بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب الصوم والفطر في الشهور عن عبد الله ابن شقيق قال قلت لعائشة رضي الله عنها اكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا كله قالت ما علمته صام شهرا كله الا رمضان ولا افطره كله حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله صلى الله عليه وسلم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب الصوم والفطر في الشهور اي هدي النبي عليه الصلاة والسلام في الشهور من حيث الصيام والفطر هديه صلوات الله وسلامه عليه انه ما كان يخلي شهرا من الشهور من صيام لكنه قد يكثر في بعض الشهور وقد يقلل فبعض الشورى يصوم فيها اياما كثيرة وبعض الشهور يصوم اياما قليلة حتى وصف صيامه في بعض الشهور انه يظن انه سيكمل الشهر صائما ووصف فطره في بعض الشهور انه سيكمل الشهر مفطرا الحاصل ان هديه عليه الصلاة والسلام في صيام الشهور انه ما كان يخلي شهرا من الشهور من صيام لكنه يكثر في بعض الشهور يقلل ببعضها اورد هذا الحديث ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها سئلت اكان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم شهرا كله هل يصوم عليه الصلاة والسلام شهرا كاملا يكمله يصوموا من اوله الى اخره قالت ما علمته صام شهرا كله الا رمضان ما علمته صام شهرا كله الا رمظان كان عليه الصلاة والسلام اكثر آآ صيامه في شهر شعبان ولما وصفت عائشة رضي الله عنها صيامه في في في شعبان كما سيأتي حديثها قالت كان يصوم شعبان كله قالت كان يصوم شعبان الا قليلا كانت كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان الا قليلا ما كان يكمله وشعبان هو اكثر الشهور التي كان يا اله يكثر الصيام فيها صلوات الله وسلامه عليه واخبرت انه ما صامه كله هديه في صيام الشهور انه لا يصوم شهرا كاملا الا رمضان الا رمضان. رمضان الذي افترض الله على العباد صيامه كله ثم تقول عائشة رضي الله عنها ولا افطره كله حتى يصوم منه يعني هدية في الشهور انه ما يصوم الشهر كاملا عدا رمضان ان صام صام اكثر الشهر لكن لا يكمل الا رمضان وايضا هديه في الفطر انه عليه الصلاة والسلام يفطر في بعض الشهور كثيرا لكنه لا يفطر الشهر كاملا لا بد ان يكون له في كل شهر حظ من الصيام لابد ان يكون له في كل شهر حظ من الصيام قالت ولا افطره كله حتى يصوم منه ولهذا ايضا سيأتي انهم لما وصفوا وصفت ام المؤمنين عائشة صيامه قالت كان يصوم حتى نقول لا يفطر تقصد الشهر يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم اذا هديه في صوم الشهور هو هذا انه يصوم بعض الشهور اه يكثر في اه الصيام فيها وبعض الشهور يقلل الصيام فيها ولم يصم شهرا كاملا والا رمضان ولم ايضا آآ يترك صيام شهر بل يصوم في الشهر ولو قليلا فلم يصم شهرا كاملا الا رمضان ولم يفطر شهرا كاملا ولم يفطر شهرا كاملا لكنه كان بعض الشهور يكثر وبعضها يقلل واكثر الشهور صياما فيه عليه الصلاة والسلام هو شهر شعبان كما سيأتي قال رحمه الله باب فضل الصوم في سبيل الله عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الاباعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا قال باب فضل الصوم في سبيل الله باب فضل الصوم في سبيل الله واورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الاباعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا و هذا فيه تفسير لقوله النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر والصوم الجنة قيل جن من المعاصي وقيل جنة من النار والمعنيان متلازمان فهو جنة من المعاصي ووجنة من النار هذا يترتب على هذا يترتب على كونه جنة من المعاصي انه جنة من من النار فهذا فيه فظل آآ فضل عظيم للصيام انه يباعد يباعد العبد عن النار. يباعدة شديدة قال ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الاباعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا اذا كان هذا في يوم واحد فكيف بايام اذا كان هذا في يوم واحد فكيف بايام قوله عليه الصلاة والسلام آآ في هذا الحديث ما من عبد يصوم يوما واحدا في سبيل الله ما المراد بقوله عليه الصلاة والسلام في سبيل الله لان سبيل الله اطلاقها في النصوص له معنيان بمعنى ام ومعنى خاص المعنى الخاص هو الجهاد في سبيل لا يطلق في سبيل الله ويراد به الجهاد في سبيل الله وهذا يأتي في النصوص كثيرا يطلق في سبيل الله ويراد الجهاد ولهذا من اهل العلم من ذهب الى ان المراد بالحديث هنا في سبيل الله يعني في الجهاد وان هذا الاجر المذكور هنا هو في صيام في الجهاد والامام البخاري رحمه الله بكتابها الصحيح اورده في كتاب الجهاد اورده في كتاب الجهاد وفقه البخاري في تراجمه ايراده في كتاب الجهاد دليل على انه يرى انه آآ ان قوله في سبيله اي في الجهاد اذا قيل انه في الجهاد ايظا يحمل على ما لا يترتب عليه اخلال بالجهاد لانه مر علينا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم مصبحوا عدوكم والفطر ماذا اقوى لكم فافطروا افطروا لان لانه ان بقوا على على الصيام اخل ولهذا يقول النووي وهو محمول على من لا يتضرر به ولا ولا يفوت به حقا ولا يختل به قتاله ولا غيرهم من من مهمات غزوه ومن اهل العلم من ذهب الى ان المراد في في قوله في هذا الحديث ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ان المراد بقوله في سبيل الله المعنى العام في سبيل الله في طاعة الله والتقرب اليه وطلب رضاه وشيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله في شرحه لعمدة الاحكام قرر في معنى الحديث هذا المعنى ان المراد في سبيل الله المعنى العام اي في في طاعة الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله باب فضل صيام المحرم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل قال باب فضل الصيام المحرم شهر آآ شهر الله المحرم شهر عظيم و جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان صيامه افضل الصيام بعد رمضان وهذا يدل على المكانة العظيمة لهذا الشهر ومكانة الصيام فيه. وعظيم الثواب لذلك عند الله قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان اه شهر الله المحرم افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم رمظان الصيام فيه هو افضل الصيام على الاطلاق لان الله سبحانه وتعالى قال في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه فالفرائض لا يعادلها شيء ولا يقاربها شيء من النوافل فافضل ما تقرب به متقرب الى الله هو الفرائض وصيام رمضان فرض فهو افضل الصيام على الاطلاق لا يعادله ولا يدانيه ولا يقاربه شيئا من الشهور او او الايام هو افضل الصيام على الاطلاق ثم يليه في الفضل صيام شهر الله المحرم قال افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم اه ففي هذا فضل الاكثار من الصيام في شهر في شهر الله المحرم واذا كان شهر الله المحرم هو افضل الشهور آآ في باب الصيام واعظمها وورد في هذا الفضل العظيم في في هذا الحديث فهل للانسان ان يصومه كاملا هل للانسان ان يصومه كاملا الجواب لا لان النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم في حديث ام المؤمنين عائشة ما علمت وصام شهرا كله الا رمظان فيفيد ذلك انه يشرع الاكثار من الصيام فيه لا ان يصام كاملا يكثر من الصيام فيه لا ان يصام كاملا ثمان فعلا النبي عليه الصلاة والسلام المنقول من عن الصحابة وخاصة عن عائشة رضي الله عنها في صيامه ذكرت ان اكثر اه صياما في شعبان سيأتي معنى الحديث قالت ولم اره صائما من شهر قط اكثر من صيامه في من شعبان هنا يرد سؤال يعني اذا كان آآ فعله اه الموصوف بباب الصيام هو انه اكثر صيامه في شعبان وهنا قوله عليه الصلاة والسلام يفيد ان افضل الصيام في الشهور شهر الله المحرم وكان اكثر صياما في الشهر شعبان التوفيق بين هذا الحديث والحديث الاتي لي اهل العلم طريقتان في التوفيق بينهما منهم من قال لعل هذا الفضل الذي جاء في هذا الحديث ان افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الا فيما بعد ولم ينزل عليه الوحي فيه الا فيما بعد والطريقة الثانية قالوا في التوفيق بينه وبين الحديث الاتي لعل لعله كان هناك صوارف لعل ثمة صوارف صرفت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتمكن بسببها عن الصيام في محرم من جهاد او غيره او امور لم يتمكن بسببها من الصيام في في شهر الله المحرم وعلى كل افاد هذا الحديث العظيم ان افضل الصيام بعد رمضان هو صيام شهر الله المحرم ويفيد آآ فضل آآ الاكثار من الصيام فيه فضل الاكثار من الصيام فيه ثم قالت في ثم قال عليه الصلاة والسلام في تمام هذا الحديث وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل الصلاة بعد الفريظة صلاة الليل وهذا فيه الصلاة فضل للصلاة في في في الليل وقيام الليل وانه افضل الصلاة بعد الفريظة الفريظة هي افظل الصلوات مثل ما مر معنا في الحديث المتقدم الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما اعترضته علي فالفرائض هي اعظم ما تقرب به وتقرب الى الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله باب صيام يوم عاشوراء عن عائشة ان قريشا كانت تصوم عاشوراء الجاهلية ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرظ رمظان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره قال باب صيام يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء هو اه صيام يوم عظيم اجر الصيام فيه وقد سئل كما في حديث ابي قتادة الانصاري في صحيح مسلم سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن صيام عاشوراء فقالوا يكفر السنة الماضية كفر السنة الماضية فهذا يدل على ان هذا اليوم يوم عاشوراء آآ صيامه عظيم وثوابه عند الله عظيم. فهو يكفر السنة الماضية وافضل منه وسيأتي معنا الحديث صيام يوم عرفة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يتعلق بصيام يوم عرفة احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده فعرفة يكفر صيامه سنتين والسنة قبله وسنة بعده وصيام عاشوراء يكفر سنة فهذا يدل على ان صيام عرفة افضل واعظم اجرا عند الله سبحانه وتعالى وصيام عاشوراء هو صيام شكر لله هو صيام شكر لله سبحانه وتعالى لانه اليوم الذي اهلك الله سبحانه وتعالى فيه فرعون وجنوده وانجى موسى ومن معه في قصة عجيبة لما اه ادرك فرعون اه بجنوده وعتاده ادرك موسى ومن معه من المؤمنين عند البحر فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا ان معي ربي سيهدين فاوحينا الى موسى ان اظرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وهذا شيء عجيب سبحان الله لما ضرب موسى بعصاه البحر انقسم الى البحر الى طرق طرق يابسة فورا من بعد الضربة مباشرة انقلب البحر الى طرق يابسة والماء السيال وقف وقوف الجبال طود العظيم الجبل الشامخ الماء وقف والارض يبس فدخل موسى في هذه السبل بين جبال الماء مواقف مثل الجبال عن يمينهم وعن شمالهم طريق يابسة ليست زلق ومشوا الى الطرف الاخر فاتبعهم فرعون ووجنوده فلما تكامل موسى ومن معه خروجا من الجهة الاخرى وتكامل فرعون ومن معه دخولا امر الله عز وجل البحر ان يعود كما كان فماتوا موت نفس واحدة وهلكوا هلاك نفس واحدة كان ذلك الحدث العظيم في يوم عاشوراء العاشر من شهر الله المحرم فصامه موسى عليه السلام شكرا لله كان كلما جاء يوم عاشوراء صام شكرا لله عز وجل نبينا عليه الصلاة والسلام قال نحن احق واولى بموسى منهم مع لما علم ان اليهود يصومونها قال نحن احق بموسى منهم فصامه وامر عليه الصلاة والسلام آآ صيامه اورد هنا هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها ان قريشا كانت تصوم عاشوراء الجاهلية ان قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمظان يعني كان الامر بصيامه في في بداية الامر قبل فرض رمضان الزاما ثم لما جاء رمظان خيرهم من اراد ان يصوم ومن اراد ان يفطر. قال من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره نعم قال رحمه الله باب اي يوم يصوم فيه عاشوراء عن الحكم من الاعرج قال انتهيت الى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له اخبرني عن صوم عاشوراء فقال اذا رأيت هلال المحرم فاعدد واصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصوم قال نعم اعد عن الحكم بن الاعرج قال انتهيت الى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له اخبرني عن صوم يوم عاشوراء فقال اذا رأيت هلال المحرم فاعدد واصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصومه قال نعم ثم اورد هذه الترجمة اي يوم يصوم في عاشوراء اي يوم يصوم في عاشوراء واورد هذا الحديث عن الحكم بالاعرج قال انتهيت الى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم توسد رداء اي جعل رداءه وسادة له نائم على آآ نائم ومتوسط رداءه اي جعل رداءه وسادة له فقلت له اخبرني عن صوم عاشوراء لان السؤال عن الوقت وليس عن الفضل السؤال عن الوقت وليس عن الفضل ولهذا اجابه قال اذا رأيت هلالا محرم فاعدد يعني عد عد الايام عد الليالي اظبط العدد لرأيت هلال محرم فعدد واصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصومه قال نعم بهذا الحديث لما وجهه ان يعدد تسعا ثم يصبح التاسع صائما. معنى ذلك ان اه اه اه صيام عاشوراء هو اليوم التاسع معنى ذلك انه اليوم التاسع من من من شهر الله المحرم والتاسع يقال له تاسوعاء لا يقال له عاشوراء والذي جاء فيه الفضل هو صيام عاشوراء الذي هو العاشر وليس التاسع ولهذا جاء في اه الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان بقيت الى قبل لاصومن التاسع لاصومن التاسع اي مع مع الاسر الذي كان يصومه عليه الصلاة والسلام ومعنى قوله لئن بقيت لاصومن التاسع اي مع العاشر المراد به انه يصوم يومين عاشوراء لادراك فضله وتاسوعاء من اجل المخالفة تاسعة من اجل الا المخالفة فهذا يفيد ان المقصود بعاشوراء هو العاشر وهو الذي يدل عليه لفظ لفظ عاشوراء اي العاشر من شهر محرم لان التاسع يقال له تاسوعاء ولا يقال له عاشوراء فالروايات التي جاءت عن ابن عباس والرواية التي جاءت عن ابن عباس والتي فيها ان العاشر هو اليوم اه الرواء هذه الرواية التي جات عن ابن عباس ان العاشر هو اليوم التاسع المعارضة بهذه الروايات الكثيرة التي فيها الدلالة على ان عاشوراء هو المراد به العاشر من محرم والعاشر من محرم وان التاسع هو اليوم الذي قبله وان النبي عليه الصلاة والسلام اه عزم على صيام التاسع لا لكون الفضيلة في التاسع وانما من اجل المخالفة لليهود فيصوم يومين العاشر لادراك الفضيلة فضيلة صيام عاشوراء والتاسع من اجل المخالفة قال رحمه الله باب فظل صيام يوم عاشوراء عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ووجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم انجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن احق واولى بموسى منكم وصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه ان قال باب فضل صيام يوم عاشوراء فضل صيام يوم عاشوراء يوم عاشوراء كما تقدم صيامه يكفر سنة وهي السنة الماضية السنة التي قبله هذا يدل على ان صيامه صيام عظيم وفيه ثواب جزيل عند الله وهو صيام شكر لله وصيام شكر لله عز وجل اورد هذا الحديث عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا هذا يوم عظيم انجى الله فيه موسى وقومه وغرق في رعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن احق واولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه. افاد هذا الحديث ان يوم عاشوراء هو يوم صيام يصام شكرا لله عز وجل على ما من به على موسى عليه السلام الله من انجاءه ومن معه من المؤمنين المستضعفين من فرعون بئر باغراق فرعون ومن معه وهلاكهم في ذلك الغرق هلاك نفس واحدة وهذه اية من ايات الله ونعمة من نعمه اه العظيمة فصامه موسى شكرا لله ونبينا عليه الصلاة والسلام صامه ايضا شكرا لله على هذه النعمة التي انعم الله سبحانه وتعالى فيها على موسى وقومه بنجاة في ذلك اليوم ولهذا قال فنحن احق واولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه. الحاصل ان هذا الحديث يفيد ان صيام عاشوراء هو صيام شكر لله عز وجل على هذه النجاة العظيمة التي آآ اه اه كانت لموسى وامعة والهلاك العظيم الذي كان لفرعون الذي طغى وتجبر وافسد في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نسائهم فاهلكه الله في ذلك اليوم هلاكا هلاكا عظيما هو ومن معه نعم قال رحمه الله عن عبيد الله بن ابي يزيد انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الايام الا هذا اليوم ولا شهرا الا هذا الشهر يعني رمضان قال عن عبيد الله بن يزيد انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الايام الا هذا اليوم الا هذا اليوم عاشوراء اي العاشر من محرم ولعل هذا يوضح لنا مراد ابن عباس بالحديث الاول عندما سئل سأله الحكم الاعرج عن صيام عاشوراء قال اعدد واصبح يوم التاسع صائما واصبح يوم التاسع صائما لانه والله اعلم اراد ان يرشده الى ما عزم عليه النبي عليه الصلاة والسلام اخر الامر ماذا قال الان بقيت الى قادم لاصومن التاسع فلعل ابن عباس اراد ان يرشده الى هذا ان يرشده ان يصوم التاسع اعدد يعني صم التاسع مع العاشر التاسع تاسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما عزم عليه لان بقيت الى التاسع الى قادم لاصومن التاسع ليس وحده وانما مع العاشر لان العاشر هو الذي فيه ولهذا هنا في هذا الحديث قال ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله عن الايام الا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء الذي هو العاشر اذا ما معنى قول ابن عباس في الحديث الاول اعدد فاذا اصبح يوم التاسع فاصبح صائما ارشده الى الشيء الذي عزم عليه النبي عليه الصلاة والسلام وهو قوله لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع اي مع العاشر لان التاسع كما عرفنا من اجل المخالفة لليهود والعاشر من من اجل طلب فظل هذا اليوم مثل ما في هذا الحديث ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الايام الا هذا اليوم يعني العاشر فلا يمكن ان يكون المراد بالتاسع يعني وحده ويترك العاشر ما كان يطلب فضل يوم من الايام مثل هذا اليوم العاشر الا يقال ان ان الحديث الاول حديث ابن عباس يراد به ان الفضل هو في التاسع ليس هذا المراد وانما التاسع يصام للمخالفة التاسع يصام للمخالفة واما الفظيلة ففي العاشر الذي هو اه صيام يوم شكر لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله باب من اكل يوم عاشوراء فليكف بقية يومه عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء الى قرى الانصار التي حول المدينة من كان اصبح صائما فليتم صومه ومن كان اصبح مفطرا فليتم بقية يومه وكنا بعد ذلك نصوم ونصوم صبياننا الصغار منهم ان شاء الله ونذهب الى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فاذا بكى احدهم على الطعام اعطيناها اياه عند الافطار نعم هذا يؤجل الى اللقاء القادم وانبه ان غدا الجمعة لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب واليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم