بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره لصحيح مسلم في باب فضائل القرآن قال باب انزل القرآن على سبعة احرف واورد حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قصته مع هشام ابن حكيم رضي الله عنه لما سمعه يقرأ سورة الفرقان وسمعه يقرأها على غير ما اقرأه اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكاد ان يعجل عليه وان يسرع باخذه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فامهل وانتظر حتى انصرف من قراءته واخذه برداءه وذهب به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر انه سمعه يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأه اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فامره الرسول عليه الصلاة والسلام ان يرسله يتركه فارسله امره النبي عليه الصلاة والسلام ان يقرأ امر هشاما ان يقرأ فقرأ آآ القراءة التي سمعها عمر منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا انزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا انزلت ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف فاقرأوا ما تيسر منه اي ان القراءة التي كان يقرأ بها هشام صحيحة وبها نزل القرآن و القراءة التي قرأ بها عمر ايضا صحيحة وبها نزل القرآن والقرآن كما ذكر نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث نزل على سبعة احرف واهل العلم لهم خلاف خلاف طويل في المراد بالاحرف السبعة لكن آآ اظهر واقوى ما قيل ان المراد بها اللهجات لهجات العرب في الالفاظ التي اه اه تتباين او الكلمات التي تتباين لفظا وتتفق معنا مثل بعضهم يقول هلم بعضهم يقول تعال ونحو ذلك مما هي آآ الفاظ متقاربة في المعنى متباينة في او كلمات متقاربة في المعنى متباينة في اللفظ والقرآن نزل بلغتهم وتوسعة على الناس وتيسيرا وتسهيلا نزل القرآن على سبعة احرف والمراد بالاحرف اللهجات لهجات العرب فنزل على سبعة احرف كانوا متشتتين كل له لهجته متعصبا لها يسود بينهم الخلاف وحتى انه ربما يكاد ان ان بعضهم لا يعرف اه كثير من لغة او لهجة غيره فنزل القرآن تيسيرا على العباد اول امر على احرف اي على هذه اللهجات فنزل على سبعة لهجات من لهجات العرب المشهورة الموجودة في في ذلك الوقت من اجل التخفيف على الناس والتيسير فالاحرف هي لهجاتهم وهي كما قدمت كلمات متقاربة في المعنى ومختلفة في اللفظ بعضهم يقول تعال بعضهم يقول هلم بعضهم يقول اقبل فنزل القرآن بلهجات العرب بعد ذلك في زمن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه لما بلغه اختلاف الناس وجاء حذيفة رضي الله عنه وقال له ادرك الناس استشار الصحابة الموجودين في زمانه كعلي وطلحة والزبير وغيرهم فاشاروا عليه بجمع القرآن على حرف واحد ساروا على عثمان ان يجمع القرآن على حرف واحد حتى لا يختلف الناس ففعل رضي الله عنه وعمل على جمعهم على حرف واحد و جعلني هذا الامر لجنة عينهم وخصصهم من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وهم اربعة اشخاص لجنة رباعية آآ لهذا الامر هي رأي يرأسهم زيد ابن ثابت رضي الله عنه فقاموا على جمع القرآن على حرف واحد وهو حرف قريش او لغة قريش ثم ما سوى ذلك آآ احرق وقام عثمان الامر بكتابة هذا الحرف ووزع في الاقاليم حتى يعتمد كان المقصود الذي نزل من اجله القرآن على هذه الاحرف انتهى المقصود الذي لاجلي انزل القرآن على سبعة احرف انتهى لان العرب اتصلوا والف بينهم الاسلام وفهم بعضهم اه لغة بعض وكانت لغة قريش هي الام والاعظم في في هذه اللغات فاقتصر عليها اه اه رضي الله عنه او على الحرف الذي نزل بها وبقية العرب يعرفون ذلك ومكة كانت مقصد فهذا من المصلحة والفائدة العظيمة وهو معدود في آآ مآثر ومناقب عثمان رضي الله عنه وارضاه اه الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه اعلام الموقعين تكلم عن سد الذرائع وما جاء في الشريعة من عناية بهذا الامر سد الذريعة وذكر ادلة وشواهد كثيرة جدا تقارب المئة في اعمال الشريعة لهذه القاعدة سد الذريعة وذكر من ذلك جمع عثمان القرآن جمع عثمان القرآن على حرف واحد وانه فعل ذلك سدا لذريعة الاختلاف ووافقه على ذلك اه اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم والاحرف التي نزل بها القرآن لم يبق منها بعد اه اه ما هذا الذي قام به عثمان رضي الله عنه لم يبقى منها الا حرف واحد هو الموجود ولهذا ينبغي ان يعلم ان الاحرف ليست القراءات الاحرف شيء والقراءات السبعة والعشر بشيء اخر قراءات موجودة وباقية ومتناقلة لكن الاحرف انتهى ما بقي الا حرف واحد هو الذي آآ جمع عثمان الناس عليه وهو الموجود في المصحف الذي جمعه عثمان نعم قال رحمه الله باب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على غيره عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي ابن كعب رضي الله عنه ان الله عز وجل امرني ان اقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال وسماني لك؟ قال نعم. قال فبكى قال باب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على غيره والقرآن انزل عليه اخذه عن جبريل نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين فعليه انزل القرآن ويأمر اه او يأمر اه اه ابين رظي الله عنه ان اه ان يقرأ عليه القرآن امرني يقول امرني الله ان اقرأ عليك القرآن. يطلب من ابي ان يقرأ عليه القرآن يقول له عليه الصلاة والسلام ان الله امرني اه بذلك قال انس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي ابن كعب رضي الله عنه ان الله عز وجل امرني ان اقرأ عليك القرآن لم يكن الذين كفروا اي تحديدا هذه السورة سأله ابي قال سماني لك يعني ذكرني باسمي هذه منقبة عظيمة لهذا الصحابي الجليل الذي اعطاه الله عز وجل اه عناية اه ظبطا للقرآن وايظا فهما ان سبقا مر معنا في اوائل ابواب الفظائل بل اول آآ الابواب الاشارة الى آآ نعم في اوائل الابواب. قصة ابي لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم اتدري يا ابي اي اية معك من كتاب الله اعظم؟ قلت الله ورسوله اعلم قال يا ابا المنذر اي اية ما؟ اتدري اي اية معك من كتاب الله اعظم؟ قلت الله ورسوله اعلم قال قال ابي الله لا اله بالمرة الثانية قال ابي قلت الله لا اله الا هو الحي القيوم قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم في صدره وقال والله ليهنك العلم ابا المنذر فابو المنذر ابو المنذر رضي الله عنه اعطاه الله ان آآ الله سبحانه وتعالى علما وفهما وعناية عظيمة بالقرآن ولهذا خص بهذه الفظيلة العظيمة قال سماني لك؟ قال نعم فبكى وابي رضي الله عنه وهذا الحديث يتضمن اه كما ذكر اه اهل العلم فوائد اه عديدة وكثيرة عدد كجملة منها النووي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث في صحيح مسلم فذكر من فوائد الحديث من حديث استحباب قراءة القرآن على الحذاق فيه واهل العلم به والفضل وان كان القارئ افضل من المقروء عليه وان كان القارئ افضل من المقروء عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على ابي قرأ على ابي منها آآ المنقبة التي آآ اكرم بها ابي اه رضي الله عنه بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم عليه ولا يعلم في الصحابة احد شاركه في هذه الفضيلة منها ذكر الله سبحانه وتعالى لابي باسمه قال سماني؟ قال نعم ذكر له باسمه وهذي منزلة رفيعة ومنقبة عظيمة لابي رضي الله عنه ومنها البكاء للسرور والفرح لان البكاء انواع منه بكاء الفرح هذا الذي حصل لي ابي في هذا الموقف فالفرح الانسان احيانا يأتيه بشارة ياتي بشارة امر عظيم مفرح جدا له فيبكي يبكي ليس حزنا ولا الما ولا وجعا ولا ضجرا وانما يبكي فرحا وسرورا ولهذا من انواع البكاء بكاء الفرح الحاصل ان الحديث اشتمل على اه فوائد اه عديدة وتخصيص هذه السورة لم يكن الذين كفروا قال النووي رحمه الله لانها وجيزة جامعة لقواعد كثيرة من اصول الدين. وفروعه ومهماته والاخلاص وتطهير القلوب شاهد ايضا شاهد الحديث للترجمة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على غيره وهذا كما تقدم فيه سنية هذا الامر ومشروعيته حتى لو كان القارئ افضل من المقروء عليه فهذا الحديث فيه سنية هذا الامر ومشروعيته نعم قال رحمه الله باب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على الجن عن عامر هو الشعبي رحمه الله انه قال سألت علقمة هل كان ابن مسعود رضي الله عنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال فقال علقمة انا سألت ابن مسعود رضي الله عنه وقلت هل شهد احد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال لا. ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الاودية والشعاب فقلنا استطير او اغتيل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما اصبحنا اذا هو جاء من قبل هراء قال فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك. فبتنا بشر ليلة بات بها قوم قال اتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن. قال انطلق بنا فارانا اثاره واثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في ايديكم اوفر ما يكون لحما. وكل بعرة علف لدواب ربكم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تستنجوا بهما فانهما طعام اخوانكم. قال باب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم اه القرآن على الجن قراءة القرآن على الجن سماع الجن القرآن هذا نص عليه في القرآن في قوله واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين. وايضا في اوائل سورة آآ الجن قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فجاء ذكر هذا الاستماع في موطنين من كتاب الله عز وجل في في هذا الحديث حديث عامر الشعبي انه سأل علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن يعني لما اه استمعوا تلاوته عليه الصلاة والسلام وقراءة القرآن قال علقمة انا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد احد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال لا قال لا ولكن يعني يصف له القصة تلك الليلة يقول ولكن كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الاودية والشعاب فيبحثون عنه في الليل فقلنا استطير او اغتيلنا بحثوا عنه كثيرا ما وجدوه قالوا استطير اي طارت به الجن او اغتيل اي قتل خفية وخلسة وباتوا تلك الليلة بشر ليلة باتها قوم باتوا في حالة من الالم والحزن القلق يقول فلما اصبحنا اذا هو جاء من قبل حراء فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فمتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال اتاني داعي الجن اتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن فقرأت عليهم القرآن هب فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام لما ذهب الى الجن وقرأ عليهم القرآن واستمعوا اليه لم يكن معه احد من اصحابه ذهب اليهم عليه الصلاة والسلام وحدة ودعاه داعي الجن وذهب وقرأ عليه الصلاة والسلام القرآن قال فانطلق بنا فارانا طرق بهم اي الرسول عليه الصلاة والسلام فارانا اثارهم واثار نيرانهم واثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه. والخطاب هنا لمسلمي الجن قال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في ايديكم اوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا آآ اصحابه هو خطاب للامة فلا تستنجوا بهما فانهما طعام اخوانكم. نعم عن معن قال سمعت ابي قال سألت مسروقا من اذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة سماع القرآن فقال حدثني ابوك يعني ابن مسعود رضي الله عنه انه اذنته بهم شجرة قال عن معا معا هو معن ابن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن مسعود يقول معا رحمه الله سمعت ابي سمعت ابي اي عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود بن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت ابي آآ قال ان سمعت ابي قال سألت مسروقا قال سمعت ابي يعني سمع والده الذي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يقول سألت مسروقا من اذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن المه اعلمه اذنه اعلمه بحضورهم وانهم اه قريبون او حول النبي صلى الله عليه وسلم ليسوا ببعيد عنه من اذنه؟ من اعلمه بحضور الجن ليلة السمع القرآن من اعلمه من اخبره انهم قريبين منه وانهم يسمعون قال سألت مسروقا من اذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة السمع والقرآن وقال حدثني ابوك مسروق يقول لعبدالرحمن بن عبد الله بن مسعود حدثني ابوك يعني ابن مسعود يعني عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان اذنته بهم شجرة اذنته اي اعلمته واخبرته بهم اي بالجن انهم قريبين منه ويستمعون شجرة وهذه من المعجزات هذه من المعجزات معجزات نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله باب استماع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن من غيره عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي القرآن قال فقلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل قال اني اشتهي ان اسمعه من غيري وقرأت النساء حتى اذا بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا رفعت رأسي او غمزني رجل الى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل قال باب باب استماع النبي صلى الله عليه وسلم فالقرآن من غيره وهذا فيه احاديث عديدة آآ منها آآ ما تقدم في حديث عائشة وبوب له الجهر بالقراءة بالليل والاستماع لها وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ من الليل فقال يرحمه الله لقد ذكرني آآ كذا وكذا اية كنت اسقطتها وآآ مر ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي موسى اه الاشعري رضي الله عنه لو رأيتني وانا استمع قراءتك استمع قراءتك البارحة وايضا مر الاشارة الى استماع النبي صلى الله عليه وسلم آآ الاشعريين وهم يقرأون القرآن يقول اني لا اعرف منازلهم آآ والاحاديث في هذا المعنى كثيرة استماع القرآن استماع القرآن هذا سنة وعندما يستمع المسلم آآ القرآن من غيره ويكون آآ هذا التالي حسن التلاوة حسن الاداء لخاشعا في قراءته يكون له اثر عليه وهي مفتاح عظيم للتدبر والتأمل في معاني القرآن القراءة المطمئنة الهادئة الا المتقنة المحبرة مثل ما قال حبرته يقول ابو ابو موسى يكون لها اثر عظيم على المستمع. فهذا الحديث والاحاديث التي في الباب كلها تدل على ان هذا من السنة ان يستمع القرآن حتى لو كان المستمع حافظ للقرآن ومتقن فالاستماع هذا باب اخر مهم وعظيم الشأن اورد حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي القرآن اقرأ علي القرآن قال فقلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل يعني اقرأ عليك وهذا شأنك هذه مكانتك هذه منزلتك. انزل القرآن عليك قال اني اشتهي ان اسمعه من غيري اشتهي ان اسمع ومن غير يشتهي احب وارغب ان اسمعه من غيري فهذا يفيد ان هذا سنة عظيمة مأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام ان يستمع المرء للقرآن من غيره ان يستمع آآ القرآن من من غيره من يستمع اليه اذا كان حسنا الاداء والتحبير وحسن التلاوة فان لها اثر ومعونة على هذا المستمع في تدبر اه تدبر القرآن وفهم معانيه والجن لما استمعوا قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كان لها اثر كبير جدا عليهم انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به. مباشرة اثرت في قلوبهم تلك التلاوة ونفعهم الله سبحانه وتعالى بها فالحاصل ان هذه سنة اني اشتهي ان اسمعه من غيري فمن السنة ان يشتهي المرء ويحب ان يسمع القرآن من غيره ويستمع الى آآ الى غيره وفي زماننا هذا تيسرت وسائل واجهزة تحفظ الصوت يختار من يريد ان يستمع من الاصوات والتالين ما شاء ويستمع آآ ويخلو بهذا الاستماع وينفعه الله سبحانه وتعالى اه بذلك على ان السماع من الاجهزة دون السماع المباشر دون السماء المباشر من التالي وهو عندك جالس وانت جالس عنده ويقرأ وتستمع فهذه لها وقع آآ وقع اكبر واثر اعظم قال فقرأت النساء اي سورة النساء حتى اذا بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على على هؤلاء على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا رفعت رأسي او غمزني رجل الى جنبي ورفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل عليه الصلاة والسلام آآ لما وصل هذا الموضع والنبي صلى الله عليه وسلم يستمع سالت عيناه دموعا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقول ابن مسعود غمزني رجل الى جنبي يفيد ان هذا المجلس الذي طلب ما فيه النبي صلى الله عليه وسلم من احد ان يقرأ ان يقرأ فيها فيه غير النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا في المجالس مجالس الناس اذا كان فيهم من هو حسن التلاوة والقرآن من الخير ان يعطروا مجالسهم بان يستمعوا الى تلاوته وان يطلبوا منه ان ان يقرأ وعليه ان يقرأ ويستمع الناس تطيب المجالس بل خير ما تطيب به المجالس كلام الله سبحانه وتعالى فيقرا يستمع الحاضرون الى الى الى تلاوته واذا كان فيهم من هو من اهل العلم الفقه يعلق على على التلاوة وكانت من طريقة شيخنا حماد الانصاري رحمه الله في غالب مجالسه في المناسبات وفي كذا يطلب من احد الحاضرين ان يقرأ ايات من القرآن ثم يعقب ذلك بتعليق على معانيها وهدايات اه تلك الايات وكذلك غيره من اه من اهل اه العلم نعم قال رحمه الله وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كنت بحمص فقال لي بعض القوم اقرأ علينا وقرأت عليهم سورة يوسف عليه السلام قال فقال رجل من القوم والله ما هكذا انزلت قال فقلت ويحك والله لقد قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي احسنت فبينما انا اكلمه اذ وجدت منه ريح الخمر. قال فقلت اتشرب الخمر وتكذب بالكتاب؟ لا تبرح حتى اجلدك. قال فجلدته والحد قال عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال كنت بحمص فقال لي بعض القوم اقرأ علينا اقرأ علينا فقرأت عليهم سورة ياسين سورة يوسف هذا فيه سنية ومشروعية هذا الامر المجالس لما طلبوا من ابن مسعود ان يقرأ عليهم قرأ. وقرأ سورة يوسف آآ رظي الله عنه قرأ سورة يوسف عليه السلام قرأ ابن مسعود رضي الله عنه سورة يوسف عليه السلام فهذا فيه مشروعية هذا الامر. وتقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال لعبد الله ابن مسعود نفسه اقرأ علي القرآن. اقرأ علي القرآن وهنا الناس يقولون لابن مسعود اقرأ علينا القرآن. فابن مسعود مرة في الحديث الاول قارئا للقرآن في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرة الثانية هذه في في مجلس من مجالس الناس طلبوا منه ان يقرأ فهذا الامر من السنة اذا كان الانسان في في مجلس وايضا النساء اذا كن في مجلس او اجتماع آآ وفيهم من هي حسنة التلاوة للقرآن اه يطلبن منها ان تقرأ واذا بدأ المجلس بالقرآن ذهبت الشياطين وحل الخير وآآ ذهبت الغفلة عن عن القلوب ووقي المجلس من شرور ربما انها قد تقع فيه من غيبة او نميمة او او الى اخره فهذا امر عظيم جدا ومهمل الغاية وهو من السنة المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام اذا اجتمعوا اه الناس في المجلس يلتفتون الى واحد منهم يعرفونه بحصن تلاوته يا فلان اقرأ علينا. ايات من كتاب الله سبحانه وتعالى الحاصل ان ابن مسعود قرأ سورة يوسف فقال رجل من القوم وهذا القائل مخمور ما هو ليس صاحي شرب خمرا. فقال رجل من القوم والله ما هكذا انزلت والله ما هكذا انزلت قلت ويحك والله لقد قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي احسنت فقال لي احسنت فبينما انا اكلمه اذ وجدت منه ريح الخمر يعني تنبعث من من فمه فقلت تشرب الخمر وتكذب بالكتاب تشرب من الخمر وتكذب لا تبرأ حتى اجلدك اي اي الحد حد شرب الخمر قال فجندته الحد فجلدته الحج جلدته الحد يعني يحتمل انه رفع امره الى الوالي او الحاكم بان بان يجلد الحنان يلزم ان يكون هو قام مباشرة ذلك. بل مثل هذه الامور مردها الى الولاة لا يفعلها اه لا يفعلها احد الناس او افراد الناس نعم قال رحمه الله باب الزجر عن الاختلاف في القرآن عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال فجرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال فسمع اصوات رجلين اختلفا في اية وخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال انما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب قال باب الزجر عن الاختلاف في القرآن القرآن انزل للاعتصام وليس الاختلاف. انزل للائتلاف وليس للاختلاف انزل لتجتمع القلوب على ما فيه من هدايات ونور وضياء وخير وبركة لم ينزل للخصومات والتفرق وآآ آآ المشادة والنزاع انزل لتأتلف القلوب تجتمع على هداياته كما قال الله سبحانه وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وكونوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا ولهذا القرآن ينبغي ان يكون اثره على الناس تعميق الاخوة الايمانية والرابطة الدينية وتوثيق اواصرها واحكامها لا ان يكون اه اه اه حول القرآن خصومات ونزاعات ولجج تفرق واصوات هذا مما جاءت جاءت في السنة بالزجر عنه والتحذير منه وبيان خطورته على الناس وانه كان سبب هلاك الامم التي قبلنا قال عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال هجرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يعني جئت مبكرا الصباح الباكر فسمع صلى الله عليه وسلم اصوات رجلين اختلفا في اية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث عائشة ما غضب يوما قط لنفسه. لكن اذا انتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء لا يغضب الا اذا انتهكت حرمات الله. اذا كان هناك تعدي وتجاوز للحدود حدود الشرع فقال انما هلك من كان قبلكم من كان قبلكم باختلاف في الكتاب لان هذا موجب هلاك من اسباب الهلاك الكتاب انزل للاجتماع للائتلاف للتآخي للتعاون على البر والتقوى لفعل الخيرات ما انزل للخصومة واللجج والاصوات والتنازع والفرقة فالذي يكون منه هذا مع القرآن اعني الاختلاف والخصومات واللجز الى اخره ما عمل بمقصد انزال القرآن بل سيكون هذا الامر خطير عليه لانه سبب للهلاك مثل ما قال انما اهلك من كان قبلكم باختلاف في الكتاب باختلافهم في الكتاب فهذا فيه التحذير من الاختلاف وخاصة الاختلاف الذي يؤدي الى كفر يؤدي الى بدعة يؤدي الى ضلال يؤدي الى اهواء وهذا غالبا يكون من من به هواء ممن به هوى يأتي الى الايات ويطوعها يحاول ان يطوعها الى هواه وان يلوي معانيها لتكون دالة على هواه وهذا صنيع اهل الزيغ فاما الذين في فاما الذين في قلوبهم زير فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله الاختلاف الذي يؤدي الى الى ضلال يؤدي الى الى باطل مثل ما كان فعل اليهود النصارى ظلوا واضلوا كثيرا وظلوا عن سواء السبيل. فجاءت جاء الحديث له نظائر بالزجر من ذلك والتحذير منه. نعم وعن جند بن عبدالله البجلي رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن وائتلفت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا ثم ختم هذا الباب وبه ايضا ختم آآ كتاب فضائل القرآن بهذا الحديث حديث جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال اقرؤوا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ما ائتلفت عليه قلوبكم لانه انزل لاجل هذا لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم فالله الف بين الناس بهذا الوحي المنزل الذي يجمع القلوب ويصلحها ويعصمها من الفتن ويعيدها ويكون نجاة لها من من الضلال والباطل فالقرآن انزل لهذا لتأتنف القلوب وتجتمع على الحق والهدى فيقول عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم بهذا الضابط ما ائتلفت عليه قلوبكم. فاذا اختلفتم فيه فقوموا وهذي فائدة عظيمة جدا اذا قدر للانسان ان حضر مجلسا في خصومة في القرآن خصومة تؤدي الى تشتت القلوب وغضب واصوات والى اخره ان يقوم هذا السنة في مثل هذا الموطن ان يقوم الانسان اذا اختلفت فيه فقوموا. لا تجلس في هذا المجلس. انه مجلس لا خير فيه مجلس يمضي على غير المقصد الذي انزل لاجله القرآن فليس للمسلم ان يجلس في مثل هذا المجلس الصحيح هو ان ان يستمع وتأتلف القلوب ويزداد الايمان. واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون القرآن آآ يتلى في المجالس ليزداد الايمان لتأترف القلوب ليكون التعاون على البر والتقوى والخير اما اذا اقدر ان وجدت الخصومات في الكتاب والتنازع والاصوات واللجج السنة ان يقوم الانسان ولا يجلس في في مجلس هذه حاله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع الله بكم وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه