بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب في تقديم الصدقة ومنعها عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله واما خالد فانكم تظلمون خالد قد احتبس اذرعه واعتاده في سبيل الله واما العباس فهي علي ومثلها معها ثم قال يا عمر اما شعرت ان عم الرجل صنو ابيه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب في تقديم الصدقة ومنعها هاتان مسألتان في هذه الترجمة الاولى حكم تقديم الصدقة وتقديمها المراد به تعجيلها قبل وقتها كأن يقدم زكاة العام المقبل في هذا العام يقدمها مثلا سنة او يقدمها اشهر والمسألة الثانية حكم من منع الصدقة وهذا من عظائم الذنوب وكبائر الاثام وجاء فيه وعيد شديد وسيأتي في الباب الذي بعده احاديث العقوبات الشديدة التي اعدها الله سبحانه وتعالى لمن لا يؤدي زكاة ما له لمن لا يؤدي زكاة ماله. من يمنع الزكاة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة عمر اي بن الخطاب رضي الله عنه وبعثوا على الصدقة اي عاملا لان منا يرسلون لي جمع الصدقات التي هي الزكاة يقال لهم العمال الله سبحانه وتعالى يقول والعاملين عليها عمال الصدقة هم من يبعثون جمعها يبعثهم الامام لذلك فبعث النبي عليه الصلاة والسلام عمر على الصدقة والمراد هنا بالصدقة اي الزكاة المفروظة لان اه لان الصدقة التي هي صدقة التطوع هذه لا يرسل عمال لجمعها وانما هي اشياء يتطوع بها الانسان ويخرجها متى شاء لكن الزكاة المفروظة هذه يرسل لها عمال يجيبونها والامام يضعها في اه ما يراه من المصالح في مصارف الزكاة المبينة في كتاب الله سبحانه وتعالى فقيل منع ابن جميل خالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة قيل ان هؤلاء الثلاثة منعوا الصدقة فذكر النبي عليه الصلاة والسلام ما يتعلق بشأن كل واحد منهم اما الاول ابن جميل قيل اسمه عبد الله قال ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله ما ينقم ابن جميل الا ان كان اه فقيرا فاغناه الله هنا العبارة ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله. هذا تأكيد للذم مما يشبه المدح تأكيد الدم بما يشبه المدح. قال ما ينقم ابن جميل هذا ذم ثم اكد هذا الذنب بقوله الا ان كان فقيرا فاغناه الله اغناه الله هذا مدح اغناه الله هذا مدح لكنه اكد ذمه على صنيعه بهذا الذي هو يعد مدحا غناء الله سبحانه وتعالى للعبد هذا مدح قال ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله. وهذا فيه التنبيه الى مسألة معينة لاخراج الزكاة تعين نفس العبد على اخراج الزكاة وهي ان يذكر نفسه بحاله قبل هذا المال يذكر نفسه بحريه قبل هذا المال فالذي اعطاك هذا المال واغناك من فظله سبحانه وتعالى طلب منك ان تخرج قليلا من كثير اعطاك الله اياه ولهذا الزكاة المفروضة هي قليل من كثير قليل يخرج من كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى للعبد فاذا ذكر الغني نفسه بعطاء الله له ومنته عليه وتوسيعه المال له وكان قبل ذلك فقيرا لا يملك فهذا يعينه على على على الاخراج اي ان يتذكر فقره ان يتذكر فقره فعلا تذكر تذكر الفقر اه له اثر وواقع ليس فقط في الزكاة المفروضة بل حتى في الصدقات اذكر يحدثني احد الاغنياء يقول انه يحب دائما يخرج اه صدقة ثياب كسوة يقول انا نشأت فقيرا اذكر لما كنا طلاب في المدرسة جاء احد الاغنياء وقبل العيد ووزع علينا ثياب جديدة وما تتصور كم امتلأت قلوبنا فرحا بهذه الثياب بهذه الثياب التي وزع علينا لبسنا في العيد قلل جميلة اه ادخلت علينا سرورا في العيد وبهجة يقول فانا احب دائما اخرج لاني رأيت اتذكر دائما ذاك الموقف الذي كان لي وحصل لي والشاهد ان تذكر الفقير تذكروا الغني حال فقره وان الله اعطاه هذا المال ومن عليه به يساعده على اه اخراجه والوقاية من شح النفس قال ما ينقم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله واما خالد فانكم تظلمون خالدا يعني ما منع خالد الزكاة وذكر عليه الصلاة والسلام ما يشهد لذلك ان خالد مظلوم ليس مانعا للزكاة مظلوم في ان يقال منع الزكاة قال اما خالد فانكم تظلمون خالدا فقد احتبس اذرعا لبس اذرعه واعتاده في سبيل الله تبس اذرعه واعتاده في سبيل الله الاذرع الاعتاد هذه مما يستعمل في الحرب الاذرع الوقاية و ان اعتاد الالات التي تستخدم في الحرب احتبسها في سبيل الله اي اوقفها جعلها وقف في سبيل الله اما ان تكون هي المعنية بعدم الاخراج فيكون النبي عليه الصلاة والسلام بين انها موقفة اوقفها في سبيل الله فلا زكاة فيها واما ان يكون المعني ما له. عنده مال ما اخرجه فيكون المراد بقول قول النبي صلى الله عليه وسلم احتبس اذرعه اذرعه واعتاد في سبيل الله يقول اذا كان اوقف هذه في سبيل الله على وقف في سبيل الله وهذا عمل تطوع وليس بواجب كيف يمنع الواجب لكان احتبس هذه في سبيل الله وهذا عمل تطوع فكيف يكون من حال رجل يتطوع بهذا ان يمنع الشيء المفروظ الذي فرظه الله سبحانه وتعالى عليه. فبين بقوله عليه الصلاة والسلام قد احتبس اذرعه واعتاد في سبيل الله ان ما قيل في حقه انه منع الزكاة ليس اه بصحيح قال واما العباس الذي هو عم النبي عليه الصلاة والسلام فهي علي ومثلها معها فهي علي ومثلها معها العباس عم النبي عليه الصلاة والسلام قيل وهذا جاء في حديث يحسنه بعض اهل العلم ان النبي عليه الصلاة والسلام طلب منه ان يقدم الزكاة بعام قبل ذلك العام يقدم الزكاة لحاجة لحاجة كانت فطلب من عمه ان يقدم زكاة مالي فقدم زكاة المال لعام كامل فيكون في العام الاول دفع ماذا زكاة ذاك العام ومعها زكاة العام الذي بعده وهذا ورد في حديث حسنه بعض اهل العلم و وهذا الحديث يحتمل هذا المعنى بهذه الرواية التي هنا لانه يروى واما العباس فهي علي ومثلها معه علي لان النبي عليه الصلاة والسلام اخذها منه مقدمة قدمها عاما والرواية الاخرى واما العباس فهي عليه ومثلها معه فهي عليه ومثلها معه فيكون على الرواية الاخرى ليس هناك ماذا نعم تقديم ليس هناك تقديم بل تأخير قال هي عليه ومثلها معه يعني اه صار امر اه اضطره الى التأخير فاذن له النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤخر فتكون عليه في العام المقبل ومثلها معها الذي هو ماذا؟ زكاة العام المقبل هي عليه اي زكاة هذا العام ومثلها معه اي زكاة العام الاتي فيكون على الرواية هذه تأخير وليس تقديما. اما على الرواية التي عندنا واما العباس فهي علي ومثلها معه علي ماذا الزكاة علي ان ان النبي صلى الله عليه وسلم استلفها وقدمها وهذا الشاهد من الحديث في الترجمة تقديم الزكاة تشاهد من الحديث للترجمة هو هذا الذي هو تقديم الزكاة وقيل في المعنى العباس اما العباس فهي علي ومثلها معه اي انها النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اخرجها عنه وهذا قول في المعنى ليس فيه اسلاف وانه قدمت سنة وانما النبي صلى الله عليه وسلم قال انا اخرجها عنه فهي علي اه قال اه يا عمر اما شعرت ان عم الرجل صنوا ابي الصن والمثل مثل ابيه. صنوه اي مثله اما شعرت ان عم رجل صنوا ابيه هذا فيه بيان مكانة بيان ومكانة العم وقدره ومنزلته فان العم صنو الاب بل جاء في القرآن اه تسمية الاب تسمية العم ابا سورة البقرة ما تعبدون من بعده قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحر اسماعيل ماذا يكون اباء قال اباءك الهك او اله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق اسماعيل ام اسماعيل ام ليعقوب اه عم ليعقوب اه اخ لوالده اسحاق يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم آآ اسماعيل عمه وسماه الله او سمي في القرآن ابا العم اب يعني بالمنزلة والمكانة والتقدير والاحترام ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر اما شعرت ان عم الرجل صن ابيه ابيه اي مثل ابيه هذا يؤخذ منه اهمية احترام العم وتقديره معرفة مكانه وانه مثل الاب مثل الاب اي له مكانة ومنزلة علية فهو سنو الاب اي مثله نعم قال رحمه الله باب فيمن لا يؤدي الزكاة عن ابي عن ابي ذر رضي الله عنه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال الاخسرون ورب الكعبة قال فجئت حتى جلست فلم اتقى ان كنت فلم اتقارا فلم اتقار ان قمت فقلت يا رسول الله فداك ابي وامي من هم قال هم الاكثرون اموالا الا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم ما من صاحب ابل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها الا جاءت يوم القيامة اعظم ما كانت واسمنه تنطحه بقرونها وتطأه باظلافها كلما نفذت كلما فانت نفدت اخراها عادت عليه اولاها حتى يقضى بين الناس باب فيمن لا يؤدي الزكاة اي في ذكر عقوبته عند الله عز وجل الذي لا يخرج الزكاة التي فرضها الله عليه وكتبها وهي ركن من اركان الاسلام وشعيرة عظيمة من شعائر اه الدين فمنع الزكاة من كبائر الذنوب وعظائم الاثام وفي عقوبات شديدة جاء تفصيلها في آآ احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام بل قال الله سبحانه وتعالى بالقرآن يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون قال عن ابي ذر رضي الله عنه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة وجالس في ظل الكعبة فلما رأني قال الاخسرون ورب الكعبة يقسم بالله رب البيت اقسم بالله سبحانه وتعالى رب البيت بالاخسرون لكن لم يذكر من هم لم يذكر منهم وهذا اسلوب فالتعليم يكفر في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام يكون فيها فيها تشويق اللي تشويق للخبر الاخسرون هذا مبتدأ ثم قسم على هذا المبتدأ الذي ذكر ولم يذكر الخبر لم يذكر الخبر فاحيانا عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك اه من اجل ان يشوق السامع ويشده للانتباه والفائدة على الاخسرون ورب الكعبة قال فجئت حتى جلست فلم اتقار ام قمت التقار اي لم اتمكن من الجلوس. جلست اي عند النبي صلى الله عليه وسلم لكن قبل ان اتمكن من من الجلوس قمت اه قومه قومته رضي الله عنه من من هول هذا الامر النبي صلى الله عليه وسلم عن يتحدث عن عن الاخسرين ويقسم على ذلك بالله رب البيت سبحانه وتعالى قال فلم اتقار ان قمت قلت يا رسول الله فداك ابي وامي من هم؟ افديك بابي وامي من هم قال هم الاكثرون اموالا اصحاب الاموال الكثيرة لان المال يطغي ويلهي ويصاب صاحبه بالشح الا من سلمه الله وعافاه ونجاه قال الاخسرون ورب الكعبة الاكثرون اموالا الاكثرون اموالا الا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله يعني الا من اخرج هذا اه اخرج من هذا المال بصرفه على المستحقين صرفه في وجوه الخير واعظم ذلك اداء الزكاة المفروظة التي افترظها الله سبحانه وتعالى على على اه اه صاحب ذلك المال الذي فيه العقوبة هو الذي فرضه الله الزكاة المفروضة والنفقة الواجبة هذه التي فيها العقوبة اما المستحب فهذا ابواب رفعة عند الله ان فعله ارتفع وعلى قدره وعظم ثوابه وان لم يفعله فليس هناك عقوبة العقوبة في الزكاة المفروضة والنفقة الواجبة التي اوجب اوجبها الله سبحانه وتعالى على عبده قال وقليل ما هم وقليل ما والله سبحانه وتعالى يقول وقليل من عبادي الشكور ما من قال ما من صاحب ابل ولا بقى ولا غنم لا يؤدي زكاتها الا جاءت يوم القيامة اعظم ما كانت واسمنه يعني تأتي في غاية ما يكون من السمن تنطحه بقرونها وتطأه باظلافها اي تدوسه باظلافها تكون عقوبته بهذا الشيء الذي منع بهذا الشيء الذي منع قوله الا جاءت يوم القيامة هذا فيه دليل على ان هذه البهائم تحشر يوم القيامة واذا قام الناس لرب العالمين ايضا هذه كلها تقوم التي ماتت وتجيفت وتعفنت والتي ذبحت واكلت والتي اكلها السباع الى غير ذلك كل هذه تحشر يوم القيامة واذا الوحوش حشرت وما ما من دابة الا على الله رزقها ما من دابة في الارض ولا طائر يطير في جناح بجناحيه الا امم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون فهي تحشر يوم القيامة وفي حشرها فوائد من ضمنها العقوبة عقوبة آآ العقوبة بها عقوبة مانعيها مانعي زكاتها بها يوم القيامة ومنها فوائد حشرها انه يقتص لبعضها من بعض يقتص لبعضها من بعض اه حتى انه لا يقتص من بالشاة الجلحة كما جاء في الحديث من الشاة القرنى التي نطحتها فيكون القصاص يوم القيامة ثم ثم يقال لها بعد القصاص وبعد عقوبة المانعين بها يقال لها كوني ترابا فتكون ترابا وهذا حين يقول الكافر كما في اخر سورة النبأ يا ليتني كنت ترابا يتمنى لو كان مثل هذه البهائم التي آآ يقتص لبعضها من بعض ثم يقال لها اه كوني ترابا فتكون ترابا قال كلما نفدت اخراها عادت عليه اولاها تكون اعظم ما يكون سما وعظم ثم تمشي تطأه اظلافها بدءا من اولها الى ان تنتهي كلها مئة اكثر او اقل كلها تمشي تطأه واحدة واحدة تطأه ثم اذا انتهت اخراها رجعت اولاها مرة اخرى وهكذا تستمر العملية هذه وطأ له واذلال له الى ان يقضى بين الناس بمعنى ان هذا هذا العمل الذي يكون من من من هذه البهائم عقوبة للمانع متى هذا متى يكون بعرصات يوم القيامة في عرصات يوم القيامة كم المدة الزمنية التي يقفونها خمسين الف سنة ولهذا سأتي في الذي بعده الحديث الذي بعده في يوم كان مقدار خمسين الف سنة خمسين الف سنة يكون في هذا النكال ماذا تقارن بالثنيات القليلة في الدنيا التي كان يمنع فيها الزكاة وربما منعه للزكاة سنة سنتين ثلاث فتح الله عليه بالمال ثم مات وخرج من الدنيا وبقي بقي في في في ذمته ماذا في ذمة هذه الزكاة التي آآ منعها وشحت نفسه بها فعرض نفسه لهذه العقوبة قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقا الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فاحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت له في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار قيل يا رسول الله فالابل قال ولا صاحب ابل لا يؤدي منها حقا ومن حقها حلبها يوم وردها الا اذا كان يوم القيامة نطح لها بقاع قرقر اوفر ما اوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطأه باخفافها وتعظه بافواهها كلما مر عليه اولاها رد عليه اخراها بيوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار قيل يا رسول الله البقر والغنم؟ قال ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقا الا اذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئا ليس فيها اقصى ولا جلحاء ولا عظباء تنطحه بقرونها وتطأه ولا فيها كلما مر عليه اولاها رد عليه اخراها في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار قيل يا رسول الله فالخيل قال الخيل ثلاثة هي هي لرجل وزر وهي لرجل ستر وهي لرجل اجر. فاما التي هي له وزر فرجل ربطها رياء وفخرا ولواء على اهل الاسلام فهي له وزر. واما التي هي له ستر. فرجل ربطها في سبيل الله ثم لم ينسى حق الله في ظهورها ولا رقابها فهي له ستر. واما التي هي له اجر فرجل ربطها طه في سبيل الله لاهل الاسلام في مرج وروضة فما اكلت من ذلك المرج او الرو او الروضة من شيء الا كتب له عدد ما اكلت حسنات وكتب له عدد اروافها وابوالها حسنات ولا تقطر طوالها فاستنت شرفا او شرفين الا كتب الا كتب الله له عدد اثارها وارواثها حسنات ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد ان يسقيها الا كتب الله له عدد ما ما شربت حسنات قيل يا رسول الله فالحمر قال ما انزل علي في الحمر شيء الا هذه الاية الفاذة الجامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. نعم هذا يؤجل الى لقائنا القادم باذن الله. نفعنا الله بما وزادنا علما ووفقنا لكل خير سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم