث الليل الاخر لانه حين يمضي ثلث الليل الاول يعني بعد ثلث الليل وجاء في الروايات الاخرى ما يفسر ذلك ان هذه في الثلث الليل في ثلث الليل الاخر فيقول انا الملك انا الملك. جاء في بعض الروايات لا لا اسأل عن عبادي احدا غيري فيقول الله سبحانه وتعالى من ذا الذي يدعوني فاستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فاعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فاغفر له وهذا فيه ان الدعاء في تلك الساعة التي هي ثلث الليل الاخر لا يرد دعاء والسؤال والاستغفار هذه كلها لا ترد بل بل هي اه مستجابة لا يردها الله سبحانه وتعالى هذا الحديث وله نظائر من احاديث الصفات فيه التلازم بين العقيدة والعمل بان عقيدة الصحيحة والعمل وان العقيدة الصحيحة تثمر العمل الصالح فهنا العبد اذا استحضر هذا هذا الامر العظيم وهو النزول الالهي في ثلث الليل في ثلث الليل الاخر استحضر هذا الامر العظيم وان الله عز وجل يقول حين ينزل من يسألني من يدعوني من يستغفرني هذا كله نعتقده نؤمن به نعتقد ونعتقد ان الله ينزل وانه يقول من يسألني من يدعوني من يستغفرني نعتقد ذلك ونؤمن به كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام فهذا يثمر هذه العقيدة تثمر حرصا في الناصح لنفسه على تحري هذا الوقت الشريف العظيم وان يكون له حظ ونصيب من من من هذا الوقت العظيم هذا الوقت المبارك من صلاة ودعاء واستغفار وسؤالي لله سبحانه وتعالى هو ان ان ان انه لا يرد لان الله يقول فاستجيب له فاعطيه فاغفر له لا يرد لا يرده الله سبحانه وتعالى هذا فيه التلازم بين العقيدة والعمل وان العقيدة الصحيحة تثمر في المرء اه اذا قويت وتمتنت في في نفسه تثمر باذن الله سبحانه وتعالى عملا صالحا نعم قال رحمه الله باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه او مرض عن قتادة عن زرارة. نعم نعم نعم عن قتادة عن زرارة ان سعد بن هشام بن عامر اراد ان يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فاراد ان يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي اناسا من اهل المدينة فنهوه عن ذلك واخبروه ان رهطا ستة ارادوا ذلك في حياة نبي لا صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال اليس لكم في اسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها واشهد على رجعتها. فاتى ابن عباس رضي الله عنهما فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ابن عباس الا ادلك على اعلم اهل الارض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من؟ قال عائشة فائتها فاسألها ثم اتني فاخبرني بردها عليك. فانطلقت اليها على حكيم بن افلح فاستلحقته اليها فقال ما انا بقاربها لاني نهيتها ان تقول في هاتين الشيعتين شيئا فابت فيهما الا مضيا قال فاقسمت عليه فجاء فانطلقنا الى عائشة رضي الله عنها فاستأذنا عليها فاذنت لنا فدخلنا عليها فقالت احكيم؟ فعرفته قال نعم فقالت من معك؟ قال سعد بن هشام. قالت ابن هشام قال ابن عامر. فترحمت عليه وقالت خيرا قال قتادة وكان اصيب يوم احد فقلت يا ام المؤمنين انبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت الست تقرأ القرآن؟ قلت بلى. قالت فان خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن. قال فهممت ان اقوم ولا اسأل احدا عن شيء حتى اموت ثم بدا لي فقلت انبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الست تقرأ يا ايها المزمل؟ قلت بلى قالت فان الله عز وجل افترض قيام الليل في اول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حوله وامسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى انزل الله في اخر هذه السورة التخفيف قيام الليل تطوعا بعد فريضة. قال قلت يا ام المؤمنين انبئيني عن وتر رسول عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء ان يبعثه من الليل فيتسوق ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها الا في الثامنة. ويذكر الله ويحمده ويحمده ويدعوه ثم ينهى ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد في ذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد. فتلك احدى عشرة ركعة يا بني. فلما سن نبي الله صلى الله عليه وسلم واخذه اللحم اوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الاول. فتلك تسع يا بني. وكان النبي نبي الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى صلاة احب ان يداوم عليها. وكان اذا غلبه نوم او وجع عن قيام صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا اعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة الى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان. قال فانطلقت الى ابن عباس رضي الله عنهما فحدثته بحديثها. فقال صدقت ولو كنت اقربها او ادخل عليها لاتيتها حتى تشافهني به. قال قلت لو علمت انك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها. نعم هذا يؤجل الكلام عليه الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاك الله خيرا