بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب اذا قدم من السفر صلى في المسجد ركعتين عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فابطأ بجملي واعيى ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلي وقدمت بالغداة فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد قال الان حين قدمت قلت نعم. قال فدع جملك وادخل فصلي ركعتين قال فدخلت فصليت ثم رجعت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب اذا قدم من سفر صلى في المسجد ركعتين هذه سنة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام حين القدوم من السفر ان يبدأ القادم من السفر بصلاة ركعتين في المسجد ان يبدأ بصلاة ركعتين في المسجد فهذا هدي ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو من السنن والامور المستحبة التي آآ ينبغي ان يحرص المسلم على ان يفعلها اذا قدم من سفر يكون اول ما يبدأ يدخل المسجد ويصلي ركعتين وهذه السنة ثبتت اه السنة القولية والفعلية اما القولية ففي هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه وذكر قصته وان جمله اعيا وابطأ به ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله الى المدينة ثم قدم جابر بالغداة فجئت الى المسجد فوجدته اي وجد النبي على باب المسجد قال الان حين قدمت؟ قلت نعم. قال فدع جملك وادخل فصلي ركعتين هذه سنة قولية اه امره عليه الصلاة والسلام بان يدخل المسجد يصلي ركعتين والركعتان هما ركعتا القدوم من السفر. حيث ان القادم من السفر يسن له اول ما يقدم ان يبدأ بركعتين يصليهما في المسجد. قال فدخلت فصليت ثم رجعت ففي هذا الحديث ثبوت هذه السنة بالسنة القولية عن نبينا عليه الصلاة والسلام وجاء من حديث كعب رضي الله عنه قال قال كان اذا قدم صلى الله عليه وسلم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين كان اذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى في ركعتين فهذا فيه ثبوت هذا الامر بالسنة الفعلية فعل النبي عليه الصلاة والسلام فاجتمع في هذا اجتمع في هذا الامر المستحب السنة القولية والسنة الفعلية. نعم قال رحمه الله باب ما جاء في صلاة الخوف عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو منا عليهم ميلة لاقتطعناهم فاخبر جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فذكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقالوا انه سيأتيهم صلاة هي احب اليهم من الاولاد فلما حظرت العصر صفنا صفين والمشركون بيننا وبين القبلة قال فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وركع وركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الاول فلما قاموا سجد الصف الثاني ثم تأخر الصف الاول وتقدم الصف الثاني فقاموا مقام الاول فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الاول وقام الثاني فلما سجد الصف الثاني ثم جلسوا جميعا سلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو الزبير ثم خص جابر ان قال كما يصلي امراؤكم هؤلاء قال باب ما جاء في صلاة الخوف الخوف جاء فيها صفة او صفات عديدة تصلى اذا حصل الخوف وخاصة عند مجابهة العدو وقد جاء في في ذلك صفات عديدة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم جاء في القرآن لصلاة الخوف صفتان واحدة في سورة البقرة قول الله سبحانه وتعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فان خفتم فرجالا او ركبانا وهذه الصفة تكون عند اشتداد الخوف عندما يكون الخوف على اشد ما يكون فحينئذ تسقط الجماعة ويصلي كل على على حاله راكبا او ماشيا على اي جهة كان جاءت ايضا صفة صلاة الخوف اه في قوله سبحانه وتعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائهم. ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ليلة واحدة فهذه ايضا صفة من صفات صلاة الخوف فجاء في ما يتعلق بصلاة الخوف صفات عديدة عن النبي عليه الصلاة والسلام وكل صفة تتعلق او لها تعلق بالمقام والحالة التي هم فيها ومن ذلكم اذا كان العدو في مواجهة المسلمين بينهم وبين بين المسلمين وبين القبلة اذا كانوا في مواجهة المسلمين جاء للصلاة الخوف صفة جاء بيانها في هذا الحديث حديث جابر رضي الله عن قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو منا عليهم ميلة لاقتطعناهم لاقتطعناهم يعني وقت وقت انشغالهم الصلاة فاخبر جبريل النبي عليه الصلاة والسلام وجبريل اخبر الصحابة بما قاله هؤلاء وانهم يعني سيباغتونهم وهم يصلون لكن استمع الى هذا الكلام العجيب وقالوا اي المشركون انهم ستأتيهم صلاة هي احب اليه من من الاولاد انهم ستأتيهم صلاة هي احب اليهم من الاولاد صلاة العصر يعني يدرك الكفار عظم شأن الصلاة ومكانتها في نفوس المسلمين وعظيم منزلتها وعظيم حبهم لها وان حبهم لها اشد من حبهم لاولادهم قال ستأتيهم صلاة هي احب اليهم من الاولاد ليت من يتهاون بالصلاة يتأمل هذا الحديث وليت من يتهاون بصلاة الجماعة يتأمل في هذا الحديث كيف ان الصلاة لها من الحب والمكانة في قلوب الصحابة هذه المنزلة وكيف انهم في القتال والعدو امامهم يتربص بهم ليس عنهم ببعيد لا يفوتون صلاة الجماعة. يصلونها جماعة وهم قبالة العدو والعدو متربص بهم ويريد ان يميل عليهم ميلة ليقتطعهم. مثل ما ما قالوا لو منا عليهم ميلة لاقتطعناهم امر في غاية ما يكون من الشدة والخطورة ومع ذلك صلاة الخوف ما ما يفوتونها ويحافظون عليها وهي احب اليهم من اولادهم شهادة هؤلاء الاعداء فلما حضرت الصلاة صلاة العصر صفنا صفين الان العدو في قبلتهم امامهم فصفهم النبي عليه الصلاة والسلام صفين يعني الصف الاول يلي الامام ثم وراءه صف والمشركون بيننا وبين القبلة وهذه الصفة من صلاة الخوف انما تصلى اذا كان العدو تجاه القبلة يعني هذه الصفة تكون عندما يكون العدو تجاه القبلة والمشركون بيننا وبين القبلة. قال فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وراءه من الذي كبر وراءه؟ الصفان الاول والثاني الجيش كله صفه النبي صلى الله عليه وسلم صفان وكل كبروا تكبيرة الاحرام ورأى النبي عليه الصلاة والسلام وركى وركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الاول الخطورة هنا خطورة هنا لو سجدوا جميعا خطر عليهم ان يجابههم هذا العدو الذي هو ليس عنهم ببعيد ويتربص بهم فعليهم خطورة لكن وضع القيام وايضا وضع الركوع الامر ايسر لكن السجود فيه خطورة شديدة عليهم ثم سجد وسجد معه الصف الاول وسجد معه الصف الاول فلما قاموا لما قام الصف الاول اي من السجود بالركعة الثانية سجد الصف الثاني وهذا الانتمار وترك المتابعة الامام الاصل ان جميع المصلين يتابعون لكن هؤلاء رخص لهم في التأخر طبعا المتابعة للامام من اجل هذه الخطورة التي تواجههم فلما قاموا سجد الصف الثاني وهم في السجود تأخر الصف الاول اما نعم يعني لما لما قاموا من من السجود تأخر الصف الاول وتقدم الصف الثاني فاصبح الصف الثاني هو الاول والاول هو هو الصف الثاني تقدموا هذي حركة في الصلاة لكنها كلها حرص على ان يأخذوا الحظ من صلاة الجماعة ويأخذ النصيب من من صلاة الجماعة. تقدم الصف الثاني فقاموا المقام الاول فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معها الصف الاول وقام الثاني فلما سجد الصف الثاني فلما سجد الصف الثاني ثم جلسوا جميعا سلم عليهم رسول الله صلى يعني الصائم فتل من صلاته فهذه الصفة من صفات صلاة الخوف وهي انما تكون اذا كان العدو اه في جهة القبلة وهو من هذه الصفة وغيرها من اه آآ هذه الصفة وغيرها من صفات صلاة الخوف كل الصفة تكون على آآ كل صفة تكون على آآ الحال التي تتناسب مع آآ وظع العدو والجهة التي فيها العدو آآ ذكرت ان ان ان جبريل اخبر النبي عليه الصلاة والسلام والنبي عليه الصلاة والسلام اخبر الصحابة كانه سبق لساني وقلت هو جبريل اخبر الصحابة. نعم قال رحمه الله باب صلاة الكسوف عن عائشة رضي الله عنها قالت قصفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فاطال القيام جدا ثم ركع فاطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فاطال القيام جدا وهو دون القيام الاول ثم ركع فاطال الركوع جدا وهو دون الركوع الاول ثم سجد ثم قام فاطال القيام وهو دون القيام الاول ثم ركع فاطال الركوع وهو دون الركوع الاول ثم رفع رأسه فاقام فاطال القيام وهو دون القيام الاول ثم ركع فاطال الركوع وهو دون الركوع الاول ثم سجد ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان الشمس والقمر من ايات الله وانهما لا ينخسفان لموت احد ولا لحياتي فاذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا يا امة محمد ان ان من احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته يا امة محمد والله لو تعلمون ما اعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا الا هل بلغت قال باب صلاة الكسوف الكسوف وسوف الشمس وكذلك خسوف القمر هما من ايات الله عز وجل العظيمة التي يخوف بها عباده. كما قال الله تعالى وما نرسل بالايات الا تخويفا فهما ايتان من ايات الله عز وجل وقد شرع عند حصول الكسوف ان يصلى اه ركعتان يطول فيهما بالقراءة وايضا الركعتان تختلفان عن بقية الصلوات في صفة اداء هاتين الصلاتين لان صلاة الكسوف يؤتى بالقراءة يؤتى بالقراءة حال القيام مرتين يؤتى بالقراءة حال القيام مرتين مرة بعد تكبيرة الاحرام ومرة بعد الرفع من الركوع الاول فيؤتى بالقراء مرتين وهذه الصفة مغايرة اه صفات الواردة في الصلوات كلها صلاة المكتوبة وصلاة النافلة وصلاة الاستسقاء وصلاة العيد وغيرها من الصلوات هذه جهات مخالفة لها في الصفة من حيث انه في كل ركعة ركوعان ويقرأ القرآن بالقي في حال قيام مرتين مرة قبل بعد تكبيرة الاحرام ومرة بعد الركوع الاول بعد الركوع الاول اورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما يشار اليه هنا ان الشمس انما خسفت في زمانه مرة واحدة هي هذه المرأة المرة التي ذكرت في هذا الحديث خسفت مرة واحدة وصلى آآ الصلاة على هذه الصفة التي جاء جاء في جاءت في حديث ام المؤمنين عائشة وجاءت ايضا في احاديث اخرى وما خالف آآ ما جاء في هذا الحديث ونظائره من حيث ان صلاة الكسوف كل ركعة فيها ركوعان ما كان مخالفا لذلك من احاديث فهو من قبيل الشاذ والمحفوظ هو انه صلى الله عليه وسلم صلى ركعة في كل ركعة ركوعان قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فاطال القيام جدا ثم ركع فاطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فاطال القيام جدا وهو دون القيام الاول وشرع يقرأ ايظا فيه القرآن الفاتحة و وما تيسر بعدها مع اطالة في القراءة ثم ركع فاطال الركوع جدا وهو دون الركوع الاول ثم سجد اذا هذه الركعة الاولى فيها ركوعان وكل ركوع فيه تلاوة فاصبح في صلاة الخوف اتيان بالقراءة حال القيام مرتين مرة بعد تكبيرة الاحرام ومرة بعد الركوع الاول ثم سجد ثم قام فاطال القيام وهو دون القيام الاول ثم ركع فاطال الركوع وهو دون الركوع الاول ثم رفع رأسه فقام فاطال القيام وهو دون القيام الاول ثم ركع فاطال الركوع وهو دون الركوع الاول ثم سجد هذه الركعة الثانية وفيها ركوعان فهذه صفة اه صلاة الخوف المحفوظة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ركعتان كل ركعة فيها ركوعان ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس اي زال ذلك الكسوف فخطب الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان الشمس والقمر من ايات الله وانهما لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته وافق ان صلاة الكسوف وكما ذكرت هي مرة واحدة حصلت في زمانه عليه الصلاة والسلام وافق ان اليوم الذي كسفت فيه الشمس مات ابراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام. وكانوا في الجاهلية يعتقدون ان كسوف الشمس او خسوف القمر انما يكون لموت احد او حياته موت عظيم او حياة عظيم يعني ولادة عظيم او موت آآ عظيم. كان يعتقدون ذلك فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم هذه العقيدة بقوله لا ينخسسان لموت احد ولا لحياته وربما يكون بعض الناس ربط بين بين الكسوف موت ابراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام فقال انهما لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا هذي اربعة اعمال عظيمة تشرع في حال الكسوف كثرة التكبير وكثرة الدعاء والصلاة على الصفة التي تقدمت والصدقة يقدم المرء من الصدقة ما يا تيسر له ثم حذر النبي عليه الصلاة والسلام من المعاصي وهنا ذكر اه تحذيره من الزنا لكنه في في صلاة الكسوف وفي خطبتها حذر من كبائر الذنوب وخاصة امهات كبائر الذنوب وهي اربع اربع جمعها النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في قوله الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرق وهذه الاربعة هي امهات الكبائر وهذه الكبائر الاربع كلها حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام لكن طريقة تحذيره اختلفت ايظا عن طريقته في مواعظه الاخرى لانه كان يذكر رؤيته لمعذبين في النار بسبب هذه الكبائر ففي الشرك رأى عمرو ابن لحي يجر قصبة اي امعاءه في النار الذي بدل دين ابراهيم وفيما يتعلق بالقتل رأى امرأة من بني اسرائيل دخلت النار في هرة حبستها لا هي اطلقتها تأكل من خشاش الارظ ولا هي اطعمتها فعذبت في النار يعني حبستها حتى ماتت فاذا كان هذه عذبت في هرة حبستها فكيف بمن يقتل النفس المعصومة ممن يقتل النفس المعصومة التي اه حرمها الله سبحانه وتعالى وفيما يتعلق بالسرقة ذكر انه رأى عليه الصلاة والسلام صاحب المحجم المحجنة العصا التي فيها عكفة فكان رجل اه معه عصا معه عصا التي هي محزن على هذه الصفة التي اشرت فاذا مر الحاج على بعيره اخذ بالعصا بعض متاعه بدون ما يشعر بالعصا المعكوفة يسحب بعض المتاع يسرقه يسرق الحاج فان شعر به قال علقت بمحجني يعني ماني قاصد وان لم يشعر به اخذها فرآها النبي صلى الله عليه وسلم يعذب في النار في صلاة الكسوف وهو يصلي لان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس رأى الجنة والنار حقيقة ورأى بعض المعذبين في النار وذكرهم للصحابة تحذيرا تحذيرا للامة من هذه الموبقات العظيمة والعظائم الكبيرة وخاصة هذه الاربع التي هي امهات الذنوب. الشرك والقتل قد نفس المعصومة الزنا والسرقة تحذيرا من الزنا جاء على هذه الصفة التي ذكر هنا يا امة محمد ان من احد اي ما من احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته وهذا فيه اثبات الغيرة صفة لله سبحانه وتعالى تليق بجلاله وكماله يا امة محمد لو تعلمون ما اعلم لبكيتم كثيرا ولا ولا ضحكتم قليلا اي من الاهوال والشدائد التي يلقاها الناس يوم القيامة لو علمتم ما اعلم من ذلك لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا الا هل بلغت؟ نعم قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسبت الشمس ثمان ركعات في اربع سجدات قال اه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ثمانية ركعات في اربع سجدات تقدم معنا في حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان صفة صلاة الكسوف التي صلاها النبي عليه الصلاة والسلام انها ركعتان في كل ركعة ركوعان فمجموع الركعات في صلاة الكسوف اربع ركعات وهذا الحديث فيه ان الركعات ثمان ركعات فيهن ركعات ثمان ركعات اه في ان الركعات ثمان ركعات يعني كل ركعة فيها اربع ركوعات. ركعتان فيها اربع ركوعات والمحفوظ هو الذي جاء في حديث ام المؤمنين عائشة لان صلاة الكسوف مرة واحدة صلاها النبي واحد من من هذه الصفات هو الثابت وهو الذي في حديث ام المؤمنين عائشة فالمحفوظ هو ما جاء في حديث ام المؤمنين عائشة وايضا في احاديث اخرى عديدة بمعناه وهذا الذي جاء في حديث ابن عباس مخالف لما سبق ولكن كما قدمت المحفوظ انهما ركعتان في كل ركعة ركوعين وما خالف هذا المحفوظ فهو شاذ. نعم قال رحمه الله باب في صلاة الاستسقاء عن عبدالله بن زيد الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى المصلى يستسقي وانه لما اراد ان يدعو واستقبل القبلة وحول رداءه وفي رواية فجعل الى الناس ظهره يدعو الله واستقبل القبلة وحول رداءه ثم صلى ركعتين قال باب في في صلاة الاستسقاء صلاة الاستسقاء هذه تشرع عند جذب الديار وتأخر الامطار عن اوقات نزولها وجفاف الارض وتضرر الماشية والزروع والناس فانه في مثل هذه الحال يشرع للعباد ان يجتمعوا لهذه الصلاة. صلاة الاستسقاء وصلاة الاستسقاء يشرع ان آآ ان يخرج فيها الناس الى المصلى ويصلوا الصلاة آآ جماعة ثم يدعو الله سبحانه وتعالى ويلح عليه في الدعاء الى رأى رأى ويلح عليه في الدعاء رجاء يحول الله عز وجل ما بهم من شدة ويأتي باليسر والكرب اتي باليسر والفرج ونزول الغيث والامطار قال عن عبد الله ابن زيد الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى المصلى يستسقي وانه لما اراد ان يدعو استقبل القبلة وحول رداءه يعني قلب رداءه وهذا تفاؤلا بتغير الحال يعني هذه السنة تشرع من باب التفاؤل بان يغير الله سبحانه وتعالى الحال من الجدب الى الغيث ونزول الامطار والخير قال وفي رواية فجعل الى الناس ظهره يدعو واستقبل القبلة وحول رداه ثم صلى ركعتين صلاة الاستسقاء فيها خطبة وجاءت النصوص بانها لا حرج ان تقدم على الصلاة او تؤخر بعد الصلاة او تؤخر بعد الصلاة سواء اتى بالخطبة قبل الصلاة خطب الناس ثم صلى او صلى ثم خطب الناس الامر في ذلك واسع نعم قال رحمه الله باب بركة المطر عن انس رضي الله عنه قال اصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى اصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لانه حديث عهد بربه قال باب بركة المطر المطر ماء مبارك الله سبحانه وتعالى وصفه بذلك ووصفه بانه ايضا طهور فهما في بركة وماء طهور جعل الله سبحانه وتعالى فيه من الخير والنفع للابدان والزروع وآآ الماشية جعل الله سبحانه وتعالى فيه النفع العظيم فهو ماء مبارك بركة المطر قال عن انس رضي الله عنه قال اصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى اصابه من المطر حشر اي كشف حتى يصيب يباشر المطر النازل البدن حتى يباشر المطر النازل البدن يصيب الرأس يصيب جزء من البدن فهذا صنعه النبي عليه الصلاة والسلام وقال لانه حديث عهد بربه اشارة الى البركة العظيمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في اه في هذا المطر قال بركة المطر هذي اخذها اه من اه اخذها من قوله لانه حديث عهد بربه. نعم. قال رحمه الله باب في التعوذ عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطر عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عصفت الريح قال اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به قالت واذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل واقبل وادبر فاذا مطرت سري عنه فعرفت ذلك في وجهي قالت عائشة رضي الله عنها فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عادل فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا فقالوا هذا عارظ منطنا ووصف المطر بالبركة اشرت انه في القرآن في في سورة قاف قول الله سبحانه وتعالى ونزلنا من السماء ماء مباركا فانبتنا به جنات وحب الحصيد فوصفه الله سبحانه وتعالى بذلك ولذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا نزل حسر عن عن رأسه حسر عن بعض بدنه حتى يباشره المطر النازل قال باب في التعود عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطر هذه من السنن واورد حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت آآ انه آآ كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا عصفت الريح ومعنى عصفت يعني اشتد هبوب الريح قال اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به. وهذه دعوة عظيمة يشرع للمسلم ان يدعو بها عند هبوب الريح والريح اما ان تأتي محملة بالخير او تأتي محملة بالعقوبة ولهذا شرع للمسلم ان يدعو بهذا الدعاء يسأل الله سبحانه وتعالى فيه خير هذه الريح وخير ما ارسلت به ويتعوذ بالله من شرها وشر ما ارسلت به قال واذا تخيلت السماء يعني ظهر فيها السحاب تغير لونه عليه الصلاة والسلام وخرج ودخل واقبل وادبر فاذا مطرت سري عنه فعرفت ذلك في وجهه عرفت ذلك في وجهه. قالت عائشة رضي الله عنها فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارظ ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم فالريح تارة تكون محملة اه الخيرات والبركات تارة تكون عقوبة تحمل عقوبة وعذابا ولهذا شرع ان يسأل المسلم ربه خير الريح وخير ما ارسلت به وان يعيذه من شرها وشر ما ارسلت به. ارسلت به ارسلنا الرياح لواقع هذا خير ارسلنا عليهم ريحا صرصرا هذه عقوبة. فالريح تارة ترسل بخير وتارة ترسل بعقوبة وعذاب فشرع المسلم ان يسر الله اذا هبت الريح ان يسر الله من خيرها وان يعوذ بها به من شرها ان يسأل الله من خير ما ارسلت به وان يعود به من شر ما ارسلت به نعم قال رحمه الله باب في ريح الصماء والدبور عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نصرت بالصبا واهلكت عاد بالدبور قال باب في ريح الصبا والدبور وذكر هذا الحديث حديث ابن عباس ان النبي عليه الصلاة والسلام قال نصرت بالصبا واهلكت عاد بالدبور وهذا فيه فيه توضيح لما ما سبق. الريح اذا اذا عصفته تارة تكون تحمل خيرا نصرا عزا اه نفعا بركة وتارة تحمل عقوبة وهنا يقول عليه الصلاة والسلام نصرت بالصبر نصرت الصبا هي الريح التي تهب من جهة المشرق من جهة مشرق الشمس والنبي عليه الصلاة والسلام نصر بتلك الريح يوم الخندق جات ريح فرقت المشركين وشتت شملهم وكانت نصرا للمؤمنين. قال نصرت بالصبأ واهلكت عاد بالدبور كما قال الله تعالى انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم ونخدم منقعر الدبور هي التي تهب من جهة المغرب فالصبا من جهة مشرق الشمس والدبور تأتي من جهة المغرب هنا لطيفة نافعة جميلة ذكرها الحافظ ابن حجر بفتح الباري قال يقال لها التي هي الصبا يقال لها القبول هذه الريح ايضا يقال لها القبول لانها تقابل باب الكعبة في هبوبها تأتي مقابل باب الكعبة ولهذا يقال لها القبول لانها تقابل باب الكعبة اذ منا اذ مهبها من مشرق الشمس. فتأتي مقابلة لباب الكعبة. ولهذا تسمى ايضا القبول ضد القبول ماذا؟ الدبور ابولو داكور وضدها الدبور وهي التي اهلكت بها عاد يقول الحافظ ابن حجر ومن لطيف المناسبة كون القبول اه نصرة اهل القبول وكون الدبور اهلكت اهل الادبار كون الدبور اهلكت اهل الدبر يقول هذا من لطيف المناسبة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم