بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله بمختصر صحيح مسلم باب من يرفع بالقرآن عن عامر ابن واثلة ان نافع ابن عبد الحارث لقي عمر عمر بعسفان وكان عمر رضي الله عنه يستعمله على مكة فقال من استعملت على اهل الوادي قال ابن ابزى قال ومن ابن ابزى قال مولى من موالينا قال فاستخلفت عليهم مولى قال انه قارئ لكتاب الله عز وجل وانه عالم بالفرائض قال عمر رضي الله عنه اما ان نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله باب من يرفع بالقرآن القرآن يرفع به اقوام كما سيأتي معنا في الحديث ولرفعهم بالقرآن سبب وهو انهم اصبحوا من اهله ولا يصبح المرء من اهله الا اذا عمل به كما جاء في الحديث وسبق ان مر معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يؤتى بالقرآن يوم القيامة و معه اه يؤتى بالقرآن واهله الذين يعملون به بين عليه الصلاة والسلام ان اهل القرآن انما هم العاملون القرآن فالذي يرفع للقرآن ومن كان من اهل القرآن علما وعملا فهما وتطبيقا بكتاب الله سبحانه وتعالى وذلك ان القرآن انما انزل ليعمل به ولهذا يقول الله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوة اولئك يؤمنون به حق التلاوة العمل القرآن والاهتداء بهداياته العظيمة اورد هذا الحديث عن عامر بن واكلة ان نافع ابن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة استعمله اي عاملا لعمر على مكة اي اميرا اه على مكة فقال من استعملت؟ على اهل الوادي لما لقيه بعسفان معنى ذلك انه خرج من مكة لحاجة فسألوا من اناب قول من استعملت على اهل وادي يعني من انبت مكانك على على اهل الوادي من انبت مكانك في حال غيبتك فقال ابن ابزى ابن ابي ابن ابزى اي انبت ابن ابزى انبته قال ومن ابن ابزى قال مولى من موالينا استغرب عمر رضي الله عنه ان يستخلف عليهم مولى ليستخلف عليهم مولى فلما اه قال له مولى من موالينا قال فاستخلفت عليهم مولى اي قال ذلك مستغربا فقال انه قارئ لكتاب الله عز وجل وانه عالم بالفرائض انه قارئ لكتاب الله يعني حافظ للقرآن ومتقن في في في حفظ القرآن وعالم بالفرائض اي الاحكام الشرعية عند فقه الدين ليس المقصود بالفرائض آآ علم المواريث وانما المقصود بالفرائض الاحكام عموما احكام الشرع فقوله عالم بالفرائض اي فقيه عنده فقه عنده علم بشرع الله سبحانه وتعالى فقال عمر رضي الله عنه اما ان نبيكم قد قال اما ان نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ان الله يرفع هذا القرآن اقوام ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين ايراد عمر رضي الله عنه هذا الحديث بهذه المناسبة وذكر عمر لهذا الحديث بهذه المناسبة ينطبق عليه المثل المشهور الشيء بالشيء يذكر فعمر رضي الله عنه لما اه رأى هذا الارتفاع لهذا المولى بسبب الارتفاع كتاب الله وعنايته بالقرآن فقه في هداياته واحكامه التفقه في الدين لما رأى ذلك عمر ذكر الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين ونظيره قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو ايضا في حديث مسلم والقرآن حجة لك او عليك حجة لك في رفع بالقرآن او على الانسان فيوضع كما قال هنا ويضع به اخرين والمعنى ان هذا القرآن الكريم يأخذه اناس ويقرؤونه فمنهم من يرفعه الله به في الدنيا والاخرة ومنهم من يظعهم. الله سبحانه وتعالى به في الدنيا والاخرة فمن هذا؟ ومن هذا؟ كلهم اخذ القرآن وكلهم قرأ القرآن لكن الاول قرأه وصار من اهله يقيم حدوده يعمل احكامه ويهتدي بهداياته ويأتمر اوامره ويصدق اخباره ويستظيء بنوره ويعول عليه ويحتكم اليه ويعظم كلام الله سبحانه وتعالى والاخر ليحفظ القرآن لكن حظه منه اه الحفظ والتلاوة مثل ايظا ما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج قال يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم معنى لا يجاوز تراقيهم اي حظهم منهم منه التلاوة فقط لا يجاوز سراقيهم اي حظهم منه مجرد التلاوة لان آآ التراقي وما فوقها هذي مخارج الصوت تلاقي وما فوقها هذه مخارج الصوت فحظ من القرآن في حدود مخارج الصوت تجويد واتقان وظبط الى اخره لكن في حدود مخارج الصوت اما القلب لا يفقه شيئا فضلا عن ان يكون عاملا بهدايات القرآن مستضيئا نوره فالذي يرفعه الله سبحانه وتعالى بالقرآن هو الذي يتدبر القرآن ويعمل به والذي يضعه به والذي يعرض عن كتاب الله وعن الائتمار بامره والاهتداء اه بهداياته والله سبحانه وتعالى ذكر هذين القسمين في مواضع منها الاية التي في اوائل سورة ال عمران قال الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امن بي كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد بقوله يرفع ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما اه اراد لذلك انه يرفع حافظيه العاملين به ويضع المظيعين لحقه المفرطين في امرهم والرفعة بالقرآن وبالعلم والتفقه في دين الله التي جعلها الله سبحانه وتعالى لاهل العلم لها دلائل كثيرة اه ونظير هذا الحديث في الدلالة على ذلك قول الله سبحانه وتعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات قيل في تفسيرها يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم والرفعة هنا تشمل الرفعة المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة والذكر الحسن والحسية في الاخرة بالثواب العظيم والفوز بالجنة قال رحمه الله باب فظل تعلم القرآن عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان او الى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير اثم ولا قطع رحم فقلنا يا رسول الله كلنا نحب ذلك قال افلا يغدو احدكم الى المسجد فيعلم او يقرأ ايتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث واربع خير له من اربع ومن اعدادهن من الابل قال باب فضل تعلم القرآن تعلم القرآن بان يجعل المسلم هذا التعلم للقرآن وظيفة يومية مثل ما هو مبين في الحديث يغدو يعني يذهب مبكرا الى المسجد وهذا وهذا افضل يعني اوقات اه حفظ القرآن وتلقيه واخذه ولهذا خص هذا الوقت قال يغدو احدكم ان يذهب في الغدو الباكر والسبب ان الدهن يكون في غاية الصفاء والجسم اخذ حظه من النوم والراحة وهو في اوج نشاطه وقوته وصفاء ذهنه فافضل ما يكون هو هذا الوقت لحفظ القرآن والعناية به فعندما تكون هذه وظيفة يومية للمسلم يغدو الى المسجد يرتب ترتيبا ثابتا انه يغدو فيأخذ من القرآن قدرته ونشاطه ايتين في اليوم ثلاث ايات اربع خمس ست ما تي ما يتيسر له ويواظب عليها ويعتني بها هذه المواظبة حتى ولو كان ولو كان في اليوم ايتان آآ مع الايام والشهور سيكون القرآن كله في صدره وسيكون حافظا لكتاب الله عز وجل وهذا مع مع الصبر يعطي نتيجة يعني يعطي نتيجة حتى لو طالت المدة سيصل باذن الله سبحانه وتعالى آآ يقول عقبة بن عامر رضي الله عنه خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة الصفة غرفة ومكان في في اخر المسجد جعلت للفقراء والمحتاجين والوافد من ابن السبيل الذي ليس له مأوى ففيها الفقراء وذوي الحاجة وعابر السبيل قال ونحن في الصفة فقال ايكم يحب ان يغدوا كل يوم الى بطحان او الى العقيق لان هذا خطاب لجماعة من الفقراء محتاجين وعندما يقال له كل يوم تغدو وتاخذ ناقة ولا فيها خصومة ولا فيها اي شيء تأخذها يوميا ورجل فقير ما عنده شيء وانفتح عليه باب تشوقت نفوسهم راية السوق لذلك قالوا كلنا يحب ذلك كلنا يحب ذلك. كلنا يود ذلك. قال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان بطحان وادي من اودية المدينة وسمي بطحان لسعته انبطاحه واسع و او الى العقيق والعقيق ايظا وادي يجا وصفه في الحديث بالوادي المبارك فقال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان او الى العقيق فيأتي منه من هذا الوادي او من هذين الواديين من احد هذين الواديين بناقتين كوماوين ناقتين كوماوين الناقة الكوماء من سمنها مرتفعة السلام رواه ابو داوود واحمد وزاد فيه الزهراوين كوماوين زهراوين الزهراويين من الزهراء الحسن والبهاء والجمال ناقتين سمان ومع السمن ايظا على التعبير المعاصر من المزايين جمال وحسن و يعني اه ارغب من غيرها واحب الى الى النفوس من غيرها. فمن منكم يحب ذلك كل يوم يذهب الى اه وضحا او الى العقيق ويأتي منه ناقتين كوماوين في غير اثم ولا قطيعة رحم غير اثم ولا قطيعة رحم هذا موقع حال اي حال كونه يأخذها حال كونه اه غير اثم ولا قاطع لرحم والدنيا فيها هذه الاشياء خصوم الاثم قطيعة الرحم يأخذ يأخذها في غير اثم يعني تدخل عليه مدخلا لا اثم فيه ما هي غش ولا هي سرقة ولا هي احتيال ولا هي مماطلة ولا ولا الى اخره تدخل عليه الصافية لا اثم فيها اطلاقا ممكن تدخل على الانسان ويكون عليه فيها اثم في طريق غير مشروع بحيلة بغش الى اخره فتدخل عليه ويكون عليه فيها اثم لكن هنا يقول عليه الصلاة تدخل عليك بدون اثم ولا قطيعة رحم دون ان يكون هناك قطع رحم وشحناء رسومات فمن منكم يقول يحب ذلك؟ كل يوم ناقتين توماوين زهراويين بارتياح لا خصومة ولا اثم ولا قطيعة رحم. من يحب ذلك؟ قالوا كلنا يحب ذلك كلنا يحب ذلك فقال عليه الصلاة والسلام افلا يغدوا احدكم الى المسجد يغدو يذهب في الغداة مبكرا الصباح الباكر في علم او يقرأ ايتين من كتاب الله ويقرأ ايتين من كتاب الله خير له من ناقتين خير له من ناقتين. هذا الذي آآ لما سوقهم اليه وعرفهم آآ ابدوا كلهم اه انهم نعم يرغبون كل يوم ياخذون ناقتين كوماوين زهراويين لا اثم ولا قطيع كلنا يقول لما ابدوا هذه الرغبة وضح لهم وضح لهم عليه الصلاة والسلام ان اخذهم للقرآن خير لهم من اخذهم كل يوم ناقتين خير لهم اه من اخذهم كل يوم ناقتين كوماوين يعني لو كان يستمر على هذه المواظبة يستمر على هذه المواظبة شهرا كاملا كل يوم ناقتين واذا كانت ثلاث ايات كل يوم ثلاث اه في شهر هذه تسعين ناقة لو جلس كل يوم ياخذ ياخذ ايتين او ياخذ ثلاث خير له من هذه النياق التي ستجتمع له لان قراءة القرآن وتعلمه والتفقه فيه هذه تبقى للعبد في الدنيا والاخرة والناقة او المئة او الالف التي يملكها الانسان متعته فيها تنتهي بخروج روحه من جسده. ولا يدري قد يكون بعد يوم قد يكون بعد قد يكون بعد ثلاثة وتنتهي تنتهي ولا يبقى له فيها اه اي اي متعة واي هناء قراءة القرآن وتعلمه تنفع في الدنيا والاخرة بخلاف الابل نفعها محدود في الدنيا قال افلا يغدو احدكم الى المسجد في علم او يقرأ ايتين من كتاب الله خير له من ناقته خير له من ناقتين واذا كان في منافسة بمنافسة اه وتسابق في تحصيل الخير فالذي يغدو الى المسجد ياخذ ايتين من كتاب الله خير من الذي يغدو ويأخذ ناقتين او ثلاث او اربع لان اه النفع الذي يناله العبد بالقرآن خير من وهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مثال مجرد مثال والا اه القرآن لا يعدل بشيء من الدنيا كلها القرآن لا يعدل بشيء من الدنيا كلها كلها ما تساوي شيء واي شيء تساويه الدنيا مع كرام رب العالمين المرء ويكون هذا الكلام العظيم في صدره يحفظه ويفهمه ويهتدي بهداياته ويستضيف بنوره قال فيعلم او يقرأ يتيم من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث واربع خير له من اربع انظر الى الخاتمة في الحديث قال ومن اعدادهن من الابل من اعدادهن من الابل من اعدادهن من الابل يحتمل المعنى ان ناقتين آآ ان ايتين خير من ناقتين وثلاث خير من ثلاث واربع خير من اربع وخمس خير من خمس وست خير من ست هكذا ومن اعدادهن من الابل هذا المعنى يحتمل السياق ويحتمل السياق معنى اقوى في الدلالة وهو ان يراد ان ايتين خير من من ناقتين ومن اعدادهن من الابل وثلاث خير من ثلاث ومن اعدادهن من الابل ويكون الجار المجرور في الاخير راجع على كل واحدة من هذه فايتين خير من ناقتين ومن اعدادهن من الابل وثلاث خير من ثلاث ومن اعدادهن من الابل واربع خير من اربع ومن اعدادهن من الابن فهذا فظل عظيم وثواب جزيل لمن يكرمه الله سبحانه وتعالى بذلك والنبي عليه الصلاة والسلام قال افلا يغدو احدكم الى المسجد فلا يغدو احدكم الى المسجد وقوله الى المسجد يفيد فضل تعلم القرآن في المسجد يفيد فضل تعلم القرآن في المسجد وان يذهب الانسان للمسجد ليتعلم فيه القرآن هذا فيه فضل عظيم ولهذا ما قال اه اه ما قال عليه الصلاة والسلام اه ان يجلس احدكم في بيته يتعلم ايتين اه خير له ان يغدو يغدو احدكم الى المسجد فهذا فيه فظل تعلم القرآن في المسجد في بيوت الله اه اه قال تعالى في بيوت اه اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه نعم قال رحمه الله باب مثل من يقرأ القرآن ومن لا يقرأه عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر قال باب مثل من يقرأ القرآن ومن لا يقرأه واورد حديث ابي موسى الاشعري اه رضي الله عنه وفيه آآ ظرب النبي عليه الصلاة والسلام امثلة عظيمة جدا فيها اقسام الناس من حيث القرآن اقسام الناس من حيث القرآن فذكر مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ومثل اه المؤمن الذي لا يقرأ القرآن ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن فضرب في هذا الحديث اربعة امثلة اربعة امثلة بديعة جدا اه وجميع الامثلة التي ذكر عليه الصلاة والسلام كلها من ثمار آآ اشجار بالزروع كلها من اثمار الاشجار والزروع والثمار مختلف في شيء من الثمار له رائحة وليس له طعم فيها من الثمار آآ اه له طعم وليس له رائحة وفيه من الثمار طعمه حلو ومنها طعمه مر انواع. فظرب عليه الصلاة والسلام اربعة امثلة اه بديعة جدا توضح هذه القسمة الرباعية في احوال الناس مع القرآن فالقسم الاول قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الاتروج ثم ذكر صفة الاترجة الاترجة نبات معروف من فصيلة الحمضيات الحمضيات مثل الليمون والبرتقال وهذه الاشياء فهو من فصيلتها الاترجة الترجة طعمها طيب ونكهتها جميلة وملمسها جميل فا اه ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان الذي يأخذ القرآن الذي يأخذ القرآن المؤمن الذي يأخذ القرآن مثله مثل اترجاه آآ الايمان هذا هذا الطعن والقراءة هذه الرائحة ففيه طعم وفيه رائحة في طعم ومذاق طيب وفي ايضا رائحة حلوة زكية فالمؤمن الذي يقرأ القرآن مثله مثل ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة والتمرة طعمها حلو مذاقها جميل وهذا الايمان ولكن لا رائحة لها يجدها من من حوله ليس لها رائحة الرائحة في في التلاوة ولهذا سبحان الله تلاوة القرآن عبق وزكاء و زهو وبهجة وعندما يتلو التالي ويحسن تلاوته من حوله يهتدون بهدايات هذا الكتاب العظيم ونوره وظيائه فالذي المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل ترجه ريحها طيب وطعمها طيب والمؤمن الذي يقرأ القرآن مثل مثله مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو قال ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ريحان رائحتها جميلة جدا لكن لو اخذ منها قطع الانسان ومضغها يجدها مرة جدا لا تطاق فهذا مثل للمنافق الذي يقرأ القرآن ويكون مثلا حسن الصوت بالقرآن جميلة قراءة للقرآن وجميل الاداء للقرآن مثله مثل ريحانة والريحانة كل من يمر من عندها يستعدبه وهذا ايضا من يسمع قراءته يستعذبها يجد لها مثلا لذة وبهجة والى اخره لكن صاحبها اه حاله لكونه منافقا كحال الريحانة طعمها مر وان كانت الرائحة جميلة ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر لما يمر الانسان الى جوارها لا رائحة لها ولو اخذ ثمرتها وذاقه ووجدها في اشد ما يكون من من من المرارة يقول ابن القيم رحمه الله في اه توضيح المختصر لهذا الحديث يقول فجعل الناس اربعة اقسام اهل الايمان والقرآن القسم الاول وهم خيار الناس والثاني اهل الايمان الذين لا يقرأون القرآن وهم دونهم فهؤلاء هم السعداء والاشقياء قسمان احدهما من اوتي قرآنا بلا ايمان من اوتي قرآنا بلا ايمان قد يؤتى الانسان قرآنا ولكن لا لا يكون له حظ من هدايات القرآن ونور القرآن وظياء القرآن من اوتي قرآنا بلا ايمان فهو منافق والثاني من لا اه من لا اوتي قرآنا ولا ايمانا والمقصود ان القرآن والايمان هما نور يجعله الله في قلب من يشاء من عباده وانهما اصل كل خير في الدنيا والاخرة وعلمهما اجل العلوم وافضلها بل علم آآ بل لا علم في الحقيقة ينفع صاحبه الا علمهما. الايمان والقرآن يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ايضا في توضيح لهذا الحديث وخاصة ما يتعلق اه المنافق الذي اه عنده قرآن وليس عنده ايمان يحفظ ولكنه ليس من اهل القرآن ولا من اهل الايمان يقول ابن تيمية قد يكون الرجل حافظا لحروف القرآن وسوره ولا يكون مؤمنا بل يكون منافقا وابن تيمية قد يكون الرجل حافظا لحروف القرآن وسوره ولا يكون مؤمنا بل يكون منافقا فالمؤمن الذي لا يحفظ حروفه وسوره خير منه وان كان ذلك المنافق ينتفع به الغير كما ينتفع الريحان تأمل قل وان كان ذلك المنافق ينتفع به الغير. يعني من يسمع تلاوته يتأثر يبكي يخشع اه يهتدي كما ينتفع بالريحان الريحان يعني من يشمها يجد لكن هي في نفسها مرة هي في نفسها مرة فقد ينتفع الناس بتلاوة هذا لكن هو غير منتفع ولهذا يقول ابن تيمية في موضع اخر ان ان ذكر دعاء لاحد السلف وقال انه من انفع الدعاء قال اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني اللهم لا تجعل غيري اسعد ما علمتني مني عندما تبين علما للناس او عندما يبين آآ الشخص علما للناس ولا يكون عاملا به فيعملون ويكونون اسعد بهذا العلم الذي عنده منه لانهم سمعوه منه فعملوا وهو اسمعهم اياه ولم يعمل فكانوا بذلك اسعد منه اه اه العلم الذي اه الذي اوتيه وقد يؤتى الانسان قرآنا ويؤتى بيانا ويؤتى تلاوة ولا ولا يؤتى عملا وهذا من الحرمان وهذا الصنف هو من الذين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يخفضهم بالقرآن بالقرآن وان القرآن حجة عليهم لا لهم قال رحمه الله باب الماهر بالقرآن والذي يشتد عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهي تتعتع فيه وهو عليه شاق له اجران قال باب في الماهر بالقرآن والذي يشتد عليه الماهر بالقرآن الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى بالحدق بحفظ القرآن وآآ لا يتتعتع ولا يشق عليه وآآ آآ حفظه له آآ في في جودة وفي اه اتقان ظابط له ماهر بالقرآن وهو في الوقت نفسه من اهل القرآن املا به لان هذا مقصود القرآن المقصود بالقرآن ليس فقط ان يكون ماهرا في حفظه قراءتهم بل مع ذلك يكون عاملا به فالماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة له رفعة وله علو وهذا القول النبي صلى الله عليه وسلم المال بالقرآن مع السفرة الكرام البررة هذا شاهد لما تقدم ان الله يرفع بهذا القرآن في رفعه فيكون مع السفرة الذين هم الملائكة بايدي سفرة كرام بررة في رفع معهم علوا لمنزلته ورفعة لمكانتهم المؤمن الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه لضعف حفظه له ان قرأه من حفظه واذا به يتتعتع ويقرأ ويخطي هذه حاله ولكنه مع القرآن او ايظا عندما يتلوه ليس من حفظه وانما من المصحف يا ايظا يتتعتع فيه سواء كانت التعتعة فيه تلاوته من الحفظ او في تلاوته من المصحف لما فيه من المشقة وعليه ساق لكنه في في جهاد مع نفسه وعناية بكتاب الله سبحانه وتعالى لكن لم يؤتى مثل الاول من المهارة والاتقان وقد تكون ايظا اه ذاكرته لا لا لا لا تسعفه بالظبط مثل والناس يتفاوتون في هذا قال وهو عليه ساق له اجران اجرى التلاوة هذه التلاوة لها اجر وثواب والاجر الثاني اجر المجاهدة للنفس يعني مع المشقة التي يجدها وفي جهاد لنفسه يتتعتع هذه التعتعة ايما ما صدرت من عبث صدرت من رغبة قوية في هذا القرآن مع انه ساق عليه لكنه يحمل نفسه على حفظه ويحمل نفسه على النظر في المصحف وقراءته آآ قراءته منه وسبحان الله هذا الذي يذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو حال كثير من آآ كبار آآ السن وخاصة من اقبل منهم على القراءة القرآن عن كبر فيكون فيه مشقة عليه لكن قلبه يهفو الى القرآن وفيهم من الحب للقرآن والاقبال عليه والنظر فيه والتأمل في في اه في في اياته آآ الحرص على قراءته حتى ان ان بعض العوام من حرصه على القرآن والنظر فيه يقرأ من حفظه يقرأ من حفظه يحفظ مثلا سورة الناس وسور ويفتح المصحف ولا يعرف حروفه افتح المصحف ويضع اصبعه ويتابع حتى انه احيانا بعضهم هذا قد حصل يفتح المصحف مقلوبا ويضع اصبعه على السطر ويقرأ من الشيء اللي يحفظ واذا كان حول احد عدل له المصحف لانه اصلا ما لكن قلبه في غاية اللهف كم لهؤلاء من الاجر كم لهؤلاء من الاجر والثواب العظيم النبي صلى الله عليه وسلم يقول له اجران له اجران اجر على التلاوة واجر على هذه المعالجة لنفسه والمجاهدة والاقبال آآ مغالبة النفس مع الصعوبة والمشقة مكب على على كتاب الله ومقبل عليه غاية الاقبال على ان بعض هؤلاء الذين تحدثت عنهم الكبار انتقلوا بهذه المجاهدة والصبر من التعتأة الى المهارة في القرآن من التعتعة الى المهارة فبعضهم عن كبر كان يجاهد نفسه ويتتعتع ويجاهد نفسه الى ان حفظ القرآن واتقن حفظه فدخل في صف المهرة بالقرآن والفضل اه بيد الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين