بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب من اكل يوم عاشوراء فليكف بقية يومه عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء الى قرى الانصار التي حول المدينة من كان اصبح صائما فليتم صومه ومن كان اصبح مفطرا فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصوم ونصوم صبياننا الصغار منهم ان شاء الله ونذهب الى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فاذا بكى احدهم على الطعام اعطيناها اياه عند الافطار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب من اكل يوم عاشوراء فليكف بقية يومه واورد تحت هذه الترجمة هذا الحديث حديث الربيع بنت معوذ ابن عفراء رضي الله عنها قالت ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء الى قرى الانصار التي حول المدينة. من كان صائما فليتم صوما ومن كان اصبح مفطرا فليتم بقية يومه هذا الحديث يتعلق صيام يوم عاشوراء و تأكيد صيامه بل من اهل العلم من ذهب الى ان صيام عاشوراء كان قد فرض صيامه على العباد ثم لما نزل صيام رمضان نسخ نسخ صيامه وجمهور اهل العلم انه لم يفرض على العباد الا رمظان لم يفرض عليهم قبله صيام شيء ولكن جاءت احاديث فيها التأكيد مثل هذا الحديث تأكيد على صيام يوم عاشوراء ومزيد العناية به لعظيم اجره وفضل صيامه قال من كان اصبح صائما فليتم صومه ومن كان اصبح مفطرا فليتم بقية يومه من كان اصبح مفطرا اي لم ينو الصيام ولم يأكل هذه حالة فيتم صومه ويكون صائما ومن كان اصبح مفطرا اي تناول طعاما فليتم بقية يومه لكنه لا يكون بذلك لا يكون بذلك صائما هذا كله يشعر باهمية صيام ذلك اليوم ولهذا تقول رضي الله عنها فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار ونصوم صبياننا الصغار منهم ان شاء الله ان شاء الله ذكر المشيئة هنا على اعتبار ان الصغير لا يتمكن من ضبطه في الصيام وحجبه عن الاكل تماما مثل الكبير الذي ينبه ويعي يفهم ويدرك فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم ان شاء الله ونذهب الى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن اي من القطن المراد بهذه اللعبة ان يلهو بها الطفل وينشغل بها حتى يؤذن المغرب فيتم اه يومه صائما والطفل في هذه الحالة هو غير مكلف اصلا لكن هذا من باب التنشئة على الخير والتمرين على الصيام وتحبيبه الى الطفل من الصغار وهذا الحديث نافع جدا في باب تربية الصغار وتأديبهم وتنشأتهم على المعاني العظيمة وتربيتهم عليها قال فنجعل لهم اللعبة من العهن اي القطن فاذا بكى احدهم على الطعام اعطيناها اياه عند الافطار اعطيناها اياه عند الافطار اي حتى يكون عند الافطار حتى يكون عند الافطار ولهذا جاء في رواية اخرى الحديث اعطيناهم اللعبة حتى يتموا صومهم اعطيناهم اللعبة حتى يتموا صومهم فالمقصد اعطائهم اللعبة اه شغلهم عن البحث عن الطعام وطلب الطعام والرغبة في الطعام الى ان يأتي وقت الافطار فيلهى بها الى وقت الافطار حتى يتم يومه صائما نعم قال رحمه الله باب صيام شعبان عن ابي سلمة رضي الله عنه قال سألت عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصوم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد افطر ولم اره صائما من شهر قط واكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان الا قليلا قال باب صيام شعبان اي فضل صيام شعبان والاكثار من الصيام فيه اه وكان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام الاكثار من الصيام في شهر شعبان كما في هذا الحديث عن ابي سلمة قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصوم حتى نقول باتصان ويفطر حتى نقول قد افطر يصوم اي الشهر حتى نقول قد صام اي صامه كله ما يفطر فيه بل يصومه كاملا يعني نظن ذلك ويفطر اي في اي في الشهر حتى نظن انه يكمل الشهر مفطرا لا يصوم فيه هذا اشارة منها رضي الله عنها الى الاعتدال فالصيام والفطر الاعتدال في الصيام والفطر مثل ما قال هو عليه الصلاة والسلام ولكني ماذا اصوم وافطر اصوم وافطر فهو عليه الصلاة والسلام في فصيام هديه معتدل لا ياه اه لا لا لا يترك الصيام ولا ايظا يبالغ في اه في في في الصيام فلا يفطر بل هو معتدل يصوم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد افطر ثم في جانب يصوم حتى نقول قد صام اشارت الى مثال كثرة صيامه في شعبان قالت ولم اره صائما من شهر قط اكثر من صيامه من شعبان ماذا يفعل؟ قالت كان يصوم شعبان كله اي اكثره هذا المراد كله اي اكثره كما يوضح الاستدراك منها قالت كان يصوم شعبان الا قليلا كان يصوم شعبان الا قليلا فمرادها بقوله كله اي اكثر مثل ما قالت قبل قليل كان كان يصوم حتى يقول نقول قد صام فيصوم شعبان حتى نقول قد صامه كله لكنه يترك بعض الايام لانه ما صام شهرا كاملا قط الا الا رمضان ما صام شهرا كاملا قط الا رمضان. فهذا الحديث فيه فضل آآ كثرة الصيام في شهر شعبان قال رحمه الله باب في صوم سرر شعبان عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له او لاخر اصمت من شرر شعبان قال لا قال فاذا افطرت فصم يومين قال آآ باب في صوم سرر شعبان في صوم شعبان سرر الشهر سرر الشهر هو هو اخره الشهر هو اخره واورد هذا الحديث حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له او او لاخر اي لرجل اخر اصمت من سرر من سرر شعبان قال لا قال فاذا افطرت اي من رمضان فصم يومين اي قضاء المراد بسرر الشهر اي اخره واخر شعبان جاء في النهي عن صيام حديث اخر قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يتقدمن احدكم رمظان بصوم يوم او يومين الا ان يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم فالنهي عن الصيام سيما اخر شعبان الذي هو قبل رمضان بيوم او يومين اذا كان على سبيل التحري والاحتياط لرمضان لكان على سبيل التحري والاحتياط لرمضان اما من كانه صيام معتادا عليه فانه يصوم مثل من له عادة ان يصوم الاثنين او له عادة ان يصوم الخميس او له عادة ان يصوم مثلا ثلاثة ايام في يجعلها في سرر الشهر اخر اخر الشهر من كانت له عادة تا ليرسم كذلك من عادته الاكثار من الصيام في في في شعبان المهم من له عادة يصوم عادته لكن من صام احتياطا لرمضان فهذا آآ لا يجوز بل هو مخالف لهدي النبي عليه الصلاة والسلام وقول النبي عليه الصلاة والسلام فاذا افطرت فصم يومين اي مكان هذين اليومين. المراد اذا افطرتي من رمضان وهذا اخذ منه العلماء مشروعية قضاء التطوع اذا تركه المرء ولم يتمكن من القيام به والحديث كما قدمت حمله اهل العلم على من كانت له عادة وهذا الرجل كانت له عادة ان يصوم ذلك الوقت فتركه في ذلك الشهر فارشده النبي عليه الصلاة والسلام الى قضاء هذا الذي تركه وقد اعتاد على صيامه بعد شهر رمظان ليكون مداوما على ما مضى عليه من النوافل والسنن وسرر الشهر بفتح السين واخر الشهر سمي بهذا الاستسرار القمر فيه اي استتارة وليالي السراب هي ليالي ثمان وعشرين وتسعة وعشرين وثلاثين لا قال رحمه الله باب اتباع رمضان بصيام ستة ايام من شوال عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمظان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر قال باب اتباع رمضان بصيام ستة ايام من شوال صيام ستة ايام من شوال هذا ورد في فضل عظيم وثواب جزيل ان من صام رمظان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كما في هذا الحديث حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ووجه ذلك كما بين اهل العلم ان الحسنة بعشر امثالها فصيام والسنة ثلاث مئة وستين يوما وصيام رمضان يعدل صيام ثلاث مئة يعدل صيام ثلاث مئة يوم ثلاثين في عشرة ثلاث مئة اي عشرة اشهر و صيام ست من شوال يعدل ستين يوم عشرة في ستة ستين يعدل صيام ستين يوما اي شهرين فالذي يواظب على على رمظان متبعا له بست من شوال كانما صام الدهر كله لانه كأنه السنة كاملة صائم واذا كان مداوما على ذلك في سنواته فهو في دهره كله صائم واذا كان ايضا مع هذا الصيام يعمل ايضا بالحديث الاخر اه صوم شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر صوم الدهر ثم شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر. ثلاثة ايام من كل شهر الحسنة بعشر امثالها الذي يصوم ثلاثة ايام ثلاثة في عشرة ثلاثين فكأنما صام الدهر كأنما الذي يصوم رمضان وست من شوال ورمضان وثلاثة ايام من كل شهر هذا كأنما صام الدهر مرتين والله سبحانه وتعالى فظله واسع وعطاؤه سبحانه وتعالى عظيم الحاصل هذا فيه الترغيب في الصيام الست من شوال قال ثم اتبعه ثم اتبعه ستا من شوال من صام رمضان قلنا ان الحسنة بعشر حسنا بعاشا اذا صام رمظان هذه ثلاث مئة لو قدر ان رمضان تسعة وعشرين يوم لو قدر ان رمضان تسع وعشرين يوما هل ينقص العدد مر معنا حديث مفيد جدا في هذا الباب شهران عيد لا ينقصان ومن فوائد ذلك الحديث هذا المعنى هنا شهر عيد لا ينقصان لو كان تسعة وعشرين هو لا ينقص اجره ثابت ثلاثين اجره ثابت ثلاثين كأنما صام ثلاثين يوما لا ينقص كما اخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال ستا من شوال لا يشترط فيها التتابع ولا يشترط فيها الفورية بعد العيد مباشرة لكنه اولى او لا ان يؤتى بها متوالية بعد العيد كما هو ظاهر قوله اتبعه وايضا مسارعة للخيرات. وايضا لان المرء لا يدري ما يعرظ له وكم من انسان اخر ثم خرج الشهر وبقي عليه من اه الست بقية لكن لو صامها متفرقة اول الشهر اواخره او وسطه او بعضها في اوله وبعضها في وسطه وبعضها في اخره الامر في ذلك واسع ثواب ذلك قال كأن كان كصيام الدهر اي كانما صام الدهراء كله نعم قال رحمه الله باب ترك صيام عشر ذي الحجة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط قال باب ترك صيام ايام عشر ذي الحجة ايام العشر اي الاول من شهر ذي الحجة ايام عظيمة جدا بل هي افضل ايام العمل الصالح على الاطلاق افظل ايام العمل الصالح على الاطلاق كما ثبت في صحيح البخاري عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر او هذه الايام قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قالوا ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بماله ونفسه ولم يرجع من ذلك بشيء فهي افضل ايام العمل الصالح على الاطلاق افضل ايام العمل الصالح بما في ذلك ماذا الصيام بما في ذلك الصيام. الصيام من جملة العمل الصالح الذي آآ يشرع للمسلم ان يقوم به في في في هذه العشر اورد هنا هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط هذا منها رضي الله عنها وارضاها عن نفسي ان مرأة صائبة مراته صائمة لكن في الباب هذا الحديث العام عن نبينا عليه الصلاة والسلام ما من ايامنا العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر و اه من ضمن الاسر يوم عرفة الذي هو افضل ايام الصيام افضل ايام الصيام فالحاصل ان ان ان ان هذا الحديث العام قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله اه يدل على فضل الصيام في العشر لانه من العمل الصالح الذي يحبه الله من عباده وجاء في سنن ابي داوود وغيره جاء في سنن ابي داود وغيره عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم التسع من من ذي الحجة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم التسع من ذي الحجة الحاصل ان صيام هذه العشر اللي هو العدا يوم العيد اه من من العمل الصالح الذي يشرع للمسلم ان يقوم به في هذه العشر العظيمة المباركة التي هي خير ايام العمل الصالح قال رحمه الله باب صوم يوم عرفة عن ابي قتادة رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف تصوم غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله فلما رأى عمر غضبه قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا اعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله وجعل عمر رضي الله عنه يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه فقال عمر يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله قال لا صام ولا افطر او قال لم يصم ولم يفطر قال كيف من يصوم يومين ويفطر يوما قال ويطيق ذلك احد قال كيف من يصوم يوما ويفطر يوما قال ذاك صوم داوود عليه السلام قال كيف من يصوم يوما ويفطر يومين قال وددت اني طوقت ذاك ثم قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كل شهر ورمضان الى رمضان هاظا صيام الدهر كله وصيام يوم عرفة احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله قال باب صيام يوم عرفة اي فظل صيام ذلك اليوم العظيم الذي هو آآ سيد الايام وخيرها وافضلها وهو خير ايام صيام التطوع فان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر في فضل صيامه انه يحتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده واورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي قتادة رضي الله عنه وهو من اجمع الاحاديث ذكرا لفضائل صيام التطوع لانه جمع اه انواع من صيام التطوع ذكر فيه صيام ثلاثة ايام من كل شهر وصيام يوم افطار يوم وذكر فيها ايظا اه صيام عرفة وذكر فيه صيام عاشوراء عدد فيها عليه الصلاة والسلام اه اه انواع من الصيام ببكر فضائلها هذا رجل سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال كيف تصوم فغضب عليه الصلاة والسلام وهذا الغضب راجع لكراهية النبي عليه الصلاة والسلام بهذه المسألة لانه سأل عن صيام النبي عليه الصلاة والسلام والصيام باب منافسة باب منافسة وقد تقدم معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اني لست هيئتكم لست كهيئتكم فشأنه في الصيام عليه الصلاة والسلام اخر والنبي يطيق من الصيام ما لا تطيقه امته فكان السؤال السؤال خاطئا يقول يقول للنبي عليه الصلاة كيف تصوم كيف تصوم السؤال المناسب بهذا المقام ان يقول ماذا اصوم ماذا اصوم؟ يسأل عن العمل الذي يوجهه اليه صلوات الله وسلامه عليه. الحاصل ان النبي كره مسألة هذا الرجل غضب فلما رأى عمر رضي الله عنه غضبه قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهذه الكلمات العظيمة جمعت الدين كله جمعت الدين كله لان الدين يقوم على هذه الاصول الثلاثة التي جمعت في هذا الحديث. الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ولهذا اذا ادرج الميت في قبره يسأل عن هذه الاصول من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك وشرع للمسلم ان يقولها عند الاذان بعد التشهد ان يقول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم رسولا وشرع ان يقولها ايضا في الصباح ثلاث مرات وفي المساء ثلاث مرات والقصد من ذلك تجديد هذا الرضا بهذه الاصول العظيمة التي عليها قيام دين الله سبحانه وتعالى سئل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام عن من يصوم الدهر فقال عمر يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر؟ وجاء في بعض الروايات فسئل عن صيام الدهر فقال لا صام ولا افطر لا صام ولا افطر المراد ان من يصوم الدهر لم يحصل له ثواب الصيام لمخالفته للسنة النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لاخشاكم لله واتقاكم لله لكني اصوم وافطر فهو مخالف في تمام الحديث قال من رغب عن سنتي فليس مني هذا مخالف لسنة النبي عليه الصلاة والسلام تقول له لا صام اي لا يحصل ثواب الصيام لانه مخالف للسنة وما افطر لانه امسك عن الطعام فليس هو بالمفطر وليس هو بالمحصل لاجر الصيام لاجل مخالفته سنة النبي عليه الصلاة والسلام قيل كيف من يصوم يومين ويفطر يوما قال ويطيق ذلك احد في رواية قال ومن يطيق ذلك كانه كره عليه الصلاة والسلام ذلك لانه مما يعجز عنه في الغالب وفي مشقة عظيمة وبخاصة مع الاستمرار والمداومة وجاء اه بعد ذلك قال كيف من يصوم يوما او يفطر يوما كيف من يصوم يوما او يفطر يوما فقال عليه الصلاة والسلام ذلك صوم داوود عليه السلام ذلك صوم داوود عليه السلام وهو اعدل الصيام واحب الى الله ولهذا جاء في حديث اخر احب الصيام الى الله صيام داوود ثم سئل بعد ذلك عليه الصلاة والسلام عن من يصوم يوم ويفطر يومين يصوم يوم ويفطر يومين ان يصوم عشرة ايام من الشهر وهذا ثلث الشهر وهذا ثلث الشهر فقال عليه الصلاة والسلام وددت اني طوقت ذلك وجاء في بعض الروايات ليت ان الله قوانا لذلك قيل معناه لانشغاله باهله وظيوفه ومصالح الامة وقيل ان المقصود طوقت ذلك او طوقنا ذلك الى الامة وجاء في بعض روايات هذا الحديث انه بعد ذلك سئل عن صوم يوم الاثنين ولم يذكر هنا كنصوم يوم الاثنين فقال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت وانزل علي فيه وهذا فيه فضل صيام يوم الاثنين من كل اسبوع فهو يوم ولد فيه ويوم انزل عليه الوحي فيه هو يوم بعثه الله فيه اي ارسل ثم سئل عن صيام ثلاثة ايام من كل شهر قال فصوم ثلاثة ايام قال ثلاث من كل شهر ورمضان الى رمضان فهذا صيام الدهر كله وهذا في فضيلة المواظبة على صيام ثلاثة ايام من كل شهر ولا يشترط بهذه الثلاثة ان يؤتى بها مجتمع لو صام متفرقا او صام في اول الشهر او في وسطه او في اخره يحصل هذه الفضيلة العظيمة وقد كثرت عن نبينا عليه الصلاة والسلام الاحاديث في الحث على صيام ثلاثة ايام من كل شهر وجاء فيه اه في فيه في هذا الباب عنه عليه الصلاة والسلام احاديث عديدة ثم ذكر عليه الصلاة والسلام صيام يوم عرفة سئل كما جاء في بعض روايات هذا الحديث عن صيام يوم عرفة فقال احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده اي ذنوب سنتين الماضية وهي التي انتهت لان يوم عرفة في نهاية السنة والسنة الاتية المقبلة فهو يكفر سنتين وهذا لم يأتي في صيام يوم ذكر فيه مثل هذا الفضل الا يوم عرفة وسئل عن صيام يوم عاشوراء كما جاء في بعض الروايات انه سئل فقالوا يكفر او احتسب على الله ان يكفر السنة الماضية ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وتقدم في فضل صيامه احاديث عن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الحاصل ان هذا الحديث من اجمع الاحاديث في صيام التطوع ذكر فيه عليه الصلاة والسلام صيام داوود الذي احب الصيام واعدله وذكر صيام ثلاثة ايام من شهر من كل شهر وذكر صيام الاثنين وذكر صيام عرفة وصيام عاشوراء فهو من اجمع الاحاديث في هذا الباب رحمه الله باب ترك صوم يوم عرفة للحاج عن ام الفضل بنت الحارث ان ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم فارسلت اليه بقدح لبن فارسلت اليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشربه عن ام الفضل بنت الحارث ان ناسا تمارو عندها يوم عرفة في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم فارسلت اليه بقدح لبن وهو وهو واقف على بعيره بعرفة فشربه قال باب ترج الصوم يوم عرفة بعرفة للحاج والمقصود بترك صيام هذا اليوم عظيم فضله. تقدم معنا في الحديث الذي قبله ان النبي عليه الصلاة والسلام قال احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ومع ذلك جاء عنه في هديه عليه الصلاة والسلام ترك صيام يوم عرفة للحاج مع عظيم الثواب في صيام ذلك اليوم هديه ترك آآ الصيام في ذلك اليوم مع عظيم الثواب هديه وترك الصيام في ذلك اليوم. لماذا هذا حقيقة يبين لنا مكانة الذكر والدعاء والاقبال التام على الله في ذلك الوقت عشية عرفة على الله الحاحا ودعاء وذكرا واكثارا من ذكر الله سبحانه وتعالى واذا كان صائما يضعف عن ذلك فشرع له ان يترك صيام هذا اليوم العظيم الذي يكفر سنتين وهذا ثواب عظيم مشرع له ان يترك هذا الفضل فضل الصيام من اجل ان يتقوى على الذكر هذا يدل على فضل الذكر فضل الذكر فكيف بمن يكون حاجا وهو لا صائم ولا ذاكر نعم ولا صائم ولا ذاك لا ينشغل بالذكر ربما ينشغل بنوم او باحاديث جانبية مع رفقته حتى تنتهي تلك العشية المباركة العظيمة وهو غاسل سيطرت عليه الغفلة اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام ترك صيام آآ ذلك اليوم وهو يكفر سنتين يعني يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ومع ذلك تركه صلوات الله وسلامه عليه واورد هنا حديث ام الفضل بنت الحارث رضي الله عنها ان ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم قالت فارسلت اليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشربه وهذا من فطنتها ونباهتها كانها تقول الجواب ما سترون فارسلت له بقدح بقدح لبن واقف على بعيره بعرفة فشربه عليه الصلاة والسلام والناس يرونه فعلم الناس بانه مفطر وهذا يدل على ان الافطار في عرفة اولى في حق الحاج ليكون ذلك اقوى له وانشط بوقوفه ودعائه وسؤاله والحاحه على اه على الله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم