بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب بالحث على النفقة عن ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تبارك وتعالى يا ابن ادم انفق انفق عليك وقال يمين الله ملأى وقال ابن نمير ما الان سحاء لا لا يغيظها شيء الليل والنهار بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب في الحث على النفقة بالحث على النفقة اي الترغيب في البذل والجود والعطاء وسخاء النفس وان من ينفق فجزاؤه من جنس عمله كما هي قاعدة الشريعة ان الجزاء من جنس العمل فمن ينفق ينفق الله عليه ويخلفه خيرا ويعوضه عما انفق ويبارك له فيما اعطى سبحانه وتعالى قال عن ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم ان يرفعه الى النبي عليه الصلاة والسلام قال قال الله تبارك وتعالى يا ابن ادم انفق انفق عليك يا ابن ادم انفق انفق عليك انفق اي اخرج من مالك في سبيل الله متقربا بذلك الى الله سبحانه وتعالى فان جزاء هذا الانفاق من جنسه قاعدة الشريعة ان الجزاء من جنس العمل انفق انفق عليك وهذا الوعد العظيم رب العالمين جل وعلا فيه عظم شأن الصدقة وان الصدقة كما جاء في الحديث الاخر لا تنقص المال بل تزيده تكون سببا لبركته ونمائي وكثرته انفق انفق عليك قال ويمين الله ملأى سحاء لا يغيظها شيء يمين الله ملأى اي لا ينقظي ولا ينتهي عطاؤها سحاء اي دائمة العطاء سحاء اي دائمة العطاء في الليل والنهار في كل حين لا يغيظها شيء اي لا ينقصها نفقة لا ينقصها شيء مثل ما جاء في الحديث القدسي قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من من ملكه شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر الحاصل ان هذا الحديث من الاحاديث العظيمة في الحث على النفقة والبذل والعطاء في سبيل الله قوله قال ابن نمير احد رواة الحديث اما الان يعني بدل قوله يمين الله ملأى قال يمين الله ملآن لكن يقول النووي رحمه الله قالوا هو غلط منه والصواب من الان هو غلط منه والصواب ملأى قال رحمه الله باب الترغيب بالصدقة قبل الا قبل الا يوجد من يقبلها عن حارثة ابن ابن وهب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي اعطيها لو جئتنا بها بالامس قبلتها فاما الان فلا حاجة لي بها فلا يجد من يقبلها قال باب الترغيب في الصدقة قبل ان لا يوجد من يقبلها هذا نوع من انواع الترغيب في الصدقة الوارد في احاديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لان الاحاديث التي جاءت بالحث على النفقة والصدقة تنوعت في طرائق اه طرائقها في الحث على الصدقة والتريب فيها وهذا الحديث حديث حارثة ابن وهب رضي الله عنه وفيه هو مشتمل على نوع من انواع الحث على الصدقة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي اعطيها لو جئتنا بها بالامس قبلتها اما الان فلا حاجة لي بها فلا يجد من يقبلها فهذا نوع عجيب في باب الحث على الصدقة وهو ان يتصدق الانسان قبل ان يأتي يوم لا يجد من يقبل الصدقة لا يجد من يقبل الصدقة ولعل مما يوضح ذلك الحديث الذي بعده ان الارض يعني في يوم من الايام تخرج ما في بطنها من كنوز فيصبح الذهب وكنوز الارض امام الناس كثيرة جدا تلك التي كانوا يتنافسون فيها بيعا وشراء وحسدا الى اخره تصبح كثيرة جدا و امامهم فاذا اراد في ذلك الوقت احد ان يخرج شيئا من الصدقة ما يجد احد يقبل منه لو اخرج الانسان دراهم ولنقل الف او الاف الدراهم ماذا يريد بها المتصدق عليه وهو يراها اخرجتها الارض امامه فسيأتي يوم من الايام تخرج الارظ كنوزها تخرج الارض كنوزا يفيد هذا الحديث حديث حارثة بن وهب ان المسافة بين حاجة الناس الى الصدقة وعدم قبولها وعدم الحاجة اليها المسافة يوم وليلة فقط ما في مسافة سنوات وانما لنقال لو جئت بالامس قال لو جئت بالامس قبلناها فمعنى ذلك ان الحد الفاصل الزمني بين القبول للصدقة وعدم القبول للصدقة بسبب وفرة المال يوم وليلة او ليلة واحدة بالامس اه الناس بحاجة ولو تصدق يفرح المتصدق عليه بها ومن الغد يمشي يبحث عن من يقبل ولا يجد بوفرة المال لان الارض اخرجته فهذا وجه من وجوه الحث على الصدقة ان يتصدق الانسان قبل ان لا يجد ان يأتي زمان لا يجد من يقبل منه الصدقة كذلك ان يتصدق قبل ان تصاب نفسه بشح قبل ان تصاب نفسه بيشحوا و احيانا تقبل النفس على على الصدقة احيانا تقبل النفس على الصدقة وينشرح الصدر لها واحيانا ما تنشط لذلك ولهذا ينبغي على على الانسان ان يسارع ايضا يسارع لانه لا يدري من يكون غدا مثل ما قال ابن عمر لا تدري ما اسمك غدا؟ يعني هل انت من الاحياء او من الاموات قد يهم الانسان بصدقة ويؤخر اداءها فيموت قبل ان يؤديها قبل ان يؤديها يذكر احد الافاضل انه حث احد الاغنياء على مشروع جامع بمنطقة محتاجة اليه ورغبة فيه فرغب والتزم ان هذا الجامع هو الذي ينفق عليه وهو عنده اموال كثيرة قال مخططاته واوراقه وكل شيء وانا اتولى وفي اثناء التهيئة توفاه الله فيقول هذا انه ذهب الى ابنائه وذكر لهم ان والدهم عزم على على ذلك فرفضوا ان يخرجوا شيئا رفضوا ان يخرجوا شيئا فالمبادرة المقصود بهذه الاحاديث كلها المبادرة قبل امتناع خروج المال امتناع الخروج يعود الى اشياء يعود الى مثل ما جاء في هذا الحديث اه ان لا يجد الانسان من يقبل يعود الى شح في النفس تصاب به اذا كانت النفس فيها سخاء اليوم قد يكون غدا تصاب بشح بالمال او يأتي عارظ الوفاة او غير ذلك فالانسان ينبغي ان ان يبادر ويسارع كل ما تهيأ له واقبلت نفسه تيسر له المال ان ينفق حتى يجد ذلك ذخرا له يوم يلقى الله رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقيء الارض افلاذ كبدها امثال الاسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيء ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقيء الارض افلاذ كبدها امثال الاسطوان امثال الاسطوان من الذهب والفضة تقيء الارظ افلاذ كبدها اي تخرج الارض ما هو مدفون في جوفها في بطنها من الكنوز وقول افلاذ كبدها افلاذ الكبد هي قطعة من الكبد وهي انفس اللحم واجمله واطيبه تخرج الارض افلاذ كبدها اي انفس ما فيها انفس ما فيها واطيب ما فيها من الكنوز هذه الكنوز التي هي الذهب والفظة وهي انفس ما يكون تحتاج الى جهد جهيد حتى تستخرج ثم اذا استخرجت تحتاج الى صناعة ثم اذا صنعت تباع باغلى الاثمان واعلاها لكن يأتي على يأتي على الناس يوم يوم في ذلك اليوم تقيء الارظ تقييء الارض اي تخرج الارض وعندي ان تعبير في هذا الحديث بتقي الارض اوان هذه الامور الدنيوية هوان هذه الامور الدنيوية مهما كان ثمنها ومهما كان شأنها قال تقيء الارظ افلاذا كبدها امثال الاسطوان من الذهب والفضة الاسطوانة هي الاعمدة الكبيرة فالذي يخرج هذا الذي يخرج من الذهب ليست قطع صغيرة وانما اصطوانات يعني اشياء كبيرة ضخمة جدا والشيء اذا كثر جدا زهد الناس فيه الذهب الان النفيس التي القطعة الواحدة يحاذر الانسان عليها ويحافظ عليها يخشى عليها من اللصوص لو كان الحصى الذي في الارض قطع ذهب هل تصبح ثمينة عند صاحبها ما تصبح شيء لو كانت قطعة لو الحصى الذي في الارض كله ذهب ما تصبح يرميها ولا يبالي لكن اه قلة الشيء وشحه وندرته يورث التعلق به تعلق به فسيأتي على الناس يوم تخرج الارض واذا الارض ممتلئة كنوز فذهبوا فضة امام الناس قطع كبيرة فالقطعة الصغيرة التي عند الانسان ما تعني شيء التي كان يخاف عليها من اللصوص ما تعني شي والتي يساوم ويفاوض في بيعها ما تصبح تساوي شيء ولهذا سبحان الله انظر ماذا يقول في الحديث يقول فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت القاتل يقول في هذا قتلت يعني قتل من اجل ان يأخذ المال مثل يكون القاتل هذا قاطع طريق فيقتل ويأخذ قليل من الذهب مع اه الذين قتلهم فقتلهم من اجل قليل من من هذا الذهب فيرى القاتل هذا الذهب الذي قتل من اجله لفظته الارظ ما كان يحتاج لا قتل ولا او ما يحتاج في ذلك الوقت الى لكثرة وفرة المال وجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي كمل القطيعة بين الرحم من اجل قطعة من المال يسيرة جدا ويجي السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا المسافة بين هذه الكلمات التي يقولها هؤلاء التي يقولها القاتل ويقولها القاطع ويقولها السارق كم هي ليلة واحدة مثل ما جاء الحديث الذي قبله بالامس فتجد مثلا هذا القاطع او القاتل او بالامس فعلى هذه الفعلات ومن الغد يراها اه في في وفرة وفي كثرة بسبب ان الارض لفظت ما ما في هذا الحديث اه ليس فيه تنصيص على امر الصدقة لكنه يوضح الحديث الذي قبله لان الحديث الذي قبله يقول يا قبل ان يوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي اعطيها لو جئتنا بها بالامس قبلتها قبلتها يفسر ذلك هذا اليوم الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ان الارض تقي اي تخرج المدفون فيها من كنوز الذهب والفضة فاذا اخرجت الارض ذلك ما يجد احد من يقبل منه صدقة قال رحمه الله لان اذا اراد اذا اراد ان مع قليل من الذهب اذا اراد ان يتصدق بها على الفقير عرف له الفقير من ها؟ من الارض كلها مثل هذا الذي جاء به واجود ربما. نعم قال رحمه الله باب الصدقة على الزوج والولد عن زينب امرأة عبدالله بن مسعود رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن قالت فرجعت الى عبد الله فقلت انك رجل خفيف ذات اليد وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امرنا بالصدقة تأتيه فاسأله فان كان ذلك يجزئ عني والا صرفتها الى غيركم قالت فقال لي عبد الله بل ائتيه انت قالت فانطلقت فاذا امرأة من الانصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها قالت وكان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم قد القيت عليه المهابة قالت وخرج علينا بلال فقلنا له ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره ان امرأتين بالباب تسألانك اتجزئ الصدقة عنهما الى ازواجهما وعلى ايتام في حجورهما ولا تخبرهما نحن قالت فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من هما فقال امرأة من الانصار وزينب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الزيانب قال امرأة عبد الله ابن مسعود فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم له ما اجران اجر القرابة واجر الصدقة قال باب الصدقة على الزوج والولد صدقة على الزوج والولد اذا كان الزوج قليل ذات اليد والمرأة او الزوجة قد وسع الله عليها او عندها من المال ما يزيد عن حاجتها فارادت ان تتصدق به على زوجها او تتصدق به على ولدها فهل لها ذلك سئل النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث فاخبر ان هذه الصدقة صدقة عظيمة لان فيها اجرين اجر على الصدقة واجر على الاحسان للقرابة قال عن زينب امرأة عبدالله بن مسعود رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن تقدم معنا في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يا معشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار فاني رأيتكن اكثر اهل النار ذكر الصدقة بشأن المرأة وحثها وترغيبها حتى تكون واقية لها من النار مثل ما قال عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو شق تمرة حتى تكون واقية لها من النار فالمرأة مثل ما اخبر عليه الصلاة والسلام تكثر اللعن يعني لا تمسك لسانها لا تحسن امساك لسانها وتكفر العسير عند ادنى تقصير من الزوج انسى معروفه وتنسى احسانه ولا تبالي ان تقول له ما رأيت منك خير انت ما تنفق انت كذا عند ادنى تقصير تنسى والمرأة فيها ضعف فيها قصور فجاءت احاديث تحث النساء خاصة على الصدقة على الصدقة وتحث النساء على الاستغفار وسبحان الله كما اشرت في المرة الاولى ان هذا فيه مداواة للنفس فالمرأة اذا كانت تتصدق ولو من حليها هذا يداوي نفسها في الغلط على آآ من يحسن اليها لانه قال تكفرن العسير يعني تنسى الاحسان فاذا كانت هي تخرج من حليها هذا يداوي يداوي هذا هذا الامر الذي فيها واذا كان عندها مشكلة في اللسان فاكثرت من الاستغفار استغفارها يداوي ويهذب لسانه ويعينها باذن الله على صلاحه ولهذا هذان الامران الصدقة والاستغفار ينبغي على المرأة ان تحرص عليهما حرصا سديدا لانها تعالج لانهما يعالجان مشكلة في كثير من النساء قال تكثرن اللعن وتكفرن العسير وقبلها قال رأيتكن اكثر اهل النار وذكر هذين الامرين تكثرن اللعن وتكفرن العسير وارشد للمداواة الى الاستغفار والصدقة الاستغفار والصدقة يعالج هذه المشكلة معالجة عظيمة ودقيقة جدا لان الاستغفار ينقي اللسان ويهذبه ويطيبه ويصلحه والصدقة تزكي القلب وتطيب القلب وتقيه من الشح الذي الذي يتولد منه كفران العسير واساءة العشرة والمعاشرة الزوج وهنا في هذا الحديث خص النساء قال تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن ولو من حليكن قالت فرجعت الى عبد الله اي ابن مسعود رجعت اليه زوجته فقالت انك رجل خفيف ذات اليد. ما عندك شي خفيف ذات اليد يعني قليل المال ما عندك اه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امرنا بالصدقة قد امرنا بالصدقة الان ماذا حدث لزينب بعد حث النبي عليه الصلاة والسلام على الصدقة استجابت فورا استجابت فورا وتهيأت للبدل لكن تريد فقط تسأل عن المصرف والا الصدقة عزمت على اخراجها فهذا فيه سرعة استجابة الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام وهذا يأتي في احاديث كثيرة جدا قالت قد امرنا بالصدقة فاته فاسأله فان كان ذلك يجزي عني والا صرفتها الى غيركم ان كان يجزي ان يجعلها صدقة فيك تصدق بالذي عندي عليك وعلى الايتام اولادها الايتام الذين عندها ان كان يجزي عني والا صرفتها الى غيركم. اذا هي عازمة على الصرف استجابت مباشرة لكن تسأل هل يصلح ان تعطيها زوجها صدقة عليه وعلى الايتام الذين عندها صدقة عليهم وان كانوا لا يصلح ستعطيه الى غيرهم. تدفع الى غيرهم قال لي عبد الله بل ائته انت يعني لما يستجب ان يذهب هو حياء من النبي عليه الصلاة والسلام قالت فانطلقت فاذا امرأة من الانصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتها حاجتي حاجتها يعني توافقتا عند باب النبي صلى الله عليه وسلم لسؤال واحد عن هذه المسألة سبحان الله قصة المرأة هذي وقصة زينب تصور لنا ان مجموعة النساء المخاطبات يا معشر النساء كلهن تهيأن للصدقة مضينا للصدقة لكن رجع هاتين فقط يسألن عن طريقة البدل والاخريات يعني من عندهن شيء بذلنا منه استجابة لهذا التوجيه والنصح من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم القيت عليه المهابة ارقيت عليه المهابة المهابة هنا مهابة اجلال وتوقير ليست مهابة خوف وبطش بشيء من هذا القبيل وانما مهابة اجلال وتوقير ومكانة له في القلوب عظيمة صلوات الله وسلامه عليه قالت فخرج علينا بلال فقلنا له ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره ان امرأتين بالباب تسألانك اتجزئ الصدقة عنهما الى ازواجهما وعلى ايتام في حجورهما ولا تخبرهم من نحن ولا تخبره من نحن وربما ذلك حياء من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قالت فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من هما فقال امرأة ما صار وزينب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الزيانب قال امرأة عبد الله ابن مسعود فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما اجران اجرى القرابة واجر الصدقة والمرأة اذا كان زوجها فقير مثلا الان يعني اذا كانت معلمة ولها راتب وزوجها ما عنده شي فتحتسب عند الله متقربة بذلك الى الله سبحانه وتعالى تعطيه صدقة تنويها صدقة وتعطيه من من من مالها فيكون لها بذلك اجران اجر القرابة واجر الصدقة قل لها اجران اجر القرابة واجر الصدقة وهذا الاصل اصل المرأة انها تكون حريصة على الاحسان الى الى زوجها ولهذا اه لما رغب اه النبي صلى الله عليه وسلم النساء ما اتجهت زينب الى عموما الفقراء فكرت في القرابة ان يصلح انا اتصدق عليهم الزوج الايتام الاولاد فاخبرها النبي صلى الله عليه وسلم ان فيه اجران اجر القرابة واجر صدقة يعني لو تصدقت بهذا المال الى غيرهم صار ماذا اجر صدقة اذا تصدقت فعلى الزوج او او الاولاد صار آآ لها به اجران اي اعظم لاجرها لانه لانه جمع لها في ذلك اجر قرابة واجر صدقة قال رحمه الله باب الصدقة في الاقربين عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان ابوطلحة اكثر انصاري بالمدينة مالا وكان احب امواله اليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال انس فلما نزلت هذه الاية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام ابوطلحة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله عز وجل يقول في كتابه لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وان احب اموالي الي بيرحاء وانها صدقة لله عز وجل ارجو برها وذخرها عند الله عز وجل تضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذلك مال رابح بخ ذلك مال رابح قد سمعت ما قلت فيها واني ارى ان تجعلها في الاقربين تقاسمها ابوطلحة في اقاربه وبني عمه نعم يؤجل الى لقائنا القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم