بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب في قبول الصدقة تقع في غير اهلها عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل لا تصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فاصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية قال اللهم لك الحمد على زانية لا تصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فاصبحوا يتحدثون وصدق على غني قال اللهم لك الحمد على غني لا تصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فاصبحوا يتحدثون تصدق على سارق فقال اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق فاوتي فقيل له اما صدقتك فقد قبلت اما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما اعطاه الله ولعل السارق يستعف بها عن سرقته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب في قبول الصدقة تقع في غير اهلها قبول الصدقة من المتصدق اذا كانت من كسب طيب كما تقدم في الحديث ولا يقبل الله الا الطيب فهي مقبولة فهي صدقة مقبولة يتقبلها الله سبحانه وتعالى منه واذا كان عندما تصدق بها قد وقعت في غير اهلها المقصود باهلها المستحقين لها لان الصدقة لمن هو مستحق للصدقة فاذا وقعت في غير اهلها وهي صدقة لله قصد بها المتصدق التقرب الى الله سبحانه وتعالى فهي صدقة مقبولة والصدقة سميت بهذا الاسم صدقة من الصدق لان مخرجها مصدق بوعد الله بعظيم الثواب وجزيله ولانها ايظا تدل على صدق ايمانه ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث والصدقة برهان اي على صدق ايمان المتصدق ووقايته من من شح نفسه الحاصل ان المتصدق اذا اخرج الصدقة لله عز وجل واراد ان يضعها في يد مستحق لها فوقعت في غير يدي مستحق فله اجر ما قصد واجر ما اراد وهذا هو المراد بالترجمة قبول الصدقة تقع في غير اهلها واورد هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال قال رجل من بني اسرائيل هذا في رواية للحديث عند الامام احمد قال رجل من بني اسرائيل فهي قصة ليرويها النبي صلى الله عليه وسلم لرجل اه من بني اسرائيل ذكر نبينا عليه الصلاة والسلام خبره هذا مع الصدقة قال لاتصدقن الليلة بالصدقة امانة لا تصدقن الليلة بصدقة اي على مستحق هذا هو المراد هذا هو المراد لاتصدقن الليل بصدقة اي على مستحق واذا كان قال الليلة فله هدف عندما قال لا تصدقن الليلة له هدف ما هو انها صدقة سر ولهذا بعض العلماء بوب له بصدقة السر ليتصدقن الليلة الليل عندهم ليس كالليل عندنا الليل مظلم اذا اخذ الصدقة واعطاها حتى المتصدق عليه لا يدري من من من المتصدر وحتى ايضا المتصدق لا يدري من المتصدق عليه ولهذا هذا الرجل وقعت صدقة صدقة مرة في يد غني وما يريد انه هو يريد ان يخرجها للمستحق لا يريد ان يخرجها بغير مستحق فوضعها في ليلة في يد غني لماذا لانه في الليل في الليل ما ما يكون الامر مثل ما هو في وضح النهار يرى ويعرف ويميز لان الغني في النهار ترى او يرى عليه اثر النعمة لكن في الليل ما يرى شيء فهي صدقة سر اراد بها هذا المتصدق ان يضعها في يد مستحق فخرج بصدقته التي يريد ان يضعها في يد مستحق فوضعها في يد زانية فاصبحوا اي الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية صدق الليلة على زانية قال اللهم لك الحمد على زانية ثم قال لاتصدقن بصدقة يعني ليلة اخرى فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فاصبحوا يتحدثون تصدق على غني هنا اخراجها للغني كما قدمت هذا يدل على انها كانت صدقة سر الا لو كان في النهار لما خفي عليه انه غني ان الغني تظهر عليه حاله بحال غناه ويظهر عليه غناه فقال الرجل اللهم لك الحمد على غني ثم ليلة ثالثة قال لاتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فاصبحوا يتحدثون تصدق على سارق هذا الذي يقوله الناس تصدق على الزانية على آآ غني على السارق كله تعجب وانكار يقولونه تعجبا وانكارا قال فاوتي في آآ اي في المنام عتي اي في المنام فقيل له اما صدقتك فقد قبلت وهذا الشاهد للترجمة قبول الصدقة تقع في غير اهلها قال اما صدقتك فقد قبلت اما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما اعطاه الله ولعل السارق يستعذ بها عن سرقته فكل من هذه الصدقات التي اه خرجت من يدي ذلك الرجل كان اه لها اثر في باب لعلها تنفع تنفع فيه وتحققه بان تعف الزانية نفسها بذلك عن الزنا وايضا ان يعتبر الغني فينفق من المال الذي اعطاه الله اياه ولعل السارق يكون قد سرق عن حاجة فيستعف بهذه الصدقة عن السرقة نعم قال رحمه الله باب بالمتصدق والبخيل عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جنتان من حديد اذا هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه حتى تعفي اثره واذا هم البخيل بصدقة تقلصت عليه وانضمت يداه الى تراقيه وانقبضت كل كل حلقة الى صاحبتها قال فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيجهد ان يوسعها فلا يستطيع قال باب في المتصدق و البخيل باب في المتصدق والبخيل اي ضرب المثل الذي يوضح الفرقان بين المتصدق والبخيل والذي يوضح بحال المتصدق في اثر صدقته عليه بركة وانشراح صدر وقرة عين وطمأنينة وطمأنينة نفس وبركة في المال وزيادة في الخير وايضا حال البخل على البخيل من ضيق النفس وضيق العيش وانواع النكد والهموم وغير ذلك مما يجلبه عليه بخله من اثار اورد هنا حديثا عظيما وظرب فيه النبي عليه الصلاة والسلام مثلا يوضح حال البخيل وحال المتصدق والفرق بين هذا وهذا واثر صدقة المتصدق عليه واثر بخل البخل عليه فضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا عجيبا للغاية قال مثل البخيل والمتصدق وينبغي ان يعلم ان الامثال النبوية وهكذا ايضا امثال القرآن لها شأن عظيم في تقريب المعاني وتوضيحها وجعل الامور المعنوية بمثابة الامور المحسوسة المشاهدة وهذه فائدة الامثال هذه فائدة الانفال فائدة الانفال انها تقرب المعاني وتوضحها المعاني التي يا الشام معنوية تجعل بالمثل المضروب كشي محسوس امام المرء يراه فبه يعرف وتتضح له تلك الامور المعنوية قال صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جنتان الجنة هي الدرع التي الذي يستعمل في الحروب للوقاية من السهام والنبل عليهما ثنتان من حديد عليهما جنتان من حديد اذا هم المتصدق بصدقته اتسعت عليه تسعت عليه لان الجنة هذه كل واحد منهم لابس واحدة عليهما جنتان فكل واحد عليه جنة محكمة عليه فاذا تصدق المتصدق اتسعت عليه ولم تصبح خانقة له اتسعت عليه حتى تعفي اثرة اي تمحو وتذهب الاثر من زيادتها طولها وكونها سابقة حتى تعفي اثره والمقصد ان ان فيها تكفير خطاياه وذنوبه ومحو لسيئاته واذا هم البخيل بصدقة تقلصت عليه لان لان عنده شح وانقباض فتتقلص عليه وانضمت يداه الى تراقيه وانقبضت كل حلقة الى صاحبتها اصبحت في اشد ما يكون من ايش الضيق والخنق له قال سمعت قال فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيجهد ان يوسعها فلا يستطيع التجافي رواية للحديث ان ابا هريرة يقول انا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول باصبعه هكذا في جبته فرأيته يوسعها ولا تتسع يوضح النبي صلى الله عليه وسلم الحالة التي التي عليها الا البخيل فهذا مثل عجيب للغاية في توضيح الفرق بين المتصدق والبخيل يقول الامام ابن القيم رحمه الله في شرح له لهذا الحديث يقول ولما كان البخيل محبوسا عن الاحسان ممنوعا عن البر والخير كان جزاؤه من جنس عمله فوظيق الصدر ممنوع من الانشراح ضيق العطن صغير النفس قليل الفرح كثير الهم والغم والحزن لا يكاد تقضى له حاجة ولا يعان على مطلوب فهو كرجل عليه جبة من حديد قد جمعت يداه الى عنقه بحيث لا يتمكن من اخراجها ولا حركتها وكلما اراد اخراجها او توسيع تلك الجبة لزمت كل حلقة من حلقها موضعها وهكذا البخيل كل ما اراد ان يتصدق منعه بخله فبقي قلبه في سجنه كما هو والمتصدق كلما تصدق بصدقته انشرح لها قلبه وانفسح بها صدره فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه فكلما تصدق اتسع وانفسح وانشرح وقوي طرحه وعظم سروره ولو لم يكن في الصدقة الا هذه الفائدة وحدها لكان العبد حقيقة بالاستكثار منها والمبادرة اليها قد قال الله تعالى ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون قال رحمه الله كان عبدالرحمن بن عوف او سعد بن ابي وقاص يطوف بالبيت وليس له دأب الا هذه الدعوة ربي قني شح نفسي. ربي قني شح نفسي فقيل له اما تدعو بغير هذه الدعوة قال اذا وقيت شح نفسي فقد افلحت الاية الكريمة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون قال رحمه الله باب بالمنفق والممسك عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول احدهما اللهم اعطي منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا قال باب في المنفق والممسك اي ما يترتب على الانفاق كل يوم من بركة على المنفق في نفسه ما له وايضا ما يترتب على الامساك في نفس المنفق وفي ماله في نفس الممسك وفي ماله واورد هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان نزول نزول هذين الملكين نزول يومي وينزلان بدعوة يومية تتكرر كل يوم. اللهم اعطي منفقا خلفا وواحد منهما يقول اللهم اعطي منفقا خلفا والاخر يقول اللهم اعطي ممسكا تلفا هذا كل يوم هذا كل يوم ينزلان بهذه الدعوة والايمان بالملائكة كما هو معلوم اصل من اصول الايمان وركن من اركانه وله اثاره تعبدية الكثيرة لان الله سبحانه وتعالى جعل للملائكة وظائف ووكل اليهم اعمال وهذه الاعمال كثير منها تتعلق ايضا بوظائف العباد وعباداتهم واعمالهم فاذا استحضر العبد اه هذا الايمان بالملائكة والوظائف التي وكلت الى الملائكة اعانه ذلك على اصلاح عمله اعانه ذلك على اصلاح عمله. هنا اذا استشعر العبد ان كل يوم ملك ينزل ويدعو بدعوة مستجابة. اللهم اعطي منفقا خلفا واخر يدعو اللهم اعطي ممسكا تلفا لا شك ان نفسه تتحرك ان يكون عنده نفقة ليفوز بهذا الدعاء المستجاب اللهم اعطي منفقا خلفا واذا حدثته نفسه ببخل خاف من هذه الدعوة دعوة الملك عليه اللهم اعطي ممسكا تلفا وهذا الدعاء يومي فهو يحفز الناس يوميا ولهذا من فوائد هذا الحديث ان الصدقة وظيفة يومية من فؤاد هذا الحديث ان الصدقة وظيفة يومية للعبد. بمعنى ان العبد كل يوم ينبغي ان يكون له ماذا حظ منها وهذا مر معنا في حديث على كل سلامى من احدكم صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس فالصدقة وظيفة يومية تتكرر او تتجدد بتجدد الايام اذا استشعر المسلم ان ان ان كل يوم ينزل ملكان احدهما يدعو للمنفق بالبركة والخير والثاني يدعو على الممسك بالتلف لا شك ان استشعار هذا الايمان بالملائكة يثمر ثمرة عظيمة في اقبال العبد على الصدقة والبذل قول الملك في دعائه اللهم اعطي منفقا اللهم اعطي منفقا. النفقة هنا تشمل انواع النفقات تشمل انواع النفقات انواع البذل حتى يدخل في ذلك نفقة الرجل على اهل بيته وهي نفقة واجبة ويدخل ايضا الصدقات المستحبة التي ينفقها ويعطيها المحتاجين والفقراء ويدخل في ذلك اكرام الضيف والاحسان الى الجار كل انواع النفقات التي تتيسر من العبد كلها يشملها هذا الدعاء دعاء الملك اللهم اه اه اعطي منفقا خلفا اعط منفقا خلفا فيدخل في في في بهذه الدعوة كل نفقة واجبة ومستحبة يدخل في هذه الدعوة كل نفقة واجبة ومستحبة قوله اللهم اعطي ممسكا تلفا تعطي ممسكا تلفا هذه الدعوة في الانفاق الواجب الدعوة هذه في الانفاق الواجب لان الانفاق المستحب هذا مستحب ان فعله المرء فيب وان لم يفعله لم يعاقب فليس حقيقا بان يدعى عليه بالتلف فهي في النفقة الواجبة قولها اللهم اعط ممسكا تلفا والتلف هنا يشمل كما بين اهل العلم رحمهم الله التلف الحسي والمعنوي يشمل التلف الحسي والمعنوي التلف الحسي مثل ان يصيب ان يصيب ماله مثلا جائحة او شيء يتلف المال تلف حسي فيصبح ولا يجد ما له والتلف المعنوي ان يكون المال موجود عنده لكنه عديم البركة تمحوق البركة لا بركة فيه فهذا فهذا تلف هذا تلف في المال اذا كان المال وافر لكنه ليس فيه بركة معدوم البركة هذا تلف في المال يعتبر ولهذا العلماء قالوا الدعوة هذه تشمل نوعي التلف تلف الحسي و التلف المعنوي قال رحمه الله باب الخازن الامين احد المتصدقين احد احد احد المتصدقين المتصدقين احد المتصدقين عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الخازن المسلم الامين الذي ينفذ وربما قال يعطي ما امر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه الى الذي امر له به احد المتصدقين تصدق؟ احد المتصدقين قال باب الخازن الامين. احد المتصدقين الخازن الامين اي الشخص الذي وكل اليه حفظ المال وكلا اليه حفظ المال فاذا كان من وكل اليه حفظ المال خازنا امينا على المال ثم صاحب المال مثلا يقول له اعطي فلان كذا فيأخذ المقدار الذي قال له صاحب المال يعطيه لفلان يأخذه بنفس طيبة ويذهب به ويعطيه ممن قيل له يعطيه اياه بنفس طيبة هو بهذا الصنيع صار متصدقا وصار له اجر الصدقة المال ليس له هو مجرد خازن لكن لما طابت نفسه وصار امينا صار امينا وحافظا المال ومؤديا له كما امر طار بذلك متصدقا. وفضل الله سبحانه وتعالى واسع تأمل هذا الحديث العظيم حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الخازن المسلم الامين الخازن اي للمال حافظ له عنده مال لشخص غني وكل اليه حفظ ذلك المال ثم تأتيه توجيهات من صاحب المال اعطي فلان اعطي فلان اذهب بالمال الى فلان خذ مقدار كذا واعطيه فلان وهو في كل هذا يعمل بامانة ويؤدي بامانة. قال ان الخازن المسلم الامين الذي ينفت وربما قال ليعطي ما امر به يعني ما امر به ما امره به صاحب المال يعطي ما امر به فيعطيه كاملا موفورا طيبة به نفسه فيدفعه الى ذلك الذي امر له به احد المتصدقين احد المتصدقين بفتح القاف على التثنية والمعنى له اجر متصدق له اجر متصدق لان اه لانه كان امينا على هذا المال خازنا له بامانة وناصحا في ايصال المال لايصال هذا المال لمن وكل او كلف ان يوصله اليهم ويعطيهم اياه كاملا موفورا طيبة به نفسه فيدفعه الى الذي امر له به فهو احد المتصدقين لامانته ونصحه وطيب نفسه وايصاله المال موفورا بخلاف الاخر الذي يكون خازنا ليس امينا اما ان يختلس من المال او ان يعطي المال لغير مثلا من امر بعطائه ويوهم انه اعطاه اياه خاصة اذا علم ان صاحب المال لا يتابعه ولا يدقق وراءه فاذا قال اعطي فلان يعطي مثلا غيره او يأخذه لنفسه او حتى يعطيه من امر باعطائه اياه يعطيه وهو آآ اه ليس طيب النفس يعطيه ليس طيب النفس باعطيه بنفس غير طيبة يخرج من هذا يعني هو انما يدخل في في المتصدقين اذا كان اه ينفذ ما امر به كاملا وبنفس طيبة مع حفظ المال فهذا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام احد المتصدقين اي له اجر متصدق وفضل الله سبحانه وتعالى واسع نسأل الله عز وجل ان يزيدنا اجمعين من فضله توفيقا وبركة وتيسيرا وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم