بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب الاشارة بالاصبع في الخطبة عن حصين عن عمارة بن رهيبة قال رضي الله عنه قال رأى بشر ابن رأى بشر ابن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على ان يقول بيده هكذا واشار باصبعه المسبحة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الاشارة بالاصبع في الخطبة لا نزال مع ذكر الاداب التي تتعلق بصلاة الجمعة وخطبة الجمعة و من ذلكم ما جاء في هذه الترجمة والحديث الذي ساقه فيها ان الدعاء الذي يكون في خطبة الجمعة لا ترفع فيه الايدي عند الدعاء لان السنة جاءت بذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام جاءت ان انه صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه عندما يدعو الا في الاستسقاء خاصة الا في الاستسقاء خاصة اذا استسقى رفع يديه وبالغ في رفعهما اما بالدعاء المعتاد بخطبة الجمعة فان الايدي لا ترفع فيه بالدعاء هكذا جاءت السنة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا قسم العلماء رحمهم الله تعالى ما ما يتعلق برفع الايدي في الدعاء من عدمه الى ثلاثة اقسام يعني ما جاءت به السنة من ذلك قسموه الى ثلاثة اقسام. قسم ورد فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو ولا يرفع يديه فيقال السنة عدم رفع اليدين مثل اه اه الحال في اه خطبة الجمعة وسيأتي من معنا في الحديث لما رآه رافعا يديه قال ما كان يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان يقول بيدي هكذا واشار بالمسبحة فيقال السنة عدم رفع اليدين الموطن الثاني ما ثبت فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام دعا ورفع يديه فيقال فيها السنة اه في ذلك ان ترفع الايدي وهذا كثير من المواطن شافيها انه دعا ورفع يديه والقسم الثالث ما لم يأتي فيه لا هذا ولا هذا فيقال فيه الامر واسع ولو عمل فيه الاحاديث المطلقة ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا لا بأس بذلك يبقى الامر في ذلك واسع وان رفع يديه فلعله اولى عملا بهذه الاحاديث قال عن حصين عن عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه قال رأى بشرا اي رأى عمارة رضي الله عنه بشرى بن مروان على المنبر رافعا يديه رافعا يديه اي عند الدعاء مد يديه رافعا لهما وهو يدعو في خطبة الجمعة فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على ان يقول بيده هكذا واشار باصبعه المسبحة اي السبابة اشار بها وهو عليه الصلاة والسلام يدعو اشار بها اي في في خطبة الجمعة وهو عليه الصلاة والسلام يدعو ما ما زاد على ذلك يعني ما رفع يديه لم يرفع يديه انما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام رفع اليدين في الاستسقاء خاصة. اما عموم الدعاء الذي في خطبة الجمعة هذا لا ترفع فيه الايدي قال اشار باصبعه المسبحة اشار باصبعه المسبحة اذا نظرنا في هذا الحديث والاحاديث الاخرى الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم المتعلقة برفع الايدي في الدعاء. ما صفته يعني كم جاءت من صفة في ذلك في رفع الايدي بالدعاء واصفة ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نجد انه ايضا ينقسم الى ثلاثة اقسام ينقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول هذا الذي هو الاشارة بالمسبحة الاشارة بالمسبحة وهذا يؤتى به في في الدعاء في الجمعة مثل ما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ويؤتى به في التشهد وهو يدعو يحرك المسبحة وايضا يؤتى به في الاستغفار وايضا يؤتى به في اه التهليل والتسبيح وذكر الله هذا الاشارة بالمسبحة او او القسم الاول. القسم الثاني ان يرفع يديه حذو منكبيه بطونهما الى السماء وظهورهما الى الارظ بطونهما الى السماء وظهورهما الى الارض حدو المنكبين ضامن يديه وهذه الصفة العامة الغالبة في عموم ادعية النبي عليه الصلاة والسلام انها بهذه الصفة ربما ايضا قنع بهما وجهه قنع بهما وجهه فهذه الصفة الثانية وهي في عموم الادعية اه الصفة الثالثة المبالغة في الرفع يمدهما مدا يبالغ بالرفع حتى تبدو او يبدو بياض ابطيه لان الصفة هذه المعتادة لا يبدو فيها بياض الابط لكن اذا بالغ في الرفع ومد يديه بدا فيا ضوء ابطيه وهذه الصفة لا تفعل في اه عموم الادعية وانما تفعل في نوع من الادعية خاص وهو ادعية الرهب والخوف والمجاعة والقحط الشديد ونحو ذلك يكون فيها مبالغة في في رفع اليدين وجمعت هذه الصفات الثلاث في حديث واحد يروى مرفوع ويروى موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما قال هكذا الاخلاص هذا لفظ الحديث هكذا الاخلاص يشير باصبعه التي آآ تلي الابهام شرب اصبعه التي تلي الابهام اي السبابة المسبحة قال هكذا الاخلاص يشير باصبعه التي تلي الابهام وهذا الدعاء فرفع يديه حذو منكبيه وهذا الدعاء فرفع يديه حذو منكبيه وهذا الابتهال فرفع يديه مدا وهذا الابتهال رفع يديه مدا. هذا الحديث يروى مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام ويروى موقوفا على آآ على ابن عباس وهو آآ ثابت اه صحيح الاسناد نعم قال رحمه الله باب في قوله تعالى واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما يوم الجمعة فجاءت عير من الشام فان فتن الناس اليها حتى لم يبقى الا اثنا عشر رجلا فانزلت هذه الاية التي في في الجمعة واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما قال باب في قوله تعالى واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها. وتركوك قائما انفضوا اليها اي انصرفوا اليها و تركوك قائما اي قائما تخطب وهذا من الادلة على ان خطبة الجمعة عن قيام يكون الخطيب قائما لا يخطب وهو جالس وتركوك قائما وفي نزول هذه الاية وفي سبب نزول هذه الاية قصة اه اوردها جابر رضي الله عنه جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما يوم الجمعة فجاءت عير من الشام يعني فيها تجارة جات عير من الشام فيها تجارة والناس لهم حاجة وفيها ربما امور يحتاجون اليها وقد يكون فيها اشياء تنفذ تنتهي مثلا بسرعة فجاءت عير من الشام فانفتن الناس اليها فتى الناس اليها انفضوا اليها صرفوا اليها والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب قيل ان ذلك انا في اول امر عندما كان النبي عليه الصلاة والسلام اه يقدم الصلاة على الخطبة قدم الصلاة على الخطبة. يصلي اولا ثم يخطب والذين انصرفوا انصرفوا وهم يظنون ان آآ ان ان ترك الخطبة ليس فيه شيء ما كانوا يظنون ان يعني الامر عظيم وجات عير وخشوا ان ان تفوتهم ما فيها مثلا من اشياء ربما يحتاجون اليها فانصرفوا وما كانوا يظنون ان في ترك الخطبة شيء ما كانوا يظنون ذلك قال حتى لم يبقى الا اثنا عشرة رجلا جاء في رواية ايهما ابو بكر وعمر فيهم ابو بكر وعمر وايضا جاء في رواية قال جابر وانا فمن الذين بقوا ابو بكر وعمر وجابر من اثنعش هؤلاء والبقية انفتلوا وكانوا يظنون ان ان ان انه ليس في ترك الخطبة شيء فانزلت فانزلت هذه الاية التي في الجمعة في سورة الجمعة اه فيها عتاب لهم على ذلك. قال واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة سبحان الله هذه الجملة التي قيلت في هذا المقام تصلح ان يقولها المرء لنفسه في مقامات كثيرة جدا عندما تتحرك فيه دواعي النفس الى طلب امر يفوت عليه عند دواعي النفس الى طلب امر دنيوي او حتى ايظا لهو من لهو الدنيا يفوت عليه مصلحة عظيمة من مصالح الاخرة عليه مصلحة عظيمة من مصالح الاخرة. فينبغي ان يداوي نفسه بهذه الاية. ما عند الله خير ما عند الله خير يعني خير من هذا الذي تدعو تدعوك نفسك اليه تدعوك الى الاقبال عليه فما عند الله خير لك من هذا فهذه هذه الجملة عظيمة النفع في مداواة النفس وينبغي ان ان يعملها المرء في نفسه في كل موطن تدعوه نفسه الى آآ تجارة او لهو يلهيه عن ذكر الله وعن عبادة الله فيقول ما عند الله خير يقول لنفسي ما عند الله خير لانها نزلت في مقام في مقام مداواة النفس ومعالجتها قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة فاقبل على ما عند الله فهو خير لك اقبل على ما عند الله فهو خير لك. خير لك من كل امر اقبلت عليه نفسك يشغلك عن ذكر الله اشغالك عن الاقبال على الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب ما يقرأ في صلاة الجمعة عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبع اسم ربك الاعلى وهل اتاك حديث الغاشية قال واذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما ايضا في الصلاتين قال باب ما يقرأ في صلاة الجمعة او ما يقرأ في صلاة الجمعة قال عن نعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بيسبح اسم ربك الاعلى وهل اتاك حديث وعاشية هاتان السورتان سورة الاعلى وسورة الغاشية كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ بهما في صلاة الجمعة ويقرأ بهما ايضا في صلاة العيد ويقرأ بهما في صلاة العيد فيقال من السنة ان يقرأ آآ في صلاة الجمعة بهاتين السورتين ويواظب على ذلك يترك في بعظ المرات حتى لا يظن الوجوب والا استمرار في في قراءتهما والاكثار من قراءتهما في صلاة الجمعة هو السنة. الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولا يقرأ بعض هذه او بعض هذه او تقسم الواحدة منهما في ركعتين يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد ولا يستحب ان يقرأ من كل سورة بعضها ولا يستحب ان يقرأ من كل سورة بعضها او يقرأ احداهما في الركعتين فانه خلاف السنة انه خلاف السنة. السنة ان تقرأ ان يقرأ في الركعة الاولى الاعلى ويقرأ في الثانية بغاشية. نعم قال رحمه الله باب التعليم للعلم في الخطبة عن ابي رفاعة رضي الله عنه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب قال فقلت يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه قال فاقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى الي فاوتي بكرسي حسبت قوائمه حديد قال فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمني مما علمه الله ثم اتى خطبته فاتم اخرها قال باب التعليم للعلم في الخطبة تعليم للعلم في الخطبة واورد حديث ابي رفاعة رضي الله عنه في قصته يقول لا انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب. يعني وصلت اليه وهو يخطب قال فقلت يا رسول الله يعني قاطعه وهو يخطب قلت يا رسول الله رجل غريب يسأل عن دينه لا يدري ما دينه هذا هذا السؤال سؤال ابي رفاعة فيك من قال اهل العلم التلطف بالسؤال فيه التلطف بالسؤال وهذا من الادب ادب السؤال ان يتلطف السائل ويترفق ويبدي نوع حاجته واذا كان هناك ظرورة يبدي تلك الضرورة في في في سؤاله فهنا يقول رجل غريب جاء يسأل عن عن دينه لا يدري ما دينه رجل غريب الغريب ربما لو حصل منه تصرف غير معتاد سببه الغربة وعدم معرفة ان هذا الامر غير معتاد قد يحصل من امر آآ اه يستنكر عند الناس غير معتاد عندهم لكن لغربته لا يدري هو يا ابو النور شي عادي او طبيعي رجل غريب وجاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه هذه ضرورة ملحة قائمة في نفسه يبحث عن عن دينه ومثل هذا مثل هذا والذي يسأل عن دينه او يريد ان يسلم يسأل عن الاسلام كيف يسلم لانه رحمه الله في هذا الموطن حكى اتفاق اهل العلم على انه يجب ان يقبل عليه ويترك ترك الامور الاخرى يقبل عليه فورا ويبين له ويبين له ما ما جاء يسأل عنه لان هذه مسألة من كبار المسائل فيها خروج من كفر الى الاسلام فيترك مثلا لو جاء يسأل كيف يسلم او كذا ما يقول له تأتيني غدا او تلقاني الاسبوع القادم او الموعد الفلاني لا واترك اموره ويقبل عليه ويشرح له ولا يؤجل مثل هذا في اسئلة تقبل التاجين اما مثل هذا لا يقبل عليه مباشرة ويبين له قال فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى اليه فاوتي اوتي بكرسي اسبتوا قوائمه من قوائمه حديدا فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمني مما علمه الله ثم اتى خطبته فاتم اخرها اي اكمل خطبته يحتمل المقام هنا ان الفصل لم يطل في الخطبة بين له سريعا ما يتعلق بما سأل عنه فلم يكن هناك فصل طويل ويحتمل انها لم تكن ايضا خطبة جمعة من خطب التي يخطبها والموعظة التي يعظها آآ ايضا يحتمل هذا هذا ما ذكره اهل اه اهل العلم وبعضهم قال يحتمل ان يكون ما ذكره له هو جزء من جملة موضوع خطبته في تعليم الناس قال فاتي بكرسي حسبت قوائمه حديدا فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمني مما علمه الله وهذا اخذ منه ايظا تواظع النبي عليه الصلاة والسلام ورفقه عظيم نصحه وشدة حرصه قد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما اردتم حريص عليكم للمؤمنين رؤوف رحيم قال رحمه الله باب في الجلسة بين الخطبتين في الجمعة عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما فمن نبأك انه كان يخطب جالسا فقد كذب فقد والله صليت معه اكثر من الفي صلاة قال باب في الجلسة بين الخطبتين في الجمعة جلسة بين الخطبتين هذه تفيد ان الخطبتين عن قيام ان الخطبتين عن قيام يخطب وهو قائم يجلس بينهما جلسة استراحة خفيفة يسيرة تفصل الاولى عن الثانية قال عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما يعني يخطب خطبتين بينهما جلسة جلسة استراحة يسيرة افصل بين الخطبة الاولى والثانية قال فمن نبأك انه كان يخطب جالسا فقد كذب قد تقدم معنا قول الله تعالى وتركوك قائما قائما هذا القرآن فيه دلالة على ان خطبة الجمعة عن قيام لا عن جلوس اتركوك قائما ففيها دليل وتركوك قائما فيه دليل على ان الامام يخطب يوم الجمعة وهو قائم قال فمن نبأك انه كان يخطب جالسا فقد كذب خطبة الجمعة لا تكون الا عن قيام قال فقد والله صليت معه اكثر من الفي صلاة الفي صلاة هذي اراد بها ان يطمئن السائل ويبين له ان هذا الذي قاله عن متابعة طويلة ومصاحبة طويلة للنبي صلى الله عليه وسلم صلى معه اكثر من الفي صلاة. المقصود الفي الصلاة ليس الجمعة وانما الصلوات الخمس بما فيها صلاة الجمعة صلى معه اكثر من الفي صلاة اكثر من الف الفي صلاة هذه فضيلة عظيمة لهذا الصحابي خلف النبي عليه الصلاة والسلام صلاها خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا اطراء لنفسه ومدحا لنفسه ونحو ذلك لا وانما قاله حتى يطمئن السائل ان هذا الذي يذكره عن صبر ومعرفة ودراية تامة بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فيقسم بالله يقول فقد والله صليت معه اكثر من الف صلاة لهذا الذي اخبرك بي اخبرك به عن معرفة تامة اه صحبة طويلة والصلوات كثيرة جدا صليتها خلف آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله باب تخفيف الصلاة والخطبة عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كنت اصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا قال باب تخفيف الصلاة والخطبة يعني لا يكون في الصلاة ولا يكون ايضا في الخطبة اطالة يكون فيها املال للناس قال عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنت اصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا قصدني معتدلة ليست بالطويلة ولا القصيرة وانما هي وسط كانت خطبته عليه الصلاة والسلام جمعت بين الايجاز والتمام لان بعض الايجاز فيه ماذا خلال والاطالة كثير منها فيها املال فكانت خطبه عليه الصلاة والسلام فيها ايجاز وتمام وقد اوتي جوامع الكلم وبدائع الحكم اقواله قليلة لكن تجمع المعاني الكثيرة وهكذا كانت خطبته عليه الصلاة والسلام قصدا بين الطول الظاهر والتخفيف الشديد. نعم قال رحمه الله باب اذا دخل والامام يخطب يوم الجمعة يركع عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال جاء سليكن الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقعد سليك قبل ان يصلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اركعت ركعتين قال لا قال قم فاركعهما قال باب اذا دخل والامام يخطب يوم الجمعة يركع ركعتين يعني لا يجلس حتى يركع يعني المقصود يركع اي ركعتين والركعتان هناهما تحية المسجد قد جاء في هذا عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ولو كان دخوله والامام يخطب ولو كان دخوله والامام يخطب فلا يجلس حتى يصلي ركعتين يصلي ركعتين تحية المسجد ثم يجلس والسنة ان يوجز يوجز في الركعتين لا يطول فيهما يصليهما خفيفتين حتى يدرك سماع الخطبة قال عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال جاء سوليك الغطفان يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد المنبر فقعد سليك قبل ان يصلي قبل ان يصلي قبل ان يصلي تحية المسجد فقال له النبي عليه الصلاة والسلام اركعت ركعتين قال لا قال قم فاركعهما وجاء في رواية وتجوز فيهما او جاء في بعض الاحاديث فليركع ركعتين وليتجوز فيهما يتجاوز فيهما اي لا يطول فيهما من اجل ان يدرك سماء خطبة الجمعة هنا قال له النبي صلى الله عليه وسلم قم الرجل جلس جلس قبل ان يصلي قال له قم اخذ منه العلماء ان تحية المسجد لا تفوت بالجلوس سهلا في حق الجاهل ما يقال انتهى جلس بل يقوم ويصلي يقوم ويصلي لان الرجل جلس ما يقال فاتته انتهى بل اقامه النبي صلى الله عليه وسلم امره بالقيام فاخذ من ذلك ان انها لا تفوت بالجلوس في حق الجاهل ايضا يستفاد من الحديث فائدة مهمة تتعلق بتحية المسجد النبي عليه الصلاة والسلام قطع خطبته لاجلها لاجل تحية المسجد قطع خطبته لاجلها من اجل تحية المسجد قال له قم ركعت ركعتين قم ركعهما قطع خطبته لاجلها وهذا فيه دليل كما ذكر اهل العلم على اهمية تحية المسجد لولا ان لها اهميتها ولها مكانتها لا ما احتاج المقام ان يقطع خطبة الجمعة من اجلها فهذا يدل على اهمية تحية المسجد التأكيد عليها وعلى العناية بها هذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه به اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم