بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب فضل صدقة الصحيح الشحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله اي الصدقة اعظم فقال ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا الا وقد كان لفلان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب فضل صدقة الصحيح الشحيح فضل صدقة الصحيح الشحيح لان الصدقة في هذا الوقت تأتي و النفس شحيحة بها حريصة عليها فتكون المقاومة للنفس حينئذ اشد بخلاف المريض ولا سيما من يشتد مرضه فان اه شح نفسه بالمال يضعف ولهذا الغالب ان الشح مع الصحة وضده مع المرض فاذا كان المرء صحيحا نفسه تكون شحيحة بالمال لانه يا ملأ الغنى ويأمل ايضا البقاء فنفسه تشح بالمال اما الذي هو في مرض ولا سيما ان احس ان المرض مرض الموت تاتهون او يهون المال عنده وتتجه همته الى التصدق به اورد هنا رحمه الله حديث ابي هريرة قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله اي الصدقة اعظم اعظم اجرا هذا فيه حرصه الصحابة على رضي الله عنهم على الافضل وتحريهم في باب فضائل الاعمال واي العمل افضل؟ واي العمل احب الى الله؟ اي العمل خير؟ هذا كثير يأتي في سؤالات الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهو دليل على حرصهم على الخير وشدة رغبتهم فيه وحرصهم ايضا على فضائل الاعمال قول السائل اي الصدقة اعظم واضح من جواب النبي صلى الله عليه وسلم على سؤاله انه كان يسأل عن الوقت لا عن النوع لو كان يسأل عن الوقت لا عن النوع لم يكن يسأل عن نوع ما يتصدق به وانما يسأل عن الوقت الافظل لصدقته اجابه النبي عليه الصلاة والسلام عن افضل اوقات الصدقة ان ان تصدق وانت صحيح شحيح ان تصدق وانت صحيح اي ليس فيك مرض من شأن المرض انه يقطع الامل الامل في البقاء الامل في الحياة فيزهد الانسان في الدنيا وربما تتجه نفسه حينئذ الى التصدق بالمال لكن الصحيح عنده امل عنده طول امل امل في البقاء وعنده ايضا امل في كثرة ما له والغنى وفرة المال فنفسه حينئذ تشح نفسه حينئذ تكون شحيحة بالمال فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان افضل الصدقة انت صدق وانت صحيح اي ليس بك مرض شحيح اي انها نفسك شحيحة بالمال نفسك شحيحة في المال فتقاوم هذا الشح الذي فيها والله يقول ومن يوق شح نفسي فاولئك هم المفلحون ووقاية الشح تحتاج الى شيء من المقاومة والمجاهدة للنفس قال تخشى الفقر وتأمل الغنى هذا توضيح لما قبله صحيح شحيح تخشى الفقر يعني تخشى ان اخرجت من ما لك شيئا ان ينقص ما لك ويقل تقل ذات يدك تخشى الفقر وتأمل الغنى اي تأمل ان ان يزيد مالك وان يكثر الذي عندك تريد ان تحافظ عليه حتى تضم اليه غيره ليكثر مالك هذه حال الانسان في صحته هذه حال الانسان بصحته مع مع المال قال تخشى الفقر وتأمل الغنى برواية لمسلم لهذا الحديث وتأمل البقاء بدل الغنى تخشى الفقر وتأمل البقاء يعني تأمل طول العمر ولهذا يمسك الانسان المال آآ من اجل الامل الذي في قلبه للبقاء الذي هو طول العمر فهذه اشياء تحتاج الى مقاومة من العبد هي في نفسه موجودة حال صحته على صحته تكون هذه الاشياء في نفسه تعتلج في نفسه يخشى الفقر يأمن الغنى صحيح هذه كلها اشياء تعتلج في نفسي الصدقة حينئذ افضل صدقة حينئذ افضل لماذا لانها صدرت عن مقاومة شديدة هذه الامور التي تعتلج في النفس الشح وخشية الفقر وامل الغنى او امل البقاء هذه كلها اشياء تعتلج في الناس. فاذا قاومها وتصدق حال صحته فهذه افظل الصدقة قال ولا ولا تمهل لا تمهل في باب الصدقة تؤجل ولا تهمل يعني لا تؤجل الصدقة ولا تؤخرها حتى اذا بلغت الحلقوم حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا اي بدأت في ذاك الوقت تنفك من الشح الذي كان في النفس وتخرج من المال تقول لفلان كذا ولفلان كذا لكن متى هذا قال اذا بلغت الحلقوم بلغت الحلقوم. تأمل التعبير في الحديث. بلغت الحلقوم معنى ان هذا الحديث عن الروح الان بلغت الروح معنى ذلك ان الروح في خروجها تتحرك من جزء من البدن الى ان تصل الى الحلقوم لهذا بعض العلماء اخذ من هذا الحديث ان الانسان اول ما يموت اسفله ويمضي هذا الى ان تخرج روحا من الحلقوم فينتهي تماما بالموت فتبدأ من من اطرافه من اسفله ثم تنزع منه الى ان تبلغ الحلقوم فاذا بلغت الحلقوم بلغت النهاية الذي هو الخروج قال حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وقد كان لفلان لان المسافة الان ما هي الا لحظة تخرج الروح ويصبح المال ليس له وانما للورثة ولهذا في الحديث الاخر في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن ادم ما لي ما لي؟ وهل ما لك الا ما اكلت فابليت او لبست فافنيت او تصدقت فابقيت تصدقت فابقيت فيقول لفلان كذا ولفلان كذا الا وقد كان لفلان يعني هو اصبح صائرا لفلان بخروج هذه الروح بخروج هذه الروح الحاصل ان الحديث افاد ان افضل الصدقة صدقة المرء وهو في صحته وعافيته ونفسه تقاومه وتأمل الغنى تأمل البقاء تخشى الفقر كل هذه لا يبالي بها ويخرج اه الصدقة نعم قال رحمه الله باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتلبيتها عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتصدق احد بتمرة من كسب طيب الا اخذها الله بيمينه فيربيها كما يربي احدكم بلوه او قلوصه حتى تكون مثل الجبل او اعظم قال باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها اي لصاحبها تربيتها اي تنمية صدقته حتى تكون اوفر ما يكون واعظم مما يكون قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتصدق احد بتمرة من كسب طيب لا لا يتصدق احد بتمرة من كسب طيب جاء في رواية للحديث رواية اخرى للحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتصدق احد بعدل تمرة فيستفاد من روايتين ان الصدقة بتمرة واحدة او بما يعادل التمرة كما في الرواية الاخرى او بما يعادل التمرة. والمعنى اي بقليل شيء لا يراه المتصدق يعني شيئا فاذا تصدق المرء بتمرة واحدة او ما يعادل التمرة كما في الرواية الاخرى او ما يعادل التمرة بهذا الشرط من كسب طيب اي دخلت عليه من طريق حلال لم تدخل عليه من غش او ربا او سرقة او غير ذلك من الوجوه المحرمة وانما دخلت عليه من طريق حلال من كسب طيب هذا القيد من كسب طيب يفيد ان الصدقة اذا كانت من كسب غير طيب فهي مردودة غير مقبولة ولهذا جا في رواية الحديث في صحيح البخاري من تصدق لا يتصدق احد بتمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب جاء ايضا في حديث اخر ان الله طيب لا يقبل الا الطيب الطيب اسم من اسمائه الحسنى سبحانه وتعالى قال ولا يقبل الله الا الطيب غير الطيب مردود على على على صاحبه قال لا يتصدق احد بتمرة من كسب طيب الا اخذها الله بيمينه لاخذها الله بيمينه وهذا فيه اثبات اليمين لله. مثل ما جاء في القرآن والارض وجميع اه وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ففي اثبات اليمين لله عز وجل وقاعدة اهل السنة في هذا الباب امرار هذه النصوص كما جاءت والايمان بها كما وردت واثبات ما دلت عليه من نعوت وصفات لله سبحانه وتعالى تليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه قال فيربيها اي الله سبحانه وتعالى معنا يربيها اي ينميها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه او قلوصه الفلو الصغار من الخيل الفلو الصغار من الخيل سمي فلو من فليه عن امه سمي فلو من فليه عن امه اي فصله عنها ولهذا ايضا يقال له فصيل يقال له فلو ويقال له فصيل فلو من الفلي يعني فصل معنى واحد فلو وفصيل معناهما واحد والمقصد انه بلغ سن الفطام لو بلغ سن الفطام كما يربي احدكم فلوه وهذا له شأن عند اهله ومكانة عظيمة في نفوسهم وعناية يعتنون به عناية عظيمة قال كما يربي احدكم فلوه اه قال او قلوصه اه القالوص فتيانا ان فتيانا او الفتي من الناقة صغير الصغير منها ايضا له شأن له شأن ومكانة في نفوس اصحابها وعناية عظيمة به قال كما يربي احدكم فلوه او خلوصه حتى تكون مثل الجبل او اعظم ان يجدها يوم القيامة وفرة وكثرة وعظما مثل الجبل او اعظم من من ذلك وهذا فيه ان ان الصدقة يتضاعف اجرها مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها الناس ان الله عز وجل طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك ثم اورد هذا الحديث العظيم اه في شأن الكسب الطيب وفي تأكيد للحديث الذي قبله ولا يقبل الله الا الا الطيب من تصدق بتمرة او عدل تمرة من كسب طيب. ولا يقبل الله الا الطيب فهذا الحديث العظيم حديث ابي هريرة في تأكيد للمعنى الذي قبله وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس ان الله عز وجل طيب لا يقبل الا طيبا قوله ان الله طيب هذا دليل على ان الطيب اسم من اسماء الله اسم ام من اسماء الله الحسنى وهو دال على ان الطيب صفة له الطيب في اسمائه الطيب في صفاته الطيب في افعاله الطيب في شرعه آآ ولا وهو طيب سبحانه وتعالى لا يقبل الا الا الطيب ومعنى لا يقبل الا الطيب اي لا يقبل من الاعمال الا ما كان موصوفا بالطيب الا ما كان موصوفا بالطيب فاذا كان العمل طيبا تقبل حتى العامل ولهذا يوم القيامة يقال لاهل الايمان عند دعوتهم دخول الجنة طب تم فادخلوها قال طبتم فادخلوها اه الله سبحانه وتعالى لا يقبل الا ان الطيب ولا يرضى الا عن الطيبين لا يقبل الا الطيب ولا يرظى الا عن الطيبين سبحانه وتعالى فافاد الحديث اهمية اه العناية بالاعمال الطيبة والعناية بالكسب الطيب الاعمال الطيبة والكسب الطيب فلا يعمل المرء الا الصالحات ولا يكتسب الا الطيبات ولا ينفق الا من الطيبات قول النبي صلى الله عليه وسلم وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين ثم ذكر الذي امر الله به المرسلين وبعده الذي امر به المؤمنين قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني مما تعملون عليم وقال في في المؤمنين يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون في الايتين امر المرسلين والمرسل اليهم امر المرسلين في الايتين امر المرسلين والمرسل اليهم بالاكل من الطيبات بالاكل من الطيبات اي كما ان المرسلين لا يأكلون الا الطيبات فان على اتباعهم ان يكونوا مؤتسين بهم لا يأكلون الا الا الطيبات هذا مدلول الايتين الاولى في شأن المرسلين بيانا انهم لا يأكلون الا الطيبات امرهم الله بذلك والثانية فيها شأن واتباعهم وانهم مؤتسين بهم وانهم مؤتسون بهم لا يأكلون الا الا الطيبات ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغودي بالحرام فانى يستجاب لذلك لما بين النبي صلى الله عليه وسلم في اول هذا الحديث ان الله طيب لا يقبل الا الطيب ولما ذكر ايظا ان المرسلين والمؤمنين امروا باكل الطيبات بين حال من يخالف هذا المسلك فيترك الطيب ويأكل الخبيث ماذا يترتب على ذلك اذا ترك الانسان هذا المسلك الذي هو مسلك النبيين واتباعهم لا يأكلون الا الطيبات فلو ان انسانا خالف هذا المسلك قال فهذا المسلك فاكل الحرام ولبس الحرام وتغذى بالحرام ماذا يترتب على على مخالفته هادئ على مخالفته هذه عندما يعمد الى اكتساب الحرام واستعماله في شؤونه من غذاء او شراب او طعام او اه غير ذلك بين النبي عليه الصلاة والسلام ان صنيعه هذا من اسباب عدم اجابة دعائه قال ذاك الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب هذا الرجل الان اجتمع في شأنه اربعة اسباب من اسباب اجابة الدعاء اجتمع فيه اربعة اسباب من اسباب اجابة الدعاء اه اطالة السفر وكونه اشعث اغبر وكونه يمد يديه الى السماء ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا وكونه يتوسل الى الله بالربوبية ويكرر ملحا على الله عز وجل هذه كلها اسباب لاجابة الدعاء لكن الرجل مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغوذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب لذلك اي يستبعد هذا استبعاد ان يستجاب لذلك هذا استبعاد حصول الاجابة لماذا لوجود هذا المانع ولهذا يعني جاء في الاثر اطباء مطعمك تستجب دعوتك من اسباب اجابة الدعاء اطابة المطعم ومن اسباب رده وعدم قبوله اكل الحرام اكل الحرام ولهذا استبعد النبي صلى الله عليه وسلم اه استبعد النبي صلى الله عليه وسلم الاستجابة. قال صلى الله عليه وسلم فان يستجاب لذلك قال رحمه الله باب ترك احتقار قليل الصدقة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرس نشاة قال باب ترك احتقار قليل الصدقة تقدم معنا في حديث ابي هريرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا يتصدق احد بتمرة من كسب طيب وفي رواية لا يتصدق احد بعدل تمرة من كسب طيب وتقدم ايضا قبله حديث عدي الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو يعني نصف تمرة اذا الواجب على المسلم الا يحقر من الصدقة شيء ولا يتقال من من الصدقة شيء ولو كان الذي يخرجه قليلا والقليل اذا وافق حاجة عند المتصدق عليه يكون كثيرا يكون كثيرا ونفعه له عظيم جدا احيانا آآ آآ التمرة الواحدة لها شأن اذا كان الانسان طاويا جائعا باشد ما يكون من الجوع لها شأن عظيم جدا ينبغي على المسلم الا يحتقر قليل الصدقة انه يحتقر قليل الصدقة لا يحتقر قليل الصدقة لا من نفسه هو اذا تصدق بقليل ولا من غيره ايظا ان تصدق بقليل فلا يحقر من الصدقة شيء بل ينبغي ان يعظم شأنها لان مر معنا عدل التمرة ينميها الله حتى تكون مثل الجبل كيف يحتقر هذا كيف يحتقر الا من من لا يفقه شأن الصدقة الذي لا يفقه شأن الصدقة هو الذي يقع في مثل اه هذا الاحتقار قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان يقول يا نساء المسلمات يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرس نساء لا تحقرن جاره لا تحقرن اي لا تستصغر من الصدقة قليل واذا ارادت ان تهدي جارتها تقول هذا ما ما يسوى هذا قليل هذا ما ما هو شيء ونحو ذلك ما ينبغي للمرأة ان تكون كذلك هذا ما هو شيء هذا ما ما يسوى هذا احيانا يقال مثل هذا هذا ما يسوى هذا قليل هذا ما هو شيء هذا ما ما يصلح ان ان يعطى فهذه نصيحة لنساء المسلمات من النبي عليه الصلاة والسلام لا تحقرن جاره لجارتها ولو فرسا شاة ولو فرسا شاة فرسا آآ اه الشاة هو ما دون الرسغ من يدها وهو عظم قليل اللحم جدا عظم قليل اللحم فلو ارادت ان تتصدق به ربما قالت هذا ما يسوى شيء فيقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحقر المرأة مع جارتها ولو كان مثل هذا ما في لحم بلسان الشاة ما في لحم لا تحقره بل تتصدق بي وتهديه لجارته ولا تحقر شيئا من ذلك ولا تحقر شيئا من ذلك. نعم قال رحمه الله باب بقوله تعالى الذين يلمزون المطوعين عن ابي مسعود رضي الله عنه قال امرنا بالصدقة قال كنا نحامل قال فتصدق ابو عقيل بنصف صاع قال وجاء انسان بشيء اكثر منه فقال المنافقون ان الله لغني عن صدقة هذا وما فعل هذا الاخر الا رياء فنزلت الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقة والذين لا يجدون الا جهدهم قال باب في قوله الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم الذين الذين هكذا صدرت الاية بسورة التوبة سورة التوبة من اسمائها الفاضحة وهذا من الفظح هذا من الفظح للمنافقين الذين ولهذا تجد في سورة التوبة اكثر من اية مصدرة باللدين وايضا اكثر من اية ومنهم والمضمون ما هو نعم وظح المظمون في قوله ومنهم قوله والذين كل فظح للمنافقين وتعرية لهم وكشف لمخازيهم وصفاتهم واعمالهم ولما هذا الفضح حتى يحذر اولا فيه فضح لهم حتى يعرفوا وحتى يحذر الانسان من ان يتصف بشيء من صفاتهم لان الله ذمهم بها الله عز وجل عرف بهذه انها صفات للمنافقين فوجب عليه ان ان يحذر من من من هذه الصفات اورد هذا الحديث العظيم حديث حديث ابي مسعود البدري الانصاري رضي الله عنه قال امرنا بالصدقة اي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة ورغبنا فيها انظر الى الصحابة رضي الله عنهم قال كنا نحامل وفي رواية على ظهورنا يعني لما حثهم على الصدقة مشوا مباشرة الى السوق واصبح الواحد منهم يؤجر ظهره يحمل عليه حتى يأخذ اجرة قليل من المال فيتصدق ما عنده شيء قال كنا نحامل يعني على ظهورنا حمال يذهب الى السوق يعمل حمال حتى يعطى اجرة قليل من من المال ف يتصدق به تصدق بهم هذا الذي يعمل حماس يأتي بقليل قال كنا نحامل قال فتصدق ابو عقيل اه بنصف ساعة يعني شيء قليل تصدق بنصف صاع اي شيء قليل وربما ابو عقيل اه من هؤلاء الذين كانوا يحاملون اي على ظهورهم فحصل شيئا قليلا فجاء به وتصدق وجاء انسان بشيء اكثر منه وجاء انسان بشيء اكثر منه يعني جاء بمال كثير آآ تصدق بهم جاء في رواية الحديث من حديث ابن عباس في تفسير الاية جاء عن ابن عباس في تفسير الاية قال جاء عبدالرحمن ابن عوف باربعين اوقية من ذهب وجاء رجل من الانصار بصاع من طعام صاع من من طعام اه هذا جاء بكثير وهذا جاء بقليل هذا لم يسلم من لمز المنافقين وهذا ايضا لم يسلم من لمس المنافقين ماذا قالوا قال فقال المنافقون ان الله لغني عن صدقة هذا ان الله لغني عن صدقة هذا عن صدقة هذا من يعني الذي جاء بقليل الله غني عن عن العالمين الله غني عن العالمين من تصدق فلنفسه غني عن الكثير وعن القليل غني عن القليل وعن الكثير فقولهم لصاحب الصدقة الله غني عن صدقة هذا كلام مقصوده باطل فان الله غني عن صدقة المتصدق بالقليل والكثير بل وغني عن اهل السماوات والارض ولكنه تعالى امر العباد بما هم مفتقرون اليه محتاجون لي فالله وان كان غنيا عنهم فهم فقراء اليه. والصدقة عائد نفعها اليهم فهذا كلام آآ قولهم ان الله لغني عن صدقة هذا هذا كلام مقصوده باطل وقد مر معنا اتقوا النار ولو يشق تمرة ومر معنا من تصدق ولو بعد تمرة فقالوا قال المنافقون ان الله لغني عن صدقة هذا والاخر الذي جاء بكثير ايضا ما سلموا من من طعنهم ووقيعتهم فيه قالوا ما فعل هذا الاخر الا رياء الا رياء الذي جاء بالقليل قالوا الله غني عنه صدقته والذي جاء بالكثير قالوا هذا مرائي فظحهم الله قال الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم نوعين واحد يأتي بكثير فيلمزونه بانه مرائي واخر يأتي بقليل لا يجد الا جهده فيلمز فيقولون الله غني عنه عن صدقته فيسخرون من هذا ومن هذا قال فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم وقفت على كلمة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى نقلها عنه الامام ابن سعدي رحمه الله في كتابه طريق الوصول الى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط آآ الاصول يقول فيها شيخ الاسلام الطعن على من يظهر الاعمال المشروعة من اوصاف المنافقين طعن على من يظهر الاعمال المشروعة من اوصاف المنافقين وفيه فتح الباب لاهل الشر والفساد وفي فتح الباب لاهل الشر والفساد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم