بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم كتاب الجنائز باب في عيادة المرضى عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما انه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءه رجل من الانصار سلم عليه ثم ادبر الانصاري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اخا الانصار كيف اخي سعد بن عبادة فقال صالح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعوده منكم تقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس ولا قمص نمشي في تلك السباق حتى جئناه فاستأخر فاستأخر قومه من حوله حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين معه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الجنائز هذا الباب يتعلق بحق من حقوق المسلم على اخوانه لان الميت له حقوق عظيمة جاءت بها الشريعة على اهله وذويه على وجه الخصوص وعلى المسلمين ان يراعوها قياما بحق اخيهم المسلم. ولهذا ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم ست اذا لقيته فسلم عليه. واذا دعاك فاجبه. واذا استنصحك فانصح له. واذا عطس فحمد الله واذا مرض فعده واذا مات فاتبعه فهذه كلها حقوق يجب مراعاتها قياما بحق المسلم وفاء بحقه الذي اه يجب على اخوانه ان يقوموا به نحوه وهي حقوق عظيمة تدل على ان هذه الشريعة جاءت بما يمتن هذه الاخوة ويقوي هذه الرابطة ويدعم هذه الصلة باعمال عظيمة تدل على كمال هذه الشريعة وعظمتها ووفائها بكل مصالح الناس قال باب في عيادة المرضى باب في عيادة المرظى ادراج ما يتعلق بالمريض وما يقال للمريض اه ايضا ما يدعى به للمريض واداب عيادة المريض الى غير ذلك ادراجها هنا له وجه والاولى الا الا تكون هنا وانما تخص بابواب خاصة او كتاب خاص مثل كتاب الطب او كتاب المرظى لكثرة مسائلها ولانه ليس كل مرض يعقبه موت بل غالب الامراض لا يعقبها موت ويكون فيها العيادة وايضا فيها الاداب الكثيرة التي تتعلق المرض وعيادة المريض هذه ايضا من الاعمال الصالحة الجليلة التي حث عليها الاسلام مواساة للمريض واناسا له واطمئنانا عليه ودعاء له بالشفاء الى غير ذلك من المقاصد التي شرعت لاجلها عيادة المريض وجاء من اجلها الحث عليها بل جاء في ثواب ذلك احاديث عظيمة تدل على عظم ثواب من عاد مريظا ولهذا جاء في الحديث في صحيح مسلم حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائد المريض بمخرفة الجنة حتى يرجع حائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع وفي رواية من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال جناها اي انه في بساتين الجنة يختلف منها ما يشاء ويجتني منها ما يريد وثبت في سنن الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا او زار اخا له في الله ناداه مناد ان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا و الاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا وعيادة المريض لها مقاصد لها مقاصد ينبغي على من يعود المريض ان يحققها في زيارته المريض منها ان يطمئنه ويهون عليه الامر ويذكره بالثواب وان في المرض تكفيرا له وتطهيرا مثل ما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل على مريظ يعود قال لا بأس طهور ان شاء الله وعاد النبي عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابي داوود ام العلا رضي الله عنها وكانت مريضة فقال ابشري يا ام العلاء فان مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار او كما تذهب والنار خبث الذهب والفضة وايضا اه عندما يعود المريض يراعي الاداب التي آآ جاءت بها السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض في الدعاء له ومكان جلوسه ووضع يده على رأسه او على شيء من بدنه غير ذلك من الاداب التي جاءت بها الشريعة اورد هنا حديث عبد الله ابن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءه رجل من الانصار فسلم علي ثم ادبر الانصاري سلم ورجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اخا الانصار كيف سعد بن عبادة يعني كان سعد رضي الله عنه مريظا فسأل عنه وهذا يستفاد منه تفقد الاخوان والسؤال عنهم وخاصة اذا علم من حاله ان صحته فاعتلت او اصابه مرض او اعياء فمن السنة ان تسأل عنه تسأل عنه قريبه او تسأل عنه اه من تعرف اهله صلة به اذا رأيته تقول بشر عن فلان طمنا عن فلان كيف صحة فلان هكذا قال النبي قال كيف كيف اخي سعد بن عبادة كيف اخي سعد بن عبادة ايضا السؤال في في في غاية اللطف وايضا اذ اذا لم يتمكن من زيارته ولم يتهيأ ينقل اليه السلام ويكثر لهم من الدعاء فهذا كله من الحقوق فقال الانصاري صالح صالح ولعله اراد انه يعني حاله احسن وصحته احسن. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعوده منكم وهذا ايضا هدي مبارك لما يعود المرء المريض لو انه شجع معه مجموعة من اخوانه فهذه من السنة وشجع معه مجموعة من اخوانه. قال فلان من اخوانا مريض من يزوره معي من يمشي معي لزيارته فهذا من السنة النبي صلى الله عليه وسلم ما قام وتوجه اليه وحده بل اعلن قال من يعود من يعوده منكم وكان عنده جمع من الصحابة جلوس عند النبي عليه الصلاة والسلام اه قال عبد الله بن عمر ابن عمر ونحن بظعة عشر فنحن بضعة عشر و البضعة ما بين بضعة عشر ما بين ثلاثة عشر الى تسعة عشر يعني قد يكون قرابة العشرين الذين هم جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم قال من يعودهم منكم فقام وقمنا معه قام العدد كامل الجلوس مع النبي عليه الصلاة والسلام وهذا ايضا فيه فائدة حث اه حث الاخوان لان المرء باخوانه ويعينه اخوانه على الخير ويتشجع على اعمال البر باخوانه وتشجيع اخوانه له فهذا هدي عظيم مبارك قال من يعوده منكم فقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس ولا قمص نمشي في تلك السباق حتى جئنا حتى جئنا اه ما علينا نعال ولا خفاف يعني اتق الله الارجل ويمر عليهم اه اوقات يعني يمر عليهم اوقات تشتد اه فيه قلة اه ذات اليد قال ولا قلانس ولا قمص ولا قناص القلوس ما يكون على الرأس ولا قمص القميص معروف فاذا كان ليس عليهم قمص فمعنى ذلك ان عليهم ازر ازار ورداء الازار الرداء فمشوا بهذه الحالة البسيطة المتواضعة اه الى اه اخيهم سعد بن عبادة يعودونه هذا يؤخذ منه فائدة حقيقة مهمة في عيادة المريض ان الانسان يحاول ان يتخطى المصاعب او الاعمال او الامور التي تعوقها عن عيادة اخيه المريض احيانا يكون في شيء من المشقة او التعب او الجهد او زمن او شيء من هذا القبيل يتخطاها حتى يونس اخاه المريض بزيارته له فهنا يقول آآ ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس ولا قمص نمشي في تلك السباخ حتى جئنا يعني هذه ربما بعض الناس يقول وضعي لا يساعد انني اذهب فهذه امور ايضا مستفادة من هذا الحديث ان مثل هذا يتخطاه الانسان ينهض ويزور اخاه ويفوز بهذا الثواب العظيم في زيارته لاخيه وايناسه له ودعائه له قال حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين معه هذا ايضا فيه الدنو من المريض والقرب منه والسؤال عنه والاطمئنان والاطمئنان عليه والدعاء له ومراعاة الاداب التي جاءت بها السنة في عيادة المريض نعم قال رحمه الله باب ما يقال عند المريض والميت عن ام سلمة رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حضرتم المريض او الميت فقولوا خيرا فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون قالت فلما مات ابو سلمة اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انا اباسلمة قد مات قال قولي اللهم اغفر لي وله واعقبني منه عقبى حسنة قالت فقلت فاعقبني الله من من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم. قال باب ما يقال عند المريض والميت ما يقال عند المريض الميت. المقصود بالميت يعني من حضره الموت المأساة معنا في الترجمة التي بعدها والحديث الذي بعدها لقنوا موتاكم اي من حظره الموت لا من مات فعلا فماذا يقال عند المريض؟ وماذا يقال عند الميت؟ يعني عند من حضره الموت وهذا فيه ان السنة جاءت بهدي ينبغي ان يقال عند المريض وايضا ينبغي ان يقال عند من اشتد مرضه وحضره الموت آآ اورد هنا حديث ام سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حضرتم المريض او الميت فقولوا خيرا اولا او الميت المراد من حضره الموت لا من مات فعلا الميت من حضره الموت اه وايضا ما يقال للميت ايظا من مات فعلا يتناول هذا وهذا من حضره الموت وايضا من مات فعلا مثل ما ارشد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ام سلمة ان تقول بعد وفاة اه زوجها اللهم اغفر لي وله واعقبني منه عقبى حسنة فهو يتناول هذا وهذا يتناول الميت الذي حضره الموت هو الميت الذي مات فعلا كل ذلك نعم يتناوله الحديث قال اذا حضرتم المريض او الميت فقولوا خيرا فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون اه قوله عليه الصلاة والسلام فقولوا خيرا هذا يتناول شيئين مما ينبغي ان يقال عند اه عند عيادة المريض الشيء الاول ان يقول خيرا اي كلاما يطمئن فيه المريض ويهون عليه الامر ويذكره بالثواب ويبين له ان المرء فيه تكفيرا له وتطهيرا مثل ما اشرت قول النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس طهور ان شاء الله وقوله لام العلا ابشري يا ام العلاء ان مرض المسلم يذهب الله به خطاياه ونحو ذلك من الكلمات التي تؤنس المريض حتى لو اورد له بعض الاحاديث مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله به خطاياه سلمان الفارسي رضي الله عنه كما في الادب المفرد للبخاري عاد مريضا فلما دخل عليه قال ابشر وهذه كلمة ايضا عظيمة جدا ان تقال لي للمريض ان يقول له ابشر والنبي صلى الله عليه وسلم قالها لام العلا قال يا ابشري يا ام العلاء فهذه كلمة يعني اه ثبتت بها السنة وفيها ايناس عظيم جدا للمريض يعني يبدأ حديثه معه فيما سيذكر له من القول الطيب المؤنس له بكلمة ابشر وان كانت امرأة قال لها ابشري يا ام فلان ابشر يا فلان يا ابا فلان يبدأ بها حديثه بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ بها اه سلمان عاد مريضا فقال ابشر ثم ذكر له البشارة قال فان فان مرض المؤمن يجعله الله له كفارة ومستعتبا ابشر فان مرض المؤمن يجعله الله له كفارة ومستعتبا وان مرض الفاجر كالبعير عقله اهله ثم ارسلوه فلا يدري لما عقل ولما ارسل هذا الفاجر عقله اهله ثم ارسلوه ثم اطلقوه لا يدري لما عقل ولما ارسل اما المؤمن فان في المرض كفارة وفيه مستعتبا ومعنى قوله مستعتبا اي انه يتهيأ له في في مرضه ان يتذكر ذنوبه وخطأه وتقصيره فيعود الى الله يكثر من اه الاستغفار والانابة الى الى الله سبحانه وتعالى والاقبال عليه اذا هذا جانب مما يقال المريض الطمأنة للمريض والاناث له وايضا آآ اه تقوية جانب الفأل فيه العافية قريبة باذن الله تقوم بصحة طيبة ونشاط وبصحة احسن مما كنت عليه ونحو هذا الكلام الذي يؤنس المريض وآآ يدخل عليه السرور ويذكر بعظيم الثواب وما في المرض من تكفير للخطايا والذنوب فتكون تكون عيادة العائد له لها اثر على المريض سرورا وانسا وراحة وطمأنينة وغير ذلك. هذا هذا مما يقال الامر الاخر الدعابة الدعاء للمريض اه يدنو منه يجلس عند عند رأسه مثل ما جاءت به آآ السنة ثم يتخير من الدعوات ولا سيما الدعوات العظيمة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم لانها جمعت جمعت الخير كله وهي معصومة من الزلل والخطأ كان يقول اللهم اشفي فلانا او يقول طهور ان شاء الله او يقول اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك او يقول اللهم رب الناس اذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما او يرقيه مثلا بالفاتحة او قل هو الله احد المعوذتين او يقول بسم الله ارقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل شيء كل كل نفس او عين حاسد الله يشفيك بسم الله يرقيك او غير ذلك مما ووردت به سنة النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا كله داخل تحت قوله فقولوا خيرا اقول خيرا يتجنب اي كلام او دعاء خلاف ذلك تجنب لان بعض الناس لا يكون لا يكون موفقا يعني بعض الناس في في عيادة المريظ يخرج من المريظ ولو انه لم يعد المريض لكان خيرا للمريض من عيادة هذا الشخص له حقيقة يعني بعض الناس يعود المريض ويخرج من عنده و تكون حال المريض قبل الزيارة يعني خير له من حاله بعد هذه الزيارة من الالم النفسي او يعني بعضهم مثلا يدخل عليه ويسأله ثم يعظم المرض الذي معه وشدته وهذا المرظ انا اعرف ان فلان كان معه مثل مرضك ما طول مات مثل هذا الكلام حتى مما يعني يذكر ولا بأس برواية هذه الامور حتى ينتبه العائد من يعني يذكر ان شخصا عاد مريضا ولما خرجوا ابناءه حوله آآ خاطبهم عند الباب قال لا تقصرون معنا مثل فلان اولاد فلان مات والدهم ما علمونا ما عطونا خبر لمثل هذه الكلمات يعني لو لم يعده خير لهم من عيادة مثل هذا هذا كله داخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم فقولوا خيرا وقد قال عليه الصلاة من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت اذا ما عنده قدرة ان يقول كلام طيب يؤنس للمريض ويسليه ويدخل عليه السماء والا ما الحاجة الى ان يتكلم بكلمة او كلام يؤذي المريض او يؤذي ذويه وقرابته واهله ومن حوله. فالمقصود الزيارة الاناث وادخال السرور وادخال الفأل الطيب على المريظ وعلى اهله والتذكير بالثواب وتكفير الذنوب والدعاء للمريض هذا هذا الذي يقال في هذا الموطن. اما ما خلاف ذلك اما ان احسن ان يقول هذا والا يسكت لا يقل شيئا يؤذي المريض او يؤذي اهله وذويه قالت فلما مات ابو سلمة اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان ابا سلمة قد مات قال قولي اللهم اغفر لي وله اللهم اغفر لي وله هذا فيه الدعاء للنفس وللميت جمع لها بين الامرين اللهم اغفر لي وله واعقبني منه عقبة حسنة اي اخلفني اه خلفا حسنا اعقبني منه عقبة حسنة اي اخلفني عنه وعن فقده بخير منه قالت فاعقبني الله من هو خير خير لي منه محمد محمدا صلى الله عليه وسلم تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام حتى انه جاء في بعض الاحاديث قالت ومن خير من ابي سلمة فاكرمها الله بخير البشر سيد ولد ادم وصارت اما المؤمنين رضي الله عنها وعن الصحابة اجمعين. نعم قال رحمه الله باب تلقين الموتى لا اله الا الله عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا اله الا الله قال باب تلقين الموتى لا اله الا الله المقصود بالموتى ليس من مات فعلا وخرجت روحه المقصود بالموتى من قربت ما منيته من قربت منيته ودنا اجله هذا هو المراد بالموتى هنا. ليس المراد من من من مات فعلا واورد هنا حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه اه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا اله الا الله لقنوا موتاكم لا اله الا الله اي لقنوا من حضره الموت منكم لا اله الا الله وهذه الكلمة هي كلمة التوحيد وهي اول الامر واخره اه فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة الليلة فهي اول الامر ولا يكون الدخول للاسلام الا بها وهي اخر الامر من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة فاذا موتاكم من حضره الموت تلقين من حضره الموت وليس المراد من من مات فعلا بل هذا قبل الموت من اجل كان اه تكون هذه الكلمة هي اخر كلامه ولهذا في رواية للحديث عند البزار ما يفسر ذلك في رواية لحديث عند الوزار تفسر ذلك قال لقنوا موتاكم لا اله الا الله فانه من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة. بهذه الزيادة فانه من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة اذا هذه تفسر قوله لقنوا موتاكم لقنوا موتاكم اي من حضره الموت من اجل ان تكون لا اله الا الله اخر كلامه من الدنيا فان من كان اخر كلام من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة نعم قال رحمه الله باب من احب لقاء الله احب الله لقاءه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت يا نبي الله اكراهية الموت فكلنا يكره الموت قال ليس كذلك ولكن المؤمن اذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته احب لقاء الله فاحب الله لقاءه وان الكافر اذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه وفي رواية عن شريح ابن هانئ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قال فاتيت عائشة رضي الله عنها فقلت يا ام المؤمنين سمعت ابا هريرة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ان كان كذلك فقد هلكنا فقالت ان الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وليس منا احد الا وهو يكره الموت فقالت قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بالذي تذهب اليه ولكن اذا شخص البصر وحشر الصدر واقشعر الجلد وتشنجت الاصابع فعند ذلك من احب لقاء الله احب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه هذا يؤجل الكلام عليه الى لقاء الرد باذن الله سبحانه وتعالى لكن هناك اه فيما يتعلق بالحديث الذي قبله لقنوا موتاكم لا اله الا الله قصة عظيمة ولطيفة بها نختم وهي قصة الامام المحدث ابي زرعة الرازي رحمه الله عندما حضرته الوفاة وهي قصة ثابتة رواها غير واحد من اهل العلم عن ابي عبد الله محمد ابن مسلم البادي قال حضرت مع ابي حاتم محمد بن ادريس عند ابي زرعة عبيدالله ابن عبد الكريم الرازي وهو في النزع فقلت لابي حاتم تعال حتى نلقنه الشهادة يلقنون من امام محدث جليل عظيم المكانة كثير الرواية والحفظ لاحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في مقام شديد يعني فقال تعال نلقنه الشهادة فقال ابو حاتم اني لاستحيي من ابي زرعة ان القنه الشهادة رجل في هذه المكانة والعلم استحي ان القنه الشهادة ولكن تعال حتى نتذاكر الحديث النجس قريب منه ونتذاكر الحديث كأننا نستحضر الحديث ونتذاكر الحديث نسوقا بالاسناد عند ولا نخاطبه مباشرة فلعله اذا سمعه يقول لعله اذا سمعه يعني ونحن تذاكره يقول فيحصل المقصود قال محمد ابن مسلم فبدأت فقلت حدثنا ابو عاصم النبيل قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر فارتج علي الحديث تج عليه الحديث ما استطاع ان ان يكمل السند والحديث من الموقف الذي هو فيه حتى كأني ما سمعته ولا قرأته فبدأ ابو حاتم وقال حدثنا محمد ابن بشار حدثنا ابو عاصم النبيل عن عبد الحميد ابن جعفر فج عليه الحديث هذان اللذان ارادا تذاكر الحديث عند ابي زرعة كل واحد منهم ما استطاع. يبدأ السند ثم يرتج عليه فلا يستطيع. يقول فارتج عليه حتى كأنه ما قرأه ولا سمعه الان ما ذكروا الحديث هم بدأوا اول اسناد بدأوا في سوق اول اسناد لكن انظر سبحان الله فبدأ بزرة اي وهو في النزع وقال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابو عاصم النبيل قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن ابي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله وخرجت روحه مع الهاء من قبل ان يقول دخل الجنة خرجت روحه مع الهاء من قبل ان يقول دخل الجنة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم