بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب في قراءة القرآن وسورة البقرة وال عمران عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة ال عمران فانهما يأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او كأنهما غياية او كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما اقرأوا سورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة قال معاوية بلغني ان البطلة السحرة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب في قراءة القرآن وسورة البقرة وال عمران باب في قراءة القرآن اي في فضل قراءة القرآن وما جعل الله سبحانه وتعالى في ذلك من الثواب العظيم والخير العميم في قراءة القرآن عموما وفي قراءة هاتين السورتين الزهراوين على وجه الخصوص. سورة البقرة وسورة ال عمران وسورة البقرة سورة اه لها شأن عظيم وجاء في بعض الاحاديث ترفع الى النبي عليه الصلاة والسلام انها سنام القرآن وسنام الشيء اعلاه وكان بعض السلف منهم خالد بن معدان يسمي هذه السورة فسطاط القرآن نسميها فسطاط القرآن والفسطاط هو ما يحيط بالمكان وهي سميت بذلك احاطتها بالاحكام الكثيرة والمواعظ المتعددة المتنوعة واشتملت من الاحكام ما لم تشتمل عليه اي سورة اخرى من سور القرآن وهي الطول من صور القرآن ومليئة بالاحكام العظات والعبر والمضامين العظيمة تقريرا التوحيد نقضا للباطل وردا على المبطلين وتقريرا الاحكام وتنوع المواعظ اه العظات اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة ال عمران فانهما يأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او كانهما غيايتان او كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن اصحابهما اقرأوا سورة البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة اول حديث حث على قراءة القرآن عموما ثم الحث على قراءة الزهراوين البقرة وال عمران ثم الحث على قراءة البقرة على وجه الخصوص ثم الحث على قراءة البقرة على وجه الخصوص وان اخذها اي هذه السورة العظيمة بركة فجاء الحديث متدرجا اولا بالحث على قراءة القرآن كله وانه يأتي شفيعا لاصحابه يوم القيامة ثم قراءة الزهراوين و انهما تأتيان يوم القيامة تحاجان عن اصحابهما ثم حث على قراءة سورة البقرة على وجه الخصوص وما فيها من البركة العظيمة قال فان اه اخذها بركة قوله قوله اقرأوا القرآن الامر بقراءة القرآن ومثله كذلك تلاوة القرآن المراد به ان يقرأ كما امر الله سبحانه وتعالى ان يقرأ بالتدبر والفهم لمعانيه لان القرآن لم ينزل لتقرأ حروفه الفاظه فقط بل انزل ليفهم معناه وتعلم دلالته ويعمل به كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب قال جل وعلا افلم يتدبروا القول قال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن وقال جل وعلا الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوة اولئك يؤمنون به يتلونه حق تلاوته قال غير واحد من السلف يعملون به لان اه العمل بالقرآن واتباع القرآن من تلاوته والتلاوة هي اتباع والقمر اذا تلاها تبعها فلا يكون المرء تاليا للقرآن حقا الا بالعمل ليس بالحفظ المجرد لحروفه او القراءة له بل لابد من الفهم والعمل بالقرآن قال اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه. ان يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى في النجاة من النار والفوز بالجنة. يأتي شفيعا لاصحابي قال فانه يأتي يوم القيامة اي يوم الوقوف بين يدي الله للمجازاة والمحاسبة على الاعمال ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين بالحسنى ويؤمر بالشفاعة والشفعاء فيأتي القرآن يوم القيامة شفيعا لاصحابه شفيعا لاصحابه اي التالين له العاملين به و قوله لاصحابه الصحبة هنا ليست بمجرد القراءة لحروف القرآن وانما الصحبة بالقراءة والفهم والعمل الصحبة بالقراءة والفهم والعمل كما سيأتي ما يفسر ذلك يبينه ثم قال اقرأوا الزهراوين الزهراوين المراد بهما البقرة وال عمران ويقال لهما الزهراوين اي من عظيم النور والظياء الذي في هاتين السورتين فهما الزهراوان لنورهما وهدايتهما العظيمة لكل خير وعظيم الاجر الذي آآ جعله الله سبحانه وتعالى في هاتين السورتين هذا النور والظياء الذي جعله الله سبحانه وتعالى فيهما تقرأ الزهراوين البقرة وسورة ال عمران فانهما اي هاتان السورتان فانهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان او كأنهما غيايتان او كأنهما فرقان من طير صواف تحجان عن اصحابهما كانهما غمامتان مثنى غمامة او كأنهما غيايتان مثنى غياية والغمامة والغياية وكل شيء اضل الانسان وكان فوق رأسه من سحاب او غيره فتأتي تعلو الانسان مظللة له تأتي اه فوق الانسان مظللة له كالظلة اه عليه تحاج عنه يوم القيامة وقوله او كأنهما فرقان من طير صواف فرقان فرقان مثنى فرق وهو الجماعة فتأتيان كانهما فرقان اي جماعتان من طير صواف اي باسطة اجنحتها في الهواء مجموعتين من الطير لان البقرة مجموعة ال عمران مجموعة فتأتي هاتان السورتان كانهما فرقان اي مجموعتان من طير الصواف من طير سواف هذا المثل آآ لم يضربه النبي صلى الله عليه وسلم الا ليدرك وهذا من نصحه عليه الصلاة والسلام الا ليدرك المسلم عظيم الخير الذي سيفوز به يوم القيامة من له ارتباط بهاتين السورتين قراءة وتدبرا وعملا وهذا امر ليس بالهين امر عظيم جدا هذا الخير الذي رتب على هاتين الزهراوين تأتيان في ذاك اليوم العصيب وفي تلك الشدة والاهوال تأتيان كانهما غيايتان او كأنهما غمامتان او كأنهما فرقان من طير صواف وهذا المجيء اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان الغرض منه انهما تحاجان عن صاحبهما تحجان عن صاحبهما قوله تحاجان عن صاحبهما من هو صاحبهما ما هي هذه الصحبة جاء في حديث النواس ابن سمعان وهو في صحيح مسلم ما يفسر ذلك قال ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالقرآن يوم القيامة يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به ما قال اهلها الذين كانوا يقرأونه مجرد قراءة قال الذين يعملون به فقوله في الحديث الاول حديث ابي امامة عن صاحبهما يفسره ما جاء هنا في هذا الحديث اي الذي يعمل بالقرآن الذي يعمل بالقرآن قال واهله الذين يعملون به تقدمه يعني تقدم القرآن سورة البقرة وال عمران تقدمه سورة البقرة وال عمران تأتي في المقدمة وهذا يدل على علو شأن هاتين آآ السورتين العظيمتين يقول النواس رضي الله عنه وظرب لهما يعني لهاتين السورتين في مجيئهما يوم القيامة ضرب لهما ثلاثة امثال ضرب لهما ثلاثة امثال ما نسيتهن بعد آآ بعد اه ما قال عليه الصلاة والسلام ما نسيتهن بعد قال عليه الصلاة والسلام كانهما غمامتان او ضلتان سوداوان بينهما شرق اي اي ظياء او كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما حزقان مثل ما في الحديث الذي عندنا فرقان الحزق والفرق بمعنى واحد مجموعتين من من من طير صواف تحاجان عن صاحبهما حجان عن صاحبهما آآ قوله تأتي البقرة وال عمران وفي الذي قبله قال يأتي القرآن يأتي القرآن هنا تأتي البقرة ال عمران ما هذا الذي يأتي الذي اخبر عنه عليه الصلاة والسلام شفيعا اصحابه. قال الترمذي رحمه الله في في جامعه مما ذكر الحديث قال ومعنى ذلك عند اهل العلم ان يجيء ثواب قراءته ان يجيء ثواب قراءته وذكر انه يشهد لذلك حديث النواس يشهد بذلك حديث النواس الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وسورة وسورة ال عمران لكن يقال هنا ما المانع ان يكون الاتي هو العمل نفسه العمل نفسه كما هو ظاهر الحديث كما هو ظاهر الحديث وليس الثواب وانما العمل العمل ما هو تلاوة تلاوة بما يندرج تحتها من معاني التلاوة التي هي قراءة الالفاظ التلاوة التي هي فهم المعاني التلاوة التي هي العمل بالقرآن كما قال في حديث النواس الذين يعملون به الذي يأتي اه التلاوة التي هي العمل وتلاوة الانسان للقرآن قرآن اذا اقرنه فاتبع قرآنه الاتي يوم القيامة هو عمل الانسان الذي الذي هو اه التلاوة وليس الاتي هو القرآن نفسه الذي هو صفة الله سبحانه وتعالى الذي يأتي وايضا هو يوزن وآآ اه يوضع في الميزان يوم القيامة هو نفس العمل من الذي يوزن يوم القيامة التلاوة؟ تلاوة الانسان قراءته القرآن هذه جزء جزء من عمله فهذا هو الذي يأتي التلاوة نفسها تلاوته للقرآن الذي هو عمله عمل العبد مثل ما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر ان الميت اذا ادرج في اذا ادرج في القبر ذكر عليه الصلاة والسلام في الحديث انه يأتيه ات اه حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول من انت وجهك الذي يسر فيقول انا عملك الصالح انا عملك الصالح الذي اتى العمل عملك الصالح يدخل فيها ماذا تلاوة القرآن قراءة القرآن هي جزء من عمل الانسان الصالح سواء كان في صلاته فرضها ونفلها او قراءة القرآن بغير الصلاة هذي كلها داخلة في عمل الانسان. فالذي يأتي هو آآ عمل الانسان بالقرآن تلاوة وتدبرا وفهما لكتاب الله سبحانه وتعالى فهذا هذا هو الذي اه اه يعنى بقول او المراد بقول اه اه النبي عليه الصلاة والسلام اه فانهما يأتيان يوم القيامة آآ كانهما غيايتان او كأنهما غمامتان او كأنهما فرقان صواف تحاجان عن صاحبهما اي ان قراءته قراءة قراءة هاتين السورتين هو الذي يأتي وهو الذي يحول الى يوم القيامة تتحول هذه الاعمال الى اعراض توزن اه يتحول الى الى اجسام توزن وتوضع في الميزان القرآن نفسه القرآن نفسه الذي وكلام الله سبحانه وتعالى آآ ليس هو الذي يحول وانما الذي يحول المخلوق الذي هو عمل العبد الذي هو عمل العبد والقراءة فعل العبد وهي مخلوقة لله سبحانه وتعالى فتحول يوم القيامة هذه القراءة الى اعيان الى اعيان يجعلها الله اعيانا و اه توزن تكون من جملة ما يوزن يوم القيامة مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض هذا كله حديث عن فعل آآ فعل العبد وهذا هو الذي يشفع الذي يشفع للعبد هو آآ عمله آآ بالقرآن فيأتي يحاج عنه يوم يأتي يحاج عنه يوم القيامة ثم خص البقرة بمزيد خصوصية بعد ان يعني البقرة الان يشملها قوله في اول حديث اقرأوا القرآن ثم يشملها ايضا قوله في الجملة الثاني من الحديث اقرأوا الزهراوين البقرة وال عمران مع كونه يشملهما ما سبق خصهما بالذكر مما يدل على عظيم شأن هذه السورة وما لها من من مزيد خصوصية وما لها من شأن عظيم. قال اقرأوا سورة البقرة فان اخذها بركة فان اخذها بركة اخذ البقرة ولاحظ التعبير النبوي اخذ البقرة ليس بمجرد الحفظ لالفاظ هذه السورة واتقانها حفظا تلاوة وترتيلا هذا من الاخذ لكنه ليس كل الاخذ هذا من الاخذ لهذه السورة فاخذ البقرة يكون التلاوة لها كثرة التلاوة لها والاجتهاد في الفهم فهم معانيها والعمل بها ولهذا جاء في سورة البقرة قول الله سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته. اولئك يؤمنون به يتلونه حق تلاوته قال غير واحد من المفسرين من الصحابة وغيرهم ان يعملون يعملون به لان التلاوة هي عمل لان لان العمل تلاوة لان العمل تلاوة للقرآن قال فان اخذها بركة بركة اي عظيمة على العبد بركة اي عظيمة على العبد لانها تفتح له ابواب يعني كثيرة من الخير بما حوت هذه السورة من مواعظ بالغة وعبر عظيمة واحكام متنوعة و اه تقرير للتوحيد وذكر لبراهينه ودلائله وايضا رد على اه على اهل اه على اهل الباطل فاخذها بركة بركة عظيمة للخير العظيم الذي حوته هذه السورة وهي كما اشرت حوت خيرا عظيما آآ من الخير العظيم الذي حوته هذه السورة على وجه الاجمال ما قرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله لما كانت سورة البقرة سنام القرآن واكثر سوره احكاما واجمعها لقواعد الدين اصوله وفروعه وهي مشتملة على ذكر اقسام الخلق المؤمنين والكفار والمنافقين وذكر اوصافهم واعمالهم يعني اعمال المؤمنين واوصافهم اعمال كفار واوصافهم واعمال المنافقين واوصافهم سبحان الله هي سورة البقرة هي من اول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة اول ما نزل على النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة والنفاق بدأ في المدينة لما انتقل وبدأ يظهر قوة الاسلام ظهر النفاق في المدينة فكان من من اول ما نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الناس الثلاثة اهل الايمان وصفاتهم اول ما نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الناس الثلاثة اهل الايمان وصفاتهم واهل الكفر وصفاتهم واهل النفاق وصفاتهم ولهذا يقول شيخ الاسلام وهي مشتملة على ذكر اقسام الخلق المؤمنين والكفار والمنافقين وذكر اوصافهم واعمالهم وذكر الادلة الدالة على اثبات الخالق سبحانه وعلى وحدانيته وذكر نعمه واثبات نبوة رسوله صلى الله عليه وسلم وتقرير المعاد وذكر الجنة والنار وما فيهما من النعيم والعذاب ثم ذكر تخليق العالم العلوي والسفلي ثم ذكر خلق ادم عليه السلام وانعامه عليه بالتعليم واجتاد ملائكته له وادخاله الجنة ثم ذكر محنته مع ابليس وذكر حسن عاقبة ادم عليه السلام ثم ذكر المناظرة مع اهل الكتاب من اليهود وتوبيخهم على كفرهم وعنادهم ثم ذكر النصارى والرد عليهم وتقرير عبودية المسيح ثم تقرير النسخ والحكمة في وقوعه ثم بناء البيت الحرام وتقرير تعظيمه وذكر بانيه والثناء عليه ثم تقرير الحنيفية ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وتسفيه من رغب عنها ووصية بنيه بها وهكذا شيئا فشيئا يقول ابن تيمية وهكذا شيئا فشيء الى اخر السورة فختمها الله تعالى بايات جوابنا لا تؤاخذنا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين آآ هذا ما ختمت به هذه السورة وكما ذكر رحمه الله تعالى جاء شاملا لما اه حوته آآ اه السورة تفصيلا فجاء فجاءت خاتمة السورة تلخيصا آآ مضامين ومحتويات فجاءت هذه الايات في خاتمة تلخيصا لمضامين محتويات هذه السورة التي جاءت فيها مفصلة فان اخذها بركة فان اخذها بركة ومن البركة العظيمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في في هذه السورة ما جعله الله في اية واحدة منها من بركة عظيمة التي اية الكرسي وسر اياتي حديث عنها في اللقاء القادم في الترجمة التي عقدها آآ رحمه الله بعنوان فضل اية الكرسي التي هي اعظم اية في كتاب الله سبحانه وتعالى قال فان اخذها بركة وتركها حسرة اين دامه وخسارة وهذا الامر ينبغي ان يتنبه له المسلم ويحذر ان يكون من اهل الحسرة ويجتهد ان يكون من اهل ايش البركة لان لان الاخذ فيه بركة والترك فيه حسرة الاخذ فيه بركة والترك فيه حسرة ليحرص المسلم ان يكون من اهل البركة لا ان يكون من اهل الحسرة لان لان تركها حسرة معنى حسرة اي خسارة وندامة فالناصح لنفسه يجتهد ان يكون من اهل البركة يجتهد ان يكون من اهل البركة لا من اهل الحسرة لان الترك لها اه لهذه السورة حسرة اي ندامة وخسارة فرغب ورهب عليه الصلاة والسلام رغب في الاخذ ورهب من الترك وبين ان الاخذ بركة وان الترك حسرة فينبغي للمسلم ان ان يجتهد اجتهادا عظيما في ان يكون له حظ من هذه السورة قراءة وتلاوة وكثرة من اه قراءتها وتلاوتها قال فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ولا يستطيعها البطلة. من هم قيل وهو الذي نقل هنا عن معاوية ابن سلامة احد رواة الحديث قال بلغني ان البطلة السحرة بلغني ان البطلة هم السحرة لا يستطيعها البطلة اي ان الله عز وجل جعل فيها جعل فيها ما يبطل كيدهم ما يبطل كيدهم ويخلص باذن الله سبحانه وتعالى من اه من شرهم. فاذا كان البطلة الذين هم السحرة لا يستطيعون لا تستطيع هذه الصورة فمن اخذها فهي حصن حصين وحرز متين له يقيه من باذن الله من من شره اذا كان عنده البقرة فهم لا يستطيعونها. اذا ليس عندهم اه ليس عندهم قدرة ان يخترقوا هذا الحصن لانهم لا يستطيعون اخبر عليه الصلاة والسلام انهم لا يستطيعون فلا يستطيعون اختراق هذا الحصن. فمن اخذها اخذها بحقها قراءة وفهما وتدبرا واجتهادا في العمل كانه دخل في حصن حصن حصين وهذا الحصن اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان السحرة لا تستطيع لا تستطيعه البطلة اي السحرة آآ اذا هذا المعنى على على القول بان البطلة السحرة بكيدهم وسحرهم وباطلهم لا يستطيعون آآ آآ التأثير بهذا السحر من كان قارئا حافظا عاملا معتنيا بهذه السورة لانها اصبحت له بمثابة الحصن الحصين الاية الواحدة التي في سورة البقرة اية الكرسي النبي صلى الله عليه وسلم قالوا سيأتي عنها حديث خاص اه قال اه او صدق اه القول بان بان من قرأها لا يزال عليه من قرأها في ليلة لا يزال عليه من من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح ما ذكر ابو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قال قال ذلك قال صدقك وهو كذوب صدقك وهو كذوب صدقك اي ان من قرأها لا يزال علي من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح آآ هذا اه يعني فظل آآ شأن عظيم جعله الله سبحانه وتعالى في هذه السورة لا يستطيعها البطلة وايضا ممكن ان يكون المراد بالبطلة الشياطين انني ان يراد بهم بالبطلة الشياطين بكيدهم ومكرهم وشرهم و مما يعني يفسر ذلك الحديث الاخر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان نعم يفر وفي رواية ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة يفر او ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة يفر لا يستطيع يستطيع مثل ما في هذا الحديث قال لا يستطيعها البطلة فالشيطان لا يستطيع آآ ان ان ان ينفد الى الى البيت بل هو يفر منه الذي تقرأ فيه في هذه السورة ولهذا قراءة هذه السورة في البيوت وتكرار قراءتها في البيوت هذا هذا طرد للشياطين طرد للشياطين والسلامة من من شرورهم لان الشيطان ما يستطيع ينفر ويفر كما في الرواية الاخرى من البيت الذي تقرأ فيه السورة ومن الخير للمسلم ان يفر الشيطان من بيته ولا يدخل بيته والا يكون له نفوذ الى بيته. وهذه السورة اه تحصن البيت تحصين عظيم وتقيه باذن الله سبحانه وتعالى من الشياطين تقيه من الشياطين لان لانها من اعظم ما يكون تحصينا البيوت ووقاية لها من اه الشياطين كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام فقال ولا اه قال ان الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ في سورة البقرة ايضا لا يستطيع البطلة قيل في ذلك معنى ثالث لا يستطيعها البطلة اي البطلة الذين ليس عندهم اه همم وجد واجتهاد وصبر ومصابرة لا يستطيعونها لا يستطيعها الا صاحب الهمة الاجتهاد والصبر يصبر ويصابر ويجاهد نفسه والا آآ نفسه آآ آآ تضعف حتى ان يعني حتى ان صاحب الهمة الفاترة الظعيفة ربما لو اراد ان يقرأ سورة البقرة وعزم على قراءتها ربما يقرأ صفحة او صفحتين منها ثم يمل ولا يكملها ولا يكملها بينما الاخر في همته وتذوقه وانسه بهذه السورة يقرأها حتى ينتهي وهو لا يزال في بهجتها ومتعة قراءتها التلذذ بها والانس وان الراحة والطمأنينة التي يجدها في قلبه السكون وذهاب القلق انطراد الشياطين فمن المعاني التي قيلت لا يستطيع البطلة البطلة يعني الفاتر فاتر البطال الفاتر العزيمة الخامل الذي لا جد عنده ولا همة ما يستطيعها وان تحركت نفسه لقرائتها ربما يقرأ منها صفحة او صفحتين او ثلاث ثم يترك ولهذا يعني اذا كان هذا هو المعنى المراد فينبغي على الانسان ان لا يكون ان لا تكون نفسه كذلك من البطلة الذين لا يستطيعون لا يستطيعون اذا كان هذا هو المعنى المراد ينبغي للانسان ان يحذر من ان يكون من الموصوفين بهذا الحديث بالبطلة لا يستطيعون السورة واذا كان يجد نفسه من فتور فليداوي نفسه ويعالجها حتى تلين حتى تلين وتقبل على هذه السورة العظيمة فيقرؤها ويقرأها ويكرر قراءتها حتى تكون بركة عليه ولا يستمر مع نفسه اه تاركا تاركا لهذه السورة فيكون ذلك حسرة وندامة عليه قال ولا يستطيعها البطلة ولا يستطيعها البطلة. الحاصل ان هذا الحديث العظيم ابي امامة الباهلي آآ رضي الله عنه وارضاه جاء آآ بهذا الحث والترغيب اولا بقراءة القرآن عموما اقرأوا القرآن وذكر فضل ذلك فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه ثم خص من من هذا العموم الزهراوين البقرة ال عمران واخبرا انهما يأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او كأنهما غيايتان او كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن عن صاحبهما ثم خص بعد ذلك سورة البقرة هذه السورة العظيمة المباركة التي هي سنام القرآن وفسطاط القرآن كما وصفها بذلك بعض السلف وقال فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة نسأل الله الكريم باسماءه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيق وان يصلح لنا شأننا كله. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا