بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله في مختصر صحيح مسلم باب الامر بتعاهد القرآن بكثرة التلاوة عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل الابل المعقلة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما لاحدكم يقول نسيت اية كيت وكيت بل هو نسي استذكروا القرآن فله اشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقولها. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى باب الامر بتعهد بتعاهد القرآن بكثرة التلاوة هذا مطلب مهم لا يكون للقرآن ثبات في صدور حافظيه الا به ان يكون متعاهدا له لانه ان لم يتعاهده تفلت من صدره وذهب يحتاج المقام الى تعاهد دائم وطريقة التعاهد انه يقرأ محفوظه من القرآن ان كان يحفظه كله او نصفه او ربعه او ما تيسر له منه يعاود قراءته مرات ويكون له حزب او ورد يوم يقرأ فيه قدر من القرآن بحيث لا يمضي عليه وقت الا وقد مر على محفوظه كاملا ثم يعود مرة ثانية وثالثة وهكذا يستمر متعهدا اه اه كتاب الله عز وجل متعهدا للقرآن بكثرة التلاوة ان لم يفعل ذلك تفلت القرآن ولم يثبت في صدره اورد اه حديثين الاول عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل الابل المعقلة انما مثل صاحب القرآن اي من عنده قرآن من يحفظ آآ القرآن او يحفظ قدرا منه فمثله كمثل الابل المعقلة شبه المحفوظ في صدر المرء من القرآن بالابل المعقلة بالابل المعقمة الابل المعقلة العقال باذن الله سبحانه وتعالى حافظ لها من ان تشرد وتذهب عن صاحبها لكن لكنها مع طول جلوسها تحاول ان تنهض ويمنعه العقال وتحاول اخرى ويمنعها العقال. وتحاول ثالثة ويمنعها العقال لكنها مع المحاولات هذه ينحل العقال شيئا فشيئا ينحل من اه يدها شيئا فشيئا كل ما حاولت فيحتاج صاحبها ان يمر على هذه الابل فمن حل منها عقاله اعاده وثبته فيبقى مطمئنا ثباتها بقائها وعدم شرودها كذلك صاحب القرآن يحتاج يمر عليه دائما يمر عليه دائما مثل ما صاحب الابل يهتم بابله ويعتني بها اه فصاحب القرآن اولى مر معنا حديث سابق قال علي في ترغيبه في القرآن قال فلا يغدو احدكم من المسجد فيعلم او يقرأ ايتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير من ثلاث واربعة خير من اربع. اذا كان صاحب الابل يتعاهد الابل خوفا عليها وخوفا من ضياعها ويهتم بها ولا يريد ان تنفلت منه ولا واحدة اه منها وثمينة في نفسه وغالية عنده فصاحب القرآن اولى مثل ما مر معنا في الحديث الاول قال عن تعلم الايات قال خير من ناقتين وثلاث خير من ثلاث. فالقرآن اولى اذا كان صاحب بالابل يعتني ابلي تعاهدا لها يخاف عليها ان تضيع او تظيع حتى واحدة منها ويهتم بالوسائل والطرق التي يحفظ فيها آآ ابله من الظياع فصاحب القرآن اولى بحفظ ما عنده من كتاب الله عز وجل لان الذي عنده اعظم من من آآ اه الابل قال ان مثل صاحب القرآن كمثل الابل المعقلة الابل المعقمة خص الابل هنا في موظوع لان هي التي تحتاج هذا الامر والحيوانات يقسمونها الى انسية ووحشية الابل من الحيوانات الانسية التي تألف الانسان معنى انسية يعني تألف الانسان لا تستوحش منه لكنه يعتبر اشد الحيوانات الانسية نفورا شد الحيوانات الانسية نفورا اه خص من اه يعني من بين بقية هذه الحيوانات النسية بالذكر هنا لانه ينفر يشرد يحتاج الى اكثر من غيره يعني آآ ربما راعي البقر او راعي الغنم ما ما يحتاج مثل هذا التعاهد مثل ما يحتاجه صاحب صاحب الابل الغنم كلها تلتم بعضها الى بعض واه يعني ما ما يخشى عليها مثل ما يخشى على نفور الابل او شرودها فتحتاج الى تعاهد المهم ان الابل اذا كانت هذا شأنها وصاحبها يهتم بتعاهدها خوفا عليها من الشرود والذهاب. فان صاحب القرآن اولى بكثرة التلاوة يتعاهد اه القرآن الذي اه اكرمه الله بحفظه حتى لا يذهب ولهذا قال ان عاهد عليه ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت من عاهد عليها امسكها ان اطلقها ذهبت مثل صاحب القرآن ان عاهد عليهم كثرة التلاوة بقي وان اهمله ذهب ذهب حتى ان السورة التي اه كان يتقنها حفظا ان لم يتعاهدها تصبح مثل غيرها من السور التي لا يحفظها اصلا قال وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس مال احدكم يقول نسيت اية آآ اية كيت وكيت بل هو نسي اه هذا فيه توجيه من النبي عليه الصلاة والسلام الى ان يتجنب المرء ان يقول هذه الكلمة نسيت اية كذا كنت احفظها ونسيتها او سورة كذا كنت احفظها ونسيتها هذه الكلمة ينبغي ان يتجنبها المرء قال اهل العلم لانها تتضمن التساهل وعدم الاهتمام تتضمن التساهل وعدم الاهتمام نسيت اية كيت وكيت وفي القرآن قال اتتك اياتنا فنسيتها تجنبها يتجنب هذه اللفظة هو الذي ينبغي ان يكون عليه المرء ويقول بدل ذلك نسيتها قال بل هو نسي فيقول نسيتها اما ان يقول نسيتها او انسيتها لكن لا يقول نسيت لان هذه تتضمن التساهل او عدم عدم عدم الاهتمام ثم ذكر عليه الصلاة والسلام ما يداوى به هذا الامر تفلت الايات بالنسيان ونحوه اه دعا وجه الى ما يكون به معالجة ذلك قال استذكروا القرآن استذكروا القرآن استذكروا القرآن نظير ما تقدم من الحث على التعاهد تعاهد القرآن قال استذكروا القرآن الاستذكار يكون باستحضاره في القلب وتلاوته باللسان استحفارا بالقلب وتلاوته باللسان ودوام قراءته بهذا يتم الاستذكار للقرآن قال فلهو اشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها اشد تفصيا من صدور الرجال اي تفلتا من صدور الرجال اي قلوب الرجال يتفلت وتفلته اشد من تفلت النعم بعقلها النعم المراد بها الابل خاصة هي التي تعقل وهي التي كما تقدم اشد نفورا من غيرها من الحيوانات الانسية واذا كان اشد تفصيا اذا كان اشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها وعرفنا ان النعم صاحبها لابد ان يضع لها عقالا حتى لا تسرد وتذهب ربما يصبح ولا يجدها ربما يصبح لا يجدها او يجد كثير منها ذهب او بعضها قد ذهب فيحتاج الى عقال محكم اذا كان هذه حاجة الابل فالقرآن اشد تفصيلا اشد تفلتا من الابن اذا حاجة القرآن للتعاهد اعظم من حاجة الابل الى اي الى التعهد هذا المعنى الذي اه ذكر في هذا الحديث والذي قبله ان ان ان القرآن يتفلت ان القرآن يتفلت وبالتعاهده يثبت بعض اهل العلم استنبطه من ايتين من من القرآن قول الله عز وجل انا سنلقي عليك قولا ثقيلا مع قوله ولقد يسرنا القرآن ولقد يسرنا القرآن للذكر فقيل اذا لم يعتني به يستكثر من من من من مذاكرته ومراجعته ويسير لمن اكثر من قراءته فان الله عز وجل ييسره عليه. نعم قال رحمه الله باب تحسين الصوت بقراءة القرآن عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به وعن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى لو رأيتني وانا استمع لقرائتك البارحة لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود قال باب باب تحسين الصوت بقراءة القرآن تحسين الصوت بقراءة القرآن هو تزيين وان يجمل المرء صوته وهو يتلو كتاب الله عز وجل لان من يقرأ القرآن قد يقرأ القرآن بصوت اه ان صحة العبارة عادي وقد يقرأه بصوت فيه تحسين اه تسجيل للصوت يزين صوته القرآن وهذا التزيين والتحسين مدعاة لحسن الانتفاع والتدبر لكلام الله سبحانه وتعالى و جمال الصوت بالقرآن وحسن الاداء من من الامور المعينة على آآ تدبر القرآن والله عز وجل انزل القرآن لتتدبر اياته وتعقل معانيه وتفهم دلالاته قال عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى يتغنى بالقرآن يجهر به ما اذن اي استمع مآذن الله لشيء اي السمع ما اذن مثل ما في في الاية واذنت لربها وحقت استمعت آآ ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي اي استمع لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به الشاهد يتغنى بالقرآن يتغنى بالقرآن اه اي يزين ويجمل صوته بالقرآن ويقرأه بصفة ليكون فيها تجميل وتزيين الصوت بالقرآن يتغنى بالقرآن ان يزين ويجمل صوته بالقرآن يذكر عن ابن عيينة رحمه الله انه كان يفهم من قوله يتغنى بالقرآن ان يستغني بالقرآن يستغني بالقرآن عن غيره لكن سياق الحديث يأبى ذلك لو كان المراد يستغني بالقرآن لما كان لذكر حسن الصوت كذلك الجهر به معنى في خلال هذا السياق قال حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به فهذا الذي قبلها وبعدها كلمة يتغنى بالقرآن يمنع هذا الفهم آآ لقوله يتغنى بالقرآن يتغنى بالقرآن ان يزين اه صوته ويجمل صوته بالقرآن نعم عن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى لو رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود ثم اورد هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له لو رأيتني وانا استمع قراءتك البارحة قراءتك البارحة هذا فيه اه تأكيد لما اشرت لي بالامس اهمية قراءة القرآن في الليل ليلا وهذا ورد فيه احاديث كثيرة جدا اه البارحة مر معنا ايضا استماعه وفي الحديث الذي في البخاري اشرت اليه استماعه للاشعريين وابو موسى منهم وقال اني لا اعرف منازلهم يعني وهو يستمع للاصوات بالليل اصوات تنبعث من منازلهم هذا الصوت فلان وهذا الصوت فلان وهذا الصوت فلان ويستطيع اذا اصبح ان يعين المنازل من ضبطه واستماعه عليه الصلاة والسلام للقرآن يتلونه ليلا فكان يستمع لابي لابي موسى جاء بموسى الاشعري ويقول له في الصباح لو رأيتني وانا استمع قراءتك البارحة لو رأيتني وانا استمع لقراءة لقراءتك البارحة. لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود. يعني يثني على جمال صوته وجمال الاداء الذي كان آآ عليه وهذا الجمال الذي اه وهبه الله ابا موسى بتلاوة القرآن قال على اثره بابي موسى كما جاء في بعض روايات الحديث فقال له ابو موسى قال للنبي عليه الصلاة والسلام لو علمت انك تستمع الي لحضرته لك تحبيرا لحبرته لك تحبيرا حبرته اي زينته وحسنته وجملته اه يعني زاد في الاداء. وهذا يفيد ان الاداء تزيين الصوت بالقرآن وتجميل الصوت بالقرآن آآ بحسب اه نشاط التالي وهمته وهمته في تحسينه وادائه والتحسين للقرآن تزيين الصوت بالقرآن لا يخلو من حالتهن حالة حالة من التزيين في حدود طبيعة صوت الانسان بدون تكلف هو صوته لكنه يجمل يجمل صوته ويزين صوته في حدود طبيعة الصوت بدون مبالغة بدون تكلف والنوع الثاني في مبالغة في مبالغة وفيه تكلف وآآ ربما ايضا ادخل عليه آآ اشياء في الاداء ليست من القرآن ولا اليه تتعلق بالغنى اشياء من هذا القبيل فمقام القرآن مقام اجل واعظم التزيين الذي جاء في النصوص تلاوة القرآن في في حدود عدم عدم التكلم ولهذا الامام ابن القيم رحمه الله تعالى عقد فصل بكتابه زاد المعاد فصل مطول في القراءة بالالحان في القراءة بالالحان اه القراءة بالالحان اه هي مسألة التزيين للصوت والتزيين كما عرفنا نوعين فيه تزيين طبيعي وتزيين فيه التكلفات مراعاة اوزان ومقامات واشياء هي في الغناء وفي مدارسه ليست من القرآن ولا من فتكلم كلام طويل في المسألة وذكر نقول كثيرة عن السلف وختم بخلاصة لخص فيها الموضوع وبين فيها الفصل في هذه المسألة فقال رحمه الله وفصل النزاع ان يقال التطريب والتغني على وجهين احدهما ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل اذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب والتلحين فذلك جائز وان اعان طبيعته بفظل تزيين وتحسين كما قال ابو موسى الاشعري للنبي صلى الله عليه وسلم لو علمت انك تستمع لحبرته لك تحذيرا استمر رحمه الله يتكلم الى ان قال الوجه الثاني ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبع السماح به بل لا يحصل الا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم كما تتعلم اصوات الغنى بانواع الالحان البسيطة والمركبة على ايقاعات مخصوصة واوزان مخترعة لا تحصل الا بالتعلم والتكلف فهذا هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها وانكروا على من قرأ بها اه وادلة ارباب هذا القول انما تتناول هذا الوجه الذي هو التكلف. اما الطبيعي اه اه الامر فيه كما تقدمنا لا سيما فيه فهذه خلاصة ذكرها رحمه الله تعالى في مسألة الالحان او تزيين الصوت بالقرآن نعم قال رحمه الله باب الترجيع في قراءة القرآن عن معاوية بن قرة قال سمعت عبدالله بن مغفل المزني رضي الله عنه يقول قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته قال معاوية لولا اني اخاف ان يجتمع علي الناس لحكيت لكم قراءته قال باب الترجيع في قراءة القرآن الترجيع من رجع يرجع ترجيعا وهو ترديد الحرف في في الحلق وعرف الترجيع هنا اشباع المد في موضعه. اشباع المد في موضعه مثل ما سيأتي في هذا الحديث حديث معاذ القرة قال سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير اللهو يعني وهو على راحلته في مسير له سورة الفتح على راحلته على راحلته فرجع في قراءته رجع في قراءته جاء عن اه في بعض الروايات وفي رواية الحديث في البخاري قال وحكى عبدالله بن مغفل ترجيعه ا اه اه ثلاث مرات اي انه يمد يمد المواطن التي فيها المد فيشبع المد فيقول آآ رجع في قراءته رجع في قراءته قال معاوية لو اني لولا اني اخاف ان يجتمع علي الناس لحكيت لكم اه قراءته هاد الترجيع هل هو اختيار او اضطرار كان على راحلته كان على راحلته والراحلة تحرك القارئ واهتز وهو فوقها ربما يحصل في الصوت ترجع بسبب الراحلة فبعض اهل العلم حمله على هذا بعضهم حمله على هذا وبعض اهل العلم من من قال لا هو اختيار وليس اضطرار اختيار وليس اضطرار وهو وهو الاظهر من معنى الحديث ان هذا اختيارا اه المد الذي او الترجيع الذي ذكر اختيارا لا اضطرارا آآ لانه لو كان اضطرارا لو كان اضطرارا ما حكاه عبدالله بن مغفل ليؤتسى به ما حكاه عبدالله بن مغفل يؤتى به لانه حكاه في مقام الاعتساء بالنبي عليه الصلاة والسلام فالمقام مقام اختيار و اه ترجيع في القرآن داخل في جملة ما تقدم تحسين الصوت بقراءة القرآن قال رحمه الله باب الجهر بالقراءة بالليل والاستماع لها عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ من الليل فقال يرحمه الله لقد ذكرني كذا وكذا اية كنت اسقطتها من صورة كذا وكذا قال باب الجهر بالقراءة بالليل والاستماع لها اتان السنتان عظيمتان ينبغي ان يحرص على احيائهما العناية بهما الجهر بالقراءة قراءة القرآن بالليل في البيوت والاستماع ايضا التلاوة والاستماع الى التلاوة النبي عليه الصلاة والسلام قال كما تقدم في حديث ابي موسى لو رأيتني وانا استمع قراءتك البارحة فاستماع تلاوة الغير وكذلك تلاوة المرء للقرآن بالليل بصوت هذه من السنن العظيمة التي وسائل العصر الحديثة اخمدتها كثيرا اه افقدت كثير من البيوت اه هذه السنة العظيمة المباركة والاحاديث في الجهر بالقراءة بالليل في البيوت كثيرة جدا في فضل ذلك هو ثوابه وعظيم اثره وبالمناسبة آآ يعني الاحاديث التي في الباب جدير ان اه اه تجمع الاحاديث والاثار وافعال السلف يعني جديرا يجمع بحث او رسالة بهذا العنوان الجهر بالقراءة بالليل تجمع الاحاديث وتجمع الاثار ويجمع كلام اهل العلم معاونة للناس على احياء هذه السنة العظيمة لان كثير من بيوت بيوت المسلمين لو رأيتها ليلا آآ يجهر فيها بالات الله و وما يستجلب للبيوت الشياطين يذهب عنها الطمأنينة والسكينة التي تتنزل القرآن فما احوج البيوت واهلها الى ان يذكروا بامر القرآن وقراءته في الليل وقت سكون الكون وهدوء الناس وهجعة وهجعتهم وخلودهم للراحة ينبعث في هذا السكون صوت اه التالي مجودا مرتلا محسنا صوته بكتاب الله عز وجل يقرأ بالليل وهذا له آآ له شأن عظيم وورد في احاديث مر معنا طرفا منها اه وما يكون في اه في ذلك من تنزل السكينة قصة والسيد بن حضير وقصة الرجل الذي كان يقرأ سورة الكهف هذه كلها قراءة في الليل واقول هذه الاحاديث لو تجمع ويعتنى بجمعها ترتيبها تبويبها وحسن عرظها تعليق او كلام اهل العلم عليها فلعل هذا يعين على اه احياء هذه السنة التي آآ اه اثرت كثيرا بالوسائل الحديثة من جوالات الشاشات وغيرها آآ اخمدت هذا هذا الامر وآآ افقدت كثير من البيوت هذا الخير العظيم قال عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ من الليل سمع رجل يقرأ من الليل فقال يرحمه الله يرحمه الله. لقد ذكرني كذا وكذا اية كنت اسقطتها من سورة كذا وكذا. اسقطتها اي انسيتها ذهبت عنه عليه الصلاة والسلام آآ ان نسيانا ذهبت عنه نسيان وتقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ يقول وبئس ما لاحدكم يقول نسيت اية كذا يقال ان السيت او او او نسيت قالت كلام اما يقول نسيت او انسيت وهنا يقول ذكرني كذا وكذا اية كنت اسقطتها اي انسيتها من سورة كذا وكذا ذهبت عنه عليه الصلاة والسلام نسيانا اه الشاهد من حديث القراءة ليلا والسماع ايضا آآ القراءة ليلا هذه السنة وهذه السنة اما ان يقرأ او يستمع لمن يقرأ ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم