بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب رفع الصوت بالخطبة وما يقول فيها عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احمرت عيناه وعلى صوته واشتد غضبه حتى كأنه من منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت انا والساعة كهاتين ويقرن بين اصبعيه السبابة والوسطى ويقول اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثم يقول انا اولى بكل مؤمن من نفسي من ترك مالا فلاهلي ومن ترك دينا او ضياعا فالي وعلي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب رفع الصوت بالخطبة وما يقول فيها هذا الباب يتعلق صفة الخطبة والكيفية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في القائه لخطبته عليه الصلاة والسلام وذلك ان الخطبة في صفة ادائها وكيفية القائها تختلف عن القاء كلمة او درس او نحو ذلك بل لها صفة خاصة ولها اداب عظيمة تتناسب مع مكانة هذه الخطبة ومنزلتها العلية الخطبة تأتي في كل جمعة يذكر فيها الناس بالله عز وجل وعظمته وجلاله ويذكرون باحكام الشرع ويوعظون وينهون فيها عما نهى الله عنه ويؤمرون فيها بما امر الله سبحانه وتعالى به ومن مكانة هذه الخطبة في شريعة الله ان المسلم مأمور بالانصات لها امر متعينا متأكدا وانه اذا مس الحصى فقد لغى وهذا يحمل الخطيب مسؤولية كبيرة جدا لان من امامه ايضا حملوا مسؤولية الاصغاء والانتباه لما يقول فينبغي عليه ان يتقي الله سبحانه وتعالى فيهم وان يحسن وعظهم وتذكيرهم و ان يحسن في ما يلقيه من بيان قائما على كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وان يراعي في خطبته ادابها واحكامها وحكمها التي دل عليها هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خطب احمرت عيناه وعلى صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم هذا كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام في مواعظه وخطبه وفي تخويفه من الله ومن النار ومن لقاء الله والوقوف بين يديه سبحانه وتعالى يكون على هذه الصفة يحمر وجه عليه الصلاة والسلام ويعلو صوته ان يرتفع ويشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم هذا المثال المغروب هذا المثال مضروب من جابر رضي الله عنه قال حتى كانه منذر جيش يصور الصفة التي كان عليها النبي عليه الصلاة والسلام في كيفية ادائه لخطبة الجمعة معلوم ان منذر الجيش وهو الذي شعر بقدوم جيش وقربه مداهمة الناس في بلدهم فان صفته انه يدخل رافعا صوته اه مشتد اثر الموقف عليه يعلو صوته ويرتفع صبحكم ومساكم اي الجيش داهمكم قرب مجيئه منكم فاستعدوا له ومقام الخطبة هو هذا المقام. مقام دعوة للناس للاستعداد للقاء الله والتهيؤ للوقوف بين يديه سبحانه وتعالى كانه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم والخطيب ايضا منذر منذر شيء يقول صبحكم ومساكم الموت ولقاء الله والوقوف بين يدي الله وكل واحد من هؤلاء الذين يستمعون اليه لا يدري متى يلقى الله ومتى يقدم اه علي فينبغي ان يكون في استعداد وتهيؤ. والخطبة من اعظم الروافد المعينة على الاستعداد ليوم المعاد والتهيئ للقاء الله سبحانه وتعالى ويقول بعثت انا والساعة كهاتين ويقرن بين اصبعيه السبابة والوسطى وهذا يوضح لنا ان ما ذكر اذا خطب الناس مرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يكون على هذه الصفة في مقام المواعظ والتذكير بالنار والتذكير بلقاء الله تذكير بالساعة تذكير بالوقوف بين يدي الله ولهذا يقول النووي رحمه الله لعل اشتداد غضبه كان عند انذاره امرا عظيما تحديده خطبا جسيما يعني في مثل هذه الحالات والمواعظ يحصل منه عليه الصلاة والسلام ما ذكر. قال قال بعثت انا والساعة كهاتين. ويقرن بين السبابة والوسطى ويقرن بين السبابة والوسطى والمراد بيان قرب الساعة وانها قريبة وان المرء ينبغي ان يستعد لها والساعة ساعتان الساعة التي هي القيام ايام الناس اللي لرب العالمين والبعث والنشور يوم تقوم الساعة و الساعة ايضا يراد بها سعة كل انسان وحضور منيته والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقول تذكروا هادم اللذات الموت قال بعدت انا والساعة كهاتين ويقرن بين اصبعي السبابة والوسطى. مراد بالساعة اي قيام الساعة كهاتين ويقرن بين السبابة والوسطى مشيرا الى قرب قيامها ودنو مجيئه ويقول اما بعد اما بعد وهذه مرت معنا قريبا في حديث ابن عباس في قصة اسلام ظماد الازدي انه عليه الصلاة والسلام قال ان الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله اما بعد اما بعد فاما بعد يؤتى بها آآ فصلا للخطاب من حيث الانتقال من مستهل الخطبة الذي هو الثناء والتعظيم لله عز وجل والحمد له جل وعلا الى الدخول في مضمون الخطبة وموضوعها اما بعد لما ينتهي الانسان حمدا وثناء وتعظيما لله ويريد ان يشرع في موظوع خطبته يقول اما بعد تنبيها للشروع في المراد المقصود في هذه الخطبة فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. تروى خير الهدى هدى محمد وتروى خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى واحد هذا يقوله عليه الصلاة والسلام كثيرا في في خطبه تأكيدا على العناية بالمصدر وسلامته لان اذا سلم اذا سلم للمرء المصدر مصدر التشريع سلم له دينه واذا ابتعد عن المصدر تخطفته الاهواء والبدع ودين الله سبحانه وتعالى قائم على الكتاب والسنة ولهذا ينبه عليه الصلاة والسلام ويذكر الناس في خطبه بهذا الامر العظيم الدين يؤخذ من الكتاب والسنة خير الهدى خير الكلام كتاب الله او خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم فهذا فيه بيان المصدر الذي آآ تتلقى منها الشريعة يتلقى منها احكام دين الله سبحانه وتعالى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة لما ذكر الاصل الذي يقام عليه الدين حذر من الاهواء والبدع التي تتخطف الناس وتبعدهم عن طريق الله المستقيم وشر الامور محدثاتها المحدثات شر والبدع كلها ضلالة كما اخبر نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم يقول انا اولى بكل مؤمن من نفسه هذا نظير ما جاء في سورة الاحزاب في اولها قال الله سبحانه وتعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهذه يدخل تحتها معاني عظيمة جدا اذا كان اولى بالمؤمن من نفسه فيجب ان تقدم محبته على محبة النفس لكان اولى بالمؤمن من نفسه يجب ان ان تقدم محبته على محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين. كما جاء في حديث انس قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين لحديث عمر في صحيح البخاري قال يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه. قال الان يا عمر فمحبته مقدمة على محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين. لانه اولى بكل مؤمن من نفسه ويدخل تحتها ان النبي ان النبي عليه الصلاة والسلام انصح لنفسك ايها العبد منك واحرص على نفسك منك لانه اولى بالمؤمنين من انفسهم فهو احرص على نفسك منك وانصح لنفسك منك واذا امرتك نفسك بشيء وامرك بشيء انظر الى الذي امرك به واستمسك به فان صلاح نفسك لا يكون الا به. لانه انصح لنفسك منك واحرص على نفسك منك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ويدخل تحت قوله او لا بالمؤمنين من انفسهم تقديم تقديم وطاعته على طاعة النفس وحسن الاتباع لهديه الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول انا اولى بكل مؤمن من نفسه. هذا نظير النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ما ذكر ما ذكر ما ذكر بعده هو جانب مفسر لقوله او لا بكل مؤمن من نفسه جانب مفسر لقوله اولى بكل مؤمن من نفسه لانه كما قدمت اولى بكل من اولى بكل مؤمن من نفسه مثل الاية اولى بالمؤمنين انفسهم يدخل تحته معاني كثيرة جدا هذا منها هذا الذي ذكر منها قال من ترك مالا فلاهله ومن ترك دينا او ضياعا فالي وعلي هذا جزء من هذه الاولوية قال من ترك مالا فلاهله. من ترك ميراث ميراثه لاهله لكن من ترك دينا او ضياعا يعني اولادا يحتاجون الى رعاية فالي وعلي الي رعاية الضياع والاولاد والعناية بهم والانفاق عليهم وعلي قظى دينه وعلي قظاء دينه كان الامر في في بداية الامر اذا جيء بالشخص الذي عليه دين يقول صلوا على صاحبكم لكن لما وسع الله لما وسع الله عليهم كثرت الارزاق صار اه ينفق من هذه الاموال في قضاء الديون وفي كفالة الايتام ورعاية آآ الارامل والمحتاجين ومن ترك دينا او ضياعا فاليه وعلي نعم قال رحمه الله باب الايجاز في الخطبة عن ابي وائل رظي الله عنه قال خطبنا عمار رضي الله عنه فاوجز وابلغ فلما نزل قلنا يا ابا اليقظان لقد ابلغت واوجزت فلو كنت تنفست فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهي فاطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وان من البيان سحرا قال باب الايجاز في الخطبة هذا في بيان ان السنة في الخطبة الاختصار وعدم التطويل ومع الاختصار تكون ملمة بالموضوع بليغة في بيانه فتكون موجزة في نفس الوقت بليغة لان الايجاز منه ايجاز بليغ يوفى فيه بالموضوع ومنه ايجاز مخل ينتقص في الموضوع ويخل به الخطبة يا يسرى ان تكون مختصرة وان تكون في في نفس الوقت بليغة في بيان الامر الذي قصد بيانه في الخطبة قال عن ابي وائل شقيق بن سلمة اه عن ابي وائل اه شقيق ابن سلمة او ابن سلمة قال خطبنا عمار رضي الله عنه خطبنا عمار رضي الله عنه فاوجز وابلغ اوجز وابلغ تأمل في هذا الوصف لخطبة عمار الايجاز والبلاغة لان من الايه؟ من الايجاز ما يكون مخلا سمى الاختصار المخل فاوجز وابلغ يعني اختصر ولم يطول وفي الوقت نفسه كانت بليغة مؤثرة اخذت بقلوب الناس وشدت انتباههم الدليل يقول فلما نزل يعني من الخطبة وقضى خطبته وقلنا يا ابا اليقظان لقد ابلغته اوجزت فلو كنت تنفست اوجزت ابلغت واوجزت اي خطبة بليغة وجيزة كانت يعني القلوب والاذان مصفية لحسن البيان فتمنوا لو كان قد اطال وتوسع في البيان وهذا معنى قولهم فلو كنت تنفست لو كنت تنفست يعني طولت في الخطبة لو كنت تنفست طولت في الخطبة يعني جعلت في الخطبة نفسا طويلا في البيان والايضاح قالوا ذلك لان الخطبة كان لها وقع والبيان كان بليغا فتمنوا لو انه اطال في في خطبته فقال رضي الله عنه اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقه يعني علامة على فقه الرجل وحقيقة هذا امر عظيم في الخطبة ان تكون الخطبة وجيزة وبليغة تلم بالموضوع لان اطالة الخطبة يسبب شرود في الاذهان وعدم المام بموظوع الخطبة تحقق المقصود منها حتى ان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول كثرة الكلام ينسي اخره اوله كثرة الكلام ينسي اخره اوله فاذا كثر الكلام ما يستطيع الانسان يلم بها هذه التفاصيل وهذه الاطالات لكن اذا كان الكلام بليغ وموجز وشافي في بيان الموضوع يخرج الانسان من الخطبة تحقق مقصودها بان فلما بالموضوع وتحققت الفائدة المرجوة وبينما اذا كثر الكلام يتشتت ذهن الانسان ولا يستطيع ان ان ان يلم موضوع الخطبة والتفاصيل التي ذكرت بها قالوا فلو كنت تنفست قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه اي علامة تؤكد على فقه الرجل وحسن بيانه فاطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة امر بهذا عليه الصلاة والسلام فاطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة لا تطيلوها وان من البيان سحرا وان من البيان سحرا هنا ذكرت ذكرت لفظة اه السحر آآ مرادا بها آآ مرادا بها معنى صحيح يتعلق بالبيان وبالخطابة وهو اخذ القلوب وشدها وتقريبها من الحق والهدى فتخرج قلوب الناس بعد الخطبة متأثرة ان كان فيها قسوة لانت ان كان فيها غفلة ذهبت ان كان فيها تفريط رجعت واقبلت وانابت ولهذا في كثير من الخطب الموفقة يخرج الناس في في توبة في هداية في صلاح استقامة في اقبال على على الله سبحانه وتعالى في تأثر ولا تزال هذه الخطبة تتجدد عليهم كل اسبوع تجدد لهم ايمانهم صلتهم بالله قربهم منه ولهذا ينبغي على الخطيب ان ان يتقي الله سبحانه وتعالى في الخطبة وان يحسن في البيان ايجازا وبلاغة ايجازا وبلاغا يوجز تكون الخطبة بليغ نعم قال رحمه الله ما لا يجوز حذفه من الخطبة عن عدي بن حاتم رضي الله عنه ان رجلا قطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصه ما فقد غوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس الخطيب انت قل من يعصي الله ورسوله قال ابن نميط فقد غوى اه قال ما لا يجوز حذفه من الخطبة ما لا يجوز حذفه من الخطبة الخطبة مقام اه وعظ وبيان لعموم الناس لعموم الناس فينبغي ان يتجنب الخطبة الايجاز الذي هو الذي هو مجرد اشارات وانما تبسط الالفاظ بسطا واضحا لعموم الناس وهنا مثال في الحديث يوضح هذا الامر لانه بوب بقوله ما لا يجوز حذفه من الخطبة واورد هذا الحديث حديث عدي رضي الله عنه ان رجلا خطب عند النبي عليه الصلاة والسلام مؤكد ان الخطبة هنا ليست خطبة جمعة لان الذي يخطب الجمعة هو النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يخطب الجمعة اه فهذا رجل خطب لعله من الوفود خطبة يبين فيها الوفد او كذا امورهم او حاجتهم ان رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع من يطع الله ورسوله فقد رست ومن يعصهما فقد روى ومن يعصهما فقد غوي الرواية الاخرى رواية ابن نمير فقد غوى ومن يعصي ما فقد روي ومن يعصم فقد روى آآ هنا هذا الخطيب شرك في الضمير قال ومن يعصهما ومن يعصهما المقام هنا يحتاج الى البسط والايضاح واجتناب الاشارات و الظمائر التي يا اه لا تكون آآ مناسبة لمقام البسط لمقام البيان في في الخطبة لعموم الناس لان قوله اه ومن يعصيهما يعني الجمع بين الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الضمير لا يناسب في هذا المقام وان كان يأتي في بعض الاحاديث مثل آآ ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما مقامي سوى الله ورسوله مما سواهما لكن مقام الخطبة مقام اخر ولهذا النووي يقول في معنى الحديث والصاب ان سبب النهي ان الخطب شأنها البسط والايضاح واجتناب الاشارات والرموز قال من يطع الله ورسوله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد روي الا الرشاد ضده الغواية الرشاد الرشاد هو وخاصة اذا اطلق وحده المراد به العلم بالحق مع العمل به واذا جمع بينه وبين الهدى الهدى والرشاد يراد بالهدى العلم بالحق والرشاد العمل به واذا ذكر الرشاد وحده فالمراد به العلم بالحق مع العمل وفي وصف النبي صلى الله عليه وسلم للخطى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم للخلفاء الراشدين من بعده في حديث العرباض ماذا قال سنة الخلفاء عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين جمع بين الرشاد والهداية. الرشاد العمل والهداية العلم لكن اذا ذكر الرشاد وحده يجمعهما يراد به العلم النافع العمل الصالح من يطع الله ورسوله فقد رشد اي سلم من الغواية ومن يعصهما فقد غوي او فقد غوى حسب الرواية الاخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس الخطيب انت قل ومن يعص الله ورسوله ومن يعصي الله ورسوله اي تجنب الظمائر في مقام في مقام الخطبة نعم قال رحمه الله باب قراءة القرآن على المنبر في الخطبة عن ام هشام بنت حارثة ابن النعمان رضي الله عنها قالت لقد كانت النورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا سنتين او سنة وبعد سنة ما اخذت قاف والقرآن المجيد الا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل جمعة على المنبر اذا خطب الناس قال قال باب قراءة القرآن على المنبر في الخطبة واورد حديث ام هشام بنت حارثة ابن النعمان رضي الله عنهما قالت لقد كانت تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا سنتين او سنة. وبعض سنة تقصد مدة طويلة كانوا كانوا في قرب شديد من من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا كانت قريبة من بيتي فانها اسمع خطبته لقرب البيت وقرب الدار فتقول ما اخذت قاف والقرآن المجيد اي هذه السورة الا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل جمعة على المنبر اذا خطب الناس اذا خطب الناس كل جمعة يعني يراد به الغالب او كثيرا ليس المراد ان انه لا لا لا يكون منه او لا يقول في خطبه الا هذه السورة. بل تتكرر من لان هذه السورة جمعت مواعظ كثيرة جدا متنوعة نافعة محركة القلوب فتقول ما اخذت قاف والقرآن المجيد الا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل جمعة على المنبر اذا خطب الناس و هذا الحديث يمكن اه يستفاد منه اه يمكن يستفاد منه المدة الزمنية للخطبة ان استفاد من المدة الزمنية للخطبة اذا كان اذا كانت حفظت قاف والقرآن المجيد وهي اه وجهين من مصحف ونصف وجهين من الصفحتين ونصف فالخطبة اذا كانت بهذا الحجم مع البلاغة والبيان تكون وافية المقصود او مبينة لما تقدم من الايجاز من حيث المدة الزمنية للإيجاز قال لقد ابلغت واوجزت فاذا كانت بهذا الحجم لا يكون فيها اطالة باذن الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم