بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في اختصاره لصحيح مسلم بابواب الجمعة قال باب في غسل الجمعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس يوم الجمعة اذ دخل عثمان ابن عفان تعرض به عمر رضي الله عنهما فقال ما بال رجال يتأخرون بعد النداء فقال عثمان يا امير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء ان توضأت ثم اقبلت فقال عمر والوضوء ايضا الم تسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا جاء احدكم الى الجمعة فليغتسل هذه الترجمة وما بعدها تتعلق بالتهيؤ والاستعداد لصلاة الجمعة ذلك اليوم العظيم الذي قد تقدم معنا شيء من فضائله وعظيم شأنه وانه خير يوم طلعت فيه الشمس ولهذا كان لهذا اليوم اختصاص من حيث التهيؤ لصلاة الجمعة التي تتميز عن غيرها من الصلوات ولها خصائص وخصائص الجمعة كثيرة جدا اطال ابن القيم رحمه الله تعالى في عدها في كتابه زاد المعاد ومما يختص به هذا اليوم ما جاء في هذا الحديث وايضا في الترجمة التي بعده من حسن الاستعداد والتهيؤ ليوم الجمعة بالاغتسال ومس الطيب والسواك ونحو ذلك من الامور التي اه هي من عظيم عناية المسلم بهذا اليوم وايضا التبكير التهجير في يوم الجمعة وفي هذا الحديث حديث ابي هريرة ذكر ان عمر رضي الله عنه بينما كان يخطب الناس يوم الجمعة اذ دخل عثمان اي دخل متأخرا تعرظ به عمر رظي الله عنه ثم ذكر اه هذا التعريض قال ما بال رجال يتأخرون بعد النداء ما بال رجال يتأخرون بعد النداء ولعل عثمان رضي الله عنه حصل له شيء في ذلك اليوم اه اه شغله وتسبب في تأخره فقال عثمان يا امير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء توضأت ثم اقبلت يعني لم يغتسل فقال عمر والوضوء ايضا يعني متأخر لم تغتسل وانما اكتفيت بالوضوء. الم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يقول اذا جاء احدكم الى الجمعة فليغتسل فليغتسل هل الامر هنا الوجوب او للندب جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام ما يدل على انه ليس الوجوب الذي يأثم تاركه لمجيء احاديث يا اكتفاء النبي عليه الصلاة والسلام بالوضوء وان من من توضأ يوم الجمعة فان الوضوء يكفي وان اغتسل فالغسل افضل ثم قال رحمه الله باب الطيب والسواك يوم الجمعة وهذا ايضا من المستحبات في هذا اليوم العظيم مس الطيب واستعمال السواك وهو من حسن التهيؤ والاستعداد ليوم الجمعة وصلاة الجمعة واورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة على كل محتلم. وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه وفي رواية للحديث في الصحيحين قال واجب على كل محتلم غسل الجمعة واجب على كل محتلم وهذا في الصحيحين والوجوب هنا ليس الوجوب المتعين الذي يأثم تاركه وانما معناه كما يقول الشيخ ابن باز رحمة الله عليه عند اكثر اهل العلم متأكد معنى معنى واجب اي متأكد فيفيد هذا الحديث ان الغسل يوم الجمعة سنة مؤكدة سنة مؤكدة امر متأكد لكن لو ان الانسان لم يغتسل واكتفى الوضوء لا لا يقال انه ترك واجبا يأثم بتركه وانما ترك واجبا يتأكد فعله تأكد فعله لكن لا يأثم المرء بتركه يدل لهذا اكتفاء النبي عليه الصلاة والسلام بالوضوء في بعض الاحاديث يعني جاء في بعض الاحاديث من توضأ يوم الجمعة ثم ثم ذكر الذهاب الى المسجد الى اخره. فاكتفى بالوضوء في بعض الاحاديث بل جاء في الترمذي وسنده حسن الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل افضل ومن اغتسل فالغسل افضل هذه الاحاديث ونحوها تفيد ان الوجوب في قوله واجب على كل محتلم ليس المراد به الوجوب الذي يأثم المرء بتركه وانما معناه كما ذكر الشيخ رحمة الله عليه متأكد متأكد وقوله على كل محتلم اي بالغ بلام البلوغ قال غسل الجمعة على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه فهذه امور آآ التي هي السواك والطيب من الامور التي يستحب للمسلم ان يفعلها بين يدي ذهابه الى صلاة الجمعة ليكون على اتم ما يكون في طهارته ايضا نقاء فمه وطيب رائحته وايضا طيب رائحة بدنه فيكون على اتم حال واطيبها قال رحمه الله تعالى باب فضل التهجير يوم الجمعة والمراد بالتهجير اي التبكير ان يذهب الى يوم الجمعة مبكرا وهذا ورد فيه ثواب عظيم بل انه كلما كان التبكير اكثر كان الثواب في ذلك اعظم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من ابواب المسجد ملائكة يكتبون الاول فالاول يكتبون الاول فالاول كل باب من باب المسجد عليه ملائكة مهمة هؤلاء الملائكة يكتبون الداخلين اسماء الداخلين الاول فالاول قال فاذا جلس الامام طووا الصحف يعني تتوقف الكتابة اذا جلس الامام طوب الصحف اذا دخل الامام صعد المنبر وسلم على المأمومين حينئذ تطوى اه الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر اي الملائكة يتوقفون عن الكتابة ويبقون يستمعون الذكر سبحان الله هذي فائدة عظيمة ينبغي ان يستشعرها الخطيب وايضا المصلون انهم يشاركهم وقت سماعهم للخطبة ملائكة كرام يا يبقون الى ان الى ان تنتهي الخطبة يستمعون للخطبة وهذا من الايمان التفصيلي بالملائكة الذي له اثره ان الايمان بالملائكة له اثر عظيم جدا وهو اصل من اصول الايمان ومن الايمان بالملائكة الايمان بالتفاصيل التي جاءت بها السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعمال الملائكة ووظائفهم ومن ذلك هذا البقاء والاقبال من الملائكة بعد طويهم للصحف التي يكتبون فيها اسماء الداخلين للمساجد يوم الجمعة يبقون يستمعون الذكر يستمعون الذكر كخطبة الخطيب يستمعها من امامه من الناس وايضا تستمع اليها الملائكة وايضا تستمع اليها الملائكة وجاؤوا يستمعون الذكر ثم ضرب النبي عليه الصلاة والسلام امثلة آآ يبين فيها الثواب تفاوت الثواب في في حق من اتى يوم الجمعة وان كل ما كان اتيانه ابكر كان الثواب اعظم قال ومثل المهجر يعني المبكر كمثل الذي يهدي البدن اي الناقة العظيمة اه كمثل الذي يهدي البدن المبكر يفسره يفسره ما جاء في بعض روايات الحديث من جاء في الساعة الاولى سألونا من النهار فالذي يذهب في الساعة الاولى من النهار كانما اهدى بدنه وقرب بدنه ومن جاء في الساعة الثانية كمن قرب البقرة ثم كالذي يهدي بقرة اي من جاء في الساعة الثانية ثم كالذي يهدي كبشا اي من جاء في الساعة الثالثة ثم كالذي يهدي الدجاجة هذا من جاء في الساعة الرابعة ثم كالذي يهدي البيضة وهذا الذي جاء في الساعة الخامسة ثم بعد ذلك اذا دخل الامام طوت الملائكة الصحف التي تكتب فيها اه اه اسماء هؤلاء الداخلي. فهذا الحديث من اعظم الاحاديث بيانا لعظم التبكير صلاة الجمعة وعظم الثواب المترتب على ذلك قال باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس هذه الترجمة معقودة لبيان وقت آآ صلاة الجمعة متى يبدأ متى يبدأ وقتها وهلا وقتها حين تزول الشمس الذي هو وقت صلاة الظهر ام انها تجوز قبل الزوال انها تجوز قبل الزوال قال عن سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه قال كنا نجمع اي نصلي الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زالت الشمس اذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء ثم نرجع نتتبع يعني بعد الصلاة اذا خرجوا الى بيوتهم او مزارعهم او اعمالهم يتتبعون الفي اي ظل جدران البيوت اصبح لها ظل فالصلاة اه كانت بعد الزوال فاذا اذا صلوا وايضا استمعوا للخطبة ثم خرجوا اصبح هناك ظل لجدران البيوت فتتبعونها ويمشون يتقون به حرارة الشمس اه هذا الحديث يفيد ان وقت الجمعة مثل وقت الظهر هذا الحديث يفيد ان وقت الجمعة مثل وقت الظهر وانه يبدأ بعد الزوال وهذا قول اكثر الفقهاء هذا قول اكثر الفقهاء ان اول وقت صلاة الجمعة هو اول وقت الظهر واذا زالت الشمس واذا وهو اذا زالت الشمس مثل ما جاء في الحديث نجمع اذا زالت الشمس فلا تجوز قبل ذلك لا تجوز قبل ذلك قبل الزوال لا بقليل ولا بكثير هذا قول اكثر الفقهاء واستدلوا بهذا الحديث. حديث سلمة بن الاكوع قال كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زالت الشمس وايضا استدلوا بحديث انس آآ رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة حين تميل الشمس اناء تميل الشمس حين تميل الشمس مثل قول آآ قوله عليه الصلاة قول آآ سلمة اذا زالت الشمس القول سلمة رظي الله عنه اذا زالت الشمس. هنا قال حين تميل الشمس وما بمعنى واحد وذهب جماعة من اهل العلم الى جواز صلاة الجمعة قبل الزوال يا جماعة من اهل العلم الى جواز صلاة الجمعة قبل الزوال. ومما استدلوا به احاديث جابر وهو في صحيح مسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة ثم نذهب الى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس فنريحها حين تزول الشمس فهذا يفيد ان ان اه هذه الصلاة وقعت قبل الزوال لانه قال ثم نذهب فنريحها تزول الشمس والاولى ان تصلى الجمعة بعد الزوال موافقة للاكثر من فعله موافقة للاكثر من فعله صلى الله عليه وسلم. يعني ربما ان ان ما جاء في حديث جابر ونحوه يكون في في بعض المرات او في اوقات قليلة او ربما ايضا لامور معينة فالاولى ان تصلى بعد الزوال موافقة للاكثر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وخروجا من الخلاف لان كما تقدم اكثر الفقهاء انها ان وقته اول وقت الظهر ولا تجوز قبله ولا تجوز قبله اه قبل الزوال قال باب في اتخاذ منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام عليه في الصلاة واتخاذ المنبر هذا هدي نبوي هدي نبوي فالنبي عليه الصلاة والسلام آآ اتخذ منبرا وكان قبله يقف على جذع شجرة ولما تحول منه الى المنبر حن الجذع الى قيام النبي صلى الله عليه وسلم فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ اتخذ المنبر والغرض من اتخاذ المنبر ان يكون يراها الناس جميعا ومن هم في مؤخر الصفوف يرون يرونه عليه الصلاة والسلام وهو آآ وهو يخطب ورؤية الخطيب رؤية الخطيب والنظر اليه وقت الخطبة له اثره بتفاعل المستمع مع ما يقوله الخطيب في خطبته قال عن ابي حازم ان نفرا جاءوا الى سهل ابن سعد رضي الله عنه اه قد تمارو في المنبر قد تماراوا في المنبر من اي عود هو فقال اما والله اني لاعرف من اي عود هو ومن عمله ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اول يوما جلس عليه قال فقلت له يا ابا عباس فحدثنا قال ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امرأة قال ابو حازم انه لم يسمها يومئذ انظري غلامك النجار يعمل لي اعوادا اكلم الناس عليها فعمل هذه الثلاث درجات ثم امر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت هذا الموضع فهي من طرف الغابة ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه وهو على المنبر ثم رجع فنزل القهقرة حتى سجد في اصل المنبر ثم عاد حتى ففرغ من اخر صلاته ثم اقبل على الناس فقال يا ايها الناس اني انما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي هذا الحديث فيه اتخاذ المنبر وكان ان تمارا اشخاص في المنبر من اي عود من اي شيء صنع الاشجار وجاء الجواب انه من طرف الغابة. طرفا الغابة اي شجر الاثل فمنه صنع هذا المنبر الذي اه لان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فكانوا تماروا من اي عود يعني من اي اي الشجر صنع هذا هو السؤال. السؤال من اين يعود؟ والمماراة التي كانت بينهم في هذا فماذا كان جواب سهل ماذا كان الجواب؟ سهل. ما قال لهم من طرف الغابة واكتفى والسؤال والمباراة من اي عود هو؟ فسألوه اه الجواب الذي يخص هذا السؤال بعينه ان يقول من طرف الغابة هو من طرفا الغابة لكن لم يكتفي بذلك وانما فصل في قصة اتخاذ المنبر وقدم بين يدي ذلك بقوله اما والله يقسم بالله اني لاعرف من اي عود هو ومن عمله ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اول يوم جلس عليه الان اخبرهم ان ان سؤالهم او ممارتهم عنده علم بهذا الامر معرفة جيدة ليس هذا فقط بل عنده علم بمن الذي صنع العود وايضا اول مرة صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم رآه فاخبرهم ان عنده علم تفصيلي بهذا الموضوع قال اما والله اني لا اعرف من اي عود هو ومن عمله ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اول يوم جلس عليه الان شوقهم توغم لاخبار عظيمة مفصلة حول اتخاذ المنبر شوقهم الى ذلك فقالوا يا ابا عباس حدثنا اخبرنا بهذه التفاصيل بعد ان شوقهم طلبوا منه ان يحدثهم آآ بهذه التفاصيل قال رضي الله عنه ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امرأة قال ابو حازم انه لم يسمها يومئذ. في ذلك اليوم لم يسمها انظر يا غلامك النجار يعمل لاعوادا اكلم الناس عليها جاء في بعض الاحاديث ان هذه المرأة كانت عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. قالت ان عندها نجارا قالت ان عندها نجار يحسن آآ يعني النجارة وعرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ان تأمر نجارها ان يصنع له المنبر عرظت له ذلك في هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ اه اه ارسل الى تلك المرأة التي كانت عرضت عليه ان تكلم او تأمر النجار الذي عندها ان يعمل له اعوادا يكلم الناس عليها عليها يعني على الاعواد اي يخطب الناس يرتقي هذه الاعواد التي هي المنبر ويكلم الناس ان يخطب على هذه الاعواد فعمل هذه الثلاث درجات عمل هذه الثلاثة درجات ثم امر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت هذا الموضع في مكان منبره عليه الصلاة والسلام الذي هو مكانه الى يومنا هذا المكان المكان المنبر هو نفس المكان الى يومنا هذا فوضع في آآ اه في موضعه فهي من طرف الغابة هذا جواب سؤالهم المماراة التي كانت قال فهي من طرف الغابة اي شجر الاثل قال ولقد آآ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه قام وكبر فكبر الناس ورأى هذه الصلاة نافلة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وقد وهو فوق المنبر التقى عليه عليه الصلاة والسلام صلاها والناس يرونه حتى ينظروا الى صلاته لانه لو صلى على حاله المعتاد الذين في الصفوف الاخيرة ما يرون لكن اذا كان عاليا على المنبر يرونه فهذه صلاة نافلة صلاها النبي عليه الصلاة والسلام والقصد من هذه الصلاة ان يتعلموا صفة صلاته ان يتعلموا صفة صلاته وهذا يفيد ان تعلم صفة صلاته عليه الصلاة والسلام يأتي من طريقين اقواله التي يبين فيها الصلاة واعمال الصلاة وسنن الصلاة وواجبات الصلاة في احاديث كثيرة مرت معنا سابقا وايضا نقل صفة صلاته نقل صفة صلاته عليه الصلاة والسلام قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه متجها الى ماذا القبلة متجها الى القبلة كبر وكبر الناس ورأى مثل ما مثل صلاة معتادة لكنه فوق المنبر فوق المنبر فكبر وكبر الناس ورأى وهو على المنبر ثم رجع فنزل القهقرة نزل الى الوراء ولم لم يستدر وينزل وانما رجع لانه في صلاة ومستقبل القبلة فما استدار ونزل وانما رجع الى الوراء القهقرة حتى سجد في اصل المنبر ثم عاد يعني ارتقى المنبر حتى فرغ من اخر صلاته. صنع هذه الصلاة بهذه الطريقة من اجل تعليم الناس قال ثم اقبل على الناس فقال يا ايها الناس اني انما صنعت هذا لتأتموا بي وليتعلموا صلاتي اذ تعرف صفة صلاته عليه الصلاة والسلام لتصلوا مثلها وتأتسوا به وتقتدوا قال رحمه الله تعالى باب ما يقال في الخطبة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان ضمادا قدم مكة وكان من ازد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من اهل مكة يقولون ان محمدا مجنون فقال لو اني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي قال فلقيه فقال يا محمد اني ارقي من هذه الريح وان الله يشفي على يدي من شاء. فهل لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحمد لله نحمده ونستعينه من يهدي من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله اما بعد قال فقال اعد علي كلماتك هؤلاء فاعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغنا قاعوس البحر ولقد بلغنا قاعوس البحر قال فقال هات يدك ابايعك ابايعك على الاسلام. قال فبايعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى قومك لانه كان سيدا في قومه. قال وعلى قومي قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل اصبتم من هؤلاء شيئا؟ قال فقال رجل من القوم اصبت منهم مطهرة فقال ردوها فان هؤلاء قوم ضماد هذا الحديث فيه ما يقال في الخطبة وهي هذه الخطبة العظيمة التي تستفتح بها خطبة الجمعة التي تسمى بخطبة الحاجة وهي خطبة عظيمة جات جامعة لقواعد الدين واصول الشريعة واسسها المتينة حوت خيرا عظيما وهي كلمات عظيمة قوية مؤثرة لها وقع عظيم في القلوب لمن يحسن تأملها ومن قوة وقع هذه الكلمات ان كانت سببا في اسلام ضماد سيد قومه وايضا اسلام قومه فانظر هذا الاثر العظيم لهذه الخطبة او هذا الاستفتاح الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يستفتح به خطبه صلوات الله وسلامه عليه آآ والقصة التي ذكر ابن عباس رضي الله عنهما تتعلق بظماد انه قدم مكة وكان يرقي كان يرقي ويقول ان ان آآ ان الله يشفي على يديه من شاء يشفي على يديه من شاء حصل انه رقى اناسا وان الله عز وجل شفى من شاء منهم على يديه اي اي بسبب الرقية التي كان يرقيها يذكر ذلك فلما دخل مكة سمع سفهاء من اهل مكة يقولون ان محمدا مجنون وهذه الكلمة كلما رأوا غريبا داخلا الى مكة اخذوا يقولونها حتى لا يذهب اليه وحتى يقع في نفسه ان مجنون ولا يؤتى ولا يقترب منه فكانوا يكررونها تنفيرا للناس عن السماع. سماع ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو اليه فلما سمعهم يقولون مجنون وقع في نفسه ان يذهب اليه من اجل ان يرقيه لهذا الغرض فقط اسمعهم يقول محمد مجنون وهو راقي يعني وقع في نفسي ان يذهب اليه كانه وقع في نفسه عطف على هذا الشخص الذي بهذه الصفة ورد ان يقيل ان الله يشفيه من ذلك وفعلا ذهب وبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقيه وقال له واستمع ماذا قال له قال يا محمد اني ارقي من هذه الريح في بعض الروايات الارواح يعني الجنون عندي رقية ارقي من الجنون وان الله يشفي على يدي من شاء فهل لك يعني ترغب ان ارقيك ان اقرأ عليك فانظر سعة حلمه النبي عليه الصلاة والسلام ولطفه وصبره واناته الشخص السوي الذي ليس به علة وفي عافية ويأتيه شخص ويقول له انا عندي رقية للمجانين شفى الله على يدي عدد من مجانين تحب ان ارقيك هذا كلام ما ما ما يصبر الانسان عليه ولا ولا يتحمله ولا يقبل ان يسمع مثل ذلك فليغضب فما حصل شيء من ذلك تركه حتى بين ما بين ووضح ما جاء لاجله ثم قال عليه الصلاة والسلام ان الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا رسول عبده ورسوله. اما بعد هذه كلمات قوية جدا وعبارات فيها معاني جليلة بها الثناء وآآ على الله طلب العون منه والاستهداء بهدايته والتسليم له ان الامر بيده وفيها الشهادتان اللتان عليهما قيام دين الله سبحانه وتعالى اشتملت هذه الخطبة على قواعد الدين واصول الشريعة فهي خطبة عظيمة جدا فالرجل يفهم الكلام يفهم الكلام فاخذ يستمع ولما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم طلب الاعادة لانه اصبح له وقع عليه طلب الاعادة ليزيد التأمل اعد كلماتك هؤلاء وهذا يستفاد من ان الانسان في بعظ المرات يحتاج ان يسمع الكلام مرة او يقرأه مرة ومرتين حتى يزيد تأمله وفهمه اه تفاصيل المعاني التي تدخل في الكلام لان الكلام اذا قرأته مرة او سمعته مرة ربما لا تتمكن من الدخول في تفاصيل المعاني لكن اذا سمعته مرة او او مرتين او قرأته مرة او مرتين وانت تتأمل توسعت في ذهنك المعاني المستفادة من فلاجل ذلك طلب الاعادة قال اعد علي كلماتك هؤلاء فاعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات والرجل يستمع اثرت فيه تأثير بالغ جدا قال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء كل هذه الاصناف سمعت كلام السحرة والكهنة والشعراء. كل هؤلاء سمعت كلامهم واعرفه واميزه فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء كلام عظيم متين واضح بين عميق جميل الدلالة فاثر فيه يقول ولقد بلغنا قاعوس البحر رواية ناعوس وايضا رواية قاموس البحر المقصود العمق وصلت الى العمق دخلت في الاعماق مثل ما يقال في الصميم دخلت في عمق يعني انها تمكنت من قلبه تمكنت من قلبه وبلغت في قلبه مبلغا عظيما ومباشرة رغب في الدخول في الاسلام. قال هات يدك ابايعك على الاسلام قال فبايعه بايعوا جاء اه بغرض ان ان يرقي النبي صلى الله عليه وسلم بغرض ان يرقي النبي صلى الله عليه وسلم ولما سمعه مباشرة بايعه وهو رجل عاقل يفهم الكلام ويعرف وسيد في قومه وقال وعلى قومك يعني هذه المبايعة عنك وعن قومك قالوا على قومي فكانت هذه الخطبة خطبة الحاجة سببا لاسلام ظماد واسلام قومه قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فيما بعد سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل اصبت من هؤلاء شيئا؟ يعني من هؤلاء القوم؟ قال رجل اصبت منهم مطهرة اردوها فان هؤلاء قوم ضماد يعني الذي له هذه القصة وقد اسلم هو وقومه وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام الحاصل ان هذه قصة عظيمة جدا وفيها اه آآ ان هذه الخطبة خطبة الحاجة يا يستحب ان يؤتى بها ايه في بين هذه الخطبة في اولها كما ترجم المصنف ما باب ما يقال في الخطبة وانبه ان غدا الجمعة لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين