الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ زكي الدين عبدالعظيم المنذري رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه المختصر صحيح مسلم باب اليد العليا خير من اليد السفلى عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب اليد العليا خير من اليد السفلى هذه الترجمة فيها فضل الصدقة والحث عليها والترغيب فيها وفيها ايظا يتضمن النهي عن سوى لي الناس واشراف النفس لما في ايديهم فان اليد المتصدقة وصفت بالعلو اي قدرا ومكانة وفضلا واليد السائلة الاخذة المستجدية وصفت بالسفون اليد السفلى في الحديث فيه او الترجمة فيها الحث على الصدقة والنهي عن السؤال اوردها حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة هذا الحديث في فائدة مهمة جدا للخطباء من وفقهم الله سبحانه وتعالى للخطابة ان من موضوعات الخطابة المهمة الحديث عن هذين الامرين الصدقة والتعفف عن المسألة هذا موضوع مهم عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة اذا هذان موضوعان جديران بالطرق في الخطب والعناية بهما بيانا وايظاحا وتذكيرا العباد وقول النبي عليه الصلاة والسلام اليد العليا خير من اليد السفلى العلو هنا اي في القدر والمكانة مع انها ايضا من حيث الواقع لان اليد العليا الا لان اليد المنفقة من حيث الواقع آآ لها علو على اليد السفلى التي امتدت للاخد خير من اليد السفلى فتضمن الحديث الحث على الصدقة والتعفف عن المسألة تظمن الحديث الحث على الصدقة بوصف اليد المتصدقة بانها عليا وحث على التعفف عن المسألة بوصف اليد السائلة اليد الاخذة بانها السفلى وهذا هو تفسير النبي عليه الصلاة والسلام للحديث قال واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة ولا يحتاج الامر بعد بيان النبي صلى الله عليه وسلم تفسيره عليه الصلاة والسلام الى تفسير مفسر او قول قائل ومع ان الحديث واظح المعنى وجاء ايضا مفسرا ان النبي صلى الله عليه وسلم الا انه لم يسلم من التفسيرات الغالطة التي بعضها يرجع الى اهواء الناس فبعض الطرق المنحرفة التي تستمرئ السؤال بل تجعله وظيفة للسالك قلبوا معنى الحديث وقالوا ان اليد العليا الاخذة والسفلى المعطي قلبوا معنا الحديث حتى قال ابن قتيبة في انكاره على هؤلاء قالوا وما ارى هؤلاء الا قوما استطابوا السؤال اه بسبب استطابة السؤال ان نفوسهم اشربت بالهوى قلبوا معنا الحديث قال ابن القيم رحمه الله وتفسير من فسر اليد العليا بالاخذة باطل قطعا ووجوه احدها ان تفسير النبي صلى الله عليه وسلم بالمنفقة يدل على بطلانه الثاني انه صلى الله عليه وسلم اخبر انها خير من اليد السفلى ومعلوم بالضرورة ان العطاء خير وافضل من الاخذ فكيف تكون يد الاخذ افضل من يد المعطي الثالث ان يد المعطي اعلى من يد السائل حسا ومعنى. وهذا معلوم بالضرورة حسا ومعنا حسا لما يقدم صدقته ويكون ليده علو اليد الذي تأخذ منه لها طفول ومعنى من حيث الفضل المكانة الرابع ان العطاء صفة كمال دال على الغنى والكرم والاحسان والمجد. والاخذ صفة نقص مصدره عن الفقر والحاجة فكيف تفضل يد المعطي هذا عكس هذا عكس الفطرة كيف تفضل يد المعطى؟ هذا عكس الفطرة والحس والشريعة والله اعلم الحاصل ان هذا الحديث ومقول النبي عليه الصلاة والسلام اليد العليا خير من اليد السفلى لي حث على الصدقة والتعفف عن المسألة تعفف عن المسألة. نعم قال رحمه الله عن حكيم بن حزام رضي الله عنه انه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم قال ان هذا المال خضرة حلوة. فمن اخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن اخذه باستشراف نفس لم يبارك له فيه. وكان كالذي يأكل ولا يشبع. واليد العليا خير من اليد السفلى لا هذا حديث عظيم جدا في هذا الباب باب التعفف عن المسألة تحذير من ذلك وقد افاد هذا الحديث ان سؤال المخلوقين محرم لغير حاجة اذا كان المرء في حاجة او في ضرورة هذه مسألة اخرى لكنه اذا كان على وجه الاستكثار الزيادة في المال استكثار منه فهذا محرم وهذا الحديث حديث حكيم افاد ذلك وافاد ذلك احاديث اخرى صحاح عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال حكيم رضي الله عنه سألت النبي صلى الله عليه وسلم فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم سألته فاعطاني يعني تكرر آآ سؤال حكيم للنبي عليه الصلاة والسلام تبين له النبي عليه الصلاة والسلام ان المال فتنة فيها حلاوة فيه نظارة فيه اه جمال والمرء اه زين له هذا المال ويحب ان يستكثر منه فالنفس لا تقف يتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم حكيم ان هذا المال خضرة حلوة صفة عجيبة المال قال ان هذا المال خضرة حلوة خضرة تأخذ العيون بخظرتها وحلوة تأخذ القلوب بحلاوتها المال من شأنه انه يجذب النفوس وتحب ان تستكثر منه فلا يقف الانسان عند حد لا يقف عند حد سألته فاعطاني سألته فاعطاني وسألته فاعطاني تكرر فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا المال خبرة حلوة يعني مهما تابع الانسان نفسه اه لا تزال تطلب فينبغي للمرء ان ان ان يحرص على التعفف والا يكون له هدف في هذه الحياة الاستكثار من المال كيف ما اتفق قال فمن اخذه بطيب نفس بورك له فيه ان اخذه بطيب نفس بورك له فيه اي جعل الله سبحانه وتعالى له بركة في في هذا المال ومن اخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه اشراف نفس يعني تكون النفس متطلعة للاستكثار من المال وفي الوقت نفسه غير منضبطة في طريقة تحصيله اما ان تكون محصلة له بالسؤال بلسان حال بلسان الحال او اشراف النفس اشراف النفس فاذا كان المرء سائلا بلسانه اذا كان المرء سائلا بلسانه مسرفا الى ما يعطى اذا كان المرء سائلا بلسانه مشرفا قلبه لما يعطى فهذا امر لا ينبغي ولا ينبغي ان يأخذ المرء المال اذا كان المال وصله من هذا الطريق طريق السؤال من غير حاجة او اشراف النفس ففي هذه الحال لا ينبغي له ان يأخذه سبق ان تقدم معنا حديث ابي سعيد الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنيه الله في ارتباط بين هذا المعنى الذي عندنا هنا وذاك الحديث السائل بلسانه السائل بلسانه ضد المتعفف والمشرف بقلبه ضد الغني نفسه ليست غنية الغنى غنى النفس كما سيأتي الذي نفسه مشرفة استشرف للمال هذا ليس غني النفس والذي يسأل يستجدي هذا ليس متعفف مطلوب من العبد ان يتعفف ويستغني كما تقدم من يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله ومن استغني يغنيه الله فاذا سأل بلسانه خرج من ماذا تعفف واذا نفسه اصبحت آآ فيها اشراف تحسين هذا المال خرج من غنى النفس خرج من غنى النفس والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله فاذا اخذ المال عن طريق السؤال او او عن طريق اشراف النفس لم يبارك له فيه لم يبارك له فيه هذا اذا لم يكن الانسان في ظرورة للمال وحاجة شديدة المال هذي مسألة اخرى وكان الذي يأكل وكان كالذي يأكل ولا يشبع وكان كالذي يأكل ولا يشبع لانه لا تزال النفس تطلب لا تزال نفس الطبلة يعني لا تقف عند احد قال واليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا خير من اليد السفلى. وقد تقدم في حديث ابن عمر ان اليد العليا هي المنفقة والسفلى هي السافلة هي السائلة ماذا كان اثر هذا الحديث على حكيم حكيم الذي كان يتكرر مجيئه للنبي عليه الصلاة والسلام يسأل مرة تلو الاخرى الى ان قال له النبي صلى الله عليه وسلم هذا هذا الكلام العظيم. هذا كلام عظيم نافع لمن وفقه الله لتأمله فماذا كان اثر هذه الموعظة على نفس حكيم رضي الله عنه وارضاه جاء في بعض روايات الحديث انه كان يقول بعد هذه الموعظة لا تكون يد احد من العرب فوق يدي ابدا يد سفلى ويد عليا لا تكون يد احد فوق يدي يتأثر جدا بهذه الموعظة وكلمة يد عليا ويد سفلى صار لها وقع كبير في بنفسه رضي الله عنه وارضاه وقال هذه المقولة جاء في بعض الروايات انه قال لا ارزق احدا بعدك ان اسأل احد ومضى على ذلك رضي الله عنه حتى انه جاء في سيرته وفي رواية الحديث في زمن ابي بكر خلافة ابي بكر وخلافة عمر رضي الله عنهما كانا يعطيانه حكيم اه رضي الله عنه حقه من بيت المال فلا يأخذه كانا يعطيان حقه من بيت المال فلا يأخذه. اثرت فيه موعظة النبي عليه الصلاة والسلام تأثيرا بالغا نعم قال رحمه الله باب المسكين الذي لا يجد غنا ولا يسأل الناس عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان قالوا فما المسكين يا رسول الله؟ قال الذي لا يجد غنا يغنيه ولا يفطن له ويتصدق عليه ولا اسألوا الناس شيئا قال باب المسكين الذي لا يجد غنا ولا يسأل الناس هنا حديث عن المسكين الذي هو باشد رتب المسكنة المسكين في كمال المسكنة وتمامها واشد ما تكون و النفي هنا ليس المسكين في حديث ابي هريرة الذي اورد ليس المسكين آآ قد ينفى الشيء لانتفاء كماله قد ينفى الشيء الانتفاء كماله. فقوله ليس المسكين بهذا الطواف هذا لا يعني ان الطواف ليس مسكينا لكن اه اه المسكين في تمام المسكنة ليس هذا الان لما يقال فلان هو العالم لا يعني هذا نفي العلم عن غيره لكنه يقصد تمام الامر فلان هو القوي ولا نوى الشجاع الى اخره هذا لا يعني النفي نفي الصفة عمن سواه. لكن الكلام على تمامها وكمالها يقصد به هذا المعنى مثل لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الشديد يصفرها الصراع شديد السرعة شديد قوي لكن ليس الشديد بالسرعة اي في تمام شدة وكمالها الشديد قال الذي يملك نفسه الذي يملك نفسه وقت الغضب فقد ينفى الشيء للانتفاء كماله قال ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس بهذا الطواف الذي يطوف على الناس. فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان هذا الذي تردها التمرة والتمرتان الذي هو الطواف الذي يظهر حاجته يظهر حاجته للناس بالسؤال ويعطونه لما يظهر حاجته للناس بالسؤال ويعطونه تزول مسكنته باعطاء الناس له تزول مسكنته باعطاء الناس له فيبقى المسكين من هو يبقى مسكين من هو يبقى المسكين ذاك المحتاج المتعفف الذي هو باشد ما يكون حاجة ولا يسأل الناس. ولا يعرفه اه الناس لا يعرف فهو الاولى بالعطاء والاولى بالعطاء. ولهذا الحديث يتضمن ان ينبغي على من وسع الله عليه في المال ان يتحرى هذا الصنف من الناس هم اولى واجدر بالعطاء هم مساكين بحاجة حاجتهم شديدة لكنه متعفف لا يسأل ولهذا يقول قالوا فما المسكين يا رسول الله فما المسكين مقصود بالمسكين هنا كما قدمت كمال المسكنة بخلاف الطواف فانها لا تكمل فيه المسكنة لوجود من يعطيه احيانا بوجود من يعطيه احيانا مع انه مسكين ايضا لكن المسكين حقا من هو؟ قال الذي لا يجد غنا يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا حتى انه بسبب كونه على هذه الصفة من يقابله يظن انه من الاغنياء مثل ما قال الله في حق الفقراء يحسبهم نعم الجاهل اغنياء من التعفف سببهم الجاهل اغنياء من التعفف هذا المسكين المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا هذا نوع موجود وهو المسكين يعني اشد ما تكون المسكنة في تمامها وكمالها ذاك الذي يسأل يطلب من الناس ترده التمرة والتمرتان تسد حاجته توفي بشيء من حاجته تقلل من مسكنته لكن هذا الذي لا يجد غناء ولا يفطن الناس له انه لا يعرف نفسه بالفقر ولا يطلب ولا يسأل فهذا هو المسكين تتضمن الحديث حث اه اهل المال واهل الخير والباذلين ان يتحروا هذا الصلب من الناس ان يتحروا هذا الصنف من الناس فهم الاولى بالصدقة والاحوج اليها وهم المساكين حقا نعم قال رحمه الله باب ليس الغنى عن كثرة العرض عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى نفس قال باب ليس الغنى عن كثرة العرب هذا مثل ما تقدم ليس المسكين النفي قد ينفس في الانتفاع الانتفاع الكمال الذي عنده اموال كثيرة هو ماذا غني لكن لما ننظر في تمام الغناء ومن ينظر فيه تمام الغنى و وكماله فليس الغنى عن كثرة العرب ليس الغناء عن كثرة العرب. العرب يعني متاع الدنيا اعراض متاع الدنيا المال والتجارة فليس الغنى عن كثرة العرب كثرة الاموال لان صاحب المال الكثير الذي يقال عنه غني ما حال نفس ما حال نفسه مع المال بكثرة ما ما حال نفسه مع المال مع كثرة المال عنده هل حصل لنفسه استغناء بما عنده ام ان نفسه لا تزال تطلب وتشعر بانها لا تزال بحاجة الى المال حتى لو كان عنده وادي من ذهب لاحب ان يكون له اخر هذا حال الانسان ليس الغنى عن كثرة العرب لان من كان لا يزال طالبا الزيادة من كان لا يزال طالبا الزيادة في المال لم يستغني بما معه لم يستغني بما معه من المال اذا من هو الغني هذا الذي عنده مال كثير لم يستغني بهذا المال. لا تزال نفسه تطلب الزيادة اذا من هو الغني قال ولكن الغنى غنى النفس الا يرجع الغنى الى الى المال قلة وكثرة الغنى في كماله لا يرجع الى المال قلة وكهرة وانما يرجع الى ماذا الى غنى النفس من النفس وهذا المعنى قد يكون في الفقير وقد يكون في الغني الذي هو صاحب المال ولكن الغنى غنى النفس كما ان انتفاء هذا المعنى الذي هو غنى النفس قد ينتفي عن الفقير وينتفي عن صاحب المال الكثير غنى النفس اه هو شباعها وقلة حرصها وطمعها من غنى النفس الا يستشرف الى الى ان لا تستشرف النفس الى مخلوق مثل ما تقدم ومن يستغني يغنه الله يستغني اي بما عنده قل او كثر استغني بما عنده لا لا تستشرف نفسه لما عند عند المخلوقين هذا الغني الغني هو غني النفس بقناعتها ورضاها بما قسم الله عز وجل ولا ولا تستشرف لما في ايدي المخلوقين. قال ليس الغنى عن كثرة العرض يعني المال ولكن الغنى اي الحقيقي التام بناء النفس قال رحمه الله باب كراهية الحرص على الدنيا. عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهرب ابن ادم وتشب منه اثنتان والحرص على المال والحرص على العمر. نعم يؤجل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم