بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب في الصبر على المصيبة عند اول الصدمة عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى على امرأة تبكي على صبي لها فقال لها اتق الله واصبري فقالت وما تبالي بمصيبتي فلما ذهب قيل لها انه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذها مثل الموت فاتت بابه فلم تجد على بابه بوابين قالت يا رسول الله لم اعرفك فقال انما الصبر عند اول صدمة او قال عند اول الصدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال رحمه الله باب في الصبر على المصيبة عند اول الصدمة اول الصدمة اي اول وقوع المصيبة عندما يصدم المرء بها ومعلوم ان العبد في هذه الحياة عرضة بين وقت واخر للبلاء كما قال الله عز وجل ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقسم من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين فالمرء بين وقت واخر عرضة لي المصيبة والمصيبة لها صدمة مثل ما جاء في الحديث والصبر عند الصدمة الاولى اول ما يصدم المرء بالمصيبة فالصبر هذا وقته الذي اه وثمرة من ثمار الايمان بالله عز وجل والايمان باقداره جل وعلا ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه فثمرة الايمان وقوته والايمان اقدار الله سبحانه وتعالى ان المرء عندما يصدم بالمصيبة يتلقاها بالصبر لانه يعلم انها من عند الله سبحانه وتعالى فيرضى هو يسلم قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى على امرأة تبكي على صبي لها اي مات صبيها اتبكي لفقده فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام اتق الله واصبري اتق الله واصبري وهذا يستفاد منه ان المبتلى بمصيبة يحتاج وقت المصيبة وفي فورتها الى من يذكرهم ويوقظ قلبه ويعظه ولهذا وعظها النبي عليه الصلاة والسلام وذكرها بتقوى الله جل وعلا قال اتق الله هذا موطن من مواطن التقوى والتقوى في هذا الموطن ان يتلقى المرء المصيبة بالصبر وبشر الصابرين تلقاها بالصبر لا بالجزاء والتسخط نحو ذلك بل يتلقاها تلقي المؤمن الصابر اه السليم من الجزع والتسخط ونحو ذلك قال لها اتقي الله واصبري وايضا في المصيبة وبدايتها ينبغي ان يذكر المصاب بالصبر ينبغي ان يذكر بالصبر يقال له اصبر اتق الله واصفا او يقال له اصبر واحتسب ويذكر له من النصوص التي تعينه على الصبر وتعينه على الاحتساب فقالت المرأة وما تبالي بمصيبتي وما تبالي بمصيبتي كأنها تقول ما تشعر مصيبتي بحجم مصيبتي انا فاقدة لولدي انا ثكلى فقدت ولدي فلذة كبدي ما تبالي بمصيبتي لم تصب بمثلها هذا هذا فحوى قولها وما تبالي بمصيبتي فلما ذهب عليه الصلاة والسلام قيل لها انه رسول الله صلى الله عليه وسلم انه رسول الله هذه كلمة حقيقة في في هذا الموطن عظيمة جدا ويصلح ان تقال في مواطن كثيرة انه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني مثلا عند معارضة بعض الناس لشيء من احاديث الرسول ماذا يحصل كثير بارائهم باهوائهم يقال لهم انه رسول الله انه رسول الله مرسل من رب العالمين الكلام الذي يقوله ليس من عنده وانما وحي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى صلوات الله وسلامه عليه. هذي كلمة عظيمة جدا انه رسول الله وكما ذكرت يصلح ان تقال في مواطن كثيرة خاصة عند من يعارض احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم برأيه او اه مثلا تجربته بذوقه بوجده الى غير ذلك يقال انه رسول الله لا يعرض قوله ومن استبان استبانت له سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل له ان يتركها لا لرأي ولا لعقل ولا لفكر ولا لغير ذلك كان لها قوة في نفس هذه المرأة انه رسول الله فاخذها مثل الموت تأثرت كيف انها يخاطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تقول وما تبالي بمصيبتي فاخذها مثل الموت يعني جاءها حال شديدة تأثرت من التصرف الذي حصل منها فاتت بابه عليه الصلاة والسلام يعني آآ لحقته تعتذر عن الذي بدر منها وتتدارك تقصيرها وخطأها فاتت بابه فلم تجد على بابه بوابين لم تجد على بابه بوابين وقالت يا رسول الله ما اعرفك يعني تعتذر انها عندما قالت له ما قالت ما كانت تعرف انه اه ان ان ان الذي يخاطبها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها وهذا موطن الشاهد انما الصبر عند اول صدمة او قال عند اول الصدمة وايضا جاء في الصحيح الصبغ عند الصدمة الاولى الصبر يعني حقيقته وتمامه وكماله عند الصدمة الاولى والا بعد بعد الصدمة الاولى سيأتي الصبر تلقائيا الصبر سيأتي تلقائيا لكن عند الصدمة الاولى هذا هو هذا هو المحك وهذا حقيقة الصبر عند الصدمة الاولى اما فيما بعد فالصبر يأتي تلقائيا ولهذا سبحان الله بهيمة الانعام بهيمة الانعام عندما يموت لها ولد يظهر عليها الالم يظهر عليها الالم ربما تأتي الى المكان الذي مات فيه وحمل وابعد عن المكان تأتي وتشمشم المكان وهي متألمة لكن اذا مرت الايام يومين ثلاثة اربعة لها بالطعام ونسيت ولهذا يقولون اه مثل ما نقل ابن القيم رحمه الله ببعض كتبه عن بعض العقلاء انه قال من لم يصبر صبر الكرام سلا سلو البهائم من لم يصبر صبر الكرام سلا سلو البهائم يعني ان لم يصبر عند الصدمة الاولى سيأتي عليه يوم او اثنين او ثلاثة او اربعة او شهر ويسلو الكريم قال قال هذا الذي نقل عن ابن القيم من لم يصبر صبر الكرام قال الكرام الكريم ينظر الى المصيبة عندما تقع فان رأى ان الجزع الذي يحصل عند كثير من الناس عند المصيبة اذا رأى ان الجزاء لا يردها ولا يدفعها ولا يجدي شيئا فلما اذا يجزع كرم نفسه يمنعه من الجزاء ويدعوه الى تلقيها بالصبر لانه يدرك ان الجزاء ما ينفع ولا ولا يجزي ولا يجزي شيئا فلا يجمع لنفسه بين مصيبتين لا يجمع نفسه بين مصيبتين. مصيبة المحبوب الذي فقده مصيبة ماذا الجزع الجزاء هذا مصيبة فلا يجمع بين نفسه مصيبة فلا يجمع لنفسه بين مصيبتين ولهذا يجاهد نفسه على تلقي المصائب والصبر اه راجيا اه موعود الله والبشارة العظيمة للصابرين وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون قال رحمه الله باب ثواب من يموت له الولد فيحتسبه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الانصار لا يموت لاحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه الا دخلت الجنة فقالت امرأة منهن او اثنين يا رسول الله قال او اثنان وباسناد اخر عنه مرفوعا لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار الا تحلة القسم قال باب ثواب من يموت له الولد فيحتسبه بهذا القيد الثواب بالاحتساب لان من يموت له الولد قد يكون صابرا محتسبا فيفوز بهذا الثواب وقد يكون جازعا متسخطا في عرض نفسه الاثم والعقاب وعليه فان موتى الولد موت الولد هذا باب من ابواب الامتحان باب من ابواب الامتحان يمتحن المؤمن بفقده لولده ايصبر ام يجزع فان صبر فاز بثواب الصابرين وانجزع باسم الجزعين او ميدان امتحان ولهذا جاءت النصوص التي تبين عظيم الثواب الذي اعده الله سبحانه وتعالى لي الصابرين الصبر على فقد المحبوب ولهذا صبر المرء على فقد الولد فقد الولد ليس امرا هينا امرا ليس هينا له يعني اه له وقعه الشديد على النفس لكن اذا وفق المرء للصبر في هذا المقام فما اعظم ثوابه عند الله سبحانه وتعالى. وهذا جاء في احاديث منها سبحان الله غير الذي ذكر وسنأتي الى الى ما ذكر اه حديثان عندي انهما من اه من اعظم ما يكون الاول بالسنن وحوى وسنده ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بخن بخ خمس ما اثقلهن في الميزان انظر هذا التسويق لهذه الخمس بخ بخ خمس ما اثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والولد الصالح يموت ويحتسبه والده والولد الصالح يموت فيحتسبه والده. يحتسبه والده انظر ثقلها في الميزان ضمت الى الكلمات الاربع التي احب الكلام الى الله بثقة لها في الميزان ثقيلة هذه في الميزان ان ان يفقد ولد فيحتسبه عند الله سبحانه وتعالى هذا العمل الصالح ثقيل في الميزان وقرن في ثقله بالميزان مع الكلمات الاربعة التي هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى وايضا جاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قبضت الملائكة ولد العبد المؤمن قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي والملائكة نعم فيقول الله سبحانه وتعالى قبضتم مهجة فؤاده هذا رب العالمين مهجة فؤاده هذا مهجة فاض ما هو ليس هين فقد الولد مهجة فؤاده كانه جزء من قلب الانسان قطع والذي يقول المهجة فؤاد هو الله سبحانه وتعالى موجة فؤاده فتقول الملائكة نعم فيقول الله سبحانه وتعالى ماذا قال عبدي ماذا قال عبدي فتقول الملائكة حمدك واسترجع حمدك واسترجع فيقول الله سبحانه وتعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ابن العبد بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد قال قبضتم ثمرة فؤاده قلت موجة فؤاده لفظه قبضتم ثمرة فؤاده. هذا يقول رب العالمين ثمرة فؤادي تقول الملائكة نعم يقول الله ماذا قال؟ يقولون حمدك واسترجع حمدك الحمد لله استرجع انا لله وانا اليه راجعون ولهذا المؤمن عند المصيبة ينبغي ان يدني من لسانه فورا الحمد والاسترجاع يدني من لسانه فورا الحمد والاسترجاع يحمد الله الذي يحمد سبحانه وتعالى على كل حال والاسترجاع اي ان يقول انا لله وانا اليه راجعون والاسترجاع هي هي الكلمة التي دعا الله سبحانه وتعالى عباده اليها او رغب عباده فيها في آآ في المصاب وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون هنا في الحديث الذي ساق المصنف رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الانصار لا يموت لاحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه الا دخلت الجنة الا دخلت الجنة فقالت امرأة منهن او اثنان يا رسول الله قال او اثنان باسناد اخر مرفوعا لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار الا تحلة القسم هنا ذكر الاحتساب على فقد الولد اذا فقد ثلاثة او فقد اثنان فاحتسبهما عند الله سبحانه وتعالى واحتسبهم عند الله سبحانه وتعالى فان هذا من موجبات دخول الجنة والنجاة من النار من موجبات دخول الجنة والنجاة من النار كما هو مدلول لفظي هذا الحديث في اللفظ الاول قال الا دخلت الجنة والثاني قال لا تمسه النار الا تحلة الا تحلة القسم الا تحلة القسم قال ثلاث فقالت احداهن او اثنان يا رسول الله او اثنان يا رسول الله قال او اثنان وهذا فيه ان المصيبة نفسها تتكرر على المؤمن فيتلقاها المرة والثانية والثالثة صابرا محتسبا و هذا هذا الصبر مع تكرار المصيبة عليه ووطأتها المتكررة على قلبه المرة والثنتين والثلاث وهو في كل ذلك يتلقى بالصبر هذا يعد مقام عظيم من مقامات الايمان الرفيعة ومنزلة من منازله العلية يفوز بهذا الثواب العظيم دخول الجنة والنجاة من النار قوله فتمسه النار الا تحلت القسم بشارة هنا الى ما جاء في سورة مريم والله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها هذا المقصود تحلة القسم يعني تحلة القسم في قوله وان منكم الا والدها كان على ربك حتما مقضية وهذا فسر بالورود على متن جهنم لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة ثلاثة من الولد فتمسه النار الا تحلة القسم يعني الا العبور هذا الذي يكون من فوق جهنم لان آآ جهنم ينصب على متنها صراط ادق من الشعر واحد من السيف ويؤمر الناس بالعبور فيكون عبورهم على قدر ايمانهم منهم كالبرق ومنهم كاجاويد الخيل كركاب الابل ومنهم من يجري جريا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يكردس ويلقى اه عياذا بالله في النار. نعم قال رحمه الله باب ما يقال عند المصيبة عن ام سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها قالت فلما توفي ابو سلمة قلت كما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب ما يقال عند المصيبة ما يقال عند المصيبة يعني ما الذي ينبغي على المسلم ان يبادر الى قوله عند المصيبة تقدم في الحديث الذي اشرت اليه قالوا حمدك واسترجع فينبغي على المصاب ان يبادر عند المصيبة الى الحمد والاسترجاع قال عن ام سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون انا لله وانا اليه راجعون راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها انا لله وانا اليه راجعون مرت معنا في الاية الكريمة وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون هل تقال عند المصيبة هذه الكلمة هل تقال عند المصيبة مجرد لفظ هكذا يقوله لا يعي معناه ولا يدري مدلوله اذا قاله هكذا مجرد لفظ لا يدري ما هو لا يكون له الاثر يكون ضعيف الاثر مثل ما يقول ابن القيم رحمه الله يضعف اثره لكن اذا قاله عن ايمان بحقيقة هذا الكلام ومدلوله تحقيق لذلك يكون له الوقع العظيم انا لله وانا اليه راجعون هذه الجملة انا لله وانا اليه راجعون تضمنت اصلين ينبغي ان يحظر في هذا الموطن الاول في قوله ان لله والثاني في قوله وانا اليه راجعون. هذان اصلان عليهما المدار في هذا الامر بما يحقق سلو المرء في مصيبته وتلقيها بالصبر والاحتساب ولهذا اذا قال هذه الكلمة عند المصاب انا لله وانا اليه راجعون اعانته فورا على السلو وكان فيها اعظم تسلية له بمصابر مهما كان المصاب انا لله وانا اليه راجعون. الاولى انا لله اي انا لله عبد وفي ملك الله وخاضع لتدبير الله وطوع امره يقضي ما يشاء يحكم ما يريد. الخلق خلق الامر امر. نحن عبيده الامر له سبحانه وتعالى انا لله والاصل الثاني وانا اليه راجعون اي مردنا الى الله ومرجعنا اليه وان الى ربك الرجعى المرد ديال الله والمرجع الى الله سبحانه وتعالى ويترتب على استحضار في هذا الموطن ان المرجع الى الله استحضار ماذا الثواب والعقاب ثواب في الاعمال الصالحات والعقاب على خلاف ذلك فيستحضر في هذا الموقع المرد والمرجع الى الله وهذا هذه العناية التي فينبغي ان ان ان يعتني بها في فهم مدلول هذه الكلمة وغيرها من الاذكار الشرعية نبه عليه السلف واكدوا عليه وفي بهذا قصة اه ذكرها اه ابو نعيم في في حلية الاولياء ان آآ الفضيل ابن عياض او الحسن البصري لقي رجلا لقي رجلا فقال له كم تبلغ قال ستين سنة قال اوما علمت انك في طريق واوشكت ان تصل الى نهايته لان الرجل كان مسرفا مفرطا فقال الرجل انا لله وانا اليه راجعون قال قال له الحسن والفضيل نسيت؟ قال له اوتعرف تفسيره هذا موطن الشاهد انت الان تقول انا لله وانا اليه راجعون. هل تفهم معنى هذا الكلام هل تعرف تفسيره قال الرجل وما تفسيره ولهذا كثير من العوام يقولون بعض الاذكار فيضعف اثرها عليهم لضعف وقصور فهمهم لها ولمدلولها فينبغي لمن يقول انا لله وانا اليه راجعون عند مصيبتي ان يستحضر ما مدلول هذه الكلمة حتى يكون لها الوقع والاثر ويحقق قولها ايظا بقلبه يقولها بلسانه ويحقق معانيها بقلبه ولا يمكن ان يحقق معانيها بقلبه الا اذا استحظر المعنى فقال اوتعرف تفسيره؟ قال وما تفسيره قال انا لله اي انا لله عبد وانا اليه راجعون اي وانا اليه راجع فاذا علمت انك لله عبد وانك اليه راجع فاعلم انه سائلك واذا علمت انه سائلك فاعد للمسألة جوابا هذا خلاصة الموضوع فقال ادرك الرجل وفهم واثرت فيه الموعظة قال وما الحيلة قال يسيرة قال وما هي قال احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت فيما بقي وفيما مضى شاد من القصة تفسير انا لله وانا اليه راجعون وان المرء انما ينتفع بهذا الذكر وغيره من الاذكار اذا فهم تفسيره قال اوتعلم تفسيره لابد من العناية بالمعاني فيقول عند المصيبة انا لله وانا اليه راجعون وهو يستحضر تفسير هذه الكلمة ومدلولها ثم يقول اللهم اجرني في مصيبتي اي اكتب لي الاجر والثواب في مصيبتي لان المصيبة باب من ابواب الاجور ورفعة الدرجات وثقل الموازين مثل ما مر معنا لكن بماذا بالصبر والاحتساب فيسأل الله ان ان يأجره في في مصيبته ان ان يثبت اجره ويكتب اجره واخلف لي خيرا منها ايعوضني عوظني خيرا منها وآآ عندما يقول مثل هذا فقد الولد اخلفني الخلف لي خيرا منها يسر الله العوظ الذي بيده سبحانه وتعالى العطاء والمنع والقبظ والبسط وبيده سبحانه وتعالى الامر قال الا اجره الله اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها كانت ام سلمة تقول من خير من من من ابي سلمة من خير من ابي سلمة وقالت هذا الذي امرها به النبي صلى الله عليه وسلم فلما توفي اه ابو سلمة كنت كما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله باب البكاء على الميت عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة الشكوى له فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه وجده في غشية فقال فقد قظى قالوا لا يا رسول الله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا فقال الا تسمعون ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا واشار الى لسانه او يرحم قلا باب البكاء على الميت البكاء على الميت اي ان البكاء على الميت لا يتنافى مع ما تقدم من صبر واحتساب لا يتنافى معه اذا كان البكاء على الميت في حدود ما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو اه دمع العين وحزن القلب المؤاخذة على اللسان والخطورة من كلام اللسان. هنا هنا موضع الخطأ. اما كون عينه تدمع وقلبه يحزن فهذا لا لا يؤاخذ عليه ولا يلام وهذا المقصود بالبكاء لكن المؤاخذة على اللسان اذا رفع صوته النياحة والبكاء او تحرك لسانه بالتسخط والجزع فهذا موطن الهلاك والخطر كما سيأتي في الترجمة التي بعده فاذا البكاء على الميت الذي هو دمع العين وحزن القلب هذا لا يتنافى مع الصبر ولا يتنافى مع الاحتساب مثل ما جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العين ماذا تدمع والقلب يحزن يحزن ولا نقول الا ما يرظي الرب هذا المحك ان يحفظ الانسان لسانه وان يجنب لسانه كل ما يسخط الرب سبحانه وتعالى اورد حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد ابن عبادة شكوى له فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبدالرحمن بن عوف وسعد ابن ابي وقاص وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنهم وهذا نظير ما تقدم معنا اه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من من الانصار فقال لهم من يعوده منكم فقام معه بظعة عشر نفر فهذه طريقة يعني في يد النبي صلى الله عليه وسلم يعود المرضى ويأخذ معه ما من يأخذ من اصحابه فيكونون في العيادة للمريض عددا فاخذ معه عبد الرحمن بن عوف سعد ابن ابي وقاص عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فلما دخل عليه وجده في غشية اي شيء غشي كرب اه غشية اي ما يغشاه من الشدة والكرب حضور حضور الموت فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو في هذه في هذه الشدة فقال اقد قظى؟ قالوا لا يا رسول الله. صلى الله عليه وسلم. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا هذا موطن موطن الشاهد ان البكاء عند المصيبة لا يتنافى مع الصبر والاحتساب فقدوة العالمين عليه الصلاة والسلام بكى والصحابة بكوا حوله فقال لهم الا تسمعون ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا واشار الى لسانه او يرحم الخطورة في اللسان ولهذا في حديث اخر قال العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي الرب فهذا البكاء الذي في هذا الحدود الذي هو دمع العين وحزن القلب عند المصيبة لا يتنافى مع مع الصبر قال رحمه الله باب التشديد في النياحة عن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الاحساب والطعن في الانساب والاستشقاء بالنجوم والنياحة وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من من قطران ودرع من جرب نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يوفقنا اجمعين لكل خير انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم