بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب الصدقة في المساكين وابن السبيل عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين رجل بفلاة من الارض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فافرغ ماءه في حرة فاذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فاذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاة فقال له يا عبد الله ما اسمك قال فلان بالاسم الذي سمع في السحابة فقال له يا عبد الله لما تسألني عن اسمي فقال اني سمعت صوتا في السحابة الذي في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال اما اذا قلت هذا فاني انظر الى ما يخرج منها فاتصدق فاتصدق بثلثه واكل انا وعيالي ثلثا وارد فيها ثلثه وفي رواية واجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد فيقول الحافظ المنذر رحمه الله باب الصدقة في المساكين وابن السبيل اي فضلها وعظيم شأنها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بين رجل بفلاة من الارض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان هذا رجل له حديقة احسن صنيعا في ثمارها حيث قسم ثمارها الى ثلاثة اقسام قسما له يأكله وقسما يتصدق به على المساكين وابن السبيل. وقسما يرده على حديقته لاصلاحها فكان هذا الصنيع بركة له وهذا فيه تأكيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما نقصت صدقة من مال بل تزده فهذه بركة اه جعلها الله سبحانه وتعالى في هذه الحديقة حتى ان الله عز وجل يسر سماع هذا الرجل صوت من ينادي اسقي حديقة فلان اسق حديقة فلان يعني خصت بهذا فاتجه اليها السحاب قال فتنحى ذلك السحاب فافرغ ماءه في حرة تنحى تنحى اي قصد تنحى اي قصد ولهذا سمي علم النحو بهذا الاسم النحو النحو القصد والمقصود بانه قصد لغة العرب يعني ضبطها فتنحى ذلك السحاب اي قصد ذلك السحاب تلك الجهة آآ افرغ ماءه في حرة حرة هي الارض التي اه كسيت وغطيت بالحجارة السوداء فاذا شرج اي فتحة من تلك الشرج وهي الفتحة التي هي مسيل للماء يسير فيها الماء فاذا شرج من تلك الشرج قد استوعبت ذلك الماء كله ما نزل ماء تلك السحابة استوعب ذلك الماء تلك اه الشرجة التي هي مسيل للماء فاخذ هذا الرجل يتتبع الماء لانه سمع اسم شخص معين قص بان تسقى حديقة اسق حديقة فلان فاراد ان يعرف يعني وجه بسبب ان هذا الرجل خص بذلك فتتبع الماء فاذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته يحول الماء بمسحاته ان يتتبع الماء ويحولوا كل ما شرب قسم من حديقته اغلقه وحوله الى القسم الاخر وهذه طريقة الري طيل الماء وسقيه قديما يحول الماء من سرب الى اخر حتى تأخذ نصيبها كاملا فقال يا عبد الله ما اسمك يا عبد الله انظروا الخطاب قال يا عبد الله ما اسمك لا يدري ما اسم هذا الرجل لكن يريد ان يعرف هل هو ذاك الاسم الذي سمع لكن تأمل هنا قوله يا عبد الله جرت عادة كثير منا اذا اراد ان ينادي شخصا لا يعرفه او لا يعرف اسمه يريد منه شيئا او يطلب شيئا او يوجهه الى شيء يقول يا محمد وهذا خطأ وهذا خطأ لان اه الناس كلهم عبيد لله كلهم عبيد عبيد لله فمن لا يعرف اسمه ينادى بهذا الخطاب يا عبد الله يا عبد الله لكن يا محمد قد لا يكون كذلك قد لا يكون كذلك فهذا خطاب يعني احسن ما يكون في هذا المقام بدل ان يقال يا محمد قال يا عبد الله قال يا عبد الله ما اسمك؟ قال فلان للاسم الذي سمع في السحابة نفس الاسم فقال يا عبد الله لم تسألني؟ حتى هو نفسه اما خاطب هذا الذي جاء اليه خاطبه بهذا الخطاب لا اعرف اسمه فقال له يا عبد الله لم تسألني اذا كل واحد كل واحد منهما خاطب الاخر بقوله يا عبد الله قال لم تسألني عن اسمي قال اني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسقي حديقة فلان لاسمك يعني خص اسمك فما تصنع فيها فما تصنع فيها هو ما كان يحب ان يخبر بصنيعه كان مخفيا صنيعا لكن لما سأله قال اما اذ كنت هذا فاني انظر الى ما يخرج منها فاتصدق بثلثه واكل انا وعيالي ثلثا وارد فيها ثلثه يعني قسمها الى ثلاثة اقسام قسم لصيانتها واصلاحها وقسم يأكله هو وعياله وهذا اخذ منها اهل العلم فظل اكل الانسان من كسبه وفضل ايضا انفاقه على اهله وعياله وقسم يتصدق به. جاء في رواية اخرى وفيها الشاهد للترجمة قال واجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل فهذا فيه فظل الصدقة وعظيم بركتها على المتصدق استفاد من هذا الحديث ان الصدقة لها بركة معجلة في الدنيا ان الصدقة لها بركة معجلة في الدنيا غير الثواب المدخر للمتصدق يوم يلقى الله وثواب الاخرة خير وابقى نعم قال رحمه الله باب اتقوا النار ولو بشق تمرة عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم النار فاعرظ واشاح ثم قال اتقوا النار ثم اعرض واشاح حتى ظننا انه كانما ينظر اليها ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة قال باب اتقوا النار ولو بشق تمرة اي ان المسلم في باب الصدقة ينبغي عليه ان لا يتقال من المعروف شيئا الا يتقال من المعروف شيئا بل يتصدق ولو كان يسيرا لهذا سيأتي معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تحقرن جاره لجارتها ولو فرسنا شاة ما يحقر المسلم الصدقة ولو كانت قليلة لان القليل قد يوافق حاجة شديدة فيكون كثيرا القليل قد يوافق حاجة شديدة فيكون كثيرا هاد يتصدق بشيء قليل الى بيت من بيت فقراء المسلمين ويكونوا جوعا ما عندهم شيء فيفيدهم ذلك القليل كما ينبغي للمرء ان ان يتقال من المعروف او من الصدقة شيئا قالوا ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة اي نصف تمرة يعني ولو كان قدر يسير جدا قال عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم النار فاعرض واساح ثم قال اتقوا النار ثم اعرض واساه حتى ظننا انه كانما ينظر اليها اشاح اي مال بوجهه التفت عن تلك الجهة كانه ينظر الى الى النار امامه مثل ما يحصل من انسان اذا رأى شيء مخيف وصد عنه فكأنما ينظر الى النار امامه. يقول اتقوا النار يحذر من النار اتقوا النار مثل ما قال الله عز وجل قوا انفسكم واهليكم نارا تكن نار ان يجعلوا بينكم وبين النار وقاية تقيكم من النار قال اتقوا النار ولو بسق تمرة فهذا فيه ان الصدقة وقاية من النار لان الصدقة وقاية من النار وان مما تتقى به النار التصدق والبذل في في سبيل الله ثم اعرض واساء حتى ظننا انه كأنما ينظر اليها قال اتقوا النار ولو بسق تمرة تكن نار ولو بشق تمرة اي ولو كان الذي تتصدقون به شيئا قليلا شيئا يسيرا لا يراه المتصدق شيئا فليبذله ولا يحقر من المعروف شيء واذا كان المتصدق به تمرة واحدة وكانت من كسب طيب سيأتي معنا اه في الحديث الا اخذها الله بيمينه لاخذها الله بيمينه فيربيها ينميها لاحدكم كما يربي احدكم فلوه او فلوة حتى تكون مثل الجبل او اعظم فلا يحقر الانسان شيئا قال ولو اتقوا النار ولو بشق تمرة شق التمرة قد يحصل تصدق به وان كان المراد التقليل لكن قد يحصل تصدق به اه مثل ما حصل لي المرأة التي جاءت معها ابنتيها فلم تجد عائشة الا ثلاث تمرات فاعطتها المرأة فاعطت كل بنت تمرة وبقيت تمرة للام فاكلت الابنتين كل واحد منهما تمرتها واخذت تنظر الى امها تريد التي معها فقسمتها بين ابنتيها رسمتها بين ابنتيها قد يحصل هذا ان يكون التصدق ولو بالنص. تعطى تمرة لفقيرين مقسومة بينهما وهذا قد يحصل في في في وقت حاجة للطعام اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة كلمة طيبة يقولها للمحتاج اذا ما كان عنده شيء تصدق به عليه ولو قليل تلاقن من الكلمة الطيبة ان يقول مثلا المحتاج اسأل الله ان يفرج همك ان ييسر امرك ان يرزقك من حيث لا تحتسب او يعده اذا كانت اموره تتيسر يقول تأتينا غدا باذن الله او لعلها تتيسر الامور ونتواصل مع او شيء من هذا القبيل فان لم يتيسر له عطاء فلا اقل من الكلمة الطيبة يسمعها المحتاج قال رحمه الله باب الترغيب في صدقة المنيحة عن ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به الى النبي صلى الله عليه وسلم الا رجل يمنح اهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس ان اجرها لعظيم قال باب الترغيب في صدقة المنيحة ترى هي في صدقة المنيحة المنيحة هذه شأنها عظيم وفيها فضل وثواب جزيل لان المنيحة المراد بها ان يمنح صاحب البقر او الابل او الغنم بقرة او ناقة او شاة الى شخص وقت كونها حلوب يا حليب فتبقى عنده يعلفها ويستفيد من حليبها حتى اذا انتهى حليبها اعادها الى صاحبها فهي منيحة الممنوح هو الحليب واما الشاة فانها ترجع او الناقة فانها ترجع اذا انتهى حليبها وصاحب الغنم او البقر او او الابل قد يكون عنده في وقت خاصة اذا اكرمه الله بكثرتها قد يكون عنده في وقت آآ ابل كثيرة لا يستفيد هو وحده من حليبها يذهب حليبها دون ان يستفيد منها احد مع ان هناك اناس يحتاجون اليه فجاءت السنة بهذا بهذا الباب من ابواب الاحسان الذي هو المنيحة يمنح مثلا ناقة او شاة الى شخص ويقول لا تبقى عندك الى ان ينتهي حليبه احسن اليها علفها واستفد من حليبها والحليب على وجه الخصوص يعد كما انه شراب يعد طعاما من انفع الطعام يعد طعاما من انفع الطعام واحسنه للبدن فهي غذاء فهي غذاء اورد هنا هذا الحديث حديث ابي هريرة يرفعه قال يبلغ به الى النبي صلى الله عليه وسلم ان يرفعه الى النبي قال انا رجل هذا هذا اسلوب حث وترغيب الا رجل يمنح اهل بيت ناقة يمنح اهل بيت الناقة ليس المراد انه يعطيها يعطيهم الناقة اه يتملكونها ملكا لهم وانما يعطيهم الناقة وقت كونها حلوبا فيها حليب يعلفونها ويأخذون حليبها حتى اذا انقضى الحليب ياخذ اربعة شهور خمسة ستة الى ما شاء الله ثم ينقضي فاذا انقضى الحليب يعيدونها اليه فهم يستفيدون وهو يستفيد هم يستفيدون وهو يستفيد لانه خففوا عليه العلف وهذا احيانا يكون عبء على اصحاب الماشية فخففوا عليه العلف واذا كانت واحدة سيحسنون في تعليفها لانهم ايضا بحاجة الى حليبها قوله يمنح اهل بيت الناقة اي ليحلبوها تغدو بعس وتروح بعس تغدو بعسر وتروح بعس العس هو القدح الكبير الوعاء الكبير ترضو اي آآ يحصل منها اهل ذلك البيت في الصباح الغدو الذي هو الصباح قدح ممتلئ حليبا وايضا في الرواح في المساء يحصلون منها اه ايضا اه قدحا ممتلئ حديبا وهذا فيه ان الحلم في الصباح والمساء للابل نياط اه في الصباح والمساء ولهذا يسمون اه حليب الذي في الصباح صبوح والذي في المساء ابوك آآ هذا في الصباح هذا في المساء هذا وقت للحل وهذا وقت في الحل. فاذا بقيت عندهم استفادوا منها اول يوم واخرة. غذاء لهم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن هذا الصنيع ان اجرها لعظيم ان اجرها لعظيم فحث على هذا العمل اه طريقتين الاولى قال الا رجل وهذا اسلوب حث والطريقة الثانية قوله ان اجرها لا عظيم ان اجرها لعظيم نكر اه ذلك تعظيما ايظا له تعظيما له فهو ثواب عظيم يناله هذا المتصدق بهذه المنيحة قال رحمه الله باب فضل اخفاء الصدقة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي ايضا فيما يتعلق بصدقة المليحة سبق ما ان نبهت في حديث نظير لهذا الحديث في منيحة العنز اه في زماننا هذا تيسرت هذه الصدقة بطريقة اخرى ولو كان الشخص لا يملك اه ابلا او غنما او اه بقرا تيسرت بامر ما كان متيسر في الزمان الاول وارشد اليه لان فيه نفع عظيم جدا الان لو جاء الانسان الى حي من الاحياء التي فيها فقراء وفيها بقالة ومر على صاحب البقالة ورتب مع بعض البيوتات بيوتات الفقراء لمدة شهر مثلا يعطيه قيمة علبة الحليب طازج يأخذون كل يوم جالون حليب هذه منيحة غذاء لهم حصل مقصود عظيم فاذا اتفق معه قال هذه قيمة آآ شهر كامل ثم يتفق معها البيت يمرون كل صباح يأخذون جالون جالون من جالون من الحليب ويستمر معهم على على هذا ويحقق واقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان اجرها لعظيم ان اجرها العظيم خاصة اذا تخيرا بيوتا محتاجة بيوت فقراء وآآ هيأ لهم في كل صباح جالونا من الحليب اذا قال رحمه الله باب فضل اخفاء الصدقة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله الامام العادل وشاب نشأ بعبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وايضا فيما يتعلق فيما سبق الحليب المجفف الذي متى شاء اصلحه اه المرء وقت حاجته اليه ولا يحتاج الات حفظ ثلاجات او نحو ذلك فهذا يعني بعظ بعظ الفقراء من شدة حاجته يتشوق الى ان يحصله لاولاده وان يكون عنده باستمرار لاولاده لان الحليب شأنه في الغذاء يختلف عن اه الامور الاخرى ويحدث بعض افاض الذي له يعني اشتغال بهذا ان بعض الفقراء يقول وفروا لنا الحديث فقط وفروا لنا الحليب لان لان الحاجة يعني علمتهم اه حاجتهم للحليب اكثر من من غيره من الاطعمة قال باب فضل اخفاء الصدقة فضل اخفاء الصدقة اخفاء الصدقة حتى تكون اه بين العبد وبين الله ويبالغ في اخفائها وهذا فيه فضل عظيم جدا لكن اذا كان لاظهارها قصد حسن ففيها ايضا فظل فاذا اذا اظهرها لقصد حسن فهذا ايضا فيه فضل مثل قصة الرجل الانصاري التي لما حث النبي عليه الصلاة والسلام على الصدقة جاء بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت فتتابع الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فاذا كان اظهارها القصد من حث الناس على على الصدقة يعني مثلا اذا اه آآ جاء مثلا آآ حاجة لبيت من بيوت الفقراء فذكرت هذه الحاجة فبادر احد الجالسين واخرج ما في جيبه وقال هذا الذي عندي كله ولو عندي اكثر آآ كذا تتحرك نفوس الحاضرين فيكون قصده حينئذ حسنا باظهارها والا فان الاخفاء هو الاولى الاخفاء هو الاولى قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله سبعة اي من خصوا بالذكر بهذه الاوصاف في هذا الحديث وليس المراد ان من يضلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله هم هؤلاء السبعة او اصحاب هذه الاوصاف السبعة فقط بل جاءت اوصاف اخرى في احاديث اخرى فليس قوله سبعة للحصر مثل قوله اجتنبوا السبع الموبقات ليس السبع هناك للحصر السيوطي له رسالة مطبوعة سماها تمهيد الفرس في من يظلهم الله في ظل العرش. ذكر الصفات آآ جمع الاحاديث التي فيها خصال اخرى مع هذه الخصال في توجب الظلال قال سبعة يظلهم الله في ظله في في ظله جاء ايضا ما يفسر هذا اللفظ فجاء في بعض الاحاديث التنصيص على العرش في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله المطلق يفسره المقيد الاحاديث الاخرى الامام العادل اي الذي لا يظلم يتعامل مع رعيته بالعدل وبدأ به لان نفعه متعد للامة للناس عموما فالامام العادل ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وشاب نشأ بعبادة الله اي ليست له صبوة من البداية الى النهاية وهو على الاستقامة ليس له نزوة نزوة نزوة الشباب والانحراف الذي قد يقع في او منذ صباه وهو على نشأة صالحة واستقامة والناس من حيث البداية والنهاية على اربعة اقسام قسم بدايته ونهايته على الاستقامة وقسم بدايته ونهايته على السوء في شبابي وفي اخر حياتي و قسم في شبابه على شيء من الخطأ والتقصير ثم في كبره الى ان يتوفاه الله على خيرا واستقامة وقسم في نشأته على صلاح ثم يتحول والعياذ بالله مثل ما جاء في الحديث يعمل بعمل من اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا الذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فبدايته جيدة ونهايته سيئة فمن الذين يظلهم الله في ظله شاب نسى بعبادة الله نشأ على الطاعة ولهذا اقول على الاباء والامهات رواية هذا الحديث للصغار تعليم الصغار هذه الفضيلة من الصغر يقال ان هناك حديث في فضل من يبقى مستقيما من نشأته حتى يهيئ نفسه في صغره للتحلي بهذه الصفة التي يفوز بها في الظلال ويكون من اهل الضلال وشاب النسا بعبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ذكر القلب قلبه معلق في المساجد ليس المقصد انه تارك اعماله وهو في المسجد لكن الذي المسجد قلبه معلق بالمسجد بمعنى انه كل ما خرج من الصلاة تشوق الى الاخرى ورأى تحرى الاخرى وهو ينشغل وهو يشتغل بمصالح ان كان له تجارة ان كان له عمل يشتغل باعماله لكن قلبه معلق بالمسجد في الحديث اهمية صلاح القلب وتعظيمه للصلاة حتى يكون من اهلها ولهذا سبحان الله هذه المسألة التي قلبه معلق في المساجد اذا اراد المرء ان يستكشف حاله في في هذه الخصلة فلينظر الى نفسه اذا سمع الاذان او اذا قرب وقت الصلاة الذي قلبه معلق بالمساجد تجده يتابع الوقت تحرى الوقت وعلى لسانه دائما اذن متى الاذان منشغل قلبه منشغل عنده امور دنيوية لكنه ما الهته عن الفريضة واذا سمع الاذان ارتبط وفرح وبادر هذا قلبه معلق واخر منشغل بالدنيا ولا يفكر اصلا في الاذان واذا سمع الاذان ربما انزعج لانه عنده مصالح سيعطله عنها ويستمر بعد الاذان منهمك في مصالحه وتقام الصلاة يقوم بتثاقل الى المسجد يصلي في مدركا بعد الصلاة. وربما تفوته ويقضيها بعد الصلاة. وربما ايضا بعضهم يؤخر الصلاة حتى يخرج الوقت او تتأخر عن الوقت هذا قلبه منشغل بدنياه هذا قلبه منشغل بدنياه متعلق بدنياه فاذا مرد الامر الى تعلق القلب. ان تعلق بالمسجد فهذا هو التعظيم الذي يثمر المحافظة على الصلاة وان تألق بدنياه اثمر تفويت الصلاة او التهاون فيها تهاون فيها اذكر قديما احد الاباء كان يشكو آآ يتحدث معي عن تفريط اولاده في الصلاة وحاله معهم وهو رجل عامي لكن قال لي في اثناء حديثنا هو يتألم من حال ابنائه قال لي كلمة اعجبتني وضع يده على قلبه بهذه الصفة قال الكلام هنا قال الكلام هنا يعني يقصد ان متى عظم القلب الصلاة وتعلق بالصلاة انتهى موظوع الصلاة وظبطها والمحافظة عليها. اما اذا كان القلب متعلق بملهيات الدنيا او بالتجارة او او الى اخره فان آآ امر الصلاة يضيع قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله جميع الخصال يذكر واحد الا الا هذا لان التهاب يحتاج تفاعل بين اه بين اثنين تحابا في الله اجتمع عليه وتفرقا عليه يعني استمر على هذه المحبة الى الموت بينهما الحب في الله ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قد اجتمع فيها امور هي تغري في الوقوع في المحرم فكف عن ذلك قال اني اخاف الله فقال اني اخاف الله كف عن ذلك وكلمة اني اخاف الله مفيدة جدا للمرء ان يقولها عندما تحدثه نفسه بمعصية ان يذكر نفسه بالخوف من الله وعقاب الله سبحانه وتعالى ورجل تصدق بصدقة فاخفاها هذا موضع الشاذ من الحديث اخفاء الصدقة حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله لفظ الحديث في الموطأ وفي البخاري في بعض مصادره حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ما تنفق يمينه. ولهذا قال العلماء اللفظ الحديث هنا عند مسلم فيه قلب لفظ الحديث فيه قلب والصواب حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه والمقصود اخفاء الصدقة والمبالغة في اخفائها ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه اي بكاء من خشية الله وهو خالي ليس عند الناس وانما بينه وبين الله سبحانه وتعالى فهذه سبعة خصال موجبة للظلال شاهد الحديث منها السادسة وهي رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم