بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب انفقي ولا تحصي ولا تعي عن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما انها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ليس لي من شيء الا ما ادخل علي الزبير فهل علي جناح ان ارضخ مما يدخل علي فقال ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب انفقي ولا تحصي ولا تعي هذا اخذه رحمه الله تعالى من لفظ الحديث حديث اسماء رضي الله عنها لما سألت النبي عليه الصلاة والسلام عما يدخله عليها ان يعطيها اياه زوجها الزبير فكانت تسأل عن ما يدخله عليها ما يعطيها اياه هل عليها جناح اذا اخرجت انفقت منه فقال انفقي ولا تحصي ولا توعي وهذا فيه توجيه كل امرأة مسلمة في بيتها ان تحرص ان يكون بيتها بيت نفقة وان بيتها يخرج منه نفقة اه في سبيل الله تسد فيها حاجة الفقير والمسكين والمحتاج وابن السبيل ويكون للمرأة في بيتها اسهام في في ذلك الامر ولا تكون عندما تريد ان تنفق تحصي ما في البيت ان اعطيت اليوم كذا لا يبقى لنا الا كذا تدقق في في الموزون وفي المكيل هذا ينقص وزنه هذا ينقص كميته هذا ينقص عدده لا يبقى لنا كذا لا تحصي ولا توعي لكن تنفق اه آآ الله سبحانه وتعالى جعل في في النفقة سببا للبركة والعوظ المبارك المنفق وسبق ان مر معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انفق ينفق الله عليك انفق ينفق الله عليك مر معنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فالنفقة من العبد موجبة البركة في في المال والزيادة فيه والنماء قد قال عليه الصلاة والسلام ما نقصت صدقة من مال ولهذا المرأة في بيتها ينبغي ان تكون حريصة على ذلك ان يخرج من بيتها الصدقة ولا توعي ولا تحصي لا تدقق في كمية الموجود في البيت وهذا يكفي وهذا لا يكفي تنفق من غير اضرار من غير اضرار بمال الزوج او اسراف او نحو ذلك كما سيأتي و في هذا الحديث حديث اسماء رضي الله عنها جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا نبي الله ليس لي من شيء الا ما ادخل علي الزبير سبحان الله الان هي هي كل سؤالها عن النفقة وهمتها في النفقة قل ما عندي شيء ما عندي شيء الا الذي يدخل علي الزبير وعندي نفقة اخرى او مال اخر او او شيء من هذا الا الذي يدخل عليه الزبير فهل علي جناح ان ارضخ مما يدخل علي يعني اخرج صدقة مما يدخل علي فقال عليه الصلاة والسلام ارضخي ما استطعت يعني اعطي اه اعطي ما استطعت ارضك يعني اعطي ويكون عطاء ليس واسعا كثيرا وانما المتيسر. المقصود متيسر فقال لها عليه الصلاة والسلام ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك وفي لفظ ولا تحصي فيحصي الله عليك ومن مجموع اللفظين بواب المنذري قال انفقي ولا تحصي ولا توعي لان اللفظ هذا ورد واللفظ هذا ورد والمراد قوله لها ارضخي ما استطعت اي مما يعطيك خاصا بك معطيكي خاصا بك. فاذا يرحمك الله فاذا اعطاها شيئا فانه ملكها اياه اذا اعطاها شيئا لها خاصا بها فتخرج منه وهذا امره واضح او مما اذن لها بان تنفق منه فليأتي طعام للبيت ويقول لها اخرجي منه فاعطاها اذن او وهذي ايظا حالة ثالثة تعلم من حاله انه يحب ذلك ويأذن بذلك يعني عند عندها اه على التعبير المعاصر ضوء اخضر في في النفقة الاخراج فالحاصل ان المرأة وهذا هذي فائدة حقيقة عظيمة في الحديث ان المرأة ينبغي ان تكون عندها همة في النفقة ولا تنظر في اسماء رضي الله عنها ومجيئها للنبي صلى الله عليه وسلم ما عندها شيء تبحث عن موضوع النفقة ما عندها شيء قل ما عندي الا الذي يدخل علي ان الذي يدخل علي فهل علي جناح هل يؤثر هل في هذا اشكال؟ ان اخرج مما يدخل علي انفق مما يدخل علي والذي يدخل عليها في الغالب حاجة البيت حاجة البيت هل اذا خرجت شي يسير من هذا الذي ينفق علي؟ هل علي شيء من ذلك انظر يعني المرأة حقيقة ينبغي ان تتأمل في هذه القصة العجيبة ما هي المخازن الممتلئة الارزاق كثيرة جدا والشح يغلب على على على المرأة هذي ما عندها اصلا شي. ما عندها الا الذي يدخل فتقول هل ارضخ من يعني هل اخرج شيء يسير منه ما يؤثر على على البيت وطعام البيت وحاجة البيت فقال ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك ولا تخسي فيحصي الله عليك سبحان الله هنا فلا توعي ولا تحصي فيوعي فيحصي نظيرها انفقي ينفق الله عليك انفقي ينفق الله عليك انفق ينفق الله عليك فمر معنا في الحديث انفق ينفق الله عليه فالذي ينفق نفقة باب رزق باب رزق لها يعني لها اه اثر اثر عظيم جدا وخاصة اذا اذا اذا كانت اذا كانت في يد يعني من من اشتدت حاجته الى ذلك من فقير تسد جوعه او حاجة او بغورته فما اعظم البركة التي اه تترتب على اذانك نعم قال رحمه الله باب اذا انفقت المرأة من بيت زوجها عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها اجرها بما انفقت ولزوجها اجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم اجر بعض شيئا قال باب اذا انفقت المرأة من بيت زوجها اي هل لها ذلك؟ هل لها ان تنفق من بيت زوجها بيت زوجها المال الذي فيه مال الزوج والطعام الذي فيه هو طعام الزوج هو الذي يعني يملكه هو الذي كسبه هو الذي حصله هو الذي جاء به وماله فهل لها ان تنفق من بيت زوجها الا ان تنفق من بيت زوجها قال في حديث عائشة هذا قال عليه الصلاة والسلام اذا انفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها اجرها بما انفقت ولزوجها اجره بما كسب اذا انفقت المرأة من طعام بيتها يعني هذا مع الحديث الذي قبله ان المرأة لها ان تنفق اه اليسير من الطعام الذي يحظر اطعاما للبيت تخرج منه الشيء اليسير الذي ما يضر بالطعام بل يكون بركة عليه بسبب بركة لطعام البيت فاذا انفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة هذا قيد وضعه النبي عليه الصلاة والسلام غير مفسدة يعني من غير اسراف وايضا من غير اظرار ما تضر يعني يأتي مثلا الزوج جائعا فلا يجد شيء واحضره مثلا للبيت طعاما تقول انفقته او اخرجته ما تضر به وانما حاجة البيت موجودة والكفاية حاصلة وهي تخرج يسيرا لا يظر بل يكون بركة على اه على طعام البيت فهي لها اجر ما انفقت ولزوجها اجر بما كسبوا وحصل وللخازن مثل ذلك وللخازن مثل ذلك. اذا كان عندهم مثلا من هو موكول بحفظ المال او من هو موكول ايضا بنقل الطعام اوصل هذا الطعام للفقير الفلاني او المحتاج الفلاني فيوصله بنفس طيبة ويؤديه وافيا فله اجر ايضا اجر على آآ امانته ونصحه وسعيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينقص بعضهم اجر بعض شيئا كل واحد من هؤلاء الثلاثة له اجره وافي هذي اجرها على النفقة وهذا اجره على الكسب وذاك اجره على الحفظ والامانة وايصال المال الى او الطعام الى المحتاج نعم. قال رحمه الله باب ما انفق العبد من مال مولاه. الان قوله الخازن وتقدم معنا في الحديث الذي قبله ان الخازن المسلم الامين هذا حقيقة فيه يعني لفتة للعاملين في المستودعات الخيرية التي يجمع فيها الطعام وحاجات الفقراء وتوصل اليهم بامانة ونصح الذي يعمل الذي يعمل في تلك الاماكن يراعي الامانة والصدق ويعطي مثل ما تقدم معنا في الحديث اه كاملا موفورا طيبة به نفسه يدفعه للمحتاج هو احد المتصدقين ولينظر حجم ما يجتمع فيها من ارزاق ويرعاه ويعتني به ويدقق في ايصاله للفقير بنفس طيبة له اجر اه المتصدق مع انه ليس ليس من ماله مع انه ليس من مالي ولكن له اجر المتصدق مثل ما تقدم معنا في الحديث احد المتصدقين نعم قال رحمه الله باب ما انفق العبد من مال مولاه عن عمير مولى ابي اللحم قال امرني مولاي ان ان اقدد لحما فجاءني فاطعمته منه ابي ابي اللحم عكس المعنى ابي يعني يأبى ابي اللحم نعم عن عمير مولى ابي اللحم قال امرني مولاي ان ان اقدد لحما فجاءني مسكين فاطعمته منه فعلم بذلك مولاي فضربني فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فدعاه فقال لما ضربته فقال يعطي طعامي بغير ان امره فقال الاجر بينكما قال باب ما انفق العبد من مال مولاه ما انفق العبد من مال مولاه اي هل له ذلك هل له ذلك الامر في هذا مثل ما تقدم في شأن الزوجة يعني ان كان ان كان مولاه اه اذن له كان مولاه اذن له ورضي بذلك او كان آآ مولاه يعني لا يمانع من ذلك يعلم من مولاه انه يحب ذلك ويرضى ذلك. يعني سواء اعطاه اذنا بالنص او علم الاذن من عادته سواء اعطاه اذن بالنص قال له اخرج اذا اعطيتك اخرج كذا وكذا هذا بالنص اعطاه اذن بالنص او من عادته يعرف انه يحب ذلك ويفرح بذلك ويسره ذلك فاذا كان كذلك له ان ينفق من مال مولاه من مال مولاه وقد جاء في الرواية للحديث في مسلم ان عمير قال اتصدق من مال مولاي بشيء سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم والاجر بينكما نصفان والاجر بينكما نصفان والمراد ان لك اجر مثل ما له اجر لك اجر مثل ما له اجر. وليس المعنى انه يزاحم مولاه في ماذا بالاجر ليس المعنى انه يزاحمه في الاجر ايضا لا يلزم ان يكون مقداره الثواب واحد لا يلزم ان يكون مقدار الثواب واحد بل تارة يكون هذا اكثر وتارة يكون هذا اكثر وتارة يتساوى يعني والعلماء ظربوا لهذا المثال لو ان مولاه اعطاه مالا كثيرا قال شوف المحتاج اللي عند الباب اعطيه اياه هل هل حصل من منه جهد في ايصاله للفقير المال كثير والجهد قليل الذي بذله اه المولى او العبد او المملوك الجهد الذي بذله المملوك قليل والمال كثير لكن لو اعطاه مثلا مولى قطعة خبز صغيرة وقال اعطيها فلان المحتاج وفلان محتاج في اخر البلد بعيد بل النفقة قليلة جدا والمسافة المشوار بعيد فهذا اعظم اعظم بالجهد اهل العلم يقولون في هذا لو اجر شخصا يوصله الى تلك المسافة كم يأخذ سيكون اكثر من قيمة قيمة هذه القطعة الصغيرة التي اعطاها فهنا يكون اجره اكثر فتارة يكون هذا اكثر وتارة يكون هذا اكثر وتارة يتساويان بحسب المال وحسب ذا الجهد هنا في هذا الحديث قال عمير مولى ابي اللحم مولى ابي اللحم هذا لقب له هذا لقب له قيل انه ما كان يأكل اللحم يا اباه لا يأكله ولا يرى فيه وقيل انه كان لا يأكل ما ذبح على النصب ابي اللحم اما لحم مخصوص الذي هو اه المذبوح على النصب او كل اللحم لا لا لا تشتهي نفسه ولا فيه فكان الحاصل يلقب بهذا ابي اللحم قال امرني مولاي ان اقدد له لحما ان اقدد له لحما اقدد له لحما اي اه اصنع اللحم قديدا وهذه وسيلة كانت عندهم لحفظ اللحم يشرح شرائح ويملح ويجفف ثم يبقى مدة طويلة فجاءني مسكين فاطعمته منه انا اطعه شيئا يسيرا فعلم بذلك مولاي فظربني فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فدعاه فقال لما ضربته؟ قال يعطي طعامي بغير ان امره فقال الاجر بينكما قال الاجر بينكما اه هذا كما ذكر اهل العلم قوله الاجر بينكما محمول على ان عميرا تصدق بشيء كان يظن ان مولاه يرضى به كان يظن ان مولاه يرضى به. والواقع ان مولاه لا يرضى به والواقع ان مولاه لم يكن يرظى بدليل انه لما علم ضربه فقال النبي الاجر بينكما اي لعمير اجر لانه آآ اخرجه معتقدا ان مولاه يرضى بذلك ولمولاه اجر لان المال ماله ما ماله لان المال ماله ان المال ماله له اجر من ان يكون المال له وذاك له اجر لانه انفق منه معتقدا ان مولاه يرضى بذلك عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصم المرأة وبعلها شاهد الى الا باذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد الا باذنه وما انفقت من كسبه من غير امره فان نصف اجره له ثم اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ثلاثة امور تتعلق المرأة في بيت زوجها وماله تصرف فيه وتعاملها معه الامر الاول قال لا تصم وهذا نهي المرأة وبعضها شاهد الا باذنه شاهد اي حاظر في البلد اما اذا كان مسافرا فالامر في ذلك واسع لكن اذا كان شاهدا حاضرا غير مسافر فليس لها ان تأذن آآ ليس لها ان ان تصوم بدون اذنه ليس لها ان تصوم بدون اذنه ليس لها ان تصوم التطوع نعم يا سلام تصوم التطوع بغير اذنه والفرظ الذي تؤديه قضاء معلوم ان وقت القضاء ماذا موسع وقت القضاء موسع ولهذا ايضا صوم القضاء ما تصوم الا باذنه في الوقت نتشاور معه في الوقت الذي تصوم فيه القظاء آآ تخبره مثلا اريد ان اصوم اليوم الفلاني قظاء فاستأذنه في الوقت لا تستأذنوا في نفس الصيام الصيام فريضة لا بد ان يقضى لكن تستأذنه في الوقت المناسب فتخبره بانها تريد مثلا تصوم غدا او بعد غد او نحو ذلك فان اذن والا ان رغب التأخير تؤخر وعائشة رضي الله عنها ما كانت تقضي رمظان الا في شعبان جاء عنها انها كانت تقضيه في في شعبان مراعاة آآ مصلحة النبي عليه الصلاة والسلام وحاجته كانت تؤخذ فالمرأة فيما يتعلق بصيام القضاء تستأذن في الوقت استاذة ان رغب التأخير اه فتؤخر آآ وليس لها ان تصوم كما جاء في هذا الحديث وبعلها شاهد الامر الثاني قال ولا تأذن في بيته وهو شاهد الا باذنه يعني ليس لها انفاذا لاحد والمقصود بالاحد الذي يجوز له الدخول في البيت لمحارم الزوج او النساء عموما البيت بيته والمكان مكانه وله القوامة فلا تأذن في بيته الا باذنه الا باذنه والامر اه الثالث هو ما انفقت من كسبه من غير امره فان نصف اجره له فان نصف اجره له من غير امره يعني قدرا تعلم انه لا يمانع فيه وان لم ينص وان لم يأمر وان لم يأمر لذلك ولم ينص على ذلك لكن تعلم انه يا اه يرضى ذلك فان آآ نصف اجره له المراد ان له اجر كما تقدم بما كسب وله اجر بما انفقت لها اجر بما له اجر بما كسب وله ولها اجر بما انفقته مثل ما قال في حديث عائشة كان لها اجر بما انفقت ولزوجها اجر بما كسب. هذا المراد بقوله نصف اجره له. نعم. قال رحمه والله باب التعفف والصبر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان ناسا من الانصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطاهم ثم سألوه فاعطاهم حتى اذا نفذ ما عنده قال ما يكن عندي من خير فلن ادخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله ومن يصبر يصبره الله وما اعطي احد من عطاء خير واوسع من الصبر عندك خير نعم قال باب التعفف والصبر باب التعفف والصبر اي حث اه حث النبي صلى الله عليه وسلم على التعفف التعفف بمنع النفس من سؤال الناس منع النفس من سؤالي الناس ومن يتأفف ومن يستعفف يعفه الله كما سيأتي في الحديث ومن يصبر او يتصبر يصبره الله اورد هذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان ناسا من الانصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطاهم ثم سألوه فاعطاهم يعني تكرر السؤال حتى نفذ ما عنده صلوات الله وسلامه عليه وكان عليه الصلاة والسلام يعطي عطاء من لا يخشى الفقر فحتى نفذ ما ما عنده فقال عليه الصلاة والسلام بعد ما نفد من ما يكن عندي من الخير فلا ندخره عنكم لن ادخره عنكم يعني لن احفظه مدخرا له فلا اعطيكم اياه بل سابذله لكنه ايضا وجههم الى امر المهم ينبغي ان يتنبه له المسلم وهو التعفف والصبر والحرص على عدم السؤال الا اذا ضاقت به السبل واشتدت الامور قال ومن يستعفف يعفه الله ومن يستعفف يعفه الله يجازيه الله سبحانه وتعالى على كتعففه بصيانة وجهه ورفع فاقته وحاجته ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله يستغني يكون قنوعا بما اتاه الله ولو كان قليلا يغنه الله واعظم الغنى غنى النفس ومن يسرني يغنه الله ومن يصبر يتصبر يصبره الله وهذا يفيد فائدة عظيمة جدا في باب الاخلاق عموما ان الاخلاق تحتاج من النفس الى ماذا مجاهدة ورياضة يا مجاهدة ورياضة لانه قال يستعفف يستغني يتصبر هذي كلها مجاهدة للنفس معالجة له. النفس تحتاج الى معالجة ومجاهدة والله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام اه انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى اي ان الامر لا بد فيه من مجاهدة للنفس ولا يكتفى بالمجاهدة ولا يركن اليها بل آآ مع المجاهدة لجوء الى الله واستعانة به وتوكل عليه كما جمع بين الامرين نبينا عليه الصلاة والسلام في قوله احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزا قال عليه الصلاة والسلام في خاتمة هذا الحديث وما اعطي احد من عطاء خيرا واوسع من الصبر يعني ضبطت في بعض المصادر خيرا وفي بعضها خير بالرفع اي هو خير واوسع فما اعطي احد من عطاء خيرا واوسع من الصبر هذا فيه فضل الصبر وانه يعد من اوسع العطاء لماذا لان الصبر يعتبر ركيزة في الاعمال كلها فما يستطيع العبد اي عمل واي طاعة من الطاعات لا يستطيع القيام بها الا بالصبر صبر النفس على الطاعة ولا ايظا يستطيع ترك اي معصية من المعاصي الا بالصبر صبر النفس الذي هو حبسها عن المعاصي وفي الالام والمصايب والشداد والكربات ما يستطيع ان يسلو الا بالصبر الصبر يحتاجه العبد في كل مقامات الدين تاج العبد في كل مقامات الدين فهو يصاحب المسلم في الاعمال كلها. ولهذا من الصبر له لا قيام ولا مقاومة لا قيام عنده ولا مقاومة لا قيام بطاعة ولا مقاومة لمعصية انه القيام بالطاعة والمقاومة للمعصية لابد من لابد فيه من الصبر. ولهذا الصبر يعد من اوسع العطاء ما اعطي احد من عطاء خيرا واوسع من صبر. هذا فيه فظل الصبر واهميته في آآ حياة المسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اجمعين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم