بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب لا تحل الصدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كخ ارم بها اما علمت ان انا لا تحل لنا الصدقة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب لا تحل الصدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته جاء في السنة ما يفيد هذا الذي ذكر وهو انها لا تحل الصدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لاهل بيته ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان هذه الصدقات من اوساخ الناس وانها لا تحل لمحمد ولا لال محمد صلى الله عليه وسلم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اخذ الحسن ابن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه اي شرع في اكلها وضعها في فمه ليأكلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كخ كخ وهي كلمة تقال لزجر الصغير ونهيه عن اخذ شيء او تناول شيء او شرب شيء او اللعب في شيء او نحو ذلك. يقال له كخ واذا كررت ففيه التأكيد في المنع النهي والزجر قال كخ كخ ارمي بها امره عليه الصلاة والسلام ان يرمي بها وبين له وسبب هذا المنع وهذا النهي قال اما علمت ان لا تحل لنا الصدقة ان يعني ال محمد محمد عليه الصلاة والسلام واله لا تحل لهم الصدقة هنا لنتأمل هذا الذي نهي الذي هو الحسن غلام صغير ولم يصل بعد الى سن التكليف ومع ذلك نهاه عليه الصلاة والسلام وآآ امره ان يرمي بها واخبره بالحكم قال لا تحل لنا الصدقة وهذا فيه فائدة مهمة في تربية النشأ تعليم الصغار بان يعودوا من الصغر على الحلال والحرام على الجائز وغير الجائز لا يتركون حتى يكبروا وانما من الصغر يعلمون الا يقال هذا الصغير غير مكلف لا يؤمر ولا ينهى بل يؤمر وينهى ويعلم الحلال ويعلم الحرام حتى ينشأ نشأة الصلاح ونشأة تقى ونشأة معرفة اه بالحلال والحرام ولهذا فان هذا الحديث يفيد ان الواجب ان يعلم الصغار ولا يقال هذا الصغير سن فلا يعلم او هذا محرم على المكلف اما هؤلاء غير مكلفين او نحو ذلك يقول شيخ الاسلام رحمه الله فانما حرم على الرجل فعله حرم عليه ان يمكن الصغير منه فانما حرم على الرجل فعله حرم عليه ان يمكن الصغير منه ثم نقل رحمه الله نقولات عن بعض السلف في هذا الباب مثل احد السلف اظنه ابن مسعود رأى على ولد له قميصا من من حرير فقطع ونهاه عن عن لبسه مع انه غلام طفل صغير فما حرم على الكبير حرم على الكبير ايضا ان يمكن من الصغير بل يربى الصغير آآ التربية الصالحة الحسنة التي يميز فيها يميز فيها بين الحلال والحرام واذا امتدت يده الى امر اه محرم يقال له هذه الكلمة كخ ويقال له ارمي بها يقال لا تأكل هذا او لا تشرب هذا لانه لانه ان ترك الترك تربية على المخالفة تربية على المخالفة شرع الله سبحانه وتعالى كما قيل وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه يعني ان كان عوده على بر وصلاح نشأ على بر وصلاح وان كان عوده على خلاف ذلك نشأ ايضا على ما عوده فيفيد هذا الحديث اهمية تقوى الله عز وجل في الصغار وآآ الحرص على تأديبهم وتعليمهم الطعام في اللباس يعني بعض الناس يتهاون مع الصغار وخاصة مع البنات الصغيرات يتهاون معها في بعض الالبسة التي لا تليق بحجة انها صغيرة صايرة تعلم تعلم منذ صغرها على لباس الستر والحشمة وتنشأ على على ذلك وآآ تربى على ذلك الحاصل ان هذا الحديث يعد اصلا نافعا مفيدا في باب التربية تربية الصغار و تعليمهم وتأديبهم منذ الصغر على ما فيه الخير والصلاح لهم قال رحمه الله باب كراهية استعمال ال النبي صلى الله عليه وسلم عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث قال اجتمع ربيعة ابن الحارث والعباس ابن عبد المطلب فقال والله لو بعثنا هذين الغلامين قال لي وللفظل ابن عباس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فامرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس واصاب مما يصيب الناس قال فبينما هما في ذلك جاء علي ابن ابي طالب فوقف عليهما فذكر له ذلك فقال علي لا تفعل فوالله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال والله ما تصنع هذا الا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك قال علي ارسلوهما فانطلقنا واضطجع علي رضي الله عنه قال فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه الى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فاخذ باذاننا ثم قال اخرجا ما تصرران ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال فتواكلنا الكلام ثم تكلم احدنا فقال يا رسول الله انت ابر الناس واوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئنا لتأمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي اليك كما يؤدي الناس ونصيبك ما يصيبون قال فسكت طويلا حتى اردنا ان نكلمه قال وجعلت زينب تلمع الينا من وراء الحجاب الا تكلماه. قال ثم قال ان الصدقة لا تنبغي لال محمد انما هي اوساخ الناس ادعوا لي محمية وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال فجاءه فقال فقال لمحمية انكح هذا الغلام ابنتك للفظل ابن عباس فانكحوا وقال لنوفل بن الحارث انكح هذا الغلام ابنتك لي فانكحني وقال لمحمية اصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي قال باب كراهية استعمال ال النبي عليه الصلاة والسلام على الصدقة في الباب الذي قبله بيان ان الصدقة لا تحل لال محمد عليه الصلاة والسلام ولا لاله وهذه الترجمة في كراهية استعمال ال النبي عليه الصلاة والسلام على الصدقة بمعنى انهم لا يولون عمان وسعاد جلب الصدقة واخذها من الناس ومن المعلوم ان عمال الصدقة العاملين عليها لهم نصيب منها لهم نصيب منها اجرة لسعيهم وكدهم وتعبهم وسفرهم ومتابعتهم اصحاب الاموال اصحاب المواشي فهم يأخذون من الصدقة مقابل هذا الجهد والعاملين عليها ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ايضا منهيون عن ذلك لانها داخلة في ان الصدقة لا تحل سواء اخذها اخذا مباشرا او اخذها بان كان عاملا عليها لان كان عاملا عليها من السعاة في جلبها ثم يأخذ اجرة على ذلك وهذا الحديث الذي يرويه عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث يقول فيه اجتمع والده ربيعة ابن الحارث والعباس ابن عبد المطلب هذا الاجتماع خلاصته ان ابنيهما عبدالمطلب والفضل عبدالمطلب بن ربيعة والفضل بن عباس في سن الزواج لسن الزواج ويفكران لهما في عمل يتسببان فيه يحصلان شيء حتى يتزوجا ويمهران ويكون لهم عمل يرد عليهم شيئا من المال قضاء حوائجهم ومصالحهم فكانا يفكران في ذلك فكران في ذلك ربيعة بن الحارث والعباس ابن عبد المطلب يفكران في امر ابنيهما فتم على هذا الامر قال والله لو بعثنا هذين الغلامين يعني عبد المطلب والفضل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فامرهم فامرهما على هذه الصدقة امرهما على هذه الصدقة اي سعاة سعاة عمالا يجلبون الصدقة ويتتبعون اصحابها في مواطنهم ويأتون بها ويأخذون ما يأخذه العمال مثلهم مثل غيرهم من عمال الصدقة فامرهما على هذه الصدقة فاديا ما يؤدي الناس يعني ما يؤدي العمال من ذهاب وجلب للصدقة وسعيا في ذلك واصاب ما يصيب الناس ما يصيب الناس اي ما يناله عمال الصدقة من اجر على ذلك والاجر يؤخذ من اين من الصدقة نفسها يؤخذ من الصدقة نفسها والصدقة لا تحل لال محمد ال محمد ولا لاله صلوات الله وسلامه عليه قال فبينما هما في ذلك يعني هذا التشاور جاء علي ابن ابي طالب فوقف عليهما فذكرا له ذلك. يعني ذكرا له الفكرة التي توصل اليها. والرأي الذي توصل اليه فقال علي رضي الله عنه لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل هذا يفيد ان علي رضي الله عنه كان عنده علم بالمسألة وان الصدقة لا تحل سواء باخذها مباشرة او باخذها عن طريق ان يكون ساعيا وعاملا من عمالها فقال لا تفعلا فوالله ما هو بفائل فانتهاه ربيعه ابن الحارث انتحاه يعني توجه اليه بالكلام وقصده الكلام فقال والله ما تصنع هذا الا نفاسة منك علينا يعني هذا الذي تقوله الان تقول من باب تمييز نفسك علينا وحسدا لنا وبخلا اه مصلحة ابنينا ما تفعله او ما تصنع هذا الا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله فما نفسنا عليك ما حسدناك نلتى هذه ابا شرف عظيم ومكانة عالية ما حسدناك على ذلك تحسدنا على شيء قليل لولدينا بعمل يسير يأخذان فيه يعني هم في وصل الى فكرة يعني رأي انها تفتح لهما باب في المعاش التزوج والى اخره ففوجئ برد علي رضي الله عنه فما احتمل ذلك ربيعه فانتحاه وقال هذا الذي قال والله ما تصنع هذا الا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناها عليك ما حسدناك على هذا علي عنده علم فما احب اه كثرة نقاشه وحوار قال ارسلوهما ارسلهما الى النبي عليه الصلاة والسلام في رواية لمسلم لما في رواية لمسلم اخرى لما قال له ربيعة ما قال هنا قال ارسلوهما في رواية مسلم في رواية اخرى لمسلم قال فالقى علي الرداءة فالقى علي رداءه ثم اضطجع عليه فجعل ردائه وقال انا ابو الحسن القرم قال انا ابو الحسن القرم القرن والله لا اريم من مكاني اتحرك من مكاني هذا حتى يرجع ابناكما بحول ما بعثتما به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انا ناصح لكم ما اردت الا نصيحة وتعليمكم امر انا على علم به فما دمت ما دمت ترى هذا الرأي اني افعل ذلك نفاسة ارسل ابنيكما ولن اتحرك من مكاني حتى يرجع بحور ما بعثت ما به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه ما عرض قال لهما ان هذه الصدقة من اوساخ الناس وانها لا تحل محمد ولا لآل محمد لا تحل لمحمد ولا لال محمد صلى الله عليه وسلم آآ لكن النبي عليه الصلاة والسلام لما يأتي من يأتي في في حاجة ويكن في الطريق خطأ ينهاه عن الطريق الخاطئ لكن يفتح ابواب مثل ما قال الله لا تقولوا راعنا وقولوا انظروا لنا فينهى ويبين ويعين ايضا على المسلك القويم الصحيح. وهذا من كمال نصحي عليه الصلاة والسلام فانطلق كما في روايتنا هذه واضطجع علي رضي الله عنه ضجع علي هنا في رواية قال فانطلق واضطجع لي والرياض الاخرى قال القى نداء رداءه واضطجع عليه وقال الذي سمعنا في الرواية الاخرى فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه الى الحجرة وبيوت النبي الحجرات الحجرة اي التي حجرة زوجته التي كان عندها وكان عند زينب بنت جحش فقمنا حتى جاء فاخذ باذاننا هم شبان صغار في قبل العمر يعني الله اعلم في السادسة عشر في هذا الحدود تقريبا خامس عشر فاخذ باذاننا يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام مؤانسة لهما ومداعبة وملاطفة صلاة الله وسلامه عليه فاخذ باذاننا ثم قال اخرجا ما تصرران عرف انهما قد زور في انفسهما كلاما اه يريد ان محادثة النبي عليه الصلاة والسلام به فقال اخرج ما تصرران تصرران اي تحبسان في في انفسكما من كلام جئتما للتحدث معي به واخباري به اخرج هذا الكلام اخرجا ما تسررا ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش رضي الله عنها قال فتواكلنا الكلام ما معنى تواكلنا الكلام؟ كل واحد يقول انت اللي تتكلم وما يصررا في انفسهما شيء وجاء من اجل ان يحدثها في شيء لكن لما جلس وجاء وقت الكلام تواكلا كل واحد يؤشر للثاني انت الذي تتكلم ثم تكلم احدنا فقال يا رسول الله انظر المدخل شابين صغيرين قال انت يا رسول الله انت ابر الناس واوصل الناس وقد بلغنا النكاح ابر الناس واوصل الناس ابر الناس بالبر والاحسان احسنهم برا واحسانا واوصلهم لقرابتك ونحن من قرابتك وفي سن الزواج ما عندنا عمل فجئنا لتأمرنا على بعض هذه الصدقات قدم بمقدمة ثم عين المطلوب الذي يصررانه وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم من اجل اه ذكره له وطلبه منه فنؤدي اليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون نعمل بانصاف وعدل ونقوم على هذا العمل مثل غيرنا ونأخذ نصيبا مثل غيرنا قال فسكت طويلا سكت طويلا حتى اردنا ان نكلمه يعني نعيد عليه الكلام مرة ثانية والطلب قال وجعلت زينب اي بن جحش رضي الله عنها تلمع الينا من وراء الحجاب الا تكلمه. ايضا عندها علم في المسألة عندها علم في المسألة وعرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم كره لهما هذا الامر فاشارت تلمع اي تشير اليهما يشير اليهما من وراء الحجاب الا تكلمه لا تكلم النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموضوع لان سكوته عن كراهة فلا تعيدان عليه الطلب فكانت تلمع اي تشير اليهم من وراء الحجاب الا تكلمه ثم بعد هذا السكوت الطويل قال سكت طويلا بعد هذا السكوت الطويل قال ان الصدقة لا تنبغي لال محمد انما هي من اوساخ الناس انما انما هي من اوساخ الناس اذا هذا الذي جاء جاء من اجله بين ان النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يحلهما لانه من ال البيت فلا يحل لهما هذا المال لا اخذه مباشرة ولا اخذه عن طريق السعي ان يكون ان يكون من السعاة والعمال بجلب الصدقة فيأخذان اجرا من الصدقة نفسها هي لا تحل فقال عليه الصلاة والسلام ادعوا لي محمية الذي هو ابن جزئ مياه بن جزر ورجل من بني اسد جعله النبي صلى الله عليه وسلم على الخمس جعله النبي عليه الصلاة والسلام على الخمس ونوفل ابن الحارث ادعوا لي محمية يعني ابن جزر الذي كان على الخمس ونوفل ابن الحارث ابن عبد المطلب قال فجاءه فجاءه فقال لمحمية انكح هذا الغلام ابنتك هذه حلول فورية حلول فورية ما فيها تراخي ووقت طويل جاء في مشكلة وكان الحل غير مناسب فبين لهما ان الحل والطريق غير مناسب ومباشرة حل الامر بما هو مناسب تماما فقال لمحمية انكح هذا الغلام ابنتك للفظل ابن عباس فانكحه وقال لنوفل بن الحارث انكح هذا الغلام ابنتك يعني لعبد المطلب ابن ربيعة قال فانكحني وقال لمحمية الذي هو على الخمس اصدق عنهما من الخمس سق صداقهما من الخمس لان النبي صلى الله عليه وسلم جعله على الخمس الذي للنبي صلى الله عليه وسلم ولال بيته واصدق عنهما منه الخمس كذا وكذا عين آآ مبلغا لكن الزهري قال لم يسمى لي هذا المبلغ حاصل الحديث ان الصدقة لا تحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لال بيته لا اخذها مباشرة ولا ايظا اخذها عن طريق ان يكون الواحد من من ال البيت ساعيا او من عمال الصدقة فيأخذ من الصدقة اجرة فهذا لا يحل وذاك لا يحل نعم قال رحمه الله باب اباحة ما اهدي من الصدقة لال النبي صلى الله عليه وسلم عن انس بن مالك رضي الله عنه قال اهدت بريرة الى النبي صلى الله عليه وسلم لحما وصدق به تصدق به عليها فقال هو لها صدقة ولنا هدية قال باب اباحة ما اهدي من الصدقة لال النبي صلى الله عليه وسلم. الصدقة اذا الصدقة اذا وصلت الى الفقير اذا وصلت الفقير المحتاج واستلمها اصبحت ملكا له افعل بها ما شاء اصبحت ملك لهم. هي عليه صدقة فتملكها بانها تصدق بها عليه فيتملكها بذلك بعد تملكه لها هو يصنع بها ما شاء ان شاء باعها وان شاء اهداها وان شاء تصدق بها اصبحت ملكا له يفعل بها ما يفعل الرجل في ملكه فهذه الترجمة في اباحة ما اهدي من الصدقة لال النبي صلى الله عليه وسلم قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال اهدت بريرة مولاة عائشة رضي الله عنها الى النبي صلى الله عليه وسلم لحما تصدق به عليها وصدق به عليها لما تصدق عليها اصبح ملكا لها تتصرف فيه ما شاءت ببيع او اهداء او تصدق لانه اصبح ملكا لها فلما تصدق به عليها اه اهدت بريرة رضي الله عنه من هذا الذي تصدق به عليها الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال هو اي اللحم المتصدق به عليها لها اي لبريرة صدقة ولنا هدية اذا التحريم تحريم على الصفة لا على العين العين ليست محرمة اللحم هذا هو في نفسه ليس محرما لكن التحريم في الصفة التي هي ماذا انها صدقة لكن اذا ملكها الفقير واهداها لاحد من ال البيت خرجت عن صفة كونها صدقة الى صفة ماذا؟ انها هدية فاصبحت حلالا خرجت من الحرمة. فاذا التحريم للصفة لا للعين تحريم للصفة لا للعين العين غير محرمة لكن الصفة محرمة التي هي الصدقة فاذا ملكها الفقير خرجت من صفة كونها صدقة بان اصبحت ملكا للفقير يبيعها يهديها يتصدق بها فاذا اهدى منها شيئا لاحد من ال البيت خرجت من صفة كونها صدقة الى انها هدية فتحن ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هو لها صدقة ولنا هدية نعم قال رحمه الله عن ام عطية رضي الله عنها قالت بعث الي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة من الصدقة فبعثت الى عائشة منها بشيء فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عائشة قال هل عندكم شيء قالت لا الا ان نسيبة بعثت الينا من الشاة التي بعثتم بها اليها قال انها قد بلغت محلها اه هذا مثل الذي قبله مثل الذي قبله حديث ام عطية وهذه كنيتها واسمها نسيبة رضي الله عنها قالت بعث الي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة من الصدقة بعث الي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة من الصدقة فبعثت الى عائشة رضي الله عنها منها بعثت منها بشيء الى عائشة. اخذت جزء منها وارسلته الى عائشة. ارسلته الى عائشة ماذا؟ هدية. هدية مثل ما قلنا سابقا تغيرت الصفة الان. هي الى هي لام عطية صدقة ولعائشة هدية خرجت الصفة فتحل فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال هل عندكم شيء قالت لا يعني ما عندنا شي ما عندنا طعام قالت لا الا ان نسيبة بعثت الينا من الشاة التي بعثتم بها اليها بعثتم بها اليها اي من الصدقة ابعثتم بها اليها. قال انها قد بلغت محلها بحلها اي من يحله ان يأكلها لماذا لانها خرجت عن صفتها الاولى وهي انها صدقة وجاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم بصفة انها هدية فبلغت محلها اي انها تحل له عليه الصلاة والسلام لانه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة قال رحمه الله باب قبول النبي صلى الله عليه وسلم الهدية ورد الصدقة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اتي بطعام سأل عنه فان قيل هدية اكل منها وان قيل صدقة لم يأكل منها قال باب قبول النبي صلى الله عليه وسلم الهدية ورد الصدقة وهذا ايضا مثل الذي قبله مثل الذي قبله وكان عليه الصلاة والسلام اذا اوتي بطعام يتحرى هل هو من الصدقة او او من الصدقات او من الهدايا ان كان صدقة لم يأكل لان لا تحل لمحمد صلى الله عليه وسلم ولا لال بيته وازواجه من اهل بيته لا تحل لهم الصدقة يسأل ويتحرى فان قيل هدية اكل وان قيل صدقة لم يأكل. فهذا ايضا نظير الذي سبق سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم