بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب الدعاء لمن اتى بصدقته عن عبد الله ابن ابي اوفى رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صلي عليهم فاتاه ابي ابو اوفى بصدقته فقال اللهم صل على ال ابي اوفى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب الدعاء لمن اتى بصدقته الدعاء لمن اتى بصدقة بصدقته اي استحباب ذلك استحباب الدعاء لاخذ الزكاة الذي هم السعاة والعاملين على الصدقة الدعاء لمعطيها الدعاء لمعطيها والسنة جات بذلك عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من فعله صلى الله عليه وسلم انه كان اذا اتاه قوم بصدقتهم دعا لهم. عليه الصلاة والسلام فافاد ذلك استحباب ذلك ان يدعى او ان يدعو الاخذ اخذ الزكاة لمعطيها قال عن عبد الله ابن ابي اوفى رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتاه قوم قوم بصدقتهم قال اللهم صلي عليهم فاتاه ابي ابو اوفى بصدقته فقال اللهم صلي على ال ابي اوفى وهذا الصنيع من نبينا عليه الصلاة والسلام هو عمل بقول الله سبحانه وتعالى في كما في الاية في سورة التوبة خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكي كيهم بها وصل عليهم فان صلاتك سكن لهم فامره الله سبحانه وتعالى بان يصلي عليهم فكان يفعل ذلك اذا اتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صلي عليهم اتاه ابن ابي اتاه ابو اوفى رضي الله عنه بصدقته فقال اللهم صلي على ال ابي اوفى ابو اوفى هذه كنيته وعلقمه الاسلمي رضي الله عنه شهد هو وابنه عبدالله بيعة الرضوان فعبدالله وابو اوفى والده صحابيان جليلان رضي الله عنهما وارضاهما قول النبي عليه الصلاة والسلام اللهم صل عليهم اللهم صل عليهم آآ من يأمن يأخذ الصدقة وهم السعاة هل هل يدعو بهذا اللفظ اللهم صلي عليهم او يدعو بادعية اخرى فيها تحقيق المقصود دون هذا اللفظ بعض اهل العلم يرى ان الصلاة اللهم صلي عليه صلى الله عليه خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام ويدخل غيره فيها تبعا مثل اللهم صلي على محمد واله واتباعه يدخل تبعا اما استقلالا فهي خاصة خاصة به عليه الصلاة والسلام بعض اهل العلم اخذا من هذا الحديث ونظائره يجيز ذلك ان ان يصلى استقلالا على غيره صلى الله عليه وسلم لكن الذي مضت عليه طريقة السلف جادتهم ان الصلاة في استقلالا انما تكون للنبي عليه الصلاة والسلام مثل اه التردي الان لو قيل رضي الله عنه لاحد التابعين يوهم انه صحابي لانه درجة العادة مع ان التربي هو دعاء بالرظا يدعى لكل مسلم بالرظا لكن هذا اللفظ درجة انه خاص بالصحابة رضي الله عنهم ولهذا لو قيل عن تابعي رضي الله عنه يسأل يقال هل هو صحابي؟ لان المعروف ان هذا وخاص باصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عن الصحابة اجمعين فالاقرب ان الحديث يفيد استحباب الدعاء من حيث هو دعاء اخذ الزكاة لمعطيها يدعو له بان يبارك الله له في ماله ان يخلف الله له بخير ان يوسع عليه او نحو ذلك من الدعوات نعم. قال رحمه الله باب اعطاء من يخاف على ايمانه عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله اعطي فلانا فانه مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم اقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا او مسلم ثم قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه مخافة ان يكبه الله عز وجل في النار قال باب اعطاء من يخاف على ايمانه اي اعطاء منا الصدقة تأليفا له ومعونة له على الثبات فالمال له اثر بكثير من الناس في تقريب قلوبهم ولهذا حتى الكافر يعطى من الزكاة تأليفا لقلبه لعل الله سبحانه وتعالى يشرح صدره بذلك للاسلام ويهديه الى هذا الدين ويستنقذ بذلك من النار. ولهذا من مصارف الزكاة المؤلفة اه قلوبهم قال عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله اعطي فلانا فانه مؤمن فقال النبي عليه الصلاة والسلام او مسلم يقول سعد اقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا اقولها ثلاثا اي اقول انه مؤمن اعطي فلان فانه مؤمن فيقول النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم هذا الحديث افاد غيره من النصوص في هذا الباب ان الايمان والاسلام مرتبتين وان مرتبة الايمان اعلى ودرجته ارفع قال الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم درجة الايمان اعلى من من درجة الاسلام ولهذا لما جزم سعد عن ذلك الرجل قال اني انه مؤمن قال له النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم من يدخل في هذا الدين يكون بدخوله في هذا الدين مسلما يكون مسلما من المسلمين ويوصف بانه مسلم فاذا ترقى في في امور الدين واعماله الى ان يدخل الايمان في قلبه تمكنا في القلب يرتقي بهذا الى الدرجة التي هي اعلى درجة الايمان وثمة درجة اعلى من هذه وهي درجة الاحسان ولهذا كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا وليس كل مسلم مؤمنا درجة الايمان اعلى ولهذا لما قال سعد انه مؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم وهذا يستفاد منه ان ان الاسلام هو الدرجة الاقل والايمان هو الدرجة الاعلى الدرجة الاعلى والمسلم هو الذي جاء اه اعمال الاسلام الظاهرة وعنده ايمان قلبي يصحح اسلامه لانه ان لم يكن عنده ايمان قلبي يصحح اسلامه يكون منافقا فالمسلم هو الذي جاء باعمال الاسلام الظاهرة وعنده ايمان قلبي اي قدر من الايمان القلبي يصحح اسلامه لكن اذا تمكن هذا الايمان القلبي في القلب وعمر به القلب ارتقى حينئذ الى درجة الايمان قال سعد اعطي فلانا فانه مؤمن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم. اقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا او مسلم ثم قال اني لاعطي الرجل اني لا اعطي الرجل اي عطاء عطاء مفعول ثان محذوف يدل عليه السياق اني لاعطي الرجل عطاء اني لاعطي الرجل اي عطاء اي عطاء قل او كثر هذا هو المراد وغيره احب الي منه وغيره احب الي منه غير المعطى احب اليه من المعطى مخافة ان يكبه الله عز وجل في النار اذا هذا العطاء ليس راجعا الى التفضيل ان هذا افضل من هذا وانما راجع الى التأليف راجع الى التأليف تأليف القلب ان كان مسلما حتى يبقى على اسلامه وان كان غير مسلم ايضا يعطى يا يقبل على هذا الدين قال وغيره احب الي منه مخافة ان يكبه الله عز وجل في النار نعم قال رحمه الله اعطاء المؤلفة قلوبهم على الاسلام وتصبر من قوي ايمانه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال لما كان يوم حنين اقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بذراريهم ونعمهم ومع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ عشرة الاف ومعه الطلقاء فادبروا عنه حتى بقي وحده قال فنادى يومئذ ندائين لم يخلط بينهما شيئا قال فالتفت عن يمينه فقال يا معشر الانصار فقالوا لبيك يا رسول الله ابشر نحن معك قال ثم التفت عن يساره فقال يا معشر الانصار قالوا لبيك يا رسول الله ابشر نحن معك قال وهو على بغلة بيضاء فنزل فقال انا عبد الله ورسوله. فانهزم المشركون واصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم كثيرة فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعطي الانصار شيئا فقالت الانصار اذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطى الغنائم غيرنا فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال يا معشر الانصار ما حديث بلغني عنكم فسكتوا فقال يا معشر الانصار اما ترضون ان يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد تحوزونه الى بيوتكم قالوا بلى يا رسول الله رضينا قال فقال لو سلك الناس واديا وسلك الانصار شعبا لاخذت شعب الانصار قال هشام يعني ابن زيد ابن انس ابن مالك فقلت يا ابا حمزة انت شاهد ذلك قال واين اغيب عنه قال باب اعطاء المؤلفة قلوبهم على الاسلام وتصبر من قوي ايمانه اعطاء المؤلفة قلوبهم مثل ما تقدم من يخاف على ايمانه من كان مسلما يخاف على اسلاما فيعطى مثل يكون حديث عهد حديث عهد بالاسلام كالطلقاء الطلقاء الذين اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم تأليفا لهم. الطلقاء الذين من النبي صلى الله عليه وسلم عليهم يوم فتح مكة ولم يأسرهم ولم يقتلهم وكان عددهم يقرب من الالفين ومضوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين واعطاهم اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم واعطى بعض كبرائهم عطاء واسعا كما سيأتي في الحديث الذي بعده ولم يكن هذا العطاء عائدا للتفضيل غير هؤلاء افضل منهم واحب الى النبي عليه الصلاة والسلام لكنه كما تقدم في الحديث قبله يعطي الرجل وغيره احب اليه منه عليه الصلاة والسلام مخافة ان يكبه الله في النار اما الذي عنده ايمان قوي فيصبره باذن الله ايمانه وتصبر من قوي ايمانه اورد حديث انس رضي الله عنه قال لما كان يوم حنين اقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بذراريهم ونعمهم ومع النبي ومع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ عشرة الاف ومعه الطلقاء عشرة الاف من المهاجرين والانصار وغيرهم من اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومعه ايضا الطلقاء ومعه ايضا الطلقاء وقيل عددهم الفان فيكون مجموعة الجيش او عدد الجيش اثنا عشر الفا والطلقاء هم حدث عهد بايمان اسلموا يوم الفتح من عليهم ولم ياسرهم عليه الصلاة والسلام ولم يقتلهم ودخلوا في الاسلام فهم حدثا عهد بالاسلام لما التقى الصفان ادبروا عنه حتى بقي وحده عليه الصلاة والسلام فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما شيئا وبين النداءان ذكرهما قال فالتفتا عن يمينه فقال يا معشر الانصار فقالوا لبيك يا رسول الله ابشر نحن معك ثم التفت عن يساره فقال يا معشر الانصار قالوا لبيك يا رسول الله ابشر نحن معك في بعض الروايات ذكر احد الندائين يا ايها ايها المهاجرون نادى المهاجرين ونادى الانصار والرواية التي هنا لا تتنافى مع تلك لان المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون فهم جمعوا بين ان الهجرة والنصرة فالنداء هذا يتناولهم يا معشر الانصار فهم انصار للنبي عليه الصلاة والسلام التفوا حوله قوي القتال والدفاع فانهزم المشركون واصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم كثيرة ونعم كثيرة و بعد ان انهزموا حبس هذه الغنائم في الجعرانة طائف الجعرانة وذهب الى الطائف ورجع واخر ايضا قسمها لعل هؤلاء يسلمون ثم قسمها النبي عليه الصلاة والسلام قسم هذه الغنايم في المهاجرين والطلقاء ولم يعطي الانصار شيئا ولم يعطي الانصار شيئا. فقالت الانصار اذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطى الغنائم غيرنا وتعطى الغنائم غيرنا فبلغه ذلك فجمعهم في قبة عليه الصلاة والسلام وقال يا معشر الانصار ما حديث بلغني عنكم فسكتوا فقال يا معشر الانصار اما ترضون ان يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد صلى الله عليه وسلم تحوزونه الى بيوتكم ثم ذكر فظلهم قالوا بلى يا رسول الله رضينا ثم ذكر فظلهم ومكانتهم قال لو سلك الناس واديا الوادي واسع جدا وسلك الانصار شعبا الشعب اضيق لاخذت شعب الانصار وهذا فيه مكان مكانة اه الانصار وفضلهم في الحديث الاخر قال الناس والدثار والانصار شعار مكانتهم عنده ومنزلتهم في في قلبه عليه الصلاة والسلام عالية جدا فما اتاهم الله عز وجل من حسن الايمان وقوته وايضا حسن الجوار ووفائهم بالعهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عاهدوه على النصرة فوفوا بما عاهدوه اتم الوفاء رضي الله عنهم وارضاهم عاهدوه على النصرة ووفوا بها فبقيت النصرة لقبا لهم الى يوم الدين بقيت لقبا لهم الى يوم الدين لا يعرفوني الا بهذا الانصار الخزرج الاوس وكذا هذه كلها صار صار هذا اللقب هو هو شهرته. وهو الذي يعرفون به رضي الله عنه واذا عرف باحدهم قالوا انصاري من الانصار فالشاهد ان ان انهم احسنوا النصرة واحسنوا الوفاء بالعهد والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعطهم لان من اعطي خيرا منهم بل هو يعطي العطاء وغير المعطى احب اليه منه مخافة ان يكب الله عز وجل هؤلاء في النار فيتألفهم ذلك عليه الصلاة والسلام قال هشام ابن زيد ابن انس فقلت يا ابا حمزة ابا حمزة وجده انس ابا حمزة هو جده انس بن مالك فهو اه فهشام يخاطب جده يقول يا ابا حمزة انت شاهد ذلك قال واين اغيب عنه؟ يعني موجود شاهد لذلك نعم قال رحمه الله عن رافع ابن خديج رضي الله عنه قال اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا سفيان ابن حرب وصفوان بن امية وعيينة بن حصن والاقرع ابن حابس كل انسان منهم مئة من الابل واعطى عباس بن مرداس دون ذلك فقال عباس بن مرداس اتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرع فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداسه ففي المجمع وما كنت دون امرئ منهما. ومن تخفض اليوم لا يرفع قال فاتم له رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة وهذا ايضا نظير الذي قبله في اعطاء النبي صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم على الاسلام اي تأليفا لهم على الاسلام وفي الحديث الذي قبله ذكر انه آآ اه ان النبي صلوات الله وسلامه عليه قسم الغنائم في المهاجرين والطلقاء. الطلقاء حدثاء عهد باسلام فاعطاهم عليه الصلاة والسلام تأليفا لقلوبهم وهذا نظيرهم. قال عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا سفيان وابن حرب وهو من الطلقاء وصفان ابن امية وعيينة ابن حصن والاقرع ابن حابس كل انسان منهم مئة من الابل مياه من اعطاهم تأليفا لقلوبهم اعطاهم تأليفا قلوبهم ومعونة لهم على الثبات على هذا الدين واعطى عباس ابن مرداس دون ذلك اعطاه دون ذلك وهو رأى ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى اولئك على مئة وهو دون المئة فانشأ هذه الابيات اتجعل نهبي اي عطائي ونصيبي ونهب العبيد الذي هو اسم الفرس فرس عباس اتجعل نهبي ونهب العبيد بين عوينة والاقرع فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع فما كان بدر ولا حابس بدر هو جد عيينة الذي تقدم ذكره لانها عيينة هو عينة ابن حصن ابن حذيفة ابن بدر الفزاري قال فما كان بدر ببعض روايات هذا الحديث فما كان حصن ولا حابس تصل هو والده وبدر جده. فبعض الروايات ذكر بدر وبعضها الذي هو الجد وبعضها ذكر حصن الذي هو الاب ولا حابس الذي هو والد الاقرع فيقصد ان اباء هؤلاء عينهم والاقرع لا يفوقان والده في المكانة الذي هو مرداس. لا ينفقانه في المكانة. قال في المجمع يعني في المكانة والمنزلة من حيث الوالد لا يفوقان وايضا ما كنت دون امرئ منهما ومن تخفض اليوم لا يرفعين يذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ان يستعطفه ان يسويه بهم بالعطاء فسواه بهم عليه الصلاة والسلام فاتم له صلى الله عليه وسلم المئة الحاصل ان هذا العطاء هو من اعطاء المؤلفة اه القصد بتأليف القلوب معونة لها على الثبات على هذا الدين نعم قال رحمه الله عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بعث علي بن ابي طالب رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبة في اديم مقروظ لم تحصل من ترابها قال فقسمها بين اربعة نفر بين عيينة ابن ابن حصن والاقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع اما علقمة ابن ابن علاثة واما عامر ابن الطفيل فقال رجل من اصحابه كنا نحن احق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال الا تأمنوني وانا امين من في من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الازار فقال يا رسول الله اتق الله فقال ويلك اولست احق اهل الارض ان يتقي الله قال ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد يا رسول الله الا اضرب عنقه؟ فقال الا اضرب عنقه فقال لا لعله يكون يصلي قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم قال ثم نظر اليه وهو مقفن فقال انه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال اظن قال لان ادركتهم لاقتلنهم قتل ثمود قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بعث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبة في اديم مقروء يعني بعث رضي الله عن قطعة من الذهب آآ لم لم تحصل من ترابها كما يأتي في الحديث قال بذهبة في اديم مكروب لم تحصل من ترابها اي لم تخلص من ترابها يعني لم تسفك بعد فبعثها الى النبي عليه الصلاة والسلام وقوله في اديم مقروظ القديم الجلد يعني ملفوفة في جلد مقروم اي مدبوغ بالقرظ نوع من النبات يستعمل في الدماغ فقسمها النبي عليه الصلاة والسلام بين نفر بين عيينة ابن بدر في بعض النسخ عيينة ابن حصن وهو نظير الحديث الذي قبله لان عيينة هو عيينة ابن حصن ابن حذيفة ابن بدر فتارة ينسب الى والده وتارة ينسب الى من جدهم وقسمها بين عيينة بن بدر والاقرع بن حابس وزيد الخيل وايضا يروى في بعض المصادر زيد الخير بالراء و زيد كان في الجاهلية يقال له زيد الخيل باللام كان يقال له زيد الخيل فسماها الرسول صلى الله عليه وسلم في الاسلام زيد الخير قال والرابع اما القمه بن علاة او واما عامر بن الطفيل فقال رجل من اصحابه كنا نحن احق بهذا من هؤلاء كنا نحن احق بهذا من من هؤلاء فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال الا تأمنونني وانا امين من في السماء يعني اه لا تأمنوني على اشياء يسيرة من امور الدنيا وانا امين من في السماء في بلاغ دينه وبيان شرعه وانا امين من في السماء. يأتيني خبر السماء صباحا ومساء يقول لهم قال الله تعالى اوحي الي بكذا الا تأمنونني وانا امين من في السماء قوله وانا امين من في السماء هذا فيه اثبات علو الله امنتم من في السماء اين الله؟ قالت في السماء السماء هو العلو قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الازار اه غائر العينين اي عيناه داخلتان في محاجرهما لاصقتان ومشرف الوجهتين اي بارز الوجنتين ونناشز الجبهة جبهته مرتفعة كث اللحية اي كثير شعرها محلوق الرأس مشمر الازار ذكرها ذكر صفته فقال يا رسول الله اتق الله ما اكتفى بكلامه الاول. قال اتق الله مع ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكره قال لا تأمنونني وانا اميم من في السماء فقال يا رسول الله اتق الله. فقال ويلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام ويلك اولست احق اهل الارض انا اتقي الله كما قال في الحديث الاخر عليه الصلاة والسلام ان اتقاكم لله واعلمكم بالله انا قال ثم ولى الرجل فقال خالد اي ابن الوليد رضي الله عنه يا رسول الله الا اظرب عنقه قال لا لعله ان يكون يصلي قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لم اؤمر ان انقب عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم اي لنا الظاهر والله يتولى السرائر ثم نظر اليه وهو مقفن اي ولا دبره وانصرف فقال انه يخرج من ضئبئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يخرج من من ضئضئي هذا اي اي اصل هذا ويتفرعون عنه قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم. ما معنى لا يجاوز الحناجر اي انهم مع كثرة قراءتهم للقرآن حظهم من القرآن في حدود مخارج الصوت الحنجرة مو من فوق هذا حظهم معنى لا يجاز حناجرهم اي قلبهم لا حظ له من القرآن لا يفقهونه ولا يتدبرون فيه ولا يعون معانيه ولا يهتدون بهداياته. ولا يعمر القلب آآ آآ هدايات القرآن حظ من الحنجرة وما فوق. لا يجاوز الحناجرهم اي حظهم منه مخارج الصوت اتقانا وقراءة وترتيلا وكثرة من من اه قراءة القرآن لكن قلوبهم لا تفقه ولا تتدبر ولا تعي ولا يكون للقرآن اثر على القلوب. هذا معنى لا يجاوز حناجرهم قال يمرقون من الدين يمرقون اي يخرجون من الدين كما يمرق السهم من الرمية السهم الرمية هو الصيد المرمي السهم اما يرمى بقوة وينفذ بالصيد ويخرج من الجهة الاخرى لا يرى عليه اثر دم او نحوه عندما يخرج من الجهة الاخرى لا يرى له اثر قال كما يخرج السهم من من الرمية اذا خرج من الجهة الاخرى لا يرى فيه اثر شيء من الدم او هؤلاء هذا مثل لهؤلاء كما يقول السامن رمية اي انهم لم لا يستفيدون شيء من الدين حتى القرآن الذي يقرأونه بكثرة لا ينتفعون به ولا يستفيدون منه ولا يعون هداياته ودلالاته قال لان ادركتهم لاقتلنهم قتلى ثمود. نعم قال رحمه الله باب لا تحل الصدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فاجعلها في فيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كخ ارمي بها اما علمت انا لا تحل لنا الصدقة نعم يؤجل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم